أقسام الأحكام العقلية
صفحة 1 من اصل 1
أقسام الأحكام العقلية
الأحكام العقلية هي جميع الأمور والأشكال المفروضة في الذهن، أي كل ما يتصوره الفكر، وهذه الأحكام لا تخلوا أن تكون واحدة من الأقسام الثلاثة الآتية[1] :
القسم الأول : ممكن الوجود
وهو ما يقبل العقل وجوده وعدمه ويسمى أيضا الجائز و الممكن عقلا، وهو نفس تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية حين يقول :«هو الذي يمكن وجوده وعدمه»[2]
· أمثلة توضيحية :
1 – البشر موجودون في هذا الكون، لكن وجودهم جائز عقلا إذ أنه من الممكن أن لا نكون موجودين، دل على ذلك الشرع و العقل و العلم .
2 – عودة الإنسان إلى الحياة بعد موته أمر ممكن لا يمنعه العقل رغم أن الحس و المشاهدة تنفيان هذا الأمر، إلى غير ذلك من الأمثلة.
ونخرج من هذين المثالين بنتيجة مهمة وهي : أن كل حادث[3]فوجوده و صفاته، وكذلك انعدامه و انعدام صفاته، أمر ممكن عقلا، وليس شيء منها في حكم العقل المجرد بواجب ولا مستحيل.
القسم الثاني : مستحيل الوجود
وهو ما يوجب العقل عدمه، ولا يجيز إمكان وجوده في أية حالة من الحالات التي يتصورها الذهن.
· أمثلة توضيحية
1 – يستحيل في حكم العقل أن يكون الشيء موجودا و معدوما في نفس الوقت .
2 – يستحيل أن يكون الجزء من الشيء الواحد أكبر من كل ذلك الشيء .
3 – يستحيل ترجيح أخد المتساويين تساويا تاما على الآخر من غير مرجِّح.
القسم الثالث : واجب الوجود
وهو ما يوجب العقل وجوده، ولا يجيز إمكان انعدامه في أية حالة من الحالات التي يمكن أن يتصورها الذهن.
· أمثلة توضيحية
1 – متى كان الكل موجودا وجب عقلا أن يكون جزء هذا الكل موجودا أيضا.
2 – يجب أن يكون للحادث محدِث قد أحدثه.
3 – متى وُجد المعلول وجب عقلا أن تكون علته قد وُجدت.
4 – متى وُجد المسبب وجب عقلا أن يكون سببه قد وُجد.
5 – متى رجح أحد المتساويين على الآخر، وجب عقلا أن يكون مرجِّحٌ قد رجَّحه.
6 – وأما واجب الوجود على الإطلاق، فهو وصف ليس له إلا موصوف واحد هو الله جل وعلا.
فإن جميع الأمور والأشكال المفروضة في الذهن لا تعدو أن تتصف بأحد أوصاف ثلاثة : الوجوب، الاستحالة، الإمكان.
فما اتصف بالوجوب هو ما يحيل العقل عدمه، وما اتصف بالاستحالة هو ما يحيل العقل وجوده، وما اتصف بالإمكان هو ما لا يحيل العقل وجوده ولا عدمه
وقد ذكر الشهرستاني نحو هذا الكلام، حيث يقول :« القسمة العقلية حصرت المعلومات في ثلاثة أقسام واجب ومستحيل وممكن فالواجب هو ضروري الوجود بحيث لو قدر عدمه لزم منه محال والمستحيل هو ضروري العدم بحيث لو قدر وجوده لزم منه محال والممكن ما لا ضروري في وجوده ولا عدمه»[4].
وكل البشر على اختلاف مللهم ومذاهبهم، يقرون بهذا التقسيم، بل حتى الملاحدة أنفسهم، ويبقى موضع النزاع في تعيين واجب الوجود، فمنهم من جعله صنما ومنهم من جعله كوكبا ومنهم من جعله الطبيعة الصماء أو الصدفة العمياء، وأهل الحق أقروا أن واجب الوجود هو صانع العالم الخالق البارئ سبحانه.
--------------------------
[1] انظر ضوابط المعرفة لعبد الرحمان حبنكة ص 317
[2] درء التارض ج 3 ص 99
[3] المقصود بكل حادث : كل موجود سوى الله تعالى
[4] نهاية الإقدام – الشهرستاني – المكتبة الشاملة – ص 5
القسم الأول : ممكن الوجود
وهو ما يقبل العقل وجوده وعدمه ويسمى أيضا الجائز و الممكن عقلا، وهو نفس تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية حين يقول :«هو الذي يمكن وجوده وعدمه»[2]
· أمثلة توضيحية :
1 – البشر موجودون في هذا الكون، لكن وجودهم جائز عقلا إذ أنه من الممكن أن لا نكون موجودين، دل على ذلك الشرع و العقل و العلم .
2 – عودة الإنسان إلى الحياة بعد موته أمر ممكن لا يمنعه العقل رغم أن الحس و المشاهدة تنفيان هذا الأمر، إلى غير ذلك من الأمثلة.
ونخرج من هذين المثالين بنتيجة مهمة وهي : أن كل حادث[3]فوجوده و صفاته، وكذلك انعدامه و انعدام صفاته، أمر ممكن عقلا، وليس شيء منها في حكم العقل المجرد بواجب ولا مستحيل.
القسم الثاني : مستحيل الوجود
وهو ما يوجب العقل عدمه، ولا يجيز إمكان وجوده في أية حالة من الحالات التي يتصورها الذهن.
· أمثلة توضيحية
1 – يستحيل في حكم العقل أن يكون الشيء موجودا و معدوما في نفس الوقت .
2 – يستحيل أن يكون الجزء من الشيء الواحد أكبر من كل ذلك الشيء .
3 – يستحيل ترجيح أخد المتساويين تساويا تاما على الآخر من غير مرجِّح.
القسم الثالث : واجب الوجود
وهو ما يوجب العقل وجوده، ولا يجيز إمكان انعدامه في أية حالة من الحالات التي يمكن أن يتصورها الذهن.
· أمثلة توضيحية
1 – متى كان الكل موجودا وجب عقلا أن يكون جزء هذا الكل موجودا أيضا.
2 – يجب أن يكون للحادث محدِث قد أحدثه.
3 – متى وُجد المعلول وجب عقلا أن تكون علته قد وُجدت.
4 – متى وُجد المسبب وجب عقلا أن يكون سببه قد وُجد.
5 – متى رجح أحد المتساويين على الآخر، وجب عقلا أن يكون مرجِّحٌ قد رجَّحه.
6 – وأما واجب الوجود على الإطلاق، فهو وصف ليس له إلا موصوف واحد هو الله جل وعلا.
فإن جميع الأمور والأشكال المفروضة في الذهن لا تعدو أن تتصف بأحد أوصاف ثلاثة : الوجوب، الاستحالة، الإمكان.
فما اتصف بالوجوب هو ما يحيل العقل عدمه، وما اتصف بالاستحالة هو ما يحيل العقل وجوده، وما اتصف بالإمكان هو ما لا يحيل العقل وجوده ولا عدمه
وقد ذكر الشهرستاني نحو هذا الكلام، حيث يقول :« القسمة العقلية حصرت المعلومات في ثلاثة أقسام واجب ومستحيل وممكن فالواجب هو ضروري الوجود بحيث لو قدر عدمه لزم منه محال والمستحيل هو ضروري العدم بحيث لو قدر وجوده لزم منه محال والممكن ما لا ضروري في وجوده ولا عدمه»[4].
وكل البشر على اختلاف مللهم ومذاهبهم، يقرون بهذا التقسيم، بل حتى الملاحدة أنفسهم، ويبقى موضع النزاع في تعيين واجب الوجود، فمنهم من جعله صنما ومنهم من جعله كوكبا ومنهم من جعله الطبيعة الصماء أو الصدفة العمياء، وأهل الحق أقروا أن واجب الوجود هو صانع العالم الخالق البارئ سبحانه.
--------------------------
[1] انظر ضوابط المعرفة لعبد الرحمان حبنكة ص 317
[2] درء التارض ج 3 ص 99
[3] المقصود بكل حادث : كل موجود سوى الله تعالى
[4] نهاية الإقدام – الشهرستاني – المكتبة الشاملة – ص 5
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» الأدلة العقلية والنقلية على وجود الله سبحانه وتعالى
» نقد كتاب الأحكام المتعلقة بالطيران وآثاره
» بدايات نشأة الحركة العقلية في الإسلام
» قراءة فى كتاب إرشاد أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية
» الأدلة العقلية على وجود الخالق (الله ) وتوحيده
» نقد كتاب الأحكام المتعلقة بالطيران وآثاره
» بدايات نشأة الحركة العقلية في الإسلام
» قراءة فى كتاب إرشاد أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية
» الأدلة العقلية على وجود الخالق (الله ) وتوحيده
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى