شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن
شبكة واحة العلوم الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا

اذهب الى الأسفل

ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا Empty ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا

مُساهمة من طرف سامح عسكر الخميس أبريل 21, 2011 9:40 am

الامام محمد رشيد رضا


[ الرجل الذي لم يضع ساعة واحدة من حياته بلا عمل مفيد للإنسانية عموماً وللإسلام خصوصاً ] شكيب أرسلان

1- اسمه و نسبه :
هو العلامة السلفي رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين منلا علي خليفة القلموني البغدادي الأصل الحسيني النسب.
2- مولده:
ولد يوم الأربعاء في السابع والعشرين من شهر جمادى الأولى عام ألف ومائتين واثنين وثمانين للهجرة، الموافق الثامن عشر من شهر تشرين الأول سنة ألف وثمانمائة وخمسة وستين ميلادية في قرية قلمون الواقعة على شاطئ البحر على بعد زهاء خمسة كيلومترات إلى الجنوب من طرابلس الشام،نشأ في بيت علم وتقوى، وترعرع في أسرة متديّنة تنتسب إلى الإمام الحسين بن علي الشهيد .
اشتهر بيت آل الرضا بأنهم كانوا المثل الأعلى في الانقطاع للعبادة وتكريم العلماء والترحيب بأولي الفضل.
وتأثّر بأمّه التي وصفها بأنّها كانت على جانب عظيم من الدين مع العلم الكافي لمثلها . وكان أبوه "علي رضا" شيخًا للقلمون وإمامًا لمسجدها، فعُني بتربية ولده وتعليمه؛كان أبوه قوي الذاكرة، طلق اللسان، ومن قوة ذاكرته أنه كان يحفظ كل ما مر به في سفره، وكل ماله عند الناس، أو لهم عنده من الحقوق المالية وإن طال عليها الزمن، وكان حسن المجاملة، عظيم التساهل في معاشرة المخالفين في الدين مع الغيرة الشديدة على الإسلام والمناضلة عنه بما يقنع المناظر ولا يؤذيه، كما كان يتمتع بهيبة في نفوس أبنائه، حيث لجأ إلى الحزم والترهيب أحياناً في التربية، ولقيت هذه التربية استجابة من نفس محمد رشيد رضا، وورث عنه الكثير من الخصال الخلقية والعلمية.

3- نشأته :
ولد بهذه القرية ونشأ بها وتعلم في مدرسة قلمون قواعد الحساب والخط والقراءة بما فيها قراءة القرآن الكريم. ثم دخل المدرسة الرشدية بطرابلس الشام وهي مدرسة ابتدائية تابعة للدولة العثمانية وكان التعليم فيها باللغة التركية فمكث بها سنة ثم تركها والتحق بالمدرسة الوطنية الإسلامية وهي مدرسة أنشأها الشيخ حسين الجسر الأزهري -رحمه الله- سنة (1299هـ = 1882م)، وكانت أرقى من المدرسة السابقة، والتعليم فيها بالعربية، وتهتم بتدريس العلوم العربية والشرعية والمنطق والرياضيات والفلسفة الطبيعية، غير أن هذه المدرسة أغلقتها السلطات العثمانية، فانتقل إلى المدارس الدينية بطرابلس وبقي فيها حتى تحصل على الشهادة العالية ثم واصل تعليمه ودراسته الحرة على أستاذه الشيخ حسين الجسر واتصل بحلقاته ودروسه، ووجد الشيخ الجسر في تلميذه نباهة وفهمًا، فآثره برعايته وأولاه عنايته، فأجازه سنة (1314هـ = 1897م) بتدريس العلوم الشرعية والعقلية والعربية، وهي التي كان يتلقاها عليه طالبه النابه،كما أخذ علم الحديث والفقه الشافعي عن الشيخ محمود نشابة إلى جانب استفادته أدبياً ودينياً من الشيخ عبد الغني الرافعي والشيخ محمد القاوقجي الكبير،عني محمد رشيد رضا بحفظ القرآن الكريم وحده دون أي معلم يعيد عليه ما يحفظ، وكان يفضل صلاة التهجد تحت الأشجار في بساتينهم الخالية، حيث وجد في البكاء من خشية الله، وتدبر كتاب الله في صلاة الليل لذة روحية قوية، وكان له أثناء الطلب مطالعة في كتاب الأغاني للأصفهاني وكتاب نهج البلاغة، وكتاب الإحياء لأبي حامد الغزالي وقد أثر فيه حيث جعله يميل إلى الزهد والتقشف، وكان له من ذكائه الفطري ونور البصيرة ما جعله يعرف الضار من كتاب الإحياء فيدع الأخذ به كعقيدة الجبرية والأشعرية والشطحات الصوفية وبعض التأويلات المبتدعة ومع ذلك بقي عنده شيء من الميول إلى العزلة والتقشف. ولذا انتدب إماماً بمسجد القرية الذي بناه جده فصار يؤم الناس فيه ويعظهم، ألقى رشيد المواعظ والدروس في المسجد معتمداً فيها على جمع أكبر عدد ممكن من الآيات في الموضوع الواحد، حتى صار لمواعظه أعظم الأثر، وأشد الوقع في النفوس، واختار من كتب التفاسير أيسرها، على حين قام هو نفسه بدور كبير في شرح الآيات القرآنية واستخلاص العبر التي تفيد جمهور المستمعين منها، واستطاع في تلك الأيام الأولى من جهاده في سبيل الإصلاح أن يثبت قدرته على الاجتهاد في الفقه، الذي اعتبره مرتبة عالية من مراتب العلم الاستقلالي بالأحكام الشرعية، وأنه هام وحيوي لإرشاد الناس لما فيه من الخير والهداية. ولم يكتف الشيخ رضا بمن يحضر دروسه في المسجد، فذهب هو إلى الناس في تجمعاتهم في المقاهي التي اعتادوا على الجلوس فيها لشرب القهوة والنارجيلة، ولم يخجل من جلوسه معهم يعظهم ويحثهم على الصلاة، وقد أثمرت هذه السياسة المبتكرة، فأقبل كثير منهم على أداء الفروض والالتزام بالشرع والتوبة والإقبال على الله، وبعث إلى نساء القرية من دعاهن إلى درس خاص بهن، وجعل مقر التدريس في دار الأسرة، وألقى عليهن دروسًا في الطهارة والعبادات والأخلاق، وشيئًا من العقائد في أسلوب سهل يسير.

4- بداية رشيد رضا الصوفية و تحوله إلى السلفية
بداية شاذليــة:
لقد بدأ تصوف رشيد حين كان يقرأه شيخه حسين الجسر بعض كتب الصوفيـة ومنها بعض الفصول من الفتوحات المكية ، وفصول من الفارياق ...
وقد كان يقرأ ورد السحر ؛ وعندما يبلغ البيت التالي:
ودموع العين تسابقني *** من خوفك تجري
كان يمتنع عن قراءته،لأن دموعه لم تكن تجري،فكان امتناعه عن قراءة البيت حياءً من الله أن يكذب عليه .. وبعد أن تضلع بالعلم وأصول الدين أدرك أن قراءة هذا الورد من البدع .. فتركه وانصرف إلى تلاوة القرآن.
ودرس على شيخه أبي المحاسن القاوقجي ونال الإجازة في كتاب دلائل الخيرات .. ثم بان له أن هذا الكتاب أغلبه أكاذيب على النبي صلى الله عليه وسلم فتركه .. وأقبل على قراءة أذكار وأوراد في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثابتة.

سلوكه الطريقة النقشبنديــة:
يذكر رشيد في هذا المجال أن الذي حبب إليه التصوف هو كتاب "إحياء علوم الدين للغزالي" ..
ثم طلب من شيخه الشاذلي محمد القاوقجي أن يسلكه الطريقة الشاذلية الصورية فأعتذر الشيخ وقال: يا بني إنني لست أهلاً لما تطلبه فهذا بساط قد طوي وانقرض أهله

ثم يذكر رشيد أن صديقه محمد الحسيني قد ظفر بصوفي خفي من النقشبندية يرى أنه وصل إلى مرتبة المرشد الكامل .. فسلك رشيد طريقة النقشبندية على يديه وقطع أشواطاً كبيرة فيها ، ثم يقول: "ورأيت في أثناء ذلك كثيراً من الأمور الروحيـة الخارقة للعادة كنت أتأول الكثير منها عجزت عن تأويل بعضها" ثم يقول: "ولكن هذه الثمرات الذوقية غير الطبيعية لا تدل على أن جميع وسائلها مشروعة أو تبيح ما كان منها بدعة كما حققت ذلك بعد"

ويصف رشيد الورد اليومي في طريقة النقشبندية بأنه ذكر اسم الجلالة (الله) بالقلب دون اللسان خمسة آلاف مرة مع تغميض العينين وحبس النفس بقدر الطاقة وربط القلب بقلب الشيخ. ثم يذكر أن هذا الورد بدعة كما تبين له بعد ذلك ؛ بل يصل إلى الشرك الخفي حين يربط الشخص قلبه بقلب شيخه فإنه مقتضى التوحيد أن يتوجه العبد في كل عبادته إلى الله وحده حنيفاً مسلماً له الدين.
وذكر أمور كثيرة ..

يقول عن هذه التجربة الصوفيــة:
"وجملة القول أنني كنت أعتقد أن سلوك طريقة المعرفة وتهذيب النفس والوقوف على أسرارها جائز شرعاً لا حظر فيه ، وأنه نافع يرجى به معرفة الله ما لا يوصل إليه بدونه"

هدايتـــه من الصوفية إلى السلفيــة:
يعبر عن هذه التجربــة الصوفيــة بعد سنوات طويلة جداً في التصوف:
" إنني قد سلكت الطريقة النقشبنديــة ، وعرفت الخفي والأخفى من لطائفها وأسرارها ، وخضت بحر التصوف ورأيت ما استقر باطنه من الدرر ، وما تقذف أمواجه من الجيف ، ثم انتهيت إلى مذهــــب السلــــف الصالحين ، وعلمت أن كل ما خالفه فهو ضلال مبين"

وقد تأثر بمجلة العروى الوثقى ومقالات العلماء والأدباء .. فتأثر بالأفغاني ومحمد عبده .. وتأثر بشدة وأصبح شيخه الذي حرك عقله وفكره لنبذ البدع والجمع بين العلوم الدينية والعصرية والسعي لتمكين الأمة .. ثم تأثر بشدة بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب –رحمهم الله تعالى- .. لقد أحدثت له حركة ونشاط بدل الخمول وغيبة الوعي والانغماس في البدع والضلال كما في الصوفية ..

إنكاره على أهل الطرق الصوفية:
أول حادثة قام بها علناً منكراً سلوك الطرق الصوفيـة .. ذات يوم وبعد صلاة الجمعة أقام أهل إحدى الطرق الصوفية ما يسميه رشيد "مقابلة المولوية" ويقول رشيد في ذلك: "حتى إذا ما آن وقت المقابلة تراءى أما دراويش المولوية قد اجتمعوا في مجلسهم تجاه ايوان بالنظارة ، وفي صدره شيخهم الرسمي ، وإذا بغلمان منهم مرد حسان الوجوه يلبسون غلائل بيض ناصعة كجلابيب العرائس ، يرقصون بها على نغمات الناي المشجية ، يدورون دوراناً فنياً سريعاً تنفرج به غلائلهم فتكوّن دوائر متقاربة ، على أبعاد متناسبة لا يبغي بعضها على بعض ، ويمدون سواعدهم ، ويميلون أعناقهم ، ويمرون واحداً بعد آخر أمام شيخهم فيركعون"
أزعج هذا المنظر رشيد رضا وآلمه أن تصل حالة المسلمين إلى هذا المستوى من البدع والخرافات والتلاعب في عقائد الناس وعقولهم. وكان الذي آلمه كثيراً هو أن هؤلاء بالأعيبهم البدعية قد اعتبروا أنفسهم في عبادة يتقربون بها إلى الله سبحانه وتعالى ؛ بل يعتبرون سماع ومشاهدة ذلك عبادة مشروعة ولهذا لم يترك رشيد هذه الحادثة تمر دون أن يقوم بواجبه الإصلاحي الذي استقاه من قراءته دراسة بمدرسته السلفية التي يدرسها من خلال مجلاتها وكتبها .. فقام حيث قال: "قلتُ: ما هذا؟! قيل: هذا ذكر طريقة مولانا جلال الدين الرومي صاحب المثنوي الشريف ، لم أملك نفسي أن وقفت في بهوة النظارة وصحت بأعلى صوتي بما معناه أيها الناس والمسلمون إن هذا منكر لا يجوز النظر إليه ولا السكوت عليه لأنه إقرار له وإن يصدق عليه مقترفيه قوله تعالى: {اتخذوا دينهم هزواً ولعباً} وأنني قد أديت الواجب عليّ فاخرجوا رحمك الله" ثم خرج رشيد مسرعاً إلى المدينـة .. وكانت لصيحته السلفية هذه أن أتبعه عدد قليل إلا أن صيحته لاقت صدى في مجتمعات الناي بين مؤيد ومعارض ..




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28507
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا Empty رد: ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا

مُساهمة من طرف سامح عسكر الخميس أبريل 21, 2011 9:42 am

ورغم كثرة من عارضه وأنكر عليه من مشايخ الصوفية فقد صمم أن يسير في طريقه نحو إصلاح مجتمعه من هذه الضلالات والبدع. ومن الغريب في الأمر أن ممن أنكر عليه شيخه الشاذلي حسين الجسر فقد كان رأيه ألا يتعرض لأصحاب الطرق الصوفية وبدعهم لا من قريب ولا من بعيد وقال لرشيد: إن أنصحك لك أن تكف عن أهل الطريق. فرد عليه رشيد منكراً: "هل لأهل الطريقة أحكام شرعية غير الأحكام العامة لجميع المسلمين؟
فقال: لا ؛ ولكن لهؤلاء نية غير نية سائر الناس ووجهة غير وجهتهم وسأل الجسر رشيد: لماذا يقصر إنكارك على أهل الطريق دون أهل اللهو والفســاد. فرد عليه رشيد قائلاً: إن أهل الطريق ذنبهم أكبر من أهل اللهو لأنهم جعلوا سماع المنكر ورقص الحسـان عبادة مشروعة فشرعوا لأنفسهم من الدين ما لم يأذن به الله على أني لم أر منكراً آخر ولم أنكره.
ومع قوة حجة رشيد على أستاذه إلا أن شيخه تمسك برأيه لأن له حضرة ووجاهة!!
وبقي الخلاف بينهما ، واشتد بعد هجرة رشيد لمصر وإنكاره الشديد على أهل الطرق الصوفية في مجلة المنار ، بعد أن رأى طرق الصوفية بمصر والبدع الكبيرة هناك وما يحصل في الموالد ، وقد رد الجسر على رشيد ، ورد رشيد على الجسر في مجلته.

وقد قام على الصوفيين من الصوفية وغيرهم بعد استفادته من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم إضافة إلى كتاب ابن حجر(الزواجر عن اقتراف الكبائر) .. وقد اطلع على كتاب للألوسي (جلاء العينين في محاكمة الأحمدين) فكان من أسباب تبصره بخلل الصوفية ، ونقاء دعوة شيخ الإسلام .. وأن كلام الهيثمي وغيره لم يأتي إلا من هوى وهوس الصوفية!!


5- اتصاله بمحمد عبده و جمال الدين الأفغاني :
في الفترة التي كان يتلقى فيها رشيد رضا دروسه في طرابلس كان الشيخ محمد عبده قد نزل بيروت للإقامة بها، وكان محكومًا عليه بالنفي بتهمة الاشتراك في الثورة العرابية، وقام بالتدريس في المدرسة السلطانية ببيروت، وإلقاء دروسه التي جذبت طلبة العلم بأفكاره الجديدة ولمحاتة الذكية، وكان الشيخ محمد عبده قد أعرض عن السياسة، ورأى في التربية والتعليم سبيل الإصلاح وطريق الرقي، فركز جهده في هذا الميدان.وعلى الرغم من طول المدة التي مكثها الشيخ محمد عبده في بيروت فإن الظروف لم تسمح لرشيد رضا بالانتقال إلى المدرسة السلطانية والاتصال بالأستاذ الإمام مباشرة، والتلمذة على يديه، وكان التلميذ النابه شديد الإعجاب بشيخه، حريصًا على اقتفاء أثره في طريق الإصلاح، غير أن الفرصة سنحت له على استحياء، فالتقى به مرتين في طرابلس حين جاء إلى زيارتها؛ تلبية لدعوة كبار رجالها، وتوثقت الصلة بين الرجلين، وازداد تعلق رشيد رضا بأستاذه، وقوي إيمانه به وبقدرته على أنه خير من يخلف "جمال الدين الأفغاني" .
وحاول رشيد رضا الاتصال بجمال الدين الأفغاني والإلتقاء به، لكن جهوده توقفت عند حدود تبادل الرسائل وإبداء الإعجاب، وكان جمال الدين في الآستانة يعيش بها كالطائر الذي فقد جناحيه فلا يستطيع الطيران والتحليق، وظل تحت رقابة الدولة وبصرها حتى لقي ربه سنة (1314هـ = 1897م) دون أن تتحقق أمنية رشيد رضا في رؤيته والتلمذة على يديه.

6- الرحيل إلى مصر و بداية عهد جديد :
وعزم على الرحيل إليه بمصر سنة 1314هـ الموافق سنة 1896م وهي السنة التي توفي فيها الأفغاني وكان قد نال شهادة التدريس العالمية من شيوخه بطرابلس وكان
والده يأبى عليه السفر، فلم يزل به حتى أراه وسمح له فسافر إلى مصر بطريق البحر من بيروت فوصل الإسكندرية مساء الجمعة الثالث من كانون الثاني سنة 1898م 1315هـ ووصل القاهرة يوم السبت في الثامن عشر من شهر كانون الثاني سنة 1898م الموافق 1315هـ وفي ضحوه اليوم التالي ذهب إلى دار الشيخ محمد عبده في الناصرية لزيارته فقابله وصارحه القول في الغرض من هجرته إلى مصر وأخذ يتردد على داره ويقابله الشيخ محمد عبده كل مرة مقابلة ود وإجلال فتوثقت أواصل الأخوة والصداقة بينهما . ولم يكد يمضي شهر على نزوله القاهرة حتى صارح شيخه بأنه ينوي أن يجعل من الصحافة ميدانًا للعمل الإصلاحي، ودارت مناقشات طويلة بين الإمامين الجليلين حول سياسة الصحف وأثرها في المجتمع، وأقنع التلميذ النجيب شيخه بأن الهدف من إنشائه صحيفة هو التربية والتعليم، ونقل الأفكار الصحيحة لمقاومة الجهل والخرافات والبدع، وأنه مستعد للإنفاق عليها سنة أو سنتين دون انتظار ربح منها.فاستشاره في اختيار اسم المجلة التي يزمع إصدارها وقدم له عدة أسماء فوقع الشيخ محمد عبده على اسم "المنار".



7- إنشاء مجلة المنار:
فأنشأ مجلة المنار في مدينة القاهرة سنة 1315هـ الموافق 1898م وصدر العدد الأول منها في الثاني والعشرين من شهر شوال عام 1315هـ وكانت أول سنتها غرة ذي القعدة ثم صارت في أول محرم وأصبحت السنة الهجرية هي سنة مجلة المنار الحسابية منذ السنة الخامسة 1320هـ ،وحددت افتتاحية العدد الأول أهداف المجلة التي تتركز في الإصلاح الديني والاجتماعي للأمة وإبطال الشبهات الواردة على الإسلام، وتفنيد ما يعزى إليه من خرافات،و الحثّ على تربية البنات، والبنين والترغيب في تحصيل العلوم، والفنون، وإصلاح كتب العلم، وطريقة التعليم، والتنشيط في مجاراة الأمم المتميّزة في الأعمال النافعة، وطرق أبواب الكسب، والاقتصاد، وشرح الدخائل التي مازجت العقائد للأمّة، والأخلاق الرديئة التي أفسدت الكثير من عوائدها، والتعاليم الخادعة التي ألبست الغي بالرشاد، والتأويلات الباطلة التي شبّهت الحق بالباطل، حتى صار الجبر توحيداً، وإنكار الأسباب إيماناً، وترك الأعمال المفيدة توكّلاً، ومعرفة الحقائق كفراً وإلحاداً، وإيذاء المخالف في المذاهب ديناً، والتسليم بالخرافات صلاحاً .

8- موضوعاتها
كانت المجلة تستهل عددها بتفسير القرآن الكريم، وهو إما بقلم الشيخ محمد عبده أو سائر على طريقته، ثم تأتي "فتاوى المنار" حيث تنشر فيها الإجابات على الأسئلة التي تتناول أمورًا فقهية أو اعتقادية تلقاها الشيخ رشيد من قرائه، ثم تأتي بعد ذلك بعض المقالات الدينية أو الاجتماعية أو التاريخية، أو بعض الخطب المهمة للشيخ رشيد أو لغيره من كبار الخطباء، ومن الأبواب الثابتة التي كانت تلتزم بها المجلة "باب المراسلة والمناظرة" وباب بعنوان: "آثار علمية وأدبية"، وباب للأخبار والآراء، وآخر بعنوان: "تراجم الأعيان".
وكان رشيد رضا يكتب أغلب ما ينشر في المنار، على مدى عمرها المديد، وهو لا يوقّع مقالاته وبحوثه في المنار باستثناء الافتتاحية، ويقرر أن كل ما يكتب في المنار دون إمضاء فهو له، وكان وراء ذلك همة عالية، وزاد واسع من العلم، فرشيد رضا عالم موسوعي، ملم بالتراث الإسلامي، متمكن من علوم القرآن، على دراية عميقة بالفقه والحديث، مدرك لأحوال مجتمعه وعلله وأمراضه، شديد الإحاطة بما يدور في عصره الذي يعيش فيه، خبير بأحوال المسلمين في أقطارهم المختلفة.

ولم تقتصر المجلة على البحوث الدينية، بل نشرت كثيرًا من المقالات عن السنن الكونية، والطب والصحة، وأفردت مساحات للأدب والشعر والقصة الطريفة، والبحث اللغوي الشائق، وكانت تنقل عن المجلات الأخرى عيون مقالاتها أو بحوثها الجيدة، مثل: مجلة المقتطف، وصحيفة المؤيد، والتزمت أمانة النقل فكانت تذكر المصدر الذي أخذت عنه.

وشارك الشيخ رشيد في الكتابة في المنار أعلام الأمة من الأدباء والشعراء والعلماء، أمثال: أحمد الإسكندري، وحفني ناصف، ومصطفى صادق الرافعي، ومصطفى لطفي المنفلوطي، وحافظ إبراهيم، وعبد المحسن الكاظمي، ومحمد روحي الخالدي، وعبد القادر المغربي، وشكيب أرسلان، ومحمد الخضر حسين، ورفيق العظم، وملك حفني ناصف، وهؤلاء جميعًا كانوا يتولون قيادة الفكر وتوجيه الناس في معظم أنحاء العالم العربي.


9- قضاياها
عنيت المجلة فيما عنيت بإصلاح العقيدة ومحاربة البدع والخرافات الشائعة في المجتمع، ونشر الفكر الصحيح، ونقد ما يحدث من انحرافات في الموالد الصوفية من منكرات، وما يقوم به بعض الناس من التبرك بالأولياء الأموات، وكانت المجلة شديد اللهجة، قوية الخطاب في معالجة هذا الوضع.

واهتمت المنار بالتربية والتعليم باعتبارهما جوهر دعوة محمد عبده للإصلاح، ولا يكاد يخلو عدد من المنار من مقال في هذا الموضوع؛ ووقفت إلى جانب حركة تحرير المرأة في نطاق الشريعة الإسلامية، وحاربت الدعوة إلى العامية، واستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية، وهاجمت العادات السيئة التي تسربت إلينا من الغرب نتيجة الاتصال بهم، في الوقت الذي نادت فيه بضرورة مسايرة أوروبا في مجال العلوم الحديثة ومباراتهم في الصناعات والاختراعات.


10- انتشارها
صدرت المنار والناس في شوق إلى معرفة دينهم، وتطلع إلى التقدم والإصلاح، فلقيت ترحيبًا حذرًا في أول صدورها، وتوجست منها الدولة العثمانية لجرأتها في العرض، وتناولها موضوعات جديدة، فمنعت دخولها في بعض بلدانها، غير أنها أخذت طريقها تدريجيًا إلى الناس وزاد إقبالهم عليها، وكثر المشتركون فيها، وانتشرت في أنحاء العالم الإسلامي، وأصبحت طريقتها في الكتابة والتحرير نموذجًا تحتذيه كثير من الصحف الإسلامية، ولم يكد العام الثاني عشر من عمرها يمر عليها إلا وتدعمت مكانتها وتبوأت ما تستحق من مكانة وتقدير، وتنافس الناس في اقتناء أعدادها القديمة والجديدة، وبيعت الأعداد الأولى بأضعاف ثمنها.
وامتد تأثير المجلة إلى كثير من الأقطار الإسلامية، وصار لها مؤيدون ومحبون، كونوا مدارس فكرية في هذه الأقطار، وقد أشار إلى ذلك كتاب "وجهة الإسلام" الذي قام بتأليفه جماعة من المستشرقين على رأسهم هاملتون جب، فقال: "ولم يشرق منار الإسلام على المصريين وحدهم، ولكنه أشرق على العرب في بلادهم وخارجها وعلى المسلمين في أرخبيل الملايو الذين درسوا في الجامعة الأزهرية، وعلى الإندونيسي المنعزل الذي ظل محافظًا على علاقاته بقلب العالم الإسلامي بعد عودته لبلاده النائية.. وقد أصبح الذين اقتبسوا من نور المنار منارات صغرى في إندونيسيا بعد أن عادوا إليها…".
انت مجلة المنار سجلاً تاريخياً لأحداث العالم الإسلامي طيلة أكثر من ثلث قرن ، وكان رشيد رضا هو المنار بتحليلاتها السياسية ، ودراساتها الشرعية ..
ولهذا فلقد كان يواصل الليل مع النهار من أجل أن تخرج المنار في مطلع كل شهر.. والعجيب أنها كانت تخرج كثيفة المحتوى ، كثيرة الفائدة ، وكان بعيد النظر في تعليقاته ومواقفه ، غزير المادة ، كما كان أسلوبه قوياً متماسكاً .




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28507
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا Empty رد: ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا

مُساهمة من طرف سامح عسكر الخميس أبريل 21, 2011 9:43 am

قال شكيب أرسلان :
( ويطول العهد بعد الأستاذ الأكبر السيد رشيد - فسح الله في أجله – حتى يقوم في العالم الإسلامي من يسد مسده في الإحاطة والرجاحة وسعة الفكر وسعة الرواية معاً والجمع بين المعقول والمنقول والفتيا الصحيحة الطالعة كفلق الصبح في النوازل ،العصرية والتطبيق بين الشرع والأوضاع المحدثة مما لا شك أن الأستاذ الأكبر فيه نسيج وحده انتهت إليه الرئاسة لا يدانيه فيه مدان مع الرسوخ العظيم في اللغة والطبع الريان من العربية والقلم السيال بالفوائد في مثل نسق الفرائد والخبر بطبائع العمران وأحوال المجتمع الإنساني ومناهج المدنية وأساليبها وأنواع الثقافات وضروبها إلى المنطق السديد الذي لم يقارع به خصماً مهما علا كعبه إلا أفحمه وألزمه ولا نازل قرناً كان يستطيل على الأقران إلا رماه بسكاته وألجمه . وأجدر بمجموعة ( المنار) أن تكون المعلمة الإسلامية الكبرى التي لا يستغني مسلم في هذا العصر عن اقتنائها )(1)
ولم يكن استمرار مجلة المنار في الصدور أمرًا هينًا وسهلاً، بل صادفت صعوبات كثيرة، وأزمات مادية، ومنافسة من مجلات أخرى؛ وهجومًا من أعداء لها ضاقوا بفكرتها الإصلاحية ودعوتها التحريرية الواعية، ولم يكن الشيخ يملك جاهًا أو سلطانًا، بل كان يملك عقلاً واعيًا وقلبًا صادقًا، ورغبة ملحة في الإصلاح، وهمة عالية في الصبر والثبات ومواجهة الأزمات، ساعده ذلك على الاستمرار في صدور مجلته، وإن تعثرت أحيانًا عن الصدور شهرًا أو شهرين، لكنها لم تتوقف تمامًا حتى وفاته في (27 من جمادى الأولى 1354هـ=22 من أغسطس 1935م).

11- بعد وفاة مؤسسها
توقفت المجلة سبعة أشهر بعد وفاة الشيخ رشيد رضا، ثم أسندت رئاسة تحريرها إلى الشيخ "بهجت البيطار" من علماء سوريا المعروفين، فقام على تحريرها، وحاول إكمال التفسير الذي كان ينهض به الشيخ، فأتم تفسير سورة يوسف، ثم توقفت المنار مرة أخرى لمدة تقترب من ثلاث سنوات.
ثم أسندت أسرة الشيخ إصدار المجلة إلى الإمام المرشد "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وكان مقدرًا للمجلة وصاحبها، فأصدر العدد الأول الجديد في (غرة جمادى الآخرة 1358هـ=18 من يوليو 1939م) بعد تردد، وكان لرجوعها مرة أخرى صدى واسع، عبر عنه الإمام محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر بكلمة في افتتاحية الإصدار الجديد، قدم فيه حسن البنا إلى قراء المنار، مشيدًا بعلمه وقدرته في مجال الدعوة الإسلامية.
وواصلت المجلة صدورها لكنه كان بطيء الخطى، والمهام جسيمة على رجل مثقل بالمسئوليات، مشغول بأعباء كثيرة، فلم يتمكن من الاستمرار، وتوقفت المجلة بعد أن صدر منها ستة أعداد على مدى أربعة عشر شهرًا، وذلك في سنة (1359هـ=1940م).

12- وفاة محمد عبده واتجاه رشيد رضا للمنهج السلفي :
وكان الشيخ محمد عبده يعرف للسيد رشيد غزارة علمه وسعة باعه واطلاعه في العلوم، ويعرف له قدرته على الكفاح والنضال وشغفه بتأدية رسالة العلم والإصلاح فرشحه في مرض موته أن يكون خليفة له بهذه الأبيات التالية:
فيا رب إن قدرت رجعي قريبة إلى عالم الأرواح وانفض خاتم
فبارك على الإسلام وارزقه مرشداً (رشيدا) يضيء النهج والليل قائم
فتوفي الشيخ محمد عبده سنة 1323هـ الموافق 1905م فخلفه الشيخ رشيد رضا فصمد في ميدان الكفاح والقيام بأعباء الدعوة والإصلاح حتى آخر رمق من حياته -يرحمه الله-.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حاضر العالم الإسلامي : المجلد الأول ، الجزء الأول ، ؟ 284 والسيد رشيد رضا أو إخاء أربعين سنة تأليف شكيب أرسلان ، ص 15 ، مطبعة ابن زيدون بدمشق
مات أستاذه محمد عبده سنة 1323 هـ ، الموافق سنة1905 م ، وهذا يعني أنه عاش في صحبته حوالي سبع سنين ، واستمرت المنار ثلاثين عاماً بعد موت محمد عبده ، واستمر عطاء رشيد رضا الذي يكاد لا ينضب ، وخلال هذه المرحلة صلح حاله وأقبل على كتب السنة ينهل منها ، ويعترف في مقدمة المنار بأنه خالف منهج محمد عبده بعد وفاته :
(هذا وإنني لما استقللت بالعمل بعد وفاته خالفت منهجه رحمه الله تعالى بالتوسع فيما يتعلق بالآية من السنة الصحيحة ، سواء كان تفسيراً لها أو في حكمها، وفي تحقيق بعض المفردات أو الجمل اللغوية والمسائل الخلافية بين العلماء ، وفي الإكثار من شواهد الآيات في السور المختلفة ، وفي بعض الاستطرادات لتحقيق مسائل تشتد حاجة المسلمين إلى تحقيقها ، بما يثبتهم بهداية دينهم في هذا العصر ، أو يقوي حجتهم على خصومهم من الكفار والمبتدعة .. )

13- منهجه في الإصلاح :
نعيد للأذهان أننا نتحدث عن دعوة الشيخ رشيد رضا في المرحلة التي تلت
وفاة شيخه محمد عبده (1905 - 1935) ، ونلخص أهم ما دعا إليه في النقاط التالية :
1- كان ملتزماً بمنهج أهل السنة والجماعة ، وكان يحرص على أخذ أدلته من الكتاب والسنة ، ويهتم بتخريج الأحاديث ، ومعرفة الصحيح من الضعيف أو الموضوع ، وانتهج مذهب السلف في الأسماء والصفات .
2 - من أهم ما دعا إليه نبذ التقليد ، والتحذير من البدع والخرافات ، والتنديد بمناهج الصوفيين وبيان ما وقعوا فيه من انحرافات وضلالات . وموقف رجال عصره من البدع والتقليد يختلف عن موقف رجال وعلماء عصرنا .
لقد عاصر رحمه الله هيمنة أصحاب البدع والخرافات على شئون العالم الإسلامي ومقدراته ، فالسلطان عبد الحميد كان صوفياً نقشبندياً ، وبقربه قبع أبو الهدى الصيادي يأمر وينهى مدة لا تقل عن ثلاثين عاماً وكان يوغر صدر السلطان عبد الحميد ضد كل جديد ومجدد .. وكان اسم وظيفته الرسمية مشيخة المشايخ أو شيخ مشايخ الطرق الصوفية ونقيب الأشراف .
وفي مصر خاض السيد رشيد معركة حامية الوطيس ضد الخرافيين والمبتدعين .. وردوا من جهتهم له الصاع صاعين ، وحاولوا تشويه سمعته ،وبالغوا في الإساءة إليه ، ولا نعدو الحقيقة إذا قلنا : كان رشيد رضا أول داعية في العصر الحديث يتصدى للمبتدعين والخرافيين ، وكان ينطلق في مواجهتهم من التزامه بمنهج أهل السنة والجماعة .
3 - كان بارعاً في ربطه بين التصورات والمفاهيم الإسلامية ، وبين واقع العصر وذلك لأنه كان من العلماء المعدودين في عصره ، وكان باعه طويلاً في العقائد والتفسير والحديث والفقه والأصول وعلوم اللغة العربية ، والعلوم الاجتماعية كما كان إلمامه بمشكلات العصر جيداً وذلك بسبب أسفاره ومخالطته لعدد من علماء الغرب وفلاسفتههم ، وكان يعرف أفكارهم وطروحاتهم ، وله ردود جيدة عليهم في كتابه ( الوحي المحمدي ) وفي مجلة المنار .




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28507
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا Empty رد: ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا

مُساهمة من طرف سامح عسكر الخميس أبريل 21, 2011 9:44 am

4 - وكما قلنا في العدد الماضي كان داعية من دعاة الإصلاح ، لقد هاجم الترف والإسراف ، وحذر من الجهل والتخلف والخوف من الظالمين ، ونادى بالشورى وندد بالاستبداد والمستبدين ، ودعا علماء الأمة إلى القيام بواجبهم في
الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
5- رأى أن تنفير العرب من الترك مفسدة من أضر المفاسد وإن من يسعى إلى التفرقة بيننا وبينهم فهو عدو لنا ولهم .
6- عندما قام الاتحاديّون الأتراك بالثورة على السلطان عبد الحميد سنة 1908 وأجبروه على إعلان الدستور، كان رشيد رضا مثل غيره من الزعماء والمفكّرين العرب، ممن هلّلوا للانقلاب اعتقاداً منهم بأنّ إعلان الدستور هو بمثابة إطلالة عهد جديد تسوده الحريّة، غير أنه لم يلبس في العام التالي أن أصيب بخيبة أمل شديدة في الاتحاديّين، على إثر زيارته للقسطنطينية ؛ ولما تأكّد من أنّ الاتحاديّين ماضون في سياستهم، أخذ يكشف أوراقهم، ويبيّن خطر سياستهم، لا على فلسطين بل على الأمّة الإسلاميّة كلّها، فتناول كيفيّة تواطؤ الاتحاديّين مع الصهاينة لبيعهم أراضي السلطان عبد الحميد، ومساعدتهم في الاستيلاء على فلسطين، ووصف جمعيّتهم بأنّها جمعيّة الأحمرين (الذهب والدم) ؛ وقال: أمّا كونها (ويقصد جمعيّة الاتحاد والترقي) جمعيّة دم وثورة فهو صفتها الرسميّة، وأمّا كونها جمعيّة ذهب فلا يخفى على أحد أنهم نهبوا أموال السلطان عبد الحميد خان، وصادروا أكثر أموال الأمّة، وباعوا البوسنة والهرسك للنمسا، وطرابلس الغرب لإيطاليا، واتفقوا مع الجمعيّة الصهيونيّة على بيعها أراضي السلطان عبد الحميد الواسعة، وعلى تمهيد الأسباب لامتلاك البلاد المقدّسة، وإقامة ملك إسرائيل فيها.
7- وحارب الماسونيّة على صفحات المنار قائلا: من الحقائق الثابتة الخفية أن الجمعيّة الماسونيّة التي ثلّت عروش الحكومات الدينيّة في أمم أوروبا والترك والروس هي من كيد اليهود، وهم أصحاب السلطان الأعظم فيها.وقال: ومن غرائب اليهود وقدرتهم التي فاقوا بها جميع شعوب البشر أن الغرض السياسي النهائي لهم من هذه الجمعيّة هو: تأسيس دولة يهوديّة في مهد الدولة الإسرائيليّة التي أسّسها داود وأتمها سليمان، باني هيكل الدين اليهودي، في أورشليم على جبل صهيون، ولهذا سمّوها جمعيّة البنائين الأحرار، ويريدون بهم الذين بنوا هيكل سليمان، ومن أجل مكافحة الصهيونيّة ودرء خطرها حذّر من بيع الأراضي لليهود أو لغيرهم من الأجانب، وقال: إنني أعتقد أنّ الذين باعوا أرضهم لليهود لم يكونوا يعلمون أن بيعها خيانة لله ولرسوله ولدينه وللأمة كلّها، كخيانة الحرب مع الأعداء لتمليكهم دار الإسلام وأهلها، وهذا أشدّ أنواعها ؛ واقترح على العرب جمع قواهم كلّها لمقاومة الصهيونيين بكل طرق المقاومة، وأوّله تأليف الجمعيّات والشركات وآخرها تأليف العصابات المسلّحة التي تقاومهم بالقوة .
8- وكشف عن وجه بعض القوى العالميّة التي تقف وراء الحركة الصهيونيّة فقال: إنّ إنكلترا لا تزال ممعنة في إرهاب عرب فلسطين، وانتزاع وطنهم منهم، وإعطائه لليهود الصهيونيين، لتجد لهؤلاء ملكاً في قلب البلاد العربيّة، حاجزاً بين مصر والحجاز وفلسطين، مما يمنع قيام دولة عربيّة إسلاميّة قويّة وموحّدة، تقف في وجه الاستعمار الأوروبي، فتضمن بذلك مصالحها في الشرق الأدنى والشرق الأقصى .
9- دعا إلى وحدة المسلمين، والدفاع عن الإسلام والشريعة، وتصحيح عقائد المسلمين، وجمع بين العمل في ميدان الفكر الإسلامي، والإصلاح السياسي .
10- وأولى العلم والعلماء رعاية خاصّة، وروّج لفكرة دعوة اليابان لاعتناق الإسلام .
11- جهوده السياسية :
دخل رشيد رضا ميدان السياسة، وعمل على نقد الدولة العثمانية والاشتراك عملياً في محاولات إصلاح الأوضاع فيها، وترأس (جمعية الشورى العثمانية) المؤلفة من العثمانيين المنفيين إلى مصر، حيث كانت هذه الجمعية ترسل منشوراتها السرية إلى سائر أرجاء البلاد العثمانية حتى أقلقت مضاجع السلطان. كما أخذ رشيد رضا في مجلته المنار يهاجم استبداد الدولة، وكشف عن قدرة فريدة في فهم الأوضاع التي أحاطت بالدولة العثمانية والبلاد العربية.

بعد الثورة العربية الكبرى وهزيمة الأتراك، تم الاتفاق بين إنجلترا وفرنسا على اقتسام الوطن العربي... وهذا ما سبق ونبه إليه رشيد رضا في مجلته المنار، كما حذر الزعماء العرب من الوقوع في حبائل الوعود البراقة والأماني الخادعة من فرنسا وبريطانيا، مما جعله يشرع بإرسال كتب إلى رؤساء وزارتي إنجلترا وفرنسا ينصحهم بالابتعاد عن المساس بحقوق العرب والغدر بهم، كما أتيحت له فرصة ذهبية ليندد بالاستعمار وأعماله في البلاد العربية حين قرر قادة العرب عقد مؤتمر في جنيف للدفاع عن القضايا العربية، ووقع الاختيار على رشيد رضا ليكون نائباً لرئيس هذا المؤتمر، حيث أسهم بقسط وافر من تجاربه وآرائه القيمة في وضع نداء للمجتمع الدولي وعصبة الأمم المتحدة للنظر في الحقوق العربية.
وكان عضواً في الحكومة السورية الأولى التي أقامها فيصل بن الحسين بعد الحرب العالمية الأولى ،فقد كان الشيخ رشيد قد قصد سوريّة في العهد الفيصلي، وانتخب رئيساً للمؤتمر السوري الذي نادى بفيصل بن الحسين ملكاً على سوريّة، وغادرها إثر دخول القوات الفرنسيّة إليها،فلما استولى الفرنسيون على سورية وسقطت هذه الحكومة عاد إلى مصر واستقرّ بها. وأعاد إصدار (المنار) التي توقفت بعد سفره، وقد بلغت قبيل وفاته 34 مجلداً .
كما اشتهر رشيد رضا بالشدة في الحق والصدق في الحديث بكل ما يدلي به من آراءه، حين كان على رأس الوفد السوري الفلسطيني المبعوث إلى الأمم المتحدة لشرح القضايا العربية وكسب تأييدهم، وأكد لهم أن الشرق قد استيقظ وعرف نفسه ولن يرضى بعد اليوم أن تكون شعوبه ذليلة مستعبدة للطامعين المستعمرين.

14- معهد الدعوة والإرشاد:
ورحل بعد وفاة شيخه الشيخ محمد عبده بأربع سنوات إلى الآستانة للسعي في إنشاء معهد إسلامي يخرج علماء مبرزين يرسلون إلى جميع الأقطار دعاة إلى الإسلام. وبعد مقابلات عديدة لأعضاء الحكومة العثمانية وأركان جمعية الاتحاد والترقي وشيخ الإسلام في الآستانة تكللت جهوده بالنجاح وصدرت الإرادة بالموافقة على اقتراحاته وصدر الأمر العالي بإنشاء جمعية العلم والإرشاد على أن يكون لها دائرة باسمها ويتربى ويتعلم في هذه المدرسة طائفة من الطلاب على نفقة المدرسة فهي تنفق عليهم لا يكلفون طعاماً ولا شراباً ولا لباساً.
تأسست دار الدعوة والإرشاد وفتحت أبوابها في الثاني عشر من ربيع الأول عام 1330هـ الموافق 1912م فعمل الشيخ محمد رشيد وكيلاً لجامعة الدعوة
والإرشاد وناظراً للمدرسة فمضى على إنشاء دار الدعوة والإرشاد ثلاث سنوات إلا قليلاً ثم قامت الحرب العالمية الكبرى عام 1333هـ الموافق عام 1914 م وأوقفت المساعدات التي كانت تأتيها من الحكومة المصرية فاضطرت أن تكتفي بمن فيها من الطلب ثم أغلقت أبوابها نهائياً عام 1916م واستمر -رحمه الله- في إصدار مجلة المنار وطبع الكتب التجارية بمطبعتها وتأليف الكتب النافعة، وقد بلغت مجلة المنار قبيل وفاته 34 مجلداً وكان -يرحمه الله- سلفياً باطناً وظاهراً لا تشوب سلفيته شائبة فلسفية أو أشعرية على طريقة علماء السلف الصالح كالإمام أحمد بن حنبل وغيره من الأئمة مقتدياً بشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية نظر الله وجهه وبرد مضجعه .

ظل رشيد رضا يتابع رسالته في المنار بالدفاع عن الأمة العربية والأخذ بيدها، وتنبيه أبناء الأمة العربية إلى خطر الصهيونية، وإلى تبنى الاستعمار لها، ليجعل منها وسيلة لتحقيق مآربه في تحطيم وحدة الوطن العربي، ونادى في مقالاته بعد أن اشتد خطر الاستعمار والصهيونية، على ضرورة جمع كلمة العرب، وظل هكذا حاملاً لواء الجهاد في سبيل الإسلام والعروبة إلى أن انتقل إلى الملأ الأعلى في يوم22ـ 8 ـ1935،

وللسيد رشيد رضا اجتهاديات فرعية انفرد بها عن جمهرة العلماء من المفسرين والفقهاء منها أنه يرى أن الوصية المذكورة في قول الله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ ... الْمُتَّقِينَ} يرى أن هذه الآية غير منسوخة بآية المواريث ولا بحديث: "لا وصية لوارث".
ويخالفهم في تفسير آية التيمم وهي قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ.. وَأَيْدِيكُمْ} فيرى أن المسافر يجوز له التيمم ولو كان الماء موجوداً بين يديه ولا عذر من استعماله ويجادل في مسألة (الوصية والتيمم) وينتصر لرأيه -رحمه الله- بحجج لا تقوى على معارضته حجج الجمهور وأدلتهم القوية التي لا ينهض لمخالفتها ما عداها من الأدلة الضعيفة.
15- وفاة الشيخ :
كان للشيخ رشيد روابط قوية بالمملكة العربية السعودية، فسافر بالسيارة إلى السويس لتوديع الأمير سعود بن عبد العزيز وزوده بنصائحه، وعاد في اليوم نفسه، وكان قد سهر أكثر الليل، فلم يتحمل جسده الواهن مشقة الطريق، ورفض المبيت في السويس للراحة، وأصر على الرجوع، وكان طول الطريق يقرأ القرآن كعادته، ثم أصابه دوار من ارتجاج السيارة، وطلب من رفيقيه أن يستريح داخل السيارة، ثم لم يلبث أن خرجت روحه الطاهرة في يوم الخميس الموافق (23 من جمادى الأولى 1354هـ = 22 من أغسطس 1935م)، وكانت آخر عبارة قالها في تفسيره: "فنسأله تعالى أن يجعل لنا خير حظ منه بالموت على الإسلام". دفن في القاهرة ، ودفن بقرّافة المجاورين بجوار الإمام محمد عبدة وحزن عليه المسلمون ورثاه العلماء والأدباء في جميع الأقطار وخلف ابنين هما المعتصم وشفيع، ولما بلغ نعيه الحجاز رثاه الشيخ يوسف ياسين برثاء مطلعه: (دمعة تلميذ على أستاذه) نشر في جريدة أم القرى عدد 560 السنة الثانية عشر الموافق يوم الجمعة عاشر جمادى الثانية سنة 1354هـ نعاه ابن باديس فقال: لقد كان الأستاذ نسيج وحده في هذا العصر فقهاً في الدين، وعلماً بأسرار التشريع، وإحاطة بعلوم الكتاب والسنّة، ذا منزلة كاملة في معرفة أحوال الزمان وسير العمران والاجتماع، وكفى دليلاً على ذلك ما أصدره من أجزاء التفسير، وما أودعه مجلّة المنار في مجلّداتها التي نيفت على الثلاثين، وما أصدره من غيرهما مثل (الوحي المحمّدي) الذي كان أحبّ كتبه إليه، وإنّ ما كان يقوم به من عمل في تفسير القرآن لا تستطيع أن تقوم به من بعده إلاّ لجنة من كبار العلماء، فهل يكون من رجال الأزهر من يتقدّمون لخدمة الإسلام بتتميم هذا العمل الجليل ؟




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28507
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا Empty رد: ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا

مُساهمة من طرف سامح عسكر الخميس أبريل 21, 2011 9:44 am

ورثاه الشاعر محمد الهراوي فقال:
أي صرح هوى وحصن حصين ولواء طـوته أيدي المنـون
يا غريب الديـار لم تفـقد الأهـل فما مصر غـير أم حنـون
جــئتها عالمــاً وطـالب عـلم فتلقتك في الحشى والعيون

وكتب عباس محمود العقاد في (مجلة المصور) مقالا في السيد رشيد رضا بعنوان: أعلام مصر الحديثة كما عرفتهم، ادعى فيه أنه كان مصلحاً بالكتابة والتعليم على البعد، ولم يكن مصلحاً بوحي الحضور، وروح الشخصيّة، وان ضعفه لا يرجع إلى قلة العلم وإنما إلى قلّة الإلمام بالنفسيّات، ومسالك العواطف، وضعفه عن إقناع المثقفين، ثقافة عالية لقلة علمه، مما اعتبر تجريحاً فيه ، وفتح عليه باب الرد والتعقيب .
ورثاه عبد الظاهر أبو السمح بهذه القصيدة (2)التالية:
أي خطب دها وأي مصاب خبروني فقد نكرت صوابي
أحقيق قضى رشيد فأسمى صامتاً لا يحير رد الجواب
أحقيق هوى منير الدياجي من سماء العلا وحق اكتئابي
أحقيق غاض الخصم ودك الـ ـطود في مصر يا له من مصاب
أي إمام الهدى أعرني لساناً كان فيه الهدى وفصل الخطاب
وذكاءً يمده نور علم ويراعا يجول في كل باب
وأعرني لآلئاً كنت تمليـ ـها هدى من بليغ آي الكتاب
فلعلي أصوغ منها المرائي باكيات ولا بكاء السحاب
ولعلي أفي ببعض حقوق لفقيد الإسلام محيي الشباب
من لنا اليوم بعد موتك يفتي ويبين الصواب دون ارتياب
ويرد الضلال من غير عي ويرد العدا على الأعتاب
من لتفسيرك المحكم من ذا لمنار في الحق ليس يحابي
من يحل العويص من المشكلات من يجلي مخدرات الكتاب
من يسد الفراغ بعد رشيد من يبين السبيل للطلاب
كان ملء العيون علماً وفضلاً حجة في العلوم والآداب
سلفياً محققاً مستقل الـ فكر حر الضمير حلو الخطاب
المعيا مناظراً لا يجاري وبليغاً من أبلغ الكتاب
وخطيبا ومصقعاً علوياً باسق الأصل في ذرا الأنساب
محييا سنة للنبي بعلم ومميتا لبدعة وكذاب
داعياً للإله في حين يدعو علماء الضلال والأنصاب
حارب الشرك والفجور بعزم دونه مرهف القنا والحراب
فتوالت عليه شتى خطوب من أناس كثيرة كالذباب
وتعادت عليه مثل ذئاب وهو كالبدر لم ينل باصطخاب
ومضى ناصحاً بغير التفات لأذى ملحد وأهل كتاب
غير راج من الخلائق أجراً لا ولا خائف ولا هياب
كم أهاب الرشيد بالشرق حتى صادعاً بالحق المبين إذا ما
أشرقت شمسه بغير حجاب شغلت غيره ذوات الخضاب
لا يبالي بمدحه الناس يوماً وهو أهلي لها ولا بسباب
فاقرأ الوحي(3) إن أردت رشادا ومناراً دليلة كالشهاب
كم تمنى لشرعة الحق نصرا وعلواً على جميع الرقاب
كم أماط اللثام عنها وجلى وسبانا بحسنها الخلاب
شعلة أطفأت وشمس توارت وي كأن الحياة لمع سراب
ليت شعري أتائب حاسدوه بعد هذا لربنا التواب
كل حي إلى الفناء سيمضي ومسوق جميعنا للتراب
رب إن المصاب فيه عظيم ضاق فينا ذرعاً أولو الألباب
رب أفرغ على القلوب اصطباراً وامنحن الفقيد حسن الثواب




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28507
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا Empty رد: ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا

مُساهمة من طرف سامح عسكر الخميس أبريل 21, 2011 9:45 am

(2) نشرت لأبي السمح في جريدة أم القرى عدد 562 السنة الثانية عشر الموافق يوم الجمعة خامس عشر جمادى الآخرة سنة 1354هـ.

(3) إشارة إلى كتاب الوحي المحمدي تأليف العلامة الفقيد.

16- مؤلفاته:

بارك الله في عمر الشيخ الجليل وفي وقته رغم انشغاله بالمجلة التي أخذت معظم وقته، وهي بلا شك أعظم أعماله، فقد استمرت من سنة (1316هـ = 1899م) إلى سنة (1354 = 1935م)، واستغرقت ثلاثة وثلاثين مجلدًا ضمت 160 ألف صفحة، فضلاً عن رحلاته التي قام بها إلى أوربا والآستانة والهند والحجاز، ومشاركته في ميادين أخرى من ميادين العمل الإسلامي.

ومن أهم مؤلفاته "تفسير المنار" الذي استكمل فيه ما بدأه شيخه محمد عبده الذي توقف عند الآية (125) من سورة النساء، وواصل رشيد رضا تفسيره حتى بلغ سورة يوسف، وحالت وفاته دون إتمام تفسيره، وهو من أجل التفاسير، قال في مقدّمته: كان من سوء حظ المسلمين، أن أكثر ما كتب في التفسير، يشغل قارئه عن مقاصد القرآن العالية، وهدايته السامية، فمنحها ما يشغله عن القرآن بمباحث الإعراب، وقواعد النحو، ونكت المعاني، ومصطلحات البيان .
ومنها ما يشغله عنه بجدل المتكلمين، وتخريجات الأصوليين، واستنباط الفقهاء المقلّدين، وتأويلات المتصوّفين، وتعصّب المذاهب والفرق بعضها على بعض، وبعضها يلفته عنه بكثرة الروايات، وما مزجت به من خرافات الإسرائيليّات، وقد زاد الفخر الرازي صارفاً آخر عن القرآن هو ما يورده في تفسيره من العلوم الرياضيّة، والطبيعيّة، وغيرها من العلوم الحادثة في الملّة على ما كانت عليه في عهده كالهيئة الفلكيّة اليونانيّة وغيرها، فكانت الحاجة إلى تفسير تتوجه العناية الأولى فيه إلى هداية القرآن، على الذي يتفق مع الآيات الكريمة المنزّلة في وصفه، وما أنزل لأجله من الإنذار، والتبشير، والهداية، والإصلاح .
و من مؤلفاته أيضا :
1. مؤلفه الأول الذي دونه أثناء طلبه للعلم في الشام "الحكمة الشرعية في محاكمة القادرية والرفاعية".
2- المسلمون والقبط.
3- عقيدة الصلب والفداء.
4- تاريخ الأستاذ محمد عبده المصري ثلاث مجلدات (ط) سجل فيه زيادة على ذلك حياة مصر وتاريخها في ذلك العهد.
5- الوحي المحمدي (ط).
6- الإسلام وأصول التشريع العام (ط).
7- الخلافة (ط).
8- السلفيون والحجاز (ط).
9- محاورات المصلح والمقلد (ط).
10- ذكرى المولد النبوي (ط).
11- شبهات النصارى وحجج الإسلام (ط).
12- نداء الجنس اللطيف يوم المولد النبوي (ط).
13- السنة والشيعة -كتيب صغير (ط).
14- رسالة أبي حامد الغزالي.
15- المقصورة الرشيدية (قصيدة).
16- حقيقة الربا. ( وللشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية رحمه الله رسالة في الرد على رشيد رضا ، اسمها الروضة الندية في الرد على من أجاز المعاملات الربوية وهي رد على أحمد محمد محجوب وفتوى الربا والمعاملات في الإسلام ( لرشيد رضا ))
17- مساواة الرجل بالمرأة.

وللسيد رشيد رضا غير هذه المؤلفات ساقها شكيب أرسلان في كتابه (محمد رشيد رضا أو إخاء أربعين سنة) وقال عنها بالحرف الواحد: (هذه مؤلفات هذا الرجل الذي لم يضع ساعة واحدة من حياته بلا عمل مفيد للإنسانية عموماً وللإسلام خصوصاً).

17- مآخذنا عليه :
1- ذكر في كتابه ( تاريخ الإمام ) العجب العجاب عن جمال الدين الأفغاني
وعن محمد عبده .
- ذكر انتسابهما للمحفل الماسوني ، وذكر في الجزء الثاني مفاوضات محمدعبده مع القسيس الإنجليزي إسحاق تيلور ، وفي الجزء الأول ذكر اشتراك اليهود في هذه المفاوضات التي كان هدفها توحيد الأديان ، والتقريب بين الإسلام والنصرانية ! !
- وذكر حوار محمد عبده مع عباس ميرزا أحد زعماء البهائيين ونبهه – أي رشيد رضا - إلى انحرافات البهائيين فأجاب تلميذه لم أفهم من عباس أفندي شيئاً من هذا ! !
- وكان ملتصقاً بمحمد عبده ويعرف صلته بحزب الأمة واللورد كرومر ، والجاسوس الإنجليزي الخطير ( ولفرد بلنت ) ، ويعرف أيضاً تردد شيخه على صالون الأميرة نازلي داعية التبرج والسفور .. كان رشيد رضا يعرف كثيراً عن
انحرافات محمد عبده ومع ذلك قال في ثنائه عليه :
( وإنني وايم الحق لم أطلع له على عمل إلا الحقيق بلقب المثل الأعلى من ورثة الأنبياء ..، وقال أيضاً : إن هذا الرجل أكمل من عرفت من البشر ديناً وأدباً ونفساً وعقلاً وخلقاً وعملاً وصدقاً وإخلاصاً ، وإن من مناقبه ما ليس له فيه ند ولا
ضريب ، وإنه لهو السري الأحوذي العبقري )(4). ولا ندري هل هذا رأي رشيد رضا الحقيقي بشيخه رغم أخطائه الفادحة التي تتعارض مع المنهج الذي كان يتبناه ويدافع عنه ويشن حملات عنيفة ضد مخالفيه من المبتدعين المقلدين ... أم أن المجاملة حالت بينه وبين الاعتراف بالحق ؟ !
2 - بقيت بصمات محمد عبده ظاهرة فيما كان يكتبه رشيد رضا بعد وفاة الأول ، ومن الأمثلة على ذلك تأويله لمعجزة انشقاق القمر رغم تخريج البخاري ومسلم لها ، وتضعيف كثير من الأحاديث التي لا تتفق مع آراء أصحاب المدرسة الإصلاحية كما أنه صحح بعض الأحاديث الضعيفة التي تتفق مع أفكاره التي كان ينادي بها (5) . لكنه مع ذلك لم يتخلى عن منهج أهل السنة وكما يقولون : لكل جواد كبوة ولكل صارم نبوة .
3 - لم يكن موقف رشيد رضا من الدولة العثمانية سليماً ، ومن آثار هذا الموقف المؤسف قبوله الاشتراك في أول حكومة سورية بعد الحرب العالمية الأولى، وأهداف هذه الحكومة لم تكن خافية على أمثال رشيد رضا ، بل وكثير من رجالات هذه الحكومة معروفة انتماءاتهم العالمية المشبوهة . ولو أن رشيد رضا وقف عند حد نقد سياسة السلطان عبد الحميد وإطلاقه لأيدي الخرافيين والمستبدين ، أو أنه وقف عند حد نقد رجالات الاتحاد والترقي لما وجدنا في هذا أو ذاك غلواً منه ، ولكن موقفه تجاوز هذا الحد ولم يكن صائباً في موقفه ، وكان المنتظر منه غير ذلك لطول باعه في معرفة أحوال العصر ، ولا ندري إلى متى يستمر جهل كثير من العلماء بالسياسة ؟ وإن كان موقف رشيد رضا هنا ليس ناتجاً عن الجهل .
يبقى الشيخ رشيد رضا رغم أخطائه عالمًا كبيراً من كبار علماء أهل السنة ، ومن يتحدث عن التجديد في العصر الحديث لا بد أن يذكر مجلة المنار وصاحبها إذا كان جاداً ومنصفاً في بحثه . ولقد تأثر به علماء كبار مشهود لهم بالفضل والخير
والعدل . نذكر منهم الآتية أسماؤهم .
ـــــــــــــــــــــــــــ
(4) انظر كتاب عبقرية الإصلاح والتعليم الإمام محمد عبده ، لمؤلفه عباس محمود العقاد ، ص 190 ، مكتبة النهضة بمصر .
(5) أشار الشيخ ناصر الألباني إلى ذلك ، انظر حياة الألباني وآثاره وثناء العلماء عليه ص1/400- 405 ، الدار السلفية ، الكويت

1- أسندت رئاسة تحرير مجلة المنار بعد وفاة رشيد رضا إلى العلامة السلفي الشيخ محمد بهجت البيطار أحد كبار علماء بلاد الشام ، وذلك بسبب الروابط القوية التي كانت تربطه بمؤسسها ، ولأنه خير من يخلفه في هذه المهمة ، وقد أشاد الشيخ
بهجت برشيد رضا ومنهجه في تقريظ له لكتاب الوحي المحمدي وفيما كتبه في المنار .
2 - قال العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألبإني : ( السيد محمد رشيد رضا ، رحمه الله له فضل كبير على العالم الإسلامي ، بصورة عامة ، وعلى السلفيين منهم بصورة خاصة ، ويعود ذلك إلى كونه من الدعاة النادرين الذين نشروا
المنهج السلفي في سائر أنحاء العالم بوساطة مجلته المنار ، .. ويقول أيضاً : فإذا كان من الحق أن يعترف أهل الفضل بالفضل ، لذوي الفضل ، فأجد نفسي بهذه المناسبة الطيبة مسجلاً هذه الكلمة ، ليطلع عليها من بلغته ، فإنني بفضل الله عز
وجل ، بما أنا فيه من الاتجاه إلى السلفية أولاً وإلى تمييز الأحاديث الضعيفة والصحيحة ثانياً يعود الفضل الأول في ذلك إلى السيد رضا رحمه الله عن طريق أعداد مجلته المنار التي وقفت عليها في أول اشتغالي بطلب العلم )(6).
3 - أسندت رئاسة تحرير المنار بعد توقف دام ثلاث سنوات إلى الشيخ حسن البنا رحمه الله ، ويقول الأستاذ محمود عبد الحليم : ( لم يكن الشيخ حسن البنا غريباً على أسرة الشيخ رشيد فقد كان على صلة بالشيخ منذ كان طالباً بدار العلوم وكانت دار مجلة المنار ملتقاه بأكثر من التقى بهم من رجالات الحركة الإسلامية في ذلك العهد ، واتخذت أكثر القرارات في مواجهة المؤامرات ضد الإسلام في هذه الداروظل الأستاذ حسن البنا على اتصال بالشيخ رشيد بعد قيام دعوة الإخوان ، وكان يستشيره في كثير من الأمور )(7).
وكتب الأستاذ البنا يقول : ( وقد عز على الإخوان أن يخبو ضوء هذا السراج المشرق بالعلم والمعرفة من اقتباس الإسلام الحنيف ، فاعتزموا أن يتعاونوا مع ورثة السيد رحمه الله على إصدار المنار من جديد ، وقد تم الاتفاق على ذلك وصدر العدد الخامس من السنة الخامسة والثلاثين في غرة جمادى الآخر سنة 1358 الموافق 18 يوليو سنة 1939 : أي قبل نشوب الحرب العالمية الثانية بعدة أشهر ، وتلاه خمسة أعداد أخرى تمت بها السنة الخامسة والثلاثون من المجلة .. ) . ومما كتبه شيخ الجامع الأزهر محمد مصطفى المراغى في افتتاحية العددالخامس :
( والآن وقد علمت أن الأستاذ حسن البنا يريد أن يبعث المنار ويعيد سيرتهالأولى فسرني هذا فإن الأستاذ البنا رجل مسلم غيور على دينه ، يفهم الوسط الذي يعيش فيه ، ويعرف مواع الداء في جسم الأمة الإسلامية ويفقه أسرار الإسلام ، وقداتصل بالناس . اتصالاً وثيقاً على اختلاف طبقاتهم وشغل نفسه بالإصلاح الدينيوالاجتماعي على الطريقة التي كان يرضاها سلف هذه الأمة ، وبعد فإني أرجو الأستاذ البنا أن يسير على سيرة السيد رشيد رضا ، وأن يلازمه التوفيق كما صاحب السيد رشيد رضا ، والله هو المعين ، عليه نتوكل وبه نستعين )(8).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(6) حياة الألباني وآثاره وثناء العلماء عليه : 1 / 400 - ، وذكر الشيخ ناصر في المصدر نفسه بعض أخطاء رشيد رضا .
(7) انظر كتاب : الإخوان المسلمون - أحداث صنعت التاريخ1/ 246 لمؤلفه محمود عبد الحليم .
(8) مذكرات الدعوة والداعية ، حسن البنا ، ص253

4 - تعتبر جمعية العلماء في الجزائر ، امتداداً لدعوة رشيد رضا في مصر وبلاد الشام ، فرئيس الجمعية ونائبها - في عهد ابن باديس - البشير الإبراهيمي ، قال : إن جمعية العلماء مدينة بالكثير لرشيد رضا ومجلته المنار ، وكان قد التقى به في دمشق خلال إقامته فيها (1916-1920)(9)... ويستعيد الإبراهيمي ذكرياتهمع ابن باديس فيقول :
( ولا أنسى مجلساً كنا فيه على ربوة من جبل قاسيون في زيارة من زياراته لي ، وكنا في حالة حزن لموت الشيخ (رشيد رضا) قبل أسبوع من ذلك اليوم ، فذكرنا تفسير المنار ، وأسفنا لانقطاعه بموت صاحبه فقلت له . ليس لإكماله إلا أنت ، فقال لي : ليس لإكماله إلا أنت ، فقلت له : حتى يكون لي علم رشيد ، وسعة رشيد ، ومكتبة رشيد ، ومكاتب القاهرة المفتوحة في وجه رشيد . فقال لي واثقاً مؤكداً : إننا لو تعاونا وتفرغنا للعمل لأخرجنا للأمة تفسيراً يغطى على التفاسير من غير احتياج إلى ما ذكرت )(10) .
ومن خلال رسائله الشخصية التي كان يرسلها لصديقه شكيب أرسلان ، والتيجمعها الأخير في كتاب أسماه ( السيد رشيد رضا أو إخاء أربعين سنة ) نعلم متانة الروابط التي تربط رشيد رضا مع علماء وقادة المغرب العربي كله .
5- تصدى رشيد رضا للدعاية المناوئة لعلماء نجد ، وكان يطلق عليهم في رسائله إلى شكيب أرسلان السلفية ، وعندما انتشرت الأراجيف ضدهم بعد افتتاح الطائف وزع ألوفاً من رسالة (الهدية السنية والتحفة النجدية) ونشر مقالات في الدفاع عنهم والرد على خصومهم ، وقد قال له شيخ الأزهر أمام ملأمن العلماء :
( جزاك الله خيراً بما أزلت عن الناس من الغمة في أمر السلفية )(11). ...
واستمرت صلات رشيد رضا مع علماء نجد وزعمائها إلى أن لقى وجه ربه ولقد كانت موتته بينهم .. وكانت له مثل هذه الصلات مع السلفيين في مختلف بلدان العالم الإسلامي .
6 - وعندما أصدر علي عبد الرازق كتابه ( الإسلام وأصول الحكم ) الذي تحمس له العلمانيون أشد التحمس ، كان الكاتب يرد في بعض ما كتبه على رشيد رضا في كتابه ( الخلافة أو الإمامة العظمى ) الذي نشره في المنار قبل إلغاء أتاتورك للخلافة ، وبيت القصيد أن العلمانيين كان يمثلهم علي عبد الرازق والإسلاميين كان يمثلهم رشيد رضا .
7 - بعد وفاته أقيمت له حفلات تأبين(12) في كل من مصر ، وتونس ، وبغداد ، ودمشق ، وتبارى عدد من علماء الأمة وزعمائها في هذه البلدان في إلقاء الكلمات التي عددوا فيها مآثر الفقيد .. وفي هذا كله دليل على علو مكانته ، وتقدير الناس لدوره القيادي الذي استمر حوالي أربعين سنة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(9) سجل مؤتمر جمعية العلماء ، ص 37 عن كتاب جمعية العلماء وأثرها الإصلاحي في الجزائر ، د أحمد الخطيب ، ص 149 .
(10) مقدمة تفسير ابن باديس ، 26 ، نشر دار الفكر .
(11) السيد رشيد رضا أو إخاء أربعين سنة ، شكيب أرسلان ، ص 366 الناشر مطبعة ابن زيدون بدمشق .
(12) حفلات التأبين ليس لها أصل شرعي وإنما نذكرها لبيان مكانة رشيد رضا بين صفوف الدعاة والعلماء .




18- بعض من كتب عن السيد رشيد رضا
1- المغربي عبد القادر: كيف ارتاد الشيخ مصر (الرسالة ج3 سنة 1935م ص1452 - 1456).
2- أرسلان شكيب: السيد رشيد رضا أو إخاء أربعين سنة (ط) في دمشق بمطبعة ابن زيدون عام 1937م.
3- العقاد عباس محمود بعنوان: عالم فذ لا يعني بالمعارف العصرية نشر في المصور عدد 1276 حزيران سنة 1949م.
4- اليازجي إبراهيم: نحن والمنار نشر في مجلة الضياء ج5 سنة 1903م ص 5565.
5- مجلة الهلال: (مجلة المنار) نشر في مجلة الهلال ج6 عام 1898م ص 590 وج 7 عام 1899م ص 319: وج 10 عام 1902 ص 482 وج16 عام 1907م ص189.
6- مجلة المقتطف: الاحتفال بالمنار نشر في مجلة المقتطف ج33 عام 1908م ص 79 - 80.
7- الشيخ محمد بهجت البيطار: المصاب بوفاة السيد الإمام رشيد رضا منشيء المنار نشر في مجلة المجتمع العربي ج15 عام 1935م ص365 - 374 وص 4740480.
8- أمين عبد الله: السيد محمد رشيد رضا صاحب المنار والأستاذ عباس
محمود العقاد في مجلة المقتطف ج115 سنة 1949م.
1- أبو رية محمود: السيد رشيد رضا بمناسبة الذكرى التاسعة لوفاته نشر في مجلة الرسالة ج18 عام 1950 ص 1079 - 1082.
2- عيسى عبد الجليل: (محمد رشيد رضا). نشر في الرسالة ام 1950م ص1079 - 1082 (؟).
3- مبارك زكي الدكاترة (الحديث ذو شجون) نشر في الرسالة ج11 عام 1943م ص604-605.
4- محيسن حامد: (محمد رشيد رضا) نشر في الرسالة ج18 عام 1950م ص1142 وص 1144.
وقد صدرت بعض الدراسات أو الترجمات عنه منها:
1- الصعيدي عبد المعتال: المجددون في الإسلام صدر في القاهرة مكتبة الآداب بدون تأريخ ص 539 - 544.
2- العدوي إبراهيم: رشيد رضا الإمام المجاهد - القاهرة الدار المصرية للتأليف والترجمة عام 1964.
3- أحمد الشرباصي: رشيد رضا صاحب المنار صدر عام 1391هـ 1971م.
19- وذكرته أيضاً معاجم الأعلام والمؤلفين نذكر منها:
1- سركيس يوسف إليان معجم المطبوعات العربية والمعربة القاهرة، عام 1928م عمود 935 - 936.
2- خير الدين الزركلي: الأعلام الطبعة الثانية، القاهرة عام 1954م ج6 ص 361 - 362.
3- كحالة عمر رضا: معجم المؤلفين دمشق عام 1957م ج9 ص 310 - 312

فرحم الله الشيخ المصلح الكبير محمد رشيد رضا على ما قدم وبذل في نصح وفضح الصوفية .. وتقبل الله توبته وأوبته من الطرق المضلة .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مصادر الدراسة:
1- أحمد الشرباصي: رشيد رضا، الصحفي، المفسر، الشاعر – مطبوعات مجمع البحوث الإسلامية – القاهرة – 1977م.
2- إبراهيم العدوي: رشيد رضا، الإمام المجاهد – الدار المصرية للتأليف والترجمة – القاهرة – بدون تاريخ.
3- أنور الجندي: إعلام وأصحاب أقلام – دار نهضة مصر – القاهرة – بدون تاريخ.
4- محمود منصور هيبة: الصحافة الإسلامية في مصر – دار الوفاء للطباعة والنشر – المنصورة – مصر – 1410=1990.
5- سامي عبد العزيز الكومي: الصحافة الإسلامية في القرن التاسع عشر – دار الوفاء للطباعة والنشر – المنصورة – مصر – 1413هـ=1992م.
6- مشاهير علماء نجد وغيرهم ص288 عبد الرحمن آل الشيخ
7- قادة الفكر الإسلامي ص331 عبد الله الرويشد
8- الفكر السياسي العربي الإسلامي ص374 فاضل زكي محمد .
9- معجم المؤلفين ج9 ص310 عمر رضا كحالة .
10- وسائل الإعلام المطبوعة في دعوة الإخوان المسلمين ص87 محمد فتحي شعير.
11- المجددون في الإسلام ص539 عبد المتعال الصعيدي .
12- حركة الجامعة الإسلامية ص77 أحمد الشوابكة .
13- رجال عرفتهم ص125 عباس العقاد .
14- النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين ج1 ص235و243 محمد رجب بيومي .
15- منهج الإمام محمد عبدة في تفسير القرآن الكريم ص196 عبد الله شحاته .
16- مجلة المقتطف ج3 م115 ع آب 1949 مقال: السيد محمد رشيد رضا صاحب المنار والأستاذ الكبير عباس محمود العقاد ، لعبد الله أمين .
17- مجلة الأمة ع 19 س 2 رجب 1402/ أيار 1982 ، مقال: الإمام محمد رشيد رضا والصهيونية ، لأنيس مصطفى الأبيض .
18- دعاة الإصلاح، العودة إلى الجوهر ص 116 عمر مدني.
19- آثار ابن باديس م 2 ج 2 ص 194 إعداد وتصنيف: عمّار الطالبي .
20- صحافة الصحوة الإسلاميّة في البلاد العربيّة ص 12 محمد علي شاهين .
21- فتاوى الإمام محمد رشيد رضا جمع وتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد ويوسف خوري
22- موقع صيد الفوائد www.saaid.net
23- موقع إسلام أون لاين

منقول




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

ترجمة الشيخ محمد رشيد رضا Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28507
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى