حول الشك واليقين
صفحة 1 من اصل 1
حول الشك واليقين
صديق يسأل: لماذا ياأستاذ سامح تذم اليقين وأنت تتحدث بثقة كبيرة وهذا يقين..
قلت: البحث نفسه يقين، والشك هو يقين بوجه آخر، والمعلومة الصادقة في نفسها يقين، والتجارب الناجحة يقين..
اليقين المذموم عندي هو (المبني على التلقي) وليس (المبني على العلم) والتلقي قد يكون من المجتمع أو شيخ المسجد أو الأحزاب والجماعات والدول، وقد يكون بتجارب أليمة ، كل هذا يحتمل الشك، لأن التجربة المؤلمة لا تثبت عكسها بالضرورة، يعني مش عشان شوفت جريمة لفرنسا زمان تبقى فرنسا الآن مجرمة، يوجد تغير جذري ساد العالم بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة..
أما عن سر الثقة التي تصورتها..هي ليست ثقة بالمعنى المفهوم، ولكنها تساؤلات لم تجد إجابات، السؤال نفسه يقين مبني على ثقة الاستفهام وأحيانا الاستنكار، ثم أنا لم أقصر في بناء يقيني بدليل أنه لا يقين عندي إلا بدليل..ولا توقع عندي إلا بشواهد وقرائن وتحليلات من معظم الزوايا والأبعاد..
خد عندك..
1- توقعت بعد تزوير انتخابات 2010 بسقوط مبارك، في عز أغلبية من حولي يقول باستحالة ذلك، وبعد قيام ثورة يناير قلت أنه سيسقط والأغلبية أيضا تقول سيبقى خصوصا بعد خطابه الباكي..
2- توقعت فشل الثورة السورية في عز أغلبية من حولي يقول بأن الأسد ساقط وأيامه معدودة..وقلت أن أنها نكبة عظيمة وحدث تاريخي محوري ستتغير به أشياء كثيرة..
3- توقعت فشل الإخوان في الحكم وسقوطهم سريعا وفندت دعاويهم وحججهم حتى قبل نجاح مرسي، في عز أغلبية من حولي يقول باستحالة ذلك، وأن الإخوان (ركبوا ودلدلوا رجليهم) وهما زي السمن ع العسل مع طنطاوي والمجلس العسكري..
4- توقعت تفكك ليبيا بعد سقوط القذافي خصوصا بعد الطريقة التي قتل بها، وقتها استدعيت مشاهد ثورة يوليو في العراق 1958 وقتل الأسرة الحاكمة، ثم قتل عبدالكريم قاسم بعد ذلك في انقلاب عسكري بنفس الطريقة، ودخول العراق متاهة سياسية منذ ذلك التاريخ، والشاهد أن هذا القتل الوحشي دليل على طبيعة همجية للثوار وفقر معرفي وتحكم القطيع
5- توقعت فشل العدوان على اليمن في عز أغلبية من حولي يقول أن السعودية حسمت أمرها والحوثيين انتهوا، وقلت أن السعودية دخلت مستنقع عملي لن تخرج منه إلا بمصيبة..
6- توقعت بفشل مظاهرات الإخوان بعد يونيو 2013 وأن السيسي سينجح في السيطرة على الدولة والحصول على دعم مؤسساتها، وأن وسائل الإخوان كانت غبية جدا في إظهار غضبهم والمطالبة بما يروها حقوق ضائعة لهم..
6- توقعت انهيار شعبية السيسي - بعد ذلك - وربما سقوطه، في عز أغلبية من حولي يقول باستحالة ذلك، الرجل زعيم في نظرهم، لكن رأيته بصورة أخرى مجرد (مخادع – جاهل – ضعيف – متهور ) وفوق ذلك متسلط مستبد برأيه..هذه صفات كفيله بإنها (تدخله في الحيط) ويتورط ويفقد كل حسناته التي اكتسبها، فالقرار الخاطئ (بيقين ثابت) يبني عليه عشرات القرارات الخاطئة..زي كرة التلج..
7- وأخيرا توقعت فشل حصار قطر..وأنه سيأتي بنتائج عكسية ويصبح عبء على الدول الأربعة خصوصا مصر بوصفها أضعف هذه الدول موارد ونقاط قوى، في عز أغلبية من حولي يقول باستحالة ذلك، وأن قطر عمليا انتهت ومصر نجحت لأول مرة في إظهار مخالبها..
هذا ليس عن تنجيم ولا أدعي الشعوذة، أنا شكاك ومتمرد ياأخي، واليقين عندي مهزوز بسؤال الشك، ولا أتوقع شئ إلا بدليل ودراسات ومقالات تفصيلية مطولة، أناقش فيها القضية من كل زواياها، وأضع يدي على الجرح فيما يخشى غيري الاقتراب من تلك المناطق الحساسة..
خلاصة الأمر: اليقين بأدلة وشواهد ومناقشة موضوعية مطلوب جدا، أما اليقين بمجرد التلقي و السمع فهو كارثة، كل الفلاسفة الشكاكون تيقنوا كثيرا..ليس نقضا لمنهجهم ولكن لأنهم في قناعتهم الذاتية لا يأتي يقينهم إلا بالشك..وما زلت عند رأيي أن الزعيم الديني والسياسي (غير المستنير) هو مصيبة..ومفعوله الكارثي يمكن يعادل مئات القنابل النووية ، فالقنبلة قد تدمر جيل، أما هذا الزعيم الجاهل فهو يدمر أجيال..
قلت: البحث نفسه يقين، والشك هو يقين بوجه آخر، والمعلومة الصادقة في نفسها يقين، والتجارب الناجحة يقين..
اليقين المذموم عندي هو (المبني على التلقي) وليس (المبني على العلم) والتلقي قد يكون من المجتمع أو شيخ المسجد أو الأحزاب والجماعات والدول، وقد يكون بتجارب أليمة ، كل هذا يحتمل الشك، لأن التجربة المؤلمة لا تثبت عكسها بالضرورة، يعني مش عشان شوفت جريمة لفرنسا زمان تبقى فرنسا الآن مجرمة، يوجد تغير جذري ساد العالم بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة..
أما عن سر الثقة التي تصورتها..هي ليست ثقة بالمعنى المفهوم، ولكنها تساؤلات لم تجد إجابات، السؤال نفسه يقين مبني على ثقة الاستفهام وأحيانا الاستنكار، ثم أنا لم أقصر في بناء يقيني بدليل أنه لا يقين عندي إلا بدليل..ولا توقع عندي إلا بشواهد وقرائن وتحليلات من معظم الزوايا والأبعاد..
خد عندك..
1- توقعت بعد تزوير انتخابات 2010 بسقوط مبارك، في عز أغلبية من حولي يقول باستحالة ذلك، وبعد قيام ثورة يناير قلت أنه سيسقط والأغلبية أيضا تقول سيبقى خصوصا بعد خطابه الباكي..
2- توقعت فشل الثورة السورية في عز أغلبية من حولي يقول بأن الأسد ساقط وأيامه معدودة..وقلت أن أنها نكبة عظيمة وحدث تاريخي محوري ستتغير به أشياء كثيرة..
3- توقعت فشل الإخوان في الحكم وسقوطهم سريعا وفندت دعاويهم وحججهم حتى قبل نجاح مرسي، في عز أغلبية من حولي يقول باستحالة ذلك، وأن الإخوان (ركبوا ودلدلوا رجليهم) وهما زي السمن ع العسل مع طنطاوي والمجلس العسكري..
4- توقعت تفكك ليبيا بعد سقوط القذافي خصوصا بعد الطريقة التي قتل بها، وقتها استدعيت مشاهد ثورة يوليو في العراق 1958 وقتل الأسرة الحاكمة، ثم قتل عبدالكريم قاسم بعد ذلك في انقلاب عسكري بنفس الطريقة، ودخول العراق متاهة سياسية منذ ذلك التاريخ، والشاهد أن هذا القتل الوحشي دليل على طبيعة همجية للثوار وفقر معرفي وتحكم القطيع
5- توقعت فشل العدوان على اليمن في عز أغلبية من حولي يقول أن السعودية حسمت أمرها والحوثيين انتهوا، وقلت أن السعودية دخلت مستنقع عملي لن تخرج منه إلا بمصيبة..
6- توقعت بفشل مظاهرات الإخوان بعد يونيو 2013 وأن السيسي سينجح في السيطرة على الدولة والحصول على دعم مؤسساتها، وأن وسائل الإخوان كانت غبية جدا في إظهار غضبهم والمطالبة بما يروها حقوق ضائعة لهم..
6- توقعت انهيار شعبية السيسي - بعد ذلك - وربما سقوطه، في عز أغلبية من حولي يقول باستحالة ذلك، الرجل زعيم في نظرهم، لكن رأيته بصورة أخرى مجرد (مخادع – جاهل – ضعيف – متهور ) وفوق ذلك متسلط مستبد برأيه..هذه صفات كفيله بإنها (تدخله في الحيط) ويتورط ويفقد كل حسناته التي اكتسبها، فالقرار الخاطئ (بيقين ثابت) يبني عليه عشرات القرارات الخاطئة..زي كرة التلج..
7- وأخيرا توقعت فشل حصار قطر..وأنه سيأتي بنتائج عكسية ويصبح عبء على الدول الأربعة خصوصا مصر بوصفها أضعف هذه الدول موارد ونقاط قوى، في عز أغلبية من حولي يقول باستحالة ذلك، وأن قطر عمليا انتهت ومصر نجحت لأول مرة في إظهار مخالبها..
هذا ليس عن تنجيم ولا أدعي الشعوذة، أنا شكاك ومتمرد ياأخي، واليقين عندي مهزوز بسؤال الشك، ولا أتوقع شئ إلا بدليل ودراسات ومقالات تفصيلية مطولة، أناقش فيها القضية من كل زواياها، وأضع يدي على الجرح فيما يخشى غيري الاقتراب من تلك المناطق الحساسة..
خلاصة الأمر: اليقين بأدلة وشواهد ومناقشة موضوعية مطلوب جدا، أما اليقين بمجرد التلقي و السمع فهو كارثة، كل الفلاسفة الشكاكون تيقنوا كثيرا..ليس نقضا لمنهجهم ولكن لأنهم في قناعتهم الذاتية لا يأتي يقينهم إلا بالشك..وما زلت عند رأيي أن الزعيم الديني والسياسي (غير المستنير) هو مصيبة..ومفعوله الكارثي يمكن يعادل مئات القنابل النووية ، فالقنبلة قد تدمر جيل، أما هذا الزعيم الجاهل فهو يدمر أجيال..
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى