مزايا السنن الإلهية القرآنية
2 مشترك
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية :: أصول الفقه
صفحة 1 من اصل 1
مزايا السنن الإلهية القرآنية
مزايا
السنن الإلهية القرآنية
السنن الإلهية القرآنية
المقدمة: الحث على سبيل ربانية
الفهم عوض الحفر في المناهج العلمية
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا الله.
اللهم لا كمال إلا لك ، والبحث قد تناول
أفعالك ، ومهما بالغ العبد في الحيطة والحذر ، قد يقع في المحظور إلا بحفظك ، فجُد
اللهم بحفظك ، والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
أما
بعد؛
تشرئب أعناق العلماء عموما،ً والفقهاء والأصوليين
خصوصاً ، إلى السبل الكفيلة لجعل الفقه وأصوله يواكبون الحضارة والتطور ، بعد أن
توقف عطاؤهما على إثر غلق باب الاجتهاد ، وإن كانت يد الدهر لم تبخل بأفذاذ يخرقون
الأسوار التي ضربت على الفقه وأصوله ، ولا ألوي على من أنكر بأن لا مجتهد مطلق بعد
أئمة المذاهب ، فهو خطاب تكذبه السنن الإلهية وبعكسه يشهد الحديث [.أُمَّتي
كالمطرِ لا يُدرى أَولُهُ خيرٌ أمْ آخرُهُ] (الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن
عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو
الرقم: 20/253 خلاصة حكم المحدث: روي من
وجوه حسان).
والمتتبع للمجلات العلمية المحكمة للأبحاث
الشرعية ، على اختلاف انتماءاتها ، يستخلص أن الكل يبحث عن سبل للنهوض بالفقه
الإسلامي : فمن قائل بفلسفة الفقه الإسلامي والفتل بحبلها ، ومن قائل بتطوير
الدراسات المقاصدية لاستخلاص المقاصد العليا للقرآن الكريم ، ومن واقف على عتبة
فقيه يسعى لبلورة فكره تفجيرا لأبعاده ، إلى غير ذلك من التوجهات والتوجسات لغد
أفضل.
وهي
كلها جهود مباركة ، شكر الله لأصحابها سعيهم و بارك في اجتهادهم ، إلا أن بعضا من
بني جلدتنا يتطاول على الدعائم التي استعصت على الهدم من الخارج, فامتدت أيديهم
لهدم حصوننا من الداخل في وقت ارتبط كل ما له أصالة بالإرهاب, وأصبح الكل ينشد
أنشودة محاربة الإرهاب, وما كان من بعض الصادقين إلا أن صدقوا وسايروا بعضهم فيما اقترحوه من دعم لعلم
أصول الفقه بمنهج تعدد القراءات أو الهرمينوطيقا ، كما اقترح آخرون دعم علم أصول
الفقه بعلم المصطلحي ، قد سبقت هذه الدعوات دعوة بإدماج علم المنطق في علم أصول
الفقه ، فاعترضها أهل زمانها وبَانَ علم المنطق من علم أصول الفقه ، و يبقى السؤال
ما موقفنا من الدعوات المعاصرة ؟ أنسايرها لكون بعض أصحاب هذه الدعوات من الصادقين
الذين لا نشك بتاتا في إخلاصهم لدينهم وغيرتهم الصادقة ؟ أم نتحفظ من كل جديد ، و
نجمد على إرث الجهابذة السابقين فيرمينا الزمن على هامش الحياة ؟ لذا وجب فحصها
بإمعان وانتقاء ما ينفع الأمة و درء ما يجلب الضرر.
بحث جاد بالمشرق ، بين أهل السنة والشيعة ،
على اختلاف مدارس كل طائفة. ورغم كثرة الدول السنية ، فإن الجهود الشيعية فاقت عدد
مجلاتها جهود أهل السنة التي سعت دولها مشرقا ومغربا لإقصاء الإسلام عن الحكم.
في هذا الوقت بالذات ، أبى الجليل إلا أن
تشرق علينا شمس السنن الإلهية من مغربها ، لا لتعلن انغلاق أبواب التوبة كما ستفعل
ذلك غزالة السماء حين يؤذن لها ، بل لتنير سبيل التوبة وتفتح أبوابه على مصراعيه ،
مبشرة بعهد جديد للنهوض ليس بالفقه وحده ، بل لاكتشاف قياس جديد وضابط أصيل لكل
العلوم ، وشاهد قسط إما بانحراف التوجه وإما بسداد الرؤية وصواب القصد.
تطلع علينا
بإشراقة واضحة ، بينة ، كاشفة ، مضيئة ، مسلطة أضواءها على بعض العلوم ، حاسمة
فيما شقته من سبيل ، دالة على ما كان من انحراف فكري أو انجراف في مهوى سحيق سببه :
تبعية فكرية ، أو انسياق عاطفي ، أو خشية سلطان الباطل ، أو هفوة خمرت المرء عند
تخطيط تكتيكاته وسبل تحركه ، ومبرزة في الوقت ذاته ما وافق الصواب من توجه حكيم ،
وما أصاب هدفه من رؤية سليمة أو قول صائب.
وفضلا عن كشف مواطن الخلل وتبيين عثراته ، و
إبراز لسواء السبيل والدلالة عليه , رفعت شمس السنن الإلهية القرآنية لواء ربانية
الإسلام ، وخاصيته التي أغفلها الغافلون ، ودخلوا أبواب الفقه يستنطقون النصوص
باعتمادهم على استنطاق مناهج البحث العلمي لاستخلاص الأحكام ، للرد على ما قاله
فلان ، أو لتأكيده ، أو لاستكناه درر غائبة وأحكام لم يسبق إليها.
ولا يخفى أن الشريعة مصدرها رباني ، و الله
يقول :
]
قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ[ الملك : 26.
ولا سبيل إليه إلا بخشية الله و التضرع إليه و
البكاء بين يديه ، عسى الله أن يمدنا بفضله وكرمه و هو الرب الأكرم لا يخيب من رجاه
، ألم يقل سبحانه :
]وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ
وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[ البقرة : 282.
بعد هذا الإيضاح أتساءل أنى لمناهج البحث أن
تنفتح علينا بجديد مفيد ؟ إنما هي ضوابط البحث المؤصل وقد تأتي بنتائج عكسها أصح ،
وليست المعين الذي ينبغي أن نستقي منه مزيد علم ، إنما العلم خشية الله ، ومنه
يستمد العلم ، ومنه يؤخذ المزيد.
وهكذا أطلت
السنن بنورها الوهاج ، بعد خفوت ليل عتمة الشيوعية والإلحاد؛ لتأذن بفجر صادق ،
بعد أن طلعت علينا ثورة إيران الباسلة والباهرة في فجرها الكاذب ، وسط عتمة
تتوزعها تيارات الإلحاد الشرقية منها والغربية.
أشرقت مؤذنة بوضع سكة قاطرة
الإسلام القادم ، ربطا لحاضر الأمة بماضيها ، ومتجاوزة الحواجز التي عاقت فقه
الأصوليين في السابق عن إدراك بغيته مثلا:
1-
هل الأصل في النصوص
التعبد أو التعليل؟
2-
هل القرآن العزيز
: كتاب فقه للأحكام أم كتاب سرد للتاريخ؟
3-
هل المصلحة المرسلة
ضابط من ضوابط الأصولي ؟
4-
ما علاقة الكتب
السابقة بالقرآن ؟
5-
هل شرع من قبلنا
شرع لنا ؟
6-
كيف تضحى السنن
الإلهية وهي أبحر لا متناهية ، حاكمة لحوادث لا متناهية ، بعد أن حكم الأصوليون
قواعد متناهية لحوادث لا متناهية؟
فضلا عما يعتري الفقيه من مشاكل أثارتها ثورات
الربيع العربي وبخاصة مارتبط منها:
1-
بضوابط تقنين
الدستور الإسلامي؛
2-
بضوابط التخطيط
والدراسة للأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية،...
3-
بكيفية ترابط عوامل
الزوجية وتفاعلها من النقيض إلى النقيض ؛ للإدراك دواليب العلوم السياسية.
4-
ألخ
غرفت السنن الإلهية علمها من معينها الصافي :
كتاب الله ، و ما وقف فقه السنن الإلهية عند عتبة عالم ؛ إذ كل بني آدم خطاء ؛
ولكن تجاوز حدود المذاهب الفقهية الضيقة إلى أفق سعة رحمة الله : كتابه العزيز ،
الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه.
إن منار السنن الإلهية ينير السبيل المظلم ،
ويكشف عيوبه وعثراته ، ولا يهمنا قول قائل أيا كان رأيه ، ما دام المقياس بأيدينا
، والحجة الدامغة معنا ، تكشف الزيف وتبدي الصلاح ، وهذا ما يساعدنا للخروج للناس
بسلامة القصد ، والتعامل معهم بالقلب السليم ، وعلى أساس :
] وَإِنَّا
أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ[ سبأ :24.
وظل هاجس تعليل أفعال
الله وهو معصم البحث في السنن الإلهية وما أحاط به المتكلمون الموضوع يؤرقني ، واصطدم
هذا التوجيه مع قناعتي بالموضوع, واعتبرت الأمر إشكالا قد ينسف البحث برمته.
وعرضت الفكرة على بعض
أهل العلم فوجدت التوجيه والتشجيع ، والنقد لما اعتراه من خلل ، ولا أخفي إن وجدت
في هؤلاء ما يدفعني لتفجير الطاقات وبذل التضحيات ، فقد وجدت أيضا فيمن نسبتهم
للعلم من إحباط للهمم ، ولازالت أصداء بعضهم تتردد في أذني ، تشحذ عزيمتي كلما لانت
، وتمدني بسلاح كلما كلّ الذي بيدي ، وتنهضني كلما خارت قواي. أرادوها سببا لإفشال
فكانت عونا للنهوض من الكبوة ، و محفزًا على السير حتى النهاية.
وشق الموضوع سبيله إلى بحث
علمي دقيق ، وظلت عقدة التأصيل تؤرقني : فقناعتي رسخت ، وأراني أكتب مرتاح البال ،
مطمئن الضمير ، لكن أنى لي أن أتخلص مما قيل : بأنه انسياق وراء فكر يناقض مذهب
الأشعرية والاعتزال معا ؟
طالعت بعض أقوال المتكلمين في أفعال الله وكلامه
، فوليت منه هاربا ، لما لم أجد لكلامهم نورًا يستأنس به ، ولما اعترتني من وحشة
جعلتني أنفر من كلامهم , وأسبح الله عما وصفوه به من مواصفات ، فسبحان الله عما
يصفه الواصفون إلا عباد الله المخلصين.
وتتالت أوراق البحث ، وانهمر الإلهام على
القلم ففاض بفيوضات رحمانية ، تستمد التوفيق الرباني وتمد ، ولا تلوي على قول
مخالف ، عندها أدركت أن عناية الله تلف البحث رغم ما تخامرني من عقدتي:
1- الفكر الأشعري المنتشر
انتشار الهشيم في البلدان الإسلامية.
2- الفكر الاعتزالي الذي
خبا توهجه في المحفل السني وعانقته الشيعة.
وتتالت صفحات
البحث والهواجس تطاردني إلى أن ساق الله إلي من غير حول مني ولا قوة كتاب " الكبريت
الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للإمام الشعراني" وأوقفني الله Y عند قوله :
] كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ[ الأنعام : 54.
] وَكَانَ حَقٍّا عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤمِنِينَ[ الروم:47.
] وَعَلَى اللهِ
قَصْدُ السَّبِيلِ[ النحل:
9.
الحق تعالى منزه عن أن يدخل تحت حد الواجب
الشرعي ، وإنما المراد أن العلم الإلهي إذا تعلق أزلا بما فيه سعادتنا كان ذلك
الوجوب على النسبة من هذا الوجه ، بمعنى أنه لابد من وجود تلك الطريق الموصلة إلى
ذلك الأمر الذي تعلق به العلم مع كونه تعالى مختارا في ذلك.( الصفحة رقم 16 من الكتاب).
نظرت في هذا القول فوجدته وسطا بين القائلين بأن أفعال الله لا تعلل، كما أن
الله يفعل الأشياء لا لحكمة ، وبين من علل أفعال الله ، وأجبروه على الوفاء بوعده ، وانقشع الغمام الذي
حز في نفسي طيلة البحث. وصحت ياله من أدب حف القول وصانه عن التقول على الله ، ويا
له من فهم استخلص من مضمون نص:
]كَانَ ذَلِكَ فِي الكِتَابِ مَسْطورًا[ الإسراء : 58.
وانحلت عقدة التأصيل لهذه الضوابط الرياضية ،
والحمد لله الذي هداني لهذا, إن ربي عزيز وهاب. وبهذا ثبت عند الربانيين زيادة علم
على غيرهم ، وبات المتكلمون في الجدل ، فسبحان من أعطى ذاك وحرم هذا :
]وَمَا ظَلَمَهُمْ اللَّهُ وَلَكِنْ
أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [ آل عمران : 117.
نتائج البحث :
كان الهم
منصبا في البحث للتحسيس بأهمية الموضوع : إذ الكلام عن السنن الإلهية القرآنية لكونها
:
1 - مفتاحا
للغز السنن الكونية؛
2 -
ضابطا من ضوابط العلوم ، شرعية كانت أم غيرها؛
لهو مما يجدي نفعا كبيرًا فقط باعتبار أحد
هذين الاعتبارين فكيف بهما جميعا؟
والبحث وإن جاء للتحسيس بأهمية الموضوع ،
فإنه أشار في طياته إلى مجالات ينبغي تفجيرها ، بل إن لم أبالغ القول فإن البحث
منعطف جديد في تاريخ العلوم ، إن أدرك الباحثون سبل استجلاء الغموض في كل فن من
فنون المعرفة ، باستنباط سنن الله فيه.
ويا حبذا إن أوجد الباحثون معجما للسنن الإلهية
القرآنية لكل شيء في هذا الوجود؛ ليختصروا على الباحثين في مجالات العلوم الكونية
والإنسانية السبل و الطرق نحو الأيسر والأنفع والأفيد.
ولم تقتصر نتائج البحث على
التحسيس بأهمية السنن الإلهية ، بل شملت إضافة إلى ما سبق اكتشافات لا تقل أهمية ،
أخص بالذكر:
3 - سبل الارتقاء بسنة
المصطفى r من الظن الراجح إلى علم اليقين: وكما سيطلع
القارئ أنه ليس بالهين الوقوف على هذه النصوص التي تلزم عرض السنة على الكتاب ،
ولا أجزم أني وصلت إلى ذلك بمحض البحث والتحقيق بل هبة من الله.
كانت الفرصة في السجن سانحة للمطالعة والدراسة
، وكنت شغوفا بعلم أصول الفقه وكتبه - إلى أن جاءني عبر مشاهدة - الشيخ الألباني
رحمه الله ، وحثني على اقتحام علوم الحديث.
ما كان الأمر باليسير أن
يقتحم المرء دراسة علوم الحديث منفرداً بصحبة الكتب ، وقيد الله لي الأستاذ محمد
العبادي فكنت أراسله في الموضوع وصحبني بالمكاتبة والتوجيه ؛ ولما تيقنت أن الحديث
الصحيح لا يفيد إلا الظن الراجح رابني الأمر ، وتساءلت أيجمل بنا الوقوف هنا مع
سنة الحبيب e ؟ وما كان مني إلا أن عكفت
بباب الله ذاكرا له وممجدا حتى أتاني آت فقال:
خذ المعجم المفهرس لألفاظ
القرآن الكريم وحاول انتقاء ما تريد ، وعجلت إلى ذلك وانتخبت بعض الآيات ؛ لكن
شيئا لم يتضح بعد من خلالها ؛ فرجعت إلى معتكفي وإذا بآت يأمرني بمراجعة ما انتخبت
من الآيات ، وسرعان ما انقدح شرر الفهم فأدركت سر الآية الأولى ، ثم تابعت فإذا
بآية أخرى تصير إلى نفس الأمر ، ولله المنة والشكر.
وربما طالع القارئ الكريم الآيات ، فلا يأخذ
منها مأخذها ، إلا إذا عمق النظر لاستخراج الدرر.
ومن خلال الصفحات يلمس
المطلع الجديدَ في كل صفحة تقريبا, وهو ما لا يتفق والأبحاث العلمية التي دأب الباحثون
على إثارة غبار كثير حولها؛ لاستخراج زبدة ربما قد يسبق إليها سابق, وتضيع سنوات
البحث هدرًا ، أوقد تخرج وتلقى المؤازرة من المشرفين والممتحنين ثم تقبر؛ لكون الهيئة
لم تنص على نشر البحث وطبعه ، يا لها من جهود ضاعت في رفوف الجامعات.
من هنا ألح على كل باحث أن يعكف على باب مولاه،
فلولا فضله ما حصل المحصلون ، ولولا فضله ما فاز الفائزون:
] فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ [ البقرة : 64.
فهناك ، بإذن ربها تنقدح شرارة الفهم ، وخذ مجمل ما سبق
من قوله تعالى:
] فَالْحُكْمُ
لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِهُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ
مِنْ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَنْ يُنِيبُ[ غافر : 12-13.
ربنا آتنا من لدنك رحمة وعلمنا من لدنك علما
، إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم.
لا شك رغم ما زخر به البحث
من أدلة علمية ، وما استخلص من قواعد وضوابط ؛ فالمتوقع أن يثير البحث جدلا كبيرا
من لدن المعاندين لتعليل أفعال الله.
لست أدعي الكمال ولا أنسب
لنفسي اجتهادا ، بل كل الجهد نابع مما رشفت من دلو الغيب وهو ما أفاء الله من فهم
، ولست أعاند إن بدت وجهة نظر تخالف التوجه ، شريطة التزام الدقة العلمية والتقيد
بالبحث العلمي النزيه المعتمد أساسا على :
1-
الجانب الرباني باعتماد
الأدلة النقلية ، لا على أسس علم الكلام؛
2-
اعتبار تعليل
الأحكام والنصوص إلا فيما عز بخصوص العبادات؛
3-
مراعاة مقاصد
الشرع والنصوص؛
4-
عدم الوقوف على
عتبة عالم أيا كان توجهه.
وآنئذ مرحبا بكل نقد يبتغي وجه الله والنصيحة
الواجبة لعامة المسلمين ، وبخاصة لمن استنصحك:
] فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا
اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ [ البقرة : 213.
محمد جابري- عضو جديد
- الديانه : الاسلام
البلد : المغرب
عدد المساهمات : 1
نقاط : 4402
السٌّمعَة : 0
رد: مزايا السنن الإلهية القرآنية
جزاكم الله خيرا أستاذ محمد جابري..موضوع ماتع قرأته كله ..ولو كان هناك نقص في تنسيق الموضوع فأحيلك إلى هذا الرابط كي يخرج موضوعك بشكل أكثر جمالاً.
https://azhar.forumegypt.net/t1604-topic#4495
https://azhar.forumegypt.net/t1604-topic#4495
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» نظرات فى مقال أصل الوراثة من السنن الإلهيّة غير القابلة للتغيير
» البراهين الإلهية على الوحدانية
» المعية الإلهية فى القرآن
» الظاهرة القرآنية لمالك بن نبي
» دراسات في تفسير القران الكريم واثارها في العقيدة الإلهية والتوحيد
» البراهين الإلهية على الوحدانية
» المعية الإلهية فى القرآن
» الظاهرة القرآنية لمالك بن نبي
» دراسات في تفسير القران الكريم واثارها في العقيدة الإلهية والتوحيد
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية :: أصول الفقه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى