نظرات في كتاب السحر أنواعه وأعراضه ورأي العلم فيه
صفحة 1 من اصل 1
نظرات في كتاب السحر أنواعه وأعراضه ورأي العلم فيه
نظرات في كتاب السحر أنواعه وأعراضه ورأي العلم فيه
الكتاب أو البحث يدور حول معنى السحر وأنواعه ومظاهره وقد عرفه فقال :
"أصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره، ومن السحر الأخذة التي تأخذ العين حتى يُظن أن الأمر كما يرى وليس كما يُرى ثم هو رقى وعقد وكلام يتكلمُ به الساحر أو يكتبه فيؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له، وله حقيقة، منه ما يقتل، ومنه ما يمرض، ومنه ما يأخذ الرجُل عن امرأته فيمنعه وطئها، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه، ومنه ما يبغض أحدهما على الآخر."
والخطا هو وجود تأثير حقيقى للسحر في البدن والنفس والحق :
أن السحر لا يقدر على التأثير إلا فيمن يصدق به وهو أمر قد يحدث من أفضل الناس فقد خاف موسى (ص) نفسه من أعمال السحرة لأنه صدق بقدرتهم في لحظات كما قال تعالى :
" فأوجس فى نفسه خيفة موسى(ص)"
ولذا نصحه الله فقال :
" لا تخف إنك أنت الأعلى"
وكل أعمال الساحر ليس منها عمل حقيقى يقدر على نفع أو ضرر وإنما العملية كلها قائمة على اعتقاد الإنسان في عمل الساحر ولذا قال تعالى :
" ولا يفلح الساحر حيث أتى"
والسحر عبارة عن خدع للحواس خاصة العين أو كلام من كلام الوقيعة الذى يفرق بين الناس
وتحدث لمؤلف عن الفرق بين السحر والشعوذة وخفة اليد فقال:
"الفرق بين السحر والشعوذة وخفة اليد
هناك على الأغلب التباس بين السحر وخفة اليد والشعوذة ويستعمل كلمة السحر كمرادف لجميع هذه المصطلحات التي تختلف عن بعضها البعض. فخفة اليد هو فن ترفيهي يقوم بإيحاء إن شيئا مستحيلا قد حدث علما ان التغيير كان مصدره مهارة وخفة في اليد.
الشعوذة من جانب آخر يعتبر ما يعتقد القائمين به قدرتهم على استحضار قوى غير مرئية لتساعد في حدوث تغييرات يتمناها شخص ما وتكون تلك الأمنيات على الأغلب تخلص من خصم او الحصول على قوة ويتم عملية الشعوذة عادة في طقوس خاصة."
وكل هذا عبارة عن خداع ومن ثم فهو يدخل تحت مسمى السحر وتحدث المؤلف عن أنواع السحر فقال :
"أنواع السحر
ذكرَ العلماء أنواع السحر وزعموا أنها ثمانية أنواع ومنهم من قال أنها ثلاثة أنواع وهي السحر الحقيقي والسحر التخيلي والسحر المجازي.
ويندرج تحت السحر الحقيقي والتخيلي:
1 - السحر الهوائي: يكون السحر معرضا لتيار الهواء فكلما مرت الريح زاد تأثير السحر.
2 - السحر المائي: يرمى السحر في البحار والأنهار والآبار وفي مجاري المياه
3 - السحر الناري: يوضع السحر في أو قرب مواقد النيران مثل التنور أو الفرن.
4 - السحر الترابي: يدفن في التراب كالمقابر والطرقات والبيوت.
ويندرج تحت هذه الأنواع الأربعة:
2 - المشموم: ما يخلط في الطيب أو يعمل من الطيب والبخور.
3 - المعقود: كل ما يمكن عقده والنفث عليه.
4 - الأثر: ما يؤخذ من أثر المسحور ويعمل منه السحر.
5 - المنثور: كل مسحوق ينفث عليه الساحر وينثر في الغرف وعند مداخل البيوت.
6 - المرشوش: كل سائل ينفث عليه الساحر ويرش على الثياب أو عند عتب الأبواب أو في الأماكن التي غالبا ما يتواجد بها المراد سحره.
7 - الطلسمات: أسماء وكلمات وحروف وأرقام ومربعات مجهولة المعنى لغير السحرة.
8 - المرصود: يرصد لطلوع نجم أو قمر وما يترتب عليه من هيجان البحر والدم."
وكل هذه الأنواع هى طبعا لنظرية الأخلاط الأربعة القديمة والبعض منها مقسم تبعا لطريقة عمله والحقيقة أن أنواع السحر في القرآن نوعين :
الأول :السحر الفعلى وهو عمل شىء لخداع حواس الناس كسحر سحرة فرعون حيث خدعوا عيون الحاضرين كما قال تعالى :
"وسحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم "
الثانى السحر الكلامى وهو كلام يقصد من خلفه الايقاع بين الناس أو التوفيق بينهم وفيه قال تعالى :
" فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه"
وتحدث المؤلف عن أعراض السحر على المسحور فقال :
"أعراض السحر
1 - أعراض المس الشيطاني (لوجود شيطان السحر) في غالبية أنواع السحر.
2 - تغير مفاجئ في طباع المسحور من الحب إلى الكراهية ومن الصحة إلى المرض ومن العبادة إلى المعصية ومن الفرح والسرور إلى الحزن والضيق ومن الحلم إلى الغضب وإلى غير ذلك من أوامر السحر وتفلت الشياطين.
3 - المسحور يكون في الغالب سريع الغضب والانفعال.
4 - تزداد الحالة أو يتنقل المرض عند محاولة العلاج أو بعدها عبر قراءة القرآن مثلاً.
5 - يشعر المسحور وكأنه مدفوعٌ بقول أو فعل بغير إرادته، وغالباً ما يندم على ما فعل
6 - آلام في الرحم.
7 - آلام في أسفل الظهر.
8 - يُرى في عيني المسحور بريقا زائداً وملحوظا وغالبا ما تجده لا يستطيع تركيز النظر في عين الراقي وقت الرقية ولكنة يميل بالنظر إلى أعلى وإلى أسفل، هذه الملاحظة ذُكرت في كتاب دليل المعالجين والصواب أنها تنطبق في الغالب على من به سحر مأكول أو مشروب أو مشموم وبلغت عقد السحر إلى العينين، أو كان هناك حضور جزئي على عين المسحور."
قطعا أعراض السحر هى مظاهر ناتجة من تصديق المسحور لنفع السحر وضرره وليست أعراض ناتجة من أفعال الساحر إلا أن يكون الساحر استعمل مواد مخدرة أو ماشابهها فساعتها يحدث تغييب لعقل من استعملت تلك المواد معه فليس هذا فعل الساحر وإنما فعل تلك المواد
والعرض الوحيد في حالة سحر التفريق هو رفض المصدق للساحر في التصالح مع الأخر رفضا تاما وأما سحر الحواس فهو يزول على الفور بالتكذيب ولا يزول في حالة التصديق
وتحدث المؤلف عن أغراض السحر فقال :
"أهداف السحر
1 - التفريق
هذا النوع من السحر هو الأكثر شيوعا بين الناس وهو الغالب استخدامه من قبل السحرة على مر الأزمان بهدف تفريق الزوجين، يقول الله تعالى: " فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ ".
2 - الربط
هو أخذ الرجل عن زوجته فلا يستطيع أن يجامعها وبالتالي يُعَد من أشد أنواع الإيذاء للرجل والمرأة.
3 - المرض (سحر الجوارح)
يعتبر السحر بجميع أنواعه مرض ولكن عندما تكون أوامر السحر إصابة الإنسان بمرض معين أو امراض متنقله أو امراض متعددة يقال أنه مصاب بسحر الجوارح.
4 - الخوف
إذا استحوذ الشيطان على المسحور بسحر الخوف يجعله يخاف من كل شيء، يجعله يستوحش المكان الذي هو فيه، ويخوفه من الموت، ويخوفه من أبيه ومن مدير عمله، أو يخوفه من الوحدة فتجده يحتاج لمن يكون بجواره دائما، ويوسوس له الشيطان حتى يجعله يظن أنه مراقب من كل الناس، ومن رجال الشرطة، فتجده دائما في هلع وفزع وخوف وقد يخوفه الشيطان من أقرب وأحب الناس إليه، وتجده يفزع عند سماع أي صوت مفاجئ مثل جرس الباب والتلفون، يخاف من المجهول أن يهجم عليه في أي وقت.
5 - الفشل واليأس والفقريكون الإنسان المسحور في فشل متواصل، فإن كان طالبا يكون كثير الرسوب وليس له القدرة على التركيز والحفظ فلا يذاكر ولا يواصل الدراسة، وإن كان موظفا فتجده لا يعمل ولا يستقر في الوظيفة إلا الوقت اليسير ثم يبحث عن غيرها، وتجده فاشلا في أعماله وفاشلا في زواجه وفاشلا في علاقته مع الناس، يائسا من المستقبل يائسا من الحياة، مبذراً لماله بل المال لا يستقر في يده، ينفقه على أشياء تافهه ويعطيه لمن لا يستحق له.
6 - الجنون
يقول الشيخ عبد الخالق العطار إذا تمركز واستقر شيطان السحر بمخ الإنسان فإن الله قد يمكنه من التعرف على خلايا المخ ووظائفها واستخدامها، فإن كان الإنسان لا يفيق أبدا بل دائم الشرود والذهول والنسيان والعصيان، فهو اقتران جزئي دائم، أما في الاقتران الكلى الدائم تظهر الروح متقمصة وممثلة شخصية الهبل والخبل والجنون .. وقد يكون خادم السحر المقترن بالمسحور من طبعه الخبل وضعف الذاكره، ومن مكونات شخصيته أنه مجنون، وإن كان تسلط الشيطان على عقل المسحور متقطعا؛ بأن يفيق ويعقل ويفهم ويتعامل الإنسان بشكل طبيعي أحيانا ويغيب أحيانا فهذا اقتران طارىء.
7 - الوقف (تعطيل الزواج)
في هذه الحالة يقوم خادم السحر بعمل أي شيء من شأنه عرقلة الزواج، حيث أنه يقوم بالتشكل وعمل الأقنعة القبيحة على وجه الخاطب حتى تراه المخطوبة في أقبح صورة أو أن يجعل الخاطب يرى من المخطوبة ما يكره من شكل أو تصرف أو يوسوس لهما بعدم التكافؤ بينها، أو يوسوس للفتاة بطريقة أو بأخرى بأنها ليست بكرا فتخاف من الفضيحة وترفض الزواج، أو يزهد المرأة أو الرجل عن الزواج دون سبب وقد يرفض أهل الخاطب أو المخطوبة دون سبب منطقي، وليس بالضرورة أن يكون خادم السحر مربوطاً في جسد المسحور
8 - المحبة (التولة)
من أعراضه: الشغف والمحبة الزائدتان، الرغبة الشديدة في كثرة الجماع، عدم الصبر عنها، التلهف الشديد لرؤيتها، طاعته لها طاعة عمياء"
وكما سبق القول أعمال الساحر لا تقدر على تحقيق أى غرض منها إلا إذا كان هناك من يصدق بقدرات الساحر على النفع والضرر في الساحر لا يقدر على أى شىء طالما كذبه الإنسان وأما من اعتقد فيه عمله بالنفع والضرر فيحدث له أى شىء ولذا قال تعالى :
"ولا يفلح الساحر حيث أتى"
وأما حكاية الامراض فالساحر لا يقدر على امراض أى فرد وإنما بعض المواد التى يستخدمها هى القادرة على احداث المرض كدماء الحائض أو بعض المواد الممرضة كالداتورة
وعلق المؤلف فقال :
"تعليق:
جد أن أهداف السحر كلها تأتي في ضرر للإنسان وإيذائه ولكن الصلة مع الله والاستعانة به هي الحماية الوحيدة من كل شيطان أوشر، ففي الحديث الشريف: عن أبى العباس عبدالله بن عباس رضى الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال "ياغلام إنى أعلمك كلمات: أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فسأل الله إذا أستعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو أجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك وإن أجتمعوا على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف".
والحديث الذى نقله المؤلف معناه أن السحر لا ينفع ولا يضر وإنما الله هو الضار والنافع
وتحدث عن مقاييس كشف السحر فقال :
"المعايير العلمية التي تكشف حقيقة السحر
هناك قياسات علمية متفقة عليها لتحديد فيما إذا كانت ظاهرة او طريقة او تحليل او اعتقاد معين يمكن تصنيفه كعلم حقيقي أم لا وإذا لم يتم تجاوز بعض الإختبارات فإنها ستنتهي إلى تصنيف يسمى العلوم الكاذبة. بعض من القياسات المتفقة عليها ويجب توفرها في العلم الحقيقي هي التالية:
1 - القدرة على الحصول على نفس النتائج او نتائج متقاربة عند إجراء اختبار معين مرات عديدة وإذا لم يتم الحصول على نتائج متقاربة عند تكرار عملية او خطوة ما فإن الطريقة او الظاهرة تعتبر غير علمية على سبيل المثال اختبار تعويذة معينة على عدد من الأشخاص المتطابقين في العمر و الجنس و الحالة الاجتماعية و الثقافية لرؤية فيما إذا كانت التعويذة لها نفس التأثير.
2 - القدرة على حصول تأثير مع توفر شرط عدم معرفة الأشخاص المشتركين بالتجربة فيما إذا قد تعرضوا للمادة الحقيقية او مادة وهمية شبيهة بالشكل للمادة الأصلية ولتوضيح هذه النقطة يقسم المتطوعون للتجربة إلى نصفين متشابهين قدر الإمكان من ناحية العمر و الثقافة و نواحي اخرى بحيث يكون تعاطيهم للمادة الحقيقية او المادة الوهمية الفرق الرئيسي بين المجموعتين. على سبيل المثال إذا تم التوصل إلى معرفة فيما إذا كانت تعويذة معينة ذات فعالية حقيقية فإنه يصمم نوعين من التعويذات إحداهما مصمم من قبل شخص يدعي السحر و الأخر شبيه بالظاهر للاولى ولكنها ليست حقيقية ويتم توزيعها على مجموعتي الإختبار الذين لايعرفون فيما إذا تلقوا التعويذة الحقيقية او الوهمية وبعد فترة مراقبة يتم معرفة فيما إذا كان هناك فرق حقيقي و ملموس بين تاثير الحقيقي و الوهمي.
الغاية الرئيسية في هذه التجارب هو معرفة احتمال دور عامل الصدفة او عوامل نفسية او اجتماعية او اي عامل آخر في حدوث التأثير الملاحظ. ومعظم مدعوا السحر او الباراسايكولوجي يفشلون امام هذه الإختبارات."
وما قاله المؤلف هو نفس ما قلته سابقا أن العملية تعتمد في التأثير على تصديق الإنسان وهو إيمانه بقدرة السحرة على النفع والضرر وأما من لا يصدق بقدرتهم فلا يمكن أن يحدث له شىء مهما عمل السحرة
الكتاب أو البحث يدور حول معنى السحر وأنواعه ومظاهره وقد عرفه فقال :
"أصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره، ومن السحر الأخذة التي تأخذ العين حتى يُظن أن الأمر كما يرى وليس كما يُرى ثم هو رقى وعقد وكلام يتكلمُ به الساحر أو يكتبه فيؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له، وله حقيقة، منه ما يقتل، ومنه ما يمرض، ومنه ما يأخذ الرجُل عن امرأته فيمنعه وطئها، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه، ومنه ما يبغض أحدهما على الآخر."
والخطا هو وجود تأثير حقيقى للسحر في البدن والنفس والحق :
أن السحر لا يقدر على التأثير إلا فيمن يصدق به وهو أمر قد يحدث من أفضل الناس فقد خاف موسى (ص) نفسه من أعمال السحرة لأنه صدق بقدرتهم في لحظات كما قال تعالى :
" فأوجس فى نفسه خيفة موسى(ص)"
ولذا نصحه الله فقال :
" لا تخف إنك أنت الأعلى"
وكل أعمال الساحر ليس منها عمل حقيقى يقدر على نفع أو ضرر وإنما العملية كلها قائمة على اعتقاد الإنسان في عمل الساحر ولذا قال تعالى :
" ولا يفلح الساحر حيث أتى"
والسحر عبارة عن خدع للحواس خاصة العين أو كلام من كلام الوقيعة الذى يفرق بين الناس
وتحدث لمؤلف عن الفرق بين السحر والشعوذة وخفة اليد فقال:
"الفرق بين السحر والشعوذة وخفة اليد
هناك على الأغلب التباس بين السحر وخفة اليد والشعوذة ويستعمل كلمة السحر كمرادف لجميع هذه المصطلحات التي تختلف عن بعضها البعض. فخفة اليد هو فن ترفيهي يقوم بإيحاء إن شيئا مستحيلا قد حدث علما ان التغيير كان مصدره مهارة وخفة في اليد.
الشعوذة من جانب آخر يعتبر ما يعتقد القائمين به قدرتهم على استحضار قوى غير مرئية لتساعد في حدوث تغييرات يتمناها شخص ما وتكون تلك الأمنيات على الأغلب تخلص من خصم او الحصول على قوة ويتم عملية الشعوذة عادة في طقوس خاصة."
وكل هذا عبارة عن خداع ومن ثم فهو يدخل تحت مسمى السحر وتحدث المؤلف عن أنواع السحر فقال :
"أنواع السحر
ذكرَ العلماء أنواع السحر وزعموا أنها ثمانية أنواع ومنهم من قال أنها ثلاثة أنواع وهي السحر الحقيقي والسحر التخيلي والسحر المجازي.
ويندرج تحت السحر الحقيقي والتخيلي:
1 - السحر الهوائي: يكون السحر معرضا لتيار الهواء فكلما مرت الريح زاد تأثير السحر.
2 - السحر المائي: يرمى السحر في البحار والأنهار والآبار وفي مجاري المياه
3 - السحر الناري: يوضع السحر في أو قرب مواقد النيران مثل التنور أو الفرن.
4 - السحر الترابي: يدفن في التراب كالمقابر والطرقات والبيوت.
ويندرج تحت هذه الأنواع الأربعة:
2 - المشموم: ما يخلط في الطيب أو يعمل من الطيب والبخور.
3 - المعقود: كل ما يمكن عقده والنفث عليه.
4 - الأثر: ما يؤخذ من أثر المسحور ويعمل منه السحر.
5 - المنثور: كل مسحوق ينفث عليه الساحر وينثر في الغرف وعند مداخل البيوت.
6 - المرشوش: كل سائل ينفث عليه الساحر ويرش على الثياب أو عند عتب الأبواب أو في الأماكن التي غالبا ما يتواجد بها المراد سحره.
7 - الطلسمات: أسماء وكلمات وحروف وأرقام ومربعات مجهولة المعنى لغير السحرة.
8 - المرصود: يرصد لطلوع نجم أو قمر وما يترتب عليه من هيجان البحر والدم."
وكل هذه الأنواع هى طبعا لنظرية الأخلاط الأربعة القديمة والبعض منها مقسم تبعا لطريقة عمله والحقيقة أن أنواع السحر في القرآن نوعين :
الأول :السحر الفعلى وهو عمل شىء لخداع حواس الناس كسحر سحرة فرعون حيث خدعوا عيون الحاضرين كما قال تعالى :
"وسحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم "
الثانى السحر الكلامى وهو كلام يقصد من خلفه الايقاع بين الناس أو التوفيق بينهم وفيه قال تعالى :
" فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه"
وتحدث المؤلف عن أعراض السحر على المسحور فقال :
"أعراض السحر
1 - أعراض المس الشيطاني (لوجود شيطان السحر) في غالبية أنواع السحر.
2 - تغير مفاجئ في طباع المسحور من الحب إلى الكراهية ومن الصحة إلى المرض ومن العبادة إلى المعصية ومن الفرح والسرور إلى الحزن والضيق ومن الحلم إلى الغضب وإلى غير ذلك من أوامر السحر وتفلت الشياطين.
3 - المسحور يكون في الغالب سريع الغضب والانفعال.
4 - تزداد الحالة أو يتنقل المرض عند محاولة العلاج أو بعدها عبر قراءة القرآن مثلاً.
5 - يشعر المسحور وكأنه مدفوعٌ بقول أو فعل بغير إرادته، وغالباً ما يندم على ما فعل
6 - آلام في الرحم.
7 - آلام في أسفل الظهر.
8 - يُرى في عيني المسحور بريقا زائداً وملحوظا وغالبا ما تجده لا يستطيع تركيز النظر في عين الراقي وقت الرقية ولكنة يميل بالنظر إلى أعلى وإلى أسفل، هذه الملاحظة ذُكرت في كتاب دليل المعالجين والصواب أنها تنطبق في الغالب على من به سحر مأكول أو مشروب أو مشموم وبلغت عقد السحر إلى العينين، أو كان هناك حضور جزئي على عين المسحور."
قطعا أعراض السحر هى مظاهر ناتجة من تصديق المسحور لنفع السحر وضرره وليست أعراض ناتجة من أفعال الساحر إلا أن يكون الساحر استعمل مواد مخدرة أو ماشابهها فساعتها يحدث تغييب لعقل من استعملت تلك المواد معه فليس هذا فعل الساحر وإنما فعل تلك المواد
والعرض الوحيد في حالة سحر التفريق هو رفض المصدق للساحر في التصالح مع الأخر رفضا تاما وأما سحر الحواس فهو يزول على الفور بالتكذيب ولا يزول في حالة التصديق
وتحدث المؤلف عن أغراض السحر فقال :
"أهداف السحر
1 - التفريق
هذا النوع من السحر هو الأكثر شيوعا بين الناس وهو الغالب استخدامه من قبل السحرة على مر الأزمان بهدف تفريق الزوجين، يقول الله تعالى: " فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ ".
2 - الربط
هو أخذ الرجل عن زوجته فلا يستطيع أن يجامعها وبالتالي يُعَد من أشد أنواع الإيذاء للرجل والمرأة.
3 - المرض (سحر الجوارح)
يعتبر السحر بجميع أنواعه مرض ولكن عندما تكون أوامر السحر إصابة الإنسان بمرض معين أو امراض متنقله أو امراض متعددة يقال أنه مصاب بسحر الجوارح.
4 - الخوف
إذا استحوذ الشيطان على المسحور بسحر الخوف يجعله يخاف من كل شيء، يجعله يستوحش المكان الذي هو فيه، ويخوفه من الموت، ويخوفه من أبيه ومن مدير عمله، أو يخوفه من الوحدة فتجده يحتاج لمن يكون بجواره دائما، ويوسوس له الشيطان حتى يجعله يظن أنه مراقب من كل الناس، ومن رجال الشرطة، فتجده دائما في هلع وفزع وخوف وقد يخوفه الشيطان من أقرب وأحب الناس إليه، وتجده يفزع عند سماع أي صوت مفاجئ مثل جرس الباب والتلفون، يخاف من المجهول أن يهجم عليه في أي وقت.
5 - الفشل واليأس والفقريكون الإنسان المسحور في فشل متواصل، فإن كان طالبا يكون كثير الرسوب وليس له القدرة على التركيز والحفظ فلا يذاكر ولا يواصل الدراسة، وإن كان موظفا فتجده لا يعمل ولا يستقر في الوظيفة إلا الوقت اليسير ثم يبحث عن غيرها، وتجده فاشلا في أعماله وفاشلا في زواجه وفاشلا في علاقته مع الناس، يائسا من المستقبل يائسا من الحياة، مبذراً لماله بل المال لا يستقر في يده، ينفقه على أشياء تافهه ويعطيه لمن لا يستحق له.
6 - الجنون
يقول الشيخ عبد الخالق العطار إذا تمركز واستقر شيطان السحر بمخ الإنسان فإن الله قد يمكنه من التعرف على خلايا المخ ووظائفها واستخدامها، فإن كان الإنسان لا يفيق أبدا بل دائم الشرود والذهول والنسيان والعصيان، فهو اقتران جزئي دائم، أما في الاقتران الكلى الدائم تظهر الروح متقمصة وممثلة شخصية الهبل والخبل والجنون .. وقد يكون خادم السحر المقترن بالمسحور من طبعه الخبل وضعف الذاكره، ومن مكونات شخصيته أنه مجنون، وإن كان تسلط الشيطان على عقل المسحور متقطعا؛ بأن يفيق ويعقل ويفهم ويتعامل الإنسان بشكل طبيعي أحيانا ويغيب أحيانا فهذا اقتران طارىء.
7 - الوقف (تعطيل الزواج)
في هذه الحالة يقوم خادم السحر بعمل أي شيء من شأنه عرقلة الزواج، حيث أنه يقوم بالتشكل وعمل الأقنعة القبيحة على وجه الخاطب حتى تراه المخطوبة في أقبح صورة أو أن يجعل الخاطب يرى من المخطوبة ما يكره من شكل أو تصرف أو يوسوس لهما بعدم التكافؤ بينها، أو يوسوس للفتاة بطريقة أو بأخرى بأنها ليست بكرا فتخاف من الفضيحة وترفض الزواج، أو يزهد المرأة أو الرجل عن الزواج دون سبب وقد يرفض أهل الخاطب أو المخطوبة دون سبب منطقي، وليس بالضرورة أن يكون خادم السحر مربوطاً في جسد المسحور
8 - المحبة (التولة)
من أعراضه: الشغف والمحبة الزائدتان، الرغبة الشديدة في كثرة الجماع، عدم الصبر عنها، التلهف الشديد لرؤيتها، طاعته لها طاعة عمياء"
وكما سبق القول أعمال الساحر لا تقدر على تحقيق أى غرض منها إلا إذا كان هناك من يصدق بقدرات الساحر على النفع والضرر في الساحر لا يقدر على أى شىء طالما كذبه الإنسان وأما من اعتقد فيه عمله بالنفع والضرر فيحدث له أى شىء ولذا قال تعالى :
"ولا يفلح الساحر حيث أتى"
وأما حكاية الامراض فالساحر لا يقدر على امراض أى فرد وإنما بعض المواد التى يستخدمها هى القادرة على احداث المرض كدماء الحائض أو بعض المواد الممرضة كالداتورة
وعلق المؤلف فقال :
"تعليق:
جد أن أهداف السحر كلها تأتي في ضرر للإنسان وإيذائه ولكن الصلة مع الله والاستعانة به هي الحماية الوحيدة من كل شيطان أوشر، ففي الحديث الشريف: عن أبى العباس عبدالله بن عباس رضى الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال "ياغلام إنى أعلمك كلمات: أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فسأل الله إذا أستعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو أجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك وإن أجتمعوا على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف".
والحديث الذى نقله المؤلف معناه أن السحر لا ينفع ولا يضر وإنما الله هو الضار والنافع
وتحدث عن مقاييس كشف السحر فقال :
"المعايير العلمية التي تكشف حقيقة السحر
هناك قياسات علمية متفقة عليها لتحديد فيما إذا كانت ظاهرة او طريقة او تحليل او اعتقاد معين يمكن تصنيفه كعلم حقيقي أم لا وإذا لم يتم تجاوز بعض الإختبارات فإنها ستنتهي إلى تصنيف يسمى العلوم الكاذبة. بعض من القياسات المتفقة عليها ويجب توفرها في العلم الحقيقي هي التالية:
1 - القدرة على الحصول على نفس النتائج او نتائج متقاربة عند إجراء اختبار معين مرات عديدة وإذا لم يتم الحصول على نتائج متقاربة عند تكرار عملية او خطوة ما فإن الطريقة او الظاهرة تعتبر غير علمية على سبيل المثال اختبار تعويذة معينة على عدد من الأشخاص المتطابقين في العمر و الجنس و الحالة الاجتماعية و الثقافية لرؤية فيما إذا كانت التعويذة لها نفس التأثير.
2 - القدرة على حصول تأثير مع توفر شرط عدم معرفة الأشخاص المشتركين بالتجربة فيما إذا قد تعرضوا للمادة الحقيقية او مادة وهمية شبيهة بالشكل للمادة الأصلية ولتوضيح هذه النقطة يقسم المتطوعون للتجربة إلى نصفين متشابهين قدر الإمكان من ناحية العمر و الثقافة و نواحي اخرى بحيث يكون تعاطيهم للمادة الحقيقية او المادة الوهمية الفرق الرئيسي بين المجموعتين. على سبيل المثال إذا تم التوصل إلى معرفة فيما إذا كانت تعويذة معينة ذات فعالية حقيقية فإنه يصمم نوعين من التعويذات إحداهما مصمم من قبل شخص يدعي السحر و الأخر شبيه بالظاهر للاولى ولكنها ليست حقيقية ويتم توزيعها على مجموعتي الإختبار الذين لايعرفون فيما إذا تلقوا التعويذة الحقيقية او الوهمية وبعد فترة مراقبة يتم معرفة فيما إذا كان هناك فرق حقيقي و ملموس بين تاثير الحقيقي و الوهمي.
الغاية الرئيسية في هذه التجارب هو معرفة احتمال دور عامل الصدفة او عوامل نفسية او اجتماعية او اي عامل آخر في حدوث التأثير الملاحظ. ومعظم مدعوا السحر او الباراسايكولوجي يفشلون امام هذه الإختبارات."
وما قاله المؤلف هو نفس ما قلته سابقا أن العملية تعتمد في التأثير على تصديق الإنسان وهو إيمانه بقدرة السحرة على النفع والضرر وأما من لا يصدق بقدرتهم فلا يمكن أن يحدث له شىء مهما عمل السحرة
وارث علم النبوة- عضو متميز
- الديانه : الاسلام
البلد : قطر
عدد المساهمات : 990
نقاط : 4073
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» نقد كتاب التصوير أنواعه وحكمه
» قراءة فى كتاب أدب طلب العلم
» نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر
» نظرات في كتاب بدع رجب
» نظرات فى كتاب الروح
» قراءة فى كتاب أدب طلب العلم
» نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر
» نظرات في كتاب بدع رجب
» نظرات فى كتاب الروح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى