ردي علي ا.محمد سعد حميده في نفي وقبول منطق المؤامره

من طرف **سامح عسكر** الجمعة مارس 18, 2011 6:11 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح الأستاذ محمد سعد حميده موضوعا يؤمن فيه بمنطق المؤامره وسنعرض في هذا الموضوع مشاركته وردي عليه ومن ثم نتابع الردود كامله في سياق الموضوع....أولا مشاركة الأستاذ محمد سعد حميده

هل تؤمن بنظرية المؤامرة ؟ نفيها غفلة و الاستسلام لها يأس و الاعتقاد في جبريتها جنون
س: هل تؤمن بنظرية المؤامرة ؟

ج: من ينفي المؤامرة مغفل و من يستسلم لها يائس و من يؤمن بجبريتها مجنون

كل هذا موجود في كتاب الله في جملة واحدة "و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين"

و تؤكده اية اخرى (وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام)

و اية اخرى "وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ"

فلا يغتر الماكرون و لا ييأس او يستسلم الممكور بهم

ثانيا ردي علي الأستاذ الفاضل محمد سعد حميده

هذا سيجعلنا نبحث في مدي صحة الإعتقاد بفعل شئ نحن علي يقين أنه خطأ.

-لا أعتقد بأن هناك إنسانا يريد الأذي لإنسان آخر إلا واعتقد بأنه علي صواب والآخر علي خطأ، يعني هي نظرية المؤامره بيختلف تفسيرها من إنسان لآخر، منهم من يراها من قبيل التدبير أو التخطيط، ومنهم من يراها من قبيل المكر ، ومنهم من يراها من قبيل جلد الذات، لأن اعتقادك أنك علي خطأ وتصر علي نفيه وأنت في كامل وعيك واتزانك هو جلد للذات.

أما عن جبريتها فأكثر المؤمنين بها من الفشله والعجزه والذين يعلقون شماعة عجزهم وفشلهم علي وجود مؤامره حتي ولو كانت غير ملموسه وذلك علي مستوي الواقع والشعور، فعلوا ذلك لكي يهربوا من المسئوليه..هي عمليه نفسيه بحته حتي الإنسان الفاعل أحيانا لا يشعر بها وتتجذر في نفسه حتي تكون حقيقه.

-أما عن نفي المؤامره فهذا يجعلنا نتعرف علي ماهية المؤامره قبل النفي، فحسب ما قلنا بأن تفسير المؤامره يختلف من إنسان لآخر، وكما طرحت حضرتك آيات قرآنيه تتحدث عن المكر ووصمه بالمؤامره ممكن نرد عليها بقوله تعالي(ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين، يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون،في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون، وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون).

يعني عدنا للنقطه الأولي وهي كيف يفعل الإنسان فعل ويصر عليه وهو يعرف أنه خطأ وهو في كامل شعوره وانضباطه، ثم يوجه هذا الفعل تجاه شخص أو مجموعه أو تيار أو حتي دوله ،هذا لأن الإعتقاد بحدوث الأشياء بطريقه منهجيه غير كافي فقد يقع الفعل بعفويه وبطريقه طبيعيه جدا، مثال بسيط مثلا واحد فلاح جايب (الجاموسه)بتاعته وبعفويه الجاموسه نزلت الغيط بتاع واحد جاره وأكلت منه شوية برسيم، إعتقد الجار إنه كان مُصر وإنه كان بيتآمر علي حقله لكي يخسر، وبالتالي إنت أمام حاله من الإثنين.

1-إما أن تسلم بمنطق المؤامره -ولا أقول نظريه لأن النظريه نفسها لازم لها تعريف موحد- وبالتالي هاتشك في نفسك،
2-ياإما هاتنكر وجود الشر في الكون.

-لادي ولادي،الشر موجود ولكن فاعل الشر عنده رواسب إما بيئيه أو ثقافيه أو اجتماعيه، حتي طريقة تربيته نفسها تحكمت في مدي قبوله بما يفعل، ويدعم ذلك قوله تعالي(في قلوبهم مرض) وهذا التوصيف لا ينفي حكمة الإختياريه التي خلقها الله في الإنسان ودي كانت مشكلة الجبريه(الجهميه) في العقل الإسلامي لإنهم لم يتصوروا فعل الإنسان إلا بطريقة الأمر والتنفيذ مما أدي بهم إلي نفي الفعل عن المنفذ وإضافته إلي الآمر، لم يتخيلوا أن الإنسان يوما ما قد خلقه الله ويعلمه قبل الخلق هما كانوا عارفين ولكن مش متخيلين إن ربنا هايحاسب العبد وهو(العليم الخبير) بما يفعل وسيفعله الإنسان.

-هاضرب مثل بسيط علي لسان الشيخ الشعراوي الله يرحمه (ولله المثل الأعلي) إن فيه راجل عنده 3 أولاد أعطي لأولاده الثلاثه 30 جنيه كل واحد 10 جنيه، ولكن أولاده مش زي بعض منهم المؤدب الملتزم اللي بيحب الخير للناس ومنهم الي صايع وبيشرب سجاير ومخدرات، ومنهم اللي هوائي علي مزاجه ولا يهمه غير نفسه،الأب أعطي المال لأولاده هو عارف كل ولد من أولاده هايصرف ال10جنيه بتاعته في إيه، طب ولما هاييجي يحاسب الأولاد طبعا هايعاقب اللي اشتري المخدرات وسيكافئ من تصدق علي الفقراء.

-طب ممكن القاعده دي تتكسر ممكن طبعا في مثال الشيخ الشعراوي بعفويه وممكن بالمثال التالي، في اختيارية الإنسان -علي مستوي العقيده والإصلاح قال تعالي (إن تنصروا الله ينصركم) وهذه عامه تقول أن الإنسان هو الذي سيحدد مصيره، لذلك كان الإنسان نفسه وتصرفاته هي التي ستحكم عليه بالجنه والنار دا علي المستوي النظري أما فعليا فنحن نعتقد بأن الإنسان لن يدخل الجنه إلا برحمة الله قياسا علي النعم التي أنعم الله بها علي العبد.

-الخلاصه : أنا أعتقد بأن كل ما يفعله الإنسان ويصيب به أذي غيره وهو في كامل وعيه واتزانه هو من قبيل التخطيط والتدبير أو المكر، وقد يأتي الفعل بطريقه غير ممنهجه يعني بعفويه، أما إنه يجلس ويتآمر بمعني إنه يضمر الشر وهو في كامل عقله واتزانه ويعلم أن ما يفعله خطأ فهذا يعني إما أنه متناقض وبالتي لم تصبح مؤامره وأصبحت شيئا آخر سفاهه أو جنون مثلا،أو أنه يعتقد بأن ما يفعله صواب وبالتالي دخل في دائرة التخطيط.

من طرف **سامح عسكر** الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:53 pm

بعد أكثر من 8 شهور علي طرح هذا الرد علي أستاذنا محمد سعد حميدة، أعلن عن تحفظي علي رأيي السابق لحين إعادة النظر فيه من جديد.

ردي علي ا.محمد سعد حميده في نفي وقبول منطق المؤامره

ردي علي ا.محمد سعد حميده في نفي وقبول منطق المؤامره

رد: ردي علي ا.محمد سعد حميده في نفي وقبول منطق المؤامره