استرداد سلانيك 832 هـ
صفحة 1 من اصل 1
استرداد سلانيك 832 هـ
لما كان السلطان مراد استرد كل المدائن والبلاد التي كانت للعثمانيين مدّة السلطان بايزيد بل زاد عليها وكانت مدينة سلانيك من المدن التي وقعت في قبضتهم واستولى عليها الروم ثانية أراد إخضاعها أيضاً فجرد عليها يريد حصارها وكان المتولي على هذه المدينة وما يتبعها اندرونيك ثالث أولاد القيصر المتوفى وكان أهلها لما رأوا أنهم لا يقوون على صد مهاجمة العثمانيين عنها سلموها بالرغم عنه للبنادقة 1425م لما عهدوه فيهم من المهارة بأساليب الحروب وفنون القتال.
ولما تسلط البنادقة على سلانيك أظهروا لأهلها في أول الأمر العدل ورقة الجانب وأطلقوا لهم الحرية في أن يحكموا أنفسهم حسب قوانينهم إلا أن ذلك لم يدم زمناً طويلاً لأنهم أخذوا يوجدون أسباباً متنوعة لإذلالهم ونفوا منهم خلقاً كثيراً وشردوهم في جزائر الأرخبيل التي كانت يومئذ في حوزتهم ولو أمهلهم السلطان مراد لكانوا بدلوا جميع سكان سلانيك بغيرهم.
ولما كان هذا السلطان العظيم لا ينظر بعين الرضا إلى استيلاء البنادقة على هذه المدينة المهمة لأنهم من ألد أعدائه مظهراً رغبته في افتتاحها نهائياً اجتهد البنادقة في إحباط مسعاه واستغاثوا بالقيصر يوحنا ليتوسط بينهم وبينه فأرسل يوحنا إلى السلطان مراد سفيراً يذكره بأن هذه المدينة التي عزم على افتتاحها ليست من مدن الأعداء بل هي من المدن التابعة للقسطنطينية فقال السلطان لو كانت هذه المدينة باقية بيد اندرونيك أخي يوحنا لما كان قصدها بالشر.
ولما أخفق سعي القيصر وعلم البنادقة إصرار السلطان على قصده حصنوا تلك المدينة تحصيناً قوياً وأرسلوا عمارتهم لإحراق السفن العثمانية الراسية في مينا غليبولي قصد عرقلة مساعي السلطان فيما يقصد وكانت تلك العمارة تحت قيادة اندراوس موكينكو أميرال خليج البنادقة وبعد أن هاجم العمارة العثمانية في خليج غليبولي ولم يقو على نيرانها ارتد مقهوراً ولقد كانت هذه النصرة البحرية من الأسباب التي أعانت العثمانيين على فتح سلانيك ثم شدد العثمانيون الحصار على المدينة ففتحوها عنوة وهربت منها حامية البنادقة إلى سفنهم 1429م 832هـ .
ولما وقعت سلانيك في أيدي العثمانيين تزعزعت أركان سلطنة الروم وانخلعت لها قلوب أهل القسطنطينية وصاروا من ذلك الوقت يتوقعون أن يصيب مدينتهم ما أصاب تلك المدينة العظيمة وبعد أن ملكوا سلانيك أخذوا في مد سطوتهم في تلك الأطراف فاستولوا على اخائية وابيرة ويانية وغيرها وكانت الدائرة فيها طوراً على الروم وطوراً على العثمانيين إلا أنهم كلما أرادوا الدخول إلى بلاد البانيا صدهم أهلها فرجعوا منتظرين الوقت المناسب.
ولما تسلط البنادقة على سلانيك أظهروا لأهلها في أول الأمر العدل ورقة الجانب وأطلقوا لهم الحرية في أن يحكموا أنفسهم حسب قوانينهم إلا أن ذلك لم يدم زمناً طويلاً لأنهم أخذوا يوجدون أسباباً متنوعة لإذلالهم ونفوا منهم خلقاً كثيراً وشردوهم في جزائر الأرخبيل التي كانت يومئذ في حوزتهم ولو أمهلهم السلطان مراد لكانوا بدلوا جميع سكان سلانيك بغيرهم.
ولما كان هذا السلطان العظيم لا ينظر بعين الرضا إلى استيلاء البنادقة على هذه المدينة المهمة لأنهم من ألد أعدائه مظهراً رغبته في افتتاحها نهائياً اجتهد البنادقة في إحباط مسعاه واستغاثوا بالقيصر يوحنا ليتوسط بينهم وبينه فأرسل يوحنا إلى السلطان مراد سفيراً يذكره بأن هذه المدينة التي عزم على افتتاحها ليست من مدن الأعداء بل هي من المدن التابعة للقسطنطينية فقال السلطان لو كانت هذه المدينة باقية بيد اندرونيك أخي يوحنا لما كان قصدها بالشر.
ولما أخفق سعي القيصر وعلم البنادقة إصرار السلطان على قصده حصنوا تلك المدينة تحصيناً قوياً وأرسلوا عمارتهم لإحراق السفن العثمانية الراسية في مينا غليبولي قصد عرقلة مساعي السلطان فيما يقصد وكانت تلك العمارة تحت قيادة اندراوس موكينكو أميرال خليج البنادقة وبعد أن هاجم العمارة العثمانية في خليج غليبولي ولم يقو على نيرانها ارتد مقهوراً ولقد كانت هذه النصرة البحرية من الأسباب التي أعانت العثمانيين على فتح سلانيك ثم شدد العثمانيون الحصار على المدينة ففتحوها عنوة وهربت منها حامية البنادقة إلى سفنهم 1429م 832هـ .
ولما وقعت سلانيك في أيدي العثمانيين تزعزعت أركان سلطنة الروم وانخلعت لها قلوب أهل القسطنطينية وصاروا من ذلك الوقت يتوقعون أن يصيب مدينتهم ما أصاب تلك المدينة العظيمة وبعد أن ملكوا سلانيك أخذوا في مد سطوتهم في تلك الأطراف فاستولوا على اخائية وابيرة ويانية وغيرها وكانت الدائرة فيها طوراً على الروم وطوراً على العثمانيين إلا أنهم كلما أرادوا الدخول إلى بلاد البانيا صدهم أهلها فرجعوا منتظرين الوقت المناسب.
<br>
محب فلسطين- فريق الإشراف
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1379
نقاط : 7605
السٌّمعَة : 3
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى