الشيعي الواعي، لايحاسب ولايشاغب.

الشيعي الواعي، لايحاسب ولايشاغب.

بل يصاحب ويعاتب:

قارئي العزيز، نحن معنيين بالإساس في مخاطبة الشيعي الواعي، وليس الشيعي العادي.

أوهي دعوة للشيعي، بتوخي الوعي الكامل، برسالة التشيع الخلقية الهادفة والموالفة.

التي حملها له إئمته الهداة المهديين، في كيفية التواصل مع إخوته من المسلمين الملتزمين.

والمبينة في توجيهاتهم وتعاليمهم المستمدة من خلق جدهم الرسول(ص) والذي يصفه الباري الكريم بقوله:

وإنك لعلى خلق عظيم.

وهذه تعاليمهم وتوصياتهم لشيعتهم:

كونوازينالنا، ولاتكونوا شيناعلينا.

كونوالنا دعاة صامتين.

فكثيرامن أخوتنا من أهل السنة، وأثناء النقاشات والحوارات الودية التواصلية معهم، والباحثةعن الحقيقة.

بتحري مقاصد الشريعة، كمافهمها وطبقها الصحابة الكرام على صعيد الواقع.

يحتجون عليك بسؤال:

ومن أنت حتى تحاسبهم؟؟

لا ياإخوتنا الكرام، وحملة الإيمان، برسالة الرحيم الرحمن، ماهكذا تورد الأبل.

نحن لا نحاسب، ومن نحن حتى نحاسب؟؟؟

وكلنا سيقف أمام الخالق الجبار، ليحاسبه على الكبائر والصغائر.

ولانشاغب، وكيف نشاغب؟؟

ونحن مأمورين بالصمت، وإظهارحسن الخلق الجاذب،في إشاعة جوالصفاء والمحبة والتؤازر بين المسلمين.

نحن فقط نصاحب سيرة من سبقنا من العظام، من حملة شعلة الإسلام.

إلى كل إرجاء المعمورة، لينشروانورالإسلام في تبديد الظلام وديجوره.

نعم نمرعلى تلك السيرة المعطاءة العطرة، والزاخرة بشتى العبروصحيح الخبر.

وعندما نمرعلى مواقف صدرت من بعض تلامذة الرسول(ص) المخلصين من أصحابه.

فنشاهد تطاولا غيرمبررا من هذاالصحابي أوذاك، على مقام سيد البشر(ص)

ومن تفرد برفع مقامه، والدعوة للإلتزام بنهجه صحيح الخبر.

فقط نعاتب ذلك الصحابي، والذي خالف أمرالرسول(ص) مجتهدا برأيه.

وراغبابتحكيم عقله!! وإن وجدالنص في كتاب الله بإلزامه، بطاعة نبيه، لأن طاعة الرسول(ص) من طاعة الله.

نحن لا نكفر الصحابي مادام متشهدا للشهادتين، وحتى لوتسبب في إزهاق الروح المؤمنة،لأن النواباعلمها عندالله.

لكننا لا نعرف الحق بالرجال، بل الرجال تعرف بالحق.

الذي نلتزم به، على ضوء كتاب الله وسنة الرسول(ص).

لذلك عندما يقول الرسول(ص) وهوفي أحرج ساعات عمره:

إيتوني بالكتف والدواءة، أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي أبدا.

فيخالفه بعض الصحابة قائلين:

إن النبي غلب عليه الوجع!!!!!!!!!!! حسبنا كتاب الله!!!!!!!!!!! أوإن النبي ليهجر!!!!!!!!!! أوأهجر؟؟؟؟

نعاتب ذلك الصحابي، ونقول له:

كان الواجب بك ياصحابي جليل، أن تكون أول المبادرين لتلبية نداء الرسول(ص)

في كتابة الكتاب، الذي يعصم الإمة من الضلال، وإلى الأبد!!!!!!

وياليتك قد فعلتها.

ولوفعلتها، لكنا نقرأشعرشاعرالنيل، حافظ إبراهيم على الصورة التالية:

وقولة لعلي قالها عمر.........إكرم بسامعها، أعظم بملقيها

حفظت دارك إكراما لساكنها.......أنت الخليفة والزهراء نرضيها

بدل قوله:

حرقت دارك لاأبقي عليك بها........إن لم تبايع وبنت المصطفي فيها

وإنا لله وإنا إليه راجعون.