فيصل مولوي .. القاضي الفقيه
2 مشترك
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الحوار الموضوعي بين الأديان :: شخصيات
صفحة 1 من اصل 1
فيصل مولوي .. القاضي الفقيه
كان كمن نقش على الحجر.. فعلمه باقٍ.. ما دامت الحياة.. ومواقفه خالدة أبد الدهر.. وإبداعه استمر حتى آخر أيامه؛ إذ لم يوقفه سوى الموت.
إنه القاضي الفقيه المستشار فيصل مولوي الذي ولد في طرابلس بلبنان سنة 1941م، الداعية والمفكر الإسلامي المعروف في لبنان والعالم العربي والإسلامي والأوربي، والذي وافته المنية في 8-5-2011م.
وكان مولوي من العاملين في الحقل الإسلامي في لبنان، وكان رئيسًا لجمعية التربية الإسلامية في لبنان، وشغل منصب أمين عام الجماعة الإسلامية في لبنان، ورئيس بيت الدعوة والدعاة منذ تأسيسه سنة 1990م، وعضو اللجنة الإدارية للمؤتمر القومي الإسلامي.
أمهله القدر ليعيش عددًا من الثورات العربية، كما في تونس ومصر، وهو من أكثر الذين أيدوها وشدوا من أزرها، كما عايش أزمات الجماعة الإسلامية التي هو أحد قياداتها في لبنان، وأيد المراجعات التي قامت بها، أملاً منه في تكريس "مرحلة اللاعنف"؛ للوقوف صفًّا واحدًا في وجه خطر أكبر محدق هو الاستعمار الصهيوني ومن يقف خلفه.
فيصل مولوي .. أقوال خالدة
قال بشأن التضييق على الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي: "أمر طبيعي في مجال الصراع بين الحق والباطل، أو في مجال الصراع بين الطرفين، بل هو دليل على أن الخصم الإسلامي وصل من القوة إلى درجة أنه يؤثر؛ لذلك تُستخدم ضده وسائل غير طبيعية، ليس معقولاً مثلاً أن يحال الناس بتهم مدنية إلى محاكم عسكرية".
وعن مراجعات الجماعة الإسلامية، قال: "المراجعة مسألة طبيعية، ومسألة لا بُدَّ منها، كان دائمًا لأي حركة من الحركات أن تكتشف خلال مسارها بعض الأخطاء، وإذا لم تتوقف وتدرسها وتعيد النظر فيها فلرُبَّما استمرت بهذه الأخطاء؛ فالتوقف والمدارسة أمر طبيعي جدًّا، ولكن موضوع حل الحركات الإسلامية هذا موضوع غير طبيعي".
وحول رأيه في مصطلحات التقدمية واللائكية والليبرالية والعلمانية، قال: "أعتقد أن هذه المصطلحات جميعها أفلستْ في مواجهة الحركة الإسلامية، طرحت مسائل كثيرة من التقدمية، واتهمت الحركة الإسلامية بالرجعية والجمود والتطرف ومقاومة الأنظمة والعمالة، واتهامات كثيرة، وكلها بالنتيجة أفلست، واستمرت الحركة الإسلامية تستقطب الناس أكثر، وزاد تأثيرها في الحياة الاجتماعية".
وبشأن وضع المرأة في الحركات الإسلامية قال: "لم تبرز قيادات نسائية على مستوى عالٍ خارج الحركة الإسلامية، عند الحركات القومية واليسارية وما إلى ذلك، والسبب في ذلك هو أن مجتمعنا العربي بطبيعته غير مؤهل لإبراز قيادات نسائية. وقد تكون الحركة الإسلامية من أميز الحركات السياسية والاجتماعية التي أبرزت قيادات نسائية فاعلة في مجالات متعددة، قد تكون سبقت الحركات الليبرالية وغيرها".
وفيما يخص المشروع الأمريكي للمنطقة، أكد "أن الولايات المتحدة مُنيت بهزيمة كبيرة في العراق، رغم أنها عملت على تفتيت العراق لثلاثة أقسام، إلا أنها لن تنجح بعون الله؛ لأن الأمريكان والغربيين لا يريدون الآن أن يسيروا فيه إلى نهايته".
فيصل مولوي .. الدراسات والمناصب
ولد فيصل مولوي عام 1941م في طرابلس بلبنان، وأنهى دراسة الحقوق في كلية الحقوق بالجامعة اللبنانية، ودراسة الشريعة الإسلامية في كلية الشريعة في جامعة دمشق، وقد حصل على "إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية/ كلية الحقوق والعلوم السياسية- 1967م"، و"إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق/ كلية الشريعة- 1968م"، و"شهادة الدراسات المعمقة من جامعة السوربون باريس"، كما حصل على جائزة أفضل واعظ إسلامي من الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
وعُيّن قاضيًا شرعيًّا في لبنان سنة 1968م، وتنقّل بين المحاكم الشرعية الابتدائية في راشيا وطرابلس وبيروت، كما عُيِّن مستشارًا في المحكمة الشرعية العليا في بيروت سنة 1988م، وبقي في هذا المركز حتى استقالته سنة 1996م، وحاز على مرتبة "قاضي شرف برتبة مستشار"، بموجب مرسوم جمهوري رقم 5537 تاريخ 23 مايو 2001م.
فيصل مولوي .. في أوربا
أمضى فيصل مولوي في أوربا خمس سنوات من 1980م حتى 1985م، وأسس في فرنسا الاتحاد الإسلامي والكلية الأوربية للدراسات الإسلامية في "شاتو شينون" في فرنسا منذ تأسيسها سنة 1990م، وهي كلية للدراسات الشرعية بالمستوى الجامعي ومخصّصة للمسلمين الأوربيين أو المقيمين بصفة دائمة في أوربا وسائر بلاد الغرب، واستمرّ في هذا المنصب حتى سنة 1994م.
كما أصبح مرشدًا دينيًّا لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ثم في أوربا منذ سنة 1986م، وبقي على تواصل مع أكثر المراكز الإسلامية في أوربا حتى وفاته.
ساهم مولوي في تأسيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث في المملكة المتحدة في مارس 1997م تحت رئاسة الشيخ يوسف القرضاوي، وهو نائب الرئيس.
واختارته الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض أثناء إقامته في فرنسا كأحسن داعية إسلامي في أوربا، ومنحته جائزة تقديرية، وتولى أيضًا منصب نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.
العمل في الحقل الإسلامي
بدأ العمل في الحقل الإسلامي عام 1955م وتولى المناصب التالية:
- الأمين العام في جماعة عباد الرحمن في لبنان سابقًا.
- الأمين العام للجماعة الإسلامية خلفًا للدكتور فتحي يكن منذ 1992م وحتى سنة 2009م.
- رئيس بيت الدعوة والدعاة منذ تأسيسه سنة 1990م.
- عضو اللجنة الإدارية للمؤتمر القومي الإسلامي.
فيصل مولوي .. كتب ومؤلفات
- سلسلة مبادئ التربية الإسلامية للمرحلة الابتدائية (خمسة أجزاء).
- سلسلة التربية الإسلامية للمرحلة المتوسطة (أربعة أجزاء).
- الجزء الأول من كتاب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية.
- تيسير فقه العبادات.
- دراسات حول الربا والمصارف والبنوك.
- موقف الإسلام من الرقّ.
- أحكام المواريث، دراسة مقارنة.
- الأسس الشرعية للعلاقات بين المسلمين وغير المسلمين.
- نظام التأمين وموقف الشريعة منه.
- نبوّة آدم.
- المرأة في الإسلام.
- حكم الدواء إذا دخل فيه الكحول.
- السلام على أهل الكتاب.
- المفاهيم الأساسية للدعوة الإسلامية في بلاد الغرب.
- أثر انهيار قيمة الأوراق النقدية.
المصدر: موقع الإسلام اليوم.
إنه القاضي الفقيه المستشار فيصل مولوي الذي ولد في طرابلس بلبنان سنة 1941م، الداعية والمفكر الإسلامي المعروف في لبنان والعالم العربي والإسلامي والأوربي، والذي وافته المنية في 8-5-2011م.
وكان مولوي من العاملين في الحقل الإسلامي في لبنان، وكان رئيسًا لجمعية التربية الإسلامية في لبنان، وشغل منصب أمين عام الجماعة الإسلامية في لبنان، ورئيس بيت الدعوة والدعاة منذ تأسيسه سنة 1990م، وعضو اللجنة الإدارية للمؤتمر القومي الإسلامي.
أمهله القدر ليعيش عددًا من الثورات العربية، كما في تونس ومصر، وهو من أكثر الذين أيدوها وشدوا من أزرها، كما عايش أزمات الجماعة الإسلامية التي هو أحد قياداتها في لبنان، وأيد المراجعات التي قامت بها، أملاً منه في تكريس "مرحلة اللاعنف"؛ للوقوف صفًّا واحدًا في وجه خطر أكبر محدق هو الاستعمار الصهيوني ومن يقف خلفه.
فيصل مولوي .. أقوال خالدة
قال بشأن التضييق على الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي: "أمر طبيعي في مجال الصراع بين الحق والباطل، أو في مجال الصراع بين الطرفين، بل هو دليل على أن الخصم الإسلامي وصل من القوة إلى درجة أنه يؤثر؛ لذلك تُستخدم ضده وسائل غير طبيعية، ليس معقولاً مثلاً أن يحال الناس بتهم مدنية إلى محاكم عسكرية".
وعن مراجعات الجماعة الإسلامية، قال: "المراجعة مسألة طبيعية، ومسألة لا بُدَّ منها، كان دائمًا لأي حركة من الحركات أن تكتشف خلال مسارها بعض الأخطاء، وإذا لم تتوقف وتدرسها وتعيد النظر فيها فلرُبَّما استمرت بهذه الأخطاء؛ فالتوقف والمدارسة أمر طبيعي جدًّا، ولكن موضوع حل الحركات الإسلامية هذا موضوع غير طبيعي".
وحول رأيه في مصطلحات التقدمية واللائكية والليبرالية والعلمانية، قال: "أعتقد أن هذه المصطلحات جميعها أفلستْ في مواجهة الحركة الإسلامية، طرحت مسائل كثيرة من التقدمية، واتهمت الحركة الإسلامية بالرجعية والجمود والتطرف ومقاومة الأنظمة والعمالة، واتهامات كثيرة، وكلها بالنتيجة أفلست، واستمرت الحركة الإسلامية تستقطب الناس أكثر، وزاد تأثيرها في الحياة الاجتماعية".
وبشأن وضع المرأة في الحركات الإسلامية قال: "لم تبرز قيادات نسائية على مستوى عالٍ خارج الحركة الإسلامية، عند الحركات القومية واليسارية وما إلى ذلك، والسبب في ذلك هو أن مجتمعنا العربي بطبيعته غير مؤهل لإبراز قيادات نسائية. وقد تكون الحركة الإسلامية من أميز الحركات السياسية والاجتماعية التي أبرزت قيادات نسائية فاعلة في مجالات متعددة، قد تكون سبقت الحركات الليبرالية وغيرها".
وفيما يخص المشروع الأمريكي للمنطقة، أكد "أن الولايات المتحدة مُنيت بهزيمة كبيرة في العراق، رغم أنها عملت على تفتيت العراق لثلاثة أقسام، إلا أنها لن تنجح بعون الله؛ لأن الأمريكان والغربيين لا يريدون الآن أن يسيروا فيه إلى نهايته".
فيصل مولوي .. الدراسات والمناصب
ولد فيصل مولوي عام 1941م في طرابلس بلبنان، وأنهى دراسة الحقوق في كلية الحقوق بالجامعة اللبنانية، ودراسة الشريعة الإسلامية في كلية الشريعة في جامعة دمشق، وقد حصل على "إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية/ كلية الحقوق والعلوم السياسية- 1967م"، و"إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق/ كلية الشريعة- 1968م"، و"شهادة الدراسات المعمقة من جامعة السوربون باريس"، كما حصل على جائزة أفضل واعظ إسلامي من الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
وعُيّن قاضيًا شرعيًّا في لبنان سنة 1968م، وتنقّل بين المحاكم الشرعية الابتدائية في راشيا وطرابلس وبيروت، كما عُيِّن مستشارًا في المحكمة الشرعية العليا في بيروت سنة 1988م، وبقي في هذا المركز حتى استقالته سنة 1996م، وحاز على مرتبة "قاضي شرف برتبة مستشار"، بموجب مرسوم جمهوري رقم 5537 تاريخ 23 مايو 2001م.
فيصل مولوي .. في أوربا
أمضى فيصل مولوي في أوربا خمس سنوات من 1980م حتى 1985م، وأسس في فرنسا الاتحاد الإسلامي والكلية الأوربية للدراسات الإسلامية في "شاتو شينون" في فرنسا منذ تأسيسها سنة 1990م، وهي كلية للدراسات الشرعية بالمستوى الجامعي ومخصّصة للمسلمين الأوربيين أو المقيمين بصفة دائمة في أوربا وسائر بلاد الغرب، واستمرّ في هذا المنصب حتى سنة 1994م.
كما أصبح مرشدًا دينيًّا لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ثم في أوربا منذ سنة 1986م، وبقي على تواصل مع أكثر المراكز الإسلامية في أوربا حتى وفاته.
ساهم مولوي في تأسيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث في المملكة المتحدة في مارس 1997م تحت رئاسة الشيخ يوسف القرضاوي، وهو نائب الرئيس.
واختارته الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض أثناء إقامته في فرنسا كأحسن داعية إسلامي في أوربا، ومنحته جائزة تقديرية، وتولى أيضًا منصب نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.
العمل في الحقل الإسلامي
بدأ العمل في الحقل الإسلامي عام 1955م وتولى المناصب التالية:
- الأمين العام في جماعة عباد الرحمن في لبنان سابقًا.
- الأمين العام للجماعة الإسلامية خلفًا للدكتور فتحي يكن منذ 1992م وحتى سنة 2009م.
- رئيس بيت الدعوة والدعاة منذ تأسيسه سنة 1990م.
- عضو اللجنة الإدارية للمؤتمر القومي الإسلامي.
فيصل مولوي .. كتب ومؤلفات
- سلسلة مبادئ التربية الإسلامية للمرحلة الابتدائية (خمسة أجزاء).
- سلسلة التربية الإسلامية للمرحلة المتوسطة (أربعة أجزاء).
- الجزء الأول من كتاب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية.
- تيسير فقه العبادات.
- دراسات حول الربا والمصارف والبنوك.
- موقف الإسلام من الرقّ.
- أحكام المواريث، دراسة مقارنة.
- الأسس الشرعية للعلاقات بين المسلمين وغير المسلمين.
- نظام التأمين وموقف الشريعة منه.
- نبوّة آدم.
- المرأة في الإسلام.
- حكم الدواء إذا دخل فيه الكحول.
- السلام على أهل الكتاب.
- المفاهيم الأساسية للدعوة الإسلامية في بلاد الغرب.
- أثر انهيار قيمة الأوراق النقدية.
المصدر: موقع الإسلام اليوم.
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
هانى الإخوانى- المراقب العام
-
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1177
نقاط : 6703
السٌّمعَة : 17
العمر : 41
العمل/الترفيه :
رد: فيصل مولوي .. القاضي الفقيه
رحم الله شيخنا الجليل فيصل مولوي، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» الانطلاق إلى الوحدة يبدأ من التقريب / الشيخ فيصل مولوي
» لمحات من حياة الشيخ على الخفيف الفقيه المجدد
» شقق للبيع والايجار في مصر (الهرم-فيصل) 00201066255727
» فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة / للامام ابو حامد الغزالي
» لمحات من حياة الشيخ على الخفيف الفقيه المجدد
» شقق للبيع والايجار في مصر (الهرم-فيصل) 00201066255727
» فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة / للامام ابو حامد الغزالي
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الحوار الموضوعي بين الأديان :: شخصيات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى