تحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو بينها وبين خالتها

بينما كنت أقلب في فولدر على جهازي حوى جملة من محاوراتي مع منكري السنة وقفت على هذا الحوار

حول تحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو بينها وبين خالتها.

وفي الواقع أنا في محاورتهم كنت أنتهج رأي الشافعي في موقف السنة من الكتاب
وأن كل ما جاء في السنة هو بيان للكتاب ولا يعتبر استقلالا بالتشريع ، وهو رأي يخالف مذهب الجمهور من حيث التنظير ، لكنه لا يخالفه في النتائج والتقارير .. لكن التنظير الشافعي في رأيي كان هو الأنسب في مواجهة منكري السنة ، لأنني قنع بأن مجال الحوار والجدل يختلف عن مجال التغليم والتقرير والتحليل والترجيح ونحو لك مما يمارسه العلماء .. حيث يكون للعالم أريحية في مناقشة المسائل في ضوء أقوال العلماء ثم الترجيح بينها .. أما في مجال الجدل فالوضع يختلف ، لأن المجادل مقيد بمحاور معين لد إيديولوجيا معينة ، وهو ما يفرض على المحاور المنهج الذي ينتهجه والرأي الأنسب في مجادلته دون تفريط في الثوابت والمقررات.
هذا ما أميل إليه وأنتهجه في مجادلاتي ومحاوراتي.
وهذا مثال
تحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو بينها وبين خالتها.قياس قرآني بمنطوق نبوي

وفيه أقول:
إن تحريم الجمع بين المرأة وعمتها وبينها وبين خالتها مسلك التحريم فيه قياس قرآني كشف عنه منطوق نبوي.
1- أما القياس القرآني ، فقد ظهر من منطوق آية المحرمات أن علة التحريم بالنسب هي القرابة القريبة جدا كالرجل وأمه ....إلخ وأن علة التحريم في الجمع بين زوجتين هي ذات العلة أيضا [وأن تجمعوا بين الأختين] فانتزع من هذا قاعدة هي "أن كل امرأتين لو افترض أن إحداهما ذكر والأخرى أنثى يحرم عليهما أن يتناكحا ، فإنه يحرم الجمع بينهما".
2- وهنا يأتي النص النبوي ، ليترجم لنا نتيجة هذه المقايسة ، وهو نهيه عن الجمع بين المرأة وعمتها وبينها وبين خالتها لاتحاد العلة في حالتيهما ، والعلة في تحريم الجمع بين الأختين الوارد في النص القرآني. فتكون النتيجة أن السنة هنا قد كشفت عن حكم القرآن ، لا أنها قد أتت بتشريع جديد ، وهذا هو مفهومنا للبيان النبوي للقرآن ، وتلكم هي السنة. فأجزم أن هنالك شعرة بين هذه المفاهيم لو وقفنا عليها وطرحنا مقرراتنا السابقة لزال كثير من الخلاف هنا بين الفرقاء.

كلمة "وأمهاتكم"فى اية التحريم بسورة النساء لا تعنى الأم الوالدة وحدها وإنما تشمل الجدة والعمة والخالة ومن ثم فالجمع حرام بين الام وابنتها كما فى نفس الاية"وربائبكم اللاتى فى حجوركم من نسائكم اللاتى دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم"
ولو اخذنا بمنطوق ما يسمى نص السنة لكان الجمع بين الجدة وابنة ابنتها او ابنها حلال ومن ثم فلفظ الام يشمل كل من فى مستوى واحد كما عنت لفظة الاب الجد والعم وابو الجد فى قوله تعالى بسورة البقرة"نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحق"