قراءة فى مجلس من المجموع تخريج أحمد بن عبد الواحد المقدسي
صفحة 1 من اصل 1
قراءة فى مجلس من المجموع تخريج أحمد بن عبد الواحد المقدسي
قراءة فى مجلس من المجموع تخريج أحمد بن عبد الواحد المقدسي
المتوفى : 623 هـ
1- أخبرنا الشيخ أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن شاتيل ، أنبا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني ، أنبا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنبا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد ، ثنا هلال بن العلاء الرقي ، ثنا المعافى بن سليمان ، أنبا موسى بن أعين ، عن ليث ، عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة بن اليمان ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إني سيد الناس يوم القيامة ، يدعوني عز وجل ، فأقول : لبيك وسعديك ، والخير بيديك ، تباركت ، وتعاليت ، والمهدي من هديت ، عبدك بين يديك ، لا ملجأ منك إلا إليك ، تباركت وتعاليت "
الخطأ أن محمد(ص) سيد الناس وهو ما يخالف أن لا سيادة فى الإسلام كما قال تعالى :
"إنما المؤمنون إخوة"
2- أنبا أبو الفتح الدباس ، إذنا إن لم يكن سماعا ، أنبا أبو غالب الباقلاني ، أنبا أبو القاسم بن بشران ، أنبا أبو بكر النجاد ، ثنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب ، ثنا سريج بن النعمان ، ثنا سهيل ، أخو حزم ، حدثني ثابت البناني ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية : { هو أهل التقوى وأهل المغفرة } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال ربكم عز وجل : " أنا أهل أن أتقى أن يجعل معي إله ، فمن اتقى أن يجعل معي إلها فهو أهل أن أغفر له "
الحديث معناه صحيح وهو أن من عبد الله وحده غفر له
3- وأنبأنا تاج الدين الكندي ، أنبأنا أبو منصور القزاز ، أنبا أبو بكر الخطيب ، أنبا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا أبو بكر الشافعي ، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، ثنا أبو معمر ، ثنا عبد الوارث ، ثنا أبو معاوية ، عن محمد بن عبد الله ، عن مسعر بن كدام ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل في البيت إلا أنتم يا بني عبد المطلب ؟ " قلنا : لا يا رسول الله قال : " إذا نزل بأحدكم غم أو هم أو سقم أو أذى أو لأواء " قال : وذكر السادسة فنسيتها ، " فليقل : الله الله ربي لا أشرك به شيئا "
الخطأ اختصاص أهل النبى(ص) بشىء من الوحى دون باقى الناس وهو ما يخالف أن الرسالة عامة للناس كما قال تعالى :
" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"
وقال :
" وأرسلناك للناس كافة"
4- وأنبأنا أبو السعادات القزاز ، أنبا أبو الحسين بن الطيوري ، أنبا أبو الفتح الحربي ، أنبا أبو حفص بن شاهين ، ثنا عثمان بن جعفر بن محمد الكوفي ، ثنا محمد بن خليفة عن خيثمة بن عبد الرحمن بن محمد ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، عن جابر بن عبد الله ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " كان في ما أعطى الله موسى في الألواح ، الأول : اشكر لي ولوالديك أقك المتالف ، وأنسأ لك في عمرك ، وأحيك حياة طيبة ، وأقلبك إلى خير منها "
الخطأ أن الله يقى المسلم كل الأخطار وهو ما يعارض أنه يبتليهم بالشر وهو الضرر كما قال تعالى :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
والخطأ الثانى إطالة العمر وهو ما يخالف أن العمر لا يزيد كما قال تعالى :
"إن أجل الله لا يؤخر لو كنتم تعلمون"
5- أخبرنا عمر بن طبرزد ، إذنا ، قال : أنبأنا القاضي أبو علي محمد بن عبد الباقي ، أنبا أبو محمد الجوهري ، أنبا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الشخير ، ثنا القاسم بن يحيى ، ثنا عبد الله بن مطيع ، ثنا عبد الله بن جعفر بن نجيح المدني ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تدعوا على أولادكم ، أن يوافق ذلك من الله عز وجل إجابة "
والخطأ هو وجود ساعة إجابة من الله وهو يخالف أن كل الساعات فيها استجابات وهذه الإستجابات ليس سببها الدعاء وإنما مجىء وقتها الذى حدده الله من قبل مصداق لقوله تعالى :
"ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "
ويخالف هذا أن ليس كل دعاء مستجاب سوى دعاء الإستغفار وبقية الأدعية متوقفة على مشيئة الله إن شاء حققها وإن شاء لم يحققها وفى هذا قال تعالى:
"فيكشف ما تدعون إليه إن شاء " .
6- وبه ثنا محمد بن عبيد الله ، ثنا الحسن بن عنبر الوشاء ، ثنا القواريري ، ثنا حفص بن سليمان ، ثنا ثابت البناني ، ثنا أنس بن مالك ، قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاب وهو في الموت ، فقال : " كيف تجدك يا فتى ؟ " قال : أرجو يا رسول الله ، وأخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يجتمعان في عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الذي يرجو وأمنه مما يخاف "
الحديث معناه صحيح وهو من خاف عقاب الله ورجا رضاه عاملا لذلك دخل الجنة
7- وأنبأنا أبو الفرج بن علي ، أنبا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري ، أنبا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، أنبا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي ، ثنا إبراهيم بن فهد ، ثنا عبد الله بن محمد الخراساني ، ثنا إسحاق بن بشر بن مقاتل ، ثنا جعفر بن سعد الكاهلي ، نا ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : ذكر أبو بكر الصديق عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ومن مثل أبي بكر ، كذبني الناس وصدق بي وآمن بي وزوجني ابنته ، وأنفق ماله ، وجاهد معي في جيش العسرة ، وحين العسر ، ألا إنه يأتي يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة ، قوائمها من المسك والعنبر ، ورحلها من الزمرد الأحمر ، وزمامها من اللؤلؤ الرطب ، عليه حلتان خضراوان من سندس وإستبرق ، فيخالني يوم القيامة وأخاله ، فيقال : هذا محمد رسول الله ، وهذا أبو بكر الصديق "
الخطأ بعث أبو بكر على ناقة فى القيامة وهو ما يخالف أن الله يبعث كل واحد بمفرده ليس معه شىء كما قال تعالى :
"ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم"
وقال :
" وكلهم آتيه يوم القيامة فردا "
8- وأنبأنا أبو محمد عبد الخالق بن عبد الوهاب الصابوني ، أنبا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، أنبا أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله ، أنبا أحمد بن منصور اليشكري ، ثنا أبو القاسم الصائغ ، حدثني أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد ، ثنا إسحاق بن بشر ، ثنا أبو معشر المدني ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : " بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قعود على جبل من جبال تهامة إذ أقبل شيخ متكئ على عصا ، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " فمن ؟ " قال : هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بينك وبين إبليس إلا أبوان ؟ " قال : نعم قال : " فكم أتى لك من الدهر ؟ " قال : قد أفنيت الدنيا عمرها إلا قليلا ، قال : " على ذلك ؟ " قال : كنت وأنا غلام ابن أعوام أفهم الكلام ، وأمر بالآكام ، وآمر بإفساد الطعام ، وقطيعة الأرحام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بئس لعمرو الله عمل الشيخ المتوسم والشاب المتلوم " قال : ذرني من الترداد يا محمد ، فإني قد تبت إلى الله عز وجل ، إني كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه ، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني ، ثم لا جرم إني على ذلك من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين قلت : يا نوح إني كنت ممن أشرك في دم السعيد الشهيد هابيل بن آدم ، فهل تجد لي عند ربك من توبة ؟ فقال : " يا هامة هم بالخير وافعله قبل الحسرة والندامة ، إني قرأت فيما أنزل الله علي أنه ليس من عبد تاب إلى الله عز وجل بالغ ذنبه ما بلغ إلا تاب الله عليه ، فقم فتوضأ ، واسجد لله سجدتين " قال : ففعلت من ساعتي ما أمرني به ، قال : " ارفع رأسك فقد نزلت توبتك من السماء " قال : فخررت لله تعالى ساجدا حولا ، وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني ، وقال : " لا جرم إني على ذلك من النادمين ، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين " وكنت مع صالح في مسجده مع من آمن به من قومه ، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه ، حتى بكى عليهم وأبكاني ، وكلهم : وأنا على ذلك من النادمين ، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ، وكنت وزيرا ليعقوب وكنت من يوسف الأمين وكنت ألقى إلياس في الأودية وأنا ألقاه الآن ، وإني لقيت موسى بن عمران فعلمني من التوراة ، وقال لي : إن لقيت عيسى بن مريم فأقرئه مني السلام ، وإن عيسى قال لي : إن لقيت محمدا صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام قال : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عينيه بالبكاء ، ثم قال : " وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا ، وعليك يا هامة بأدائك الأمانة " قال هامة : يا رسول الله افعل بي ما فعل بي موسى علمني من التوراة فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الواقعة ، والمرسلات ، و { عم يتساءلون } ، و { إذا الشمس كورت } ، { قل هو الله أحد } وقال : " ارفع إلينا حاجتك يا هامة ولا تدع زيارتنا " فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه لنا ، ولا أدري أحي أم ميت "
الخطأ أن بعض الجن يعيش ألوف مؤلفة من المليارات من السنين وهو ما يخالف أن الموت يلحق الكل بعد قليل وليس كل هذا لأن الله يهلك الكفار بكل رسول سواء من الجن أو الإنس وكما قال تعالى :" وحقا علينا ننج المؤمنين"
وكافر كهذا لا يعيش كل هذا لأن كل من كفر برسول مات قبل الرسول(ص)
9- أنبا الشيخ يعقوب بن يوسف بن يعقوب الحربي ، ببغداد ، أنبا أبو القاسم الكاتب ، أنبا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن مالك ، أنبا عبد الله بن أحمد بن محمد ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرحمن ، وأبو سعيد ، قال : ثنا زائدة ، ثنا عبد الملك بن عمير ، ومحمد بن المنتشر ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة ؟ قال : " الصلاة في جوف الليل " فسئل أي الصيام أفضل بعد رمضان ؟ قال : " شهر الله الذي تدعونه المحرم "
والخطأ هنا وجود صيام بعد شهر رمضان أفضله ما فى شهر المحرم ويتعارض هذا مع أن الصيام فى شهر واحد لا ثانى له مصداق لقوله "فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
والخطأ الثانى أفضلية صلاة الليل على النهار فى غير الفريضة ويتعارض هذا مع أن أى صلاة أى عمل صالح بعشر حسنات لقوله تعالى:
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "ومن ثم فصلاة الليل كصلاة النهار
10- وثنا [ وردت هكذا بدون إسناد في جوامع الكلم ولعله سقط من النساخ أو كان هناك قطع في النسخة الأصلية من المخطوط ] عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام ، فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها قال : فرجع الملك إلى الله عز وجل ، فقال : إنك أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت ، وقد فقأ عيني قال : فرد الله عز وجل عينه ، وقال : " ارجع إلى عبدي ، فقل له : الحياة تريد ؟ فإن كنت تريد الحياة ، فضع يدك على متن ثور فما توارت بيدك من شعره فإنك تعيش بها سنة " قال : ثم مه ؟ قال : ثم تموت قال : فالآن من قريب ، قال : رب أدنني من الأرض المقدسة رمية بحجر"
الخطأ ظهور ملك الموت للناس وهو يخالف لأن لا أحد يرى الملائكة سوى فى يوم القيامة مصداق لقوله تعالى :
"يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين "
وملك الموت لو ظهر للناس لارتعبوا ولصارت الحياة خوفا دائما من الكل بحيث أن كل واحد سيعمل لأخرته خوفا من أن يجيئه الموت فى أى لحظة كما أن الملائكة تخاف من نزول الأرض مصداق لقوله تعالى :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
11- وبه ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، ثنا همام ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوءة بعض ، وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده ، فقالوا : والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر قال : فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ، ففر الحجر بثوبه ، فجمح موسى بإثره يقول : ثوبي حجر ، ثوبي حجر ، حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوءة موسى وقالوا : والله ما بموسى من بأس فقام الحجر بعد حتى نظر إليه ، فأخذ ثوبه وطفق بالحجر ضربا " فقال أبو هريرة : والله إنه بالحجر لندبا ستة أو سبعة ضرب موسى بالحجر "
الخطأ إباحة استحمام الناس عرايا ينظر بعضهم إلى بعض وهو ما يخالف وجوب الاستحمام فى مكان مغلق ولبس ملابس تغطى العورة كما قال تعالى :
"يا بنى أدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم "
12- وبالإسناد ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بينا رجل يتبختر في بردين ، وقد أعجبته نفسه ، خسف به الأرض ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة "
والخطأ أن تجلجل الرجل حتى القيامة فى النار وهو ما يخالف أن مات كافرا يدخل النار كما قال تعالى :
"الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين"
13- وحدثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله : " أنا عند ظن عبدي بي "
الخطأ أن الله عند ظن العبد به وهو ما يخالف أن الله قدر كل شىء ولا يبنى على ظن العبد شىء طالما أن العمل لم يكن صالحا
14- وثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع عليه الشمس " قال : " تعدل بين الاثنين صدقة ، وتعين الرجل على دابته صدقة ، تحمله عليها صدقة ، أو ترفع له متاعه عليها صدقة " وقال : " الكلمة الطيبة صدقة " وقال : " كل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عن الطريق صدقة "
الخطأ أن على كل سلامى أى عضو من الجسد عمل صالح وهو ما يخالف أن بعض الأعضاء كالمعدة والأمعاء ليس لها عمل صالح لها تعمله
15- حدثنا عبد الرزاق ، قال : ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس المسكين هذا الطواف الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان ، والتمرة والتمرتان ، إنما المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ، ويستحي أن يسأل الناس ، ولا يفطن له فيتصدق عليه "
الحديث منعناه صحيح وهو أن المسكين بعمل ولا يسأل الناس ولكن دخله من العمل لا يكفى حاجاته
16- وثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اشترى رجل من رجل عقارا له ، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب ، فقال له الذي اشترى العقار : خذ ذهبك مني ، إني إنما اشتريت منك الأرض ، ولم أبتع منك الذهب ، وقال الذي باع الأرض إنما بعتك الأرض وما فيها قال : فتحاكما إلى رجل ، فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟ قال أحدهما : لي غلام وقال الآخر : لي جارية قال : أنكح الغلام الجارية ، وأنفقوا على أنفسهما منه ، وتصدقا "
الخطأ هو أن الكنز من نصيب من وجدوه فى بيت وهو ما يخالف أن الكنز لصاحبه إن علم وإن لم يعرف ضم إلى بيت المال
17- حدثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر ، لا يبصقون فيها ولا يتمخطون فيها ، ولا يتغوطون فيها ، آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة ، ومجامرهم الألوة ، ورشحهم المسك ، ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ ساقها من وراء اللحم من الحسن ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، قلوبهم على قلب واحد ، يسبحون الله بكرة وعشية "
والخطأ الأول دخول زمرة واحدة الجنة ويخالف هذا أن الجنة لها 7 أبواب للدخول والثامن بينها وبين النار ومن ثم من يدخلون أولا هم سبع زمر متفرقين زمرة من كل باب مصداق لقوله تعالى :
"وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها "
والخطأ الأخر هو أن وجوه القوم على صورة القمر ليلة البدر وهو تخريف لأن القمر ليلة البدر مدور أحمر اللون مصفر وليست وجوه المسلمين مدورة وحمراء مصفرة فمنهم الأبيض والأسود والطويل الوجه والعريض الوجه والبيضاوى وغير هذا
18- وبالإسناد ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت أو ارحمني إن شئت أو ارزقني إن شئت ، ليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء ، إنه لا مكره له "
الحديث معناه صحيح وهو طلب الأمور المباحة من الله بعزم
19- وثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غزا نبي من الأنبياء ، فقال لقومه : لا يتبعني رجل قد ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن ، ولا آخر قد بنى بنيانا ولما يرفع سقفها ، ولا آخر قد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر أولادها ، فغزا فدنا من القرية حين صلى العصر أو قريبا من ذلك ، فقال للشمس : أنت مأمورة وأنا مأمور ، اللهم احبسها علي شيئا ، فحبست عليه حتى فتح الله عليه ، فجمعوا ما غنموا فأقبلت النار لتأكله ، وأبت أن تطعمه فقال : فيكم غلول ، فليبايعني من كل قبيلة رجل فبايعوه فلصقت يد رجل بيده ، فقال : فيكم الغلول ، فلتبايعني قبيلتك فبايعته قبيلته فلصقت يد رجلين أو ثلاثة بيده ، فقال : فيكم الغلول ، أنتم غللتم فأخرجوا له مثل رأس بقرة من ذهب ، قال : فوضعوه في المال وهو بالصعيد فأقبلت النار فأكلته ، فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا ، ذلك لأن الله رأى عجزنا وضعفنا فطيبها لنا "
والخطأ هو تقديم الغنائم للنار لتأكلها وهو تخريف لأن الله أباح لبنى إسرائيل الغنيمة وأكلها من الأرض المقدسة فقال :
"وأذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا "ك
ما أن من الجنون حرق الحيوانات الحية فى الغنيمة مثل الأنعام .
20- وروى أبو الحسن علي بن جهضم ، في كتابه ، قال : ثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم ، ثنا إبراهيم بن نصر ، مولى منصور بن المهتدى ، حدثني إبراهيم بن بشار الخراساني ، خادم إبراهيم بن أدهم ، قال : كتب عمر بن المنهال إلى إبراهيم بن أدهم وهو بالرملة أن عظني بمواعظ أحفظها عنك ، وكتب إليه : أما بعد ، فإن الحزن على الدنيا طويل ، والموت من الإنسان قريب ، وينتقص منه في كل وقت نصيب ، وللبلى في جسمه دبيب ، فبادر بالعمل قبل أن تبادر ، واجتهد في العمل في دار الممر قبل أن ترحل إلى دار المقر.
الموعظة بعضها مخالف للقرآن ومنه إطالة الحزن وهو ما يخالف قوله تعالى :
" لا تحزن إن الله معنا"
21- وبه حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي البردعي ، حدثني طاهر بن إسماعيل ، قال : سمعت يحيى بن معاد يقول :
من ظن أنه ينال ما نال القوم بغير مقاساة الجهد والصدق والإيثار واستقامة الصدق من القلوب ، فقد ادعى على الله ما ليس من صفته ، ومن أراد الوصول إلى الله من غير أبواب النبيين والملائكة المقربين والأولياء والصديقين فهذا معدوم .
الخطأ فى الموعظة هو عمل عمل الملائكة المقربين وهو ما يخالف أن عمل الملائكة كحمل العرش والاحاطة به والنزول بالوحى محال لا يمكن لبشر فعله لأن مكان البشر الأرض ومكان الملائكة السموات كما قال تعالى :
" وكم من ملك فى السموات "
22- وأنبا الشيخ الأمين أبو الحسين أحمد بن حمزة بن علي السلمي ، إجازة أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، أنبا أبو نعيم ، ثنا أبي ، ثنا حامد بن محمود ، ثنا سلمة بن شبيب ، قثنا الوليد بن إسماعيل الحراني ، ثنا محمد بن إبراهيم بن عبيد ، قال : حدثني مخلد بن يزيد ، عن نوفل بن عبد الله ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلقة في أصحابه إذ قال : " ليصلين معكم غدا رجل من أهل الجنة " قال أبو هريرة : فطمعت أن أكون أنا ذلك الرجل ، فغدوت فصليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقمت في المسجد حتى انصرف الناس وبقيت أنا وهو ، فبينا نحن كذلك إذ أقبل رجل أسود متزر بخرقة مرتد مرقعة ، فجاء حتى وضع يده في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : يا نبي الله ادع الله لي فدعا النبي صلى الله عليه وسلم له بالشهادة ، وإنا لنجد منه ريح المسك الأذفر ، فقلت : يا رسول الله أهو هو ؟ قال : " نعم ، إنه لمملوك لبني فلان " قلت : أفلا تشتريه فتعتقه يا نبي الله ؟ قال : " وأنى لي ذلك إن كان الله تعالى يريد أن يجعله من ملوك الجنة ، يا أبا هريرة إن لأهل الجنة ملوكا وسادة ، وإن هذا الأسود أصبح من ملوك الجنة وساداتهم ، يا أبا هريرة إن الله عز وجل يحب من خلقه الأصفياء الأخفياء الأبرياء ، الشعثة رءوسهم ، المغبرة وجوههم ، الخمصة بطونهم من كسب الحلال ، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم ، وإن خطبوا المنعمات لم ينكحوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن حضروا لم يدعوا ، وإن طلعوا لم يفرح بطلعتهم ، وإن مرضوا لم يعادوا ، وإن ماتوا لم يشهدوا " قالوا : يا رسول الله كيف لنا برجل ؟ قال : ذاك أويس القرني قالوا : وما أويس القرني ؟ قال : أشهل ذو صهوبة ، بعيد ما بين المنكبين ، معتدل القامة ، آدم شديد الأدمة ، ضارب بذقنه إلى صدره ، رام ببصره إلى موضع سجوده ، واضع
يمينه إلى شماله ، يتلو القرآن يبكي على نفسه ، ذو طمرين لا يؤبه له ، متزر بإزار صوف ورداء صوف ، مجهول في أهل الأرض ، معروف في أهل السماء ، لو أقسم على الله لأبر قسمه ، ألا وإن تحت منكبه الأيسر لمعة بيضاء ، ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد : ادخلوا الجنة وقيل لأويس : قف فاشفع فيشفعه الله تعالى في مثل عدد ربيعة ومضر ، يا عمر ، ويا علي ، إذا أنتما لقيتماه فاطلبا إليه أن يستغفر لكما ، يغفر الله لكما قال : فمكثا يطلبانه عشر سنين لا يقدران عليه ، فلما كان في آخر السنة التي هلك فيها عمر ، في ذلك العام قام على أبي قبيس فنادى بأعلى صوته : يا أهل الحجيج من أهل اليمن أفيكم أويس من مراد ؟ فقام شيخ كبير طويل اللحية ، فقال : إنا لا ندري ما أويس ، ولكن ابن أخ لي يقال له : أويس وهو أخمل ذكرا ، وأقل مالا ، وأهون أمرا من أن نرفعه إليك ، وإنه ليرعى إبلنا ، حقير بين أظهرنا ، فعمى عليه عمر ، كأنه لا يريده ، قال : أين ابن أخيك هذا ، أبحرمنا هو ؟ قال : نعم قال : وأين يصاب ؟ قال : بأراك عرفات قال : فركب عمر وعلي سراعا إلى عرفات ، فإذا هو قائم يصلي إلى شجرة ، والإبل حوله ترعى ، فشدا حماريهما ثم أقبلا إليه فقالا : السلام عليك ورحمة الله وبركاته فخفف أويس الصلاة ، ثم قال : السلام عليكما ورحمة الله وبركاته قالا : من الرجل ؟ قال : راعي إبل وأجير قوم قالا : لسنا نسألك عن الرعاية ولا عن إجارة ، ما اسمك ؟ قال : عبد الله قالا : علمنا أن أهل السموات والأرض كلهم عبيد الله ، فما اسمك الذي سمتك أمك ؟ قال : يا هذان ما تريدان إلي ؟ قالا : وصف لنا محمد صلى الله عليه وسلم أويسا القرني ، فقد عرفنا الصهوبة والشهول ، وأخبرنا أن تحت منكبك الأيسر لمعة بيضاء فأوضحها لنا فإن كان بك فأنت هو ، فأوضح منكبه فإذا اللمعة ، فابتدراه فقبلاه ، قالا : نشهد أنك أويس القرني ، فاستغفر لنا يغفر الله لك قال : ما أنا أخص
باستغفاري نفسي ولا أحدا من ولد آدم ، ولكنه في البر والبحر والمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، يا هذان قد أشهر الله لكما حالي وعرفكما أمري فمن أنتما ؟ قال علي رضي الله عنه : أما هذا فعمر ، وأما أنا فعلي بن أبي طالب ، فاستوى أويس قائما ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، وأنت يا ابن أبي طالب ، فجزاكما الله عن هذه الأمة خيرا , قالا : وأنت فجزاك الله عن نفسك خيرا , فقال له عمر : مكانك يرحمك الله حتى أدخل مكة ، فآتيك بنفقة من عطائي ، وفضل كسوة من ثيابي ، هذا المكان ميعاد بيني وبينك , قال : يا أمير المؤمنين لا ميعاد بيني وبينك ، لا أراك بعد اليوم تعرفني ، ما أصنع بالنفقة ، ما أصنع بالكسوة ، أما ترى علي إزار من صوف ، متى تراني أخرقهما ؟ أما ترى أن نعلي مخصوفتان ، متى تراني أبليهما ؟ إني قد أخذت من رعايتي أربعة دراهم ، متى تراني آكلها ، يا أمير المؤمنين إن بين يدي ويديك عقبة كئودا لا يجاوزها إلا ضامر مخف مهزول ، فأخف يرحمك الله فلما سمع عمر ذلك من كلامه ضرب بدرته الأرض ثم نادى بأعلى صوته : ألا ليت أم عمر لم تلده ، يا ليتها كانت عاقرا لم تعالج حملها ، ألا من يأخذها بما فيها ولها ؟ ثم قال : يا أمير المؤمنين خذ أنت هاهنا حتى آخذ أنا هاهنا فولى عمر ناحية مكة وساق أويس إبله ، فوافى القوم إبلهم وخلى عن الرعاية وأقبل على العبادة حتى لحق بالله عز وجل " . فهذا ما أتانا عن أويس خير التابعين"
الأخطاء كثيرة فى الحديث منها:
ألأول علم النبى(ص) بالغيب ممثل فى أويس وأعماله وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب كما قال تعالى على لسانه:
"ولا أعلم الغيب"
والثانى وجود سادة فى الجنة وهو ما يخالف أن لا سيادة لمؤمن على مؤمن أو غيره فى الدنيا والجنة كما قال تعالى :
" اخوانا على سرر متقابلين"
المتوفى : 623 هـ
1- أخبرنا الشيخ أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن شاتيل ، أنبا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني ، أنبا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنبا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد ، ثنا هلال بن العلاء الرقي ، ثنا المعافى بن سليمان ، أنبا موسى بن أعين ، عن ليث ، عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة بن اليمان ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إني سيد الناس يوم القيامة ، يدعوني عز وجل ، فأقول : لبيك وسعديك ، والخير بيديك ، تباركت ، وتعاليت ، والمهدي من هديت ، عبدك بين يديك ، لا ملجأ منك إلا إليك ، تباركت وتعاليت "
الخطأ أن محمد(ص) سيد الناس وهو ما يخالف أن لا سيادة فى الإسلام كما قال تعالى :
"إنما المؤمنون إخوة"
2- أنبا أبو الفتح الدباس ، إذنا إن لم يكن سماعا ، أنبا أبو غالب الباقلاني ، أنبا أبو القاسم بن بشران ، أنبا أبو بكر النجاد ، ثنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب ، ثنا سريج بن النعمان ، ثنا سهيل ، أخو حزم ، حدثني ثابت البناني ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية : { هو أهل التقوى وأهل المغفرة } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال ربكم عز وجل : " أنا أهل أن أتقى أن يجعل معي إله ، فمن اتقى أن يجعل معي إلها فهو أهل أن أغفر له "
الحديث معناه صحيح وهو أن من عبد الله وحده غفر له
3- وأنبأنا تاج الدين الكندي ، أنبأنا أبو منصور القزاز ، أنبا أبو بكر الخطيب ، أنبا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا أبو بكر الشافعي ، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، ثنا أبو معمر ، ثنا عبد الوارث ، ثنا أبو معاوية ، عن محمد بن عبد الله ، عن مسعر بن كدام ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل في البيت إلا أنتم يا بني عبد المطلب ؟ " قلنا : لا يا رسول الله قال : " إذا نزل بأحدكم غم أو هم أو سقم أو أذى أو لأواء " قال : وذكر السادسة فنسيتها ، " فليقل : الله الله ربي لا أشرك به شيئا "
الخطأ اختصاص أهل النبى(ص) بشىء من الوحى دون باقى الناس وهو ما يخالف أن الرسالة عامة للناس كما قال تعالى :
" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"
وقال :
" وأرسلناك للناس كافة"
4- وأنبأنا أبو السعادات القزاز ، أنبا أبو الحسين بن الطيوري ، أنبا أبو الفتح الحربي ، أنبا أبو حفص بن شاهين ، ثنا عثمان بن جعفر بن محمد الكوفي ، ثنا محمد بن خليفة عن خيثمة بن عبد الرحمن بن محمد ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، عن جابر بن عبد الله ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " كان في ما أعطى الله موسى في الألواح ، الأول : اشكر لي ولوالديك أقك المتالف ، وأنسأ لك في عمرك ، وأحيك حياة طيبة ، وأقلبك إلى خير منها "
الخطأ أن الله يقى المسلم كل الأخطار وهو ما يعارض أنه يبتليهم بالشر وهو الضرر كما قال تعالى :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
والخطأ الثانى إطالة العمر وهو ما يخالف أن العمر لا يزيد كما قال تعالى :
"إن أجل الله لا يؤخر لو كنتم تعلمون"
5- أخبرنا عمر بن طبرزد ، إذنا ، قال : أنبأنا القاضي أبو علي محمد بن عبد الباقي ، أنبا أبو محمد الجوهري ، أنبا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الشخير ، ثنا القاسم بن يحيى ، ثنا عبد الله بن مطيع ، ثنا عبد الله بن جعفر بن نجيح المدني ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تدعوا على أولادكم ، أن يوافق ذلك من الله عز وجل إجابة "
والخطأ هو وجود ساعة إجابة من الله وهو يخالف أن كل الساعات فيها استجابات وهذه الإستجابات ليس سببها الدعاء وإنما مجىء وقتها الذى حدده الله من قبل مصداق لقوله تعالى :
"ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "
ويخالف هذا أن ليس كل دعاء مستجاب سوى دعاء الإستغفار وبقية الأدعية متوقفة على مشيئة الله إن شاء حققها وإن شاء لم يحققها وفى هذا قال تعالى:
"فيكشف ما تدعون إليه إن شاء " .
6- وبه ثنا محمد بن عبيد الله ، ثنا الحسن بن عنبر الوشاء ، ثنا القواريري ، ثنا حفص بن سليمان ، ثنا ثابت البناني ، ثنا أنس بن مالك ، قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاب وهو في الموت ، فقال : " كيف تجدك يا فتى ؟ " قال : أرجو يا رسول الله ، وأخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يجتمعان في عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الذي يرجو وأمنه مما يخاف "
الحديث معناه صحيح وهو من خاف عقاب الله ورجا رضاه عاملا لذلك دخل الجنة
7- وأنبأنا أبو الفرج بن علي ، أنبا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري ، أنبا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، أنبا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي ، ثنا إبراهيم بن فهد ، ثنا عبد الله بن محمد الخراساني ، ثنا إسحاق بن بشر بن مقاتل ، ثنا جعفر بن سعد الكاهلي ، نا ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : ذكر أبو بكر الصديق عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ومن مثل أبي بكر ، كذبني الناس وصدق بي وآمن بي وزوجني ابنته ، وأنفق ماله ، وجاهد معي في جيش العسرة ، وحين العسر ، ألا إنه يأتي يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة ، قوائمها من المسك والعنبر ، ورحلها من الزمرد الأحمر ، وزمامها من اللؤلؤ الرطب ، عليه حلتان خضراوان من سندس وإستبرق ، فيخالني يوم القيامة وأخاله ، فيقال : هذا محمد رسول الله ، وهذا أبو بكر الصديق "
الخطأ بعث أبو بكر على ناقة فى القيامة وهو ما يخالف أن الله يبعث كل واحد بمفرده ليس معه شىء كما قال تعالى :
"ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم"
وقال :
" وكلهم آتيه يوم القيامة فردا "
8- وأنبأنا أبو محمد عبد الخالق بن عبد الوهاب الصابوني ، أنبا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، أنبا أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله ، أنبا أحمد بن منصور اليشكري ، ثنا أبو القاسم الصائغ ، حدثني أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد ، ثنا إسحاق بن بشر ، ثنا أبو معشر المدني ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : " بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قعود على جبل من جبال تهامة إذ أقبل شيخ متكئ على عصا ، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " فمن ؟ " قال : هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بينك وبين إبليس إلا أبوان ؟ " قال : نعم قال : " فكم أتى لك من الدهر ؟ " قال : قد أفنيت الدنيا عمرها إلا قليلا ، قال : " على ذلك ؟ " قال : كنت وأنا غلام ابن أعوام أفهم الكلام ، وأمر بالآكام ، وآمر بإفساد الطعام ، وقطيعة الأرحام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بئس لعمرو الله عمل الشيخ المتوسم والشاب المتلوم " قال : ذرني من الترداد يا محمد ، فإني قد تبت إلى الله عز وجل ، إني كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه ، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني ، ثم لا جرم إني على ذلك من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين قلت : يا نوح إني كنت ممن أشرك في دم السعيد الشهيد هابيل بن آدم ، فهل تجد لي عند ربك من توبة ؟ فقال : " يا هامة هم بالخير وافعله قبل الحسرة والندامة ، إني قرأت فيما أنزل الله علي أنه ليس من عبد تاب إلى الله عز وجل بالغ ذنبه ما بلغ إلا تاب الله عليه ، فقم فتوضأ ، واسجد لله سجدتين " قال : ففعلت من ساعتي ما أمرني به ، قال : " ارفع رأسك فقد نزلت توبتك من السماء " قال : فخررت لله تعالى ساجدا حولا ، وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني ، وقال : " لا جرم إني على ذلك من النادمين ، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين " وكنت مع صالح في مسجده مع من آمن به من قومه ، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه ، حتى بكى عليهم وأبكاني ، وكلهم : وأنا على ذلك من النادمين ، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ، وكنت وزيرا ليعقوب وكنت من يوسف الأمين وكنت ألقى إلياس في الأودية وأنا ألقاه الآن ، وإني لقيت موسى بن عمران فعلمني من التوراة ، وقال لي : إن لقيت عيسى بن مريم فأقرئه مني السلام ، وإن عيسى قال لي : إن لقيت محمدا صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام قال : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عينيه بالبكاء ، ثم قال : " وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا ، وعليك يا هامة بأدائك الأمانة " قال هامة : يا رسول الله افعل بي ما فعل بي موسى علمني من التوراة فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الواقعة ، والمرسلات ، و { عم يتساءلون } ، و { إذا الشمس كورت } ، { قل هو الله أحد } وقال : " ارفع إلينا حاجتك يا هامة ولا تدع زيارتنا " فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه لنا ، ولا أدري أحي أم ميت "
الخطأ أن بعض الجن يعيش ألوف مؤلفة من المليارات من السنين وهو ما يخالف أن الموت يلحق الكل بعد قليل وليس كل هذا لأن الله يهلك الكفار بكل رسول سواء من الجن أو الإنس وكما قال تعالى :" وحقا علينا ننج المؤمنين"
وكافر كهذا لا يعيش كل هذا لأن كل من كفر برسول مات قبل الرسول(ص)
9- أنبا الشيخ يعقوب بن يوسف بن يعقوب الحربي ، ببغداد ، أنبا أبو القاسم الكاتب ، أنبا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن مالك ، أنبا عبد الله بن أحمد بن محمد ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرحمن ، وأبو سعيد ، قال : ثنا زائدة ، ثنا عبد الملك بن عمير ، ومحمد بن المنتشر ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة ؟ قال : " الصلاة في جوف الليل " فسئل أي الصيام أفضل بعد رمضان ؟ قال : " شهر الله الذي تدعونه المحرم "
والخطأ هنا وجود صيام بعد شهر رمضان أفضله ما فى شهر المحرم ويتعارض هذا مع أن الصيام فى شهر واحد لا ثانى له مصداق لقوله "فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
والخطأ الثانى أفضلية صلاة الليل على النهار فى غير الفريضة ويتعارض هذا مع أن أى صلاة أى عمل صالح بعشر حسنات لقوله تعالى:
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "ومن ثم فصلاة الليل كصلاة النهار
10- وثنا [ وردت هكذا بدون إسناد في جوامع الكلم ولعله سقط من النساخ أو كان هناك قطع في النسخة الأصلية من المخطوط ] عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام ، فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها قال : فرجع الملك إلى الله عز وجل ، فقال : إنك أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت ، وقد فقأ عيني قال : فرد الله عز وجل عينه ، وقال : " ارجع إلى عبدي ، فقل له : الحياة تريد ؟ فإن كنت تريد الحياة ، فضع يدك على متن ثور فما توارت بيدك من شعره فإنك تعيش بها سنة " قال : ثم مه ؟ قال : ثم تموت قال : فالآن من قريب ، قال : رب أدنني من الأرض المقدسة رمية بحجر"
الخطأ ظهور ملك الموت للناس وهو يخالف لأن لا أحد يرى الملائكة سوى فى يوم القيامة مصداق لقوله تعالى :
"يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين "
وملك الموت لو ظهر للناس لارتعبوا ولصارت الحياة خوفا دائما من الكل بحيث أن كل واحد سيعمل لأخرته خوفا من أن يجيئه الموت فى أى لحظة كما أن الملائكة تخاف من نزول الأرض مصداق لقوله تعالى :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
11- وبه ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، ثنا همام ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوءة بعض ، وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده ، فقالوا : والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر قال : فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ، ففر الحجر بثوبه ، فجمح موسى بإثره يقول : ثوبي حجر ، ثوبي حجر ، حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوءة موسى وقالوا : والله ما بموسى من بأس فقام الحجر بعد حتى نظر إليه ، فأخذ ثوبه وطفق بالحجر ضربا " فقال أبو هريرة : والله إنه بالحجر لندبا ستة أو سبعة ضرب موسى بالحجر "
الخطأ إباحة استحمام الناس عرايا ينظر بعضهم إلى بعض وهو ما يخالف وجوب الاستحمام فى مكان مغلق ولبس ملابس تغطى العورة كما قال تعالى :
"يا بنى أدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم "
12- وبالإسناد ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بينا رجل يتبختر في بردين ، وقد أعجبته نفسه ، خسف به الأرض ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة "
والخطأ أن تجلجل الرجل حتى القيامة فى النار وهو ما يخالف أن مات كافرا يدخل النار كما قال تعالى :
"الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين"
13- وحدثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله : " أنا عند ظن عبدي بي "
الخطأ أن الله عند ظن العبد به وهو ما يخالف أن الله قدر كل شىء ولا يبنى على ظن العبد شىء طالما أن العمل لم يكن صالحا
14- وثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع عليه الشمس " قال : " تعدل بين الاثنين صدقة ، وتعين الرجل على دابته صدقة ، تحمله عليها صدقة ، أو ترفع له متاعه عليها صدقة " وقال : " الكلمة الطيبة صدقة " وقال : " كل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عن الطريق صدقة "
الخطأ أن على كل سلامى أى عضو من الجسد عمل صالح وهو ما يخالف أن بعض الأعضاء كالمعدة والأمعاء ليس لها عمل صالح لها تعمله
15- حدثنا عبد الرزاق ، قال : ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس المسكين هذا الطواف الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان ، والتمرة والتمرتان ، إنما المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ، ويستحي أن يسأل الناس ، ولا يفطن له فيتصدق عليه "
الحديث منعناه صحيح وهو أن المسكين بعمل ولا يسأل الناس ولكن دخله من العمل لا يكفى حاجاته
16- وثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اشترى رجل من رجل عقارا له ، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب ، فقال له الذي اشترى العقار : خذ ذهبك مني ، إني إنما اشتريت منك الأرض ، ولم أبتع منك الذهب ، وقال الذي باع الأرض إنما بعتك الأرض وما فيها قال : فتحاكما إلى رجل ، فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟ قال أحدهما : لي غلام وقال الآخر : لي جارية قال : أنكح الغلام الجارية ، وأنفقوا على أنفسهما منه ، وتصدقا "
الخطأ هو أن الكنز من نصيب من وجدوه فى بيت وهو ما يخالف أن الكنز لصاحبه إن علم وإن لم يعرف ضم إلى بيت المال
17- حدثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر ، لا يبصقون فيها ولا يتمخطون فيها ، ولا يتغوطون فيها ، آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة ، ومجامرهم الألوة ، ورشحهم المسك ، ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ ساقها من وراء اللحم من الحسن ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، قلوبهم على قلب واحد ، يسبحون الله بكرة وعشية "
والخطأ الأول دخول زمرة واحدة الجنة ويخالف هذا أن الجنة لها 7 أبواب للدخول والثامن بينها وبين النار ومن ثم من يدخلون أولا هم سبع زمر متفرقين زمرة من كل باب مصداق لقوله تعالى :
"وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها "
والخطأ الأخر هو أن وجوه القوم على صورة القمر ليلة البدر وهو تخريف لأن القمر ليلة البدر مدور أحمر اللون مصفر وليست وجوه المسلمين مدورة وحمراء مصفرة فمنهم الأبيض والأسود والطويل الوجه والعريض الوجه والبيضاوى وغير هذا
18- وبالإسناد ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت أو ارحمني إن شئت أو ارزقني إن شئت ، ليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء ، إنه لا مكره له "
الحديث معناه صحيح وهو طلب الأمور المباحة من الله بعزم
19- وثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غزا نبي من الأنبياء ، فقال لقومه : لا يتبعني رجل قد ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن ، ولا آخر قد بنى بنيانا ولما يرفع سقفها ، ولا آخر قد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر أولادها ، فغزا فدنا من القرية حين صلى العصر أو قريبا من ذلك ، فقال للشمس : أنت مأمورة وأنا مأمور ، اللهم احبسها علي شيئا ، فحبست عليه حتى فتح الله عليه ، فجمعوا ما غنموا فأقبلت النار لتأكله ، وأبت أن تطعمه فقال : فيكم غلول ، فليبايعني من كل قبيلة رجل فبايعوه فلصقت يد رجل بيده ، فقال : فيكم الغلول ، فلتبايعني قبيلتك فبايعته قبيلته فلصقت يد رجلين أو ثلاثة بيده ، فقال : فيكم الغلول ، أنتم غللتم فأخرجوا له مثل رأس بقرة من ذهب ، قال : فوضعوه في المال وهو بالصعيد فأقبلت النار فأكلته ، فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا ، ذلك لأن الله رأى عجزنا وضعفنا فطيبها لنا "
والخطأ هو تقديم الغنائم للنار لتأكلها وهو تخريف لأن الله أباح لبنى إسرائيل الغنيمة وأكلها من الأرض المقدسة فقال :
"وأذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا "ك
ما أن من الجنون حرق الحيوانات الحية فى الغنيمة مثل الأنعام .
20- وروى أبو الحسن علي بن جهضم ، في كتابه ، قال : ثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم ، ثنا إبراهيم بن نصر ، مولى منصور بن المهتدى ، حدثني إبراهيم بن بشار الخراساني ، خادم إبراهيم بن أدهم ، قال : كتب عمر بن المنهال إلى إبراهيم بن أدهم وهو بالرملة أن عظني بمواعظ أحفظها عنك ، وكتب إليه : أما بعد ، فإن الحزن على الدنيا طويل ، والموت من الإنسان قريب ، وينتقص منه في كل وقت نصيب ، وللبلى في جسمه دبيب ، فبادر بالعمل قبل أن تبادر ، واجتهد في العمل في دار الممر قبل أن ترحل إلى دار المقر.
الموعظة بعضها مخالف للقرآن ومنه إطالة الحزن وهو ما يخالف قوله تعالى :
" لا تحزن إن الله معنا"
21- وبه حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي البردعي ، حدثني طاهر بن إسماعيل ، قال : سمعت يحيى بن معاد يقول :
من ظن أنه ينال ما نال القوم بغير مقاساة الجهد والصدق والإيثار واستقامة الصدق من القلوب ، فقد ادعى على الله ما ليس من صفته ، ومن أراد الوصول إلى الله من غير أبواب النبيين والملائكة المقربين والأولياء والصديقين فهذا معدوم .
الخطأ فى الموعظة هو عمل عمل الملائكة المقربين وهو ما يخالف أن عمل الملائكة كحمل العرش والاحاطة به والنزول بالوحى محال لا يمكن لبشر فعله لأن مكان البشر الأرض ومكان الملائكة السموات كما قال تعالى :
" وكم من ملك فى السموات "
22- وأنبا الشيخ الأمين أبو الحسين أحمد بن حمزة بن علي السلمي ، إجازة أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، أنبا أبو نعيم ، ثنا أبي ، ثنا حامد بن محمود ، ثنا سلمة بن شبيب ، قثنا الوليد بن إسماعيل الحراني ، ثنا محمد بن إبراهيم بن عبيد ، قال : حدثني مخلد بن يزيد ، عن نوفل بن عبد الله ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلقة في أصحابه إذ قال : " ليصلين معكم غدا رجل من أهل الجنة " قال أبو هريرة : فطمعت أن أكون أنا ذلك الرجل ، فغدوت فصليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقمت في المسجد حتى انصرف الناس وبقيت أنا وهو ، فبينا نحن كذلك إذ أقبل رجل أسود متزر بخرقة مرتد مرقعة ، فجاء حتى وضع يده في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : يا نبي الله ادع الله لي فدعا النبي صلى الله عليه وسلم له بالشهادة ، وإنا لنجد منه ريح المسك الأذفر ، فقلت : يا رسول الله أهو هو ؟ قال : " نعم ، إنه لمملوك لبني فلان " قلت : أفلا تشتريه فتعتقه يا نبي الله ؟ قال : " وأنى لي ذلك إن كان الله تعالى يريد أن يجعله من ملوك الجنة ، يا أبا هريرة إن لأهل الجنة ملوكا وسادة ، وإن هذا الأسود أصبح من ملوك الجنة وساداتهم ، يا أبا هريرة إن الله عز وجل يحب من خلقه الأصفياء الأخفياء الأبرياء ، الشعثة رءوسهم ، المغبرة وجوههم ، الخمصة بطونهم من كسب الحلال ، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم ، وإن خطبوا المنعمات لم ينكحوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن حضروا لم يدعوا ، وإن طلعوا لم يفرح بطلعتهم ، وإن مرضوا لم يعادوا ، وإن ماتوا لم يشهدوا " قالوا : يا رسول الله كيف لنا برجل ؟ قال : ذاك أويس القرني قالوا : وما أويس القرني ؟ قال : أشهل ذو صهوبة ، بعيد ما بين المنكبين ، معتدل القامة ، آدم شديد الأدمة ، ضارب بذقنه إلى صدره ، رام ببصره إلى موضع سجوده ، واضع
يمينه إلى شماله ، يتلو القرآن يبكي على نفسه ، ذو طمرين لا يؤبه له ، متزر بإزار صوف ورداء صوف ، مجهول في أهل الأرض ، معروف في أهل السماء ، لو أقسم على الله لأبر قسمه ، ألا وإن تحت منكبه الأيسر لمعة بيضاء ، ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد : ادخلوا الجنة وقيل لأويس : قف فاشفع فيشفعه الله تعالى في مثل عدد ربيعة ومضر ، يا عمر ، ويا علي ، إذا أنتما لقيتماه فاطلبا إليه أن يستغفر لكما ، يغفر الله لكما قال : فمكثا يطلبانه عشر سنين لا يقدران عليه ، فلما كان في آخر السنة التي هلك فيها عمر ، في ذلك العام قام على أبي قبيس فنادى بأعلى صوته : يا أهل الحجيج من أهل اليمن أفيكم أويس من مراد ؟ فقام شيخ كبير طويل اللحية ، فقال : إنا لا ندري ما أويس ، ولكن ابن أخ لي يقال له : أويس وهو أخمل ذكرا ، وأقل مالا ، وأهون أمرا من أن نرفعه إليك ، وإنه ليرعى إبلنا ، حقير بين أظهرنا ، فعمى عليه عمر ، كأنه لا يريده ، قال : أين ابن أخيك هذا ، أبحرمنا هو ؟ قال : نعم قال : وأين يصاب ؟ قال : بأراك عرفات قال : فركب عمر وعلي سراعا إلى عرفات ، فإذا هو قائم يصلي إلى شجرة ، والإبل حوله ترعى ، فشدا حماريهما ثم أقبلا إليه فقالا : السلام عليك ورحمة الله وبركاته فخفف أويس الصلاة ، ثم قال : السلام عليكما ورحمة الله وبركاته قالا : من الرجل ؟ قال : راعي إبل وأجير قوم قالا : لسنا نسألك عن الرعاية ولا عن إجارة ، ما اسمك ؟ قال : عبد الله قالا : علمنا أن أهل السموات والأرض كلهم عبيد الله ، فما اسمك الذي سمتك أمك ؟ قال : يا هذان ما تريدان إلي ؟ قالا : وصف لنا محمد صلى الله عليه وسلم أويسا القرني ، فقد عرفنا الصهوبة والشهول ، وأخبرنا أن تحت منكبك الأيسر لمعة بيضاء فأوضحها لنا فإن كان بك فأنت هو ، فأوضح منكبه فإذا اللمعة ، فابتدراه فقبلاه ، قالا : نشهد أنك أويس القرني ، فاستغفر لنا يغفر الله لك قال : ما أنا أخص
باستغفاري نفسي ولا أحدا من ولد آدم ، ولكنه في البر والبحر والمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، يا هذان قد أشهر الله لكما حالي وعرفكما أمري فمن أنتما ؟ قال علي رضي الله عنه : أما هذا فعمر ، وأما أنا فعلي بن أبي طالب ، فاستوى أويس قائما ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، وأنت يا ابن أبي طالب ، فجزاكما الله عن هذه الأمة خيرا , قالا : وأنت فجزاك الله عن نفسك خيرا , فقال له عمر : مكانك يرحمك الله حتى أدخل مكة ، فآتيك بنفقة من عطائي ، وفضل كسوة من ثيابي ، هذا المكان ميعاد بيني وبينك , قال : يا أمير المؤمنين لا ميعاد بيني وبينك ، لا أراك بعد اليوم تعرفني ، ما أصنع بالنفقة ، ما أصنع بالكسوة ، أما ترى علي إزار من صوف ، متى تراني أخرقهما ؟ أما ترى أن نعلي مخصوفتان ، متى تراني أبليهما ؟ إني قد أخذت من رعايتي أربعة دراهم ، متى تراني آكلها ، يا أمير المؤمنين إن بين يدي ويديك عقبة كئودا لا يجاوزها إلا ضامر مخف مهزول ، فأخف يرحمك الله فلما سمع عمر ذلك من كلامه ضرب بدرته الأرض ثم نادى بأعلى صوته : ألا ليت أم عمر لم تلده ، يا ليتها كانت عاقرا لم تعالج حملها ، ألا من يأخذها بما فيها ولها ؟ ثم قال : يا أمير المؤمنين خذ أنت هاهنا حتى آخذ أنا هاهنا فولى عمر ناحية مكة وساق أويس إبله ، فوافى القوم إبلهم وخلى عن الرعاية وأقبل على العبادة حتى لحق بالله عز وجل " . فهذا ما أتانا عن أويس خير التابعين"
الأخطاء كثيرة فى الحديث منها:
ألأول علم النبى(ص) بالغيب ممثل فى أويس وأعماله وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب كما قال تعالى على لسانه:
"ولا أعلم الغيب"
والثانى وجود سادة فى الجنة وهو ما يخالف أن لا سيادة لمؤمن على مؤمن أو غيره فى الدنيا والجنة كما قال تعالى :
" اخوانا على سرر متقابلين"
وارث علم النبوة- عضو متميز
- الديانه : الاسلام
البلد : قطر
عدد المساهمات : 992
نقاط : 4081
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» نظرات فى مخطوط أحاديث من تخريج أبي محمد عبد الخالق بن أحمد
» قراءة فى جزء عبد الله بن عمر بن أبي بكر المقدسي
» قراءة فى كتاب تخريج أثر يوم صومكم يوم نحركم
» قراءة فى كتاب الحب الإلهي في شعر المقدسي
» نقد كتاب تخريج حديث الطواف بالبيت صلاة
» قراءة فى جزء عبد الله بن عمر بن أبي بكر المقدسي
» قراءة فى كتاب تخريج أثر يوم صومكم يوم نحركم
» قراءة فى كتاب الحب الإلهي في شعر المقدسي
» نقد كتاب تخريج حديث الطواف بالبيت صلاة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى