اتركونا ننهض كيفما نشاء
صفحة 1 من اصل 1
اتركونا ننهض كيفما نشاء
في تركيا حدث انقلاب عسكري عام 1960 أطاح برئيس الوزراء ..”عدنان مندريس”..وبعدها بعام واحد أعدموا مندريس وعدد من وزرائه وحكموا على الرئيس بالسجن مدى الحياة..
في رومانيا حدثت ثورة شعبية أيدها الجيش عام 1989 أطاحت بالرئيس..”شاوشيسكو”..وبعدها تم إعدامه هو وزوجته في صور مباشرة على التلفزيون…
أما في مصر الوضع مختلف..لم نقتل ..لم نعدم ..لم نشهّر بأحد..حدثت ثلاث ثورات شعبية أيدها الجيش في..(يوليو ويناير ويوينو)..لم يتم إعدام رئيس مصري واحد،
ثورة يوليو أطاحت بالمَلَكية وخرج الملك مرفوع الرأس خارج البلاد.
ثورة يناير أطاحت بالاستبداد وأنتجت لنا دستوراً تعددياً رائعاً ..ثم جرت محاكمة الرئيس بكل شفافية وتعاون ..لم يهان فيها الرئيس ولم توجه له كلمة جارحة من القضاء.
ثورة يونيو أطاحت بالفاشية الدينية وأنتجت لنا تجربة مريرة مع حكم رجال الدين..ورغم ذلك جرت محاكمة الرئيس أيضاً بكل شفافية وتعاون..مع العلم أن الرئيس المخلوع لم يتعاون وشتم وهدد القضاء فلم يرد عليه القضاء المصري بأي إهانة ..وتم التعامل معه بحكم منزلته الرفيعة أنه كان يوماً ممثلاً للشعب المصري…
الأعظم في الثورات هو التجربة وصقل الخبرات بغض النظر عن الخسائر وحب الانتقام، فالخبرة والتجربة يعني انتقال حتمي للأمام ووعي متزايد في ضمير العامة..
تركيا انتقمت من رئيس حكومتها وأعدمته في محاكمة صورية، فلم تربح سوى تاريخ مشوّه وحضارة مزيفة وكذلك رومانيا انطبع عنها وعن شعبها القسوة والوحشية في التعامل مع زعمائها السابقين.
مصر ليست من هؤلاء
مصر لديها شعب مختلف ومُسالم ومتسامح منذ فجر التاريخ، شوهوا مصر وشعبها بانتسابها إلى فرعون..معظم المجازر التي وقعت في مصر قام بها أغراب وعَجم عن الطبيعة المصرية.
يريد البعض أن نُغيّر طبيعتنا إلى طبيعة أخرى همجية غريبة ، يريدون أن ننتقم ونكره ولو كان ذلك على حساب الحق والعدل ، يريدون أن نسير أتباع خلف كل ناعق ولا نصلح إلا بما ارتآه لنا الأغيار وخطته أقلام الغرب والشرق..
الإصلاح في مصر لن يأتي إلا من الداخل
مصر لن تصلح من نفسها إلا بالشخصية المصرية المحلية، نحن لسنا أقل من شعوب جنوب شرق آسيا لم يقلدوا أحداً في نهضته، بل نهضوا على طريقتهم وبثقافتهم وبطبيعتهم..فاتركونا ننهض كيفما نشاء وليس كيفما تشاءون.
في رومانيا حدثت ثورة شعبية أيدها الجيش عام 1989 أطاحت بالرئيس..”شاوشيسكو”..وبعدها تم إعدامه هو وزوجته في صور مباشرة على التلفزيون…
أما في مصر الوضع مختلف..لم نقتل ..لم نعدم ..لم نشهّر بأحد..حدثت ثلاث ثورات شعبية أيدها الجيش في..(يوليو ويناير ويوينو)..لم يتم إعدام رئيس مصري واحد،
ثورة يوليو أطاحت بالمَلَكية وخرج الملك مرفوع الرأس خارج البلاد.
ثورة يناير أطاحت بالاستبداد وأنتجت لنا دستوراً تعددياً رائعاً ..ثم جرت محاكمة الرئيس بكل شفافية وتعاون ..لم يهان فيها الرئيس ولم توجه له كلمة جارحة من القضاء.
ثورة يونيو أطاحت بالفاشية الدينية وأنتجت لنا تجربة مريرة مع حكم رجال الدين..ورغم ذلك جرت محاكمة الرئيس أيضاً بكل شفافية وتعاون..مع العلم أن الرئيس المخلوع لم يتعاون وشتم وهدد القضاء فلم يرد عليه القضاء المصري بأي إهانة ..وتم التعامل معه بحكم منزلته الرفيعة أنه كان يوماً ممثلاً للشعب المصري…
الأعظم في الثورات هو التجربة وصقل الخبرات بغض النظر عن الخسائر وحب الانتقام، فالخبرة والتجربة يعني انتقال حتمي للأمام ووعي متزايد في ضمير العامة..
تركيا انتقمت من رئيس حكومتها وأعدمته في محاكمة صورية، فلم تربح سوى تاريخ مشوّه وحضارة مزيفة وكذلك رومانيا انطبع عنها وعن شعبها القسوة والوحشية في التعامل مع زعمائها السابقين.
مصر ليست من هؤلاء
مصر لديها شعب مختلف ومُسالم ومتسامح منذ فجر التاريخ، شوهوا مصر وشعبها بانتسابها إلى فرعون..معظم المجازر التي وقعت في مصر قام بها أغراب وعَجم عن الطبيعة المصرية.
يريد البعض أن نُغيّر طبيعتنا إلى طبيعة أخرى همجية غريبة ، يريدون أن ننتقم ونكره ولو كان ذلك على حساب الحق والعدل ، يريدون أن نسير أتباع خلف كل ناعق ولا نصلح إلا بما ارتآه لنا الأغيار وخطته أقلام الغرب والشرق..
الإصلاح في مصر لن يأتي إلا من الداخل
مصر لن تصلح من نفسها إلا بالشخصية المصرية المحلية، نحن لسنا أقل من شعوب جنوب شرق آسيا لم يقلدوا أحداً في نهضته، بل نهضوا على طريقتهم وبثقافتهم وبطبيعتهم..فاتركونا ننهض كيفما نشاء وليس كيفما تشاءون.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى