قراءة فى مقال موقف اليهودية والإسلام من الأطفال
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: الساحة الثقافية :: مطالعة الأديان والثقافات
صفحة 1 من اصل 1
قراءة فى مقال موقف اليهودية والإسلام من الأطفال
قراءة فى مقال موقف اليهودية والإسلام من الأطفال
صاحب المقال هو كامل النجار وهو شخص يبدو فى ظاهره علمانيا ولكن ما زالت النصرانية فائحة منه وهو يستهل المقال بالحديث عن تحرير أسير شيعى متهم بقتل طفلة يهودية وأبوها ومن خلال الحادث وهو حادث قديم يحدثنا عن أن اليهودية والإسلام يأمران بقتل الأطفال وفى الحادثة قال :
"احتفلت لبنان ولبست أبهى حللها لاستقبال سمير القنطار، عميد الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، والذي اختطف حزب الله من أجله جنديين إسرائيليين (أيهود جولدفازر، و ألداد رجيف) في عام 2006 ليجبر إسرائيل على إطلاق سراحه في عملية تبادل الأسرى، ودفعت لبنان ثمنا باهظا من أطفالها ونسائها (1200 قتيل) وبناها التحتية بسبب مغامرة حسن نصر الله هذه. والجدير بالذكر هنا أن الجنديين الإسرائيليين الذين اختطفهما حزب الله قد سلمت جثتاهما لإسرائيل بينما سلمت إسرائيل سمير القنطار بعد كل هذه السنين سمينا بدينا يتمتع بلياقة بدنية عالية. والإسلام لا يبيح قتل الأسرى، كما يقولون. والقنطار الذي دخل السجون الإسرائيلية وعمره سبعة عشر عاما، كان قد قتل طفلة إسرائيلية عمرها أربعة سنوات بأن هشم رأسها بعقب بندقيته، بعد أن قتل أباها (داني حران) أمام عينيها، وتسبب، بطريق غير مباشر، بقتل أختها الصغرى ذات الربيعين من العمر. فسمير القنطار في نظر الأسوياء لا يعدو أن يكون قاتل أطفال، ومع ذلك احتفلت به لبنان وفرش له حزب الله السجاد الأحمر الذي يستعمل لاستقبال الرؤساء والملوك وألبسوه بذة عسكرية دون وجه حق. وكان الأجدر بحسن نصر الله وحزبه أن يطأطئوا رؤوسهم خجلا مما فعله القنطار"
الغريب هنا هو أنه تناسى ما قام به حزب الكتائب النصرانى بالاشتراك فى مذابح صابرا وشاتيلا وفيهما قتل أطفال أيضا وتناسى أن العهد الجديد فيه أقوال مثل :
" ما جئت لألقى على الأرض سلاما بل سيفا"
ويتحدث الرجل العلمانى أو النصرانى فى داخله باسمنا كمسلمين متهما الكل بأنهم يريدون قتل أطفال الغير وعندما أتى لليهود لم يتحدث باسمهم وإنما تحدث بلسان التوراة متهما إلهها بقتل الأطفال وفى هذا قال :
"ولكن الضمير الجمعي الإسلامي لا يستحي من قتل الأطفال، كما لا يستحي الضمير التوراتي من ذلك الفعل فكلاهما يقتل الأطفال باسم الإله المستتر في عليائه والذي لا يتواني عن أمر عبيده بأن يقتلوا من يخالفهم حتى وإن كان طفلا بريئا"
وقد استهل الاتهامات بذكر نصوص من العهد القديم كأدلة على ما ذهب إليه
العهد القديم يقول لنا في المزامير (طوبي لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة) (المزمور 137، الآية 9). وكذلك (حينئذ ضرب مناحيم تفصح وكل ما بها وتخومها من ترصة لأنهم لم يفتحوا له. ضربها وشق بطون جميع حواملها) (سفر الملوك الثاني، الإصحاح 15، الآية 16). ومرة أخرى يقول إله العهد القديم لأنبيائه (فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له، ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا) (سفر صموئيل الأول، الإصحاح 15، الآية 3).
وتحدث سفر الملوك عن النذر الذي قطعه يفتاح على نفسه عندما قال ل "يهوه" إنه سوف يقتل أول من تقع عليه عينه عندما يرجع إلى قريته من غزواته المكللة بالنجاح فيقول لنا العهد القديم (ثم أتى يفتاح إلى المصفاة إلى بيته، وإذا بابنته خارجة للقائه بدفوف ورقص، وهي وحيدة لم يكن له ابن ولا ابنة غيرها، وكان لما رآها أنه مزق ثيابه وقال "آه يا ابنتي! قد أحزنتني حزنا وصرت بين مكدري، لأني قد فتحت فمي إلى الرب ولا يمكنني الرجوع" فقالت له يا أبي هل فتحت فاك إلى الرب؟ فافعل بي كما خرج من فيك) (سفر الملوك، الإصحاح 11، الآيات 34 - 36). وقتل يفتاح طفلته الوحيدة."
النص الأول لا جدال فى كونه أمر بالقتل وحكاية يفتاح ليس فيها أى أمر إلهى وإنما رجل نذر نذرا لا يجوز فى الشرع ووفى به ومن ثم فالنص برىء والله برىء مما ذهب إليه النجار وهو يلوى معنى الحكاية التالية هى الأخرى فيقول:
"وعندما أراد إله التوراة أن يختبر مدى إيمان إبراهيم به، أمر إبراهيم أن يذبح ابنه الوحيد إسحق قربانا له (ولما أتيا الموضع الذي قاله له الله، بنى إبراهيم هناك المذبح ورتب الحطب وربط إسحق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب ثم مد يده وأخذ السكين ليذبح ابنه فناداه ملاك الرب من السماء وقال "إبراهيم! إبراهيم" فقال "هأنذا" فقال "لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا لأني الآن علمت أنك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني) (سفر التكوين، الإصحاح 22، الآيات 9 - 12) هل فكر إله التوراة في الذعر الذي قد أصاب ذلك الطفل عندما ربطه أبوه بالحبال ووضعه على الحطب واستل سكينته؟"
النص لا يوجد فيه أمر من الله بالذبح فحسب النص ابراهيم هو من فعل وأما الإله فأنقذ الطفل بارساله الملاك آمرا إياه بعدم الذبح ويحدثنا النجار عن أن الحكومة الإسرائيلية قامت بإصدار أوامرها بقتل المدنيين فى لبنان وغزة وأن مجلس الحاخامات أصدر فتوى بالقتل فقال :
"فإله التوراة يشجع، بل يحث أنبياءه على قتل الأطفال وشق بطون الحوامل وبمثل هذه التعاليم (حض مجلس الحاخامات في الضفة الغربية، الحكومة الاسرائيلية على اصدار اوامرها للجيش الاسرائيلي لقتل المدنيين في لبنان وغزة. وفي بيان صادر عن إجتماع لمجلس الحاخامات ونقلته القناة الاسرائيلية السابعة اكدوا ان التوراة يجيز قتل النساء والاطفال في زمن الحرب. وجاء في البيان "من يترحم على أطفال غزة ولبنان ينظر الى أطفال اسرائيل بوحشية" وطالب البيان الحكومة بان تأمر بقتل المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين بصفتهم موالين للعدو"، وذلك بحسب ما تنص عليه التوراة") (إيلاف 17/ 7/2006). وعملا بمثل هذه الفتاوى أعمل الجنود الإسرائيليون بنادقهم في أطفال الضفة وغزة وقتلوا محمد الدرة ومئات الأطفال غيره الذين كانوا ينامون في منازلهم أو يسيرون إلى مدارسهم ولم تدن إسرائيل حتى الآن أي جندي قتل طفلا فلسطينيا، فقتل الأطفال مباخ في التوراة."
وبعد أن انتهى من اليهود الذين خصهم بربع المقال فقط أتى للإرهابيين وهم المسلمين فقال مستدلا على إباحة الإسلام قتل الأطفال :
"وبما أن سمير القنطار ليس يهوديا، فلا بد أنه تعلم قتل الأطفال من مشايخ الإسلام الذين زرعوا في ذاكرته وهو طفل، كل الآيات والقصص القرآنية التي تبيح قتل الأطفال فالقرآن يخبرنا ويخبر سمير القنطار بقصة موسى عندما صحب نبي الله الخضر ليتعلم منه، فقتل الخضر طفلا يلعب مع أقرانه في الطريق، ولما سأله موسى عن ذلك أجاب (وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما)
فالخضر هنا قتل طفلا بريئا بشبهة الكفر والخوف من أن يرهق أبويه عندما يكبر. وحتى الإنسان البالغ، ناهيك عن الطفل الذي لا يحاسب على أفعاله، بريء حتى يرتكب الجرم وتثبت إدانته وهذا الطفل، حتى وإن كان كافرا، رغم أنه طفل لا يحاسب، كان من الممكن أن يؤمن عندما يكبر. ولكن نبي الله الخضر الذي يعطينا إياه القرآن كمثل يحتذى به، قتل الطفل باعتبار ما سوف يكون وتمنى على الله أن يبدل والديه بطفل أقرب رحما ما هو الرحم الأقرب من البنوة للأبوة؟"
وهذا الاستدلال هو استدلال ليس له أساس فالغلام كلمة ليس لها علاقة بالطفولة فالغلام هو الفرد أى الإنسان الذكر فقد سمى الله يحيى(ص) غلاما فقال "إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى" فليس المقصود بغلام أنه طفل لأن ها الكلام قبل الحمل به وكذلك المسيح(ص) سمى غلاما أى ابنا أى ذكرا بالغا عاقلا فقال " لأهب لك غلاما زكيا"
فالغلام لا يوصف بالزكى وهو الطاهر إلا إذا كان عاقلا يبعد عن الحرام ويعمل الصالحات
ومن ثم فغلام العبد الصالح لم يكن طفلا حين مقتله وإنما شاب وهو قد ارتكب فى حق والديه سيئات متكررة وأراد الله أن يمنع هذا الشاب من الطغيان وهو الكفر وهو السيئات أى المظالم التى ارتكبها فى حقهما بقتله
فقتله كان جزاء تعذيب والديه لحملهما على الكفر بالله
وأما الدليل الثانى عند النجار فهو الاستدلال بما أراد إبراهيم(ص) تنفيذه بسبب الرؤيا وهو قوله:
"وفي محاكاة واضحة لما جاء في التوراة من قصة إسحق وكذلك ما جاء في قصة يفتاح الذي قتل ابنته الوحيدة ليبر بنذره لله، يخبرنا القرآن عن اللحظة التي حاول فيها إبراهيم ذبح إسماعيل (فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ما ترى قال يا ابت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما وتله للجبين. وناديناه أن يا إبراهيم صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين) "
ولا يوجد فى نص الآيات أمر من الله بقتل الابن فالقصة عبارة عن رؤيا والرؤى ليست أوامر ولا يؤخذ منها حكم بأمر أو نهى ولكن إبراهيم(ص) اعتقد أن واجبه هو تحقيق الرؤيا من نفسه فلم يصدر أمر من الله بالقتل وإنما الصادر من الله هو أن الرؤيا صادقة بأنه أراد قتله ولم يقتله ومن ثم صدر أمر من الله بعدم القتل
وألآيات ليست فى قتل طفل فلا يوجد طفل سيقول له أبوه أنا سأذبحك ويقول له الطفل افعل وإنما الأطفال سيبكون أو يجرون أو يصرخون وإنما هنا القصة تتحدث عن شاب عاقل
وعاود الرجل الحديث متهما الإسلام من خلال الروايات الكاذبة بادئنا بقتل بنى قريظة فقال :
"فلا "يهوه" ولا الله يتورع عن قتل الأطفال وتبعهم نبي الإسلام في ذلك فقتل أطفال بني قريظة الذين بدأ الشعر ينبت في عاناتهم رغم أنهم لم يحاربوه ولم يتآمروا عليه"
ولا تصح تلك الرواية فلا وجود أساسا لبنى قريظة فى كتاب الله وحتى الروايات فى أمرهم متناقضة تماما ومع كثرة ذكر مخازى اليهود فى القرآن لا نجد ذكر لأمر بقتلهم وإنما حربهم إن لم يستجيبوا لأمر الجلاء الاختيارى نتيجة خيانتهم للعهد مع المسلمين ونصرهم لأعداء
ويستدل النجار على ان الإسلام يأمر بقتل الأطفال بحكايات تاريخية ليس لها نصيب من الصحة وهم لا يفرق بين الإسلام وفعل من يتسمون باسمه فيقول:
"وكان من الطبيعي أن يتعلم أصحاب محمد منه، فقتلوا وأغرقوا الأطفال يخبرنا الطبري (وفي هذه السنة {سنة 104 هجرية} غزا الجراح بن عبد الله الحكمي وهو أمير على أرمينية وأذربيجان أرض الترك ففتح على يديه بلنجر وهزم الترك وغرقهم وعامة ذراريهم في الماء وسبوا ما شاءوا) تاريخ الطبري، ج4، ص 105). فماذا جنى الذراري حتى يغرقهم في الماء؟
وفي سنة أربعين هجرية بعث معاوية بن أبي سفيان بسر بن أرطأة إلى اليمن (وكان علي بن أبي طالب قد ولى عليها عبدالله بن عبد المدان الحارثي فأتاه بسر فقتله وقتل ابنه ولقي بسر ثقل {قافلة} عبيد الله بن عباس وفيه ابنان له صغيران فذبحهما وقد قال بعض الناس إنه وجد ابني عبيد الله بن عباس عند رجل من بني كنانة من أهل البادية فلما أراد قتلهما قال الكناني: علام تقتل هذين ولا ذنب لهما، فإن كنت قاتلهما فاقتلني قال أفعل، فبدأ بالكناني فقتله ثم قتلهما ثم رجع بسر إلى الشام. وقد قيل إن الكناني قاتل عن الطفلين حتى قتل، وكان اسم أحد الطفلين اللذين قتلهما بسر عبدالرحمن والآخر قثم) (تاريخ الطبري، ج3، ص 153).
وعندما قتل جيش يزيد بن معاوية الحسين بن علي الذي كانت تصحبه زوجاته وأطفاله، بعد أن تخاذل عن نصرته أهل كربلاء الذين دعوه إلى الحضور إليهم، ذبحوا أطفاله ذبح الشاة. وكان هؤلاء الأطفال مسلمين وأحفاد نبي الإسلام (كما تفعل يفعل بك)."
الغريب أنه حسب القرآن لا وجود تاريخ لدولة أمية ولا لكربلاء كمعركة بل إن القرآن ينفى وجود الحسن والحسين وزواج على بفاطمة لأنه محال أن يزوج الأخ ابنته لأخيه فى الإسلام
وكما تحدث عن أفعال المسلمين وكأنها نص فى قتل الأطفال تحدث عن فتاوى فى كتب البعض وأنها نص فى الوحى الإلهى فقال :
"وقد أجاز فقهاء الإسلام قتل أطفال الكفار ونسائهم، يورد الكاتب المصري محمد عبد السلام فرج، العضو في جماعة الإخوان المسلمين، في كتاب "الجهاد .. الفريضة الغائبة" (وهو الكتاب الذي غسل دماغ الإسلامبولي وجعله يقتل السادات) ما يلي: (عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة قال قلت: يا رسول الله إنا نصيب في البيات من ذراري المشركين {ذريتهم} قال: هم منهم .. رواه مسلم. الشرح: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حكم صبيان المشركين الذين يبيتون فيصاب من نسائهم وصبيانهم بالقتل فقال هم من آبائهم أي لا بأس لأن أحكام آبائهم جارية عليهم في الميراث وفي النكاح وفي القصاص وفي الديات وغير ذلك. انتهى .. صحيح مسلم شرح النووي 12/ 49) (ص 11). فنبي الإسلام لا يمانع في قتل أطفال المشركين لأن ما يجري على آبائهم يجري عليهم. وقد أفتى الشيخ القرضاوى بإجازة قتل أطفال اليهود الإسرائيليين لأنهم عندما يكبرون سوف يسري عليهم التجنيد الإجباري وسوف يصبحون جنودا في الجيش الإسرائيلي فهاهو نبي الله الخضر من جديد، يحكم بما سوف يكون."
وهذا الكلام ليس من الوحى حتى يكون نصا فى قتل الأطفال وحكاية الرواية تتحدث عن الهجومات التى تتم فى الظلام فلا يعرف المقاتلون من يقتلون إلا عندما يظهر النهار لكونهم يتخفون فى البيوت وهذا أصبح هو العادة فى الحروب الحديثة التى تعتمد على القصف البعيد ومن ثم تجد البيانات تقول أنه قصف تم بطريق الخطأ عندما يصيب المدنيين
ونجد الرجل يستدل برواية على أن النبى(ص) يدخل أطفال المشركين النار بالرواية التالية:
ونبي الإسلام قد حكم على أطفال المشركين بدخول النار قبل أن يحاسبهم الله (أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن علي {بن أبي طالب} قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمنين وأولادهم في الجنة وإن المشركين وأولادهم في النار ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمانهم ألحقنا بهم ذرياتهم}) (الإتقان في علوم القرآن، جلال الدين السيوطي، النوع التاسع والسبعون، في غرائب التفسير)."
ولو قرأ الآية فى الحديث لعرف أنه لا يتحدث عن أطفال وإنما عن الكبار وهم يدخلون بإيمانهم وليس لأنهم أولاد مؤمنين ولو كان كلامه صحيحا فماذا يفعل بدخول ابن نوح(ص) النار مع كون والده فى الجنة
ثم روى رواية أخرى فقال :
وقد رووا عن عائشة أنها قالت: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المسلمين أين هم؟ قال: "في الجنة" وسألته عن ولدان المشركين أين هم؟ قال: "في النار، قلت: يا رسول الله، لم يدركوا الأعمال ولم تجر عليهم الأقلام! قال: "ربك أعلم بما كانوا عاملين، والذي نفسي بيده لئن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار") (الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي، ج5 "
الرواية أساسا تناقض كتاب الله وهى غير صحيحة فى أن الله لا يحاسب أحد إلا بوزره وهو عمله وفى هذا قال تعالى:
" ألا تزر وزارة وزر أخرى"
فالنار لا يدخلها أطفال الكفار لأنهم لم يعملوا السوء وهو سبب دخول النار ولذا قال تعالى:
"فذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون"
فالحساب يكون على العمل والأطفال لم يعملوا لأن الحساب يكون بعد والبلوغ ومعه العقل أى فى سن الشباب
ومثل الروايات السابقة الرواية التالية :
وعندما بدأ محمد بالرجوع إلى المدينة بعد معركة بدر (قتل النضر بن الحارث، ثم أمر بقتل الأسير عقبة بن معيط، فقال له عقبة حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله: فمن للصبية يا محمد؟ قال: النار. فقتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري) (السيرة النبوية لابن هشام، ج3، ص 194). فمحمد لا يكترث للأطفال ولا يبالي أن يقتل أباهم الأسير ويتركهم أيتاما بلا معيل ثم يرمى بهم في النار يوم القيامة."
والغريب فيما سبق من روايات هو أن حقد الرجل غريب فقد خرج عن الاستدلال بروايات قتل الأطفال تماما إلى الاستدلال بروايات لا تتصل بالموضوع فحتى قتل ألأسير وهو واحد من أكابر الكفار الذين أساءوا للمسلمين حسب التاريخ المعروف رغم كذبه ليس دليلا على قتل الأطفال
واستمر الرجل فى الافتراء والحديث عن روايات وأحداث لا علاقة لها بقتل الأطفال فقال :
"ومن الطبيعي أن يتأتم بعض الأطفال وهم صغار أو تتخلى عنهم أمهاتهم لعدة أسباب، فتعالج المجتمعات الإنسانية هذه الظاهرة بالتبني لتعوض الطفل عن فقدان والدية وتمنحه بعض الحنان وبعض العلاقات الأسرية. ولكن في الإسلام حرم التبني من أجل أن ينكح محمد زينب بنت جحش. فاللقطاء والأيتام في الإسلام مكانهم الملاجيء حيث يتعرضون إلى سوء المعاملة والاغتصاب."
أين القتل فى حكاية زينب لا يوجد ؟
واستمر فى ذكر مخازى بعض من يتسمون بأسماء المسلمين تجاه الأطفال فقال :
(استجابت الحكومة العراقية لحملة الغضب المحلي والعالمي حول الاوضاع المأساوية لنزلاء ميتم "فجر" في بغداد الذين تناقلت اجهزة الاعلام صورهم المرعبة وهم ملقون عراة على ارض الميتم الاسمنتية وقد تعرضوا لاعتداءات مختلفة فأعلنت عن تشكيل لجنة رسمية للتحقيق في الفضيحة بينما امر رئيس الوزراء نوري المالكي باعتقال المشرفين على الميتم لكن معظمهم هرب وتوارى عن الانظار .. في وقت ارجع وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمود الشيخ راضي تعري الصبية الى انقطاع التيار الكهربائي وشدة الحر متهما الاعلام بفبركة قصة الميتم.) (أسامة مهدي، إيلاف 21/ 7/2007). ولم يشرح لنا الوزير لماذا هرب المشرفون إذا كان السبب انقطاع الكهرباء."
ما علاقة هذا الكلام بموضوع وعنوان المقال الذى يتحدث عن أمر الإسلام بقتل الأطفال ؟
لا توجد علاقة وإنما قلنا هو حقد قلبى وهو مستمر فى نقل الخب التالى:
والطفل اللقيط في الدول الإسلامية والذي لا يعرف أبوه لا يحق له أن يضاف إلى السجلات الرسمية في الدولة وبالتالي يحرم من التعليم والعلاج والميراث. ولهذا عندما حاولت الحكومة المصرية إدخال تعديلات على قوانين الطفل، منها (للأم الحق في الإبلاغ عن وليدها وقيده بسجلات المواليد واستخراج شهادة ميلاده منسوبا إليها كأم) عارض نواب الإخوان المسلمين هذا القانون لأنه يعارض الشريعة (عبد الستار إبراهيم، الشرق الأوسط 23/ 4/2008). فلا يجوز إضافة اسم أم فاسقة إلى شهادة ميلاد رسمية في دولة مسلمة لأن الحديث يقول (الطفل للفراش وللعاهرة الحجر)، وليذهب الطفل إلى الجحيم."
أين القتل فى الخبر ؟
لا يوجد
ويستمر فى استدلاله على القتل بما ليس قتلا فيقول عن تعليم القرآن والصلاة :
"وفي الإسلام يضرب ملايين الأطفال في الكتاتيب ومدارس تحفيظ القرآن في باكستان والبلاد العربية لتحفيظهم القرآن دون أن يفقهوا معناه ويضربون في سن العاشرة إذا لم يحافظوا على الصلوات كل هذا العنف يخلق منهم رجالا في منتهى القسوة. هل رأيتم كيف يتجمهر الأطفال العرب حول كلب أو قط شاء سوء حظة أن يعثروا عليه في الطريق فينهالوا عليه ضربا بالعصي والحجارة؟ قارنوا هذا مع حنو أطفال الغرب على حيواناتهم. ومن يتفرج على فيديوهات التطبير بالعراق يرى أطفالا تضربهم أمهاتهم بالسيوف على رؤوسهم حتى تسيل دماؤهم تكفيرا عن قتل رجل مات قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام. كيف ينمو مثل هذا الطفل رجلا سويا؟"
ويستدل على تعذيب الأطفال على القتل فيقول:
"الطفل في البلاد العربية والإسلامية يعذب في السجون لإجباره على الاعتراف بجريمة ربما لم يرتكبها. في العراق الذي تحكمه حكومة إسلامية غالبيتها من الشيعة، يعذب الأطفال في السجون (أعربت المنظمات غير الحكومية في العراق عن قلقها حيال وضع الأطفال في السجون المحلية، مشيرة إلى أنهم يتعرضون للإساءة والتعذيب خلال التحقيقات التي تجرى معهم. وقال خالد ربيعة، الناطق باسم جمعية العدالة للسجناء: "يتم التعامل مع الأطفال داخل السجون العراقية كأنهم راشدون. وقد أظهرت التحقيقات التي شرعنا فيها عقب إحضار بعض الأسر لخمسة أولاد إلى جمعيتنا طلبا للمساعدة النفسية بعد إطلاق سراحهم من السجن، بأن الأطفال يتعرضون للإساءة والتعذيب. لقد صدمتنا النتائج التي توصلنا إليها [خلال تحقيقنا) (إيلاف 29/ 10/2007). وفي السودان عذبت شرطة البشير الإسلامية الأطفال الذين اعتقلتهم بعد الغزوة الميمونة من دارفور لمدينة أم درمان، كي تنتزع منهم الاعترافات.
الإسلاميون حماة شرع الله في العراق من أمثال الزرقاوي وجيش المهدي لا يتورعون عن تفجير قنابلهم في صفوف الأطفال المتجمهرين حول صنبور المياه أو حول شخص يوزع عليهم الحلوى. بل لا يتورعون عن تفخيخ طفلتين مصابتين بالقصور العقلي وتفجيرهما وسط سوق الطيور في بغداد."
ويفترى الرجل مستدلا على القتل بما ليس فيه قتل فيتحدث عن أن القرآن لا يحث على حقوق الطفل فيقول :
"وربما يقول بعض القراء إن هذه التصرفات لا يلام عليها الإسلام وإنما يلام الأفراد أو الجماعات الذين قاموا بها ولكن القرآن، دستور دولة المسلمين التي يدعو لها الإخوان، لا يحث المسلمين على احترام الطفل أو الرفق به ولا يوصيهم به مع أنه يوصي الولد بأبويه إذا بلغ أحدهما أو كلاهما عنده الكبر. المرة الوحيدة التي أوصى فيها بالأولاد كانت تخص الميراث (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) ونهى عن قتل الأولاد خوف الفقر فقال (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم) أما بقية الآيات التي تتحدث عن الأطفال تقول (واعلموا إنما أموالكم وأولادكم فتنة وإن الله عنده أجر عظيم) وكذلك (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) (لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده) ليس هناك من ذكر عن ضرر المولود بوالديه. فالقرآن يصف الطفل بأنه فتنة للوالدين، فمن أين يتعلم المسلم احترام أطفاله؟"
المخبول لو قرأ النصوص القرآنية التى يزعم أنها تحدثت مرة وحيدة أو مرتين عن حقوق الطفل كما يزعم لوجد عشرات الآيات كالرضاعة فى قوله تعالى :
" والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"
التربية فى قوله تعالى " وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا"
والوصاية على الأطفال اليتامى كما فى قوله تعالى :
"وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فاشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا"
ونجد الخبل فى تساؤله الأخير :
"فهل نلوم سمير القنطار على قتل تلك الطفلة اليهودية البريئة أم نلوم المعتقدات التي جعلت القائمين على تعليمه يقصون عليه قصص القرآن وقتل الأطفال وضربهم واسترقاقهم وبيعهم كالمواشي؟"
فالرجل هنا ينفى التهمة عن القتلة ويلصقها بالدين وديننا برىء مما ذهب إليه النجار والرجل حاول أن يظهر أمام القراء بمظهر العادل فكال لليهود التهمة فى ربع المقال وأما الثلاثة أرباع فلنا رغم أن العهد القديم فيه عشرات الصفحات يمكن أن يستدل بها ويكسب نصرا علميا لو أراد ولكن أساس المقال هو الهجوم على الإسلام
صاحب المقال هو كامل النجار وهو شخص يبدو فى ظاهره علمانيا ولكن ما زالت النصرانية فائحة منه وهو يستهل المقال بالحديث عن تحرير أسير شيعى متهم بقتل طفلة يهودية وأبوها ومن خلال الحادث وهو حادث قديم يحدثنا عن أن اليهودية والإسلام يأمران بقتل الأطفال وفى الحادثة قال :
"احتفلت لبنان ولبست أبهى حللها لاستقبال سمير القنطار، عميد الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، والذي اختطف حزب الله من أجله جنديين إسرائيليين (أيهود جولدفازر، و ألداد رجيف) في عام 2006 ليجبر إسرائيل على إطلاق سراحه في عملية تبادل الأسرى، ودفعت لبنان ثمنا باهظا من أطفالها ونسائها (1200 قتيل) وبناها التحتية بسبب مغامرة حسن نصر الله هذه. والجدير بالذكر هنا أن الجنديين الإسرائيليين الذين اختطفهما حزب الله قد سلمت جثتاهما لإسرائيل بينما سلمت إسرائيل سمير القنطار بعد كل هذه السنين سمينا بدينا يتمتع بلياقة بدنية عالية. والإسلام لا يبيح قتل الأسرى، كما يقولون. والقنطار الذي دخل السجون الإسرائيلية وعمره سبعة عشر عاما، كان قد قتل طفلة إسرائيلية عمرها أربعة سنوات بأن هشم رأسها بعقب بندقيته، بعد أن قتل أباها (داني حران) أمام عينيها، وتسبب، بطريق غير مباشر، بقتل أختها الصغرى ذات الربيعين من العمر. فسمير القنطار في نظر الأسوياء لا يعدو أن يكون قاتل أطفال، ومع ذلك احتفلت به لبنان وفرش له حزب الله السجاد الأحمر الذي يستعمل لاستقبال الرؤساء والملوك وألبسوه بذة عسكرية دون وجه حق. وكان الأجدر بحسن نصر الله وحزبه أن يطأطئوا رؤوسهم خجلا مما فعله القنطار"
الغريب هنا هو أنه تناسى ما قام به حزب الكتائب النصرانى بالاشتراك فى مذابح صابرا وشاتيلا وفيهما قتل أطفال أيضا وتناسى أن العهد الجديد فيه أقوال مثل :
" ما جئت لألقى على الأرض سلاما بل سيفا"
ويتحدث الرجل العلمانى أو النصرانى فى داخله باسمنا كمسلمين متهما الكل بأنهم يريدون قتل أطفال الغير وعندما أتى لليهود لم يتحدث باسمهم وإنما تحدث بلسان التوراة متهما إلهها بقتل الأطفال وفى هذا قال :
"ولكن الضمير الجمعي الإسلامي لا يستحي من قتل الأطفال، كما لا يستحي الضمير التوراتي من ذلك الفعل فكلاهما يقتل الأطفال باسم الإله المستتر في عليائه والذي لا يتواني عن أمر عبيده بأن يقتلوا من يخالفهم حتى وإن كان طفلا بريئا"
وقد استهل الاتهامات بذكر نصوص من العهد القديم كأدلة على ما ذهب إليه
العهد القديم يقول لنا في المزامير (طوبي لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة) (المزمور 137، الآية 9). وكذلك (حينئذ ضرب مناحيم تفصح وكل ما بها وتخومها من ترصة لأنهم لم يفتحوا له. ضربها وشق بطون جميع حواملها) (سفر الملوك الثاني، الإصحاح 15، الآية 16). ومرة أخرى يقول إله العهد القديم لأنبيائه (فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له، ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا) (سفر صموئيل الأول، الإصحاح 15، الآية 3).
وتحدث سفر الملوك عن النذر الذي قطعه يفتاح على نفسه عندما قال ل "يهوه" إنه سوف يقتل أول من تقع عليه عينه عندما يرجع إلى قريته من غزواته المكللة بالنجاح فيقول لنا العهد القديم (ثم أتى يفتاح إلى المصفاة إلى بيته، وإذا بابنته خارجة للقائه بدفوف ورقص، وهي وحيدة لم يكن له ابن ولا ابنة غيرها، وكان لما رآها أنه مزق ثيابه وقال "آه يا ابنتي! قد أحزنتني حزنا وصرت بين مكدري، لأني قد فتحت فمي إلى الرب ولا يمكنني الرجوع" فقالت له يا أبي هل فتحت فاك إلى الرب؟ فافعل بي كما خرج من فيك) (سفر الملوك، الإصحاح 11، الآيات 34 - 36). وقتل يفتاح طفلته الوحيدة."
النص الأول لا جدال فى كونه أمر بالقتل وحكاية يفتاح ليس فيها أى أمر إلهى وإنما رجل نذر نذرا لا يجوز فى الشرع ووفى به ومن ثم فالنص برىء والله برىء مما ذهب إليه النجار وهو يلوى معنى الحكاية التالية هى الأخرى فيقول:
"وعندما أراد إله التوراة أن يختبر مدى إيمان إبراهيم به، أمر إبراهيم أن يذبح ابنه الوحيد إسحق قربانا له (ولما أتيا الموضع الذي قاله له الله، بنى إبراهيم هناك المذبح ورتب الحطب وربط إسحق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب ثم مد يده وأخذ السكين ليذبح ابنه فناداه ملاك الرب من السماء وقال "إبراهيم! إبراهيم" فقال "هأنذا" فقال "لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا لأني الآن علمت أنك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني) (سفر التكوين، الإصحاح 22، الآيات 9 - 12) هل فكر إله التوراة في الذعر الذي قد أصاب ذلك الطفل عندما ربطه أبوه بالحبال ووضعه على الحطب واستل سكينته؟"
النص لا يوجد فيه أمر من الله بالذبح فحسب النص ابراهيم هو من فعل وأما الإله فأنقذ الطفل بارساله الملاك آمرا إياه بعدم الذبح ويحدثنا النجار عن أن الحكومة الإسرائيلية قامت بإصدار أوامرها بقتل المدنيين فى لبنان وغزة وأن مجلس الحاخامات أصدر فتوى بالقتل فقال :
"فإله التوراة يشجع، بل يحث أنبياءه على قتل الأطفال وشق بطون الحوامل وبمثل هذه التعاليم (حض مجلس الحاخامات في الضفة الغربية، الحكومة الاسرائيلية على اصدار اوامرها للجيش الاسرائيلي لقتل المدنيين في لبنان وغزة. وفي بيان صادر عن إجتماع لمجلس الحاخامات ونقلته القناة الاسرائيلية السابعة اكدوا ان التوراة يجيز قتل النساء والاطفال في زمن الحرب. وجاء في البيان "من يترحم على أطفال غزة ولبنان ينظر الى أطفال اسرائيل بوحشية" وطالب البيان الحكومة بان تأمر بقتل المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين بصفتهم موالين للعدو"، وذلك بحسب ما تنص عليه التوراة") (إيلاف 17/ 7/2006). وعملا بمثل هذه الفتاوى أعمل الجنود الإسرائيليون بنادقهم في أطفال الضفة وغزة وقتلوا محمد الدرة ومئات الأطفال غيره الذين كانوا ينامون في منازلهم أو يسيرون إلى مدارسهم ولم تدن إسرائيل حتى الآن أي جندي قتل طفلا فلسطينيا، فقتل الأطفال مباخ في التوراة."
وبعد أن انتهى من اليهود الذين خصهم بربع المقال فقط أتى للإرهابيين وهم المسلمين فقال مستدلا على إباحة الإسلام قتل الأطفال :
"وبما أن سمير القنطار ليس يهوديا، فلا بد أنه تعلم قتل الأطفال من مشايخ الإسلام الذين زرعوا في ذاكرته وهو طفل، كل الآيات والقصص القرآنية التي تبيح قتل الأطفال فالقرآن يخبرنا ويخبر سمير القنطار بقصة موسى عندما صحب نبي الله الخضر ليتعلم منه، فقتل الخضر طفلا يلعب مع أقرانه في الطريق، ولما سأله موسى عن ذلك أجاب (وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما)
فالخضر هنا قتل طفلا بريئا بشبهة الكفر والخوف من أن يرهق أبويه عندما يكبر. وحتى الإنسان البالغ، ناهيك عن الطفل الذي لا يحاسب على أفعاله، بريء حتى يرتكب الجرم وتثبت إدانته وهذا الطفل، حتى وإن كان كافرا، رغم أنه طفل لا يحاسب، كان من الممكن أن يؤمن عندما يكبر. ولكن نبي الله الخضر الذي يعطينا إياه القرآن كمثل يحتذى به، قتل الطفل باعتبار ما سوف يكون وتمنى على الله أن يبدل والديه بطفل أقرب رحما ما هو الرحم الأقرب من البنوة للأبوة؟"
وهذا الاستدلال هو استدلال ليس له أساس فالغلام كلمة ليس لها علاقة بالطفولة فالغلام هو الفرد أى الإنسان الذكر فقد سمى الله يحيى(ص) غلاما فقال "إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى" فليس المقصود بغلام أنه طفل لأن ها الكلام قبل الحمل به وكذلك المسيح(ص) سمى غلاما أى ابنا أى ذكرا بالغا عاقلا فقال " لأهب لك غلاما زكيا"
فالغلام لا يوصف بالزكى وهو الطاهر إلا إذا كان عاقلا يبعد عن الحرام ويعمل الصالحات
ومن ثم فغلام العبد الصالح لم يكن طفلا حين مقتله وإنما شاب وهو قد ارتكب فى حق والديه سيئات متكررة وأراد الله أن يمنع هذا الشاب من الطغيان وهو الكفر وهو السيئات أى المظالم التى ارتكبها فى حقهما بقتله
فقتله كان جزاء تعذيب والديه لحملهما على الكفر بالله
وأما الدليل الثانى عند النجار فهو الاستدلال بما أراد إبراهيم(ص) تنفيذه بسبب الرؤيا وهو قوله:
"وفي محاكاة واضحة لما جاء في التوراة من قصة إسحق وكذلك ما جاء في قصة يفتاح الذي قتل ابنته الوحيدة ليبر بنذره لله، يخبرنا القرآن عن اللحظة التي حاول فيها إبراهيم ذبح إسماعيل (فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ما ترى قال يا ابت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما وتله للجبين. وناديناه أن يا إبراهيم صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين) "
ولا يوجد فى نص الآيات أمر من الله بقتل الابن فالقصة عبارة عن رؤيا والرؤى ليست أوامر ولا يؤخذ منها حكم بأمر أو نهى ولكن إبراهيم(ص) اعتقد أن واجبه هو تحقيق الرؤيا من نفسه فلم يصدر أمر من الله بالقتل وإنما الصادر من الله هو أن الرؤيا صادقة بأنه أراد قتله ولم يقتله ومن ثم صدر أمر من الله بعدم القتل
وألآيات ليست فى قتل طفل فلا يوجد طفل سيقول له أبوه أنا سأذبحك ويقول له الطفل افعل وإنما الأطفال سيبكون أو يجرون أو يصرخون وإنما هنا القصة تتحدث عن شاب عاقل
وعاود الرجل الحديث متهما الإسلام من خلال الروايات الكاذبة بادئنا بقتل بنى قريظة فقال :
"فلا "يهوه" ولا الله يتورع عن قتل الأطفال وتبعهم نبي الإسلام في ذلك فقتل أطفال بني قريظة الذين بدأ الشعر ينبت في عاناتهم رغم أنهم لم يحاربوه ولم يتآمروا عليه"
ولا تصح تلك الرواية فلا وجود أساسا لبنى قريظة فى كتاب الله وحتى الروايات فى أمرهم متناقضة تماما ومع كثرة ذكر مخازى اليهود فى القرآن لا نجد ذكر لأمر بقتلهم وإنما حربهم إن لم يستجيبوا لأمر الجلاء الاختيارى نتيجة خيانتهم للعهد مع المسلمين ونصرهم لأعداء
ويستدل النجار على ان الإسلام يأمر بقتل الأطفال بحكايات تاريخية ليس لها نصيب من الصحة وهم لا يفرق بين الإسلام وفعل من يتسمون باسمه فيقول:
"وكان من الطبيعي أن يتعلم أصحاب محمد منه، فقتلوا وأغرقوا الأطفال يخبرنا الطبري (وفي هذه السنة {سنة 104 هجرية} غزا الجراح بن عبد الله الحكمي وهو أمير على أرمينية وأذربيجان أرض الترك ففتح على يديه بلنجر وهزم الترك وغرقهم وعامة ذراريهم في الماء وسبوا ما شاءوا) تاريخ الطبري، ج4، ص 105). فماذا جنى الذراري حتى يغرقهم في الماء؟
وفي سنة أربعين هجرية بعث معاوية بن أبي سفيان بسر بن أرطأة إلى اليمن (وكان علي بن أبي طالب قد ولى عليها عبدالله بن عبد المدان الحارثي فأتاه بسر فقتله وقتل ابنه ولقي بسر ثقل {قافلة} عبيد الله بن عباس وفيه ابنان له صغيران فذبحهما وقد قال بعض الناس إنه وجد ابني عبيد الله بن عباس عند رجل من بني كنانة من أهل البادية فلما أراد قتلهما قال الكناني: علام تقتل هذين ولا ذنب لهما، فإن كنت قاتلهما فاقتلني قال أفعل، فبدأ بالكناني فقتله ثم قتلهما ثم رجع بسر إلى الشام. وقد قيل إن الكناني قاتل عن الطفلين حتى قتل، وكان اسم أحد الطفلين اللذين قتلهما بسر عبدالرحمن والآخر قثم) (تاريخ الطبري، ج3، ص 153).
وعندما قتل جيش يزيد بن معاوية الحسين بن علي الذي كانت تصحبه زوجاته وأطفاله، بعد أن تخاذل عن نصرته أهل كربلاء الذين دعوه إلى الحضور إليهم، ذبحوا أطفاله ذبح الشاة. وكان هؤلاء الأطفال مسلمين وأحفاد نبي الإسلام (كما تفعل يفعل بك)."
الغريب أنه حسب القرآن لا وجود تاريخ لدولة أمية ولا لكربلاء كمعركة بل إن القرآن ينفى وجود الحسن والحسين وزواج على بفاطمة لأنه محال أن يزوج الأخ ابنته لأخيه فى الإسلام
وكما تحدث عن أفعال المسلمين وكأنها نص فى قتل الأطفال تحدث عن فتاوى فى كتب البعض وأنها نص فى الوحى الإلهى فقال :
"وقد أجاز فقهاء الإسلام قتل أطفال الكفار ونسائهم، يورد الكاتب المصري محمد عبد السلام فرج، العضو في جماعة الإخوان المسلمين، في كتاب "الجهاد .. الفريضة الغائبة" (وهو الكتاب الذي غسل دماغ الإسلامبولي وجعله يقتل السادات) ما يلي: (عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة قال قلت: يا رسول الله إنا نصيب في البيات من ذراري المشركين {ذريتهم} قال: هم منهم .. رواه مسلم. الشرح: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حكم صبيان المشركين الذين يبيتون فيصاب من نسائهم وصبيانهم بالقتل فقال هم من آبائهم أي لا بأس لأن أحكام آبائهم جارية عليهم في الميراث وفي النكاح وفي القصاص وفي الديات وغير ذلك. انتهى .. صحيح مسلم شرح النووي 12/ 49) (ص 11). فنبي الإسلام لا يمانع في قتل أطفال المشركين لأن ما يجري على آبائهم يجري عليهم. وقد أفتى الشيخ القرضاوى بإجازة قتل أطفال اليهود الإسرائيليين لأنهم عندما يكبرون سوف يسري عليهم التجنيد الإجباري وسوف يصبحون جنودا في الجيش الإسرائيلي فهاهو نبي الله الخضر من جديد، يحكم بما سوف يكون."
وهذا الكلام ليس من الوحى حتى يكون نصا فى قتل الأطفال وحكاية الرواية تتحدث عن الهجومات التى تتم فى الظلام فلا يعرف المقاتلون من يقتلون إلا عندما يظهر النهار لكونهم يتخفون فى البيوت وهذا أصبح هو العادة فى الحروب الحديثة التى تعتمد على القصف البعيد ومن ثم تجد البيانات تقول أنه قصف تم بطريق الخطأ عندما يصيب المدنيين
ونجد الرجل يستدل برواية على أن النبى(ص) يدخل أطفال المشركين النار بالرواية التالية:
ونبي الإسلام قد حكم على أطفال المشركين بدخول النار قبل أن يحاسبهم الله (أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن علي {بن أبي طالب} قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمنين وأولادهم في الجنة وإن المشركين وأولادهم في النار ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمانهم ألحقنا بهم ذرياتهم}) (الإتقان في علوم القرآن، جلال الدين السيوطي، النوع التاسع والسبعون، في غرائب التفسير)."
ولو قرأ الآية فى الحديث لعرف أنه لا يتحدث عن أطفال وإنما عن الكبار وهم يدخلون بإيمانهم وليس لأنهم أولاد مؤمنين ولو كان كلامه صحيحا فماذا يفعل بدخول ابن نوح(ص) النار مع كون والده فى الجنة
ثم روى رواية أخرى فقال :
وقد رووا عن عائشة أنها قالت: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المسلمين أين هم؟ قال: "في الجنة" وسألته عن ولدان المشركين أين هم؟ قال: "في النار، قلت: يا رسول الله، لم يدركوا الأعمال ولم تجر عليهم الأقلام! قال: "ربك أعلم بما كانوا عاملين، والذي نفسي بيده لئن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار") (الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي، ج5 "
الرواية أساسا تناقض كتاب الله وهى غير صحيحة فى أن الله لا يحاسب أحد إلا بوزره وهو عمله وفى هذا قال تعالى:
" ألا تزر وزارة وزر أخرى"
فالنار لا يدخلها أطفال الكفار لأنهم لم يعملوا السوء وهو سبب دخول النار ولذا قال تعالى:
"فذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون"
فالحساب يكون على العمل والأطفال لم يعملوا لأن الحساب يكون بعد والبلوغ ومعه العقل أى فى سن الشباب
ومثل الروايات السابقة الرواية التالية :
وعندما بدأ محمد بالرجوع إلى المدينة بعد معركة بدر (قتل النضر بن الحارث، ثم أمر بقتل الأسير عقبة بن معيط، فقال له عقبة حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله: فمن للصبية يا محمد؟ قال: النار. فقتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري) (السيرة النبوية لابن هشام، ج3، ص 194). فمحمد لا يكترث للأطفال ولا يبالي أن يقتل أباهم الأسير ويتركهم أيتاما بلا معيل ثم يرمى بهم في النار يوم القيامة."
والغريب فيما سبق من روايات هو أن حقد الرجل غريب فقد خرج عن الاستدلال بروايات قتل الأطفال تماما إلى الاستدلال بروايات لا تتصل بالموضوع فحتى قتل ألأسير وهو واحد من أكابر الكفار الذين أساءوا للمسلمين حسب التاريخ المعروف رغم كذبه ليس دليلا على قتل الأطفال
واستمر الرجل فى الافتراء والحديث عن روايات وأحداث لا علاقة لها بقتل الأطفال فقال :
"ومن الطبيعي أن يتأتم بعض الأطفال وهم صغار أو تتخلى عنهم أمهاتهم لعدة أسباب، فتعالج المجتمعات الإنسانية هذه الظاهرة بالتبني لتعوض الطفل عن فقدان والدية وتمنحه بعض الحنان وبعض العلاقات الأسرية. ولكن في الإسلام حرم التبني من أجل أن ينكح محمد زينب بنت جحش. فاللقطاء والأيتام في الإسلام مكانهم الملاجيء حيث يتعرضون إلى سوء المعاملة والاغتصاب."
أين القتل فى حكاية زينب لا يوجد ؟
واستمر فى ذكر مخازى بعض من يتسمون بأسماء المسلمين تجاه الأطفال فقال :
(استجابت الحكومة العراقية لحملة الغضب المحلي والعالمي حول الاوضاع المأساوية لنزلاء ميتم "فجر" في بغداد الذين تناقلت اجهزة الاعلام صورهم المرعبة وهم ملقون عراة على ارض الميتم الاسمنتية وقد تعرضوا لاعتداءات مختلفة فأعلنت عن تشكيل لجنة رسمية للتحقيق في الفضيحة بينما امر رئيس الوزراء نوري المالكي باعتقال المشرفين على الميتم لكن معظمهم هرب وتوارى عن الانظار .. في وقت ارجع وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمود الشيخ راضي تعري الصبية الى انقطاع التيار الكهربائي وشدة الحر متهما الاعلام بفبركة قصة الميتم.) (أسامة مهدي، إيلاف 21/ 7/2007). ولم يشرح لنا الوزير لماذا هرب المشرفون إذا كان السبب انقطاع الكهرباء."
ما علاقة هذا الكلام بموضوع وعنوان المقال الذى يتحدث عن أمر الإسلام بقتل الأطفال ؟
لا توجد علاقة وإنما قلنا هو حقد قلبى وهو مستمر فى نقل الخب التالى:
والطفل اللقيط في الدول الإسلامية والذي لا يعرف أبوه لا يحق له أن يضاف إلى السجلات الرسمية في الدولة وبالتالي يحرم من التعليم والعلاج والميراث. ولهذا عندما حاولت الحكومة المصرية إدخال تعديلات على قوانين الطفل، منها (للأم الحق في الإبلاغ عن وليدها وقيده بسجلات المواليد واستخراج شهادة ميلاده منسوبا إليها كأم) عارض نواب الإخوان المسلمين هذا القانون لأنه يعارض الشريعة (عبد الستار إبراهيم، الشرق الأوسط 23/ 4/2008). فلا يجوز إضافة اسم أم فاسقة إلى شهادة ميلاد رسمية في دولة مسلمة لأن الحديث يقول (الطفل للفراش وللعاهرة الحجر)، وليذهب الطفل إلى الجحيم."
أين القتل فى الخبر ؟
لا يوجد
ويستمر فى استدلاله على القتل بما ليس قتلا فيقول عن تعليم القرآن والصلاة :
"وفي الإسلام يضرب ملايين الأطفال في الكتاتيب ومدارس تحفيظ القرآن في باكستان والبلاد العربية لتحفيظهم القرآن دون أن يفقهوا معناه ويضربون في سن العاشرة إذا لم يحافظوا على الصلوات كل هذا العنف يخلق منهم رجالا في منتهى القسوة. هل رأيتم كيف يتجمهر الأطفال العرب حول كلب أو قط شاء سوء حظة أن يعثروا عليه في الطريق فينهالوا عليه ضربا بالعصي والحجارة؟ قارنوا هذا مع حنو أطفال الغرب على حيواناتهم. ومن يتفرج على فيديوهات التطبير بالعراق يرى أطفالا تضربهم أمهاتهم بالسيوف على رؤوسهم حتى تسيل دماؤهم تكفيرا عن قتل رجل مات قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام. كيف ينمو مثل هذا الطفل رجلا سويا؟"
ويستدل على تعذيب الأطفال على القتل فيقول:
"الطفل في البلاد العربية والإسلامية يعذب في السجون لإجباره على الاعتراف بجريمة ربما لم يرتكبها. في العراق الذي تحكمه حكومة إسلامية غالبيتها من الشيعة، يعذب الأطفال في السجون (أعربت المنظمات غير الحكومية في العراق عن قلقها حيال وضع الأطفال في السجون المحلية، مشيرة إلى أنهم يتعرضون للإساءة والتعذيب خلال التحقيقات التي تجرى معهم. وقال خالد ربيعة، الناطق باسم جمعية العدالة للسجناء: "يتم التعامل مع الأطفال داخل السجون العراقية كأنهم راشدون. وقد أظهرت التحقيقات التي شرعنا فيها عقب إحضار بعض الأسر لخمسة أولاد إلى جمعيتنا طلبا للمساعدة النفسية بعد إطلاق سراحهم من السجن، بأن الأطفال يتعرضون للإساءة والتعذيب. لقد صدمتنا النتائج التي توصلنا إليها [خلال تحقيقنا) (إيلاف 29/ 10/2007). وفي السودان عذبت شرطة البشير الإسلامية الأطفال الذين اعتقلتهم بعد الغزوة الميمونة من دارفور لمدينة أم درمان، كي تنتزع منهم الاعترافات.
الإسلاميون حماة شرع الله في العراق من أمثال الزرقاوي وجيش المهدي لا يتورعون عن تفجير قنابلهم في صفوف الأطفال المتجمهرين حول صنبور المياه أو حول شخص يوزع عليهم الحلوى. بل لا يتورعون عن تفخيخ طفلتين مصابتين بالقصور العقلي وتفجيرهما وسط سوق الطيور في بغداد."
ويفترى الرجل مستدلا على القتل بما ليس فيه قتل فيتحدث عن أن القرآن لا يحث على حقوق الطفل فيقول :
"وربما يقول بعض القراء إن هذه التصرفات لا يلام عليها الإسلام وإنما يلام الأفراد أو الجماعات الذين قاموا بها ولكن القرآن، دستور دولة المسلمين التي يدعو لها الإخوان، لا يحث المسلمين على احترام الطفل أو الرفق به ولا يوصيهم به مع أنه يوصي الولد بأبويه إذا بلغ أحدهما أو كلاهما عنده الكبر. المرة الوحيدة التي أوصى فيها بالأولاد كانت تخص الميراث (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) ونهى عن قتل الأولاد خوف الفقر فقال (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم) أما بقية الآيات التي تتحدث عن الأطفال تقول (واعلموا إنما أموالكم وأولادكم فتنة وإن الله عنده أجر عظيم) وكذلك (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) (لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده) ليس هناك من ذكر عن ضرر المولود بوالديه. فالقرآن يصف الطفل بأنه فتنة للوالدين، فمن أين يتعلم المسلم احترام أطفاله؟"
المخبول لو قرأ النصوص القرآنية التى يزعم أنها تحدثت مرة وحيدة أو مرتين عن حقوق الطفل كما يزعم لوجد عشرات الآيات كالرضاعة فى قوله تعالى :
" والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"
التربية فى قوله تعالى " وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا"
والوصاية على الأطفال اليتامى كما فى قوله تعالى :
"وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فاشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا"
ونجد الخبل فى تساؤله الأخير :
"فهل نلوم سمير القنطار على قتل تلك الطفلة اليهودية البريئة أم نلوم المعتقدات التي جعلت القائمين على تعليمه يقصون عليه قصص القرآن وقتل الأطفال وضربهم واسترقاقهم وبيعهم كالمواشي؟"
فالرجل هنا ينفى التهمة عن القتلة ويلصقها بالدين وديننا برىء مما ذهب إليه النجار والرجل حاول أن يظهر أمام القراء بمظهر العادل فكال لليهود التهمة فى ربع المقال وأما الثلاثة أرباع فلنا رغم أن العهد القديم فيه عشرات الصفحات يمكن أن يستدل بها ويكسب نصرا علميا لو أراد ولكن أساس المقال هو الهجوم على الإسلام
وارث علم النبوة- عضو متميز
- الديانه : الاسلام
البلد : قطر
عدد المساهمات : 992
نقاط : 4082
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» قراءة فى كتيب الحكمة من ابتلاء الأطفال بالمكاره والآلام
» قراءة فى كتاب موقف المسلمين من الثقافات
» قراءة فى نشرة إيذاء الأطفال
» قراءة فى كتاب دور الإعلام في تربية الأطفال
» قراءة فى كتاب إرشاد أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية
» قراءة فى كتاب موقف المسلمين من الثقافات
» قراءة فى نشرة إيذاء الأطفال
» قراءة فى كتاب دور الإعلام في تربية الأطفال
» قراءة فى كتاب إرشاد أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: الساحة الثقافية :: مطالعة الأديان والثقافات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى