شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن
شبكة واحة العلوم الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رجل يستحي من زوجته /للدكتور خالد الجبير

اذهب الى الأسفل

رجل يستحي من زوجته /للدكتور خالد الجبير Empty رجل يستحي من زوجته /للدكتور خالد الجبير

مُساهمة من طرف سامح عسكر الإثنين مارس 07, 2011 5:42 pm

رجل يستحي من زوجته .. هل تعرفون لماذا؟


القصة قصّها الأستاذ الدكتور خالد الجبير .. استشاري جراحة القلب والشرايين .. في محاضرته القيـّمة بعنوان "أسباب منسية" .. فأعيروني انتباهكم .. فالقصة مؤثرة ولنا فيها بإذن الله تعالى العظة والعبرة .. يقول الدكتور .. في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف .. وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ..

وفي يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية وعافية .. وفي يوم الخميس الساعة 11:15 .. ولا أنسى هذا الوقت - للصدمة التي وقعت - إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب وتنفس الطفل قد توقفا عن العمل! فذهبت إلى الطفل مسرعاً وقمت بعملية تدليك للقلب .. استمرت 45 دقيقة .. وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل ..

وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى. ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته .. وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة .. وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ..

فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه .. فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة .. ولا ندري ما هو سببه وأتوقع أن دماغه قد مات! فماذا تتوقعون أنها قالت؟ هل صرخت؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟ لم تقل شيئا من هذا كله .. بل قالت "الحمد لله" ثم تركتني وذهبت! وبعد 10 أيام .. بدأ الطفل في التحرك ..

فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيراً بأن حالة الدماغ معقولة .. وبعد 12 يوما يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف .. فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه .. قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد .. فقالت "الحمد لله" .. اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب.

وبحمد الله .. عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 6 مرات .. إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف ويعود قلبه للعمل. ومرت الآن 3 أشهر ونصف والطفل في الإنعاش لا يتحرك ..

ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله من قبل! فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة .. فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج .. فقالت "الحمد لله" ثم تركتني و ذهبت .. بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فوراً إلى جراحي المخ والأعصاب .. وتولوا معالجة الصبي .. وبعد ثلاثة أسابيع بفضل الله تعالى شفي الطفل من هذا الخراج .. لكنه لا يتحرك! وبعد أسبوعين ..

يصاب بتسمم عجيب في الدم .. وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية .. فقلت للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته .. فقالت بصبر ويقين "الحمد لله" .. اللهم إن كان في شفائه خيراً فاشفه .. بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 .. ذهبت للمريض على السرير المجاور له رقم 6 لمعاينته .. وإذا بأم هذا المريض تبكي وتصيح وتقول يا دكتور .. يا دكتور! إلحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة .. راح يموت .. راح يموت! فقلت لها متعجباً: شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 ..

حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة و تحمد الله! فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل .. "هذه المرأة مو صاحية ولا واعية"! فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم "طوبى للغرباء" .. مجرد كلمتين، لكنهما كلمتان تهزان أمة .. لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة .. في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا إثنتين فقط. بعد ذلك بفترة توقفت الكلى .. فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة .. لن ينجو .. فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى "الحمد لله" وتركتني ككل مرة وذهبت! دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع .. وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ..

ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي من قبل .. التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر .. وقد شمل عظام الصدر وكل المناطق التي حولها .. مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا .. بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك! عندما وصلت حالت الطفل لهذه المرحلة .. قلت للأم: خلاص هذا لا يمكن علاجه بالمرة .. لا أمل .. لقد تفاقم وضعه للأسوأ! فقالت "الحمد لله" كدأبها .. ولم تقل شيئا آخر!

مضى الآن علينا ستة أشهر ونصف .. وخرج الطفل من الإنعاش .. لا يتكلم .. ولا يرى .. ولا يسمع .. ولا يتحرك .. ولا يضحك .. وصدره مفتوح .. ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك .. والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة! هل تعلمون ما حدث بعد ذلك؟ وقبل أن أخبركم .. ماذا تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر والآلام والأمراض؟! وماذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل وولدها أمامها عل شفير القبر! ولا تملك من أمرها إلا الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى! هل تعلمون ماذا قد حدث بعد شهرين ونصف للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك؟! لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عز وجل جزاءً لهذه الأم الصالحة! وهو الآن .. يسابق أمه على رجليه كأن شيئاً لم يصبه قط! وقد عاد كما كان صحيحا معافىً! لم تنته القصة بعد .. وما أبكاني ليس بهذا .. ما أبكاني هو القادم .

. بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة ونصف .. يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين يريدون رؤيتك .. فقلت من هم؟ فقال بأنه لا يعرفهم. فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة .. وعمره الآن 5 سنوات .. مثل الوردة في صحة وعافية .. كأن لم يكن به شيء .. ومعهم أيضا مولود عمره 4 أشهر! فرحبت بهم وسألت الأب ممازحاًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه .. هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد؟ فنظر إلي بابتسامة عجيبة "كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين" .. ثم قال لي بعد هذه الابتسامة .. إن هذا هو الولد الثاني .. وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة .. هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاماً من العقم! وبعد أن رزقنا به ..

أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها! لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع .. وسحبت الرجل لا إرادياً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي .. وسألته عن زوجته! قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاماً من العقم؟! لا بد أن قلبها ليس بوراً .. بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى. هل تعلمون ماذا قال لي؟ أنصتوا معي يا أخواني ويا أخواتي .. وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات .. فيكفيكن فخراً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن! لقد قال لي: أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاماً .. وطوال هذه المدة .. لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي! وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب! واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب .. وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي .. وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان! ويكمل الرجل حديثه ويقول ..

يا دكتور لا أستطيع بكل هذه الأخلاق والحنان الذي تعاملني به زوجتي .. أن أفتح عيني بعينيها حياءً منها وخجلاً .. فقلت له: ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك! انتهى كلام الدكتور خالد الجبير حفظه الله. وأقول: إخواني وأخواتي .. قد تتعجبون من هذه القصة ومن صبر هذه المرأة .. ولكن اعلموا أن الإيمان بالله تعالى حق الإيمان .. والتوكل عليه حق التوكل .. والعمل الصالح هو ما يثبت المسلم عند الشدائد والمحن .. وهذا الصبر هو توفيق من الله تعالى ورحمة.

يقول الله تعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" - سورة البقرة. ويقول عليه الصلاة والسلام: "ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ولا أذىً ولا غم .. حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه". فاستعينوا إخواني وأخواتي بالله .. وأسألوه حوائجكم وادعوه وحده .. والجئوا إليه في السراء والضراء .. إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير.




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

رجل يستحي من زوجته /للدكتور خالد الجبير Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28721
السٌّمعَة : 23
العمر : 45
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى