يومياتي في أمريكا د جابر قميحة

يومياتي في أمريكا د جابر قميحة
بلاد الكلاب .. والخضرة .. والآيس كريم


مقدمة اليوميات
الحمد لله الذي تستدفع به المحنة ، وتستجلب به المنة ، وأصلي وأسلم على حبيبنا
،ونور بصرنا وأبصارنا،الذي تركنا على المحجة البيضاء ... ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ... أصلي وأسلم عليه ، وعلى آله أجمعين .
أما بعد :
فإنني أقدم للقارئ العزيز هذه اليوميات التي استغرقت مدة العام الذي قضيته في الولايات المتحدة . وفي الحلقة الأولى من هذه اليوميات شرحت ــ في تفصيل ــ سبب اختياري لهذا العنوان .
وقد يكون هناك " إطلاقات " اخرى تختلط باصطلاح " اليوميات " ، مثل "المذكرات " و " الذكريات " و " الاعترافات " . ولكني أرى أن " اليوميات " هي الأنسب والأدق ؛ لأن ما كتبته يعد تسجيلا مباشرا لتجربتي ومعايشتي في الولايات المتحدة ، إن لم يكن كل يوم ، فهو في أيام متقاربة يرتبط بعضها ببعضها الآخر . وإن لم تخل هذه اليوميات من الاجترار النفسي من مخزون الماضي ، وهو ما يسمى في الفن الروائي الــ " Flash back" مما يقرب بعض هذه اليوميات ، أو أجزاء منها من " الذكريات " .
وما قدمته يتسم بالبساطة والأمانة والمصداقية ، بعيدا عن الابتذال ، والغلو والإسراف ، والإثارة .
وهو تسجيل متنوع الرؤية ، إذ غطى المعايشة بآمالها ، وآلامها ، وألوان النشاط العلمي والدعوي . وآمل ألا أكون مسرفا إذا قلت إن هذه اليوميات تمثل ترجمة ذاتية في شريحة من حياتي استغرقت عاما .
وهي ــ في حدود هذا العام الذي قضيته مغتربا ــ كانت شاملة ، متكاملة تلاحم فيها الطرح الفكري العملي ، والتصوير النفسي والاجتماعي .
**********
هذا ... وقد ذيلت كل يومية بنص أدبي ، أو ديني ، أو قصصي تحت عنوان واحد هو " قطرات نفس " ، وغالبا ما يكون له علاقة بمضمون اليومية . ولم يفتني أن أعرض في نهاية اليوميات الرؤى والدروس التي أفدتها من بعثة هذا العام الذي قضيته في بلاد " الكلاب ... والخضرة ... والأيس كريم " .
والحمد لله في الأول والأخر .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]