غزو الأمم لا يعني حضارة
صفحة 1 من اصل 1
غزو الأمم لا يعني حضارة
صديق يسأل: كيف أن العرب غزو الشعوب والأمم وصنعوا إمبراطورية كبرى وتقول ليست لهم حضارة..وهل لو كانوا متخلفين كانوا نجحوا في التوسع؟
الجواب:
أولا: الحضارة ليست لعبة قوة ولكن لعبة (عقل وإبداع) البلطجي في مصر يمكنه غلق شوارع بأكملها، يمكنه إرغام الناس على دفع الإتاوات، يمكنه احتلال بيوت بالقوة..لكن هذا لا يعني أنه ذكي أو نجح في كسب قلوب الناس.
الحضارة من التحضر والتمدن، يعني سلوك رائع بثقافة راقية تحترم الإنسان وتدفعه للعدل والإعمار والبناء.
ثانيا: ليس العرب وحدهم من صنعوا إمبراطورية كبرى المغول لحقوهم بإمبراطورية أكبر بدأت من حدود اليابان حتى الشرق الأوسط وقلب أوروبا، والمغول لم يتركوا حضارة أو علم نافع للبشرية سوى استخدام المدافع.
كذلك الهكسوس سبقوا الجميع بإمبراطورية كبرى حكمت مصر والشام والسودان، بل وصل نفوذهم لباب المندب، ورغم ذلك لم يتركوا حضارة أو علم نافع سوى العجلات الحربية ، كذلك الترك العثمانيين فعلوا نفس الشئ ودامت إمبراطوريتهم 600 عام لم ينجزوا فيها أي حضارة، بل تركوا بصمتهم الوحشية عند كل شعوب استعمروها من البلغار واليونان والصرب والأرمن والمصريين وغيرهم..
ثالثا: الشئ المشترك بين العرب والهكسوس والمغول والأتراك أنهم جميعا كانوا قبائل رعوية اعتمدت لغة الصحراء ولم يعرفوا إلا الحرب والسطو على الأمم المجاورة، جيوش الرعاة دائما تكون خفيفة وسريعة وفنون القتال لديهم أفضل لأسلوب حياتهم البدائي المعتمد على الإغارة وسلب حقوق الآخرين.
رابعا: دائما تنتهي هذه الإمبراطوريات بثورة صناعية وعلمية، فالخلافة العربية انتهت مع بدء العصر العباسي الثاني الذي تفككت فيه الدولة المركزية وعلا فيه صوت الفلاسفة وعلماء الطب والفلك والجغرافيا والكيمياء والفيزياء وغيرهم، كذلك فالهكسوس انتهوا مع بدء أعظم حضارة مصرية قديمة المشهورة.."بعصر الرعامسة"..في الدولة الحديثة.
كذلك فالثورة الصناعية في أوروبا وآسيا قضت على نفوذ التتار والعثمانيين، وتلاشت دولهم تباعا حتى أسدل الستار عليهم رسميا مع مطلع القرن العشرين..
هذا يعني أن كل هذه الإمبراطوريات الغازية لم تكن ذات حضارة، بل بسقوطها نشأت الحضارات..
خامسا: قد تكون متحضر ومستعمر، هذا يتوقف على رؤيتك للمكان والزمان والمصلحة..لكن توسعك لا يكون باسم الحضارة والعلم بل باسمك أنت ، بريطانيا وفرنسا أسياد العالم في القرنين 18، 19 كانوا متحضرين ومستعمرين، الآن أمريكا نفس الشئ لديهم نوع من التحضر ونزعة استعمارية في نفس الوقت.
لذلك يجب الفصل بين الحضارة والتوسع، والخلط بين المصطلحين أنتج لدينا إرهاب ونشر قيم الغزو والسلب باسم التمدن..
الجواب:
أولا: الحضارة ليست لعبة قوة ولكن لعبة (عقل وإبداع) البلطجي في مصر يمكنه غلق شوارع بأكملها، يمكنه إرغام الناس على دفع الإتاوات، يمكنه احتلال بيوت بالقوة..لكن هذا لا يعني أنه ذكي أو نجح في كسب قلوب الناس.
الحضارة من التحضر والتمدن، يعني سلوك رائع بثقافة راقية تحترم الإنسان وتدفعه للعدل والإعمار والبناء.
ثانيا: ليس العرب وحدهم من صنعوا إمبراطورية كبرى المغول لحقوهم بإمبراطورية أكبر بدأت من حدود اليابان حتى الشرق الأوسط وقلب أوروبا، والمغول لم يتركوا حضارة أو علم نافع للبشرية سوى استخدام المدافع.
كذلك الهكسوس سبقوا الجميع بإمبراطورية كبرى حكمت مصر والشام والسودان، بل وصل نفوذهم لباب المندب، ورغم ذلك لم يتركوا حضارة أو علم نافع سوى العجلات الحربية ، كذلك الترك العثمانيين فعلوا نفس الشئ ودامت إمبراطوريتهم 600 عام لم ينجزوا فيها أي حضارة، بل تركوا بصمتهم الوحشية عند كل شعوب استعمروها من البلغار واليونان والصرب والأرمن والمصريين وغيرهم..
ثالثا: الشئ المشترك بين العرب والهكسوس والمغول والأتراك أنهم جميعا كانوا قبائل رعوية اعتمدت لغة الصحراء ولم يعرفوا إلا الحرب والسطو على الأمم المجاورة، جيوش الرعاة دائما تكون خفيفة وسريعة وفنون القتال لديهم أفضل لأسلوب حياتهم البدائي المعتمد على الإغارة وسلب حقوق الآخرين.
رابعا: دائما تنتهي هذه الإمبراطوريات بثورة صناعية وعلمية، فالخلافة العربية انتهت مع بدء العصر العباسي الثاني الذي تفككت فيه الدولة المركزية وعلا فيه صوت الفلاسفة وعلماء الطب والفلك والجغرافيا والكيمياء والفيزياء وغيرهم، كذلك فالهكسوس انتهوا مع بدء أعظم حضارة مصرية قديمة المشهورة.."بعصر الرعامسة"..في الدولة الحديثة.
كذلك فالثورة الصناعية في أوروبا وآسيا قضت على نفوذ التتار والعثمانيين، وتلاشت دولهم تباعا حتى أسدل الستار عليهم رسميا مع مطلع القرن العشرين..
هذا يعني أن كل هذه الإمبراطوريات الغازية لم تكن ذات حضارة، بل بسقوطها نشأت الحضارات..
خامسا: قد تكون متحضر ومستعمر، هذا يتوقف على رؤيتك للمكان والزمان والمصلحة..لكن توسعك لا يكون باسم الحضارة والعلم بل باسمك أنت ، بريطانيا وفرنسا أسياد العالم في القرنين 18، 19 كانوا متحضرين ومستعمرين، الآن أمريكا نفس الشئ لديهم نوع من التحضر ونزعة استعمارية في نفس الوقت.
لذلك يجب الفصل بين الحضارة والتوسع، والخلط بين المصطلحين أنتج لدينا إرهاب ونشر قيم الغزو والسلب باسم التمدن..
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» قراءة في كتاب العمل الجماعي أساس كل حضارة
» حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)
» ماذا يعني هبوط البورصة؟
» هل إثبات الذات يعني إلغاء الآخر؟؟
» رسالة فضيلة المرشد : السنة والشيعة.. بين أُخوَّة الإسلام ومخططات الأعداء!!
» حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)
» ماذا يعني هبوط البورصة؟
» هل إثبات الذات يعني إلغاء الآخر؟؟
» رسالة فضيلة المرشد : السنة والشيعة.. بين أُخوَّة الإسلام ومخططات الأعداء!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى