الحديث الحسن (لذاته)

وهو الحديث الذي اتصل سنده بنقل عدْل خفَّ ضبطه عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة.

وهو متوسط بين الصحيح والضعيف. فالحسن هو الصحيح إذا خفَّ ضبط راويه، أي قلّ ضبطه للحفظ.

ويكون راويه من المشهورين بالصدق والأمانة، غير انه لم يبلغ درجة رجال الصحيح لكونه يقصر عنهم في الحفظ والإتقان.



أمثلة:

(1) ما رواه الترمذي قال: حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن موسى الأشعري قال: سمعت أبي بحضرة العدو يقول:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف… الحديث ".

هذا الحديث حسن لأن رجال إسناده الأربعة ثقات، إلا أن جعفر بن سليمان الضبعي فانه حسن الحديث.



(2) ما رواه الترمذي في فضائل القرآن من طريق خيثمة البصري عن الحسن عن عمران بن حصين مرفوعاً – أي مسنداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم -:

" من قرأ القرآن فليسأل الله به ".

وقال بعده: هذا حديث حسن ليس إسناده بذلك.



(3) ونحوه ما أخرجه ابن عبد البر في (كتاب العلم) من حديث معاذ بن جبل رفعه " تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية ".

وقال: هو حديث حسن جداً ولكن ليس إسناده صحيح.



حكمه: يحتجّ به كالصحيح.