شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن
شبكة واحة العلوم الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(9)

اذهب الى الأسفل

صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(9) Empty صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(9)

مُساهمة من طرف سامح عسكر الجمعة يونيو 03, 2011 11:01 am

لكى لاننسى (9)
فى الذكرى63 للنكبة . . صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين . . معركة التبة

انتهى أمر الإخوان إلى البقاء في معسكراتهم ليكونوا على استعداد للمشاركة في أي وقت في العمليات العسكرية وأقبل الإخوان على التدريب في بعض المدارس العسكرية التي افتتحها فؤاد صادق في رفح للتدريب على الأسلحة الصغيرة وفنون القتال، وكان صادق بعد توليته القيادة العامة قد بدأ في زيارة الضباط والجنود في الميدان لرفع الروح المعنوية المنهارة في تلك الفترة نتيجة الأوضاع العسكرية السيئة على الجبهة، وقد زار معسكرات الإخوان وأبدى إعجابه الشديد بهم، وبما سمعه عن بطولتهم، وأمر بتمرينهم أسوة بالجنود
وفي 22 ديسمبر بدأت القوات الصهيونية هجومها على الجيش المصري وبدأ الهجوم بقصف مطار العريش، وبعض المدن الفلسطينية، وقامت المدفعية الصهيونية بضرب التبة 86، وكانت هذه التبة تبعد عن طريق رفح- غزة الرئيسي بحوالي كيلو مترين وترتفع عن سطح البحر بتسعين قدماً فتسيطر على ما حولها، وتتحكم في الطريق والمدقات التي تتلاقى جميعا عند كثب منها، وكانت طبيعة الأرض من حولها توفر ميدان مراقبة ونيران جيدة للقوات المتحركة فوق التبة 86، ورغم هذه المزايا التي تتمتع بها التبة فقد تمكنت القوات الصهيونية من احتلال أحد المواقع الدفاعية الهامة في سفح التبة، وطيلة ليلة 22 و 23 ديسمبر أمكن للعدو السيطرة على التبة كلها.
أدى سقوط التبة إلى إنزعاج رئاسة القوات المصرية، لأن سقوط التبة يعرض القوات المصرية شمال دير البلح لخطر الحصار مثل الفالوجا، ولذلك ركزت القيادة كل جهدها لاستعادة هذه التبة وتطهيرها، وحشدت لذلك قوة كبيرة مزودة بالدبابات وقاذفات اللهب، وتقدمت القوات المصرية صباح 23 ديسمبر لتنفيذ خطة استعادة التبة، وقد استمر القتال منذ الساعة السادسة صباحا وحتى الساعة الرابعة حتى تمكنت القوات المصرية من استعادة التبة بعد مقاومة عنيفة من القوات الصهيونية
وقد اتصلت قيادة القوات المصرية بكامل الشريف طالبة منه المساعدة في عملية استرداد التبة، وعلى الفور وقع الاختيار على 35 من الإخوان بقيادة حسن دوح للمساهمة في هذه العملية، وحسب رواية أحد الإخوان الذي شاركوا في هذه المعركة وهو عبد الهادي ناصف أن المعركة بدأت في الساعة 6 صباحا عندما تقدمت القوات المصرية تعاونها الدبابات، واستمر التراشق مع قوات العدو بالنيران دون نتيجة بعد أن عزز العدو مواقعه الدفاعية في التبة وأصبح يسيطر على أرض المعركة المكشوفة وفي الساعة العاشرة والنصف بدأ الإخوان المسلمون في اقتحام التبة وانقسموا إلى مجموعتين اتجهت إحداهما بقيادة الأخ حسن دوح لاقتحام خنادق شمال التبة تتقدمها المجموعة الثانية بقيادة عبد الهادي ناصف لاقتحام خنادق جنوب التبة تحت ستار من قنابل الدخان، وقد نجحت المجموعتان في تحقيق هدفهما حيث تمكنت من احتلال بعض الخنادق في جنوب وشمال التبة، وكانت هذه الخطوة لطمة شديدة للعدو، وتمهيداً لنجاح الهجوم الرئيسي الشامل الذي قام به الجيش على التبة في الساعة الثالثة بعد ظهر يوم 23 ديسمبر تتقدمه مجموعتا الإخوان وقد استخدم الجيش لأول مرة قاذفات اللهب والتي لعبت دورا كبيرا في حسم المعركة التي انتهت بتراجع العدو، واستيلاء الجيش ومعه الإخوان على التبة.
وقد استشهد في هذه المعركة ثلاثة من الإخوان بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، والشهداء هم سيد منصور من إخوان الشرقية وعبد الحميد بسيوني من إخوان بسيون بالغربية، وقد استشهد الاثنان في المعركة عندما كانا يتحركان في ظلال دبابة مكشوفة، وقد انهالت عليهم نيران العدو من كل جانب فاختلت عجلة الدبابة في يد قائد الدبابة وتقهقرت الدبابة إلى الوراء وسقط الاثنين تحت عجلاتها فاعتصرت جسد عبد الحميد بسيوني الذي استشهد في الحال، أما سيد منصور فقد داست الدبابة على نصفه الأسفل، وفشلت محاولات استخلاصه من الطمي الذي امتزج بساقيه، فحمله رجال الإسعاف بالطمي المتراكم إلى المستشفى، حيث قرر الأطباء بتر ساقيه، ولكن قضاء الله كان أسرع، وكان آخر دعاء ردده سيد منصور "اللهم انصر دعوتنا...........اللهم انصر مرشدنا".
أما الشهيد الثالث فهو حسن العزازي من إخوان العريش، وقد أصيب أثناء المعركة بجرح في كتفه، ورفض الانسحاب وصمم على القتال حتى النهاية، إلى أن استشهد في المعركة.
وأمام بطولة الإخوان في هذه المعركة طلب فؤاد صادق كشف بأسماء الإخوان الذين شاركوا في هذه المعركة لمنحهم أوسمة، وصمم الرجل على منحهم الأوسمة بالرغم من مماطلة الحكومة المصرية، وبالفعل صدرت النشرة العسكرية في مايو 1949 تحمل أسماء 15 جندياً من الإخوان المسلمين المصريين والفلسطينيين، أطلقت عليهم النشرة العسكرية اسم "جماعة المتطوعين المصريين" ثم تتابعت النشرات العسكرية تحمل الإنعام على أبطال الإخوان في بيت لحم وصور باهر وغيرها من المناطق، وقد صدرت هذه النشرات في الوقت الذي كان يخضع هؤلاء الأبطال وغيرهم من متطوعي الإخوان للاعتقال، ومن الذين حصلوا على الأوسمة حسن دوح الذي حصل على نوط الجدارة الذهبي، كما أصدر فؤاد صادق قراراً بترقية سيد منصور من جندي إلى رتبة ملازم أول تقديرا لخدماته
وما ذكرته المصادر الإخوانية عن دور الإخوان في المعركة تؤكده المصادر الأخرى فما ذكره الإخوان عن سير المعركة وتطوراتها يتفق مع ما ذكره حسن البدري عن هذه المعركة بالرغم من أنه لم يشر إلى دور الإخوان في المعركة.
أما فؤاد صادق فقد أكد اعتماده على الإخوان في كثير من الأحوال التي تستدعي بطولة خاصة، وأنهم اشتركوا في حملة الدفاع عن موقع 86 في دير البلح، وأنهم كانوا يقومون بالواجبات الخطيرة التي يعهد إليهم بها، وأنه كتب للرياسة في مصر لمنحهم نياشين، وأنه ذكر بعضهم للشجاعة في الميدان، وبعضهم ذكر اسمه في الأوامر العسكرية، كما أنه اتصل بالحكومة وطلب منها مساعدتهم بإعطائهم أعمالا عندما يعودون، وأن يعاونوا أسرهم، وأن الحكومة وافقت وأرسلت تأخذ معلومات عنهم، كما أكد أن روحهم المعنوية كانت كبيرة ولم يؤثر عليها قرار الحل، وأنهم قاتلوا قتالا مجيدا في دير البلح، وأنهم أحسن ما لديه من الجنود.
وفي تقرير لفؤاد صادق بتاريخ 25/12/1948 عن معركة التبة 86، ذكر أن الإخوان المسلمين يحتلون الطرف الأيسر لهذه التبة، وقدر عدد القتلى بـ 6 ضباط من الجيش، م.ث متطوع السيد منصور من الإخوان المسلمين "سابقا"، أما الجرحى في صفوف الجيش فقدرهم بـ 10 من الضباط، و106 رتب أخرى، و10 من الإخوان المسلمين "سابقا"
والملاحظ أن فؤاد صادق ذكر استشهاد واحد فقط من الإخوان هو السيد منصور، والذي منحه درجة ملازما ثانيا وليس ملازما أول كما ذكرت بعض مصادر الإخوان تقديرا لشجاعته، أما عدد جرحى الإخوان فبلغ 10، وهو رقم كبير خصوصاً أن عدد الإخوان على الأرجح كان 35 مقاتلا فقط


د صفوت حسين
مدرس التاريخ الحديث والمعاصر
كلية التربية – جامعة دمنهور
dsafouthousin20020@gmail.com




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(9) Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28479
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى