هل فعلاً الأعمال بالنيات؟
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
هل فعلاً الأعمال بالنيات؟
سبق وقلنا أن الإمام أبو حنيفة اعترض على هذه الكلمة لأنها-حسب وجهة نظره-تشريع لفعل القبيح بالنوايا الحسنة- كمن يقتل وهو يعتقد أنه يُرضي الله، لذلك قال أن.."الأعمال بالظواهر"..وأن النوايا لا دخل للإنسان بها مطلقاً لأنها من عمل الله.
وقد تعرض الإمام إلى حملة ضارية من أهل الحديث دفعت البخاري للرد عليه بتدوين حديث انما الأعمال بالنيات في مطلع كتابه، ثم بالغ المحدثون في قبول الرواية حتى وصفوها أنها تمثل نصف الدين..!..وكانت النتيجة أن رأينا من يقتل الناس بحجة أنهم مفسدون أو كفار أو مرتدون، وكله تحت زعم أن الأعمال بالنوايا ولكل امرئٍ ما نوى.
المهم أن المحدثون لم ينتبهوا إلى حديث آخر دونه الترمذي وصححه الألباني ينفي الحديث السابق.. يقول أن.."الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار"..وهذا يعني أن الأعمال ليست بالنوايا، لأن الرجل الذي هوى في النار سبعين خريفاً كان لا يرى بأساً في كلمته.
كيف ذلك والحديث صريح أن الأعمال بالنوايا ولكل امرئٍ ما نوى، هذا يعني أن الله سيُحاسب الداعشي الذي قتل 100 نفس بنواياه الحسنة، لكن حديث الترمذي نفى ذلك تماماً وقال أن الداعشي قد يدخل النار وهو يعتقد أن نواياه وأعماله حسنة..!
أعيد وأكرر أن القرآن يخلو من أي حديث عن النوايا، لم تظهر كلمة النية ومشتقاتها من نوايا ونية ونيات ...إلخ في آى القرآن، أي أن الله لن يحاسبنا على نوايانا مطلقاً، بل سيُحاسبنا على أعمالنا الظاهرة.
ليس كما زعم شيوخ الدولة العباسية أن حديث النوايا يمثل نصف الدين، وهذا من الجهل الشديد والتنطع وتحريف كتاب الله دون علم، ففوق أنهم شرّعوا فعل القبيح بالنوايا الحسنة قتلوا أي فرصة لمحاسبة الجاني، إذ كيف ستُحاسب الجاني وقد أعطى الله له نصيباً من نواياه في صفة عمله، فمهما فعل من الشر هو في حكم المجتهد، والمجتهد كما أفتى شيوخ العباسيين له أجر مهما أخطأ أو أجرم..!!
وقد تعرض الإمام إلى حملة ضارية من أهل الحديث دفعت البخاري للرد عليه بتدوين حديث انما الأعمال بالنيات في مطلع كتابه، ثم بالغ المحدثون في قبول الرواية حتى وصفوها أنها تمثل نصف الدين..!..وكانت النتيجة أن رأينا من يقتل الناس بحجة أنهم مفسدون أو كفار أو مرتدون، وكله تحت زعم أن الأعمال بالنوايا ولكل امرئٍ ما نوى.
المهم أن المحدثون لم ينتبهوا إلى حديث آخر دونه الترمذي وصححه الألباني ينفي الحديث السابق.. يقول أن.."الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار"..وهذا يعني أن الأعمال ليست بالنوايا، لأن الرجل الذي هوى في النار سبعين خريفاً كان لا يرى بأساً في كلمته.
كيف ذلك والحديث صريح أن الأعمال بالنوايا ولكل امرئٍ ما نوى، هذا يعني أن الله سيُحاسب الداعشي الذي قتل 100 نفس بنواياه الحسنة، لكن حديث الترمذي نفى ذلك تماماً وقال أن الداعشي قد يدخل النار وهو يعتقد أن نواياه وأعماله حسنة..!
أعيد وأكرر أن القرآن يخلو من أي حديث عن النوايا، لم تظهر كلمة النية ومشتقاتها من نوايا ونية ونيات ...إلخ في آى القرآن، أي أن الله لن يحاسبنا على نوايانا مطلقاً، بل سيُحاسبنا على أعمالنا الظاهرة.
ليس كما زعم شيوخ الدولة العباسية أن حديث النوايا يمثل نصف الدين، وهذا من الجهل الشديد والتنطع وتحريف كتاب الله دون علم، ففوق أنهم شرّعوا فعل القبيح بالنوايا الحسنة قتلوا أي فرصة لمحاسبة الجاني، إذ كيف ستُحاسب الجاني وقد أعطى الله له نصيباً من نواياه في صفة عمله، فمهما فعل من الشر هو في حكم المجتهد، والمجتهد كما أفتى شيوخ العباسيين له أجر مهما أخطأ أو أجرم..!!
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» هل الكلاب فعلاً تمنع دخول الملائكة للبيوت ؟
» رفع الأعمال في شهر شعبان
» لذة الأعمال الصالحة كتاب الكتروني رائع
» رفع الأعمال في شهر شعبان
» لذة الأعمال الصالحة كتاب الكتروني رائع
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى