أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن
أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن
-استفتاح اليهود على الكفار :
كان اليهود قبل بعث النبى (ص)يستفتحون على الذين كفروا والمراد يخبرونهم بانتصارهم عليهم بواسطة النبى (ص)الذى سيبعث فكانوا يقولون سنؤمن بالنبى المبعوث قريبا ونقتلكم معه قتلا شديدا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ".
-كفر اليهود:
لما جاء اليهود كتاب الله ونبيه (ص)الذى عرفوا به وكانوا به يستفتحون على الكفار كان موقفهم هو الكفر به وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به "ولما قال لهم المؤمنون :صدقوا بما أوحى الله كان ردهم هو نصدق بما أوحى إلينا فقط وبذا كفروا بالحق الذى نزل خلفه وقد طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم :فلم تذبحون رسل الله من قبل إن كنتم مصدقين وفى هذا قال "وإذا قيل لهم أمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ".
-استفتاح اليهود على الكفار :
كان اليهود قبل بعث النبى (ص)يستفتحون على الذين كفروا والمراد يخبرونهم بانتصارهم عليهم بواسطة النبى (ص)الذى سيبعث فكانوا يقولون سنؤمن بالنبى المبعوث قريبا ونقتلكم معه قتلا شديدا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ".
-كفر اليهود:
لما جاء اليهود كتاب الله ونبيه (ص)الذى عرفوا به وكانوا به يستفتحون على الكفار كان موقفهم هو الكفر به وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به "ولما قال لهم المؤمنون :صدقوا بما أوحى الله كان ردهم هو نصدق بما أوحى إلينا فقط وبذا كفروا بالحق الذى نزل خلفه وقد طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم :فلم تذبحون رسل الله من قبل إن كنتم مصدقين وفى هذا قال "وإذا قيل لهم أمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ".
طمع المسلمين فى إيمان اليهود :
كان المسلمون يطمعون أى يتمنون أن يصدق أهل الكتاب بدينهم وقد غفلوا عن أن بعض الكتابيين كانوا يسمعون كلام الله وهو وحيه فيحرفون الوحى بعد أن يفهموه فهما صحيحا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون "وكان بعض اليهود إذا قابلوا المسلمين قالوا :صدقنا بدينكم فإذا اختلى بعضهم ببعض لاموا بعضهم فقالوا :أتعرفونهم ما فتح الله عليكم ليصبح لهم حجة عند ربكم ؟أفلا تفهمون؟وفى هذا قال "وإذا لقوا الذين أمنوا قالوا أمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون " .-دعوة الكتابيين لحكم الله بينهم :
تداعى الكتابيين لكتاب الله وهو وحى الله والسبب أن يفصل بينهم فى الخلاف الواقع بينهم فلما حكم النبى (ص)بحكم الله تولى أى كذب فريق منهم بكلام الله والسبب هو قولهم :لن تصيبنا النار إلا أياما قليلة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات ".
-المباهلة :
لما وجد الله الكتابيين معاندين للنبى (ص)مكذبين بالوحى طلب منه أن يقول لمن يحاجه فى عيسى (ص):تعالوا نجمع أبناءنا وأبناءكم ونسائنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل أى نطلب من الله أن يجعل لعنته على الفريق الكاذب منا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين "وبين الله لنبيه (ص)أنهم إذا رفضوا ذلك فهم أهل الكذب الفاسدين وفى هذا قال "فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين "ثم طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكتابيين :تعالوا إلى كلمة واحدة بيننا وبينكم ألا نطيع إلا الله ولا نشرك معه أحدا ولا يجعل بعضنا بعضا آلهة من دون الله ،ثم طلب منه أن يطلب منهم فى حالة رفضهم ذلك أن يقولوا :اشهدوا أننا مسلمون وقد حدث ذلك وفى هذا قال "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ".
-الكتابيون والمحاجة فى إبراهيم (ص):
تناقش الكتابيون مع النبى (ص)فى أمر إبراهيم (ص)فقالت اليهود:كان إبراهيم يهوديا وقال النصارى كان إبراهيم نصرانيا فكان الرد أن يقول لهم النبى (ص):لماذا تحاجون فى إبراهيم إذا كانت التوراة والإنجيل قد نزلوا من بعد موته ؟وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "يا أهل الكتاب لم تحاجون فى إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون "وقال يا أهل الكتاب ها أنتم تناقشتم فيما لكم به علم وهو أمر عيسى (ص)فلماذا تتناقشون فيما ليس لكم به علم وهو أمر إبراهيم (ص) والله يعلم وأنتم تجهلون ؟وفى هذا قال "ها أنتم حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون "وقال يا أهل الكتاب ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا وإنما كان حنيفا مسلما وفى هذا قال "ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين "
- مكر الكتابيين :
قال فريق من الكتابيين لبعضهم :صدقوا بالذى أوحى للذين أمنوا أول النهار واكفروا أخره لعلهم يرتدون عن إسلامهم وهذا يعنى أنهم يريدون إحداث بلبلة فى نفوس المسلمين حيث يقول المسلمون لابد أن القوم وجدوا أن الوحى ليس هو كلام الله ومن أجل ذلك كفروا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وقالت طائفة من أهل الكتاب أمنوا بالذى أنزل على الذين أمنوا وجه النهار واكفروا أخره لعلهم يرجعون "وقالوا لبعضهم :ولا تؤمنوا إلا من أطاع شريعتكم وقد طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم إن الهدى هو هدى الله أى إن الدين هو دين الله وقالوا لبعضهم :لن يؤتى أحد مثل الذى أوتيتم وحتى لا يحاجوكم به عند ربكم وقد طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم :إن الفضل بيد الله يعطيه من يريد والله واسع عليم وفى هذا قال "ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء "وقد بين الله لنا أن الكتابيين فريقين :الأول إذا أعطيته قنطار أمانة عنده رده إليك دون تأخير والثانى إذا أعطيته دينار أمانة عنده لا يرده إليك إلا استمررت ملحا عليه فى الطلب والسبب أنهم قالوا ليس علينا فى أخذ أموال الأميين ذنب وفى هذا قال "ومن أهل الكتاب من أن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من أن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك قالوا ليس علينا فى الأميين سبيل "
-تحريف كتاب الله:
قام فريق من الكتابيين بلى ألسنتهم لكلام من كتاب الله والسبب أن يحسب المسلمون أن الكلام كله هو كلام الله وما هو بكلام الله فى الكتاب وقال هذا الفريق إن الكلام هو من عند الله وليس هو من عند الله وفى هذا قال بسورة آل عمران "وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون "وكان هدفهم من تحريف الكلام هو الطعن فى دين الله وفى هذا قال بسورة النساء "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا فى الدين ".
-انقسام الكتابيين :
انقسم الكتابيين لفريقين الأول الأمة القائمة وهى تتلو أى تقرأ آيات الله إناء الليل وهم يسجدون وهم يؤمنون بالله واليوم الأخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون فى عمل الخيرات وهم من الصالحين أى المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران " ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله أناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الأخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون فى الخيرات وأولئك من الصالحين "وأما الفريق الثانى فهم الأمة الكافرة والتى لن تفيدهم أموالهم ولن يفيدهم أولادهم بشىء وسيدخلون النار وفى هذا قال "إن الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ".
-النهى عن موالاة الكتابيين :
طلب الله من المسلمين ألا يتخذوا بطانة أى أنصار من الكتابيين والأسباب هى عملهم على خبال وهو هزيمة المسلمين وظهور كراهيتهم من أفواههم مع أن ما تخفى قلوبهم أعظم مما أظهروه من الكراهية وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر "وبين للمسلمين أنهم يحبون الكتابيين وهم فى نفس الوقت يكرهونهم وأنهم يؤمنون بالوحى كله وهم يؤمنون ببعض منه وأنهم يقولون لهم أمنا وإذا اجتمعوا مع بعضهم عضوا أصابعهم من غيظهم من المسلمين وقد طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم "موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور" وفى هذا قال "ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا أمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور "كما بين لهم أنهم يحزنون إذا أصاب المسلمين حسنة ويفرحون إذا أصابتهم سيئة وفى هذا قال "إن تمسسهم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها ".
-قول اليهود إن الله فقير :
قال بعض اليهود إن الله فقير ونحن أغنياء والمراد إن الله محتاج لنا ونحن غير محتاجين له وقد سمع أى عرف الله بالقول وكتبه أى سجله فى صحفهم حتى يحاسبهم عليه يوم القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا "وقالوا :يد الله مغلولة والمراد الله غير قادر على الإنفاق وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وقالت اليهود يد الله مغلولة ".
-اليهود والقربان والنبى (ص):
لما طلب النبى (ص)من اليهود الإيمان برسالته كان ردهم هو أن الله أخذ علينا العهد ألا نؤمن لنبى حتى يأتينا بقربان تأكله النار فطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم :قد جاءكم رسل من قبلى بالبينات وبالقربان الذى قلتم فلماذا قتلتموهم إن كنتم صادقين وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى تأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلى بالبينات وبالذى قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين "فما كان منهم إلا أن كذبوا النبى (ص)وفى هذا قال "فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير "
-تحالف الكتابيين والكفار :
حدث تحالف بين أهل الكتاب وأهل الشرك وذلك من أجل القضاء على المسلمين وكان من بين بنود التحالف إيذاء المسلمين فى الأموال والأنفس وإسماعهم الأقوال السيئة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "لتبلون فى أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا ".
لقد آمن الكتابيون بالجبت وهو الطاغوت وقالوا للمشركين :أنتم أفضل من المؤمنين دينا وفى هذا قال تعالى بسورةالنساء "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين أمنوا سبيلا "هذا وقد ساعد أهل الكتاب المشركين من الأحزاب على المسلمين فكان عقاب ذلك إنزالهم من قلاعهم وقتلهم وأسرهم ورد الكفار خائبين وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا ".
-تحاكم الكتابيين للشيطان :
زعم فريق منهم أنهم :صدقوا بما أنزل للنبى (ص)وما أنزل من قبله ومع هذا أرادوا التحاكم للطاغوت وهو شريعة الكفر مع أنهم أمروا بالكفر بها وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم أمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به "ولما قيل لهم :تعالوا إلى حكم الله ونبيه رفضوا وأعرضوا وفى هذا قال "وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا " فلما نزل بهم الضرر جاءوا فقالوا :والله إن أردنا إلا الإحسان والتوفيق وفى هذا قال "فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا "وقد بين الله لنبيه (ص)أن دليل إيمانهم هو أن يحكموه فيما اختلفوا فيه وأن يسلموا بحكمه فينفذوه وفى هذا قال "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما "كما وضح له أنه لو فرض عليهم قتل أنفسهم أو ترك ديارهم لن يفعل هذا سوى القليل منهم وفى هذا قال "ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو أخرجوكم من دياركم ما فعلوه إلا قليلا منهم "
-سؤال اليهود للنبى (ص):
طلب اليهود من النبى (ص)أن ينزل عليهم كتاب من السماء حتى يصدقوا برسالته وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء ".
-تحكيم اليهود للنبى (ص)بينهم :
جاء بعض اليهود للنبى وطلبوا منه أن يقضى بينهم فيما هم فيه يتنازعون فطلب الله منه أن يقضى بينهم بما أوحى الله وألا يطيع شهواتهم فلما حكم النبى (ص)بينهم بالحق كان موقفهم هو التكذيب بحكمه فكانت النتيجة أن الله أصابهم بضرر ببعض ذنوبهم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك ببعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم".
-مناقشة الكتابيين :
ناقش الله النصارى فبين لهم أن المسيح هو ابن مريم (ص)وأنه وأمه كانا ناسا يأكلون من الطعام وهذا يعنى أنهم ليسوا آلهة وإنما بشر وفى هذا قال بسورة المائدة "ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام "وطلب من نبيه (ص)أن يقول لهم :هل تعبدون من غير الله ما لا يملك لكم أذى ولا رحمة وفى هذا قال "قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا "وطلب منه أن يقول لهم :يا أهل الكتاب لا تقولوا فى دينكم غير الصدق ولا تطيعوا أهواء قوم قد كفروا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن الصراط المستقيم وفى هذا قال "قل يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ".
-اسلام بعض النصارى :
بين الله للمسلمين أن أشد أعداءهم اليهود والمشركين وأما أقربهم مودة لهم فهم الذين قالوا :إنا نصارى والسبب أن منهم قسس ورهبان وأنهم لا يستكبرون أى أنهم إذا سمعوا ما أوحى للنبى (ص)نزلت الدموع من أعينهم بسبب ما عرفوا من الحق وهم يقولون ربنا صدقنا فاكتبنا مع الشاهدين والمراد النصارى الذين أسلموا وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "لتجدن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبان وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا أمنا فاكتبنا من الشاهدين "وقالوا :وما لنا لا نصدق بالله وما أتانا من الحق ونحب أن يدخلنا إلهنا مع القوم المسلمين وفى هذا قال "وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين "وهم بهذا أعلنوا إسلامهم وأما النصارى الذين لم يسلموا فهم من أشد الأعداء للمسلمين باعتبارهم مشركين يشركون عيسى (ص)وأمه(ص) والروح القدس(ص) بل حتى الرهبان والأحبار مع الله .
-تحية اليهود للنبى (ص):
نهى المسلمون اليهود عن النجوى وهى الحديث الهامس فما كان منهم إلا تحدثوا بالإثم والعدوان وعصيان النبى (ص)وزادوا على هذا أنهم كلما مروا على النبى (ص)أو جلسوا معه حيوه بتحية لم يبحها الله وهى تحية محرمة لطلبها الأذى له وقالوا فى أنفسهم :هلا يعذبنا الله بما نقول وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة "ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وإذا جاءوك حيوك بما لم يحييك به الله ويقولون فى أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول ".
-قتال الكتابيين :
فى غزوة الأحزاب تحالف فريق من الكتابيين فى المدينة مع المشركين فظاهروهم وساعدوهم على هزيمة المسلمين فكانت النتيجة هى إنزالهم من صياصيهم والمراد طردهم من قلاعهم ووضع فى نفوسهم الرعب وهو الخوف من المسلمين ومن ثم قتل بعضهم وأسر بعض أخر وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها "وقد أخرج الله فريق أخر من الكتابيين من ديارهم حيث حشروا حشرا وقد ظن اليهود أن حصونهم تحميهم وتمنعهم من أمر الله فكانت النتيجة هى أن أمر الله أتاهم من حيث لا يتوقعون وأن الله قذف فى قلوبهم الرعب وقد قام هذا الفريق بتخريب بيوتهم بأنفسهم وبأنفس المسلمين وفى هذا قال بسورة الحشر "هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف فى قلوبهم الرعب يخرجون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين "وقد كتب الله على هذا الفريق الجلاء أى ترك الديار إلى ديار أخرى وفى هذا قال "ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء "وكان هذا الفريق قد اتهم المسلمين بالفساد فى الأرض لما قطعوا الأشجار فبين الله للمسلمين أن تقطيع الأشجار أو تركها هو بأمر من الله وفى هذا قال "ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله "وكان المنافقون قد قالوا لهذا الفريق الكتابى :لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا ولئن قوتلتم لننصرنكم ،ولما أخرج المسلمون اليهود لم ينفذ المنافقون وعدهم وفى هذا قال "ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون للذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا ولئن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد أنهم لكاذبون"
وارث علم النبوة- عضو متميز
- الديانه : الاسلام
البلد : قطر
عدد المساهمات : 993
نقاط : 4085
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» قراءة فى كتاب حكم النبى محمد(ص)
» الكتاب
» نقد كتاب الخمس في الكتاب والسنة
» لم لاينقد الكتاب الشيعة علماؤهم؟؟؟
» قراءة في كتاب الخمس في الكتاب والسنة
» الكتاب
» نقد كتاب الخمس في الكتاب والسنة
» لم لاينقد الكتاب الشيعة علماؤهم؟؟؟
» قراءة في كتاب الخمس في الكتاب والسنة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى