الفرق بين الأدباء القدامى والمعاصرين
صفحة 1 من اصل 1
الفرق بين الأدباء القدامى والمعاصرين
الأديب زمان كان بيقرأ في الفلسفة والتاريخ والعلوم العقلية، وكان له بعض الدراية حتى بالعلوم التجريبية..لذلك خرجت رواياته وقصصه ملامسة للواقع بشكل كبير
حتى في جانب التنوير كانت له رؤية دينية مستنيرة يواجه بها شيوخ الظلام في عهده
عن طريق هؤلاء الأدباء تم تشكيل وعي مجتمعي بنشر رواياتهم في السينما، هذا الوعي كان مهتم بتصور الحياة والكون عند المواطن، لذلك لما يبحث هذا المواطن عن الحقيقة سهل يجدها في التلفزيون أو الراديو أو السينما والصحف..
باختصار: كان الأدباء ناجحين في تشكيل ثقافة عامة مستنيرة في رأيي أخذت من أوائل القرن العشرين حتى انتهت في أوائل التسعينات بموت كبار هؤلاء الأدباء كتوفيق الحكيم ويحيي حقي وإحسان عبدالقدوس ويوسف إدريس وعباس العقاد وطه حسين وغيرهم..
الآن أدباء العصر أكثرهم جهلة بالعلوم العقلية والفلسفية والتاريخ، حتى إني شخصيا حاورت العشرات منهم في المنتديات وكانوا على درجة كبيرة من التعصب والانحياز السياسي والطائفي ..عدا القليل اللي ما زال محتفظ بهويته الثقافية ومبادئه الإنسانية..
كانت النتيجة إن أدباء العصر شاركوا في مهزلة تمكين الشيوخ والإسلاميين من المجتمعات العربية، شئ مثير للغثيان أن تجد مفكر داعم لهلاك مجتمعه بدون أي دراية أو تبصر بحقيقة من يدعمه..أو حتى يشك في أهدافه ووسائله.
أتذكر أنني لم أقرأ رأي (واضح) للأدباء القدامى يكون منحاز مثلا لصف الليبرالية أو الشيوعية، ولما يتكلم أحدهم كان يوجه نقده للجميع، وهنا معنى إنك تكون أديب ومثقف حقيقي مهتم بالمبادئ والقيم، أما المصالح عندك فتظل في سياقها المتغير لكن لا تشكل عندك المصلحة أي قيمة..
نهضة العرب تبدأ وتنتهي بالمثقفين، وهؤلاء يتم صناعتهم بتعليم متطور ومستنير، والثقافة هنا مش مجرد انك تمتلك (معلومة) المعلومات دلوقتي (على قفا من يشيل) بل الثقافة هي انك تمتلك (رؤية) سواء بموهبة عقلية وفلسفية أو شعرية أو خيال أدبي أو حافظة تاريخية.
الرؤية الثقافية هي ما تمكنك من تشكيل رأي موضوعي –غير منحاز أو شخصي- يكون هدفه الأول نشر العلم والتسامح وحقوق الإنسان، حتى لو تعرضت في يوم من الأيام لأي مؤثرات سياسية أو دينية عندك المَلَكة الجاهزة للتعامل..مفيش تعصب..مفيش تهور أو ازدواجية في الأحكام..وأخيرا يكون عندك ثقة في نفسك إنك بني آدم طبيعي ومن حقك تفكر وتقرر بطريقتك الخاصة.
حتى في جانب التنوير كانت له رؤية دينية مستنيرة يواجه بها شيوخ الظلام في عهده
عن طريق هؤلاء الأدباء تم تشكيل وعي مجتمعي بنشر رواياتهم في السينما، هذا الوعي كان مهتم بتصور الحياة والكون عند المواطن، لذلك لما يبحث هذا المواطن عن الحقيقة سهل يجدها في التلفزيون أو الراديو أو السينما والصحف..
باختصار: كان الأدباء ناجحين في تشكيل ثقافة عامة مستنيرة في رأيي أخذت من أوائل القرن العشرين حتى انتهت في أوائل التسعينات بموت كبار هؤلاء الأدباء كتوفيق الحكيم ويحيي حقي وإحسان عبدالقدوس ويوسف إدريس وعباس العقاد وطه حسين وغيرهم..
الآن أدباء العصر أكثرهم جهلة بالعلوم العقلية والفلسفية والتاريخ، حتى إني شخصيا حاورت العشرات منهم في المنتديات وكانوا على درجة كبيرة من التعصب والانحياز السياسي والطائفي ..عدا القليل اللي ما زال محتفظ بهويته الثقافية ومبادئه الإنسانية..
كانت النتيجة إن أدباء العصر شاركوا في مهزلة تمكين الشيوخ والإسلاميين من المجتمعات العربية، شئ مثير للغثيان أن تجد مفكر داعم لهلاك مجتمعه بدون أي دراية أو تبصر بحقيقة من يدعمه..أو حتى يشك في أهدافه ووسائله.
أتذكر أنني لم أقرأ رأي (واضح) للأدباء القدامى يكون منحاز مثلا لصف الليبرالية أو الشيوعية، ولما يتكلم أحدهم كان يوجه نقده للجميع، وهنا معنى إنك تكون أديب ومثقف حقيقي مهتم بالمبادئ والقيم، أما المصالح عندك فتظل في سياقها المتغير لكن لا تشكل عندك المصلحة أي قيمة..
نهضة العرب تبدأ وتنتهي بالمثقفين، وهؤلاء يتم صناعتهم بتعليم متطور ومستنير، والثقافة هنا مش مجرد انك تمتلك (معلومة) المعلومات دلوقتي (على قفا من يشيل) بل الثقافة هي انك تمتلك (رؤية) سواء بموهبة عقلية وفلسفية أو شعرية أو خيال أدبي أو حافظة تاريخية.
الرؤية الثقافية هي ما تمكنك من تشكيل رأي موضوعي –غير منحاز أو شخصي- يكون هدفه الأول نشر العلم والتسامح وحقوق الإنسان، حتى لو تعرضت في يوم من الأيام لأي مؤثرات سياسية أو دينية عندك المَلَكة الجاهزة للتعامل..مفيش تعصب..مفيش تهور أو ازدواجية في الأحكام..وأخيرا يكون عندك ثقة في نفسك إنك بني آدم طبيعي ومن حقك تفكر وتقرر بطريقتك الخاصة.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» رابطة الأدباء والكتاب الفلسطينيين تصدر كتابا حول الاستقراء في القرآن
» الفرق بين التجارة بالدين والقهر باسم الدين
» الفرق بين المؤتمر الاقتصادي ومؤتمر سوريا في الاستاد
» الفرق بين القوى العظمى والقوى الكبرى
» قراءة فى كتاب الفرق بين النبي والرسول
» الفرق بين التجارة بالدين والقهر باسم الدين
» الفرق بين المؤتمر الاقتصادي ومؤتمر سوريا في الاستاد
» الفرق بين القوى العظمى والقوى الكبرى
» قراءة فى كتاب الفرق بين النبي والرسول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى