نظرات في مقال إبليس: الساقط من الملكوت
صفحة 1 من اصل 1
نظرات في مقال إبليس: الساقط من الملكوت
نظرات في مقال إبليس: الساقط من الملكوت
الكاتبان ياسمين عبد الكريم و كمال غزال والمقال عبارة عن تجميع للخرافات في الديانات خاصة اليهودية والنصرانية الحاليتين عن إبليس وقد استهل بذكر أن الرجل منحه الله امتيازات فتمرد على أوامره فيما بعد وفى هذا قال :
"بعد أن مُنح الإمتيازات ظن أن بإمكانه أن يكون بعظمة الرب فتمرد على ملكوته ورفض الإمتثال لأوامره فحوكم للأبد يائساً من رحمته فسقط منها، هذا هو إبليس (لوسيفر)."
قطعا لا وجود في القرآن عن منح الله امتيازات لإبليس فهو مجرد ملاك من الملائكة عصى أمر الله بالسجود لآدم(ص)كما قال تعالى :
"وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ"
وما في كتب الديانات عن كونه رئيس الملائكة هو تخريف لا أساس له وتحدث الكاتبان عن أن الديانات الضالة أجمعت على كون إبليس كيان خارق أراد مضاهاة الله فقالا:
"على مر تاريخ البشر ظل إبليس متواجداً في ذاكرتهم على إختلاف معتقداتهم ككيان خارق Supernatural Being شديد الذكاء ولا يموت إلا بفناء الكون، فذكروه بأسماء متعددة ورأوه بأشكال متعددة بعد أن علموا أنه بارع في تحوله الشكلي.
ونظروا إليه كزعيم متكبر لمملكة الظلام إذ بنى عرشه على الماء ليحاكي عرش الرب ويرضي غروره بطقوس تمجده ويقوم بها بعض الجن والإنس فتبذل فيها القرابين على شرفه وفي هذا أيضاً تقليد لبذل الأضاحي لوجه الله.
ويقود إبليس جيشه من الشياطين في مهمة أزلية ترمي إلى إختراق الأنفس وحرفها عن أوامر الله وبالتالي إلقاء أكبر عدد منهم في عذاب الجحيم التي وعده الله فيها وكل من يتبعه، ولأنه يعلم مسبقاً قدره المحتم في الجحيم أصبح خياره خيار شمشون:" علي وعلى أعدائي"، وبالطبع كان البشر ألد أعداءه ومايزالون."
وكل ما ذكر في الفقرة السابقة هو تخريف تام مناقض للقرآن فالرجل هو مخلوق عادى لا يملك أى قدرة على الإضلال
الغريب هو تصديق القوم لكلام كافر يكذب فالرجل لا يضل الناس ولا يقدر لأنه محبوس في جهنم منذ طرده من الجنة وكل ما يفعله الناس هو أنهم يقلدون فعل الكفر الذى فعله وهو عصيان كلام الله
وتحدث الكاتبان عن أم الوحى برسالاته أكد على مسئوليته عن الشوره فقالا:
"وتوالت الرسالات السماوية المتعاقبة وهي تحذر من خطر إغواء إبليس وإتباعه.
مسؤولية الشر
يوصف إبليس في الأديان والحضارات والثقافات العديدة كرمز يجسد قوى الشر، يشترك مجموعة من الناس من مختلفة الديانات بالاعتقاد بالشيطان وربطة بالشر فهناك من يعتقد بكيان خفي وخارقة للطبيعة وقادر على التشكل ولها عقل وفهم وقدرة، وهو خلاف الإنسان وهي سبب الشرور في الحياة، وهناك من يعتقد أن الشيطان لا يقتصر على كائن خفي فيعتقدون أن بعض البشر شياطين وهناك من يعتقد أن الشيطان هو شيطان العقل. وأيضا يعتبر إبليس أو الشيطان موقع الضد المعارض للإنسان وهي قوة التعطيل والإفساد والتشويه، وهو نقيض قوة الخلق والتكوين.
1 - المعتقد اليهودي
لم يكن لمفهوم الملاك الساقط وجود في اليهودية حيث لم يزدهر مفهوم إبليس إلا خلال فترة الهيكل الثاني إذ يذكر سفر التكوين أن سقوط الإنسان ووقوعه في المعصية كان بسبب الحية التي زينت للمرأة أن تأكل من شجرة معرفة الخير والشر المنهي عنها فأكلت وأعطت آدم فأكل منها، ولما أكلا انفتحت أعينهما كما أخبرتهما الحية وبدت لهم سوآتهما واكتشفا أنهما عاريان فبدآ يصنعان لأنفسهما ثوباً من ورق التين ليسترا عوراتهما وكانت عاقبة تعديهما أن أخرجهما الله من الجنة إلى عالم الألم والشقاء والموت، ولا يوجد في اليهودية صلة بين خروج آدم من الجنة والشيطان حيث كان سبب خروجهما كما ذكر آنفاً.
- ويمثل إبليس (لوسيفر) في "أسفار الكتابات " وفي كتاب " ابو كريفا " اليهودي بأنه هو الذي جلب الموت إلى العالم، كما أنه يمثل بقبض الروح.
- وذكر في "أسفار الكتابات " وفي كتاب " اينوخ" أن الله اختار أحد الملائكة ليكون سبباً في إبتلاء إبراهيم من خلال التضحية بابنه إسحق (بحسب المعتقد التوراتي) ولهذا كانت صفات هذا الملاك مطابق لصفات إبليس (لوسيفر) التي ذكرت بالأديان الأخرى حيث أن "إبليس" باليهودية أو عزازيل يظهر كملاك تحت قيادة من الله.
- وترد كلمة "إبليس" الشيطان في التناخ باللغة العبرية بعدة معان فتأتي بمعنى "المقاوم" وترد بمعنى "الخصم" وتظهر كلمة "إبليس" كتمثيل لشيطان في العهد القديم في سفر أيوب وزكريا وسفر أخبار الأيام الأول كما أنه يظهر كملاك مهلك في سفر صموئيل.
- يعتقد بعض اليهود أن إبليس دائماً يكون تابع لكلمة الله وأن له دور في الخطة الإلهية وأن الملائكة لا تخرج عن أمر الله.
- ورفضت حاخامات اليهود في العصور الوسطى أعمالاً مبنية على الشريعة التوراتية لأنها تروج لمفهوم مفاده أن إبليس ملاك ساقط، فحاولت استئصال اعتقاد الملائكة الساقطة ورفضت أي اعتقاد في تمرد الملائكة وقالوا أن الشر عارض مجرد.
- وفي التصوف اليهودي و الكابالا يقدم" إبليس" وكيلاً تتمثل مهمته في إغواء أي شخص لفعل الخطيئة.
- يعتقد اليهود بضرورة تقديم عنزين في يوم" التكفير الإسرائيلي" أحدهما لله والآخر "لعزازيل" أو "لإبليس" مثل ما ورد عندهم في التوراة: " ويلقى هارون على التيسين قرعتين قرعة لرب وقرعة لعزازيل ويقرب هارون التيس الذي خرجت عليه قرعة لرب ويعمله ذبيحة خطية وأما التيس الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل فيوقف حياً. أمام الرب ليكفر عنه ليرسله إلى عزازيل إلى البرية " - (سفراللاويين - 16).
- وورد في بعض كتب اليهود مثل كتاب " الزوهر" وكتاب " التلمود البابلي" أن لإبليس زوجة أسمها " ليليث" كانت في السابق زوجة لآدم إلا أنها رفضت الخضوع لآدم لأنها لم خلقت كما خلق آدم خلقاً مستقل خلافاً لحواء التي خلقت من ضلعه، فتمردت ليليث على آدم وأصبحت تابعه لإبليس وكانت تنجب منه في اليوم 100 طفل.
2 - المعتقد المسيحي
يعتقد المسيحيون أن إبليس (لوسيفر) كائن روحي له سلطة على زمرة من الكائنات الروحية النجسة الخاضعة له وهم أتباعه من الشياطين وبحسب هذا المعتقد كان إبليس من ملائكة الله وبلغ مرتبة بين الملائكة وأصبح يوصف بـ "حامل النور" وهذا هو أصل اسم لوسيفر وهو من الأسماء الرئيسية لإبليس وقد ذكر في سفر أشيعاء 14 - 12:
" يعطي إبليس اسماً قبل السقوط وهو لوسيفر ".لكنه بسبب غروره وكبريائه سقط من المجد الذي كان فيه وتمرد هو ومجموعة من الملائكة الموالين له ثم تحولوا إلى أروح نجسة حيث اعتقد إبليس أنه يستطيع أن يصير مثل الإله كما ذكر في الكتاب المقدس أنه قال: " أصعد فوق السحاب أصير مثل العلي " (أشعيا 14:13 - 15)
- ويعتقد المسيحيون بقدرة تشكل " إبليس " حيث قال بولس الرسول الثاني في رسالة إلى أهل كورنثوس: " لا عجب. لأن الشيطان نفسه يغير شكله إِلَى شبه ملاك نور "، وهنا يخبرنا بولس أن إبليس له قدرة على التشكل حتى لو كان على شكل ملاك أو كان صالح.
- ولا يعتقد المسيحيون أن إبليس كائن مختلف عن الملائكة كم في بعض الديانات الأخرى مستدلين على العهد الجديد حيث ورد فيه: " وكان الشيطان في الأصل من الملائكة ولكن بسبب غروره وكبريائه سقط من المجد الذي كان فيه جارا معه مجموعة من الملائكة الموالين له لتتحول إلى أرواح نجسة حيث اعتقد أن يستطيع أن يصير مثل الإله " (متى 9 - 34).
- يعتقد المسيحيون أنه بعد سقوطه لم يفقد القوة الملائكية التي كان يتمتع بها فقدراته أقوى بكثير من قدرات الإنسان العادي، ولديه ملكات عقلية كالإدراك والتمييز والتذكر وأحاسيس مختلفة كالخوف والألم و الاشتهاء كما أنه يمتلك القدرة على الاختيار.
- وكثيراً ما يوصف الشيطان بأنه الثعبان الذي أقنع حواء من الأكل من الشجرة المحرمة حيث أراد أن يوقع الإنسان بنفس خطيئة التمرد التي أسقطته، ولهذا كثيراً ما يصور الشيطان في شكل ثعبان رغم أنه لم يحدد الكتاب المقدس على وجه الخصوص إن كان الشيطان هو نفسه الثعبان الذي أغرى حواء ولا نجد ذلك إلا في " كتاب الوحي" أخر كتب العهد الجديد حيث قال الكتاب: " الذي يعرف على وجه التحديد الشيطان بأنها الثعبان " (رؤيا 2 - 20) - في سفر الرؤيا يشير مرتين إلى "التنين" الحية القديمة (كان الماء فقط وقبل خلق الكون)، الذي يفسره البعض بأنه" إبليس"، كما أن كتاب الوحي يشير إلى "المخادع الكبير" والذي يعتقد أن المقصود فيه إبليس الذي قام بخداع حواء وآدم لعمل الخطيئة الأولى.
- ووفقاً لمعظم المسيحيين المؤمنين بالآخرة يعتقدون بأن إبليس سيشن حرب ضد السيد المسيح، قبل أن يلقى في جهنم مستدلين بسفر الرؤيا الذي قال" ويل لساكني الأرض والبحر، لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم، عالما أنه له زمانا قليلا " (الرويا 12 - 12)
- وهناك بعض آباء الكنيسة إلى وقت مبكر يصلون من أجل توبة إبليس في نهاية المطاف.
- ويعتقد أتباع السبتية أن المجيء التالي ليسوع ستكون ملازمة لإبليس لألف سنة ثم تحدث معركة "هرمجدون" المواجهة النهائية بين الخير والشر وسيتم فيها تدمير إبليس وأتباعه مره وإلى الأبد وستطهر الأرض من كل الشر وهناك سيكون سماء جديدة وأرض جديدة وتنتهي الخطيئة
- ويعتقد الكاثار أن هناك اثنين من الآلهة إحداهما من النور والآخر من الظلام و يعتقد أتباع هذه الطائفة أن إبليس هو الذي خلق العالم المادي وجعل المادة كلها شر بما في ذلك الصليب الذي مات عليه المسيح كما يزعمون.
- ويعتقد قديسو الأيام الأخيرة في المورمونية أن إبليس كائن حقيقي، وهو ابن روح الله الذي لدية سلطة ملائكية , ولكنه تمرد وسقط قبل خلق الأرض في حياة سابقة، كما أن إبليس يحاول امتلاك أنفس البشر لجعلهم بائسين كما هو حال إبليس."
وقطعا كل هذا المنقول من الأديان بمذاهبها هو تخريف تام فإبليس ليس مسئولا إلا عن فعله وهو عصيان أمر الله بالسجود لآدم(ص)كما قال تعالى :
" ولا تزر وزارة وزر أخرى"
والعملية كلها لا تزيد عن كونها نفى الشر عن الناس ونسبتها لمخلوق واحد لا وجود له في دنيا الناس الأرضية وهو إبليس وهو ما ينفى مسئولية البشر عن أعمالها ومن ثم ينفى قدرة على الاختيار التى قال الله فيها :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
ومن يتابع آيات القرآن سيجد أن كل أعمال التضليل تنسب للشيطان وليس لإبليس فإبليس كل ما فعله فقط هو في قصة آدم(ص) من حيث رفض السجود وهو ما يؤكد أن الشيطان هو هوى الإنسان في نفسه كما قال تعالى :
" ونعلم ما توسوس به نفسه"
الكاتبان ياسمين عبد الكريم و كمال غزال والمقال عبارة عن تجميع للخرافات في الديانات خاصة اليهودية والنصرانية الحاليتين عن إبليس وقد استهل بذكر أن الرجل منحه الله امتيازات فتمرد على أوامره فيما بعد وفى هذا قال :
"بعد أن مُنح الإمتيازات ظن أن بإمكانه أن يكون بعظمة الرب فتمرد على ملكوته ورفض الإمتثال لأوامره فحوكم للأبد يائساً من رحمته فسقط منها، هذا هو إبليس (لوسيفر)."
قطعا لا وجود في القرآن عن منح الله امتيازات لإبليس فهو مجرد ملاك من الملائكة عصى أمر الله بالسجود لآدم(ص)كما قال تعالى :
"وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ"
وما في كتب الديانات عن كونه رئيس الملائكة هو تخريف لا أساس له وتحدث الكاتبان عن أن الديانات الضالة أجمعت على كون إبليس كيان خارق أراد مضاهاة الله فقالا:
"على مر تاريخ البشر ظل إبليس متواجداً في ذاكرتهم على إختلاف معتقداتهم ككيان خارق Supernatural Being شديد الذكاء ولا يموت إلا بفناء الكون، فذكروه بأسماء متعددة ورأوه بأشكال متعددة بعد أن علموا أنه بارع في تحوله الشكلي.
ونظروا إليه كزعيم متكبر لمملكة الظلام إذ بنى عرشه على الماء ليحاكي عرش الرب ويرضي غروره بطقوس تمجده ويقوم بها بعض الجن والإنس فتبذل فيها القرابين على شرفه وفي هذا أيضاً تقليد لبذل الأضاحي لوجه الله.
ويقود إبليس جيشه من الشياطين في مهمة أزلية ترمي إلى إختراق الأنفس وحرفها عن أوامر الله وبالتالي إلقاء أكبر عدد منهم في عذاب الجحيم التي وعده الله فيها وكل من يتبعه، ولأنه يعلم مسبقاً قدره المحتم في الجحيم أصبح خياره خيار شمشون:" علي وعلى أعدائي"، وبالطبع كان البشر ألد أعداءه ومايزالون."
وكل ما ذكر في الفقرة السابقة هو تخريف تام مناقض للقرآن فالرجل هو مخلوق عادى لا يملك أى قدرة على الإضلال
الغريب هو تصديق القوم لكلام كافر يكذب فالرجل لا يضل الناس ولا يقدر لأنه محبوس في جهنم منذ طرده من الجنة وكل ما يفعله الناس هو أنهم يقلدون فعل الكفر الذى فعله وهو عصيان كلام الله
وتحدث الكاتبان عن أم الوحى برسالاته أكد على مسئوليته عن الشوره فقالا:
"وتوالت الرسالات السماوية المتعاقبة وهي تحذر من خطر إغواء إبليس وإتباعه.
مسؤولية الشر
يوصف إبليس في الأديان والحضارات والثقافات العديدة كرمز يجسد قوى الشر، يشترك مجموعة من الناس من مختلفة الديانات بالاعتقاد بالشيطان وربطة بالشر فهناك من يعتقد بكيان خفي وخارقة للطبيعة وقادر على التشكل ولها عقل وفهم وقدرة، وهو خلاف الإنسان وهي سبب الشرور في الحياة، وهناك من يعتقد أن الشيطان لا يقتصر على كائن خفي فيعتقدون أن بعض البشر شياطين وهناك من يعتقد أن الشيطان هو شيطان العقل. وأيضا يعتبر إبليس أو الشيطان موقع الضد المعارض للإنسان وهي قوة التعطيل والإفساد والتشويه، وهو نقيض قوة الخلق والتكوين.
1 - المعتقد اليهودي
لم يكن لمفهوم الملاك الساقط وجود في اليهودية حيث لم يزدهر مفهوم إبليس إلا خلال فترة الهيكل الثاني إذ يذكر سفر التكوين أن سقوط الإنسان ووقوعه في المعصية كان بسبب الحية التي زينت للمرأة أن تأكل من شجرة معرفة الخير والشر المنهي عنها فأكلت وأعطت آدم فأكل منها، ولما أكلا انفتحت أعينهما كما أخبرتهما الحية وبدت لهم سوآتهما واكتشفا أنهما عاريان فبدآ يصنعان لأنفسهما ثوباً من ورق التين ليسترا عوراتهما وكانت عاقبة تعديهما أن أخرجهما الله من الجنة إلى عالم الألم والشقاء والموت، ولا يوجد في اليهودية صلة بين خروج آدم من الجنة والشيطان حيث كان سبب خروجهما كما ذكر آنفاً.
- ويمثل إبليس (لوسيفر) في "أسفار الكتابات " وفي كتاب " ابو كريفا " اليهودي بأنه هو الذي جلب الموت إلى العالم، كما أنه يمثل بقبض الروح.
- وذكر في "أسفار الكتابات " وفي كتاب " اينوخ" أن الله اختار أحد الملائكة ليكون سبباً في إبتلاء إبراهيم من خلال التضحية بابنه إسحق (بحسب المعتقد التوراتي) ولهذا كانت صفات هذا الملاك مطابق لصفات إبليس (لوسيفر) التي ذكرت بالأديان الأخرى حيث أن "إبليس" باليهودية أو عزازيل يظهر كملاك تحت قيادة من الله.
- وترد كلمة "إبليس" الشيطان في التناخ باللغة العبرية بعدة معان فتأتي بمعنى "المقاوم" وترد بمعنى "الخصم" وتظهر كلمة "إبليس" كتمثيل لشيطان في العهد القديم في سفر أيوب وزكريا وسفر أخبار الأيام الأول كما أنه يظهر كملاك مهلك في سفر صموئيل.
- يعتقد بعض اليهود أن إبليس دائماً يكون تابع لكلمة الله وأن له دور في الخطة الإلهية وأن الملائكة لا تخرج عن أمر الله.
- ورفضت حاخامات اليهود في العصور الوسطى أعمالاً مبنية على الشريعة التوراتية لأنها تروج لمفهوم مفاده أن إبليس ملاك ساقط، فحاولت استئصال اعتقاد الملائكة الساقطة ورفضت أي اعتقاد في تمرد الملائكة وقالوا أن الشر عارض مجرد.
- وفي التصوف اليهودي و الكابالا يقدم" إبليس" وكيلاً تتمثل مهمته في إغواء أي شخص لفعل الخطيئة.
- يعتقد اليهود بضرورة تقديم عنزين في يوم" التكفير الإسرائيلي" أحدهما لله والآخر "لعزازيل" أو "لإبليس" مثل ما ورد عندهم في التوراة: " ويلقى هارون على التيسين قرعتين قرعة لرب وقرعة لعزازيل ويقرب هارون التيس الذي خرجت عليه قرعة لرب ويعمله ذبيحة خطية وأما التيس الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل فيوقف حياً. أمام الرب ليكفر عنه ليرسله إلى عزازيل إلى البرية " - (سفراللاويين - 16).
- وورد في بعض كتب اليهود مثل كتاب " الزوهر" وكتاب " التلمود البابلي" أن لإبليس زوجة أسمها " ليليث" كانت في السابق زوجة لآدم إلا أنها رفضت الخضوع لآدم لأنها لم خلقت كما خلق آدم خلقاً مستقل خلافاً لحواء التي خلقت من ضلعه، فتمردت ليليث على آدم وأصبحت تابعه لإبليس وكانت تنجب منه في اليوم 100 طفل.
2 - المعتقد المسيحي
يعتقد المسيحيون أن إبليس (لوسيفر) كائن روحي له سلطة على زمرة من الكائنات الروحية النجسة الخاضعة له وهم أتباعه من الشياطين وبحسب هذا المعتقد كان إبليس من ملائكة الله وبلغ مرتبة بين الملائكة وأصبح يوصف بـ "حامل النور" وهذا هو أصل اسم لوسيفر وهو من الأسماء الرئيسية لإبليس وقد ذكر في سفر أشيعاء 14 - 12:
" يعطي إبليس اسماً قبل السقوط وهو لوسيفر ".لكنه بسبب غروره وكبريائه سقط من المجد الذي كان فيه وتمرد هو ومجموعة من الملائكة الموالين له ثم تحولوا إلى أروح نجسة حيث اعتقد إبليس أنه يستطيع أن يصير مثل الإله كما ذكر في الكتاب المقدس أنه قال: " أصعد فوق السحاب أصير مثل العلي " (أشعيا 14:13 - 15)
- ويعتقد المسيحيون بقدرة تشكل " إبليس " حيث قال بولس الرسول الثاني في رسالة إلى أهل كورنثوس: " لا عجب. لأن الشيطان نفسه يغير شكله إِلَى شبه ملاك نور "، وهنا يخبرنا بولس أن إبليس له قدرة على التشكل حتى لو كان على شكل ملاك أو كان صالح.
- ولا يعتقد المسيحيون أن إبليس كائن مختلف عن الملائكة كم في بعض الديانات الأخرى مستدلين على العهد الجديد حيث ورد فيه: " وكان الشيطان في الأصل من الملائكة ولكن بسبب غروره وكبريائه سقط من المجد الذي كان فيه جارا معه مجموعة من الملائكة الموالين له لتتحول إلى أرواح نجسة حيث اعتقد أن يستطيع أن يصير مثل الإله " (متى 9 - 34).
- يعتقد المسيحيون أنه بعد سقوطه لم يفقد القوة الملائكية التي كان يتمتع بها فقدراته أقوى بكثير من قدرات الإنسان العادي، ولديه ملكات عقلية كالإدراك والتمييز والتذكر وأحاسيس مختلفة كالخوف والألم و الاشتهاء كما أنه يمتلك القدرة على الاختيار.
- وكثيراً ما يوصف الشيطان بأنه الثعبان الذي أقنع حواء من الأكل من الشجرة المحرمة حيث أراد أن يوقع الإنسان بنفس خطيئة التمرد التي أسقطته، ولهذا كثيراً ما يصور الشيطان في شكل ثعبان رغم أنه لم يحدد الكتاب المقدس على وجه الخصوص إن كان الشيطان هو نفسه الثعبان الذي أغرى حواء ولا نجد ذلك إلا في " كتاب الوحي" أخر كتب العهد الجديد حيث قال الكتاب: " الذي يعرف على وجه التحديد الشيطان بأنها الثعبان " (رؤيا 2 - 20) - في سفر الرؤيا يشير مرتين إلى "التنين" الحية القديمة (كان الماء فقط وقبل خلق الكون)، الذي يفسره البعض بأنه" إبليس"، كما أن كتاب الوحي يشير إلى "المخادع الكبير" والذي يعتقد أن المقصود فيه إبليس الذي قام بخداع حواء وآدم لعمل الخطيئة الأولى.
- ووفقاً لمعظم المسيحيين المؤمنين بالآخرة يعتقدون بأن إبليس سيشن حرب ضد السيد المسيح، قبل أن يلقى في جهنم مستدلين بسفر الرؤيا الذي قال" ويل لساكني الأرض والبحر، لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم، عالما أنه له زمانا قليلا " (الرويا 12 - 12)
- وهناك بعض آباء الكنيسة إلى وقت مبكر يصلون من أجل توبة إبليس في نهاية المطاف.
- ويعتقد أتباع السبتية أن المجيء التالي ليسوع ستكون ملازمة لإبليس لألف سنة ثم تحدث معركة "هرمجدون" المواجهة النهائية بين الخير والشر وسيتم فيها تدمير إبليس وأتباعه مره وإلى الأبد وستطهر الأرض من كل الشر وهناك سيكون سماء جديدة وأرض جديدة وتنتهي الخطيئة
- ويعتقد الكاثار أن هناك اثنين من الآلهة إحداهما من النور والآخر من الظلام و يعتقد أتباع هذه الطائفة أن إبليس هو الذي خلق العالم المادي وجعل المادة كلها شر بما في ذلك الصليب الذي مات عليه المسيح كما يزعمون.
- ويعتقد قديسو الأيام الأخيرة في المورمونية أن إبليس كائن حقيقي، وهو ابن روح الله الذي لدية سلطة ملائكية , ولكنه تمرد وسقط قبل خلق الأرض في حياة سابقة، كما أن إبليس يحاول امتلاك أنفس البشر لجعلهم بائسين كما هو حال إبليس."
وقطعا كل هذا المنقول من الأديان بمذاهبها هو تخريف تام فإبليس ليس مسئولا إلا عن فعله وهو عصيان أمر الله بالسجود لآدم(ص)كما قال تعالى :
" ولا تزر وزارة وزر أخرى"
والعملية كلها لا تزيد عن كونها نفى الشر عن الناس ونسبتها لمخلوق واحد لا وجود له في دنيا الناس الأرضية وهو إبليس وهو ما ينفى مسئولية البشر عن أعمالها ومن ثم ينفى قدرة على الاختيار التى قال الله فيها :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
ومن يتابع آيات القرآن سيجد أن كل أعمال التضليل تنسب للشيطان وليس لإبليس فإبليس كل ما فعله فقط هو في قصة آدم(ص) من حيث رفض السجود وهو ما يؤكد أن الشيطان هو هوى الإنسان في نفسه كما قال تعالى :
" ونعلم ما توسوس به نفسه"
وارث علم النبوة- عضو متميز
- الديانه : الاسلام
البلد : قطر
عدد المساهمات : 993
نقاط : 4085
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار
» نظرات في مقال أبو الهول وحش من حجر
» نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر
» نظرات فى مقال الجينية
» نظرات فى مقال ضرب الشيش
» نظرات في مقال أبو الهول وحش من حجر
» نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر
» نظرات فى مقال الجينية
» نظرات فى مقال ضرب الشيش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى