شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن
شبكة واحة العلوم الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الثقافة الاسلامية مشكلات وحلول

اذهب الى الأسفل

الثقافة الاسلامية مشكلات وحلول Empty الثقافة الاسلامية مشكلات وحلول

مُساهمة من طرف سامح عسكر الخميس مايو 05, 2011 10:36 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الثقافة الإسلامية – مشكلات وحلول

تعتبر
الثقافة جهد بشري، وهي فيما يلي ثقا فتنا الاسلامية، يمكن إعتبارها مدى
تفهم وتمثل أجيال المسلمين على مختلف العصور لنصوص الوحي المعصومة وتطبيقها
على أرض الواقع، وإذا كان عهد النبوة والرسالة هو من صميم الوحي المقدس
والمعصوم، فإن الإسهامات البشرية يمكن رصدها منذ بدء خلافة سيدنا أبو بكر
الصديق رضي الله عنه، وحتى يومنا الحالي الذي نعيش فيه، لنرى مراحل علوها
وكيف استطاع المسلمون أن يحكموا العالم لمدى ثمانية قرون متواصلة، وماذا
دهاهم بعد ذلك ليظلوا الآن في مؤخرة الركب الانساني لا يقدموا للبشرية شيئا
بل يظلوا يتلقون الأفكار والمخترعات من غيرهم، ولا يستطيعون تنظيم أنفسهم
بل تستحكم بينهم الحروب والخلافات، فهم لا يجمعون على شيء ولا تضمهم عروة،
مع أن الوحدة هي شعارهم ودثارهم، بها جاء الدين وسار عليها سلف الأمة من
الصادقين والمفلحين.

فالإسهام البشري الأول بلا شك هو لسيدنا ومولانا
أبي بكر الصديق الذي حفظ على الأمة دينها أن ينتقص وحارب المرتدين بلا
هوادة، ثم جاء سيدنا عمر الذي اتسعت في عهده الدولة ففتح الأمصار ودون
الدواوين، وقام ذي النورين سيدنا عثمان بن عفان بحفظ كتاب الله دستور الأمة
الخالد، وقعد الإمام علي قواعد العلوم المختلفة من الفقه والتفسير واللغة
والزهد والتصوف وامتدت بعده العلوم تؤخذ من كبار الصحابة والتابعين كابن
عباس وابن عمر وابن مسعود وغيرهم ممن اشتهر في هذا المضمار، ثم عليت أسهم
الخليفة الأموي سيدنا عمر بن عبد العزيز الذي بسط العدل وأمر بتدوين الحديث
النبوي الشريف، وفي العهد العباسي أمر الخليفة أبو جعفر المنصور بتدوين
الفقه فألف الإمام مالك بن أنس كتابه الموطأ، وفي عهد المأمون نشطت حركة
ترجمة العلوم المختلفة لا سيما علوم الفلسفة والمنطق، ولكن بعد مدة من ذلك
ضعفت دولة الخلافة العباسية وغزا التتر بغداد وأسقطوا الخلافة الإسلامية،
فنشأ إثر ذلك جيل من العلماء عملوا على إعادة البناء الإسلامي بإحياء معاني
الدين في النفوس، فظهر حجة الإسلام الإمام الغزالي مناديا بلزوم التصوف،
وألف كتابه إحياء علوم الدين، وظهر شيخ الإسلام إبن تيمية مناديا بتنشيط
العقل في فهم النصوص موضحا أن العقل الصريح لا يتناقض مع النقل الصحيح،
وألف كتابه درء تعارض النقل والعقل وغيره من المؤلفات الكثيرة التي اشتهر
بها شيخ الإسلام إبن تيمية، وأثمرت هذه الحركة العلمية خيرا فنتج عنها جيل
صلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس، وعادت صولة الدين مرة أخرى حتى ظهرت
دولة بني عثمان وقامت الإمبراطورية العثمانية التي بسطت نفوذها على معظم
أجزاء العالم لمدة ستة قرون متواصلة، إلى أن دب إليها الوهن وابتعدت عن
جوهر الدين، فتم إسقاطها في 1924م، لتدخل البلدان الإسلامية مرحلة الإحتلال
المباشر من الدول الأوربية ردحا من الزمن أناخت فيه الثقافة الغربية
بكلكلها على تراب وارض الإسلام، حيث خرجت جيوش الإحتلال بعد أن مكنت
للثقافة الغربية بأرض الإسلام وعملت على إقصاء الإسلام من حياة الناس
الاجتماعية والسياسية، وتم حصر الدين داخل الجامع فقط، فلم يبق للمسلمين
إلا التمسك بالرسوم وتم إفراغ العقيدة الإسلامية من مضامينها، وتكونت طبقة
من علماء السلطان يحابونه على الباطل ولا يجهرون له بكلمة الحق، وتفرقت
الإمة إلى فرق متعددة يكفر بعضها بعضا، ويضرب بعضها رقاب بعض. ولكن في سواد
هذا الليل الحالك تظهر إشراقات هنا وهناك، تنادي بالرجوع إلى الكتاب
والسنة، وتنشط في سبيل النهوض واليقظة، فظهر جمال الدين الأفغاني وتلاميذه،
وحسن البنا ومدرسته في الإسلام السياسي التي إمتدت إلى فلسطين والسودان
والجزائر، وابو الأعلى المودودي بالهند، وسعيد النورسي ونجم الدين أربكان
بتركيا ومالك بن نبي ويس عبد السلام بالمغرب، وبالجملة هناك صحوة إسلامية
تتفتح في بلدان المسلمين وتتلمس طريقها بين تحديات الواقع الداخلي واستهداف
العدو الخارجي، والله متم نوره ولو كره الكافرون.
حلول مقترحة :

1- الرجوع إلى النصوص الإسلامية من كتاب وسنة وجعلها مصادر للعلوم والمعارف ونظم الحياة الخاصة والعامة.
2- الإفادة من علوم التراث الإسلامي وفق رؤية علمية تتجاوز تقديسه إلى الإنتفاع بما يلبي حاجات واقعنا المعاصر.
3-
الإستفادة من التقدم المادي الهائل الذي أحرزته الحضارة الغربية وفق منهج
توسطي يراعي عدم الأنغلاق على الذات أو الإنبهار بالآخر الذي يخالفنا في
الأهداف والغايات.
4- ذم التشدد والتعصب المذهبي، ونشر ثقافة قبول الآخر، فالإسلام يقوم على إختلاف التنوع والتخصص، ويذم إختلاف التعارض والتباعد.

5- التخلص من الإستبداد السياسي، وإشاعة الحريات وبسط العدل والشورى.
6-
الإقبال على عمران الكون معنى ومبنى، بالرغبة في العمل والإنجاز وتقديم
الخير للبشرية عامة، وإشاعة القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة، ومد جسور
الخير نحو الآخرين وإن كانوا يخالفونا في الدين والعقيدة ما لم يعتدوا
علينا أو يخرجونا من ديارنا.
7- تزكية النفس وفق برنامج يبدأ بالتوبة
وفق شروطها، والإلتزام بفرائض الدين الأساسية والمواظبة على جملة من
النوافل يعتمدها الشخص وفق ظروفه وقدراته، والله يضاعف لمن يشاء.

منقول




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

الثقافة الاسلامية مشكلات وحلول Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28519
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى