البيان
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية :: أصول الفقه
صفحة 1 من اصل 1
البيان
إن كل ما اتضحت دلالته بإحدى دلالات اللغة وضعاً أو عرفاً أو شرعاً لا يعتبر من المجمل، فيحمل على المجاز أو يفهم من قرينة او يؤخذ من دلالات اللفظ أومن دلالات المعنى أو غير ذلك، ما دام ممكناً في أي لفظ فانه ينفي عنه الإجمال. ويحصر مدلول المجمل باللفظ الذي له دلالة ولكن دلالته غير واضحة.
مثل ( وآتوا الزكاة ) فانه مجمل يحتاج إلى بيان. و ( وأقيموا الصلاة ) أيضاً فانه مجمل يحتاج إلى بيان. وكذلك ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) فانه مجمل يحتاج إلى بيان.
والربا كذلك ورد في القرآن مجملاً وبيّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث الأموال الربوية الستة
فالبيان: هو إخراج الشيء من حيز الغموض إلى حيز الإيضاح.
وأما المبيَّن فقد يطلق ويراد به ما كان المستغني بنفسه عن بيان، وقد يراد به ما كان محتاجاً إلى البيان وقد ورد عليه بيانه. وذلك كاللفظ المجمل إذا بُيِّن المراد منه، والعام بعد التخصيص، والمطلق بعد التقييد، والفعل إذا اقترن به ما يدل على الوجه الذي قصد منه إلى غير ذلك.
وأما ما لم تتضح دلالته ولم يرد فيه بيان او تبيين، فينظر الى القرائن الشرعية التي تحفّ به إن كانت موجودة لمعرفة المراد والحكم الشرعي، واذا لم توجد قرائن شرعية فيجب على المجتهدين استنباط العلل إن وجدت والقياس، وإن لم توجد فعليهم الاجتهاد بما يتفق ومقاصد الشريعة الإسلامية وبما يتفق ودلالات الألفاظ والعبارات.
ومن أمثلة ذلك:
1- اللفظ المشترك
ككلمة "عين"
فقد تعني العين الجارحة، وقد تدل على عين الماء، وقد تدل على الذات، وقد تدل على الجاسوس، وقد تدل على الوجيه.
ولا يتعين معرفة المعنى إلا بدليل من قرينـة السياق مثـل ( لهم أعينٌ لا يبصرون بها ) فان السياق يدل على أن المراد العين الباصرة.
ومثل "وردنا على العين" فان السياق يدل على ان المراد عين الماء.
ومثل "واجهت محمداً عينه" فان السياق يدل على ان المراد ذاته، أي نفسه.
2- اللفظ الخفيّ
مثل لفظ "السارق"
فهذا معناه ظاهر، ولكن في انطباق هذا المعنى على بعض الأفراد نوع غموض "كالنشّال" فانه آخذ للمال في حاضر يقظان بنوع من المهارة وخفة اليد ومسارقة الأعين، فهو يغاير السارق.
و"كالنبّاش" الذي يسرق أكفان الموتى بعد أن ينبش قبورهم، فهو يغاير السارق. ولذا سُمّوا بأسماء خاصة. فهل يصدق عليهم لفظ السارق فتقطع أيديهم، أم لا يصدق فيعاقبوا تعزيراً. وهنا يظهر دور المجتهدين بشكل جليّ واضح لا غموض فيه.
3- اللفظ المتشابه
وهو الذي يحتمل أكثر من معنى "كالقروء" و "لامستم". وهذه الكلمات ليست بحاجة الى تبيين او بيان، بل الى اعادتها الى أصلها لغوياً واستعمالاتها وإنزالها على الواقع القرآني فقط.
وهناك ما يعدّه البعض من المتشابه وهو ليس منه. مثل قوله تعالى يد الله فوق أيديهم )، وقوله تعالى واصنع الفلك بوحينا وأعيننا )، وقوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا).
والحروف الهجائية المقطعة في أوائل السور، فهذه كلها تُؤّل او تفسَّر، فان الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم عربياً مبيَّناً ( تبياناً للناس ) و ( قرآناً عربياً ) للتدبر والذكر والاحتكام إليه. فكيف يكون في آياته ما لا سبيل إلى فهمه مطلقاً ؟!!
فالمقطعات " الم، كهيعص، حم، يس" في أوائل بعض السور ذكرت للدلالة على أن القرآن الكريم الذي أعجز الناس هو مكوَّن من حروفهم، وليس من حروف أخرى غريبة عليهم.
ولهذا يُرى أن أكثر السور المبدوءة بهذه المقطعات فيها ذكر الكتاب بعد سرد هذه الحروف.
مثل ( وآتوا الزكاة ) فانه مجمل يحتاج إلى بيان. و ( وأقيموا الصلاة ) أيضاً فانه مجمل يحتاج إلى بيان. وكذلك ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) فانه مجمل يحتاج إلى بيان.
والربا كذلك ورد في القرآن مجملاً وبيّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث الأموال الربوية الستة
فالبيان: هو إخراج الشيء من حيز الغموض إلى حيز الإيضاح.
وأما المبيَّن فقد يطلق ويراد به ما كان المستغني بنفسه عن بيان، وقد يراد به ما كان محتاجاً إلى البيان وقد ورد عليه بيانه. وذلك كاللفظ المجمل إذا بُيِّن المراد منه، والعام بعد التخصيص، والمطلق بعد التقييد، والفعل إذا اقترن به ما يدل على الوجه الذي قصد منه إلى غير ذلك.
وأما ما لم تتضح دلالته ولم يرد فيه بيان او تبيين، فينظر الى القرائن الشرعية التي تحفّ به إن كانت موجودة لمعرفة المراد والحكم الشرعي، واذا لم توجد قرائن شرعية فيجب على المجتهدين استنباط العلل إن وجدت والقياس، وإن لم توجد فعليهم الاجتهاد بما يتفق ومقاصد الشريعة الإسلامية وبما يتفق ودلالات الألفاظ والعبارات.
ومن أمثلة ذلك:
1- اللفظ المشترك
ككلمة "عين"
فقد تعني العين الجارحة، وقد تدل على عين الماء، وقد تدل على الذات، وقد تدل على الجاسوس، وقد تدل على الوجيه.
ولا يتعين معرفة المعنى إلا بدليل من قرينـة السياق مثـل ( لهم أعينٌ لا يبصرون بها ) فان السياق يدل على أن المراد العين الباصرة.
ومثل "وردنا على العين" فان السياق يدل على ان المراد عين الماء.
ومثل "واجهت محمداً عينه" فان السياق يدل على ان المراد ذاته، أي نفسه.
2- اللفظ الخفيّ
مثل لفظ "السارق"
فهذا معناه ظاهر، ولكن في انطباق هذا المعنى على بعض الأفراد نوع غموض "كالنشّال" فانه آخذ للمال في حاضر يقظان بنوع من المهارة وخفة اليد ومسارقة الأعين، فهو يغاير السارق.
و"كالنبّاش" الذي يسرق أكفان الموتى بعد أن ينبش قبورهم، فهو يغاير السارق. ولذا سُمّوا بأسماء خاصة. فهل يصدق عليهم لفظ السارق فتقطع أيديهم، أم لا يصدق فيعاقبوا تعزيراً. وهنا يظهر دور المجتهدين بشكل جليّ واضح لا غموض فيه.
3- اللفظ المتشابه
وهو الذي يحتمل أكثر من معنى "كالقروء" و "لامستم". وهذه الكلمات ليست بحاجة الى تبيين او بيان، بل الى اعادتها الى أصلها لغوياً واستعمالاتها وإنزالها على الواقع القرآني فقط.
وهناك ما يعدّه البعض من المتشابه وهو ليس منه. مثل قوله تعالى يد الله فوق أيديهم )، وقوله تعالى واصنع الفلك بوحينا وأعيننا )، وقوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا).
والحروف الهجائية المقطعة في أوائل السور، فهذه كلها تُؤّل او تفسَّر، فان الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم عربياً مبيَّناً ( تبياناً للناس ) و ( قرآناً عربياً ) للتدبر والذكر والاحتكام إليه. فكيف يكون في آياته ما لا سبيل إلى فهمه مطلقاً ؟!!
فالمقطعات " الم، كهيعص، حم، يس" في أوائل بعض السور ذكرت للدلالة على أن القرآن الكريم الذي أعجز الناس هو مكوَّن من حروفهم، وليس من حروف أخرى غريبة عليهم.
ولهذا يُرى أن أكثر السور المبدوءة بهذه المقطعات فيها ذكر الكتاب بعد سرد هذه الحروف.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» البيان في دخول الجن جسد الإنسان
» القرآن والوحى المفسر له البيان
» نقد بحث البيان المناط في بيان حديث ذات أنواط
» قراءة في كتاب البيان لمعنى استيئاس الرسل (ص)
» قراءة فى كتاب البيان الثاقب في شرح حديث حاطب
» القرآن والوحى المفسر له البيان
» نقد بحث البيان المناط في بيان حديث ذات أنواط
» قراءة في كتاب البيان لمعنى استيئاس الرسل (ص)
» قراءة فى كتاب البيان الثاقب في شرح حديث حاطب
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية :: أصول الفقه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى