شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن
شبكة واحة العلوم الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

4 مشترك

صفحة 1 من اصل 2 1, 2  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأربعاء يناير 12, 2011 8:18 pm

لم يتناول علماء العقيدة مبحثا أخطر من مبحث الإمامة، وتعود خطورة هذا المبحث إلى المسؤوليات أو التبعات التي تترتب عليه، خاصة وأنه تناول دماء المسلمين وأرواحهم في مرحلة كانت الكلمة فيها للسيف وسفك الدماء. كما أنه عرضة لإثارة الفتن والتعصبات، والفتنة ملعون من أيقظها كان عالما أو جاهلا.

هذه من بين الأسباب التي جعلت علماء العقيدة يتحرجون من مبحث الإمامة الحرج الشديد؛ لكنهم كانوا يختمون به مؤلفاتهم لضرورة التصنيف.

وأقصد بالإمامة الحكم؛ لأنّهم ميزوا بين الإمامة الصغرى والإمامة الكبرى؛ فعدُّوا الإمامة الصغرى إمامة الصلاة، وأما الكبرى فهي عندهم إمامة الأمة وتحمل قيادتها.

ومما لا شك فيه أن الإمامة شرط في قيام الدولة الإسلامية، دونها تتمزق وحدة الأمة ويتشتت كيانها.وقد تنبه السلف الصالح إلى خطورة المسألة (فرأى الصحابة y البدار إلى نصب الإمام حقا، وتركوا -بسبب التشاغل به- تجهيز رسول الله ودفنه؛ مخافة أن تتغشاهم هاجمة محنة)(1)، هذا ما صرح به الجويني (ت478هـ) وهو يذكر خطورة الموقف. غير أن درجة الخطورة جعلت الشيعة يعتقدون أن المصطفى e قد نص في حياته على ولاية علي؛ لأنّ الإمامة من الأمور الخطيرة التي لا يمكن أن تؤجل أو تترك للاجتهاد، وهو كلام يخالفهم فيه أهل السنة بمختلف مذاهبهم.




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28509
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأربعاء يناير 12, 2011 8:18 pm

تؤكد مصادر السيرة أن الصحابة y اجتمعوا عند سقيفة بني ساعدة للتداول في أمر الخلافة مباشرة بعد موت النبي e، وتروي كيف تم الاتفاق على خلافة الصّدّيق شورى بينهم، والمتصفح لكتب العقيدة خاصة الأشاعرة منهم يجد أنها لا تخلوا من مبحث الإمامة، ولو في بضع سطور، يضطرون إليها اضطرارا بدافع الرد على الخصوم، يقول أبو حامد الغزالي (ت505هـ): (النظر في الإمامة ليس من المهمات، وليس أيضا من فن المعقولات فيها من الفقهيات، ثم إنها مثار للتعصبات، والمعرض عن الخوض فيها أسلم من الخائض وإن أصاب، فكيف إذا أخطأ؟! ولكن إذا جرى الرسم باختتام المعتقدات به أردنا أن نسلك المنهج المعتاد، فإن القلوب عن المنهج المخالف للمألوف شديدة النفار)(2)، كلام الغزالي فيه من الغرابة ما لا يمكن فهمه إلا إذا عدنا إلى الواقع السياسي للأمة الإسلامية في تلك المرحلة؛ لنقف على الأحداث الدموية التي شهدتها، حينها يكون المعرض عن الخوض في الإمامة أسلم من الخائض وإن أصاب؛ لأنّ المصيب قد تكون وراءه تبعات كإزهاق الأرواح وقطع الأعناق... لهدا السبب اعتبر الغزالي الإمامة ليست من المهمات، وإلا كيف يعقل هذا الكلام ويتوافق مع ما سبق ذكره، والصحابة y قد بادروا إلى نصب الإمام في عجلة لا مثيل لها.

وممن أدرك خطورة الحديث عن الإمامة عند الأشاعرة وتأخيرها في كتبهم سعيد بنسعيد العلوي في كتابه (الخطاب الأشعري) يقول: (ولكن ليس للباحث أن يجاريهما في أقوالهما -يقصد الجويني والغزالي- وليس له أن يقبل منهما إلا بمقدار، وشرح ذلك وتعليله يعود إلى صاحب الأيدولوجيا)(3).




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28509
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأربعاء يناير 12, 2011 8:19 pm

رغم كل ما يمكن أن يقال عن الدوافع الإيديولوجية التي أثرت في تصنيفاتهم، يشفع لهم مبرر واحد: الفتن التي شهدتها تلك المرحلة، فقد كان المعرض عن الخوض فيها أسلم من الخائض وإن أصاب، فكيف إذا أخطأ؟!؛ لأنّ الكثير ممن خاض فيها جانب الصواب بسبب تعصبه لهذه الفئة أو تلك.

استمر الإيجاز في كتبهم إلى أن كتب الجويني (غياث الأمم في التياث الظلم)، وكتب ابن العربي (العواصم من القواصم)، وكله تصحيح لأحداث الفتنة الكبرى، وكذلك (الأحكام السلطانية) الماوردي، وغيرهم.

خلاصة القول أن الحديث عن الحكم قد أثار ما أثار من التحفظات، فهو ليس من المباحث النظرية ذات البعد المجرد، يجد فيه الباحث والقارئ معا لذة المعرفة وهو يتابعه، ولقد ظل كذلك إلى يومنا هذا، فقام الأستاذ محمد أمزيان بمحاولة جادة من أجل إثبات وجود فقه سياسي في كتابه (في الفقه السياسي -مقاربة تاريخية)؛ غير أنه كان يحمل طابعا تكييفيا فقط، تناول الجهود الجبارة التي بذلها الفقهاء من أجل إخماد نار الفتن في العالم الإسلامي، فأنتجوا فقها تكييفيا يضفي الشرعية على كل حكم يوفر للأمة الأمن والاستقرار، كولاية المتغلب مثلا.

هل ما زالت الإمامة إلى يومنا هذا مصدر قلق وإزعاج؟ الواقع السياسي المعاصر هو الذي يجيب عن هذا السؤال. وهل الكتابات في هذا المبحث قد تعيد شرارة إشعال نار الفتنة بين المسلمين؟

إذن لا بد من كتابة تجمع أكثر مِمَّا تفرق، وتطفئ نار الفتنة بدل إشعالها، وأن تكون بعيدة عن التعصبات بلغة علماء العقيدة، أو عن الإيديولوجيات الزائفة بلغة عصرنا.




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28509
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأربعاء يناير 12, 2011 8:19 pm

موقف الأشاعرة والشيعة من الإمامة

1ـ موقف الأشاعرة

(الإمامة واجبة بالشرع) هذا مجمل موقف الأشاعرة يلخصه الغزالي في كتابه (الاقتصاد في الاعتقاد)، والوجوب يؤخذ من الشرع لا من العقل على عادة الأشاعرة، ودليل الوجوب أن نظام أمر الدين مقصود لصاحب الشرع u قطعا، ولا يحصل نظام الدين إلا بإمام مطاع به يصلح أمر الدنيا والآخرة، وإلا خاف الناس على أبدانهم وأموالهم ومساكنهم، فتتعطل الصلوات ومختلف الشعائر الدينية حين يفقد الأمن وتنتشر الفتن.

وموقف الغزالي القائل بالوجوب جامع لرأي الأشاعرة بزيادة عند الجويني، وهي شرط الإمكان(4).

بلغ الوجوب درجة الإجماع عند الفرق الكلامية، هذا ما ذكره ابن حزم الظاهري؛ حيث قال: (اتفق جميع أهل السنة وجميع المرجئة وجميع المعتزلة وجميع الشيعة وجميع الخوارج على وجوب الإمامة، وأن الأمة فرض واجب عليها الانقياد لإمام عادل)(5)، باستثناء فرقة من الخوارج تسمى بالنجدات قالت: لا يلزم الأمة فرض الإمام، وإنما عليهم أن يتعاطوا الحق بينهم. غير أننا لا يجب أن ننخدع بهذا الإجماع على الوجوب؛ لأنّ هذه الفرق ستتباعد مواقفها بُعد السماء عن الأرض في كثير من أمور الإمامة، خاصة الأشاعرة الممثلين لموقف أهل السنة والشيعة الإخوة الغرماء، فالوجوب عند الأشاعرة لا يرقى إلى مستوى الاعتقاد كما يرى الشيعة(6). يقول الإمام الجويني: (وليست الإمامة من قواعد العقائد؛ بل هي ولاية تامة عامة)، وكرر نفس الكلام في كتاب الإرشاد: (الكلام في هذا الباب ليس من أصول الاعتقاد، والخطر على من يزل فيه يربي على من يجهل أصله)(7)، ولا شك أن الخطورة تعود إلى التعصب السياسي المذهبي الذي أثر في الفرق والجماعات إلى درجة التطاحن، وقد أشرت إليه سابقا.

إذن نحن أمام مفهومين اثنين: الوجوب والاعتقاد، والفرق بين هذين المفهومين يبينه ابن تيمية فيقول: (فإذاً الإمامة عندنا واجبة؛ نظرا لما تحققه من مصلحة وما تذره من مفسدة، فإنها لا ترقى إلى مستوى الاعتقاد الذي يجعل منكرها كافرا، فإن الإيمان بالله ورسوله أهم من مسألة الإمامة. وهذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام، فالكافر لا يصير مسلما حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)(8)، ولا يضيف شهادة أخرى، بأن أحدا من الناس ولي الله مثلا




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28509
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأربعاء يناير 12, 2011 8:20 pm

موقف الشيعة من الإمامة

(الإمامة هي الحجر الأساسي في المذهب الشيعي الإمامي، وكذا في المذهب الزيدي والإسماعيلي، ومنها يتفرع كل ما هو مثار للجدل والنقاش مع الفرق الإسلامية الأخرى)(9)، بهذه العبارة استهلَّ الدكتور موسى الموسوي الحديث عن الشيعة وقد أصاب، من هنا كان منبت الشيعة منبتا سياسيا لا عقدياً، غير أن الخلاف السياسي سيجر العقدي إلى متاهات وسراديب خطيرة ليس فيها أخطر من التكفير، واستباحة الدماء.

ويؤكد أحد رموز الشيعة نفس الكلام وهو محمد كاشف آل الغطاء بقوله: (قد أنبأناك أن هذا هو الأصل الذي امتازت به الإمامية وافترقت عن سائر فرق المسلمين، وهو فرق جوهري أصلي وما عداه من الفروق فروع عرضية)(10).

ولا يعود الفرق إلى تفضيل عليّ على غيره فقط؛ بل إلى تصورهم للإمامة في حد ذاتها، ما هي؟ (إنها منصب إلهي يختاره الله بسابق علمه لعباده كما يختار النبي، وأمر النبي أن يدلهم عليه)(11)، إنها ليست شورى بين المسلمين يتداولونها فيما بينهم من أجل اختيار الرجل المناسب، كما فعل الصحابة يوم السقيفة. إلا أن النصوص التي استدلوا بها لا تؤكد مرادهم رغم صحة بعضها؛ لأنّ الأشاعرة وغيرهم من أهل السنة قسموا الأحاديث التي استدل بها الشيعة إلى قسمين: أحاديث أكدوا صحتها ونفوا دلالة ما فهمه الشيعة منها، وأحاديث غير صحيحة أكدوا كذبها ووضعها، سأتعرض إليها لاحقا.

ذكر الكليني في الكافي قائلا: (عن أبي جعفر قال: ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن تبارك وتعالى الطاعة للإمام بعد معرفته)(12)، وهل تتحقق معرفة الإمام إلا بالنصوص الدالة عليه في نظرهم؟ وهل تحظى عبادة من العبادات بمثل هذه الدرجة؟! بل وردت أخبار متواترة -حسب المجلسي في بحار الأنوار- أنه لا يقبل عمل من الأعمال إلا بالولاية(13).

وأما عن القرآن الكريم فقد أوّلوه التأويل الذي يتناسب تماما مع توجههم، الذي يزكي تصورهم للإمامة وأنها لا تكون إلا لآل البيت، من بين تأويلاتهم ما قاله شرف الدين الموسوي -أذكر بعضها للتأكيد فقط- قال في آل البيت:

أليسوا بحبل الله الذي قال فيهم: ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾.

والصادقين الذي قال فيهم: ﴿وكونوا مع الصادقين﴾.

وصراط الله الذي قال فيهم: ﴿وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه﴾.

وسبيله الذي قال فيهم: ﴿ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله﴾.

وأولوا الأمر الذي قال فيهم: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾.

ألم يجعل المغفرة لمن تاب وآمن وعمل صالحا مشروطة بالاهتداء إلى ولايتهم إذ يقول: ﴿وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى﴾(14).

فهل يبقى لإنسان متواضع المعرفة يعيش داخل وسط شيعي وهو يستمع إلى هذا الكلام إلا التسليم المطلق لما يقوله أئمتهم؟وإلا فكل زائغ عن مذهبهم هالك لا محالة!

لماذا هذا التعظيم المطلق للإمام، وهذا التصور الأسطوري الذي يرفعه إلى درجة الخيال؟ خصص لإمام علي شريعتي لهذا السؤال جزءا كبيرا من كتابه (الأمة والإمامة) بيّن فيه حاجة الإنسانية جمعاء للإمام يتخذونه رمزا للبطولة والاقتداء والاهتداء، وهو تبرير نفسي(سيكولوجي) تحتاجه الإنسانية عبر تاريخها، (إن الإنسان -من حيث الأساس- موجود يعشق المطلق وإن لم يعثر عليه، يصنعه في خياله، حيث إن روحه تسعى سعيا دائما ولا نهائيا لعبادة الفضائل والجمال الغيبي... فالإنسان على الدوام يجب أن يكون له إمام، وهو في صدد العثور والتوفر عليه.

وقد تجلت الحاجة إلى الإمام في التاريخ والثقافة والأديان باستمرار على شكل حب الأبطال وعبادة رب النوع، وعبادة الأشخاص في صورتيها السلبية والإيجابية، السليمة والمنحرفة)(15)، رغم طول هذا النص فإنه يدل دلالة واضحة على أن البطولة بهذا التصور حتما تؤدي إلى تقديسها، إن لم تؤد إلى عبادتها؛ لأنّها تبالغ في تعظيمها بشكل مفرط، وقد حاول الدكتور شريعتي تجنب هذه النتيجة فلم يتمكن، نقل نصا من أصول الكافي جاء فيهSadقلت للإمام الصادق u: إن قوما يزعمون أنكم آلهة، فقال: يا سدير سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء برآء، وبريء الله منهم، ما هؤلاء على ديني ولا دين آبائي، قال:قلت: فما أنتم؟ قال نحن تراجمة أمر الله.. نحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض)(16)؛ أن يكون الإمام الحجة البالغة على من فوق الأرض وتحت السماء لا تختلف منزلته عن منزلة النبي الذي أوحي إليه من فوق سبع سموات. المشهور عن مالك قوله وهو ينظر إلى قبر المصطفى e: ما عدا صاحب هذا القبر كلامه يؤخذ منه ويرد عليه. غير أن هذا الرأي لا يتناسب تماما مع رأي الشيعة وهم ينظرون للإمامة نظرة تعظيم تتساوى فيها مع الأنبياء والرسل -عليهم السلام-.

ولنفترض أن البشرية تحتاج إلى هذا النموذج من الرجال تتخذه رمزاً تسمو به إلى السماء، ويتحقق فيها بفضله معنى السلوك الإنساني العظيم، ألم يتحقق هذا في شخص المصطفى e؟ لماذا يجب الاقتداء بالأحياء وهم مظنة للخطأ والزلل؟

إن عظمة علي لا ينكرها أحد من المسلمين، علمه وزهده وشجاعته وتضحياته الجسام، وقربه ومكانته من رسول الله e، غير أن هذا لا يرفعه، ولا يرفع أي إمام بعده إلى درجة الاعتقاد كالاعتقاد بالأنبياء، من أنكر إمامته فقد كفر، إنها ليست من قواعد العقائد؛ بل هي ولاية واجبة بها تتحقق مصالح العباد.




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28509
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأربعاء يناير 12, 2011 8:20 pm

شروط الإمامة

1- شروط الأشاعرة

(إن التنصيص على واحد نجعله إماما بالتشهي غير ممكن)(17) كما جاء عند الغزالي، بل لابد له من مميزات وخصوصيات ينفرد بها عن أقرانه، تؤهله ليرتقي بها إلى أعلى منصب في الأمة، تجعل كلمته نافدة وأمره مطاعا. تكاد تتكرر نفس الشروط في كتب الأشاعرة، رتبها الجويني فيما يلي: الذكورة، الحرية، القرشية، الاجتهاد، الورع، الشجاعة(18).

ولم يتجاوزوا هذه الشروط، وإن ذكر كل واحد منهم بعضها وأغفل البعض. غير أن شرطا واحدا ظل مثارا للخلاف بين الفرق الإسلامية وهو شرط القرشية. أي يجب أن يكون الإمام من قريش وإلا سقطت ولايته استنادا إلى الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري في الجزء الثالث، الصفحة 1083، والذي جاء بالصيغة التالية: عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، عن النبي e قالSadلا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان)، وذكره البخاري كذلك بصيغة أخرى وهي قوله e:)إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبّه الله على وجهه، ما أقاموا الدين). قال ابن حزم الظاهري: (ثم اختلف القائلون بوجوب الإمامة على فرقتين:فذهب الأشاعرة وجميع الشيعة وبعض المعتزلة وجمهور المرجئة إلى أن الإمامة لا تجوز إلا في قريش خاصة من كان من ولد فهر بن مالك...

وذهبت المحكمّة كلها وجمهور المعتزلة، وبعض المرجئة إلى أنها جائزة في كل من قام بالكتاب والسنة، قرشيا كان أو عربيا أو ابن عبد)(19).

وإذا كان الأشاعرة قد اتفقوا على القرشية، فإن اتفاقهم هذا قد يدخله بعض التردد والاحتمال، فالباقلاني اشترط أن يكون الإمام قرشيا من الصميم(20)، أما الجويني فقد صرح قائلا: ومن شرائطها عند أصحابنا أن يكون الإمام من قريش؛ إذ قال رسول الله e: (الأئمة من قريش)، وهذا ما يخالف فيه بعض الناس للاحتمال فيه عندي مجال. والله أعلم)(21) إذن يبقى شرط القرشية خاضعا للاحتمال والتردد بينما يجب أن يكون من صميم قريش عند الباقلاني.

ويتقارب ابن حزم مع الباقلاني في هذا الشرط، يقول: (فإذا صح البرهان بألاّ يكون إلا في قريش لا فيمن ليس قرشيا، صح بالإجماع أن حليف قريش ومولاهم وابن أختهم لا حق لهم في الخلافة؛ لإجماع الأمة كلها على أن حكمهم كحكم من ليس قرشيا وبالله تعالى التوفيق)(22).

استمر الخلاف حول القرشية إلى الكتابات المعاصرة، وفي هذا الإطار علق محمد عابد الجابري على ما دار بين الصحابة يوم السقيفة بقوله: (إن الذي حسم الخلاف هو تدخل أبي بكر بالقول: (إن العرب لا تدين إلا لهذا الحي من قريش)، بمعنى أن القبيلة الوحيدة المؤهلة هي قبيلة قريش. كان ميزان القوى القبلي العشائري هو الذي حسم الأمر. وكانت النتيجة أن استبعدت فكرة منا أمير ومنكم أمير)(23).

إن الذي حسم الخلاف هو وجود الحديث الشريف (الأئمة من قريش)، فلم يقولوا بآرائهم مع وجود الحديث، امتثالاً مطلقا لتوجيهات المصطفى e.

وقد تعرض ابن خلدون لنفس الحدث، غير أن قراءته تختلف تمام الاختلاف عما قاله الجابري، يقول ابن خلدون: (وأما النسب، فلإجماع الصحابة يوم السقيفة على ذلك، واحتجت قريش بقوله e: (الأئمة من قريش)، وبأن النبي e أوصانا بأن نحسن إلى محسنكم، ونتجاوز عن مسيئكم، ولو كانت الإمارة فيكم، لم تكن الوصية بكم، فحجوا الأنصار ورجعوا عن قولهم: منا أمير ومنكم أمير)(24)، حبذا لو كانت الأحداث تقرأ هكذا دون زيادة أو نقصان. حقيقة قد نبحث عن مقاصد الحديث ونختلف في حكمته، لماذا القرشية؟ لكن يجب أن نقرأ الحدث بكل نصوصه.

حاول ابن خلدون أن يقف على هذه المسألة، فكان مِمَّا نفاه أن تكون الغاية التبرك بوصلة النبي e فقط، وإن كانت تلك الوصلة موجودة والتبرك بها حاصلا، وإذا سبرنا وقسمنا لم نجدها إلا اعتبار العصبية التي يكون بها الحماية، وهذه العصبية توفرت في قريش، هذا رأيه.

لكن القول بالعصبية تعليل ينافي ويعارض مبادئ الإسلام التي قامت أساسا على نبذ العصبية وتحريمها، لقد كانت سببا بارزا في كثير من الحروب الطاحنة بين العرب أيام الجاهلية، فكيف يمكن أن تكون العمدة في خلافة قريش؟!

لماذا كانت الوصية في قريش إذن؟ إن الخطأ في الجواب لا يلغي الحديث، هذا مبدأ لا يمكن نفيه، من بين الاحتمالات أن القرشيين كانوا أقدر على الحكم من غيرهم؛ لأنّهم تكونوا التكوين القيادي الذي بدأ في دار الأرقم، ومشهور أن الخلفاء الثلاثة -أبا بكر وعمر وعثمان- كانوا يجتمعون مع المصطفى u بهذه الدار، وأن الخليفة الثاني أقصد عمر t أعلن إسلامه بهذه الدار، فرأى المصطفى e أن هؤلاء الزمرة أقدر على الحكم من غيرهم، والله أعلم.

ويحتمل أن تكون الأغلبية وليست العصبية لقريش، فإذا أحصينا عدد المهاجرين ثم المكيين ربما يفوق عددهم عدد الأنصار، فكانوا أولى الناس بالخلافة من غيرهم؛ كي يجتمع الناس حولهم، وتقوى شوكة الإسلام بهم؛ لأنّ المرحلة كانت مرحلة حروب وفتوحات.

ويحتمل كذلك أن سبقهم للإسلام والتضحيات الجسام التي قدموها أهلَّتهم ليتبوؤوا هذا المنصب القيادي؛ إذ لا يعقل أن يتآمر عليهم أحد في الحكم، وهم الذين قدموا له الإسلام، وأناروا له الطريق بهديه.

ويحتمل أن المصطفى u رأى فيهم الكفاءة لا في غيرهم لتحضرهم وانفتاحهم على الأمم، خاصة وأنهم أصحاب البيت الحرام، وقد حج إليهم الناس من كل صوب، وأن غيرهم من العرب غلبت عليهم البداوة.

هذه مجرد احتمالات، لكن هل شرط القرشية وارد إلى يومنا هذا أم يمكن تجاوزه؛ نظرا لتغير الأوضاع والظروف؟ أشير إلى أن ابن خلدون ذكر أن الباقلاني قد تخلى عن شرط القرشية؛ لما رأى ما عليه عصبية قريش من الضعف والتلاشي، وهذا الكلام يتعارض مع ما ذكرته سابقا؛ فالباقلاني لم يشترط القرشية فقط؛ بل أن يكون من صميمها




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28509
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأربعاء يناير 12, 2011 8:21 pm

شروط الشيعة في الإمامة

لم يشترط الشيعة القرشية في الإمامة فقط، بل يجب أن يكون من آل البيت، أي من علي وذريته، ومن هم خارج هؤلاء لا يحق لهم تولية هذا المنصب، وقد ترتب على هذا الموقف جملة من الشروط أهمها:

أولاً: الوصية

يؤمن الشيعة إيماناً مطلقاً لا ريب فيه أن الوصية في آل البيت قد تحققت في حياة المصطفى e، يقول محمد حسين آل كاشف الغطاء في كتابه (أصل الشيعة وأصولها): إن المصطفى e تحرج من التنصيص لعلي بالإمامة خوفا من محاباته لابن عمه وصهره، فأوحى الله إليه ﴿يا أيها النبي بلغ ما أرسل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالاته﴾، حينها لم يجد بدا للامتثال، فخطب في الناس، في حجة الوداع في غدير خم، فنادا وجلُّهم يسمعون: (ألست بأولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقالوا اللهم نعم. فقال (من كنت مولاه، فعلي مولاه)(25).

ليس هذا الحديث هو شاهدهم الوحيد؛ بل يستدلون بأحاديث أخرى تؤكد الوصية لعلي، غير أن السؤال الذي يواجه الشيعة هو: لو كانت الوصية لعلي ثابتة ثبوتا قطعيا فلماذا لم يبايع بالخلافة مباشرة بعد موت النبي e؟ لماذا اختلف الصحابة أصلا يوم السقيفة على من يتولى أمرهم؟ هل اتفقوا كلهم على غصب الخلافة من علي -كرم الله وجهه-؟ ولماذا بايع علي الصديق ثم عمر ثم عثمان y أجمعين؟

إن القول بالوصية غير أكيد، لهذا السبب رفضها الأشاعرة بدليل الإجماع الذي قال به أبو الحسن الأشعري، والمنطبق على أبي بكر الصديق t، ونفى الوصية أبو بكر الباقلاني بدليل أنها لو كانت في علي بنص صريح كقوله e:هذا خليفتي والإمام من بعدي، لوجب أن ينقل ذلك(26)، قامت الإمامة على الاختيار ولم تقم على النص؛ لأنّ هذا الأمر العظيم لا يتكتم في مستقر العادة، كما لم ينكتم تولية رسول الله e معاذا اليمن وزيدا وأسامة بن زيد وعقد الولاية لهم.

أعود الآن إلى الأحاديث التي استدل بها الشيعة ورأي الأشاعرة فيها، وأقسمها إلى قسمين: قسم من الأحاديث أكده الأشاعرة وغيرهم؛ لكنهم اختلفوا مع الشيعة في دلالتها، والتي لا تفيد الوصية إطلاقا، من بينها الحديث الذي أشرت إليه سابقا لكن بالصيغة التالية: (أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ومن كنت مولاه فعلي مولاه)(27).

قال فيه القاضي: الحديث وإن صح لا يفيد الوصية بالخلافة(28)؛ لأنّ من دلالته من كنت ناصره على دينه وحاميا عنه بظاهري وباطني وسري وعلانيتي فعلي ناصره على هذا السبيل. كما ناقش معنى المولى في اللغة؛ لأنّه من الألفاظ المشتركة والذي يحمل أكثر من معنى، على سبيل المثال يفيد ابن العم والمعتَق والمعتِق والناصر وغيرها من المعاني التي ذكرها إمام الحرمين في غياث الأمم(29).

واستدلوا كذلك بقوله e: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى؛ إلا أنه لا نبي بعدي)(30) وبحديث: (أنت أخي وخليفتي في أهلي وقاضي ديني ومنجز عداتي)(31).

أما الحديث الأول فورد لما استخلف المصطفى u علياًَ في غزوة تبوك، ولا يفيد الخلافة بعده u، وأما الحديث الثاني فقد قال فيه القاضي: (أراد بقوله أخي: التعظيم، ولا يفيد مطلقا العهد بالولاية؛ لأنّ العهد يقتضي صيغة أخرى تكون مباشرة وواضحة وقطعية.

وأما الأحاديث التي طعن في صحتها والتي تفيد الإمامة حقا؛ إلا أنها لم تكن صحيحة، فأكتفي بذكر بعضها فقط، كما جاءت في منهاج السنة النبوية لابن تيمية ووردت كما يلي:

روى أخطب خوارزم بإسناده عن أبي ذر الغفاري t قال: قال رسول الله e: (من ناصب عليا الخلافة فهو كافر، وقد حارب الله ورسوله، ومن شك في علي فهو كافر).

وعن أنس قال:كنت عند رسول الله e فرأى عليا مقبلا فقال: (أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة).

وعن معاوية بن حيدة القشيري قال سمعت رسول الله e يقول لعلي: (من مات وهو يبغضك مات يهوديا أو نصرانيا).

قال ابن تيمية: (فأما من تأمل في جمع هذا الخطيب فإنه يقول: هذا بهتان عظيم)(32).

ثانياً: العصمة

العصمة هي الامتناع بالاختيار عن فعل الذنوب والقبائح بعد اللطف الذي يحصل من الله تعالى في حقه، وهو لطف يمتنع من يختص به عن فعل المعصية، ولا يمنعه على وجه القهر، أي أنه لا يكون حينئذ داعياً إلى فعل المعصية وترك الطاعة مع القدرة عليها(33)، هذا تعريف أحمد محمود صبحي للعصمة إلا أنني أجد تعريفا أكثر اختصارا وأكثر دقة وهو للطوسي، يقول: (العصمة هي ما يمتنع المكلف به من المعصية متمكنا فيها) ومجمل القول أن الإمام معصوم عصمة الأنبياء في اقتراف الذنوب والخطايا، منزه عنها اختيارا قادر عليها إن شاء، وهو شرط يدل على مدى تعظيم الشيعة للإمام لا يحتاج إلى كثرة تعليق




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28509
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأربعاء يناير 12, 2011 8:21 pm

التقارب أم التباعد بين الأشاعرة والشيعة

يمكن الآن أن نطرح السؤال التالي: هل التقارب بين الشيعة والأشاعرة ممكن؟ طبعا من المستحيل أن نقارب بين الاتجاهين من جانب الإمامة وما يترتب عنها من أفكار وأحكام شرعية، هذا هو الحد الفاصل أو الخط الأحمر غير القابل للنقاش. فبديهي أن مذهبا قام بأكمله على تصوره للإمامة بشكل خاص، وتأسست على منواله الدولة الشيعية برمتها ألاّ يتراجع عن أفكاره وإيديولوجياته الخاصة، وإلا ستنهار الدولة بأكملها معه، خاصة وأنها في أقوى مراحلها مع ضعف أصحاب المذهب السني؛ بل لا يجب أن نفتح نقاشا حول الإمامة يحمل مسيرة قرون من التاريخ، وما خلفه من تراكمات ثقافية في عقول أجيال من الناس، إنه لمن العبث أن نجدد الحوار في هذه المسألة. لكن يمكن أن نتجاوز النقاش حول الإمامة وما يترتب عنها، ونفتح المجال للتعايش والتعاون فيما بيننا بشكل أفضل وسوف يسهل معرفة بعضنا لبعض تجاوز كل ما يمكن أن يعكر صفو العلاقة بيننا، فإن كثيرا من الأبواب يمكن أن تفتح على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وبالفعل فإن المحن والشدائد قد تنسي الناس اختلافاتهم.




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28509
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأربعاء يناير 12, 2011 8:22 pm

ابراهيم مصباح: أكاديمي من المغرب، من مقاله في مجله التسامح.

الحواشي

1- الإمام الجويني، غياث الأمم في التياث الظلم، اعتنى به هيثم خليفة الطعيمي، المكتبة العصرية، بيروت، 1427/2006م، ص20.

2- الإمام أبو حامد الغزالي، الاقتصاد في الاعتقاد، دار الكتب العلمية، 1424/2004م، ص127.

3- سعيد بنسعيد العلوي، الخطاب الأشعري، مساهمة في دراسة العقل العربي الإسلامي، دار المنتخب العربي، بيروت، 1412/1992م، ص35.

4- غياث الأمم، مصدر سابق، ص27.

5- ابن حزم، الفصل في الملل والنحل، طبعة القاهرة 1317هـ، ص149.

6- نفسه، ص149.

7- الإمام الجويني، الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد، حققه محمد يوسف مرسي، وعلي عبد المنعم عبد الحميد، مكتبة الخانجي، القاهرة ط3ـ 1424/2003م، ص410.

8- منهاج السنة النبوية، للإمام ابن تيمية، دار الفكر، ج1، ص74.

9- الشيعة والتصحيح، موسى الموسوي، الزهراء للإعلام العربي، ص9.

10- أصل الشيعة وأصولها، محمد الحسين آل كاشف الغطاء، مؤسسة الأعلمي، بيروت، 1993م، ص86.

11- نفسه، ص68.

12- الشيعة الاثنا عشرية وتكفيرهم لعموم المسلمين، عبد الله بن محمد السلفي، مكتبة الرضوان السلفية، 2004، ص7.

13- نفسه، ص8.

14- المراجعات، للإمام حسين شرف الدين الموسوي، دار الثقلين، بيروت، 1418/1997م، ص39.

15- الأمة والإمامة، علي شريعتي، دار الأمير، بيروت، 1413/1992م، ص84.

16- نفسه، ص128.

17- مصدر سابق، ص128.

18- مصدر سابق، ص89.

19- الملل والنحل، للشهرستاني، تحقيق محمد سعيد الكيلاني، دار المعرفة، بيروت، ص152.

20- تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل للإمام الباقلاني، تحقيق أحمد فريد المزيدي، دار الكتاب العلمية، ط 1، 2005م، ص472.

21- مصدر سابق، ص427.

22- مصدر سابق، ص152.

23- مجلة مواقف، محمد عابد الجابري، عدد28ـ يونيو2004م، ص14.

24- مقدمة ابن خلدون، تحقيق علي عبد الوافي، دار النهضة، مصر للطباعة والنشر، ج2ص583.

25- مرجع سابق، ص7.

26- مصدر سابق، ص478.

27- أخرجه الترمذي في سننه، 5/297.

28- مصدر سابق، ص466.

29- مصدر سابق، ص36.

30- أخرجه مسلم في صحيحه، 4/1870، والإمام البخاري 3/1359.

31- ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب3/106.

32- مصدر سابق، ص107.
33- مرجع سابق، ص105.




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28509
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف ابو الامير العراقي الأربعاء يناير 19, 2011 10:47 pm

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير الانام محمد واله الكرام.
لايخفى ان الامامة من الامور الخلافية لدى سائر المسلمين فالامامة بقيت عرضة للآراء والأقاويل والتكذيب والتشكيك، إن لم نقل إنها تتقدم في أهميتها على أي بحث آخر، إذ إن من الواجب أن يدرك المسلمون حقيقة الإمامة وأبعادها، ولو أنهم أدركوا ذلك لأيقنوا أنها من صلب العقيدة، وأنها ضرورة تماما كالنبوة.
قال (تعالى): * (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا) * قال المفسرون: المراد ولنجعلن من أمتك أئمة يهدون بأمرنا (الزمخشري 3: 516، الرازي 25: 186، المراغي 21: 118، إسماعيل حقي البروسوي 7: 126.
وقال (تعالى): * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) *
وقال (تعالى): * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * وهذا امر الطاعة دال على وجوبه وكونه من اصول العقيدة.
فالإمامة إذن هي الامتداد الصحيح والضروري للنبوة، وهي حصن الدين وسوره ودعامته التي لا يستقيم إلا بها، وهي زعامة عظمي في أمور الدين والدنيا، وولاية عامة، على كافة الأمة القيام بأمورها والنهوض بأعبائها، وقد أجمعت الأمة على وجوب عقدها في كل زمان.
قال الماوردي: عقد الإمامة لمن يقوم بها واجب بالاجماع، وإن شذ عنه الأصم (مآثر الإنافة 1: 29، والأصم: هو عبد الرحمن بن كيسان، أبو بكر الأصم، من قدامي المعتزلة.
وقال أبو الحسن الأشعري: قال الناس كلهم - إلا الأصم -: لا بد من إمام.
وقال الأصم: لو تكاف الناس عن التظالم لاستغنوا عن الإمام( مقالات الاسلاميين 2: 133).
وقال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح قول أمير المؤمنين (عليه السلام) " لا بد للناس من أمير ": هذا نص صريح منه (عليه السلام) بأن الإمامة واجبة، وقد اختلف الناس في هذه المسألة فقال المتكلمون: الإمامة واجبة، إلا ما يحكى عن أبي بكر الأصم من قدماء أصحابنا - المعتزلة - أنها غير واجبة إذا تناصفت الأمة ولم تتظالم(ومن المؤكل هذا الشرط غير متحقق لان الامة غير متناصفة ومتظالمة )). وقال المتأخرون من أصحابنا: إن هذا القول منه غير مخالف لما عليه الأمة، لأنه إذا كان لا يجوز في العادة أن تستقيم أمور الناس من دون رئيس يحكم بينهم، فقد قال بوجوب الرئاسة على كل حال .
وقال الأسفرائيني: اتفق جمهور أهل السنة والجماعة على أصول من أركان الدين، كل ركن منها يجب على كل عاقل بالغ معرفة حقيقته، ثم ذكر الأركان إلى أن قال: والركن الثاني عشر: إن الإمامة فرض واجب على الأمة لأجل إقامة الإمام، ينصب لهم القضاة والأمناء، ويضبط ثغورهم، ويغزي جيوشهم، ويقسم الفئ بينهم، وينتصف لمظلومهم من ظالمهم (( الفرق بين الفرق: 323، 349.).
من هذا القول نرى ان اجماع اهل السنة حاصل وانها اصل بل ركن من الدين والاعتقاد وهذا الراي متوافق نوعا ما مع راي الشيعة وهو ادعاء غير خاص بالشيعة .
وقالت الإمامية: ليس في الاسلام أمر أهم من تعيين الإمام، وإن الإمام لطف من الله يجب نصبه تحصيلا للغرض (المقالات والفرق: 139، تجريد الاعتقاد: 221. ومعنى اللطف: هو ما يقرب المكلف إلى الطاعة ويبعده عن المعصية)).

ومن هذا يثبت أن إجماعهم على وجوب الإمامة مما لا ريب فيه، ولكن بعد أن تحقق هذا الإجماع افترقوا فيها على فرقتين:
قالت إحداهما: إن الإمامة تثبت بالاتفاق والاختيار.
وقالت الأخرى: إنها تثبت بالنص والتعيين.
فمن قال بالقول الأول فقد ذهب إلى القول بإمامة كل من صارت إليه الإمامة ولو باتفاق جزء من الأمة، إما مطلقا وإما بشرط أن يكون قرشيا، فقالوا بإمامة معاوية وأولاده، وبعدهم مروان وأولاده ثم بني العباس(( الملل والنحل 1: 33 - 34.))

وأما أصحاب القول الثاني، فقد ذهبوا إلى أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد نص على علي (عليه السلام) بالإمامة من بعده، ثم على أحد عشر من ولده، آخرهم الإمام المهدي المنتظر (عليهم السلام أجمعين).

وبعد هذا الاختلاف، واختلافات أخرى تشعبت عن الفريقين، صارت الإمامة محل النزاع الأكبر في هذه الأمة حتى قيل: إنه ما سل سيف في الاسلام على قاعدة دينية كما سل على الإمامة في كل زمان.
فمن هنا أصبح حريا أن تقام عليها الدلائل وتنصب البراهين، فكان ذلك حقا

دلائل الإمامة:
بعد ما ثبت أن الإمامة هي رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا، وأنها امتداد للوجود النبوي المقدس وحفظ لعهده وحماية لأمانته وقيام برسالته، يمكننا أن نقول إن كل ما صح أن يكون دليلا على النبوة صح أن يكون دليلا على الإمامة، فبه تعرف، وبه يقوم الشاهد عليها، فدلائل النبوة هي نفسها دلائل الإمامة ما خلا نزول الوحي الذي هو من شأن الأنبياء وحدهم، ولا وحي بعد خاتم الأنبياء، بالاجماع.
ولكن عندما يختفي هذا الدليل هنا يحل محله دليل آخر، هو من الوحي أيضا، ولكنه وحي إلى النبي يحمل إليه أهم دلائل الإمامة وأول شروطها، وبهذا تكون دلائل
الإمامة كما يلي:
1 - النص: إن الإمامة منصب إلهي مقدس لا يتحقق لأحد إلا بنص من الله (تعالى)، أو من نبيه المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى * (إن هو إلا وحي يوحى) *.
وما كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي بعث رحمة للعالمين، وليرفع من بين الناس أسباب الخلاف والفرقة، ويزرع بينهم كل ما من شأنه أن يؤلف بينهم، وينظم أمرهم، ويحفظ فيهم العدل والانصاف، فلا يمكن أن يفارق أمته ويتركها هملا، تتحكم فيها الآراء والاجتهادات المتباينة، فيعود أمرها فوضى، وكأن نبيا لم يبعث فيها أو كان الله (تعالى) لم يرسل إليهم شريعة واحدة تجمعهم وتنظم أمرهم.
بل إن النبي، الرحمة المهداة، هو أرحم بأمته من أن يتركها هكذا، وهو أحرص على رسالته من أن يدعها تحت رحمة آراء شتى واجتهادات متضاربة، بل قد يعد أمر كهذا إخلال بالأمانة التي كلف النبي (صلى الله عليه وآله) بأدائها، وتقصير بحق الرسالة التي بعث لتبليغها، وكل هذا بعيد عن ساحة النبوة كل بعد، فأي مسلم لا يؤمن بأن نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله) قد أدى أمانة ربه أحسن الأداء، وبلغ رسالته أتم تبليغ؟
وأي معنى سيبقى لأداء الأمانة ما لم يستأمن عليها رجلا كفوءا يتولى حمايتها وإقامة حدودها وتنفيذ أحكامها؟!
ولقد أتم ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أداء لأمانته، فنص على وصيه وخليفته من بعده، وسماه باسمه في غير موضع ومناسبة، ومن ذلك: أ - الحديث المتواتر في خطبة الغدير الشهيرة، حيث أوقف النبي (صلى الله عليه وآله) مائة ألف من المسلمين حجوا معه حجة الوداع وعادوا معه، فلما بلغوا غدير خم حيث مفترق طرقهم إلى مواطنهم، نادى مناديه أن يرد المتقدم، وينتظر المتأخر حتى يلحق، ثم قام فيهم خطيبا وهو آخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام).
فقال: " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم " قالوا: بلى. قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (
فقال: " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم " قالوا: بلى. قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " ((سنن الترمذي 5: 633 / 3713، سنن ابن ماجة 1: 43 / 116 و 45 / 121، مسند أحمد 1: 84، 119، 152)).

ب - قوله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) في الحديث المتفق عليه: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي " ((331 و 4: 281، 368، 370، 372 و 5: 347، 366، الخصائص للنسائي: ح 78 - 83، المستدرك على الصحيحين 3: 110، 134، 371، مصابيح السنة 4: 172 / 4767، السيرة الحلبية 3: 274، تاريخ اليعقوبي 2: 112، تذكرة الحفاظ 1: 10، البداية والنهاية 5: 183 - 188 و 7: 359، أسد الغابة 4: 28، الاستيعاب - بهامش الإصابة - 3: 36.
صحيح البخاري 5: 90 / 202، صحيح مسلم 4: 1870 / 30 - 32، سنن الترمذي 5: 638 / 3724، سنن ابن ماجة 1: 43 / 115، مسند أحمد 1: 173، 175، 182، 184، 331 و 3، 338، تذكرة الحفاظ 1: 10.))

وتكرر منه (صلى الله عليه وآله) التصريح باسم علي (عليه السلام) لخلافته، وأنه أولى الناس بالنبي وبالدين والدولة من بعده، بما فيه الكفاية لمن أراد الاستدلال
( لتتبع المزيد من النصوص راجع: نهج الحق للعلامة الحلي، والغدير للأميني، والخصائص للنسائي، وسائر كتب مناقبه (عليه السلام) وهي كثيرة.))

وقبل الحديث النبوي الشريف كانت آيات الكتاب المجيد التي تفيد هذا المعنى بشكل واضح لا غبار عليه، وأولها: قوله (تعالى): * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * ونزولها في علي أمر أكد عليه أهل التفسير ان لم يصل حد الاجماع () انظر: أسباب النزول: 113، تفسير الطبري 6: 186، تفسير الرازي 12: 26، جامع الأصول 9:
478 / 6503، البداية والنهاية 7: 371. وغيرها.))

ثم جاءت النصوص النبوية الشريفة المتفق على صحتها بحصر عدد الأئمة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) باثني عشر إماما، حدا فاصلا وبيانا هاديا لا يترك منفذا لاختلاف الآراء وتدخل الاجتهادات، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " الخلفاء بعدي اثنا عشر، كلهم من قريش " (صحيح البخاري 9: 147 / 79 - كتاب الأحكام، باب الاستخلاف، صحيح مسلم 3: 1452 / 5 - 10، إعلام الورى: 381 - 386))

إذن فقد اجتمعت الأمة على وجوب الإمامة، ثم اجتمعت على أن الخلفاء بعدالنبي (صلى الله عليه وآله) اثني عشر خليفة كلهم من قريش، ثم اتفقوا على تسمية علي (عليه السلام) في نصوص عديدة، وإن تأولها بعضهم على خلاف ظاهرها، ثم اتفقوا أخيرا على النص النبوي الصريح الذي ختم على الأمر كله، وزاده ظهورا وتحديدا لم يدع فيه مجالا للشك والتردد، ألا وهو حديث الثقلين الذي نصه: " ألا أيها الناس، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين - ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي - أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ". وزاد في رواية مسلم وغيره: " أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي مع تغيير في اللفظ " صحيح مسلم 4: 1873 / 36، 37 - (2408)، سنن الترمذي 5: 662 / 3786، 3788، مسند أحمد 3: 14، 17 و 4: 367 و 5: 182، 189، المستدرك على الصحيحين 3: 148، مصابيح السنة 4: 190 / 4816، تفسير الرازي 8: 163، تفسير ابن كثير 4: 122، السيرة الحلبية 3: 274، تاريخ اليعقوبي 2: 111.
(2) انظر إعلام الورى: الركن الرابع - الفصل الثاني: 386 - 392، وكتاب كفاية الأثر لأبي القاسم الخزاز القمي، ومقتضب الأثر لابن عياش، وغيرها كثير.

اخوكم في الله
حسين القيسي
ونسال الله الصلاح في الدين والدنيا
للبحث تتمة
____________
ابو الامير العراقي
ابو الامير العراقي
فريق الإشراف
فريق الإشراف

الديانه : الاسلام
البلد : العراق
ذكر
عدد المساهمات : 182
نقاط : 5134
السٌّمعَة : 9

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف يتيم جدي رسول الله الخميس يناير 20, 2011 10:13 am

راجع كتاب العصمة لسماحة السيد الحيدري .. فقط اقرا المقدمة لتعلم ماهية الامامة لدى المذهبين


<br>
يتيم جدي رسول الله
يتيم جدي رسول الله
عضو جديد
عضو جديد

الديانه : الاسلام
البلد : العراق
ذكر
عدد المساهمات : 28
نقاط : 4924
السٌّمعَة : 0
عادي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف سامح عسكر السبت يناير 22, 2011 4:54 pm

أخي الكريم يتيم جدي رسول الله
لو تتكرم بإفادتنا بما ورد في هذه المقدمه نكن لك من الشاكرين، ومن ثم نقارن بينها وبين ما ورد في هذا البحث




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28509
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف يتيم جدي رسول الله الإثنين يناير 24, 2011 4:04 pm

الكتاب عندي بي دي اف ما اكدر انسخ منه
حمله من موقعه الرسمي و اطلع على المقدمة
رح ينطيك مفهوم الامامة من وجهة نظر الامامية و من وجهة نظر ابناء العامة


<br>
يتيم جدي رسول الله
يتيم جدي رسول الله
عضو جديد
عضو جديد

الديانه : الاسلام
البلد : العراق
ذكر
عدد المساهمات : 28
نقاط : 4924
السٌّمعَة : 0
عادي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف ???? الإثنين يوليو 11, 2011 2:51 am

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكما أخواي أبو عبد الرحمن و حسين القيسي، لقد اطّلعت و قرأت ما تفضلتم به في هذا الموضوع، و لي ردّ فيما يخصّ أدّلة الأخ حسين القيسي، أعرضه في ردّي الآتي ان شاء اللّه يكون مختصرا و مفيدا.

و السلام
Anonymous
????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty نقض الاستدلال يعني نقص الدليل..

مُساهمة من طرف ???? الثلاثاء يوليو 12, 2011 1:59 am

السلام عليكم و رحمة الله

أعذروني أوّلا لعدم الاختصار الذي وعدت به و ذلك لاني وجدت من المفيد أن انقل لكم عن الشيخ عثمان خميس ردّا مفصّلا عن حادثة الغدير و هي في نظري من اقوى الادلة التي عند الشيعة عن وجوب امامة علّي رضي الله عنه بعد الرسول ’ص’ وصيّة من عنده، أمّا عن حديث المنزلة فنعلم أنّ الرسول عليه افضل الصلاة و السلام كان يستخلف دائما عليّا رضي الله عنه في أهله للقرابة التي تجمعهما مثل ما فعل موسى مع اخيه هارون عليهما السلام..لكن نعلم جميعا أنّ هارون مات قبل موسى و لم تكن له أيّ امامة و لا وصية اذن عند موت موسى عليهما السلام...
الآية القرآنية:’’إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 )...سورة المائدة.
الواضح من بقية الآيات أنّ الذين آمنوا هم جمع و ليس فرد، و أنّ الله نهى عن تولّي الذين أوتوا الكتاب و الكفار و ليس السابقون الأوّلون من الصحابة رضوان الله عليهم....أي أنّ الآية ليسيت قطعية الدلالة لعليّ رضي الله عنه، وكتب التفسير ليس فيها اجماع كما قال الأخ حسين.....و العقائد لا تؤخذ بظنّي الدلالة بل بقطعيّها ان صحت الكلمة.

و فيما يلي كلام الشيخ عثمان خميس تعليقا و شرحا مفصّلا لحادثة الغدير:
أي غدير ؟ غدير خم وهو غدير قريب من الجحفة بين مكة والمدينة , وكان هذا في حجة الوداع في رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من الحج قبيل وفاته بثلاثة أشهر تقريباً .
هذه الحادثة أخرجها الإمام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم قال : [ قام رسول الله فينا خطيباً بماء يُدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه وأثنى عليه ووعظ وذَكّر ثم قال : ( أما بعد ألا يا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وأستمسكوا به ) قال : فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : ( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ,أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي ) قال حصين الراوي عن زيد ومن أهل بيته يا زيد أليس نساءه من أهل بيته قال : نعم ولكن أهل بيته من حُرم الصدقة بعده . قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس . قال : كل هؤلاء حُرم الصدقة ؟ , قال : نعم . ] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه [1].

جاءت زيادات لهذا الحديث عند أحمد والنسائي في الخصائص والترمذي وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ذلك المكان : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) [2] وجاءت كذلك زيادات أخرى منها ( اللهم والي من ولاه وعاد من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ) يمكننا أن نقسم هذا الحديث إلى أربعة أقسام .

القسم الأول : ما جاء في حديث مسلم وهو ليس فيه من كنت مولاه فعلي مولاه .
القسم الثاني : الزيادة خارج مسلم وهي عند كما قلنا الترمذي وأحمد والنسائي والخصائص وغيرهم و هي التي فيها زيادة ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) .

القسم الثالث : زيادة أخرى عند الترمذي وأحمد وهي ( اللهم والي من ولاه وعاد من عاداه) [3].

القسم الرابع : وهي زيادة عند الطبراني وغيره (وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ) .

أما القسم الأول فهو في صحيح مسلم ونحن مسَلّمون بكل ما في صحيح مسلم .
القسم الثاني وهو ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) فهذا حديث صحيح عند الترمذي وأحمد إذ لا يلزم أن يكون الحديث الصحيح فقط عند مسلم والبخاري والصحيح أن هذا حديث صحيح جاء عند الترمذي وأحمد وغيرهما .

أما زيادة ( اللهم والي من ولاه وعاد من عاداه) فهذه إختلف فيها أهل العلم , هناك من أهل العلم من صححها وهناك من ضعفها حتى الأولى قوله( من كنت مولاه فعلي مولاه ) هناك من ضعفها كإسحاق الحربي وبن تيمية وبن حزم وغيرهم .

أما الزيادة الأخيرة وهي (وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ) هذه كذب محض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

[1] صحيح مسلم , كتاب فضائل الصحابة , باب فضائل علي بن أبي طالب حديث رقم 36 ( 2408 ) .

[2] سنن الترمذي , كتاب المناقب , مناقب عليّ بن أبي طالب رقم 3713 , مسند أحمد 5/347 , النسائي في الخصائص خصائص علي ص 96 رقم 79 , مستدرك الحاكم 3/110 .

[3] سنن الترمذي , كتاب المناقب , مناقب عليّ بن أبي طالب رقم 3713 .

هذا الحديث يستدلون به على خلافة علي بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة بدلالة ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) قالوا المولى هو الحاكم والخليفة إذاٍ علي هو الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة .

أولا نريد أن نعرف لما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام لعلي ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) وهل أوقف الناس في هذا المكان ليقول هذا الكلام أو أنه أوقفهم لشيء آخر .. لابد أن نعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان راجعاً في سفره من مكة إلى المدينة بعد أن أنهى حجه صلوات الله وسلامه عليه , رحلة السفر كما هو معلوم تستغرق ما بين خمسة إلى سبعة أيام وكان من عادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سافر أن يمشي في الليل ويرتاح في النهار , فهذه كانت مرحلة من مراحل السفر التي كان يتوقف فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم , إذا لم يتوقف ليقول هذا الكلام وإنما توقف لأن هذه من عادته وهذا أمر طبعي لأنه مستحيل أن يسيروا خمسة أيام متصلة معهم نساء ومعهم رجال وقادمون من حج و ما ورائهم شيء آخر , فطبيعي جداً أن يرتاح النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مراحل السفر , فكان يرتاح في النهار ويسير في الليل صلوات الله وسلامه عليه كما قلنا , إذا لم يتوقف ليقول هذا الكلام .

القضية الثانية لما قال هذا الكلام ؟ لما قاله في علي , هم يقولون قاله يريد الخلافة ! يريد أن علياً هو الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحن نقول لا ليس الأمر كذلك .. لماذا نحن نقول لا ؟ .. لإمور .. ما قلنا هذا رداً لخلافة علي رضي الله عنه أبداً , نحن نتقرب إلى الله بحب علي رضي الله عنه , ولكن نرد هذا لأن هذا ليس بحق , لماذا ليس بحق ؟ ..
نقول أولاً لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد خلافة علي كان يقول هذا في يوم عرفه الحجاج كلهم مجتمعون , هناك يقول هذا الكلام صلوات الله وسلامه عليه , حتى إذا غدر أهل المدينة شهد له باقي المسلمين من غير أهل المدينة , هم يقولون النبي كان خائفاً !! أن يبلغ هذه الخلافة , يخاف أن يُرَد قوله , يخاف من أهل المدينة ثم يترك الناس كلهم ويخاطب أهل المدينة فقط !! ما هذا التناقض ؟ لا يُقبل مثل هذا الكلام .

ثم لماذا يخاف النبي صلى الله عليه وسلم يخاف ممن من الصحابة !! الذين تركوا أموالهم وأولادهم وديارهم وهاجروا في سبيل الله , الذين قاتلوا في سبيل الله , الذين شاركوا في بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر وحنين وفتح مكة وتبوك هؤلاء هم الذين يخاف منهم النبي صلى الله عليه وسلم !! , بذلوا المُهَج بذلوا الأموال في سبيل الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك يخاف منهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم ما يقبلون خلافة علي رضي الله عنه .
على كل حال وجهة نظرنا نحن لماذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الكلام لأهل المدينة خاصة ومن جاورها ولم يقل هذا الكلام لأهل الحج كلهم من أهل المدينة وغيرهم خاصة إذا علمنا أن غدير خم يبعد عن مكة قريباً من 250 كيلو متر , ولذلك لجهله بهذا المكان يقول : قال النبي في مجتمع الحجيج !! أي مجتمع الحجيج ؟! مجتمع الحجيج مكة مجتمع الحجيج عرفة ليس في غدير خم يبعد عن مكة 250 كلم وهو أقرب من المدينة منه إلى مكة وبين مكة والمدينة 400 كلم .

إذاً خص النبي أهل المدينة.. لِمَ خص أهل المدينة قال أهل العلم لسببين :

السبب الأول : النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يخرج إلى الحج كان في المدينة وكان قد أرسل خالد بن الوليد إلى اليمن في قتال , إنتصر خالد بن الوليد في جهاده أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنّا إنتصرنا وعندنا غنائم فأرسل إلينا من يخَمِّس هذه الغنائم فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى اليمن ليخمس الغنائم ثم أمره أن يدركه في مكة في الحج , إذا النبي في المدينة وعلي في المدينة ثم أمر علياً أن يخرج إلى اليمن والموعد مكة , ذهب علي إلى اليمن وصل إلى الغنائم قُسمت الغنائم كما هو معلوم إلى خمسة أقسام أربعة أخماس للجنود للذين قاتلوا للذين فتحوا للذين جاهدوا وخمس واحد يقسم إلى خمسة أخماس خمس لله والرسول , خمس لذوي القربى , خمس لليتامى , خمس للمساكين , خمس لأبن السبيل , قُسمت الغنائم .. الآن علي سيذهب إلى مكة يلتقي بالنبي صلى الله عليه وسلم هناك في حجة الوداع , الذي وقع أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه أخذ الخمس الذي لذوي القربى وهو سيد ذوي قربى النبي صلى الله عليه وآله وسلم , والخمس عبارة عن ماذا ؟ عبارة عن أموال , بهائم كالخيل والبغال والإبل والبقر والغنم وسبي من نساء وأطفال ورجال .. ماذا صنع علي رضي الله عنه ؟ أخذ إمرأة من السبي فدخل عليها – يعني جامعها – فغضب بعض الصحابة كبريدة بن الحصين .. كيف علي يفعل ذلك !! يأخذ إمرأة من السبي ومن نصيب ذوي القربى من نصيب النبي صلى الله عليه وسلم هناك يوزعه في المدينة ليس هنا‍ ‍! .. فأخذ إمرأة من السبي ودخل بها وخرج وقد إغتسل فغضب بريده فذهب إلى النبي في المدينة صلوات الله وسلامه عليه فقال يا رسول الله : حصل كيت وكيت وذكر له ما وقع من علي , لم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم , فرجع بريده وقال : حصل كذا وكذا من علي أيضا لم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم , جاء الثالثة قال يا رسول الله : علي فعل كيت وكيت , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا بريدة أتبغض علياً ) قال : نعم يا رسول الله , فقال : ( لا تفعل فإن له من الخمس أكثر من ذلك ) [1] يقول : فأحببته بعد ذلك لأن النبي قال : لا تبغضه , خلاص يطيعون النبي صلى الله عليه وسلم فأحبه فدافع النبي عن علي صلوات الله وسلامه عليه .

إذاً هذه مشكلة الآن داخلية بين بريدة وعلي وبريدة لعله جاء وتكلم بها في المدينة وأيضا قد يكون شارك بريدة في الإنكار على علي كخالد بن الوليد وغيره في هذه العملية .

السبب الثاني : أنه لما خرج علي من اليمن إلى مكة و النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة وهو في الطريق علي رضي الله عنه أخذ معه نوقاً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم , يعني ساق الهدي معه فلما كان في الطريق أمر أصحابه أن يتقدموا عليه ونهاهم أن يركبوا على الإبل ونهاهم أن يلبسوا بعض الثياب التي من الغنائم وسبقوه , فلما أدركهم علي وجد أن الإبل رُكبت أو أن الملابس لُبست فغضب ونهرهم رضي الله عنه كيف ما تطيعوا أمري ؟ أن قلت لكم لا تركبوا أنا قلت لكم لا تلبسوا كيف تفعلون كذا .. فتضايقوا من هذه المعاملة ومنهم أبو سعيد الخدري , يقول فلما لقينا النبي صلى الله عليه وسلم في مكة إشتكينا علياً ,أن علي فعل كيت وكيت وكان قاسياً معنا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فإني علمت أن علي قد أحسن فلا تبغضوا علي ) وسكت القوم , أيضاً هذه مشكلة داخلية مع علي رضي الله عنه عندها لما إنتهى النبي صلى الله عليه وسلم من الحج ورجع النبي صلى الله عليه وسلم وصار قريباً من المدينة قريباً من 150 كلم أو 170 كلم من المدينة في أثناء الطريق أثناء راحتهم توقف هناك في يوم من الأيام و قال كلمته تلك ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) أي يا من تكلمتم في علي إحذروا فعلى مني وأنا منه , علي أنا يحبني من يحب علي , يودني من يود علياً ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) , هم يقولون المولى الحاكم ونحن نقول المولى المحب بدليل قوله بعد ذلك ( اللهم وال من والاه وعادي من عاداه ) ما معنى وال من والاه وعاد من عاداه وقوله من كنت مولاه فعلي مولاه .. المعنى واحد إذاً هذه قصة غدير خم .

المولى كما يقول بن الأثير تقع هذه الكلمة على : الرب والمالك والمنعم والناصر والمحب و الحليف والعبد والمعتق وبن العم والصهر .. تصوروا كل هذه تطلق عليها كلمة مولى قالوا نحن نريد الخليفة .

لو كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يريد الخليفة كان يأتي بكلمة صريحة واضحة ما يأتي بكلمة تحتمل أكثر من عشرة معاني .. يأتي بكلمة واضحة سهلة بينة يعرفها كل أحد علي هو الخليفة من بعدي .. إنتهى الأمر , لكن لم يأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتلك الكلمة التي تنهي كل خلاف .

وأما كلمة مولى أنها حاكم هذا ليس بسليم قال الله تبارك وتعالى { فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [2]سماها مولى وذلك لشدة الملاصقة وشدة اللُحمة والقرب , ثم إن الموالاة وصف ثابت لعلي رضي الله عنه في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعد زمن النبي صلوات الله وسلامه عليه فهو في زمن النبي مولى وبعد وفاة النبي مولى والآن مولانا رضي الله عنه وأرضاه ولذلك قال الله تبارك وتعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } [3] فكل المؤمنين بعضهم أولياء بعض كما قال الله تبارك وتعالى .

إذا ً هذا دليل الموالاة الذي يستدلون به على إمامة علي رضي الله عنه وأرضاه بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما نرى لا دلالة فيه أبداً . ولذلك نص عالمهم النوري الطبرسي يقول : ( لم يصرح النبي لعلي بالخلافة بعده بلا فصل في يوم غدير خم وأشار إليها بكلام مجمل مشترك بين معانٍ يُحتاج إلى تعيين ما هو المقصود منها إلى قرائن ) فصل الخطاب ص 205 و 206 إذا كان الأمر كذلك فكيف بعد ذلك يُقال أن هذا الحديث نص على خلافة علي بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

منقول من الشيخ عثمان الخميس
حفظه الله وبارك الله فيه وفي علمه


____________________ ____________________ _

[1] والقصة مختصرة في صحيح البخاري كتاب المغازي , باب بعث علي وخالد إلى اليمن رقم 4350 . وكذلك في الترمذي كتاب المناقب , باب مناقب علي بن أبي طالب رقم 3712 .
[2] سورة الحديد آية 15 .
[3] سورة المائدة آية 55 .

للحديث بقية و السلام على جميع الاخوة..
Anonymous
????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty اضافة الى ردّي السابق..

مُساهمة من طرف ???? الأربعاء يوليو 13, 2011 5:31 pm

السلام عليكم

في أحد أركان المنتدى و بالضبط في موضوع الدستور واركان الدولة في القرآن الكريم ذكّرني الاخ العزيز أبو عبد اللاحمن بالآية القرآنية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا)...سورة النساء الآية 59.

هل أولي الأمر هنا هم الأئمة الكرام، اذا كان كذلك و لديهم تلك الوصّية من عند رسول الله’ص’ و ذلك التفويض المباشر من عند الله جلّ جلاله، و يملكون من العصمة و حسن التدبير ما يؤهلهم لفكّ النزاعات، لماذا لم يشملهم قوله عزّ و جلّ:’’فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ..’’، ألا يناقض هذا المهمّة المنوطة بهم حسب الاخوة الشيعة..؟

و السلام
Anonymous
????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف ابو الامير العراقي الأحد يوليو 17, 2011 7:34 pm

توفيق كتب:السلام عليكم و رحمة الله

أعذروني أوّلا لعدم الاختصار الذي وعدت به و ذلك لاني وجدت من المفيد أن انقل لكم عن الشيخ عثمان خميس ردّا مفصّلا عن حادثة الغدير و هي في نظري من اقوى الادلة التي عند الشيعة عن وجوب امامة علّي رضي الله عنه بعد الرسول ’ص’ وصيّة من عنده، أمّا عن حديث المنزلة فنعلم أنّ الرسول عليه افضل الصلاة و السلام كان يستخلف دائما عليّا رضي الله عنه في أهله للقرابة التي تجمعهما مثل ما فعل موسى مع اخيه هارون عليهما السلام..لكن نعلم جميعا أنّ هارون مات قبل موسى و لم تكن له أيّ امامة و لا وصية اذن عند موت موسى عليهما السلام...
الآية القرآنية:’’إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 )...سورة المائدة.
الواضح من بقية الآيات أنّ الذين آمنوا هم جمع و ليس فرد، و أنّ الله نهى عن تولّي الذين أوتوا الكتاب و الكفار و ليس السابقون الأوّلون من الصحابة رضوان الله عليهم....أي أنّ الآية ليسيت قطعية الدلالة لعليّ رضي الله عنه، وكتب التفسير ليس فيها اجماع كما قال الأخ حسين.....و العقائد لا تؤخذ بظنّي الدلالة بل بقطعيّها ان صحت الكلمة.

و فيما يلي كلام الشيخ عثمان خميس تعليقا و شرحا مفصّلا لحادثة الغدير:
أي غدير ؟ غدير خم وهو غدير قريب من الجحفة بين مكة والمدينة , وكان هذا في حجة الوداع في رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من الحج قبيل وفاته بثلاثة أشهر تقريباً .
هذه الحادثة أخرجها الإمام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم قال : [ قام رسول الله فينا خطيباً بماء يُدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه وأثنى عليه ووعظ وذَكّر ثم قال : ( أما بعد ألا يا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وأستمسكوا به ) قال : فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : ( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ,أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي ) قال حصين الراوي عن زيد ومن أهل بيته يا زيد أليس نساءه من أهل بيته قال : نعم ولكن أهل بيته من حُرم الصدقة بعده . قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس . قال : كل هؤلاء حُرم الصدقة ؟ , قال : نعم . ] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه [1].

جاءت زيادات لهذا الحديث عند أحمد والنسائي في الخصائص والترمذي وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ذلك المكان : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) [2] وجاءت كذلك زيادات أخرى منها ( اللهم والي من ولاه وعاد من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ) يمكننا أن نقسم هذا الحديث إلى أربعة أقسام .

القسم الأول : ما جاء في حديث مسلم وهو ليس فيه من كنت مولاه فعلي مولاه .
القسم الثاني : الزيادة خارج مسلم وهي عند كما قلنا الترمذي وأحمد والنسائي والخصائص وغيرهم و هي التي فيها زيادة ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) .

القسم الثالث : زيادة أخرى عند الترمذي وأحمد وهي ( اللهم والي من ولاه وعاد من عاداه) [3].

القسم الرابع : وهي زيادة عند الطبراني وغيره (وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ) .

أما القسم الأول فهو في صحيح مسلم ونحن مسَلّمون بكل ما في صحيح مسلم .
القسم الثاني وهو ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) فهذا حديث صحيح عند الترمذي وأحمد إذ لا يلزم أن يكون الحديث الصحيح فقط عند مسلم والبخاري والصحيح أن هذا حديث صحيح جاء عند الترمذي وأحمد وغيرهما .

أما زيادة ( اللهم والي من ولاه وعاد من عاداه) فهذه إختلف فيها أهل العلم , هناك من أهل العلم من صححها وهناك من ضعفها حتى الأولى قوله( من كنت مولاه فعلي مولاه ) هناك من ضعفها كإسحاق الحربي وبن تيمية وبن حزم وغيرهم .

أما الزيادة الأخيرة وهي (وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ) هذه كذب محض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

[1] صحيح مسلم , كتاب فضائل الصحابة , باب فضائل علي بن أبي طالب حديث رقم 36 ( 2408 ) .

[2] سنن الترمذي , كتاب المناقب , مناقب عليّ بن أبي طالب رقم 3713 , مسند أحمد 5/347 , النسائي في الخصائص خصائص علي ص 96 رقم 79 , مستدرك الحاكم 3/110 .

[3] سنن الترمذي , كتاب المناقب , مناقب عليّ بن أبي طالب رقم 3713 .

هذا الحديث يستدلون به على خلافة علي بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة بدلالة ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) قالوا المولى هو الحاكم والخليفة إذاٍ علي هو الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة .

أولا نريد أن نعرف لما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام لعلي ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) وهل أوقف الناس في هذا المكان ليقول هذا الكلام أو أنه أوقفهم لشيء آخر .. لابد أن نعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان راجعاً في سفره من مكة إلى المدينة بعد أن أنهى حجه صلوات الله وسلامه عليه , رحلة السفر كما هو معلوم تستغرق ما بين خمسة إلى سبعة أيام وكان من عادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سافر أن يمشي في الليل ويرتاح في النهار , فهذه كانت مرحلة من مراحل السفر التي كان يتوقف فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم , إذا لم يتوقف ليقول هذا الكلام وإنما توقف لأن هذه من عادته وهذا أمر طبعي لأنه مستحيل أن يسيروا خمسة أيام متصلة معهم نساء ومعهم رجال وقادمون من حج و ما ورائهم شيء آخر , فطبيعي جداً أن يرتاح النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مراحل السفر , فكان يرتاح في النهار ويسير في الليل صلوات الله وسلامه عليه كما قلنا , إذا لم يتوقف ليقول هذا الكلام .

القضية الثانية لما قال هذا الكلام ؟ لما قاله في علي , هم يقولون قاله يريد الخلافة ! يريد أن علياً هو الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحن نقول لا ليس الأمر كذلك .. لماذا نحن نقول لا ؟ .. لإمور .. ما قلنا هذا رداً لخلافة علي رضي الله عنه أبداً , نحن نتقرب إلى الله بحب علي رضي الله عنه , ولكن نرد هذا لأن هذا ليس بحق , لماذا ليس بحق ؟ ..
نقول أولاً لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد خلافة علي كان يقول هذا في يوم عرفه الحجاج كلهم مجتمعون , هناك يقول هذا الكلام صلوات الله وسلامه عليه , حتى إذا غدر أهل المدينة شهد له باقي المسلمين من غير أهل المدينة , هم يقولون النبي كان خائفاً !! أن يبلغ هذه الخلافة , يخاف أن يُرَد قوله , يخاف من أهل المدينة ثم يترك الناس كلهم ويخاطب أهل المدينة فقط !! ما هذا التناقض ؟ لا يُقبل مثل هذا الكلام .

ثم لماذا يخاف النبي صلى الله عليه وسلم يخاف ممن من الصحابة !! الذين تركوا أموالهم وأولادهم وديارهم وهاجروا في سبيل الله , الذين قاتلوا في سبيل الله , الذين شاركوا في بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر وحنين وفتح مكة وتبوك هؤلاء هم الذين يخاف منهم النبي صلى الله عليه وسلم !! , بذلوا المُهَج بذلوا الأموال في سبيل الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك يخاف منهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم ما يقبلون خلافة علي رضي الله عنه .
على كل حال وجهة نظرنا نحن لماذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الكلام لأهل المدينة خاصة ومن جاورها ولم يقل هذا الكلام لأهل الحج كلهم من أهل المدينة وغيرهم خاصة إذا علمنا أن غدير خم يبعد عن مكة قريباً من 250 كيلو متر , ولذلك لجهله بهذا المكان يقول : قال النبي في مجتمع الحجيج !! أي مجتمع الحجيج ؟! مجتمع الحجيج مكة مجتمع الحجيج عرفة ليس في غدير خم يبعد عن مكة 250 كلم وهو أقرب من المدينة منه إلى مكة وبين مكة والمدينة 400 كلم .

إذاً خص النبي أهل المدينة.. لِمَ خص أهل المدينة قال أهل العلم لسببين :

السبب الأول : النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يخرج إلى الحج كان في المدينة وكان قد أرسل خالد بن الوليد إلى اليمن في قتال , إنتصر خالد بن الوليد في جهاده أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنّا إنتصرنا وعندنا غنائم فأرسل إلينا من يخَمِّس هذه الغنائم فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى اليمن ليخمس الغنائم ثم أمره أن يدركه في مكة في الحج , إذا النبي في المدينة وعلي في المدينة ثم أمر علياً أن يخرج إلى اليمن والموعد مكة , ذهب علي إلى اليمن وصل إلى الغنائم قُسمت الغنائم كما هو معلوم إلى خمسة أقسام أربعة أخماس للجنود للذين قاتلوا للذين فتحوا للذين جاهدوا وخمس واحد يقسم إلى خمسة أخماس خمس لله والرسول , خمس لذوي القربى , خمس لليتامى , خمس للمساكين , خمس لأبن السبيل , قُسمت الغنائم .. الآن علي سيذهب إلى مكة يلتقي بالنبي صلى الله عليه وسلم هناك في حجة الوداع , الذي وقع أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه أخذ الخمس الذي لذوي القربى وهو سيد ذوي قربى النبي صلى الله عليه وآله وسلم , والخمس عبارة عن ماذا ؟ عبارة عن أموال , بهائم كالخيل والبغال والإبل والبقر والغنم وسبي من نساء وأطفال ورجال .. ماذا صنع علي رضي الله عنه ؟ أخذ إمرأة من السبي فدخل عليها – يعني جامعها – فغضب بعض الصحابة كبريدة بن الحصين .. كيف علي يفعل ذلك !! يأخذ إمرأة من السبي ومن نصيب ذوي القربى من نصيب النبي صلى الله عليه وسلم هناك يوزعه في المدينة ليس هنا‍ ‍! .. فأخذ إمرأة من السبي ودخل بها وخرج وقد إغتسل فغضب بريده فذهب إلى النبي في المدينة صلوات الله وسلامه عليه فقال يا رسول الله : حصل كيت وكيت وذكر له ما وقع من علي , لم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم , فرجع بريده وقال : حصل كذا وكذا من علي أيضا لم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم , جاء الثالثة قال يا رسول الله : علي فعل كيت وكيت , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا بريدة أتبغض علياً ) قال : نعم يا رسول الله , فقال : ( لا تفعل فإن له من الخمس أكثر من ذلك ) [1] يقول : فأحببته بعد ذلك لأن النبي قال : لا تبغضه , خلاص يطيعون النبي صلى الله عليه وسلم فأحبه فدافع النبي عن علي صلوات الله وسلامه عليه .

إذاً هذه مشكلة الآن داخلية بين بريدة وعلي وبريدة لعله جاء وتكلم بها في المدينة وأيضا قد يكون شارك بريدة في الإنكار على علي كخالد بن الوليد وغيره في هذه العملية .

السبب الثاني : أنه لما خرج علي من اليمن إلى مكة و النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة وهو في الطريق علي رضي الله عنه أخذ معه نوقاً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم , يعني ساق الهدي معه فلما كان في الطريق أمر أصحابه أن يتقدموا عليه ونهاهم أن يركبوا على الإبل ونهاهم أن يلبسوا بعض الثياب التي من الغنائم وسبقوه , فلما أدركهم علي وجد أن الإبل رُكبت أو أن الملابس لُبست فغضب ونهرهم رضي الله عنه كيف ما تطيعوا أمري ؟ أن قلت لكم لا تركبوا أنا قلت لكم لا تلبسوا كيف تفعلون كذا .. فتضايقوا من هذه المعاملة ومنهم أبو سعيد الخدري , يقول فلما لقينا النبي صلى الله عليه وسلم في مكة إشتكينا علياً ,أن علي فعل كيت وكيت وكان قاسياً معنا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فإني علمت أن علي قد أحسن فلا تبغضوا علي ) وسكت القوم , أيضاً هذه مشكلة داخلية مع علي رضي الله عنه عندها لما إنتهى النبي صلى الله عليه وسلم من الحج ورجع النبي صلى الله عليه وسلم وصار قريباً من المدينة قريباً من 150 كلم أو 170 كلم من المدينة في أثناء الطريق أثناء راحتهم توقف هناك في يوم من الأيام و قال كلمته تلك ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) أي يا من تكلمتم في علي إحذروا فعلى مني وأنا منه , علي أنا يحبني من يحب علي , يودني من يود علياً ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) , هم يقولون المولى الحاكم ونحن نقول المولى المحب بدليل قوله بعد ذلك ( اللهم وال من والاه وعادي من عاداه ) ما معنى وال من والاه وعاد من عاداه وقوله من كنت مولاه فعلي مولاه .. المعنى واحد إذاً هذه قصة غدير خم .

المولى كما يقول بن الأثير تقع هذه الكلمة على : الرب والمالك والمنعم والناصر والمحب و الحليف والعبد والمعتق وبن العم والصهر .. تصوروا كل هذه تطلق عليها كلمة مولى قالوا نحن نريد الخليفة .

لو كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يريد الخليفة كان يأتي بكلمة صريحة واضحة ما يأتي بكلمة تحتمل أكثر من عشرة معاني .. يأتي بكلمة واضحة سهلة بينة يعرفها كل أحد علي هو الخليفة من بعدي .. إنتهى الأمر , لكن لم يأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتلك الكلمة التي تنهي كل خلاف .

وأما كلمة مولى أنها حاكم هذا ليس بسليم قال الله تبارك وتعالى { فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [2]سماها مولى وذلك لشدة الملاصقة وشدة اللُحمة والقرب , ثم إن الموالاة وصف ثابت لعلي رضي الله عنه في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعد زمن النبي صلوات الله وسلامه عليه فهو في زمن النبي مولى وبعد وفاة النبي مولى والآن مولانا رضي الله عنه وأرضاه ولذلك قال الله تبارك وتعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } [3] فكل المؤمنين بعضهم أولياء بعض كما قال الله تبارك وتعالى .

إذا ً هذا دليل الموالاة الذي يستدلون به على إمامة علي رضي الله عنه وأرضاه بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما نرى لا دلالة فيه أبداً . ولذلك نص عالمهم النوري الطبرسي يقول : ( لم يصرح النبي لعلي بالخلافة بعده بلا فصل في يوم غدير خم وأشار إليها بكلام مجمل مشترك بين معانٍ يُحتاج إلى تعيين ما هو المقصود منها إلى قرائن ) فصل الخطاب ص 205 و 206 إذا كان الأمر كذلك فكيف بعد ذلك يُقال أن هذا الحديث نص على خلافة علي بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

منقول من الشيخ عثمان الخميس
حفظه الله وبارك الله فيه وفي علمه


____________________ ____________________ _

[1] والقصة مختصرة في صحيح البخاري كتاب المغازي , باب بعث علي وخالد إلى اليمن رقم 4350 . وكذلك في الترمذي كتاب المناقب , باب مناقب علي بن أبي طالب رقم 3712 .
[2] سورة الحديد آية 15 .
[3] سورة المائدة آية 55 .

للحديث بقية و السلام على جميع الاخوة..

السلام عليكم اخ توفيق
ارجوا ان تكون بتمام الصحة والعافية

قولك
انقل لكم عن الشيخ عثمان خميس ردّا مفصّلا عن حادثة الغدير[quote]

ما نقله عثمان الخميس لم يكن نقلا مفصلا بل مختصرا
وفي نقلك هذا كثير من الامور التي تحتاج الى وقفة طويلة
لذا سنقف باذنه تعالى الى كل ما اوردته تباعا
فقد جانب الصواب الشيخ عثمان الخميس في كثير من المارد التي نقلها .
واعدك بالاجابة قريبا ان لم يكن الليلة لو منحت لي الفرصة

اخ توفيق لقد رجوتك سابقا
واعيد رجائي لك
عندما تطرح موضوع اكتفي به حتى يتسنى لنا الرد فلا توسع الموضوع هذا اولا
وثانيا لا تحاول ان تسال سؤال اخر او انزال او ابطال حجة ثانية قبل الرد على ما ادرجته اولا

عموما ساهمل اي ردود او مشاركات ما لم انتهي من اجابتك على ما اوردته من قول الشيخ عثمان الخميس
لذا ارجوا منك الاصغاء وعدم المقاطعة
ولو كان لك سؤال استدراكي ارجوا ان تاجله لحين الانتهاء من الاجابة
مع خالص تمنياتي لك وللاخوة الكرام


اللهم صلِ على النبي المختار واله الاطهار
الحرية الحقيقية هي الحرية من النفس الامارة بالسوء

[center]حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Ui5ewwerrdfghjukk
ابو الامير العراقي
ابو الامير العراقي
فريق الإشراف
فريق الإشراف

الديانه : الاسلام
البلد : العراق
ذكر
عدد المساهمات : 182
نقاط : 5134
السٌّمعَة : 9

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف ابو الامير العراقي الأحد يوليو 17, 2011 7:40 pm

توفيق كتب:السلام عليكم

في أحد أركان المنتدى و بالضبط في موضوع الدستور واركان الدولة في القرآن الكريم ذكّرني الاخ العزيز أبو عبد اللاحمن بالآية القرآنية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا)...سورة النساء الآية 59.

هل أولي الأمر هنا هم الأئمة الكرام، اذا كان كذلك و لديهم تلك الوصّية من عند رسول الله’ص’ و ذلك التفويض المباشر من عند الله جلّ جلاله، و يملكون من العصمة و حسن التدبير ما يؤهلهم لفكّ النزاعات، لماذا لم يشملهم قوله عزّ و جلّ:’’فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ..’’، ألا يناقض هذا المهمّة المنوطة بهم حسب الاخوة الشيعة..؟

و السلام


السلام عليكم اخ توفيق
لم تحصل على اجابة الموضوع الاول حتى تضيف ردا اخرا خاصة ان مساهمتك التي نحن بصددها تحمل سؤالا اخر
صبرا علي اخي العزيز
سناتي لمواضيعك تباعا


اللهم صلِ على النبي المختار واله الاطهار
الحرية الحقيقية هي الحرية من النفس الامارة بالسوء

[center]حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Ui5ewwerrdfghjukk
ابو الامير العراقي
ابو الامير العراقي
فريق الإشراف
فريق الإشراف

الديانه : الاسلام
البلد : العراق
ذكر
عدد المساهمات : 182
نقاط : 5134
السٌّمعَة : 9

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف ابو الامير العراقي الأحد يوليو 17, 2011 10:41 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيكون ردنا على ما نقلته في مشاركتك التي تضمنت نقلا لكلام للشيخ عثمان الخميس بشكل حلقات
ناتي الان الى قولك :-((أعذروني أوّلا لعدم الاختصار الذي وعدت به و ذلك لاني))
اخي الغالي انت معذور بل بالعكس ان الامور العقدية من الامور المهمة وقد تحتاج الاطالة بل الاطالة ؛ ولا ينفع معها الاختصار


اما قولك ::- (( أمّا عن حديث المنزلة فنعلم أنّ الرسول عليه افضل الصلاة و السلام كان يستخلف دائما عليّا رضي الله عنه في أهله للقرابة التي تجمعهما مثل ما فعل موسى مع اخيه هارون عليهما السلام..لكن نعلم جميعا أنّ هارون مات قبل موسى و لم تكن له أيّ امامة و لا وصية اذن عند موت موسى عليهما السلام...))
استدراك:
رغم اني اعتقد ان هذا القول ليس قولك فقد قراته للشيخ عثمان الخميس وسمعته من الشيخ العرعور فكثيرا ما يرددونه
ناتي الاجابة :
اولا : اسخلاف النبي موسى عليه السلام لاخيه هارون عليه السلام لم يكن من باب الاخوة واعتقد هنا انه قد جانبك الصواب في الاستدلال
1- لقد ورد في تفسير الكشاف بتفسيره للآية (( 144 من سورة الاعراف))
{ اصطفيتك عَلَى الناس } اخترتك على أهل زمانك وآثرتك عليهم { برسالاتي } وهي أسفار التوراة { وبكلامي } وبتكليمي إياك { فَخُذْ مَا ءاتَيْتُكَ } ما أعطيتك من شرف النبوّة والحكمة { وَكُنْ مّنَ الشاكرين } على النعمة في ذلك فهي من أجل النعم . وقيل : خرّ موسى صعقاً يوم عرفة ، وأعطي التوراة يوم النحر . فإن قلت : كيف قيل؛ اصطفيتك على الناس وكان هارون مصطفى مثله نبياً؟ قلت : أجل ، ولكنه كان تابعاً له وعضدا ووزيراراً . والكليم : هو موسى عليه السلام ، والأصيل في حمل الرسالة ((.تفسير الكشاف /باب 144 /ج2 ص 278))

2- جاء في الكشاف في تفسير اية 53 من سورة مريم
(({ مِن رَّحْمَتِنَا } من أجل رحمتنا له وترأفنا عليه : وهبنا له هرون . أو بعض رحمتنا ، كما في قوله : { وَوَهَبْنَا لَهْمْ مّن رَّحْمَتِنَا } . و { أَخَاهُ } على هذا الوجه بدل . و { هارون } عطف بيان ، كقولك : رأيت رجلاً أخاك زيداً . وكان هرون أكبر من موسى ، فوقعت الهبة على معاضدته وموازرته كذا عن ابن عباس رضي الله عنه .))
الاية هنا صريحة تؤيد مون هارون عليه السلام اضافة لكونه نبي فهو (( عضد موسى ووزيره )) وهذا هو سبب الاستخلاف .

3- وقوله تعالى في سورة طه
((قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35))
لا اعتقد انها تحتاج لبيان فطلبه ان يجعل له الله وزيرا هو واضح جدا لا يحتاج الى بيان .
4- فسر العلامة الالوسي علة اصطفاء هارون عليه السلام (( انظر اصطفاء من قبل الله لا اختيار من قبل موسى ))
بقوله ((ووجه اصطفاء هارون جعله وزيراً لأخيه))
وكذلك شد ازره
اكتفي بهذا المقدار اجابتا على ادعاءك ان النبي موسى عليه وعلى نبينا السلام استخلفه لعلة كونه اخيه وادعاء مثل هذا القول باطل بدليل القران

]color=blue]((إن المراد من حديث المنزلة هو إثبات المنزلة التي كانت لهارون النبي من النبي موسى عليهما السلام ـ إثباتها لأمير المؤمنين عليه السلام، فإذا ثبتت بقيت. ويكون للإمام علي عليه السلام من النبي صلى الله عليه وآله منزلة هارون من موسى ما دام الإمام علي عليه السلام حياً، حتى بعد وفاته صلى الله عليه وآله.. وليس المراد التشبيه بموسى وهارون من جميع الجهات، حتى في الحياة والممات، وحتى في مواجهة هارون لعبادة العجل الذي صنعه السامري لبني إسرائيل.. وما إلى ذلك..)
إن منزلة هارون من موسى أعظم من منزلة غيره من أصحاب موسى عليه السلام فكذا منزلة على (ع) يكون أعظم وأقوى من منزلة غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فيكون أولى بالإمامة من غيره بعده ومما يؤيد ذلك ماأخرجه صاحب جامع الإصول في صحيح النسائي عن علي عليه السلام قال: كانت لي منزلة من رسول الله صلى الله عليه وآله لم تكن لأحد من الخلائق ))


إنّ الحديث لم تنحصر موارده باستخلاف عليّ على المدينة في غزوة تبوك فقد ورد في اكثر من موضع مما يدل على اطلاق المنزلة .


1- ما ورد في غزوة تبوك وشهرة الحديث تغنيننا من ذكره
2- ما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير عن ابن عبّاس من حديث جاء فيه: إنّ رسول اللّه قال لعليّ: أغضبت علَيّ حين اخيت بين المهاجرين والأنصار، ولم أُؤاخ بينك وبين أحد منهم؟! أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنّه ليس بعدي نبيّ...
3-الحديث الوارد في قضية بنت حمزة حين اختصم فيها عليّ وجعفر وزيد، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: يا عليّ! أنت منّي بمنزلة هارون... الحديث(أخرجه الإمام النَسائي ص 106 و 265 من الخصائص العَلَوية.)
4-حديث زيد بن أبي أوفى، وقد أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في كتاب مناقب عليّ، وابن عساكر في تاريخه( نقله عن كلّ من أحمد وابن عساكر جماعة من الثقات، أحدهم المتّقي الهندي؛ فراجع من كنزه الحديث 25554 في أوائل صفحة 167 من جزئه التاسع، ونقله في ص 105 من جزئه الثالث عشر عن أحمد في كتابه مناقب عليّ وجعله الحديث 36345)

5-ونحوه الأحاديث الواردة يوم سدّ الأبواب غير باب عليّ؛ وحسبك حديث جابر بن عبداللّه(كما في آخر الباب 9 من ينابيع المودّة، نقلاً عن كتاب فضائل أهل البيت لأخطب خوارزم.)

6-وعن حذيفة بن أسيد الغفاري(11)، قال: قام النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ يوم سدّ الأبواب ـ خطيباً، فقال: إنّ رجالاً يجدون في أنفسهم شيئاً أن أسكنت عليّاً في المسجد وأخرجتهم، واللّه ما أخرجتهم وأسكنته، بل اللّه أخرجهم وأسكنه، إنّ اللّه عزّوجلّ أوحى إلى موسى وأخيه: (أن تبوّءا لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة).. إلى أن قال: وإنّ عليّاً منّي بمنزلة هارون من موسى، وهو أخي،
(كما في الباب 17 من ينابيع المودّة.)

نتوقف قليلا لدى احد الالفاظ الواردة في حديث المنزلة ونثبت عليه بعض الملاحظات على وجه الاستدلال
((ما جاء في سنن البيهقي ج2 ص276))
(أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ : مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُخَلِّفُنِى فِى النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟ فَقَالَ :« أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى ». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ.))

يمكننا الاستدلال من خلال الحديث عدة موارد
1- انه صلى الله عليه واله وسلم قد افاد من خلال الحديث المتواتر ان منزلة على عليه السلام بمنزلة هارون من موسى
وبهذا يكون كل ما لي هارون هو لعلي باستثناء النبوة .
2- نستدل من الحديث ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يقصد الحادثة فقط بدليل قوله ( لا نبي من بعدي )
3- هو اخبار من النبي صلى الله عليه واله وسلم ( وهو من الامور الغيبية الى ان علي عليه السلام ستمتد حياته بعد حياة الرسول صلى الله عليه واله وسلم بقرينة قوله (( الا لا نبي بعدي ))
4- يصح الاستدلال بالاية القرانية الخاصة بهارون التي تتحدث عن منزلته من موسى بقرينة قوله (( منزلتك مني منزلة هارون من موسى ))
5- شمول واطلاق المنزلة وعدم تقيدها بحادثة او غزوة بقرينة قوله ( لا نبي بعدي ) ولو كان قصد النبي صلى الله عليه واله وسلم التقييد لمى استثنى النبوة بل باستثنائه النبوة صلوات الله عليه دليل على اطلاق المنزلة والخلافة .

مما سبق يمكننا ان نستدل من خلال الحديث المتواتر على علو شانه صلى الله عليه واله وسلم وان الدلالة قطعية
وحسبنا ما اوردناه
والله من وراء القصد




اللهم صلِ على النبي المختار واله الاطهار
الحرية الحقيقية هي الحرية من النفس الامارة بالسوء

[center]حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Ui5ewwerrdfghjukk
ابو الامير العراقي
ابو الامير العراقي
فريق الإشراف
فريق الإشراف

الديانه : الاسلام
البلد : العراق
ذكر
عدد المساهمات : 182
نقاط : 5134
السٌّمعَة : 9

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف عمران الثلاثاء يوليو 19, 2011 2:26 pm

حسين القيسي كتب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيكون ردنا على ما نقلته في مشاركتك التي تضمنت نقلا لكلام للشيخ عثمان الخميس بشكل حلقات
ناتي الان الى قولك :-((أعذروني أوّلا لعدم الاختصار الذي وعدت به و ذلك لاني))
اخي الغالي انت معذور بل بالعكس ان الامور العقدية من الامور المهمة وقد تحتاج الاطالة بل الاطالة ؛ ولا ينفع معها الاختصار


اما قولك ::- (( أمّا عن حديث المنزلة فنعلم أنّ الرسول عليه افضل الصلاة و السلام كان يستخلف دائما عليّا رضي الله عنه في أهله للقرابة التي تجمعهما مثل ما فعل موسى مع اخيه هارون عليهما السلام..لكن نعلم جميعا أنّ هارون مات قبل موسى و لم تكن له أيّ امامة و لا وصية اذن عند موت موسى عليهما السلام...))
استدراك:
رغم اني اعتقد ان هذا القول ليس قولك فقد قراته للشيخ عثمان الخميس وسمعته من الشيخ العرعور فكثيرا ما يرددونه
ناتي الاجابة :
اولا : اسخلاف النبي موسى عليه السلام لاخيه هارون عليه السلام لم يكن من باب الاخوة واعتقد هنا انه قد جانبك الصواب في الاستدلال
1- لقد ورد في تفسير الكشاف بتفسيره للآية (( 144 من سورة الاعراف))
{ اصطفيتك عَلَى الناس } اخترتك على أهل زمانك وآثرتك عليهم { برسالاتي } وهي أسفار التوراة { وبكلامي } وبتكليمي إياك { فَخُذْ مَا ءاتَيْتُكَ } ما أعطيتك من شرف النبوّة والحكمة { وَكُنْ مّنَ الشاكرين } على النعمة في ذلك فهي من أجل النعم . وقيل : خرّ موسى صعقاً يوم عرفة ، وأعطي التوراة يوم النحر . فإن قلت : كيف قيل؛ اصطفيتك على الناس وكان هارون مصطفى مثله نبياً؟ قلت : أجل ، ولكنه كان تابعاً له وعضدا ووزيراراً . والكليم : هو موسى عليه السلام ، والأصيل في حمل الرسالة ((.تفسير الكشاف /باب 144 /ج2 ص 278))

2- جاء في الكشاف في تفسير اية 53 من سورة مريم
(({ مِن رَّحْمَتِنَا } من أجل رحمتنا له وترأفنا عليه : وهبنا له هرون . أو بعض رحمتنا ، كما في قوله : { وَوَهَبْنَا لَهْمْ مّن رَّحْمَتِنَا } . و { أَخَاهُ } على هذا الوجه بدل . و { هارون } عطف بيان ، كقولك : رأيت رجلاً أخاك زيداً . وكان هرون أكبر من موسى ، فوقعت الهبة على معاضدته وموازرته كذا عن ابن عباس رضي الله عنه .))
الاية هنا صريحة تؤيد مون هارون عليه السلام اضافة لكونه نبي فهو (( عضد موسى ووزيره )) وهذا هو سبب الاستخلاف .

3- وقوله تعالى في سورة طه
((قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35))
لا اعتقد انها تحتاج لبيان فطلبه ان يجعل له الله وزيرا هو واضح جدا لا يحتاج الى بيان .
4- فسر العلامة الالوسي علة اصطفاء هارون عليه السلام (( انظر اصطفاء من قبل الله لا اختيار من قبل موسى ))
بقوله ((ووجه اصطفاء هارون جعله وزيراً لأخيه))
وكذلك شد ازره
اكتفي بهذا المقدار اجابتا على ادعاءك ان النبي موسى عليه وعلى نبينا السلام استخلفه لعلة كونه اخيه وادعاء مثل هذا القول باطل بدليل القران

]color=blue]((إن المراد من حديث المنزلة هو إثبات المنزلة التي كانت لهارون النبي من النبي موسى عليهما السلام ـ إثباتها لأمير المؤمنين عليه السلام، فإذا ثبتت بقيت. ويكون للإمام علي عليه السلام من النبي صلى الله عليه وآله منزلة هارون من موسى ما دام الإمام علي عليه السلام حياً، حتى بعد وفاته صلى الله عليه وآله.. وليس المراد التشبيه بموسى وهارون من جميع الجهات، حتى في الحياة والممات، وحتى في مواجهة هارون لعبادة العجل الذي صنعه السامري لبني إسرائيل.. وما إلى ذلك..)
إن منزلة هارون من موسى أعظم من منزلة غيره من أصحاب موسى عليه السلام فكذا منزلة على (ع) يكون أعظم وأقوى من منزلة غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فيكون أولى بالإمامة من غيره بعده ومما يؤيد ذلك ماأخرجه صاحب جامع الإصول في صحيح النسائي عن علي عليه السلام قال: كانت لي منزلة من رسول الله صلى الله عليه وآله لم تكن لأحد من الخلائق ))


إنّ الحديث لم تنحصر موارده باستخلاف عليّ على المدينة في غزوة تبوك فقد ورد في اكثر من موضع مما يدل على اطلاق المنزلة .


1- ما ورد في غزوة تبوك وشهرة الحديث تغنيننا من ذكره
2- ما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير عن ابن عبّاس من حديث جاء فيه: إنّ رسول اللّه قال لعليّ: أغضبت علَيّ حين اخيت بين المهاجرين والأنصار، ولم أُؤاخ بينك وبين أحد منهم؟! أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنّه ليس بعدي نبيّ...
3-الحديث الوارد في قضية بنت حمزة حين اختصم فيها عليّ وجعفر وزيد، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: يا عليّ! أنت منّي بمنزلة هارون... الحديث(أخرجه الإمام النَسائي ص 106 و 265 من الخصائص العَلَوية.)
4-حديث زيد بن أبي أوفى، وقد أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في كتاب مناقب عليّ، وابن عساكر في تاريخه( نقله عن كلّ من أحمد وابن عساكر جماعة من الثقات، أحدهم المتّقي الهندي؛ فراجع من كنزه الحديث 25554 في أوائل صفحة 167 من جزئه التاسع، ونقله في ص 105 من جزئه الثالث عشر عن أحمد في كتابه مناقب عليّ وجعله الحديث 36345)

5-ونحوه الأحاديث الواردة يوم سدّ الأبواب غير باب عليّ؛ وحسبك حديث جابر بن عبداللّه(كما في آخر الباب 9 من ينابيع المودّة، نقلاً عن كتاب فضائل أهل البيت لأخطب خوارزم.)

6-وعن حذيفة بن أسيد الغفاري(11)، قال: قام النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ يوم سدّ الأبواب ـ خطيباً، فقال: إنّ رجالاً يجدون في أنفسهم شيئاً أن أسكنت عليّاً في المسجد وأخرجتهم، واللّه ما أخرجتهم وأسكنته، بل اللّه أخرجهم وأسكنه، إنّ اللّه عزّوجلّ أوحى إلى موسى وأخيه: (أن تبوّءا لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة).. إلى أن قال: وإنّ عليّاً منّي بمنزلة هارون من موسى، وهو أخي،
(كما في الباب 17 من ينابيع المودّة.)

نتوقف قليلا لدى احد الالفاظ الواردة في حديث المنزلة ونثبت عليه بعض الملاحظات على وجه الاستدلال
((ما جاء في سنن البيهقي ج2 ص276))
(أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ : مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُخَلِّفُنِى فِى النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟ فَقَالَ :« أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى ». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ.))

يمكننا الاستدلال من خلال الحديث عدة موارد
1- انه صلى الله عليه واله وسلم قد افاد من خلال الحديث المتواتر ان منزلة على عليه السلام بمنزلة هارون من موسى
وبهذا يكون كل ما لي هارون هو لعلي باستثناء النبوة .
2- نستدل من الحديث ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يقصد الحادثة فقط بدليل قوله ( لا نبي من بعدي )
3- هو اخبار من النبي صلى الله عليه واله وسلم ( وهو من الامور الغيبية الى ان علي عليه السلام ستمتد حياته بعد حياة الرسول صلى الله عليه واله وسلم بقرينة قوله (( الا لا نبي بعدي ))
4- يصح الاستدلال بالاية القرانية الخاصة بهارون التي تتحدث عن منزلته من موسى بقرينة قوله (( منزلتك مني منزلة هارون من موسى ))
5- شمول واطلاق المنزلة وعدم تقيدها بحادثة او غزوة بقرينة قوله ( لا نبي بعدي ) ولو كان قصد النبي صلى الله عليه واله وسلم التقييد لمى استثنى النبوة بل باستثنائه النبوة صلوات الله عليه دليل على اطلاق المنزلة والخلافة .

مما سبق يمكننا ان نستدل من خلال الحديث المتواتر على علو شانه صلى الله عليه واله وسلم وان الدلالة قطعية
وحسبنا ما اوردناه
والله من وراء القصد


عمران
عمران
عضو مشارك
عضو مشارك

الديانه : الاسلام
البلد : العراق
ذكر
عدد المساهمات : 65
نقاط : 4747
السٌّمعَة : 1
عادي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف عمران الثلاثاء يوليو 19, 2011 2:27 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رغم اني اعتقد انك تتعب نفسك اخ حسين مع الاخ توفيق لانه من البدء من خلال اطلاعي على بعض مشاركاته رفض حجية أي قول فلا حجية عليه لا قول فقهائه ولا علماءه ولا مفسريه ولا رواته ورغم اني اتذكر انه قال في احدى مشاركاته ( انه مالكي المذهب ) لكني لا اعتقد ذلك فالاخ توفيق يبدو عليه الاجتهاد فلا حجة عليه الا قوله واعتقاده
رغم ذلك كله اايدك بالرد عليه سواء اقتنع ام لم يقتنع فللمنتدى زائرين وقراء والامر ليس متوقفا على اخينا توفيق
احببت ان اضيف بعض ماعندي استكمالا لكلامك اخي العزيز حسين رزقك الله العافية وشفاك الله باذنه
يقول الله عز من قال قي سورة طه :-
((اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37) ))

لن نقف عند الايات لانها واضحة
لكن ما اردت التركيز عليه هو قوله تعالى ((قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37)))
نستدل من الايتتن ان الله استجاب طلب موسى عليه السلام ووافق على طلبه أي (( ان الوزارة . وشد الازر. والاشراك بالامر (الرسالة )))
هي جعل من الله سبحانه وتعالى وانها منة عليه منه سبحانه وتعالى
واستنادرا لحديث المنزلة فعلي عليه السلام (( وزير’ وعضد , وشريك ))

يقول الحافظ السروي (( متشابهات القران))
عند ذكر الايات السابقة قوله ::- ( الكلام فيه لا يخلوا من ثلاث معاني
1- اما ان يكون نبيا كهارون
2- او اخوه لابيه وامه
3- او خليفته في امته
ثم يقول فلما بطلت منزلة النبوة والاخوة لاب وام , ثبتت له المنزلة الثالثة , وهي انه خليفته كما قال : اخلفني في قومي

ويقول ايضا في موضع اخر والقول للسروي
(( ومَن أتقن صحة هذا الحديث (( حديث المنزلة )) ثُم زعمَ أنَّ احداً افضل من علي لا يخلو من أنّ يقول (( دعاء النبي مردود))
او يقول (( ان الله لا يعلم الفاضل من المفضول ))
ويقول ايضا والقول للسروي في موضع اخر( يستدل من خلاله على احقية على عليه السلام من خلال حديث المنزلة
(( والامة مجتمعة على ان النبي صلى الله عليه واله وسلم استخلف عليا بالمدينة عند خروجه الى تبوك, ولم يثبت بعد ذلك عزله, واجتمعت الامة على انه ما كان للنبي خليفتان احدهما في المدينة والاخر في بقية الامة , فيجب ان يكون هو الامام بعده , لثبوت ولايته الى بعد وفاته , وحصول الاجماع على انه ليس له الا خليفة واحد ))


وختاما
نسال الله الثبات على الدين
عمران
عمران
عضو مشارك
عضو مشارك

الديانه : الاسلام
البلد : العراق
ذكر
عدد المساهمات : 65
نقاط : 4747
السٌّمعَة : 1
عادي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty نمّر الى التالي...

مُساهمة من طرف ???? الأربعاء يوليو 20, 2011 2:01 am

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

لا تخف أخي عمران، انّ حسين القيسي لن يتعب نفسه معي، فما عليه الا البلاغ و الدعوة الى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة و الباقي على الله ان شاء الله.

أمّا بعد، أنت يا أخي عمران و يا أخي حسين عندما تغيبان عن منزليكما لمدّة ما لغرض السفر أو الانشغال بايّ مهمّة بعيدة عن الديار، من تستخلفان على أهليكما ؟ أليس أقرب أقاربكم بالدم ، أم تستخلفون أصحابكم على أهليكم !!!!؟؟؟؟؟؟.
و اذا حصل و أن استخلفتم ولديكما مثلا، ألا تدعوان الله أن يثبتّهما و يعينهما في مهمّتهما؟؟.

الحديث الشريف: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ : مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُخَلِّفُنِى فِى النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟ فَقَالَ :« أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى ». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ.))
أين هي الوصّية بالامامة و الاستخلاف بعد المماة في هذا الحديث؟...هل قرأتموها أنتم؟؟..
ما معنى الوصيّة ؟..هل الاستخلاف في الأهل يعني امامة الأمّة ؟ (و هو أهل لها).
’ لا نبيّ بعدي ’، يعلم الرسول ’ص’ كما يعلم سائر الصحابة الكرام أنّ عليا ليس بنبّي، لكنّه أكّد أنّه لن يكون أيضا نبيّا بعده مخافة أن يفهم (بضمّ الياء) من حديثه لعليّ كرم الله وجهه أنّه ربما ستكون له نبوّة مثل هارون عليه السلام...فقطع الشك باليقين.
منزلة علّي رضي الله عنه عند الرسول ’ص’ مفهومة و معلومة مثل منزلة هارون لموسى عليهما السلام، غير أنّ وضع الأمّتين لم يكن مشابها، و درجة الاستخلاف مختلفة، فهناك استخلاف في الأمة و هنا استخلاف في الأهل...

زيادة على هذا و ذاك، المسلم الذي يريد أن يقنع نفسه بوجوب الامامة لعلّي رضي الله عنه(و هو أهل لها)، هل عليه أن يمّر على كلّ هذه الاستنباطات و الاستدلالات و التركيبات؟؟..
لماذا لم تأتي (الوصّية) قطعية ؟ بدلا من أن يكون الاستدلال المّار بعدّة فرضيات هو الموصل الى القطعية؟...أليست الامامة ركن من أركان الايمان ؟ لماذا اختلفنا حولها و بقينا ندور في تلك الآية الكريمة و ذلك الحديث الشريف ؟ هل يعجز الله جلّ جلاله عن تخصيص آية واضحة غير مختلف فيها عن تلك الوصّية كي لا تهيم الأمّة و يسهلّ بذلك للأئمة الكرام للقيام بالمهمّة التي خلقوا من أجلها و خلق من أجلها الكون؟ .

هذا فهمي لهذا الحديث و هذا رأيي، ما أردته من خلال هذا النقاش هو معرفة كيفية استنباطكم الدليل (القطعي) على امامة علي من هذا الحديث، و قد عرفت رأيكم و أعتقد أنّه عصر(من العصير) للحديث و تحميله أكثر ممّا يحتمل.

نمرّ الى الدليل الآخر ان شئتم، كي لا نسقط في الجدال العقيم الذي ترفضونه.

و السلام
Anonymous
????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف ابو الامير العراقي الجمعة يوليو 22, 2011 11:55 pm

توفيق كتب:السلام عليكم و رحمة الله


الآية القرآنية:’’إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 )...سورة المائدة.

الواضح من بقية الآيات أنّ الذين آمنوا هم جمع و ليس فرد، و أنّ الله نهى عن تولّي الذين أوتوا الكتاب و الكفار و ليس السابقون الأوّلون من الصحابة رضوان الله عليهم....أي أنّ الآية ليسيت قطعية الدلالة لعليّ رضي الله عنه، وكتب التفسير ليس فيها اجماع كما قال الأخ حسين.....و العقائد لا تؤخذ بظنّي الدلالة بل بقطعيّها ان صحت الكلمة.



اخ توفيق بالنسبة للاية الكريمة احيلك لهذا الرابط ففيه نقاش وافي يغنينا عن الاطالة والتكرار والموضوع هو عبارة عن حوار ثنائي بين احد الاخوة السنة وهو مشرف في احد المنتديات والاخر اخ شيعي عضوا في احد المنتديات http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=150346

اما بالنسبة لقولك (( وكتب التفسير ليس فيها اجماع كما قال الأخ حسين ) انا قلت (ونزولها في علي أمر أكد عليه أهل التفسير ان لم يصل حد الاجماع )
ولي سؤال اخي العزيز ان تبين لي ما معنى الاجماع

ولي ملاحظة على احد عناوين مشاركاتك (( نقض الاستدلال يعني نقص الدليل..)) هل هذه قاعدة اصولية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


اللهم صلِ على النبي المختار واله الاطهار
الحرية الحقيقية هي الحرية من النفس الامارة بالسوء

[center]حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Ui5ewwerrdfghjukk
ابو الامير العراقي
ابو الامير العراقي
فريق الإشراف
فريق الإشراف

الديانه : الاسلام
البلد : العراق
ذكر
عدد المساهمات : 182
نقاط : 5134
السٌّمعَة : 9

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty رد: حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)

مُساهمة من طرف ابو الامير العراقي السبت يوليو 23, 2011 2:18 am

توفيق كتب:

و فيما يلي كلام الشيخ عثمان خميس تعليقا و شرحا مفصّلا لحادثة الغدير:
أي غدير ؟ غدير خم وهو غدير قريب من الجحفة بين مكة والمدينة , وكان هذا في حجة الوداع في رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من الحج قبيل وفاته بثلاثة أشهر تقريباً .
هذه الحادثة أخرجها الإمام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم قال : [ قام رسول الله فينا خطيباً بماء يُدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه وأثنى عليه ووعظ وذَكّر ثم قال : ( أما بعد ألا يا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وأستمسكوا به ) قال : فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : ( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ,أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي ) قال حصين الراوي عن زيد ومن أهل بيته يا زيد أليس نساءه من أهل بيته قال : نعم ولكن أهل بيته من حُرم الصدقة بعده . قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس . قال : كل هؤلاء حُرم الصدقة ؟ , قال : نعم . ] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه [1].

ي كتاب المغازي , باب بعث علي وخالد إلى اليمن
هذه الحادثة أخرجها الإمام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم قال : [ قام رسول الله فينا خطيباً بماء يُدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه وأثنى عليه ووعظ وذَكّر ثم قال : ( أما بعد ألا يا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وأستمسكوا به ) قال : فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : ( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ,أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي ) قال حصين الراوي عن زيد ومن أهل بيته يا زيد أليس نساءه من أهل بيته قال : نعم ولكن أهل بيته من حُرم الصدقة بعده . قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس . قال : كل هؤلاء حُرم الصدقة ؟ , قال : نعم . ] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه [1].

بسم الله الرحمن الرحيم
اخ توفيق كنت قد قلت اننا سنرد على ما اوردته هنا من كلام منسوخ لشيخ عثمان الخميس
وكان الاجدر بك اخ توفيق قبل ان تنسخه ان تقراه بتمعن لتقف على التدليسات في كلامه هداه الله
فكلامه متهافت وانشائي يخالف كثير ما جاء في سير التلريخ , ارضاءا لنفسه الامارة بالسوء وهواه وهوى اشياخه النواصب
عموما سنرد على كلامه تباعا
ناتي الى الحديث الذي ذكره الشيخ وهو حديث الثقلين وناتي اولا لما اورده من صحيح مسلم
ننسخ الرواية كما جاءت بمشاركتك اخ توفيق
هذه الحادثة أخرجها الإمام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم قال : [ قام رسول الله فينا خطيباً بماء يُدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه وأثنى عليه ووعظ وذَكّر ثم قال : ( أما بعد ألا يا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وأستمسكوا به ) قال : فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : ( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ,أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي ) قال حصين الراوي عن زيد ومن أهل بيته يا زيد أليس نساءه من أهل بيته قال : نعم ولكن أهل بيته من حُرم الصدقة بعده . قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس . قال : كل هؤلاء حُرم الصدقة ؟ , قال : نعم . ] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه [1].[quote]

والان دعنا نشد الرحال الى صحيح الامام مسلم بحثا عن الرواية

وهنا الصق لك بعد نسخ الحديث من صحيح مسلم
(( 36 - ( 2408 ) حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن ابن علية قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال
: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه و سلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين ومن أهل بيته ؟ يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال وهم ؟ قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال نعم

لاحظ هنا ان شيخك الخميس ابدل كلمة ( نعم ) بدلا من ( قال نساؤه من اهل بيته ) جوابا على سؤال الحصين ؟!!!!!!!وقوله ( نساؤه من اهل بيته ) استفهام استنكاري ولا اعتقد ان شيخك الخميس وهو من يدعي علمه بالحديث انه لم يلتفت لذلك . حيث لم يكتفي بحذفها بل وضع بدلا عنها كلمة ( نعم) ليصبح الاستنكار ايجابا وجوابا بالتاييد
فهل لاحظة تزوبر وتدليس شيخك الخميس ( فهل بعد ذاك حجة لكلام هذا المدلس )

والخميس يعلم وهو من ادعى علمه بالحديث ان الامام مسلم صحح الحديث بلفظ اخر كان النفي فيه اوضح وانصع من الشمس واليك الحديث
(( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ حَدَّثَنَا حَسَّانُ - يَعْنِى ابْنَ إِبْرَاهِيمَ - عَنْ سَعِيدٍ - وَهُوَ ابْنُ مَسْرُوقٍ - عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ دَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا لَهُ لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا. لَقَدْ صَاحَبْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِى حَيَّانَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ « أَلاَ وَإِنِّى تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلاَلَةٍ ». وَفِيهِ فَقُلْنَا مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ قَالَ [color:72a2=red[color=red]]لا[
/u] وَايْمُ اللَّهِ إِنَّ الْمَرْأَةَ تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ الْعَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ ثُمَّ يُطَلِّقُهَا فَتَرْجِعُ إِلَى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا أَهْلُ بَيْتِهِ أَصْلُهُ وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ.))

فهل هنالك اوضح من هذا التدليس

ثم ياتي ليقول
((جاءت زيادات لهذا الحديث عند أحمد والنسائي في الخصائص والترمذي وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ذلك المكان : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) [] وجاءت كذلك زيادات أخرى منها ( اللهم والي من ولاه وعاد من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ) يمكننا أن نقسم هذا الحديث إلى أربعة أقسام .

ليتلاعب بالالفاظ ليصف ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) بانها زيادة موهما القارئ بانها خارج الحديث ثم يناقض نفسه فيقول ( ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) فهذا حديث صحيح عند الترمذي وأحمد (( نقول اذا كان الحديث صحيحا فلا يجب ان نصفه بزيادة كما وغاب عن الخميس ان الحديث متواتر قطعي الصدور صادر يقينا من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعدم وجوده بلفظه كاملا في صحيح مسلم هو ليس بتوهين ولا تضعيف لان صحيح مسلم والبخاري لم يستوعبا كل الاحاديث الصحيحة وهذا ما اجمع عليه علماء الحديث وهنا كان محقا بقوله (إذ لا يلزم أن يكون الحديث الصحيح فقط عند مسلم والبخاري والصحيح أن هذا حديث صحيح جاء عند الترمذي وأحمد( وغيرهما .___ ويا ليت الخميس قال لنا من هم ( وغيرهم )
اقول ان حديث الغدير رواه الجمع الغفير من الصحابة، وشهدوا بصحة صدوره من النبي صلى الله عليه وآله في حق علي عليه السلام في ذلك المكان.
والكثير من أسانيده صحيحة قوية وحسنة

وسندرج لك بعض ما ورد في حديث الغدير ومن كتبكم
1- الراوي ( والد عبد الواحد بن ايمن )
أخرج روايته النسائي في السنن الكبرى قال:
(أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا نصر بن علي قال أخبرنا عبدالله بن داود عن عبدالواحد بن أيمن عن أبيه أن سعداً قال: قال رسول الله (ص): من كنت مولاه فعلي مولاه)( السنن الكبرى 5/131 برقم: 8468.)

2-ربيعة الجرشي:
أخرجت روايته في فضائل الصحابة لابن حنبل:
(حدثنا عبدالله بن الصقر سنة تسع وتسعين ومائتين قال حدثنا يعقوب ابن حميد بن كاسب، قال حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن ربيعة الجرشي أنه ذكر علي عند رجل وعنده سعد بن أبي وقاص فقال له سعد: أتذكر علياً أن له مناقب أربعاً لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من كذا وكذا وذكر حمر النعم وقوله: لأعطين الراية وقوله أنت مني بمنزلة هارون من موسى وقوله من كنت مولاه فعلي مولاه ونسي سفيان واحدة)(فضائل الصحابة لابن حنبل 2/643 برقم: 1093)

3- يحيى بن جعدة:
أخرج روايته الحاكم النيسابوري في المستدرك، قال:
(أخبرني محمد ابن علي الشيباني بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم الغفاري، حدثنا أبو نعيم، حدثنا كامل أبو العلاء قال: سمعت حبيب بن أبي ثابت يخبر عن يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله (ص) حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بدوح فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حراً منه فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس أنه لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله عز وجل ثم قام فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم؟ ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه).
قال الحاكم النيسابوري (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)(المستدرك على الصحيحن)
وقال الذهبي في التلخيص (صحيح).

4-عبدالله بن عباس
ورواه عنه:
عمرو بن ميمون:
أخرج روايته الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين فقال:
(أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ببغداد من أصل كتابه، حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي، حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانه، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس عند ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وأما أن تخلو بنا من بين هؤلاء قال: فقال ابن عباس: بل أنا أقوم معكم قال: - وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى - قال فابتدؤوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا قال فجاء ينفض ثوبه ويقول أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره وقعوا في رجل قال له النبي (ص): لأبعثن رجلاً لا يخريه الله أبداً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فاستشرف لها مستشرف فقال: أين علي؟ فقالوا: إنه في الرحى يطحن، قال: وما كان أحدهم ليطحن قال فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر قال فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثاً فأعطاها إياه فجاء علي بصفية بنت حيي قال ابن عباس: ثم بعث رسول الله (ص) فلاناً بسورة التوبة فبعث علياً خلفه فأخذها منه، وقال: لا يذهب بها إلاّ رجل هو مني وأنا منه، فقال ابن عباس: وقال النبي (ص) لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال: وعلي جالس معهم، فقال رسول الله
--- ... الصفحة 239 ... ---
(ص) وأقبل على رجل منهم فقال: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا فقال لعلي: أنت وليي في الدنيا والآخرة.
قال ابن عباس: وكان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة رضي الله عنها قال: وأخذ رسول الله (ص) ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }، قال ابن عباس: وشري علي نفسه فلبس ثوب النبي (ص) ثم نام مكانه، قال ابن عباس: وكان المشركون يرمون رسول الله (ص) فجاء أبو بكر رضي الله عنه وعلي نائم، قال: وأبو بكر يحسب أنه رسول الله (ص) قال: فقال: يا نبي الله فقال له علي: إن نبي الله (ص) قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال: وجعل علي رضي الله عنه يرمى بالحجارة كما كان رمي نبي الله (ص) وهو يتضور وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا: إنك للئيم وكان صاحبك لا يتضور ونحن نرميه وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك فقال ابن عباس: وخرج رسول الله (ص) في غزوة تبوك وخرج بالناس معه قال: فقال له علي: أخرج معك قال: فقال النبي (ص): لا، فبكى علي، فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه ليس بعدي نبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي، قال ابن عباس: وقال له رسول الله (ص): أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة، قال ابن عباس: وسد رسول الله (ص) أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد جنباً وهو طريقه ليس له طريق غيره قال ابن عباس: وقال رسول الله (ص) من كنت مولاه فإن مولاه علي... الرواية).
قال الحاكم أبو عبدالله النيسابوري: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة)
وقال الذهبي في التلخيص: (صحيح).

نكتفي بهذا المقدار ويمكنك اخ توفيق مراجعة المصادر لحديث الخدير التي تجاوز رواته من الصحابة ما يقارب الثلاثين صحابي غير الرواة البقية من التابعين فهو حديث متواتر ( اتعلم اخ توفيق ما الحديث المتواتر )

وقد شكك الخميس بصحة ( اللهم والي من ولاه وعاد من عاداه) وعلى حد قوله بانه عالم في اصول الحديث فهو اعلم ان دعاء النبي جاء بدليل صحيح واحاديث صحيحة لا سبيل لانكارها الا عداءا وعنادا

1-قال الهيثمي في مجمع الزوائد:
(وعن أبي الطفيل قال: جمع علي الناس في الرحبة ثم قال لهم: أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم ما قال لما قام فقام ثلاثون من الناس، قال أبو نعيم: فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده فقال: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله،
قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فخرجت كأن في نفسي شيئاً فلقيت زيد بن أرقم فقلت له: إني سمعت علياً يقول كذا وكذا، قال: فما تنكر، قد سمعت رسول الله (ص) يقول ذلك)، قال الهيثمي: (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة)(مجمع الزوائد 9/107.)
وقال الهيثمي في نفس المصدر:
(وعن عمرو بن ذي مر وسعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع قالوا سمعنا علياً يقول: نشدت الله رجلاً سمع رسول الله (ص) يقول يوم غديرخم لما قام، فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أن رسول الله (ص) قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه وأنصر من نصره واخذل من خذله).
قال الهيثمي: (رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة) )( مجمع الزوائد 9/170-108.)
وقال الهيثمي:
وقال الهيثمي:
(وعن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال: شهدت علياً في الرحبة يناشد الناس، أنشد الله من سمع رسول الله (ص) يقول في غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه، لما قام فشهد، قال عبد الرحمن فقام اثنا عشر بدرياً كأني
أنظر إلى أحدهم عليه سراويل، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله (ص) يقول يوم غديرخم: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
قال الهيثمي: (رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وعبدالله بن أحمد)
وقال الهيثمي:
(وعن حبشي بن جنادة قال: سمعت رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه).
ثم قال: (رواه الطبراني ورجاله وثقوا)(مجمع الزوائد)

2-وقال ابن كثير في البداية والنهاية:
(وقد روى النسائي في سننه عن محمد بن المثنى عن يحيى بن حماد عن أبي معاوية، عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غديرخم أمر بدوحات فقممن ثم قال: كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، ثم قال: الله مولاي وأنا مولى كل مؤمن، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقلت لزيد: سمعته من رسول الله (ص)؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلاّ رآه بعينه، وسمعه بأذنيه).
قال ابن كثير: (تفرد به النسائي من هذا الوجه، قال شيخنا أبو عبدالله الذهبي: [color=red]وهذا حديث صحيح ( البداية والنهاية 5/228).
وقال ابن كثير:
(وقال النسائي في كتاب (خصائص علي): حدثنا الحسين بن حرب، ثنا الفضل بن موسى عن الأعمش عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب قال: قال علي في الرحبة: أنشد الله رجلا سمع رسول الله (ص) يوم غدير خم يقول: إن الله ولي المؤمنين ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاده، وانصر من نصره).
ثم قال: (وكذلك رواه شعبة عن أبي إسحاق، وهذا إسن
اد جيد)(البداية والنهاية 5/230 ).

وقال ابن كثير:
(وقال الإمام أحمد: حدثنا عفان، ثنا أبو عوانة عن المغيرة عن أبي عبيد عن ميمون أبي عبدالله قال: قال زيد بن أرقم وأنا أسمع: نزلنا مع رسول الله منزلاً يقال له وادي خم، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير، قال: فخطبنا وظلّ رسول الله (ص) بثوب على شجرة ستره من الشمس فقال: ألستم تعلمون أو ألستم تشهدون - أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فإن علياً مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
ثم قال: (رواه أحمد عن غندر عن شعبة عن ميمون أبي عبدالله عن زيد ابن أرقم إلى قوله: من كنت مولاه فعلي مولاه، قال ميمون، حدثني بعض القوم عن زيد أن رسول الله (ص) قال: (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)، وهذا إسناد جيد رجاله ثقات على شرط السنن وقد صحح الترمذي بهذا السند حديثا في الريث)(البداية والنهاية )

3- وقال الطحاوي في مشكل الآثار:
(كما حدثنا أحمد بن شعيب قال: أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة عن سليمان - يعني الأعمش- قال: حدثنا حبيب بن ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل بغديرخم أمر بدوحات فقممن ثم قال: كأني دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عزوجل وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، ثم قال: إن الله عزوجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقلت لزيد: سمعت من رسول الله؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلاّ رآه بعينه وسمعه بأذنه).
ثم قال الطحاوي: ([color=blue]فهذا الحديث صحيح الإسناد لا طعن لأحد في أحد من رواته[ (تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار 9/180 برقم: 6490)/color]) ).

4-وروى النسائي في كتابه (خصائص الإمام علي) قال:
(أخبرنا الحسين بن حريث المروزي قال: أخبرنا الفضل بن موسى عن الأعمش عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب قال: قال علي كرم الله وجهه في الرحبة: أنشد بالله من سمع رسول الله (ص) يوم غديرخم يقول: إن الله ورسوله ولي المؤمنين، ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره؟ قال: فقال سعيد: قام إلى جنبي ستة، وقال زيد بن يثيع: قام عندي ستة، وقال عمرو ذو مر: أحب من أحبه وأبغض من أبغضه، وساق الحديث).
قال النسائي: (رواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر).
[color=blue]وقد حكم محقق الخصائص الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري على هذا الحديث بالصحة فقال عنه: (إسناده صحيح) (الإمام علي للنسائي 99 برقم: 95((/color ).
وروى النسائي في كتابه المذكور قال:
(أخبرني هارون بن عبدالله البغدادي الحمال، قال: حدثنا مصعب بن المقدام قال: حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل، وأخبرنا أبو داود قال: حدثنا محمد بن سليمان قال: حدثنا فطر عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: أجمع علي الناس في الرحبة، فقال: أنشد بالله كل امرئ سمع رسول الله (ص) قال يوم غديرخم: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم - وهو قائم ثم أخذ بيد علي - فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، قال بو الطفيل: فخرجت وفي نفسي منه شيء، فلقيت زيد بن أرقم، وأخبرنا، فقال أتشك؟ أنا سمعته من رسول الله (ص) واللفظ لأبي داود)، ثم حكم محقق الخصائص المذكور على هذا الحديث بالصحة فقال: (إسناده صحيح)( خصائص الإمام علي 96 برقم: 90.)

5- وأخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين قال:

(حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد حدثنا أبو قلابة عبدالملك بن محمد الرقاشي، حدثنا يحيى بن حماد، وحدثني أبوبكر محمد بن بالوية وأبوبكر أحمد بن جعفر البزار قالا: حدثنا عبدالله بن أحمد ابن حنبل حدثني أبي حدثنا يحيى بن حماد وحدثنا أبوالنصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارا حدثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي، حدثنا خلف بن سالم المخرمي، حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبوعوانة عن سليمان الأعمش قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: لما رجع رسول الله ' من حجة الوداع ونزل غديرخم أمر بدوحات فقممن فقال: كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، ثم قال: إن الله تعالى مولاي وأنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وذكر الحديث بطوله).
قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)الصواعق المحرقة 1/108


وقد تحدث بعض العلماء ورواة الحديث عن هذه الزيادة بقولهم
(وقال الحلبي:
(وقول بعضهم إن زيادة اللهم وال من والاه إلى آخره موضوعة مردود فقد ورد ذلك من طرق صحح الذهبي كثيراً منها)( السيرة الحلبية 3/336).
وقال ابن حجر:
(وقول بعضهم أن زيادة اللهم وال من والاه، الخ موضوعة مردود، فقد ورد ذلك من طرق صحح الذهبي كثيراً منها)(الصواعق المحرقة 1/106 ).
وقال العجلوني:
(من كنت مولاه فعلي مولاه، رواه الطبراني وأحمد والضياء في المختارة عن زيد بن أرقم وعلي وثلاثين من الصحابة بلفظ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فالحديث متواتر أو مشهور)( كشف الخفاء 2/361
).

وقال الألباني في صحيحته بعد أن ذكر الكثير من الطرق لهذا الحديث وصحح الكثير منها:
(وللحديث طرق أخرى كثيرة جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في المجمع (9/103-108) وقد ذكرت وخرجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقيناً، وإلاّ فهي كثيرة جدا، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، قال الحافظ ابن حجر: منها صحاح وحسان.( سلسلة الاحاديث الصحيحة )

من هنا يتبين ان الحديث متواتر بشطريه وان تنزلنا وقلنا عدم تواتر المقطع الثاني فهو حديث صحيح وقوي صدر يقينا منه صلى الله عليه واله وسلم
وبذلك يكون كلام الخميس ما هو الا عنادا للحق وقاك اياه اخ توفيق .












اللهم صلِ على النبي المختار واله الاطهار
الحرية الحقيقية هي الحرية من النفس الامارة بالسوء

[center]حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Ui5ewwerrdfghjukk
ابو الامير العراقي
ابو الامير العراقي
فريق الإشراف
فريق الإشراف

الديانه : الاسلام
البلد : العراق
ذكر
عدد المساهمات : 182
نقاط : 5134
السٌّمعَة : 9

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكم الإمامة وشروطها عند علماء العقيدة (الأشاعرة والشيعة)  Empty روح تحاورية رائعة !

مُساهمة من طرف ???? السبت يوليو 23, 2011 2:34 am

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

بارك الله فيك أخي حسين على هذه الروح التحاورية الرائعة.

و ان كنت أنتظر منك الاجابة أنت شخصيا بكلماتك و رؤيتك، لأنّي لا أحبّ كثيرا الموقع الذي وجهتني اليه منتدى ’يا حسين’، لسببين أولا لأنّ الرسول ’ص’ علّمنا أن نقول ’ يا الله’ لا ’يا حسين’ و لا حتّى ’يا محمّد’.
ثانيا لأنّ هذا في المنتدى سبّ للصحابة رضوان الله عليهم و طعن بزوجات الرسول’ص’ و هم ليسوا رموز السنّة فقط كما قال السيّد الخامنئي بل رموز الاسلام.

رغم ذلك ملكت نفسي و اتجهت للعنوان الذي أرسلتني اليه مستعينا بالله أن لا أجد أي قدح في صحابة رسول الله و زوجاته و منتدانا هذا لا يحبذّ ذلك كما تعلم.
ما وجدته هو أنّ عقيدة كاملة تسمّى عقيدة الامامة (لا يصحّ الايمان الاّ بها ) موقوفة على حرف الواو؟؟ ان كان عطفا فبها و نعمت، و ان كان واو جماعة ذهبت العقيدة في مهبّ الريح ؟؟؟؟.

دع عنك ذلك يا حسين و شغّل عقلك قليلا أرجوك و لا تلمني على هذه الكلمة، و أجب على هذا السؤال الذي ان شئت سمّيته فقهيا:
أنا أريد أن أكون من المؤمنين الأتقياء و أريد أن أؤدّي زكاتي، فما هي أفضل وضعية لذلك؟ أقصد هل يجوز تأدية زكاتي و أنا راكع أثناء الصلاة؟ و ماذا لو اصبحت عادة كلّ المؤمنين يؤدّونها أثناء الصلاة و هم راكعون؟؟؟!!!.
يا أخي ارجوك، فرق بين علي رضي الله عنه التقّي النقّي الذي تصدّق بخاتمه لحظة ركوعه في لحظة من الخشوع و الايمان أثناء ركوعه لأحد الفقراء المارّ به، و بين أن تكون تلك عادة حميدة؟؟، و تعلم أخي حسين أنّ علي رضي الله عنه رجل فقير لا يزكّي و لم يزكّي، بل كانت صدقة.

و أضيف لك مختصر منقولا :
( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( 55 ) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( 56 ) )


(
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) [ روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنها نزلت في عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبي بن سلول حين تبرأ عبادة من اليهود ، وقال : أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ، فنزل فيهم من قوله : " ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " ، إلى قوله : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " يعني عبادة بن الصامت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال جابر بن عبد الله : جاء عبد الله بن سلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن قومنا قريظة والنضير قد هجرونا وفارقونا وأقسموا أن لا يجالسونا ، فنزلت هذه الآية ، فقرأها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " يا رسول الله رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء " . وعلى هذا التأويل أراد بقوله : ( وهم راكعون ) e]ص: 73 ] صلاة التطوع بالليل والنهار ، قاله ابن عباس رضي الله عنهما .

وقال السدي : قوله : " والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " ، أراد به علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه .


وقال
جويبر عن الضحاك في قوله : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) قال : هم المؤمنون بعضهم أولياء بعض ، وقال أبو جعفر محمد بن علي الباقر : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) نزلت في المؤمنين ، فقيل له : إن أناسا يقولون إنها نزلت في علي رضي الله عنه ، فقال : هو من المؤمنين .


(
ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا ) يعني : يتولى القيام بطاعة الله ونصرة رسوله والمؤمنين ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : يريد المهاجرين والأنصار ، ( فإن حزب الله ) يعني : أنصار دين الله ، ( هم الغالبون ). انتهى النقل.


أمّا فيما يخصّ الإجماع
فهو أحد مصادر التشريع الإسلامي ويعني اتفاق جميع رجال الدين المجتهدين من المسلمين في عصر من العصور على حكم شرعي. و أين هو الاجماع يا حبيبي حسين ؟.

العبارة التي استعملتها ’نقص الاستدلال يعني نقض الدليل’ قصدت بها أن استدلالك غير مقنع و فيه شدّ و جذب و احتمالات عدّة و العقائد لا تبنى بهذه الطريقة.

الرجاء الرجوع الى موضوعنا و لندع السؤالين الأخيرين كي نركزّ على مسألة الامامة.

بارك الله فيك أخي و حبيبي حسين و السلام عليكم و رحمة الله.
Anonymous
????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 1 من اصل 2 1, 2  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى