حوار حول رخصة الفدية في أحكام الصيام
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
حوار حول رخصة الفدية في أحكام الصيام
حدث بالفعل
قال: سمعت أنك تجيز الفدية بديلا عن الصيام لما في قوله تعالى.."وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين".
قلت: ومن أنا كي أجيز أو لا أجيز ؟..هذه رخصة شرعها الله في كتابه ولكن اختلف الشيوخ حولها ، منهم من قال بجوازها ومنهم من قال بنسخها ومنهم من لجأ لتأويلها وحرفها عن معناها الظاهري.
قال: ولكن معي الآن على المحمول ثلاثة تفسيرات أودك الاطلاع عليهم.
قلت: موافق ولكن شريطة أن تقرأ معي هذه التفاسير وسأكشف لك اضطرابهم.
ثم قرأ وقال: هذا تفسير السعدي يقول بأن .."يطيقونه"..بمعنى الغير قادر على تحمل الصيام مثل الشيخ الكبير، وهذا التفسير المُيسّر يقول بنفس المعنى..
قلت: والتفسير الثالث؟
قال: تفسير الجلالين يقول أن الصحابة في صدر الإسلام كانوا مخيرين بين الصيام والفدية، ولكن هذه الآية تم نسخها بقوله تعالى.."فمن شهد منكم الشهر فليصمه"..
قلت:جالك كلامي؟.. هناك خلاف جذري بينهم، السعدي والمُيسّر قالوا أن الآية ليست منسوخة وقالوا بتأويل الإطاقة بعدم الإطاقة وحملها على الشيخ الكبير، بينما الجلالين قال أن معنى يطيقونه هو.."يقدرون عليه"..ولكن الآية منسوخة.
قال: وما الذي يمنع أننا لم نفهم أقوالهم أو فهمناها غلط؟
قلت: لا يمكن ياسيدي... لأنه وحسب كلام الجلالين فالرخصة ثابتة ولكنها منسوخة، وتوجد مذاهب لا تؤمن بالناسخ والمنسوخ، وهذا يعني ثبوت رخصة الفدية لديهم، أما حسب كلام السعدي والمُيسّر فالصحابة أخطأوا في الإفطار وتشريع رخصة الفدية، لأن الجلالين قال أن المسلمين في صدر الإسلام كانوا مخيرين بين الصوم والفدية.
باختصار: هم اختلفوا على القواعد نفسها وليس في التفاصيل، أي لا يمكن الجمع بين أقوالهم أو حتى إمكانية التأويل ، وعليه فأحدهم فسر الآية بالخطأ، وفي تقديري أن الإثنين أخطأوا لأنه توجد اجتهادات أخرى قالت بثبوت رخصة الفدية في الآية، وهي آراء وجيهة ومثبتة بأدلة.
انتهى الحوار إلى تشكك من الزميل...هكذا أعتقد..رغم أنني لم أخض معه في شرح وتفاصيل المقال السابق تحت عنوان.."رخصة الفدية في أحكام الصيام"..
ورأيت أن الزميل لن يقتنع بكلامي، ولكن سينظر في الأمر إذا رأي عدم قدسية كلام المفسرين، وأحمد الله أنه رأي تضارب أقوالهم بنفسه.
قال: سمعت أنك تجيز الفدية بديلا عن الصيام لما في قوله تعالى.."وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين".
قلت: ومن أنا كي أجيز أو لا أجيز ؟..هذه رخصة شرعها الله في كتابه ولكن اختلف الشيوخ حولها ، منهم من قال بجوازها ومنهم من قال بنسخها ومنهم من لجأ لتأويلها وحرفها عن معناها الظاهري.
قال: ولكن معي الآن على المحمول ثلاثة تفسيرات أودك الاطلاع عليهم.
قلت: موافق ولكن شريطة أن تقرأ معي هذه التفاسير وسأكشف لك اضطرابهم.
ثم قرأ وقال: هذا تفسير السعدي يقول بأن .."يطيقونه"..بمعنى الغير قادر على تحمل الصيام مثل الشيخ الكبير، وهذا التفسير المُيسّر يقول بنفس المعنى..
قلت: والتفسير الثالث؟
قال: تفسير الجلالين يقول أن الصحابة في صدر الإسلام كانوا مخيرين بين الصيام والفدية، ولكن هذه الآية تم نسخها بقوله تعالى.."فمن شهد منكم الشهر فليصمه"..
قلت:جالك كلامي؟.. هناك خلاف جذري بينهم، السعدي والمُيسّر قالوا أن الآية ليست منسوخة وقالوا بتأويل الإطاقة بعدم الإطاقة وحملها على الشيخ الكبير، بينما الجلالين قال أن معنى يطيقونه هو.."يقدرون عليه"..ولكن الآية منسوخة.
قال: وما الذي يمنع أننا لم نفهم أقوالهم أو فهمناها غلط؟
قلت: لا يمكن ياسيدي... لأنه وحسب كلام الجلالين فالرخصة ثابتة ولكنها منسوخة، وتوجد مذاهب لا تؤمن بالناسخ والمنسوخ، وهذا يعني ثبوت رخصة الفدية لديهم، أما حسب كلام السعدي والمُيسّر فالصحابة أخطأوا في الإفطار وتشريع رخصة الفدية، لأن الجلالين قال أن المسلمين في صدر الإسلام كانوا مخيرين بين الصوم والفدية.
باختصار: هم اختلفوا على القواعد نفسها وليس في التفاصيل، أي لا يمكن الجمع بين أقوالهم أو حتى إمكانية التأويل ، وعليه فأحدهم فسر الآية بالخطأ، وفي تقديري أن الإثنين أخطأوا لأنه توجد اجتهادات أخرى قالت بثبوت رخصة الفدية في الآية، وهي آراء وجيهة ومثبتة بأدلة.
انتهى الحوار إلى تشكك من الزميل...هكذا أعتقد..رغم أنني لم أخض معه في شرح وتفاصيل المقال السابق تحت عنوان.."رخصة الفدية في أحكام الصيام"..
ورأيت أن الزميل لن يقتنع بكلامي، ولكن سينظر في الأمر إذا رأي عدم قدسية كلام المفسرين، وأحمد الله أنه رأي تضارب أقوالهم بنفسه.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» رخصة الفدية في أحكام الصيام
» الصيام فى القرآن
» أحكام التعامل فى المحاربين فى القرآن
» أحكام أديان الكفر فى القرآن
» نقد كتاب أحكام الخلع
» الصيام فى القرآن
» أحكام التعامل فى المحاربين فى القرآن
» أحكام أديان الكفر فى القرآن
» نقد كتاب أحكام الخلع
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى