نظرات فى مقال التقمص: هل هو نوع من المس الشيطاني؟
صفحة 1 من اصل 1
نظرات فى مقال التقمص: هل هو نوع من المس الشيطاني؟
نظرات فى مقال التقمص: هل هو نوع من المس الشيطاني؟!
عرف صاحب المقال فى موقع ما وراء الطبيعة التقمص فقال :
"يعرف التقمص Reincarnation بأنه انتقال الروح من جسد إلى آخر، حيث يمثل جزءاُ هاماُ من معتقدات البوذيين والدروز وبعض المذاهب الأخرى،"
هذا التعريف هو تعريف كلامى لأنه ليس وجود حقيقى فالروح وهى النفس لا تنتقل من جسد دنيوى إلى جسد دنيوى أخر ولكن النفس فى الحقيقة تنتقل من جسد دنيوى لجسد برزخى حيث الجنة والنار الموعودتين فى السماء فى الحياة الدنيا وتنتقل بعد ذلك لجسد أخروى فى القيامة ولذا جعل الله ثلاث حيوات للإنسان فقال :
"كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون"
والرجوع هو الحياة الثالثة
وتناول عدم علم أحد بالروح فقال :
"لكن الروح بحد ذاتها لا يعلم ماهيتها إلا الله.
حيث جاء في القرآن الكريم: " ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " (سورة الإسراء - آية 18)."
والروح جفى القرآن لا علاقة لها بالنفس أى سر الحياة وإنما الروج المذكورة فى الآية هى الوحى كما قال تعالى :
وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا "
وتحدث عن استحالة البرهنة على التقمص ومع هذا ذكر حكايات لا أصل لها فقال :
"وبناء على هذا كيف ستتم البرهنة على حدوث ذلك الانتقال من جسد إلى آخر؟!، لكن يذكر التاريخ حالات نادرة جرى فيها انتقال غريب لجملة من الذكريات المعاشة من شخص ميت إلى شخص آخر حي لا تربطه بالشخص المميت أية صلة وربما يكون على بعد شاسع منه ويعيش نمط حياة مختلف، و قد يدوم ذلك الانتقال لفترات طويلة أو يكون لفترة مؤقتة.
شانتي ديفي
نورد بهذا الشأن القضية التي سميت بحالة السيدة " شانتي ديفي " حيث نالت شهرة عالمية و اعتبرت من إحدى الحالات المثيرة للدهشة. حصلت في الهند، عام 1930، قبل قيام الدكتور ستيفنسون بأبحاثه بمدة طويلة لكنه عاد مراجعتها من خلال السجلات و المراجع الموثّقة رسمياً.
وصرح بعدها بأن الفتاة " شانتي ديفي " قد ادعت فعلاً بـ 24 إفادة صحيحة بالاعتماد على ذاكرتها، وكانت مطابقة تماماً للواقع!
ففي العام 1930، كانت شانتي ديفي في سن الرابعة من عمرها عندما بدأت تتذكر تفاصيل محددة عن أنواع من الألبسة، و الأطعمة، و أشخاص، و أماكن، مما أثار فضول والديها. و باختصار، قامت الفتاة بذكر التفاصيل التالية التي تم التحقق منها فيما بعد و تم إثبات صدق ما قالته تماماً:
ـ عرفت عن نفسها بأنها " لودجي "، امرأة عاشت في " موترا " التي تبعد 128كم عن مكانها الحالي!
ـ تكلمت باللغة المحلية التابعة لتلك المنطقة دون أن تتعلمها في حياتها الحالية! ادعت بأنها أنجبت ولداً و مات بعد عشرة أيام من ولادته. (و قد ثبت أن هذا قد حصل فعلاً مع لودجي).
ـ عندما أخذوها إلى موترا، تعرفت على زوجها (في حياتها السابقة)، و كان يدعى" كيدار ناث "، و تكلّمت عن أشياء كثيرة فعلوها سوياً دون معرفة أحد!.
ـ تمكّنت من التعرف على نقاط علام عديدة حول مكان إقامتها السابقة وقد اهتدت إلى منزلها السابق بنفسها دون إرشاد من أحد!
ـ تمكّنت من التحديد بدقة، كيف كانت وضعيات الأثاث المنزلي أثناء وجودها في حياتها السابقة!.
- تمكنت من تحديد مكان وجود 150 روبي (العملة الهندية) في إحدى زوايا المنزل وكانت تحتفظ بهذا المال من أجل الأيام العسيرة!.
ـ تمكنت من التعرّف على والديها السابقين من بين جمهور غفير!
أحدثت هذه القضية ضجّة كبيرة في حينها مما دفع الحكومة إلى تشكيل لجنة مؤلفة من رجال بارزين، كان من بينهم سياسي بارز، محامي، مدير دار نشر، في سبيل التحقيق بتفاصيل هذه الرواية المدهشة.
وخرجت اللجنة مقتنعة تماماً حيث تأكدوا من أن شانتي ديفي قد تمكنت من معرفة أشياء و تفاصيل كثيرة لا يمكن الحصول عليها عن طريق الخداع أو وسيلة ملتوية أخرى وجميعهم أجمعوا على أن الوقائع بمجملها تشير إلى أنها " ظاهرة التقمّص "
كما نالت هذه القضية شهرة عالمية وجذبت انتباه الكثير من علماء الاجتماع و الكتاب مثل: الكاتب السويدي " ستور لونرستراند "، الذي سافر في الخمسينات إلى الهند وقابل شانتي ديفي من اجل البحث في هذه الظاهرة بنفسه قضية أخرى من إنكلترا أقنعت الكثير من الخبراء، بما فيهم الدكتور " أرثر غيردهام "، تتمحور حول ربة منزل عادية كانت تعاني من كوابيس و أحلام مزعجة أثناء نومهم. فكانت ترى نفسها و هي تتعرّض للحرق بالنار الملتهبة في ساحة عامة أمام الناس!
أعطت الدكتور غيردهام نسخ عن بعض الرسومات و مقاطع أغنيات كانت قد كتبتها في طفولتها بشكل تلقائي، دون تحضير مسبق! و قام أخصائيون باللغة الفرنسية القديمة بالتعرّف على كلمات تلك الأغنيات و استنتجوا بأنها تنتمي إلى لغة كانت سائدة في جنوب فرنسا بين القرنين 12 و 13 للميلاد!"
وحكاية شانتى هى من ضمن الخبل والخداع فالمرأة عرفت كل المعلومات عن امرأة أخرى من خلال سفرها أو من خلال امرأة عاشت مع ألأخرى وحكت لها تفاصيل حياة تلك المرأة لودجى وتعلمت فى السر لغة تلك المنطقة
الحكاية عبارة عن عملية نصب واحيال ولابد أن المرأة ومن خلفها حصلوا على أموال طائلة بسبب هذا النصب وهو ما حدث بالفعل
وتحدث عن أبحاث ستفنسون فقال :
"أبحاث الدكتور " إيان ستيفنسون "
كانت الدراسات و البحوث العلمية التي وضعها الدكتور إيان ستيفنسون وهو بروفيسور في علم النفس من جامعة فرجينيا الطبية حول موضوع التقمّص كانت الأكثر روعة و وقعاً على النفوس. خاصة أنه اعتمد على ظاهرة " الاسترجاع العفوي للذاكرة "، حيث أمضى سنوات عديدة في البحث، مستخدماً أساليب علمية بحتة في التحقيق مع أكثر من أربعة آلاف طفل في الولايات المتحدة، بريطانيا، تايلاند، بورما، تركيا، لبنان، كندا، الهند، و مناطق أخرى من العالم.
وقام بالتحقيق في ادعاءات هؤلاء الأطفال عن طريق دراسة و تحليل رسائل وسجلات طبية تشريحية و شهادات ولادة و شهادات وفاة وسجلات مستشفيات وصور فوتوغرافية ومقالات صحفية وغيرها منمراجع ووثائق يمكن العودة إليها خلال دراسة الحالات الخاضعة للبحث. كانت العودة إلى التقارير الطبية مهمة لدراسته، خاصة إذا ادعى أحد الأطفال بأنه قد تعرّض للقتل في حياته السابقة.
ولاحظ ستيفنسون ظهور توحيمة أو وشمة في جسم بعض الأطفال الذين تعرّضوا في حياتهم السابقة للقتل العنيف وناسب وجود العلامات على أجسامهم في نفس مكان غرس السكين أو الرصاصة أو غيرها من مسببات القتل. إحدى الأمثلة المستخلصة من دراسات الدكتور ستيفنسون حول الوشمات الجسدية، تجلّت في قضية الطفل "رافي شنكار "، الذي تذكّر كيف تم قطع رأسه عندما كان ولداً صغيراً، على يد أحد أقربائه الذي كان يأمل بوراثة ثروة أبيه. وقد ولد " رافي " في حياته الحالية مع وجود علامة فارقة تحيط برقبته.
وبعد التحقيق من صدق الرواية، تبين أن الفتى كان صادقاً في كل ما ادعاه. فقد تم قتل أحد الأطفال فعلاً بهذه الطريقة، بنفس المنطقة والعائلة التي أشار إليها "رافي ".
ـ قضية أخرى تتناول ظاهرة الوشم على الجسد، تتمحور حول فتى من تركيا. تذكر بأنه كان في حياته السابقة لصاً، وكان محاصراً من قبل رجال الشرطة عندما أقدم على الانتحار، كي يتجنّب الوقوع في أيدي السلطات. فوضع فوهة البندقية تحت ذقنه من جهة اليمين و ضغط على الزناد وتبين أن الفتى الذي ولد فيما بعد لديه علامة فارقة تحت ذقنه في الجهة اليمنى! وتبين أيضاً وجود علامة أخرى على رأسه (مكان خروج الرصاصة)!
قضية مارتا لورينز
إحدى القضايا المثيرة التي بحثها الدكتور ستيفنسون كانت تخص فتاة من البرازيل، تدعى مارتا لورينز، التي عندما كانت في سنها الأولى من عمرها، تمكنت من التعرّف على أحد أصدقاء والديها، وأشارت عليه بعبارة " هلو بابا " أي " مرحباً أبي "!، و عندما أصبحت في سن الثانية من عمرها راحت تتكلّم عن تفاصيل كثيرة تتعلّق بحياتها السابقة والتي صادف بأنها كانت خلالها صديقة حميمة لوالدتها الحالية وابنة الرجل الذي هو صديق والديها الحاليين (التي نادته بابا) والكثير من التفاصيل التي تحدثت عنها لم تكن معروفة من قبل والدتها الحالية، و اضطروا إلى التحقق من مدى صدق ما تقوله بالاستعانة بأشخاص آخرين يعرفون الفتاة في حياتها السابقة، و وجدوا أن كل ما ادعته كان صحيحاً. استطاعت هذه الفتاة أن تتذكّر 120 حقيقة أو حادثة أو موقف حصل في حياتها السابقة! و كان اسمها " ماريا دي أوليفيرا " صديقة والدتها الحالية! هذه الصديقة قالت لوالدة الفتاة أثناء موتها على سرير المرض بأنها سوف تخلق عندها و تصبح ابنتها!"
بالقطع كل هذه الحكايات عبارة عن عمليات خداع ونصب تم إحكامها وصدقها البعض والغرض منها هو جمع المال أو الحصول على الشهرة
وحاول صاحب المقال تفسير التقمص فقال:
"ما هو تفسير "التقمص"؟!
أورد هنا تفسيراً محتملاً للتقمص ولا أزعم أنه الحقيقة:
من المعروف أن الدين الإسلامي أكد حقيقة وجود القرين ووصفه على أنه نوع من الجن ويلازم حياة الشخص ويبقى بعد مماته (عمر الجن أطول من عمر الإنس)، فقد يحدث أن يقوم قرين الشخص الأول (بعد وفاته) بالتلبس على شخص آخر حي بما يدعى ظاهرة المس الشيطاني حيث يقوم ذلك القرين بنقل ذكريات الشخص الأول إلى الشخص الثاني. خصوصاُ ان كان الشخص الثاني صغيراُ في السن وفي مرحلة ما قبل البلوغ، لأن الأطفال تملك شفافية أكثر اتجاه المؤثرات الخارجية (الجن) وتكون جاهزة لتلقيها. وهذا ما نراه في غالبية حوادث "التقمص"."
وحكاية القرين الجنة تتناقض مع أن الجن لا اتصال بينهم وبين البشر من أى نوع لأت الاتصال بهم كان معجزة لم يمنحها الله لأحد بعد سليمان(ص) وهو ما ذكر فى قوله تعالى :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "
التقمص هى عقيدة جمع من المخادعين ينفون بها البعث والحساب الأخرى
ولو حدث التقمص لكان أمر الحياة عبث ولهو لأن النفوس كلها ستكون نفس واحدة فكل واحد منا هو أدم (ص)وكل منا أب لنفسه وجد لنفسه وأم لنفسه وولد لنفسه وأخ لنفسه
كلنا نفس الإنسان حسب نظرية التقمص ويترتب على هذا:\
- أن الله كاذب لإخباره لنا بأن كل واحد مستقل يحاسب على فعله وقوله مصداق لقوله بسورة الإسراء "ولا تزر وزارة وزر أخرى "
- وأن الله ظالم لأنه خلق الحياة عبث وأن لا مسئولية على أحد لأن القاتل سيكون المقتول والسارق هو المسروق وهكذا لأننا واحد فى النهاية
وإذا كانت النفس تموت مرات عديدة حسب النظرية فى الدنيا فهذا يتعارض مع أن الحياة الدنيا حياة واحدة لقوله تعالى بسورة الأنعام "قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين "
ويتعارض اعتقادهم مع اعتقاد بعض الكفار الذين حكموا بأن لهم حياة واحدة هى الحياة الدنيا وفى هذا قال بسورة المؤمنون:
"إن هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين"
عرف صاحب المقال فى موقع ما وراء الطبيعة التقمص فقال :
"يعرف التقمص Reincarnation بأنه انتقال الروح من جسد إلى آخر، حيث يمثل جزءاُ هاماُ من معتقدات البوذيين والدروز وبعض المذاهب الأخرى،"
هذا التعريف هو تعريف كلامى لأنه ليس وجود حقيقى فالروح وهى النفس لا تنتقل من جسد دنيوى إلى جسد دنيوى أخر ولكن النفس فى الحقيقة تنتقل من جسد دنيوى لجسد برزخى حيث الجنة والنار الموعودتين فى السماء فى الحياة الدنيا وتنتقل بعد ذلك لجسد أخروى فى القيامة ولذا جعل الله ثلاث حيوات للإنسان فقال :
"كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون"
والرجوع هو الحياة الثالثة
وتناول عدم علم أحد بالروح فقال :
"لكن الروح بحد ذاتها لا يعلم ماهيتها إلا الله.
حيث جاء في القرآن الكريم: " ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " (سورة الإسراء - آية 18)."
والروح جفى القرآن لا علاقة لها بالنفس أى سر الحياة وإنما الروج المذكورة فى الآية هى الوحى كما قال تعالى :
وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا "
وتحدث عن استحالة البرهنة على التقمص ومع هذا ذكر حكايات لا أصل لها فقال :
"وبناء على هذا كيف ستتم البرهنة على حدوث ذلك الانتقال من جسد إلى آخر؟!، لكن يذكر التاريخ حالات نادرة جرى فيها انتقال غريب لجملة من الذكريات المعاشة من شخص ميت إلى شخص آخر حي لا تربطه بالشخص المميت أية صلة وربما يكون على بعد شاسع منه ويعيش نمط حياة مختلف، و قد يدوم ذلك الانتقال لفترات طويلة أو يكون لفترة مؤقتة.
شانتي ديفي
نورد بهذا الشأن القضية التي سميت بحالة السيدة " شانتي ديفي " حيث نالت شهرة عالمية و اعتبرت من إحدى الحالات المثيرة للدهشة. حصلت في الهند، عام 1930، قبل قيام الدكتور ستيفنسون بأبحاثه بمدة طويلة لكنه عاد مراجعتها من خلال السجلات و المراجع الموثّقة رسمياً.
وصرح بعدها بأن الفتاة " شانتي ديفي " قد ادعت فعلاً بـ 24 إفادة صحيحة بالاعتماد على ذاكرتها، وكانت مطابقة تماماً للواقع!
ففي العام 1930، كانت شانتي ديفي في سن الرابعة من عمرها عندما بدأت تتذكر تفاصيل محددة عن أنواع من الألبسة، و الأطعمة، و أشخاص، و أماكن، مما أثار فضول والديها. و باختصار، قامت الفتاة بذكر التفاصيل التالية التي تم التحقق منها فيما بعد و تم إثبات صدق ما قالته تماماً:
ـ عرفت عن نفسها بأنها " لودجي "، امرأة عاشت في " موترا " التي تبعد 128كم عن مكانها الحالي!
ـ تكلمت باللغة المحلية التابعة لتلك المنطقة دون أن تتعلمها في حياتها الحالية! ادعت بأنها أنجبت ولداً و مات بعد عشرة أيام من ولادته. (و قد ثبت أن هذا قد حصل فعلاً مع لودجي).
ـ عندما أخذوها إلى موترا، تعرفت على زوجها (في حياتها السابقة)، و كان يدعى" كيدار ناث "، و تكلّمت عن أشياء كثيرة فعلوها سوياً دون معرفة أحد!.
ـ تمكّنت من التعرف على نقاط علام عديدة حول مكان إقامتها السابقة وقد اهتدت إلى منزلها السابق بنفسها دون إرشاد من أحد!
ـ تمكّنت من التحديد بدقة، كيف كانت وضعيات الأثاث المنزلي أثناء وجودها في حياتها السابقة!.
- تمكنت من تحديد مكان وجود 150 روبي (العملة الهندية) في إحدى زوايا المنزل وكانت تحتفظ بهذا المال من أجل الأيام العسيرة!.
ـ تمكنت من التعرّف على والديها السابقين من بين جمهور غفير!
أحدثت هذه القضية ضجّة كبيرة في حينها مما دفع الحكومة إلى تشكيل لجنة مؤلفة من رجال بارزين، كان من بينهم سياسي بارز، محامي، مدير دار نشر، في سبيل التحقيق بتفاصيل هذه الرواية المدهشة.
وخرجت اللجنة مقتنعة تماماً حيث تأكدوا من أن شانتي ديفي قد تمكنت من معرفة أشياء و تفاصيل كثيرة لا يمكن الحصول عليها عن طريق الخداع أو وسيلة ملتوية أخرى وجميعهم أجمعوا على أن الوقائع بمجملها تشير إلى أنها " ظاهرة التقمّص "
كما نالت هذه القضية شهرة عالمية وجذبت انتباه الكثير من علماء الاجتماع و الكتاب مثل: الكاتب السويدي " ستور لونرستراند "، الذي سافر في الخمسينات إلى الهند وقابل شانتي ديفي من اجل البحث في هذه الظاهرة بنفسه قضية أخرى من إنكلترا أقنعت الكثير من الخبراء، بما فيهم الدكتور " أرثر غيردهام "، تتمحور حول ربة منزل عادية كانت تعاني من كوابيس و أحلام مزعجة أثناء نومهم. فكانت ترى نفسها و هي تتعرّض للحرق بالنار الملتهبة في ساحة عامة أمام الناس!
أعطت الدكتور غيردهام نسخ عن بعض الرسومات و مقاطع أغنيات كانت قد كتبتها في طفولتها بشكل تلقائي، دون تحضير مسبق! و قام أخصائيون باللغة الفرنسية القديمة بالتعرّف على كلمات تلك الأغنيات و استنتجوا بأنها تنتمي إلى لغة كانت سائدة في جنوب فرنسا بين القرنين 12 و 13 للميلاد!"
وحكاية شانتى هى من ضمن الخبل والخداع فالمرأة عرفت كل المعلومات عن امرأة أخرى من خلال سفرها أو من خلال امرأة عاشت مع ألأخرى وحكت لها تفاصيل حياة تلك المرأة لودجى وتعلمت فى السر لغة تلك المنطقة
الحكاية عبارة عن عملية نصب واحيال ولابد أن المرأة ومن خلفها حصلوا على أموال طائلة بسبب هذا النصب وهو ما حدث بالفعل
وتحدث عن أبحاث ستفنسون فقال :
"أبحاث الدكتور " إيان ستيفنسون "
كانت الدراسات و البحوث العلمية التي وضعها الدكتور إيان ستيفنسون وهو بروفيسور في علم النفس من جامعة فرجينيا الطبية حول موضوع التقمّص كانت الأكثر روعة و وقعاً على النفوس. خاصة أنه اعتمد على ظاهرة " الاسترجاع العفوي للذاكرة "، حيث أمضى سنوات عديدة في البحث، مستخدماً أساليب علمية بحتة في التحقيق مع أكثر من أربعة آلاف طفل في الولايات المتحدة، بريطانيا، تايلاند، بورما، تركيا، لبنان، كندا، الهند، و مناطق أخرى من العالم.
وقام بالتحقيق في ادعاءات هؤلاء الأطفال عن طريق دراسة و تحليل رسائل وسجلات طبية تشريحية و شهادات ولادة و شهادات وفاة وسجلات مستشفيات وصور فوتوغرافية ومقالات صحفية وغيرها منمراجع ووثائق يمكن العودة إليها خلال دراسة الحالات الخاضعة للبحث. كانت العودة إلى التقارير الطبية مهمة لدراسته، خاصة إذا ادعى أحد الأطفال بأنه قد تعرّض للقتل في حياته السابقة.
ولاحظ ستيفنسون ظهور توحيمة أو وشمة في جسم بعض الأطفال الذين تعرّضوا في حياتهم السابقة للقتل العنيف وناسب وجود العلامات على أجسامهم في نفس مكان غرس السكين أو الرصاصة أو غيرها من مسببات القتل. إحدى الأمثلة المستخلصة من دراسات الدكتور ستيفنسون حول الوشمات الجسدية، تجلّت في قضية الطفل "رافي شنكار "، الذي تذكّر كيف تم قطع رأسه عندما كان ولداً صغيراً، على يد أحد أقربائه الذي كان يأمل بوراثة ثروة أبيه. وقد ولد " رافي " في حياته الحالية مع وجود علامة فارقة تحيط برقبته.
وبعد التحقيق من صدق الرواية، تبين أن الفتى كان صادقاً في كل ما ادعاه. فقد تم قتل أحد الأطفال فعلاً بهذه الطريقة، بنفس المنطقة والعائلة التي أشار إليها "رافي ".
ـ قضية أخرى تتناول ظاهرة الوشم على الجسد، تتمحور حول فتى من تركيا. تذكر بأنه كان في حياته السابقة لصاً، وكان محاصراً من قبل رجال الشرطة عندما أقدم على الانتحار، كي يتجنّب الوقوع في أيدي السلطات. فوضع فوهة البندقية تحت ذقنه من جهة اليمين و ضغط على الزناد وتبين أن الفتى الذي ولد فيما بعد لديه علامة فارقة تحت ذقنه في الجهة اليمنى! وتبين أيضاً وجود علامة أخرى على رأسه (مكان خروج الرصاصة)!
قضية مارتا لورينز
إحدى القضايا المثيرة التي بحثها الدكتور ستيفنسون كانت تخص فتاة من البرازيل، تدعى مارتا لورينز، التي عندما كانت في سنها الأولى من عمرها، تمكنت من التعرّف على أحد أصدقاء والديها، وأشارت عليه بعبارة " هلو بابا " أي " مرحباً أبي "!، و عندما أصبحت في سن الثانية من عمرها راحت تتكلّم عن تفاصيل كثيرة تتعلّق بحياتها السابقة والتي صادف بأنها كانت خلالها صديقة حميمة لوالدتها الحالية وابنة الرجل الذي هو صديق والديها الحاليين (التي نادته بابا) والكثير من التفاصيل التي تحدثت عنها لم تكن معروفة من قبل والدتها الحالية، و اضطروا إلى التحقق من مدى صدق ما تقوله بالاستعانة بأشخاص آخرين يعرفون الفتاة في حياتها السابقة، و وجدوا أن كل ما ادعته كان صحيحاً. استطاعت هذه الفتاة أن تتذكّر 120 حقيقة أو حادثة أو موقف حصل في حياتها السابقة! و كان اسمها " ماريا دي أوليفيرا " صديقة والدتها الحالية! هذه الصديقة قالت لوالدة الفتاة أثناء موتها على سرير المرض بأنها سوف تخلق عندها و تصبح ابنتها!"
بالقطع كل هذه الحكايات عبارة عن عمليات خداع ونصب تم إحكامها وصدقها البعض والغرض منها هو جمع المال أو الحصول على الشهرة
وحاول صاحب المقال تفسير التقمص فقال:
"ما هو تفسير "التقمص"؟!
أورد هنا تفسيراً محتملاً للتقمص ولا أزعم أنه الحقيقة:
من المعروف أن الدين الإسلامي أكد حقيقة وجود القرين ووصفه على أنه نوع من الجن ويلازم حياة الشخص ويبقى بعد مماته (عمر الجن أطول من عمر الإنس)، فقد يحدث أن يقوم قرين الشخص الأول (بعد وفاته) بالتلبس على شخص آخر حي بما يدعى ظاهرة المس الشيطاني حيث يقوم ذلك القرين بنقل ذكريات الشخص الأول إلى الشخص الثاني. خصوصاُ ان كان الشخص الثاني صغيراُ في السن وفي مرحلة ما قبل البلوغ، لأن الأطفال تملك شفافية أكثر اتجاه المؤثرات الخارجية (الجن) وتكون جاهزة لتلقيها. وهذا ما نراه في غالبية حوادث "التقمص"."
وحكاية القرين الجنة تتناقض مع أن الجن لا اتصال بينهم وبين البشر من أى نوع لأت الاتصال بهم كان معجزة لم يمنحها الله لأحد بعد سليمان(ص) وهو ما ذكر فى قوله تعالى :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "
التقمص هى عقيدة جمع من المخادعين ينفون بها البعث والحساب الأخرى
ولو حدث التقمص لكان أمر الحياة عبث ولهو لأن النفوس كلها ستكون نفس واحدة فكل واحد منا هو أدم (ص)وكل منا أب لنفسه وجد لنفسه وأم لنفسه وولد لنفسه وأخ لنفسه
كلنا نفس الإنسان حسب نظرية التقمص ويترتب على هذا:\
- أن الله كاذب لإخباره لنا بأن كل واحد مستقل يحاسب على فعله وقوله مصداق لقوله بسورة الإسراء "ولا تزر وزارة وزر أخرى "
- وأن الله ظالم لأنه خلق الحياة عبث وأن لا مسئولية على أحد لأن القاتل سيكون المقتول والسارق هو المسروق وهكذا لأننا واحد فى النهاية
وإذا كانت النفس تموت مرات عديدة حسب النظرية فى الدنيا فهذا يتعارض مع أن الحياة الدنيا حياة واحدة لقوله تعالى بسورة الأنعام "قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين "
ويتعارض اعتقادهم مع اعتقاد بعض الكفار الذين حكموا بأن لهم حياة واحدة هى الحياة الدنيا وفى هذا قال بسورة المؤمنون:
"إن هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين"
وارث علم النبوة- عضو متميز
- الديانه : الاسلام
البلد : قطر
عدد المساهمات : 995
نقاط : 4093
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» نظرات في مقال أبو الهول وحش من حجر
» نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر
» نظرات فى مقال الجينية
» نظرات فى مقال ضرب الشيش
» نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة
» نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر
» نظرات فى مقال الجينية
» نظرات فى مقال ضرب الشيش
» نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى