الحديث الصحيح لغيره

هو الحسن لذاته إذا روي من طريق آخر مثله أو أقوى منه بلفظه أو معناه. فانه يقوى ويرتقي من درجة الحسن إلى درجة الصحيح.

ويسمى صحيحاً لغيره لأن الصحة لم تأت من ذات السند، وإنما جاءت من انضمام غيره له.



مرتبته:

هو أعلى مرتبةً من الحسن لذاته ودون الصحيح لذاته (أي بينهما).



مثاله:

حديث محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لولا أن اشقَّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ". يقول ابن الصلاح في علوم الحديث" فمحمد بن عمرو بن علقمة " من المشهورين بالصدق والصيانة، ولكنه لم يكن من أهل الإتقان، حتى ضعّفه بعضهم من جهة سوء حفظه ووثّقه بعضهم لصدقه وجلالته.



فحديثه من هذه الجهة حسن.فلما انضم إلى ذلك كونه روي من وجه آخر ذهب بذلك ما كنا نخشاه عليه من جهة سوء حفظه وانجبر به النقص اليسير. فصح هذا الإسناد والتحق بدرجة الصحيح وسمّي "الصحيح لغيره".



حكمه: يحتج به كالصحيح والحسن.