الاعتماد على العقل بالدرجة الأولى فى معرفة الأحكام الشرعية ليس مأمون العواقب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في نقاش سابق مع الأستاذ الفاضل هاني الإخواني قال:

"الاعتماد على العقل بالدرجة الأولى فى معرفة الأحكام الشرعية ليس مأمون
العواقب فما لا يقبله عقل قد تقبله عقول الآخرين ، وما يكون في زمن مستغربا
يكون في زمن آخر مألوفا، وقد قرر علماؤنا أن الدين يأتي بما يحار فيه
العقل، ولكنه لا يمكن أن يأتي بما يحيله العقل، فلا يتناقض صحيح المنقول،
وصريح المعقول، بحال من الأحوال."

وقد سيقت الكلمة في معرض الحديث عن حكم الرجم في الإسلام علي هذا الرابط

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أولا :بيان لطيف حول مدلول الكلمة والذي أفضى إلى عدم تناقض صحيح المنقول وصريح المعقول، وهذه محل اتفاق ولكن أري أن العقل وسيلة لفهم الدين كواقع وشريعة ، وإلا ألغينا العقل حين جرح وتعديل الرواه، والدليل أن خلاف المحدثين حول توثيق الأثبات حادث.

ثانيا:الإعتماد المطلق علي العقل يقابله الإعتماد المطلق علي النقل وكلاهما تضاد ظاهري ولكن محتواه يحوي موافقة -عن فهم -وهو في الحقيقة تحكيم العقل.

ثالثا:من أصول الإستصحاب أنه لا حجة إلا بدليل يغير ما كان متفقا عليه،وهو منهج عقلي لفهم الأحكام سواءا المنسوخة أو المختلف عليها، وبالتالي فوجود العقل كآداه للفهم والقياس أصبح أصلا لا يجوز التخلي عنه ولو لموقف.

رابعا: إذا ثبت عجز العقل عن كشف قصوره أو فساده، فمن ذا الذي يكشف هذا القصور غير العقل.

خامسا:ما هي الأشياء التي يحتاجها العقل لبلوغ الكمال؟... أراه الغيب والأحكام القطعية الصريحة والمحكمة والتي لا تبلغ تأويلا...وبناءا عليه فدور العقل في تفسير المختلف عليه فيما دون الغيب هو أصل لا غني عنه...

هذه ملامح نقاش أولية نرجو النقاش حولها ولدي الكثير في هذا الشأن بإذن الله ولكن ليس قبل رد الأفاضل الكرام

أبو عبدالرحمن

أولا: تعريف العقل عند العلماء:

"والعقل ضرب من العلوم الضرورية، وهو مثل العلم باستحالة اجتماع الضدين، وكون الجسم في مكانين، ونقصان الواحد عن الاثنين، والعلم"

العدة في أصول الفقه لأبي يعلي بن الفراءج1ص83