قناه صفا واخواتها بين دروس التاريخ وانحطاط المسلمين

السلام عليكم ورحمه الله

بدايه فالمقصود من اخوات صفا هم من ساروا علي دربها من اذكاء للاحتقان الطائفي من السنه والشيعه كأمثال قناه وصال السنيه وقناتي الكوثر وفدك الشيعيه.

-لا خلاف علي ان التاريخ هو مصدر الهام الامم نحو النهضه ،فاستدعاء التاريخ للعبره والعظه هي مسأله بالغه الاهميه،فلا ننقل من التاريخ ما يوافق ارائنا ونتناسي احوالنا اليوم،فالربط التاريخي بين الماضي والحاضر هو مقدمه لاستعاده الامجاد المفقوده منذ ان بدأت عصور الانحطاط والتبعيه،فباستدعاء التاريخ سنجد ان اكثر المواجهات دمويه كانت مواجهات المسلمين مع الصليبيين،كانت هذه المواجهات تحمل اكبر قدر من الكراهيه والعنف والتدمير داخل بلاد الاسلام ورغم ذلك سنجد بان علاقاتنا السياسيه مع الدول الغربيه هي علاقات تعاون وتطبيع في وقت نتشدد فيه مع ايران،انا لا استطيع ان افهم هذا الاشكال!! ،ولا اعتقد بان احفاد الصليبيين قد تبرأوا وتابوا من ماضيهم وجرائمهم ضد المسلمين،بل في كل مواجهه بيننا وبينهم نجدهم يذكرون بعض المصطلحات التي تؤكد علي انهم ما زالوا يفتخرون بماضيهم.

-من هنا سنضع اصبعنا علي الجرح وهو الموقف السياسي صاحب الاشكال الرئيسي،فانخراطنا في ويلات التبعيه ستكون له متطلبات ندفعها دوما من حساب ديننا وكرامتنا وثقافتنا.

-انا لي عقل واحد افكر به ولا اسلم عقلي لغيري،ما هي الفائده لنا كعرب ومسلمين ان نعادي دول الجوار نيابه عن غيرنا؟،فالمعطيات تقول بان قناه صفا هي حلقه من حلقات عداء دول الجوار نيابه عن الغير فهي تقوم بحملات مقاطعه للبضائع الايرانيه،فاين هي اذا من حملات مشابهه لمقاطعه البضائع الصهيونيه والامريكيه؟؟؟،هي لا تستطيع ان تقوم بذلك لان الثمن سيكون غاليا وهو الغلق الفوري، لذلك قلنا بان القناه تعمل بهدف محدد وغايه محدده ويستغلون عواطف الناس نحو قضيه معينه ويتناسون عمدا اكبر واهم القضايا التي تهددنا جميعا في هويتنا الاسلاميه والعربيه والثقافيه، مما ينتج عنه انهيار حضاري كامل كانت ملامحه في الازدياد منذ زمن ولا نزال نعاني من تبعاته.

-هذا باختصار هو الدور السياسي -في تصوري الشخصي-التي تلعبه مثل هذه القناه واخواتها ،ونحن كعرب لا نمتثل لاوامر الصبر في القران، فالاخذ والرد اصبح متبادلا ولا عزاء للتوازن واهلا بالجدل والمراء، والنتيجه انحطاط مستمر نحو القاع، هذا الانحطاط هومتعمد من قبل اطراف لا تعرف للشرف سبيلا ويلعبون لمصالحهم فهم الباقون ويهلك الاخرون فلا يهمهم.

-بامكاننا ان نصنع لانفسنا ذاتا قويه تعمل لمصالحنا ولا لشئ غير مصالحنا السياسيه والقوميه،ولكن ليس باستعداء دول الجوار فهذه مسأله شائكه يلعب عليها الغرب لاضعاف المسلمين اكثر واكثر، ولا تفريط في ثوابتنا الدينيه والسياسيه،هكذا ببساطه ولكن كيف؟

لن يقوم بهذه المهمه الا اناس يعرفون للحق سبيلا ويخشون الله ولا يخشون الناس،ويعملون لصالح الامه هواجدي لهم واطهر من ان يعملوا لصالح بشر ليسوا علي ديننا ،في وقت نتناسي فيه انفسنا فنسقط اكثر واكثر في مذلات القهر والانحطاط.

المصدر/مدونه الدوله في الاسلام