حول اللحية والنقاب
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
حول اللحية والنقاب
يقول السلفي: لماذا تعيبون علينا اللحية والنقاب وهي مفروضة على المسيحيين؟
قلت: هذا غير صحيح، النقاب ليس من الدين المسيحي ، ولا أمر بلبسه في الإنجيل، وآثار الرومان والبيزنطيين رسمت كشف وجوه نسائهم قبل الإسلام
النقاب عادة يهودية أصلها (يهود الخرز) الذين حكموا القوقاز عدة قرون، وتأثر بهم الفرس والعرب والأقباط وبني كنعان في فلسطين، أي أنه عادة شرق أوسطية حتى قبل مجئ الإسلام..
ثم دلالة التدين السلفي الآن باللحية والنقاب مختلفة عن دلالة التدين المسيحي، فالمسيحي لو تدين لا يقتل أو يذبح أو يُكفّر أو يدعو للشهادة في أرض الغير، والاستشهاد في العُرف المسيحي هو الصبر على الألم وليس بغزو البلاد
أما التدين السلفي يعني تكفير مباشر ودعوة لتحكيم الشريعة ولعن الأقباط والشيعة والعلمانيين..هذا تدين خطر في ذاته ومشروع عنف وتفكيك للدول، وكل من تدين سلفيا وما زال على تهذيبه فهو معطل للسلفية ويقول (بالدين المؤجل) أي لو مكّن الله لهم في الأرض سيتحول إلى تكفيري داعشي بسرعة..ونموذج العراق وسوريا شاهد، هؤلاء أول ما دخلوا البلاد وجدوا حاضنة شعبية سلفية هي من دعمتهم وأنفقت عليهم وجندت لهم المقاتلين واشترت لهم السلاح..
ثم لو كان النقاب من الإسلام لماذا لم يأمر الله به في الحج؟
كذلك فاللشيخ ناصر الألباني كتاب ضد النقاب اسمه.."الرد على من تشدد وتعصب وألزم المرأة بستر وجهها".. والألباني سلفي قح لكنه في ذلك لم يكن مقلدا..أتدري لماذا؟..لأن الألباني ليس عربيا ولا فارسيا..بينما النقاب على هوى العرب والفرس فقط..والتاريخ يشهد أن نظام الشاه الإيراني هو أول من أجبر نساء إيران على خلع النقاب في الثلاثينات..مما استدعى غضب مرجعيات قم، ولا يعني ذلك أن جميع نسائهم يرتدونه، بل قلة تنادي له بحكم الموروث وليس لأنه دين..
أما عندنا تحول النقاب من عادة اجتماعية إلى أصل ديني حينها غزا النقاب مجتمعات أوروبا وأفريقيا، لكن وصوله هناك كان بفتاوى شرعية متأخرة وليس بأدلة دينية متقدمة، وكل من أفتى بوجوب النقاب فقد ظلم المرأة وجعلها تعيش في عالم خاص بها ملئ بالعزلة والشك والتوجس من الناس..بل يصل أحيانا إلى التمرد على كل شئ جميل فتفقد المرأة أروع ما فيها وهي حاسة التذوق الفني وتخسر قدرتها على التمييز بين الحسن والقبيح..
الخلاصة: أن اللحية والنقاب الآن عند المسلمين من موجبات الشبهة، فهما يعنيان التطرف والعنف الفكري والانغلاق والتسلط، صحيح ليس كل ملتحي متطرف..لكن أغلب المتطرفين المسلمين ملتحين.. والاستثناء يؤكد القاعدة
قلت: هذا غير صحيح، النقاب ليس من الدين المسيحي ، ولا أمر بلبسه في الإنجيل، وآثار الرومان والبيزنطيين رسمت كشف وجوه نسائهم قبل الإسلام
النقاب عادة يهودية أصلها (يهود الخرز) الذين حكموا القوقاز عدة قرون، وتأثر بهم الفرس والعرب والأقباط وبني كنعان في فلسطين، أي أنه عادة شرق أوسطية حتى قبل مجئ الإسلام..
ثم دلالة التدين السلفي الآن باللحية والنقاب مختلفة عن دلالة التدين المسيحي، فالمسيحي لو تدين لا يقتل أو يذبح أو يُكفّر أو يدعو للشهادة في أرض الغير، والاستشهاد في العُرف المسيحي هو الصبر على الألم وليس بغزو البلاد
أما التدين السلفي يعني تكفير مباشر ودعوة لتحكيم الشريعة ولعن الأقباط والشيعة والعلمانيين..هذا تدين خطر في ذاته ومشروع عنف وتفكيك للدول، وكل من تدين سلفيا وما زال على تهذيبه فهو معطل للسلفية ويقول (بالدين المؤجل) أي لو مكّن الله لهم في الأرض سيتحول إلى تكفيري داعشي بسرعة..ونموذج العراق وسوريا شاهد، هؤلاء أول ما دخلوا البلاد وجدوا حاضنة شعبية سلفية هي من دعمتهم وأنفقت عليهم وجندت لهم المقاتلين واشترت لهم السلاح..
ثم لو كان النقاب من الإسلام لماذا لم يأمر الله به في الحج؟
كذلك فاللشيخ ناصر الألباني كتاب ضد النقاب اسمه.."الرد على من تشدد وتعصب وألزم المرأة بستر وجهها".. والألباني سلفي قح لكنه في ذلك لم يكن مقلدا..أتدري لماذا؟..لأن الألباني ليس عربيا ولا فارسيا..بينما النقاب على هوى العرب والفرس فقط..والتاريخ يشهد أن نظام الشاه الإيراني هو أول من أجبر نساء إيران على خلع النقاب في الثلاثينات..مما استدعى غضب مرجعيات قم، ولا يعني ذلك أن جميع نسائهم يرتدونه، بل قلة تنادي له بحكم الموروث وليس لأنه دين..
أما عندنا تحول النقاب من عادة اجتماعية إلى أصل ديني حينها غزا النقاب مجتمعات أوروبا وأفريقيا، لكن وصوله هناك كان بفتاوى شرعية متأخرة وليس بأدلة دينية متقدمة، وكل من أفتى بوجوب النقاب فقد ظلم المرأة وجعلها تعيش في عالم خاص بها ملئ بالعزلة والشك والتوجس من الناس..بل يصل أحيانا إلى التمرد على كل شئ جميل فتفقد المرأة أروع ما فيها وهي حاسة التذوق الفني وتخسر قدرتها على التمييز بين الحسن والقبيح..
الخلاصة: أن اللحية والنقاب الآن عند المسلمين من موجبات الشبهة، فهما يعنيان التطرف والعنف الفكري والانغلاق والتسلط، صحيح ليس كل ملتحي متطرف..لكن أغلب المتطرفين المسلمين ملتحين.. والاستثناء يؤكد القاعدة
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى