الخبر والإنشاء

(((( الخبر والإنشاء ))))
* ما المقصود بـ ( الخبر ) ؟
هو كل كلام يحتمل الحكم عليه بالصدق أوالكذب لذاته بغض النظر عن قائله ، فإن كان مطابقاً للواقع والحقيقة ؛ فالخبر نحكم عليه بالصدق ، وإن كان مخالفاً للواقع ؛ فالخبر نحكم عليه بالكذب ، مثل :
أ- قول أحدهم : ( انسحب العدو يجرُّ أذيال الهزيمة )
ب- يقول الشاعر : على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ **** وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
فالعبارة السابقة وكذلك البيت الشعري يندرجان تحت ( الأسلوب الخبريّ ) ؛ لأنّهما يحتملان الصدق والكذب لذاتهما ، فإن كان مطابقين للواقع ؛ فنحكم عليهما بالصدق ، وإن خالفا الواقع ؛ نحكم عليهما بالكذب.
ملحوظتان : 1- الأخبار القرآنية ( الآيات القرآنيَّة ) ، والأخبار النبويّة ( الأحاديث النبويَة ) ، والحقائق القطعيّة التي لا مجال للشك فيها - كلها واجبة الصدق ؛ فلا يجوز أن نقول : أنها تحتمل الصدق والكذب لذاتها ، كالآتي :
أ- قال تعالى : ( الله لا إله إلا هو الحي القيّوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم .... )
ب- يقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم : ( الكلمة الطيّبة صدقة )
ج- تشرق الشمس من جهة الشرق ، وتغرب من جهة الغرب.
2- الأسلوب الخبريّ يخلو من صيغ : ( الأمر ، والنهي ، والاستفهام ، والتمنّي ، والنداء )
* ما المقصود بـ ( الإنشاء ) ؟
هو كل كلام ، لا يحتمل أن نحكم عليه بالصدق أو الكذب ( بخلاف الخبر ) ، ويأتي على خمسة أنواع ، هي :
1- الأمر ، مثل قوله تعالى : ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة .... )
2- النهي ، مثل : ( لا تدنُ من الأسد فيفترسك )
3- الاستفهام ، مثل قول الشاعر : ( هل العلم في الإسلام إلا فريضة **** وهل أمّة سادت بغير تعلّم )
4- التمنّي ، مثل قول الشاعر : ( ألا ليت الشباب يعود يوماً **** فأخبره بما فعل المشيبُ )
5- النداء ، مثل قول أبي بكرٍ في خطبته : ( أيّها الناس إنّي وليتُ عليكم ولست بخيركم ... )

جزاكم الله خيرا أخ محمد