الحديث الموضوع
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية :: أصول الحديث
صفحة 1 من اصل 1
الحديث الموضوع
الوضع لغةً: الحطُّ والإنقاص والخسارة.
الحديث الموضوع اصطلاحاً: هو الحديث المختلَق المصنوع المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رتبته: قسم مستقل وليس نوعاً من أنواع الأحاديث الضعيفة كما يعتبره بعض العلماء.
حكمه: لا يجوز اعتباره ولا الاستدلال به، فهو مصنوع مختلَق ملصَق بالنبي صلى الله عليه وسلم وليس هو مما قاله أو فعله أو أقرّه، ولا هو صفة خَلْقية أو خُلُقية له صلى الله عليه وسلم.
متى بدأ الوضع ؟
بدأ الوضع بعد الفتنة التي حصلت في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه والتي أدت إلى استشهاده، ونتيجة لظهور الفرق والأحزاب السياسية التي أدت إلى معركة الجمل ثم معركة صفين وما حصل فيهما من صراعات دامية جعلت كل طرف من هذه الأطراف وكل حزب يدخل إلى السنّة من أوسع أبوابها ليضع كلُ فريق الأحاديث التي تؤيد رأيه وعمله. وأول من تجرّأ على ذلك غلاة الشيعة وذلك لأنهم لا يستطيعون الزيادة في القرآن الكريم ولا الإنقاص منه. فقاموا بوضع الأحاديث وتأويلها حسب أهوائهم وأمزجتهم لتتوافق ومصالحهم ووجهات نظرهم. فها هم أهل الشام يقفون في وجه معاوية عندما قُتل عمار بن ياسر مستندين الى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ويْحَ عمار ستقتله الفئة الباغية ). فيجدون الجواب سريعاً شافياً لأهوائهم بقوله: ( إنما قتله مَن أخرجه ).
وبعد أن انتشرت الفرق وخاصة في العراق، انتشر وضع الحديث هناك بشكل خاص حتى سمّي العراق " بدار الضرب "، تُصَكُّ فيه الأحاديث المكذوبة كالدراهم. حتى قال الإمام مالك: " نَزِّلوا أحاديث أهل العراق منزلة أحاديث أهل الكتاب، لا تصدقوهم ولا تكذبوهم ".
وقال له – أي الإمام مالك – عبد الرحمن بن مهدي: يا أبا عبد الله سمعنا في بلدكم – أي المدينة المنورة – أربعمائة حديث في أربعين يوماً، ونحن في العراق – في يوم واحد – نسمع هذا كله؟ فقال له: يا عبد الرحمن من أين لنا دارُ الضرب التي عندكم ؟ دار الضرب، تضربون بالليل وتنفقون بالنهار !
وقال ابن شهاب: "يخرج الحديث من عندنا شبراً فيعود من العراق ذراعاً ".
ومع هذا كله، فقد وقف لهم العلماء بالمرصاد. وقد ظهرت الأحاديث الموضوعة في كل شيء، في فضائل الخلفاء الأربعة وغيرهم من الصحابة وفي مناقب البلدان والأيام وفي العبادات المختلفة وفي الأطعمة وفي العادات وفي الزهد وفي الفتن وفي الطب وفي المرض … الخ. حتى تناولت جميع جوانب الحياة الخاصة والعامة.
وقد سنّ الوالي خالد بن عبد الله سنّة حسنة فيهم حينما ضحّى بالجعد بن درهم الكذاب يوم عيد الأضحى، ثم سار العباسيون على سنّته لما أحسوا بخطرهم على كيان الإسلام والمسلمين.
وهذا عبد الكريم بن أبي العوجاء يقول لما أُخذ إلى محمد بن سليمان بن علي وأُمر بضرب عنقه: " والله لقد وضعتُ فيكم أربعة آلاف حديث أحرّم فيها الحلال وأُحلُّ فيها الحرام ".
أسباب الوضع: ( انظر كتاب الحـكـم الشـــرعي أقســـامه ومصـادره / ثابت الخواجا )
1) الزندقة والطعن في الإسلام والعداء له وتشويه حقيقته.
2) الخلافات الفقهية والتعصب للمذهب الفقهي والانتصار له.
3) الانتصار للفرق والمذاهب السياسية.
4) التعصب للجنس وللقبيلة وللبلد وللغة.
5) الرغبة في التقرب إلى الله بالترغيب في الخير والترهيب من الشر ولا يكون ذلك إلا من خلال الجهل بالدين.
6) التقرب والتزلف الى الحكام والملوك والأمراء بما يوافق أهواءهم وشهواتهم.
7) قصص الوعظ.
وهناك أسباب اخرى متفرقة:
أ) الترويج للبضاعة:
كبائع الهريسة محمد بن الحجاج اللخمي الذي روّج لهريسته بحديث موضوع: ( أطعمني جبريل الهريسة لأشُدَّ بها ظهري لقيام الليل ).
ب) ذكر فضل بعض الأطعمة:
مثل حديث: ( الباذنجان شفاء لكل داء ).
ت) دفع حجة الخصم:
أورد الخطيب البغدادي أن عمر بن أسلم قال: حضرت مع عبد العزيز بعض المجالس فسئل عن فتح مكة: أكان صلحاً أم عنوة ؟ فقال: عنوة. قيل: فما الحجة على ذلك ؟ قال: حدثنا ابو علي عن أنس أن أصحاب رسول الله الفعل الصغير،والمبالغة اختلفوا في فتح مكة: أكان صلحاً أم عنوة ؟! فسألوه عن ذلك. فقال رسول الله الفعل الصغير،والمبالغة: كان عنوة. قال ابن أسلم: فلما خرجنا من المجلس قلت له: ما هذا الحديث ؟ قال: ليس بشيء، وضعته في الحال أدفع به عني حجة الخصم.
ث) تبرير المهنة والعمل او الإشادة بهما:
كقولهم: " عمل الأبرار من رجال أمتي الخياطة ومن النساء الغزْل ".
ج) وضع الحديث لمصلحة خاصة:
كما وضع محمد بن عبد الملك الأنصاري – وكان أعمى – أحاديث في فضل قيادة الأعمى: " من قاد أعمى أربعين خطوة، وجبت له الجنة ".
كما وضع سعد بن طريف حديثاً عندما جاء ابنه من الكتّاب يبكي، فقال: َمالَكَ ؟ قال: ضربني المعلم. فقال: أما والله لأخزينّهم. فقال: حدثني عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً قال: قال رسول الله الفعل الصغير،والمبالغة: ( معلّموا صبيانكم شراركم، أقلّهم رحمةً لليتيم وأغلظهم على المسكين ).
ولا ينبغي أن ندهش لحدوث ذلك في تاريخ الإسلام، فهو أمر يتمشى مع طبائع البشر وضعف النفوس. ولعله يقابل في أيامنا هذه ما نراه من فعل كثير من الصحفيين والمذيعين الذين يكذب أحدهم الكذبة فتبلغ المشرق والمغرب، ويصدّقها الناس ويحلفون عليها، والذين قالوها يعلمون أنهم كانوا كاذبين.
هكذا أهل الدنيا منذ أن خلقهم الله سبحانه، منهم الصالحون، ومنهم دون ذلك.
علامات الأحاديث الموضوعة
1- علامات الوضع في السند:
أ- أن يكون راويه كذاباً معروفاً بالكذب ولا يرويه غيره من الثقات. كما روي بطريق عبد الكريم بن أبي العوجاء او بطريق جابر الجعفي او بطريق غياث بن ابراهيم. فقد قال الحافظ صالح جزره عن أحد الكذابين في الحديث: "حدثنا زكريا الوقار وكان من الكذابين الكبار".
ب- إقرار واعتراف الواضع بالوضع. كاعتراف أبي عصمة نوح بن أبي مريم بوضع حديث فضائل السور، واعتراف غلام الخليل بوضع أحاديث ترقق قلوب العامة.
ت- ما يتنـزل منـزلة الإقرار والاعتراف. كأن يروي عن شيخ ولم يثبت لقياه له، او عندما يحدّث عن شيخ ويُسأل عن مولده ( مولد واضع الحديث ) فيذكر تاريخاً وتكون وفاة ذلك الشيخ قد وقع قبلها- قبل مولده - ولا يعرف الحديث إلا عنده، أو أن يذكر مكان لقياه ويثبت تاريخياً أن ذلك الشيخ لم يكن موجوداً في ذلك الوقت او ذاك المكان او لم يصله بتاتاً.
وقد قال الإمام سفيان الثوري: " لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ ".
أمثلة على ذلك:
(1) زعم ابو خالد السقّاء في سنة تسع ومائتين أنه سمع أنس بن مالك ورأى عبد الله بن عمر. فقال ابو نعيم: " إبن كم يزعم ؟ قالوا: أبن خمس وعشرين ومائة سنة. فقال ابو نعيم: على زعمه، مات ابن عمر قبل أن يولد بخمس سنين ".
(2) وحدّث سهيل بن ذكوان السندي عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها. فقيل له: أين لقيت عائشة ؟ قال: بواسط. فظهر كذبه. ذلك لأن الحجاج هو الذي بنى مدينة واسط بعد وفاة عائشة رضي الله تعالى عنها.
ث- وجود قرينة في الراوي كالواضع محمد بن الحجاج النخعي الذي كان يبيع الهريسة فوضع حديثاً للترويج للهريسة.
ج- موافقة الحديث لمذهب الراوي وخاصة اذا كان متعصباً مغالياً في تعصبه. كأن يروي شيعيٌّ حديثاً في فضائل أهل البيت، او مرجئٌ حديثاً في الإرجاء مثل الذي رواه حبة بن جوين قال: " سمعت علياً رضي الله عنه قال: عبدتُ الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين او سبع سنين ".
قال ابن حبان: " كان حبّة غالياً في التشيُّع واهياً في الحديث ".
2- علامات الوضع في المتن:
أ- ركاكة اللفظ وسماجته بحيث يمجّه السمع ويدفعه الطبع ويأباه القلب ويرفضه الذوق.
كحديث: ( من فارق الدنيا وهو سكران، دخل القبر وهو سكران، وبعث
من قبره وهو سكران، وأُمرَ به الى النار وهو سكران، الى جبل يقال له
سكران ).
ب- فساد المعنى:
(1) مخالفته لبديهيات العقول من غير أن يمكن تأويله:
مثل: ( سفينة نوح طافت بالبيت سبعاً وصلّت عند المقام ركعتين ).
وحديث: ( ست خصال تورث النسيان: سؤر الفأر، وإلقاء القمل في النار وهي حية، والبول في الماء الراكد، وقطع القطار ومضغ العلك، وأكل التفاح الحامض ).
(2) مخالفته للقواعد العامة في الحكم والأخلاق:
مثل: ( جور الترك ولا عدل العرب ).
(3) الدعوة الى الشهوة والمفسدة:
مثل: ( النظر الى الوجه الحسن يُجلّي البشر ).
(4) مخالفته للحس والمشاهَد:
مثل: ( لا يولد بعد المائة مولود لله فيه حاجة ).
( خلق الورد من عرقي ).
( تختّموا بالعقيق فانه ينفي الفقر ).
( اذا عطس الرجل عند الحديث فهو دليل صدقه ).
(5) مخالفته لقواعد الطب المتفق عليها:
مثل: ( الباذنجان شفاء لكل داء ).
(6) مخالفته لما يوجبه العقل لله سبحانه من تنـزيه وكمال:
مثل: ( إن الله خلق الفرس فأجراها فعرقت فخلق نفسه منها).
(7) مخالفته لسنّة الله في الكون والإعمار:
مثل: " حديث عوج بن عنق وأن طوله ثلاثة آلاف ذراع، وأن نوحاً لما خوّفه بالغرق قال: احملني على قصعتك (يعني السفينة) وأن الطوفان لم يصل إلى الكعبة، وأنه كان يدخل يده في البحر فيلتقط السمكة (الحوت) من قرار البحر فيشويه في عين الشمس ".
وكذلك الشيخ الخَرِف (رَتَن) الهندي الذي ادعى أنه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه عاش ستمائة سنة.
(8) أن يكون مشتملاً على سخافات وسماجات يُصان عنها العقل:
مثل: ( الديك الأبيض حبيبي وحبيب حبيبي جبريل ).
( اتخذوا الحمام المقاصيص فإنها تلهي الجن عن صبيانكم ).
وهكذا كل ما تردّه العقول فهو مردود باطل. ورحم الله ابن الجوزي حين قال: " كل حديث رأيتَه تخالفه العقول وتناقضه الأصول وتباينه النقول فاعلم أنه موضوع ".
وقال في المحصول: " كل خبر أَوْهَمَ باطلاً ولم يقبل التأويل فمكذوب " ، عدا المعجزات – وهي خوارق للعادات معروفة ومحدودة ومتواترة.
ت- مخالفته لصريح القرآن الكريم بدلالته القطعية وللسنّة النبوية الصحيحة بدلالتها القطعية ولا يقبل التأويل.
مثل: " مقدار مدة الدنيا بأنها سبعة آلاف سنة ".
فهذا في غاية الكذب لمعارضته القرآن الكريم.
حيث قال تعالى: " إنما علمها عند ربّي لا يجلّيها لوقتها إلا هو"، وقال تعالى: " إن الله عنده علم الساعة"
وكحديث: ( ولد الزنا لا يدخل الجنة الى سبعة أبناء ).
فانه مخالف لقوله تعالى: " ولا تزر وازرة وزر أخرى" ، وهو مأخوذ من التوراة المزوّرة ففيها ما يشبه ذلك.
وحديث: ( اذا حُدِّثْتُم عني بحديث يوافق الحق فخذوا به، حَدَّثْتُ أو لم أُحَدِّثْ ).
فانه مخالف للحديث المتواتر: " من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ".
وكأحاديث مدح العزوبية فكلها باطلة لمخالفتها أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالزواج.
حيث، قال: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج … ". وقال: " … وأتزوج النساء فمن رغب عن سنّتي فليس منّي ".
ث- مخالفته للقواعد العامة المأخوذة من القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة او لإجماع الفقهاء او المعلوم من الدين بالضرورة.
مثل حديث: ( من ولد له مولود فسماه محمداً كان هو ومولوده في الجنة ).
وحديث: ( آليتُ على نفسي أن لا أُدخِل النارَ مَنْ كان اسمه محمداً او أحمد ).
فان هذا مخالف للمحكوم به من أحكام القرآن والسنّة من أن النجاة بالأعمال الصالحة والقربات الطيبة، لا بالأسماء والألقاب. وكم من شخص اسمه احمد او محمد في هذا العصر يسعى لقتل الاسلام والمسلمين ولتدميره وقبره، وهو أشدّ عداوة له من نتنياهو وشامير وجورج وحنّا.
وكحديث: ( من قضى صلوات من الفرائض في آخر جمعة من رمضان كان
ذلك جابراً لكل صلاة فاتته في عمره الى سبعين سنة ).
فهذا مخالف لما أجمع عليه الفقهاء من أن الفائتة لا يقوم مقامها شيء من العبادات.
ج- أن يخالف إجماع الصحابة:
كأن يتضمن الحديث أمراً من شأنه أن تتوفر الدواعي لنقله لأنه وقع بمشهد عظيم ثم لا يشتهر ولا يرويه إلا واحد.
مثال: حديث " غدير خم ": ( هذا وصيي وأخي والخليفة من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا ). يقصد سيدنا علي كرم الله وجهه.
فقد حكم عليه اهل السنّة بالوضع والكذب. فهذا من أكبر إمارات الوضع في الحديث. وذلك بأن يصرّح بوقوع الحديث على مشهد من الصحابة y جميعاً، ثم يحدث بعد ذلك أن يتفقوا على كتمانه، ولم يطالب سيدنا علي بحقه. فلو كان كما يزعمون لادّعى ولو كان لوحده بهذه الأحقية، ولخاصم أبا بكر على الخلافة. ولكنه كرم الله وجهه لم يفعل. فصاحب الحق الذي نسبوا اليه الحق لم يطالب به، والصحابة جميعاً سكتوا عنه. فبأي مقياس يقيس هؤلاء، ومن أي العقول عقولهم، ومن أي النفوس نفوسهم! فانفراد الشيعة بهذا الحديث دون جماهير المسلمين - وحتى دون سيدنا علي كرم الله وجهه - دليل على كذبهم ووقاحتهم وجرأتهم على الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وكحديث: ( ابو بكر يلي أمتي من بعدي ).
فلو كان هذا الحديث صحيحاً لما اختلف الصحابةy بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولما حدث جدال في سقيفة بني ساعدة، ولما تردد الأنصار لحظة واحدة في مبايعة أبي بكر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. فهم الأنصار، وما أدراك ما الأنصار، ليسوا كمسلمي اليوم … !
ح- مخالفة حقائق التاريخ المعروفة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم .
مثل حديث أن النبي وضع الجزية على أهل خيبر ورفع عنهم الكلّة والسخرة بشهادة سعد بن معاذ وكتابة معاوية ).
فالثابت أن الجزية لم تكن معروفة ولا مشروعة في عام خيبر. وإنما نزلت آية الجزية بعد غزوة تبوك بعد خيبر، وأن سعد بن معاذ توفي قبل ذلك بسنتين في غزوة الخندق يوم قريظة، وأن معاوية أسلم يوم الفتح أي بعد غزوة خيبر. فحقائق التاريخ تحكم على هذا الحديث وأمثاله بالوضع.
وحديث أنس: ( دخلت الحمام فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً وعليه مئزر فهممت أن أكلّمه، فقال: يا أنس، إنما حرّمت دخول الحمام بغير مئزر من أجل هذا ).
فهذا الحديث موضوع لأن الثابت تاريخياً ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يدخل حماماً قط، إذ لم تكن الحمامات معروفة في الحجاز في عصره.
خ- اشتمال الحديث على إفراط في الثواب العظيم على الفعل الصغير،والمبالغة في الوعيد الشديد على الأمر الصغير.
مثل حديث: ( من صلى الضحى أعطي ثواب سبعين نبياً ).
قال ابن القيم: وكأن هذا الكذاب لم يعلم أنه – غير النبي صلى الله عليه وسلم - لو صلى عُمْرَ نوحٍ عليه السلام لم يُعْطَ ثواب نبي واحد.
وحديث: ( من صلى ركعتين فله ثواب عيسى وموسى ).
وحديث: ( من قال لا إله إلا الله، خلق الله له من تلك الكلمة طائراً له سبعون ألف لسان، لكل لسان سبعون ألف لغة، يستغفرون الله ).
وحديث: ( من فعل كذا وكذا أعطي في الجنة سبعين ألف مدينة في كل مدينة سبعون الف قصر، وفي كل قصر سبعون الف حوراء ).
فهذا الحديث وأمثاله لا يصدر الا عن جاهل احمق اوملحد زنديق.
د- أن لا يوجد هذا الحديث في دواوين السنّة المعتمدة.
وقد أضاف هذا بعض العلماء، واعتبروا أن من يأتي بحديث لا يوجد عند جميعهم، لم يقبل منه، وخاصة الكتب المعتمدة الآن. واستقرأ العلماء واعتبروا الأحاديث التالية موضوعة:
(أ) أحاديث ذم الأولاد.
(ب) أحاديث التواريخ المستقبلية.
(ت) أحاديث مدح العزوبة.
(ث) أحاديث فضائل الأزهار.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» ما الفرق بين علم الحديث رواية وعلم الحديث دراية ؟
» رسالة فضيلة المرشد : السنة والشيعة.. بين أُخوَّة الإسلام ومخططات الأعداء!!
» الحديث المقبول
» الحديث القدسيّ
» الحديث المردود
» رسالة فضيلة المرشد : السنة والشيعة.. بين أُخوَّة الإسلام ومخططات الأعداء!!
» الحديث المقبول
» الحديث القدسيّ
» الحديث المردود
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية :: أصول الحديث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى