شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن
شبكة واحة العلوم الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

اذهب الى الأسفل

إبن رشد والرشدية  "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي" Empty إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

مُساهمة من طرف amalou_first1 الجمعة مارس 09, 2012 10:30 pm

إبن رشد والرشدية

أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي

Averroes and Averroesim

Historical and Methodological Inaccuracies

By

Dr. Mohamad Farhan

الدكتور محمد جلوب الفرحان

تقديم :

إن الكتابة حق مشروع للجميع ، كما إن النقد حق مشروع ، شرط أن يكون موضوعي وقائم على منهج علمي ، وذو طبيعة أخلاقية ، خصوصاً بعد عملية نشر المكتوب وتحوله إلى جزء من ثقافة المجتمع ، والنقد هنا لا علاقة له بكاتب المقال بقدر ما يراجع مصداقية وموضوعية المطبوع الثقافي الذي أصبح مادة ثقافية إجتماعية إنفصلت من شخصية كاتبها .. وإن الكتابة النقدية تعتمد على التاريخ الذي هو الفيصل الوحيد في مضمار البحث خصوصاً إذا إختلطت الأوراق ، وعلى المصادر الحقيقية ، ويستند إلى منهج كلي ، يرفض الإنتخابية المقيتة ، منهج يفصل الأراء الخاصة عن الحقائق ، ويشتغل على الإلتزام الأخلاقي الذي يرى إن القارئ الكريم الذي سلم عقله للمطبوع الثقافي الذي يقرأه وآمن بدرجات مصداقيته ، له حق في معرفة الحقيقة كلها وليس أقل من الحقيقة الكلية .. وأوكد هنا على إن من حق القارئ الحصول على معرفة موضوعية حقيقية عن الموضوع المكتوب وليست معرفة مشوهة .. وتستند إلى منهج كلي وليس منهج إنتخابي .. لأن في المنهج الإنتخابي وفي المعرفة المشوهة ظلم للموضوع المكتوب وظلم للقارئ على حد سواء .. فسلام على الباحثين عن الحقيقة .. وتحية من الأعماق لكل محبي الحكمة


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4932
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إبن رشد والرشدية  "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي" Empty رد: إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

مُساهمة من طرف amalou_first1 الجمعة مارس 09, 2012 10:30 pm

أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي

يقول الدكتور عبد الأمير الأعسم خطأً في الجملة الأولى من مقاله المقتضب جدا جدا ، والمعنون ” الإنبهار .. بإبن رشد أو الفارابي ؟؟ ” والذي ظهر منشوراً على موقع ” مجلة أفيروس ” (وبالمناسبة كان صاحب القلم – أي الدكتور الفرحان - لفترة المسؤول عن قسم الفلسفة في المجلة) يقول الأعسم ما نصه : ” لعل إنبهار أوربا بإبن رشد ، منذ القرن الثاني عشر ” .

هذا الكلام غير صحيح يا أستاذ ، وفيه خطأ تاريخي يتعارض مع البديهيات :

1 – فمثلاً نحن نُدرس الطلبة في المراحل الجامعية الأولى بأن إبن رشد ولد في القرن الثاني عشر 1126 م وهذا يعني إن فيلسوف قرطبة ولد في نهايات الثلث الأول من القرن الثاني عشر ، ومات في السنتين الأخيرتين من القرن الثاني عشر(1198م) . وإنتهى القرن الثاني عشر ولازلت مؤلفات إبن رشد بعيدة عن أنظار الأوربيين أو الأدق اللاتين . فكيف تعرفت أوربا على تراث إبن رشد في القرن الثاني عشر ؟ إنه خطأ تاريخي مكشوف يا أستاذ الأعسم .

2- إن أوربا كما يقول الأعسم إنبهرت بأبن رشد منذ القرن الثاني عشر .. هذا خطأ وفيه مخالفة للتاريخ للشواهد الآتية :

فان قارئ تاريخ الحركة الرشدية في أوربا والتي كانت أولاً مع ترجمة مؤلفات إبن رشد . يلحظ إنها بدأت في بدايات العقود الثلاثة الأولى من القرن الثالث عشر ، وليس منذ القرن الثاني عشر كما يقول الأستاذ الأعسم . والشواهد التاريخية كثيرة ، منها :

أولاً – بدأ تأثير إبن رشد على اللاتين في عام 1230 . وهذا يعني إن تأثير إبن رشد على أوربا كان في الثلث الأول من القرن الثالث عشر وليس كما قال الأستاذ الأعسم خطأً منذ القرن الثاني عشر .

وللدقة كان على الأستاذ الأعسم أن يقول كما قال الأستاذ الباحث ” ستيوارت ماكلينكوك مانصه

إن أوربا بعد إن كانت تعتمد على الإفلاطونية والإفلاطونية المحدثة إنبهرت بأرسطو القرن الثاني عشر (والمقصود أرسطو إبن رشد) وذلك من خلال الترجمات اللاتينية لشروح إبن رشد العربية ” أنظر ستيوارت ماكلينكوك : جون الأردين ومشكلة الرشدية اللاتينية 1951 ” .

والفارق بين العبارتين كبير فإنبهار أوربا بإبن رشد في القرن الثاني عشر لم يحدث على الإطلاق وذلك لأن فيه معارضة للتاريخ وذلك لأن أوربا لم تتعرف على شروح إبن رشد على مؤلفات أرسطو التي ترجمها اللاتين إلا في الثلث الأول من القرن الثالث عشر

ولكن نضيف موضحين بأن الإنبهار الأوربي الذي حدث في القرن الثالث عشر كان لأرسطو الذي كان متداولاً في كتابات إبن رشد التي كانت رائجة في القرن الثاني عشر وهنا تستقيم العبارة

ثانياً – إن الإصطلاح أفيروس والأفيروسيزم (أي أبن رشد والرشدية) ظهر لأول مرة في عام 1270 م ، وبالتحديد مع الأسقف الفرنسي ” إتيني تامبير ” الذي إتهم في العام 1277 أساتذة جامعة باريس ” بأنهم يناصرون الفلسفة الوثنية (أي فلسفة إبن رشد) ، ويفضلونها على الوحي المسيحي “. أي إن الظهور الأول لأصطلاح الرشدية كحركة فلسفية معلنة جاء في العقود الثلاثة الآخيرة من القرن الثالث عشر . وليس كما قال خطاً الأستاذ الأعسم منذ القرن الثاني عشر .


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4932
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إبن رشد والرشدية  "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي" Empty رد: إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

مُساهمة من طرف amalou_first1 الجمعة مارس 09, 2012 10:30 pm

إغلوطة القرن الثاني عشر في مقال الأعسم والثوابت التاريخية :

وهنا نشير الى الكتب التي تناولت الحركة الرشدية نشوءً ومن ثم نشير إلى القرن الثالث عشر كتاريخ حقيقي لترجمة مؤلفات إبن رشد وتعرف العالم الغربي عليها ومن ثم إنبهاره وقراءتها وتكوين حركة رشدية عارمة

أولاً - الكتب التي صدرت في الغرب كثيرة . ولعل منها الصادر بالإنكيزية والفرنسية . وهنا أدعو الزميل الأعسم إلى تصحيح الخطأ الذي وقع فيه بقراءة واحد منها :

رينان : إبن رشد والرشدية (باريس 1852) وهذا الكتاب مترجم إلى اللغة العربية

تاريخ كيمبريدج للفلسفة الوسيطة المتأخرة (1982) / ص ص 602 -622

كولسيوزكي ؛ نظرية العقل في كتابات الرشديين اللاتين في القرنيين الثالث والرابع عشر (وارشو 1965)

والموسوعات الإنكليزية كثيرة كثيرة وتوفر مواد عن إبن رشد والحركة الرشدية ودوره في الثورة الأرسطية التي عمت أوربا كما يسميها الغربيون ، ونحن نفضل ضبط المصطلحات وتسمية الأشياء بأسماءها الحقيقية ، فنقول للدقة الثورة الرشدية : والتي بدأت بالنهضة الإيطالية ومن ثم الفرنسية ومن ثم النهضة الأوربية التي عمت أوربا .

يقول واحد من المصادر الأنكليزية الحجة :

إن الرشدية هي أرسطية راديكالية متطرفة ، وهو مصطلح أطلق على الحركة الفلسفية التي ظهرت في أواخر القرن الثالث عشر بين الفلاسفة الفرنسيين ( والأدق الباريسيين نسبة إلى جامعة باريس) وأوكد أواخر القرن الثالث عشر وليس منذ القرن الثاني عشر كما ذكر خطأً الأستاذ الأعسم .

ثانياً – ترجمة مؤلفات إبن رشد في القرن الثالث عشر

فقد ذكرت جميع المصادر الغربية بأنه خلال القرن الثالث عشر قد حدثت الترجمات اللاتينية لأعمال إبن رشد ، خصوصاً شروحه على أرسطو ، وبالطبع هناك شروح على مؤلفات إفلاطون وخصوصاً الجمهورية ، وهذه الترجمات وفرت لأول مرة تعاليم أرسطو لجميع الباحثين في أوربا وهذا الكلام فيه رد على إبن سبعين والأستاذ الأعسم على حد سواء لإن ابن رشد لم يكن شارحاً لأرسطو فقط كما زعما ، وإنما كان إبن رشد شارحاً على كتب شيخ الفلاسفة إفلاطون أستاذ أرسطو كذلك .

وفي عام 1230 وصاعداً باشرت هذه الشروح التي كتبها إبن رشد تأثيراً واسعاً وقوياً على حشد من الباحثين اللاتين وكان يقودهم كل من بوثيوس الدنماركي ولد في النصف الأول من القرن الثالث عشر ، وسيكل البربنت الذي ولد عام 1240 وتوفي عام 1284 ومن ثم أصبحت جامعة باريس المركز القوي للحركة الجديدة الرشدية أو الأرسطية ” (أنظر ج كولتن ، دراسات في فكر العصور الوسطى لندن 1940) .


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4932
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إبن رشد والرشدية  "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي" Empty رد: إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

مُساهمة من طرف amalou_first1 الجمعة مارس 09, 2012 10:31 pm

نظرية الحقيقة المزدوجة وبذور علمانية إبن رشد :

لقد فات الأعسم بأن واحدة من القضايا التي تلقفها الفلاسفة الرشديين الفرنسيين هي ” نظرية الحقيقة المزدوجة ” التي حملها كتاب إبن رشد ” فصل المقال مابين .. ” والمقصود الفصل بين الحكمة والشريعة ، الفصل بين العقل والدين .. وهذه القضية وحدها تدعونا للإنبهار بأبن رشد .. وعلى هذا الأساس نظر الغرب إلى فيلسوف قرطبة كواحد من الداعين إلى العلمانية ، وظهرت في الغرب الكثير الكثير من المؤلفات بعنوان : إبن رشد الأب الروحي للعلمانية الحديثة (أنظر: محمد جلوب فرحان : إبن رشد الأب الروحي للعلمانية الحديثة / بحث واسع نشرت منه صفحات على موقع مجلة أفيروس) .


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4932
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إبن رشد والرشدية  "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي" Empty رد: إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

مُساهمة من طرف amalou_first1 الجمعة مارس 09, 2012 10:31 pm

إبن رشد الشارح الكبير (نتحفظ عليه) : بين إبن سبعين الأعسم وتوما الإكويني

لماذا العودة إلى إبن سبعين يا أستاذ وتحملكم المسؤلية التاريخية ؟ أولاً إن إبن سبعين لم يكن معاصراً لأبن رشد لمنح تقويمه سلطة معرفية ، إبن رشد عاش في القرن الثاني عشر ومات في السنتين الأخيرتين من القرن الثاني عشر ، فقد ولد فيلسوف قرطبة في عام 1126 ومات 1198 وإن إبن سبعين لم يولد بعد فكيف تعرف على فلسفة فيلسوف قرطبة وعرفه عن قرب وإن كان إبن مدينته ؟ بالتأكيد جاءت معرفة إبن سبعين بقراءة إبن رشد وهذه فرصة معادلة للجميع وليس فيها إمتياز لأبن سبعين والذي تفصله مسافة زمنية ملحوظة عن عصر إبن رشد ، فقد ولد إبن سبعين في القرن الثالث عشر وبالتحديد ولد بعد موت إبن رشد بعشرين سنة فمن الثابت إن إبن سبعين ولد عام 1217 ومات عام 1269 ، ونحسب إن قراءة إبن سبعين لتراث إبن رشد قد تمت على الأقل بعد نصف قرن من الزمن – بعد موت إبن رشد – ونرجح إن إبن سبعين كان في العقد الثالث من عمره ، وإعتمدنا في ترجيح ذلك على تأليفه لكتابه الشهير المسائل الصقلية ، والذي سبب له الكثير من المشاكل مع الفقهاء في المغرب ، وإتهامهم له بالكفر ومن ثم طرده منها في عام 1247 .

كما إن من الثابث القار في الدراسات الكلاسيكية في مضمار الفلسفة غرباً وشرقاً ، والمتداول الشائع حتى في الموسوعات الفلسفية التي هي شاهد يومي وموضوع قراءة للتأكد من الحقائق البديهية ، يذكرنا بشخصية إبن رشد … فهي تتحدث عن إبن رشد ، بأنه ” الشارح الكبير ” أي شارح أرسطو .. وعلى الرغم من إن في هذا الإصطلاح ، الكثير من إلإجحاف بحق إبن رشد .. ولكن إذا قبلناه .. فيكون الشرح الذي يتحدثون عنه هو إنشاء فلسفي منطقي أبستمولوجي رشدي أصيل ..

من المعروف إن إبن رشد كتب بعناوين واضحة ، مجموعة مؤلفات شارحة لفلسفة أرسطو وكذلك لفلسفة إفلاطون السياسية وهذا ما فات إبن سبعين في عبارته التقويمية لفلسفة إبن رشد ، وفيلسوف قرطبة في بعض من مؤلفاته أعلن صراحة إن مهمته هو تنظيف فلسفة أرسطو مما إختلط بها من تراث إفلاطوني محدث ولذلك جاءت عناوين كتبه مثال على ذلك :

شرح كتاب ما بعد الطبيعة

شرح كتاب البرهان

شرح كتاب النفس

شرح كتاب القياس

وهذه جميعاً وغيرها هي كتب فيلسوف إسطاغيرا أرسطو إلا إن لأبن رشد كتاب بعنوان

شرح كتاب جمهورية إفلاطون

وهذا الكتاب يشكل محنة لكل من يقول بأن إبن رشد كان أرسطياً حتى النخاع أو إنه تابع أرسطو بعماء ونقول إنها محنة لتقويم إبن سبعين والأعسم على حد سواء ، ولأراء أطراف من حركة إلإستشراق التي أدارت ظهرها لحركة التاريخ ولفعل إبن رشد وتراثه الذي كان السبب الأول وراء إنتاج الحركة الرشدية اللاتينية العارمة

إذن مسألة كون إبن رشد شارحاً لفلسفة أرسطو هو جانب من مهمته الفلسفية التي نظفت فلسفة أرسطو من الإنتحال الذي حدث لها على يد الإفلاطونيين المحدثين وإن هذه المتابعة إستمرت مع فلاسفة المشرق خصوصاً مع الفارابي . ونحسب إن ذلك يكفي بأن نهتم بإبن رشد الذي قدم للإنسانية صورة أصيلة لفلسفة أرسطو ومن ثم بين الضميمة الكبيرة في كتب الإفلاطونية المحدثة وفي تأليفات الفلاسفة المشارقة

ولذلك نرى إن أقوال إبن سبعين ، وتتضمن الأعسم ونفر كبير من المستشرقين وطلابهم من العرب ، قد جانبها الحق ، وذهبت مذهباً فيه قصور كثير لفهم حقيقة العمل الجبار الذي قام به فيلسوف قرطبة وخصوصا في مضمار الشرح أو الأدق تنطيف النص الأرسطي مما دخله من غرائب هي مزيج من أراء الإفلاطونين المحدثين وفلاسفة المشرق والفارابي وإبن سينا على الأخص وذلك عندما إعتقدا خطأً إن كتاب أثولوجيا أرسطو، هو كتاب حقيقي كتبه أرسطو في حين هو بعض من تساعيات إفلوطين .

حقيقة إن إبن رشد كان أكثر صدقاً ، فقد كان صادقاً مع نفسه ، وصادقاً مع أرسطو حين حرر نصه من قيد الإنتحال الذي إستمر لقرون ، وصادقاً مع القارئ ولهذا إحتضنه العقل اللاتيني أولاً والعقل الأوربي والإنساني ثانياً لأنه قدم في القرن الثاني عشر ولأول مرة أرسطو نظيفاً أو قل فلسفة أرسطو الأصلية النظيفة الخالية على الأقل مما يسمى بالأمشاج

وعلى كل فأن دور إبن رشد في الغرب يتمثل في إنه جاء لهم حاملاً مع تراثه ما يمكن أن نطلق علية بالثورة الأرسطية (ولعل الكتب الإنكليزية كثيرة التي حملت مثل هذا العنوان .. وهي ثورة حقيقة حمل مشعلها تراث إبن رشد المترجم إلى أوربا في الثلث الأول من القرن الثالث عشر وليس القرن الثاني عشر كما قال الأستاذ الأعسم .. فقبل دخول تراث إبن رشد ، صدرت من قبل الكنيسة قرارات بتحريم الفلسفة الطبيعية لأرسطو .. وقبلت التحويرات التي قام بها عالم الفلك الإسكندراني بطليموس ، وإعتبرت ذلك جزء من العقيدي المسيحي المقدس .. والويل الويل لكل من يتجرأ بأرسطية مخالفة . ومن هنا كانت خطورة عمل إبن رشد على دوائر اللاهوت التي شعرت بخطورة فلسفته وما تحمله من تراث أرسطو على العقيدي ، فبدأت بعملية منظمة لمحاصرة الفلسفة الرشدية قادها بكل عنف أولاً ألبرت الكبير الذي ولد ما بين 1193 و 1206 وتوفي عام 1280 ومن ثم قادها بالتعاون معه وبعناد قوي تلميذه وفيلسوف الكثلكة توما الإكويني ..

ومن هنا يمكن القول إن المواجهة التي وقعت بين القديس توماس الأكويني (1225 – 1274) وتراث إبن رشد ، بالتحديد بعد وفاة فيلسوف قرطبة بحدون نصف قرن من السنين ، لشاهد صارخ على الطاقة الرشدية الهائلة التي هزت نهايات العصور الوسطى الأوربية ، وفعلاً قد فشل الأكويني فشلاً ذريعاً من وقف زحف الرشدية المستبطنة للأرسطية رغم تحريك القرار البابوي وإصدار قرارات تحريم الرشدية ومعاقبة من يعلمها . وهكذا وضعت الرشدية اوربا على عتبات النهضة الإيطالية والفرنسية في أواخر القرنين الثالث عشر والرابع عشر ، واللتان لعبتا دوراً في إنطلاق النهضة الأوربية في القرن الخامس عشر (1400) .

وللإختلاف بين الفعلين الثقافيين ؛ فعل إبن رشد وفعل إبن سبعين نقول ؛ إنه في حين كانت البابوية ممتحنة في أمرها من أثر الفعل الثقافي الذي ولدته فلسفة إبن رشد المتداولة في دوائر الثقافة الأوربية يومذاك ، فقد وجد البابا بالمقابل في كتابات إبن سبعين طاقات نافعة لتغليب النهج اللاعقلاني وتقويته والترويج له في العالم الإسلامي ، وليكون صوت مجابهة للفكر العقلاني الرشدي . وهكذا ناصر البابا مشروع إبن سبعين وقال بشهادة المقري بالتحديد :

” إنه ليس للمسلمين اليوم أعلم بالله منه ” (أي من إبن سبعين) (أنظر : المقري ؛

نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ، دار الكتب العلمية ، بيروت 1995 الصفحة 411) .

ولما كان أرسطو هو قضية منازعة إبن سبعين لأبن رشد (وأيد الأعسم إبن سبعين بتحمس عال) ، حاولنا في هذا الطرف من البحث النظر في حقيقة هذه القضية وبيان كبوة المنهج الإنتخابي الذي ركبه دون حذر الباحث الموضوعي الأستاذ الأعسم وتحت عنوان :


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4932
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إبن رشد والرشدية  "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي" Empty رد: إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

مُساهمة من طرف amalou_first1 الجمعة مارس 09, 2012 10:31 pm

حضور أرسطو في نصوص إبن سبعين

ونحسب إن السؤال الحاسم الذي يواجه مصداقية إبن سبعين في نقده لنهج إبن رشد ، ومن ثم في تقويمه لمشروعه بكلمات إبن سبعين بالإتباع الأعمى لأرسطو ؛ هو السؤال الآتي :

ما هي درجات حضور تراث أرسطو في نصوص إبن سبعين ؟ وهل إختلفت متابعة إبن سبعين لأرسطو عن المتابعة العمياء ؟ إن الملفت لنظر القارئ لنصوص إبن سبعين ، إنه يلحظ بشكل واضح إلى إن إبن سبعين قد ضم جوانب من أطراف فلسفة أرسطو على الأقل في نصين كتبهما يراعه :

أولاً – كتابه المعنون ” يد العارف ” وهو نص مبكر ، وهو يعد اليوم أول كتاب كتبه إبن سبعين ، حين كان فتى يافعاً .

ثانياً – كتابه المعنون ” المسائل الصقلية ” ، وهو نص كتبه في مرحلة النضوج من مسيرته المهنية والكتابية . وقد كتبه في نهايات عقده الثالث . ونحسب إنهما عينتان ممتازتان للدراسة .

وهنا نجد من اللزوم قبل تقديم شواهدنا على درجات حضور أرسطو في نصوص إبن سبعين ، ومن ثم متابعته لأرسطو بطريقة رغب إبن سبعين أن لا تكون ” عمياء ” مثلما حدثت مع تجربة إبن رشد التي أُنجزت قبل تجربته بحدود ما يقارب نصف قرن.

نقول إن نهج إبن سبعين ، في الحقيقة ، لم يكن الأول من نوعه ، بل إن تاريخ الفلسفة الأسلامية خاصة وتاريخ الثقافة العربيةعامة ، يقدمان لنا حشوداً من التجارب التي سبقت التجربة السبعينية (نسبة إلى إبن سبعين) . بدأت بمشروع أشعري مُسيس لمحاصرة المشروع الفلسفي العربي الإسلامي وإتهامه بأنه في مجمله ، إعادة إنتاج للفلسفة المشائية (الوثنية) في دار الثقافة الإسلامية . ومن ثم جاء الإمام الغزالي (1025 – 1111م) وترجم المشروع الأشعري إلى نص ثقافي متفرد فيه مقاومة ومعاندة للفلسفة والفلاسفة ، وإتهمهم بالتبديع ومن ثم التكفير . فدخلت الفلسفة في تاريخ المحنة ، وعاش الفلاسفة تجربة الإمتحان على يد كل من هب ودب . ولعل عناوين كتابي الغزالي الشهيرين يفصحان عن المرامي الغزالية ، وهما : مقاصد الفلاسفة و تهافت الفلاسفة ، واللذان تحولا إلى شاهد تاريخي ومعلم كبير في دارنا الثقافية العربية الإسلامية

لقد إتهم الغزالي الفلسفة الإسلامية بكونها فلسفة مشائية ، وإن الفلاسفة المسلمون ما هم إلا نسخة إسلامية للفلاسفة المشائيون (حسب إصطلاحات الإستشراق التي تتحدث بلغة غزالية) هذا كان على وجه العموم . وعلى وجه الخصوص فإن الغزالي بدع الفلاسفة (الفارابي وإبن سينا كرموز للفلسفة المشائية الإسلامية طبعاً فيه إغلوطة كبيرة ) في قضايا ، وكفرهم في قضايا أخرى .

إن ضميمة المشروع الأشعري الذي نفذه الأمام الغزالي لصالح المؤسسة السياسية السلجوقية الكارهة للفلسفة والفلاسفة . قدمت موديلاً غزالياً للتعامل مع الفلسفة والفلاسفة ، سيكون له متابعة تاريخية ملحوظة في تاريخ ثقافتنا العربية ، واعية أو لاواعية للإساس الأيديولوجي للبرنامج الأشعري الكاره للفلسفة والفلاسفة , ولعل الشواهد كثيرة ، منها عناوين كتب تحت مضمار تهافت الفلاسفة ، مصارعة الفلاسفة ، مصارعة الفيلسوف وفضائح اليونانية .. وغيرها كثير كثير..(أنظر : محمد جلوب الفرحان : الجدل الثقافي عند العرب / مصدر سابق / قدم مسحاً تاريخياً عاماً لمشروعات الفلاسفة فعلاً ثقافياً ، ومشروعات التهافت والمصارعة والفضائح رد فعل ثقافي مقاوم ..) .

والسؤال : ما هي ضميمة المشروع الأشعري – الغزالي الموديل على الأقل في نقد الفلسفة والفلاسفة ؟ معلوم إن الغزالي هاجم الفلسفة المشائية (وهي مشائية أرسطو) وعرضها بالتفصيل في كتابه ” مقاصد الفلاسفة ” . وهاجمهم في كتابه ” تهافت الفلاسفة ” . وإن الغزالي إعترف صراحة ، وأعلن بوضوح عن منهجه في نقد الفلسفة والفلاسفة ، وهذا أمر بديهي معلوم في أوساط الباحثين وطلبة الفلسفة ، وهو إنه إستخدم ” منطق الفلسفة ” في هدم الفلسفة . ولعل القارئ لكتاب المقاصد يجد الأبواب الخاصة التي تحدث فيها عن المنطق المشائي (الأرسطي) ، ومن ثم تابع الغزالي فعل النقد والهدم للفلسفة الإسلامية في كتابه التهافت ، وذلك بإستخدام هذا المنطق في نقد الفلاسفة ، هو بالتأكيد منطق أرسطو المختلط بيد الإفلاطونيين المحدثين بالمنطق القضوي الرواقي وأمثلة هندسية من كتاب الأصول لأقليدس . والضميمة الغزالية ، هو إنه هاجم الفلسفة الأسلامية لكونها بإعتقاده نسخة من المشائية اليونانية . إلا إنه قبل بالمنطق المشائي أداة لهدم المشائية . إنها محنة غزالية تلقفتها مشاريع النقد للفلسفة وعملت بها (مع الإنتباه إلى إبن رشد هو الذي كشف ضميمة الإمام الغزالي ، وهو إنه لم يستخدم البراهين المنطقية وإما إستخدم الجدل وحجج الشكاك . أنظر أباحث عدة في هذا العدد من المجلة تعرضت لهذه القضية) .

وللتخصيص نقول ؛ إن هذا الموديل العتيد الذي قدمه الغزالي قد فرض هيمنته على دوائر الثقافة الإسلامية الكارهة للفلسفة والفلاسفة حتى عصر إبن رشد وما بعده . ولعل كتاب إبن رشد المعنون ” تهافت التهافت ” هو مشروع فلسفي جديد في الدفاع عن الفلسفة والفلاسفة ، كما فيه رد بمنهج جديد على كتاب الغزالي ” تهافت الفلاسفة ” . وكشف لضميمتين الفلسفية والمنهجية المنطقية التي زعمهما الإمام الغزالي .

ولكن الجديد في منهج إبن رشد إنه لم ينكر حق الغزالي في النقد ، بل أيد الغزالي في بعض القضايا التي نقد فيها المشائية الإسلامية . ولعل السبب يعود إلى إن المرجعية الأرسطية لفيلسوف قرطبة مختلفة عن مرجعية الفارابي وإبن سينا . ففي مرجعية الفارابي وإبن سينا فيها الكثير من الإنتحال . في حين إن مرجعية إبن رشد كانت بحدود ما نظيفة من الأمشاج الإفلاطونية المحدثة ، وإعتقاداً من قبل فيلسوف قرطبة ، إنه لا علاقة لتراث أرسطو الرشدي على الإطلاق بكتاب أثولوجيا أرسطو (الذي سبق إن قلنا ما هو إلا بعض من تساعيات إفلوطين ) .

أما المشروع السبعيني في تقويم فلسفة إبن رشد كما أورده الأستاذ الأعسم ، فعلى الرغم من كونه مشروع غير واعي للأساس الأشعري (لأن إبن سبعين خصم للأشاعرة) ففيه متابعة للنهج الغزالي . فالغزالي بين تهافت الفلاسفة المشائيون بالإعتماد على منطق المشائيين . وفعلاً تجدد هذا الحال عند إبن سبعين . فقد عاب على إبن رشد متابعته العمياء لأرسطو ، لكنه أخذ وتبنى من التراث الأرسطي أشياء ، وضمها في كتابيه ؛ يد العارف والمسائل الصقلية .

ففي كتاب يد العارف إحتفل إبن سبعين ببعض الشهادات من تراث أرسطو في تصنيف العلوم ، وبالتحديد عندما صنف الصناعات إلى صناعات علمية وصناعات عملية . أما في كتاب المسائل الصقلية ، وبالتحديد في المسألة الرابعة الخاصة بالنفس فقد إستشهد بالأسكندر الأفروديسي (عاش وكتب في القرن الثالث الميلادي ، وهو فيلسوف مشائي ، شارح لفلسفة أرسطو وكان إبن رشد على معرفة بشروحه ، وكان الأفروديسي خصماً للرواقية وكتب كتاب في النفس (أنظر: ميرا توماني ؛ الشروح القديمة على إفلاطون وأرسطو / نشرة مطبعة جامعة كليفورنيا 2009) وقد إعتمد عليه إبن سبعين) ، وهنا تكمن ضميمة إبن سبعين في ترجيح شرح الإفروديسي على شرح إبن رشد ، وذلك لأن في شرح الإفروديسي الأرسطي حتى النخاع مخالفة لأرسطو .

والحقيقة إن الإفروديسي الذي رجحه إبن سبعين ، هو أرسطي شارح ولكن وظيفته الفلسفية كانت مختلفة ، وإن إبن رشد حسب رأي إبن سبعين هو الآخر أرسطي شارح ، ولكن حسب مذهبنا إن وظيفة إبن رشد الفلسفية هو تنظيف الفلسفة الأرسطية من أمشاج الإفلاطونية المحدثة وأطراف الإنتحال الذي أدخله الفارابي على نصوص أرسطو ، وذلك بقبوله كتاب أثولوجيا أرسطو على إنه من إنتاج قلم فيلسوف إسطاغيرا .

ولعل محنة إبن سبعين أصبحت مكشوفة (وتنسحب المحنة على المنهج الإنتخابي الذي إختاره الأعسم)، وهو إنه ظل يدور في دائرة الفكر الأرسطي ، ناقداً إبن رشد على المتابعة العمياء لأرسطو مع عدم الوعي بالوظيفة التاريخية التي أنجزها . في حين مال وأخذ برأي الإفروديسي الذي هو الأخر شارح يتابع نصوص أرسطو ، نصاً نصاً ، وحرفاً حرفاً .. وهي بالتأكيد النصوص التي كانت متداولة في القرن الثالث الميلادي ، وهو عصر صعود الإفلاطونية المحدثة ، وهو العصر الذي جمع ونشر فيه فرفريوس الصوري (233 – 305م) ” التساعيات ” كتاب أستاذه إفلوطين (204 – 270م) والذي كان معاصراً للإسكندر الإفروديسي . (أنظر : محمد جلوب الفرحان ؛ فرفريوس الصوري مؤرخاً للفلسفة اليونانية / منشور في مجلة أوراق فلسفية جديدة / العدد الثاني ربيع 2011) .


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4932
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إبن رشد والرشدية  "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي" Empty رد: إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

مُساهمة من طرف amalou_first1 الجمعة مارس 09, 2012 10:32 pm

نهضة القرن الثالث عشر إستجابة حقيقة للحركة الرشدية الأرسطية

جاء قرار الشجب البابوي والتنديد بالفلسفة الرشدية (ويشمل الأرسطية) وتحريمها في عام 1277 صحيح إن وراء هذا القرار يقف فيلسوف الكاثوليكية القديس توما الإكويني . ولكن هذا الصوت البابوي المقاوم للفلسفة (والمقصود الأرسطية في حركتها الرشدية) جاء متأخراً . فمن الملاحظ إن بعض الفترات السابقة قد شهدت مواقفاً فيها نوعاً من التسامح مع الفلسفة ، بل والتشجيع على مصالحة الفلسفة مع اللاهوت المسيحي . فمثلاً إن صعود بابا جديد (هو كليمنت الرابع) في العام 1265 ، فتح باب من التعامل مع الفلسفة . فقد أمر البابا الجديد فيلسوف نهضة القرن الثالث عشر الأنكليزي ” روجر بيكون ” (1214 – 1294) أن يكتب له كتاباً يحدد فيه مكانة الفلسفة في اللاهوت . وفعلاً كتب روجر بيكون كتابه الشهير ” العمل الكبير ” وبين فيه وجهة نظره الداعية إلى دمج فلسفة أرسطو (وبالتأكيد أطراف من الرشدية) والعلم الجديد في اللاهوت . وهذا الكتاب شاهد تاريخي على الإستجابة الإيجابية لفعل الحركة الرشدية في نهضة القرن الثالث عشر.

وبعد إكمال كتابة مؤلفه ” العمل الكبير ” أرسله إلى البابا في العام 1267 مع رسالة تضمنت إهداء الكتاب إلى البابا . والكتاب تكون من 840 صفحة . والكتاب طبع عدة مرات في نصوص ناقصة أولاً . ومن ثم طبع في عام 1897 بصورة كاملة بعد إن عثر عليه ” أف . أي . كسكوف ” في مكتبة الفاتيكان . وهو يتألف من سبعة أجزاء :

الجزء الأول عالج الصعوبات التي تقف في طريق الحقيقة الصادقة و الحكمة الحقيقية . ومن ثم إنبرى إلى تحديد الأسباب التي تؤدي إلى الوقوع في الخطأ . وحسب روجر بيكون إنها تندرج في مجالات أربعة : فقدان أو ضعف المصداقية في السلطة ، العادات ، الجهل بالأخرين ، إخفاء الجهل والتظاهر بالمعرفة .

الجزء الثاني درس فيه العلاقة بين الفلسفة واللاهوت . ويرى إن اللاهوت (وعلى الأخص الكتاب المقدس ” هو القاعدة الأساسية لجميع العلوم .

الجزء الثالث يحتوي على دراسة للغات الكتاب المقدس (الإنجيل) . وشملت الدراسة كل من اللغات : اللاتينية ، اليونانية ، العبرية والعربية . ويحسب روجر بيكون إن المعرفة باللغة وقواعد النحو ضروريان من أجل فهم حكمة الوحي .

أما الأجزاء ؛ الرابع والخامس والسادس ، فقد عرضت مجموعة دراسات تناولت الرياضيات ، البصريات ، العلم الإختباري ، وضم معالجة للخيمياء (الكيمياء القديمة) ، وصناعة البارود ، وموضع وحجم الأجسام السماوية ، وتأملات في الإختراعات الحديثة يومذاك ، من مثل الميكرسكوب ، التلسكوب ، الجزيئات ، المكائن الطائرة ، الهايدروليك ، والسفن البخارية .

وشكلت دراسة البصريات الجزء الخامس ، وهي منتزعة من أعمال الكتاب العرب مثل الفيلسوف الكندي والحسن إبن الهيثم . وتضمن مناقشة لفيزيولوجيا البصر ، العين ، المخ ، الضوء ، المسافة ، المكان ، الحجم ، الرؤية المباشرة ، الرؤية المنعكسة ، الإنعكاس ، المرايا والعدسات .

الجزء السابع ركز على الفلسفة الأخلاقية والآداب .

وبعد موت البابا كليمنت الرابع في العام 1268 عادت المواقف القديمة المعادية للفلسفة (وبالتأكيد يتضمن عداء للأرسطية والرشدية) بقوة إلى روح القرن الثالث عشر . وخصوصاً مع صعود نجم كل من ألبرت الكبير وتوما الإكويني وتعاونهما ضد مشروع الفلسفة الرشدية .. وترى مصادرنا إلى إنه مابين 1277 و1279 قد تعرض روجر بيكون إلى السجن أو الإقامة الجبرية . وظل هذا الكتاب موضوع هم وغم للدوائر اللاهوتية ،لإنها أدركت بأن كتاب روجر بيكون أحتوى على الكثير الكثير مما لا يتوافق والعقيدي المسيحي . ولذلك أصدرت دراسات تخفف من حجمها . ولعل واحدة من هذه الدراسات الحديثة ، قد إشتغلت على إنجاز هذه المهمة ، فذهبت مجادلة :

إن عمل روجر بيكون الكبير ، لا يمكن قراءته بصورة شاملة في ضوء تاريخ العلم والفلسفة ، دون الإلتفات إلى إلتزامات روجر بيكون الدينية للنظام الفرنسسكاني الذي كان ينتمي إليه (أنظر : أماندا بور ؛ مرآة كل عصر : سمعة روجر بيكون / مجلة المراجعة التاريخية الإنكليزية / العدد 121 سنة 2006 / ص ص 652 – 692) .


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4932
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إبن رشد والرشدية  "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي" Empty رد: إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

مُساهمة من طرف amalou_first1 الجمعة مارس 09, 2012 10:32 pm

الإنبهار بالفارابي والإنبهار بإبن رشد

نحن في مذهبنا الفلسفي لا نفضل تداول لفظة الإنبهار لأنها مرتبطة بلحظة العفوية والتي ليس لها علاقة بالدراسة الهادفة الواعية .ومعلوم للجميع إن الدراسة الواعية المسؤولة ، بحث تحكمه ستراتيجيات وأدوات وتقنيات .. ولكن لنقبل ذلك من أجل المناقشة .. فنقول : أستاذ إن الأنبهار بالفارابي شئ والإنبهار بأبن رشد شئ أخر . مشروع الفارابي نهض على كتاب خطأ للفيلسوف أرسطو ، وهو كتاب أثلوجيا أرسطو . وهو في حقيقته بعض من تساعيات إفلوطين . وتيقن الفارابي على أساس تساعيات إفلوطين (أو خطأً كتاب أثولوجيا أرسطو) إن لا خلاف بين الحكيمين : أرسطو وإفلاطون . وأشتغل على مشروع التوفيق أولاً بين الحكيمين . وثانياُ بين الحكمة والشريعة . والشاهد على ذلك الخطأ كتاب الفارابي المعنون ” الجمع بين رأي الحكيمين ” .

أما فيلسوف قرطبة وبالتأكيد قبله بعض من فلاسفة المغرب من أسلاف إبن رشد إشتغلوا على قضية الفصل بين الحكمة والشريعة ، وفعلاً فقد حصلوا على ترجمات أصيلة لكتب أرسطو وليست منتحلة كما هو الحال زمن الفارابي . فبدأت محاولات فلسفية مختلفة تدعو إلى الفصل بين ما جاءت به الحكمة وما جاءت به الشريعة . وتتوج هذا المشروع على يد إبن رشد ولذلك كتب كتابه الشهير ” فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الأتصال ” (أنظر: محمد جلوب الفرحان ؛ مقدمة في دراسة تأسيس منطقي لعلم الفقه عند إبن رشد / مجلة آداب المستنصرية / العدد التاسع 1983 (نشر بحدود ثلاثة عقود مضت) / ص ص 549 – 582) .


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4932
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إبن رشد والرشدية  "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي" Empty رد: إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

مُساهمة من طرف amalou_first1 الجمعة مارس 09, 2012 10:32 pm

أسباب الإحتجاج بمشروع إبن رشد الفلسفي وكبوة المنهج الإنتخابي :

أستاذ نحن اليوم نحتج بإبن رشد لأسباب منها :

أولاً- إنه دعى بصورة واضحة إلى الفصل مابين الشريعة (الدين) والحكمة (الفلسفة أو الأدق العقل) . وكانت له نظرة مرجحة للعقل الإنساني .. وهذه هي جوهر مشروع التنديد الذي قاده القديس توما الأكويني ضد فلسفة إبن رشد .. فالإعتماد على العقل الإنساني قضية مهمة في تنظيم الحياة المدنية للبشر ..ونحن أستاذ نرغب في إقامة مؤسسات مدنية ، وصياغة دستور يفصل بين الدين والدولة … ولا يفرق بين إبن رئيس وزراء وإبن راعي في أعالي جزيرة الفرات ..

ثانياً – إن في كتابات إبن رشد نصوص فيها إنصاف وتعديل للشرط النسوي . وفيها تطلعات لترقية مكانة المرأة في المجتمع ، فمثلاً في بعض مجتمعاتنا العربية النساء يكون الغالبية .. فليس من الإنصاف في القرن الحادي والعشرين تظل الغالبية مغلوب عليها وليس لها قرار في مصيرها وتطلعاتها في المستقبل ..

ثالثاُ- نحن نحتج بإبن رشد وفلسفته لأنه عانى الكثير من المؤسسة السياسية ، فحرقت كتبه ، وفقد حريته ، ورمت به بالسجون مع اللصوص والمجرمين بتهمة الهرطقة ، وموته كان قريباً من شكل من أشكال الشهادة في الدفاع عن الفلسفة كنمط من التفكير الحر .. في حين إن الفارابي عاش في بحبوحة بني حمدان مكرماً مبجلاً ، يؤلف كتبه الفلسفية برعايتهم ، ويصنع الآلات الموسيقية ويؤلف الموسيقى ، داعماً سياساتهم الرسمية بكتابه الشهير ” آراء أهل المدينة الفاضلة ” الذي فيه الأمل للحاكم والمحكوم .. ففي مشروع الإقلاع الفلسفي نحتاج إلى إبن رشد أكثر مما نحتاج إلى الفارابي ، ولكن فيما بعد الإقلاع الفلسفي ، نعود إلى مشروع الفارابي ونحتفل به .. كمشروع للتنوع الفلسفي والإنفتاح على الثقافات الإنسانية الوافدة .. فقد تعايش الوافد الثقافي مع الرافد المعرفي العربي الإسلامي في كتلة ثقافية ، في الإمكان تسميتها ” فلسفة إبن رشد ” .. فقد إحتفل الغرب بإبن رشد وأعلوا من مكانته .. فلماذا نحن نظلم فيلسوفنا ونجرده من إستحقاقاته في ثقافتنا وهو رمز ثقافي فلسفي عالمي كبير إعترف به الغرب والشرق وخصوصاً المستشرقين الذين تخرج الأستاذ الأعسم على أيديهم ويردد أقوالهم في تحقيقاته لأبن الروندي (إطروحته في الدكتوراه) أو في تحقيقاته لرسائل الحدود (التي حققها قبله بعض الباحثين من أمثال بول كراوس طيب الله ثراه ) والتي جمعها في كتاب أسماه المصطلح الفلسفي ؟ .. سؤال كبير

رابعاً – إتسم منهج إبن رشد بالموضوعية والإعتراف برأي الآخر ، وإن كان خصماً للفلسفة والفلاسفة . ففي كتابه تهافت التهافت إعترف بحق الإمام الغزالي وهو الخصم العنيد للفلسفة والفلاسفة في إثارة بعض القضايا ضد الفلاسفة المشارقة خصوصاً الفارابي وإبن سينا في كتابه تهافت الفلاسفة . وهذه مسألة نحترم إبن رشد فيها ونعلو من موضوعيته وعدالته في الإعتراف بحقوق الآخرين وإن أختلف معهم / للإطلاع على مطارحات الفلاسفة مع خصومهم ، أنظر ؛ محمد جلوب الفرحان ؛ الجدل الثقافي عند العرب – وهو تاريخ موجز للخط العام للجدل الثقافي بين الفلاسفة وخصومهم ، وقد نهض البحث على واحد من قوانين نيوتن في الفيزياء ، والقائل ؛ لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الإتجاه / مجلة دراسات عربية بيروت 1986

خامساً- مع موجات المغول وهيمنة الفكر الظلامي . فأن الإحتجاج بمشروع إبن رشد ضرورة لمشروع تجديد فكر إبن رشد وتهيئة الفرصة لمشروع إقلاع فلسفي جديد .. فأن لحظة الإقلاع لا تعتمد على الغيب والإنتظار ، والعصا السحرية .. وإنما التواصل مع المتجدد في التراث القريب .. تراث فيه روح التجديد والإنطلاق . وهذا متوافر في بعض نصوص إبن رشد .

صحيح إن الفرصة التي وفرها إبن رشد قد تلقفتها أوربا وحدثت النهضة الأوربية ، والتي حصدت ثمارها أوربا أولاً والعالم ثانياً . وأصبح معروفاً على الأقل في هذا المهاد الفكري التاريخي إن حضور فلسفة إبن رشد كانت داينمو نهضة الغرب ، وإبن رشد كان الحامل لمشعل الثورة الأرسطية التي إنقلبت إلى نهضة رشدية أوربية . .

وصحيح كذلك إننا ضيعنا الفرصة التي وفرها لنا فيلسوف قرطبة .. إلا إن في فلسفة إبن رشد ظلت أشياء ، يمكن إستخدامها طاقة روحية على الأقل في مقاومة الفكر الظلامي الذي يعج بمنطقتنا العربية ، ويذكر الأجيال الجديدة بأن الغرب إعتمد على فيلسوف من فلاسفتنا في تأسيس نهضته الفلسفية والعلمية .. والتي إمتد فيها أثر إبن رشد إلى شهيد النهضة العلمية ” برنو ” وعبرت إلى إسبينوزا مروراً بديكارت والديكارتيين ..

ولعل من المفيد أن نختتم هذا التصحيح ، بالقول إن فيلسوف المسيحية القديس توما الأكويني ، رغم عداءه لأبن رشد وفلسفته ، فأنه كان دارساً ممتازاً لفلسفة إبن رشد من زاوية العقيدي المسيحي والذي شعر بخطورة فلسفة إبن رشد عليه ، فكتب ردوده لتفنيدها ، وحرك البابا لإصدار قرارات تحريم فلسفة إبن رشد ، وقد عمل الأكويني كل ذلك وأنجز مشروعه النقدي لفلسفة إبن رشد في بداية النصف الثاني من القرن الثالث عشر . . ولكن الذي حدث إن الأكويني روج لفلسفة إبن رشد بطريقة غير مباشرة ، ودفعت ردود الأكويني العقل الغربي إلى البحث عن فلسفة إبن رشد والإنكباب على قراءتها .. ومن هذا الباب لعبت مواقف الأكويني المعادية لأبن رشد من إنتشارفلسفة إبن رشد في الجامعات الإيطالية أولاً ، والجامعات الفرنسية وعلى الأخص جامعة باريس ثانياً .. وهكذا أنتشرت فلسفة فيلسوف قرطبة في أوربا ” مثل إنتشار النار في الهشيم ” .

حقيقة لقد بز القديس توما الأكويني إبن سبعين في فهم حقيقة فلسفة إبن رشد وما تمتلكه من طاقات فلسفية جديدة . في حين إكتفى إبن سبعين في ترديد نشيد مايسمى ” بأرسطية إبن رشد ” وإنكفأ عند عتبته ، ولم يتمكن من أن يحفر في خطاب إبن رشد بأدوات الفلاسفة ، ويصل إلى النتائج الرشدية التي توصل إليها فيلسوف قرطبة وذلك في إستخدام تراث أرسطو الأصيل وليس المنتحل ، ومحاولته فك ” الإتصال ” ما بين الحكمة والشريعة ، وتطبيقاته المنطقية على الفقه الإسلامي .. والحقيقة المزدوجة التي قال فيها .. ورؤيته الفلسفية المتميزة لوظيفة العلوم ، والتي شكلت مضماراً متفرداً في حقل الأبستمولوجيات الفلسفية (فلسفة العلوم) … وغيرها كثير كثير .


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4932
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إبن رشد والرشدية  "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي" Empty رد: إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

مُساهمة من طرف amalou_first1 الجمعة مارس 09, 2012 10:33 pm

تناقضات في المنهج الإنتخابي الذي إختاره الأعسم في قراءة تقويم إبن سبعين لإبن رشد

وعذراً الأستاذ الأعسم إذا قلت لجنابكم ؛ بأنكم إنتخبتم إبن رشد إنتخاباً جزئياً ، في تقويم إبن سبعين الذي هاجم الفلسفة والفلاسفة.والحقيقة إن تقويم إبن سبعين الكلي يشمل الفارابي الذي تطالبنا بالإنبهار به بدلاً عن إبن رشد . ولعل العودة إلى إبن سبعين المتصوف ونصوصه التي قوم فيها الفلسفة والفلاسفة ففيها وضوح لحقيقة هجوم إبن سبعين . فقد هاجم الفلسفة لأن الفلاسفة يقلدون أرسطو تقليداً أعمى وهاجم الفارابي وأبن سينا والذين أسماهم بالمشارقة فالهجوم لا يقتصر على فيلسوف قرطبة وإنما شمل الفارابي الذي تدعونا إلى أن ننبهر به ونتخلى عن إنبهارنا بأبن رشد إلا ترى إن الحجة وقعت في تناقض . ورفع التناقض يتطلب التخلي عن الطرف الأول من الحجة

وعلى هذا الأساس يصبح الإنبهار بأبن رشد مشروع مثلما الإنبهار بالفارابي مشروع أو قبول حجة إبن سبعين وهو إن الفارابي وإبن رشد على حد سواء عيال على أرسطو وهذه قضية عرفناها في تاريخ ثقافتنا وهي القضية التي يتكأ عليها أعداء الفلسفة والفلاسفة

وأخيراً فأن كلام إبن سبعين الكاره للفلسفة والفلاسفة والمنطلق من قاعدة صوفية ترجح المنهج اللاعقلاني وبالتأكيد هي على طرفي نقيض مع المنهج العقلاني لفيلسوف قرطبة . والحقيقة إن كلام إبن سبعين وإن جاء تاريخياً متأخراً ، فهو يندرج في باب الكلاموجيات الذي تجاوزته الفلسفة منذ إن نقل الكندي فيلسوف العرب الأول دائرة المعرفيات الإسلامية من معاقل ما يسمى بعلم الكلام إلى مضمار فكر عربي جديد ، هو الفكر الفلسفي .. إن قراءة فلسفة إبن رشد من زاوية كلام إبن سبعين ، هي رجعة تاريخية إلى الوراء ، وسباحة ضد تيار الفلسفة العارم وهي خيبة ما بعدها من خيبة للمنهج الإنتخابي .


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4932
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إبن رشد والرشدية  "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي" Empty رد: إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

مُساهمة من طرف amalou_first1 الجمعة مارس 09, 2012 10:33 pm

ودمتم من محبي الحكمة

عزيزي القارئ الكريم قررنا إصدار العدد الخامس من مجلة أوراق فلسفية جديدة عن فيلسوف قرطبة إبن رشد والذي سيصدر في شتاء 2012


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4932
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إبن رشد والرشدية  "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي" Empty رد: إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

مُساهمة من طرف amalou_first1 الجمعة مارس 09, 2012 10:34 pm

تعقيب

* صاحب القلم (الدكتور محمد جلوب الفرحان) هو الحارث العلمي في منطق أرسطو والمنطق العربي منذ مايقارب خمس وثلاثين عاماً ، وأبحاثه المنطقية المتنوعة تملأ المجلات والدوريات الأكاديمية ، وله عشرين كتاباً ، منها ثلاثة كتب منشورة في علم المنطق وله كتاب رابع عن المنطق الرمزي ينتظر النشر ، وكانت رسالته للماجستير أول رسالة في علم المنطق في جامعة بغداد (العراق) (1976) وكانت في المنطق الفوقي عند أرسطو . أما أطروحته للدكتوراه ففيها معالجات لأطراف من المنطق .. وكل درجاته الأكاديمية حصل عليها من قسم الفلسفة . فهو الأبن الشرعي للفلسفة والأبن البار لفلاسفتها الحقيقيون ، والعاشق لعلومها (أنظرللتفصيل عن أطراف من سيرته الأكاديمية ، البحث المعنون ” نحو مدرسة منطقية عراقية معاصرة : الأستاذ والتلميذ / منشور على موقع الفيلسوف / شباط 2010) .


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4932
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إبن رشد والرشدية  "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي" Empty رد: إبن رشد والرشدية "أخطاء تاريخية وكبوة المنهج الإنتخابي"

مُساهمة من طرف amalou_first1 الجمعة مارس 09, 2012 10:34 pm

وصاحب مقال الإنبهار بإبن رشد أو الفارابي ، وهو موضوع نقدنا وتقويمنا الحالي ، هو (الدكتور عبد الأمير الأعسم) الذي بذل جهوداً مشكورة في مضمار تحقيق النصوص المنطقية وخصوصاً في رسائل الحدود التي سبق إن حققها قبله عدد من الباحثين من أمثال بول كراوس طيب الله ثراه ،كما سار الأعسم على نهج المرحوم أستاذه الدكتور كامل مصطفى الشيبي طيب الله ثراه ، وعلى الأخص في مشروع الشيبي في كتابيه : الحلاج والحلاج في المصادر الحديثة . فنشر الأستاذ الأعسم كتابيه عن إبن الروندي(إطروحته في الدكتوراه) وإبن الروندي في المصادر الحديثة . وللتاريخ ولطلاب الفلسفة الذين سيكتبون عن الأستاذ الأعسم مستقبلاً ، نقول إن الرجل لم يتخرج من قسم الفلسفة لا في دراساته الجامعية الأولية ولا في دراساته العليا ؛ فقد أكمل الأستاذ الأعسم دراساته الجامعية الأولية في كلية أصول الدين المسائية في باب المعظم (ألغيت فيما بعد) وأكمل الدراسات العليا في قسم الدراسات الشرقية (وليس في أقسام الفلسفة) في المملكة المتحدة

ولعل من نافل القول الإشارة إلى إن الأستاذ الأعسم قد عمل جاداً ومنتجاً في مضمار الفكر العربي المعاصر وأشرف على عدد من الطلبة في هذا المضمار العام (وليس هو مضمار الفلسفة في الإصطلاح الدقيق المعروف) . والشاهد على ذلك مقاله الحالي الذي ذكر فيه تلميحاً إلى المهتمين المعاصرين بفكر إبن رشد ، وهو موضوع بالتأكيد يختلف عن فكر إبن رشد الفيلسوف وعالم المنطق والإنطولوجي والأبستمولوجي والأكسيولوجي (وبالطبع هذه النظريات الفلسفية عصية الفهم على من لا يتدرب في أقسام الفلسفة مثل الأستاذ) . فعلاً لقد كان إبن رشد رمزاً ثقافياً إنسانياً ، عاش وملأ القرن الثاني عشر في مؤلفاته الفلسفية المتنوعة وترك أثرأ على الغرب ، والذي إستحق إنبهار اللاتين به لحظة قراءة وترجمة تراثه إلى أوربا منذ الثلث الأول من القرن الثالث عشر (وليس كما قال خطأً الأعسم القرن الثاني عشر) وحتى القرن السادس عشر فرحم الله فيلسوف قرطبة وطيب ثراه


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4932
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى