عن اجتماع قادة الخليج في سلطنة عمان

سمعت أن اجتماعا يضم قادة السعودية والإمارات والكويت بالحاكم العُماني جلالة السلطان.."قابوس"..في ديار العُمانيين

وقالوا أن الاجتماع لبحث إنهاء حرب اليمن

أولا: السلام فريضة إنسانية وقرآنية معا، واسم الإسلام من السلام، أي لا يصبح المسلم مسلما إلا إذا سالَم، وليس بتعريف المشايخ أن المسلم هو من يؤمن بالبخاري..!

ثانيا: توقيت هذا الاجتماع بعد عام و7 أشهر على الحرب يدل أن ثمة (ضجر) و (ملل) بدأ يصيب قادة التحالف العدواني على اليمن.

ثالثا: ليس من المعتاد جمع هؤلاء القادة بهذا الشكل سوى في مجلس التعاون أو في القمة العربية، وليس من المعتاد خصوصاً في دولة عُمان.

رابعا: سلطنة عُمان فتحت خط تجاري وسياسي استراتيجي مع إيران، خطين بحريين لزيادة التبادل التجاري، وقادة البلدين في اجتماعٍ دائم منذ أشهر، أي يمكن أن تكون عُمان هي حلقة الوصل الإيرانية الخليجية.

خامسا: الشعب العُماني.."إباضي المذهب"..أي ليس على مذهب السلفية في بقية دول الخليج، ورجال الدين في السعودية ينظرون إليهم نظرة احتقار وتبديع وتفسيق.

سادسا: من رابعا وخامسا تصبح سلطنة عُمان ليست هي الدولة الموثوقة التي تجمع شتات الخليجيين، فعلاقتها بإيران ومذهبها الإباضي وضعوها موضع الشبهة.

سابعا: السلطان العُماني لا يملك سلطة ولا حجة على آل سعود وآل نهيان ليُنهي الحرب، هذا اجتماع قد يملأه العواطف ولذلك لن يأتي بالجديد، وقد يكون محاولة لاستدراك هزائم التحالف خصوصا بعد قانون جاستا واحتمال تصفية أموال السعودية في أمريكا.

ثامنا: لذلك فالاجتماع ليس أقل من اجتماعات الكويت الفاشلة..هذا لو صدق فعلا إنه مخصوص لشأن اليمن.

تاسعا: أثمن جهود السلطان قابوس .."ملك العقل والحكمة"..في ديار العرب، هذا الرجل وهذا الشعب الأصيل لم يتورط يوما في سفك دماء شعب ولم يتورط كذلك في خلق العداوة مع أحد، وهو دائما يفضل أسلوب غاندي..السلام والتعايش أفضل وسيلة للتفاهم وجلب الحقوق.

عاشرا: لن تنتهي الحرب في اليمن إلا بعد شعور السعودية بالهزيمة وكفها عن المكابرة، هي تحارب شعب بالملايين وليست جماعة صغيرة، أو أن يحدث عليها ضغط خارجي شديد لا تقوى على تحمله، أو يشتعل صراع داخلي فيها على السلطة..أو ينهار اقتصادرها بحيث تعجز عن الإنفاق في الحروب.

حادي عشر وأخير: قد يكون الاجتماع فخ إماراتي لمناقشة انفصال الجنوب اليمني وإعلان دولة عدن، وكل مؤشرات ما قبل الاجتماع سواء من عودة حكومة المنفي في الرياض إلى عدن ونقل البنك المركزي من صنعاء..يعني اعتبار عدن على الأقل عاصمة لدولة..لكن ما هي هذه الدولة؟..سنرى في الأيام القادمة..