أول مؤتمر لقسم نشر الدعوة بالإخوان بمصر

أول مؤتمر لقسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين بمصر،حيث انعقد المؤتمر بمحافظة مرسى مطروح في حضور500 من العاملين بقسم نشر الدعوة، وعلى رأسهم فضيلة الدكتور/ عبد الرحمن البر- مشرف القسم من داخل مكتب الإرشاد،وفضيلة الشيخ / عبد الخالق الشريف – مسئول قسم نشر الدعوة بالجماعة ،والدكتور/ مسعد الزيني – نائب مسئول القسم،وفضيلة الدكتور/ عطية فياض – مسئول ملف الدراسات والبحوث داخل القسم، ونخبة من العلماء ودعاة الإخوان المسلمين، وكان الهدف من المؤتمر تطوير الخطاب الدعوى، وابتكار وسائل جديدة تناسب المرحلة، وكذلك محاولة التواصل والتعاون مع جميع التيارات الإسلامية والوطنية المختلفة لمصلحة مصرنا الحبيبة.

وقد بدأت وقائع المؤتمر عصرأمس الثلاثاء 13- 9 -2011 بتوافد الوفود من المحافظات المختلفة ،وكانت البداية كلمة ترحيبية للدكتور/ مسعد الزيني ثم أتبع ذلك ذكر برنامج المؤتمر كاملاً ،ثم كانت كلمة المؤتمر لفضيلة الشيخ / عبد الخالق الشريف الذي بدأها ببيان أن من مقاصد الشريعة في قسم الضرورات حفظ الدين وكان أهل هذا الفن يكثرون الحديث عن حد الردة ودوره وأثره في حفظ الدين وكذلك القصاص كأساس لحفظ النفس وحدّي جريمة الزنا والقذف لحفظ العرض وحد السرقة لحفظ المال وحد شارب الخمر لحفظ العقل.

ثم انتقل فضيلته إلى أن موضع التكليف بالدين هو الإنسان وبالتالي حفظ الدين لا يستطيع أن يقوم بذلك إلا اذا حفظت له آدميته وإنسانيته .

ثم أشار فضيلته إلى أن الإمام البنا رحمه الله في رسالته بين الأمس واليوم – جمع أصول الإصلاح الاجتماعي الكامل الذي جاء به الإسلام تكاد تنحصر في أصول معينة، منها:-الربانية، التسامي بالنفس الإنسانية، تقرير عقيدة الجزاء، إعلان الأخوة بين الناس.

ثم دعى فضيلته إلى شحذ الهمم إلى العمل والبذل في سبيل نشر هذا الدين.

ثم تمنى فضيلته إقامة طيبة, وتوفيقا من الله لتحقيق الغاية التي سعيتم إليها ليعود إلى مصر وجهها المشرق حتى تستنير الأرض بنور ربها وهدي النبي المختار صلى الله عليه وسلم .

وقد خص فضيلة الدكتور/ مسعد الزيني - نائب مسئول القسم - موقع منارات ويب بتصريح قال فيه :- إن الدعوة الإسلامية واجب على كل مسلم ، ومن أولويات جماعة الإخوان المسلمين تطوير وسائل الدعوة التى تتبعها لتتناسب مع الأجواء التي تعيشها البلاد ،أجواء الحرية التى تسود مصر حالياً، وقد أقامت الجماعة هذا الملتقى الأول لقسم نشر الدعوة انطلاقاً من شعورها بالمسئولية نحو نهضة البلاد، وقد ناقش الملتقى الوسائل الجديدة لنشر القيم الإسلامية فى المجتمع المصري، ومحاولة تقارب التيارات الإسلامية المختلفة وتعاونها لنشر هذه القيم الإسلامية.

كما صرح الدكتور/ مصطفى شلبي – مسئول ملف الإعلام الدعوى بالقسم - بأن توافد الإخوان العاملين في مجال نشر الدعوة الإسلامية إلى هذا المؤتمر للتشاور والتباحث ونقل الخبرات في جميع مجالات ووسائل النشر من كافة محافظات مصر يسهم في تطوير العمل الدعوي،وكذلك التواصل مع كافة شرائح المجتمع الإسلامي والوطني، مما يصب في صالح يناء مستقبل مضيء للوطن .

كما صرح فضيلة الدكتور / عطية فياض - مسئول ملف الدراسات والبحوث بالقسم - بأن هذا المخيم قد جاء في وقت عصيب حيث يجتمع أفراده لتحديد الأولويات الدعوية في المرحلة القادمة ،ووضع ضوابطها وآلياتها التى تسهم في زيادة الوعي الديني لدى أفراد المجتمع مما يعود بالخير على الوطن والمواطن.

كما صرح الشاعر/ محمد جودة - مسئول اللجنة الأدبية داخل القسم - هذا الملتقى فرصة للتواصل بيننا وبين مسئولى المناطق والشعب، للبحث واكتشاف المواهب الأدبية في القطر المصري، مما يثري داخل الجماعة، والاتفاق على آليات العمل الجديدة التي تناسب المرحلة الجديدة.

وأما الدكتور / حسن عبد العظيم – مسئول ملف الدعاة والمساجد داخل القسم - هذا هو الاجتماع العام الأول لمسئولي قسم نشر الدعوة على مستوى القطر المصري حيث جاءت ضرورته بعد نجاح هذه الثورة المباركة، لتوحيد لغة الخطاب، وتوحيد المفاهيم ،وتفعيل التواصل بين المستويات الإدارية المختلفة، وكيفية الاستفادة من اللجان الفنية.

أما الأديب / سيد درويش - الكاتب والمهتم بالفن الإسلامي – فيقول هذه فرصة رائعة لتناقل الخبرات، وتبادلها بين العاملين في قسم نشر الدعوة،وإنني أستشعر سعادة بالغة لهذا الجمع الطيب، الذي التقى ليدرس ويطالع الخبرات الدعوية، سائلاً المولى - عز وجل - أن يكون لهذا اللقاء قبول عند الله تعالى.

وأما الاعلامي البارز الدكتور / عاطف الحديدي فقال الحمد لله الذي منَّ علينا بنسيم الحرية،سائلاً المولى - عز وجل – أن يحفظ على هذه الأمة الروح المتوقدة التى يراها في الحضور، من أجل إحياء الأمة ولنبني مصرنا الحبيبة بناءً جديداً نقياً، وهذه هي دعوتنا التي عشنا من أجلها واليوم نرى نتاج هذا الصبر الطويل .

ويقول فضيلة الشيخ/ ماهر أبو عامر - عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - من فضل الله علينا وعلى شعب مصر العظيم أن منَّ الله علينا بثورة التحرير، ثورة 25 يناير، لأننا تحررنا من الطغاة الظالمين، لتحرير البلاد والعباد، وهذا الجمع الطيب المبارك ما هو إلا ثمرةً لهذه الحرية .

وأما الداعية الشاب / عادل هندي – عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف- فقال شاءت إرادة الله تعالى القوي أن يفتح باباً من رحمته لأوليائه في وطننا مصر الحبيبة، باب الحرية والكرامة والشعور بالعزة والانتصار، مما يفرض على أولياء الله الاستفادة من هذه الحرية لما فيه الصلاح للبلاد والعباد ،وسيسألنا ربنا عن الاستفادة من هذه الفرصة من عدمها ،وصدق الله حين قال :- ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ) .

وقال الدكتور / محمد إبراهيم عثمان - أحد الحاضرين بالمؤتمر - هي بداية طيبة وقوية للدعوة بعد الثورة، وفرصة عظيمة لنقل الخبرات، وتبادل الآراء والأفكار، ومقابلة القدوات ،كما أنها انطلاقةً هامة لشحذ الهمم وتقوية العزائم وتقويم المسار.

الله الموفق، جزاكم الله خيرا أخي الحبيب هاني