شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن
شبكة واحة العلوم الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مختلف الحديث

اذهب الى الأسفل

مختلف الحديث  Empty مختلف الحديث

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأحد مايو 06, 2012 7:48 pm



هو الحديث المقبول المعارَض بمثله مع إمكان الجمع بينهما. وله علم خاص مستقل به يبحث عن الأحاديث التي ظاهرها التناقض من حيث إمكان الجمع بينها إما بتخصيص عامّهما او تقييد مطلقهما. ويطلق على هذا العلم ايضاً " علم تلفيق الحديث " او " علم مشكِل الحديث ".

والإشكال في الحديث على قسمين:
(1) إشكال في معنى الحديث: وذلك بأن يكون ظاهر الحديث مخالفاً لأصول الدين، فلا بد من إزالة هذا الإشكال بتفسيره او تأويله تأويلاً وتفسيراً صحيحاً حتى لا تتناقض النصوص مع الأصول.

مثال: حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون، فان الله لا يملّ حتى تملّوا وإن أحبّ الأعمال إلى الله ما دووِمَ عليه وإنْ قلّ " .

فالإشكال في هذا الحديث نسبة الملل إلى الله سبحانه ، والملل فتورٌ يعتري الإنسان من كثرة التعب. وهذا مستحيل على سبحانه وتعالى المنـزّه عن العجز والفتور. وتم حلّ الإشكال بإجابتين:
أ‌- "إنَّ" حتى" إنْ كانت بمعنى "إلى أنْ" فمعنى الحديث: أن الله سبحانه لا يغضب عليكم ولا يقطع ثوابه حتى تتركوا العمل وتزهدوا في سؤاله والرغبة إليه. فسمي الفعل "مللاً" تشبيهاً بالملل وليس مللاً على الحقيقة. أي أن الله لا يترك الثواب حتى تتركوا العمل. إذن لا ملل حقيقةً وإنما شبّه "ترك الثواب" بالملل.

ب- وإنْ جُعِلَتْ "حتى" بمعنى "كي"، فيكون المعنى: لا يملُّ الله من العطاء فيُجريه دائماً ويفرغه على الصبر كي يملّ ويظهر عجزه حين أخذ ما لا يطيق. وهذا بيِّنٌ في كلام العرب لا إشكال فيه.

مثال آخر:

الإشكال في حديث موسى عليه السلام حين ضرب ملَك الموت وفقأ عينه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه : "أُرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام ، فلما جاءه صكَّه ففقأ عينه. فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت!. قال: فردّ الله اليه عينه وقال: ارجع إليه فقل له: يضع يده على متن ثور فله بما غطّت يده بكل شعرة سنة. قال أي ربِّ ثم مَهْ ؟ قال: ثم الموت. قال: فالآن. فسأل اللهَ أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية حجر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلو كنتُ ثَمَّ لأريتُكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر " .
انتقد بعضهم هذا الحديث... واستشكل بعضهم فقء عين الملائكة وهي مخلوقات نورانية، والفقء من شأن المخلوقات المادية.

والجواب على ذلك على رأي البعض:
أن الملائكة مخلوقات نورانية وليس بمادية، ولكن الله أعطاها القدرة على التشكل بالصور المادية كما كان جبريل عليه السلام يأتي رسول الله

أحياناً بصورة دَحِيَّةَ الكلبي ومرة بصورة أعرابي. فلما جادل الملك موسى عليه السلام وجاذبه لطمه موسى لطمة أذهبت العين التي هي تخييل وتمثيل وليست عيناً حقيقية للملك، ولم يَضير الملك شيء.

ومنهم من أجاب بأنه مجاز. وهو نحو ما يُحكى عن علي كرم الله وجهه أنه قال: " أنا فقأت عين الفتنة ".
يريد بذلك إلزام موسى ملك الموت الحجّة حين رادَّه في قبض روحه.

(2) إشكال في تضادّ الحديثين:
وقد يكون الإشكال في تعارض الحديثين، فله حالتان:


أ‌- أن يمكن الجمع بينهما: فإن أمكن الجمع فيجمع بينهما ويُزال الإشكال.
مثال:
حديث: "لا عدوى ولا طيرة "
مع حديث: "لا يورد ممرض على مصحّ " وحديث: " فِرَّ من المجذوم فِرارَكَ من الأسد "
فهذه أحاديث صحيحة، ظاهرها التعارض. لأن الأول ينفي العدوى، والثانيان يثبتانها. وقد جمع العلماء بين هذه الأحاديث ووفقوا بين معانيها على وجوه متعددة، نذكر مثالاً لهذا الجمع:
يقال: إن العدوى منفية وغير ثابتة. بدليل قوله يقال: إن العدوى منفية وغير ثابتة. بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يعدي شيء شيئا " وقوله لمن عارضه بأن البعير الأجرب يكون بين الإبل الصحيحة فيخالطها فتجرب :" فمَنْ أعدى الأول ؟ " .
يعني أن الله سبحانه ابتدأ ذلك المرض في الثاني كما ابتدأه في الأول. وأما الأمر بالفرار من المجذوم فمن باب سدّ الذرائع. أي لئلا يتفق للشخص الذي يخالط ذلك المجذوم حصول شيء له من ذلك المرض بتقدير الله تعالى ابتداء، لا بالعدوى المنفية، فيظن أن ذلك بسبب مخالطته له. فيعتقد صحة العدوى، فيقع في الإثم. فأمر بتجنب المجذوم دفعاً للوقوع في هذا الاعتقاد الذي يسبب الوقوع في الإثم.

وقد روى ابن الصلاح عن الإمام ابن خزيمة قوله: " لا أعلم أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان باسنا دين صحيحين متضادين، فمن كان عنده فليأتيني ".

ب‌- أن لا يمكن الجمع بين الحديثين:
فإذا تعارضا وتضادا بحيث لا يمكن الجمع بينهما، فان ظهر أحدهما ناسخاً للآخر فيعمل بالناسخ ويترك المنسوخ.
وإن لم يظهر النسخ، يلجأ إلى الترجيح بينهما. ووجوه الترجيح كثيرة وتبلغ خمسين وجهاً تقريباً. وذلك كأن يكون احد الحديثين يتمتع بكثرة الرواة أو بمزيد حفظهم أو مزيد ملازمتهم لشيوخهم، فيعمل بالأرجح، ويسمى هذا الحديث في علم مصطلح الحديث "بالمحفوظ"، ويعتبر الثاني مرجوحاً فيترك ويسمى "الشاذ"




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

مختلف الحديث  Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28509
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى