المقاصد العامة للتشريع الإسلامي
صفحة 1 من اصل 1
المقاصد العامة للتشريع الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
مقاصد الشريعة الإسلامية
الشريعة
الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، وهي في ذلك تحتوي على قواعد عامة يمكن أن
تستنبط منها جميع الأشياء،(ما فرطنا في الكتاب من شيء)، الأنعام 38،
وهنالك آيات قرآنية دلت دلالة واضحة على العلل الكلية لكثير من الأشياء،
كخلق الكون والإنسان وبعث الرسل، فالكون خلق ليدل على خالقه، وليقوم بذلك
الدليل العقلي على وجود الصانع جل جلاله، وخلق الإنسان ليكون خليفة لله على
الأرض فيعمرها بالعدل والإحسان، وبعث الله النبيين لقيادة البشرية
وتبليغها خطاب الله لمساعدتها على القيام بالمهام المنوطة بها، من عبادة
الله وتزكية أنفسها وبسط العدل وعمارة الكون واستصلاحه، وغير ذلك مما يمكن
أن نستشفه من الآيات البينات:
(إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) آل عمران 190
(يا داؤود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى)، سورة ص 26
(كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون) البقرة 151،
(الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)، الملك 2
(وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة آيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا) هود 7،
(لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط )، الحديد 25
ولقد
إستقل علم من داخل الدراسات الإسلامية سمي بعلم المقاصد كان من أبرز أئمته
حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي وشيخ الإسلام إبن تيمية والإمام
الشاطبي في كتابه الموافقات، ومن المعاصرين الشيخ محمد الطاهر بن عاشور،
والشيخ محمد الغزالي، والشيخ الدكتور يوسف القرضاوي وغيرهم ممن لهم إهتمام
بالفقه الكلي والنظر في سبيل تقدم مجتمع المسلمين ومعالجة مشكلاته القديمة
أو الحاضرة أو المستجدة.
مراتب المقاصد الشرعية
وجد علماء
المقاصد، أن التشريع الإسلامي يترتب حسب الأولوية والأهمية فالإصول مقدمة
على الفروع، ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة،وليس الواجب كالمستحب، كما
إنه ليس المحرم كالمكروه، وبذلك عرفت ثلاث درجات من المقاصد أصطلح على
تسميتها بالآتي :-
1- الضروريات : وهي ما لابد من وجوده لإستدامة حياة
الإنسان وقيام الدين، وهي أشياء محددة ومحصورة ومعروفة، إتفق علماء الإسلام
على أنها خمس وفق ترتيبها الآتي : حفظ الدين، وهو الأولوية القصوى، يأتي
بعده حفظ النفس لأن الدين لا يقام إلا ببقاء الأنفس، يأتي بعده حفظ العقل
لأن العقل مناط التكليف الشرعي وبسقوط العقل يسقط التكليف الشرعي عن
الإنسان، يأتي بعده حفظ النسل والعرض لأن بذلك قيام الأسرة والجماعة وذلك
جوهر حكمة الخلق، ويأتي من بعد ذلك حفظ المال لأنه الوسيلة الأساسية للوفاء
بمتطلبات الحياة.
2- الحاجيات : وهي الدرجة الوسطى ، وهي الأشياء
التي إذا توفرت ساعدت على إستدامة الحياة في غير مشقة أو عنت، أو ساعدت على
قوة الدين وزيادته، وهي أشياء كثيرة يمكن الإستدلال عليها بالعقل قياسا
على الضروريات الخمس، وذلك من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فإذا
كان حفظ الدين أمرا ضروريا كان من حاجياته لزوم الجماعة وبناء المساجد
وإظهار الشعائر وتبليغ الدعوة وغيره، وإذا كان حفظ النفس أمر ضروري :كان من
حاجياته رعاية الأطفال ومساعدة الضعيف وإطعام الجوعى وعلاج المرضى ونية
الزواج لتكثير الأمة وغيره، وإذا كان حفظ العقل من الضروريات كان من
حاجياته تعلم العلم والتفكر والتدبر وغيره، وكذلك في حفظ النسل والعرض من
الإلتزام بمكارم الأخلاق وتخير الزوجة الصالحة وغيره، وفي حفظ المال من
السعي في طلب الرزق ومراعاة أوجه الصرف، والتوسط في إنفاقه بين التقتير
والإسراف.
3- التحسينيات : وهي الأشياء التي إذا لم تتوفر لم يختل
شيئا في نظام الحياة أو الدين، ولكن مع توفرها تكون هناك سعة وزيادة في
التيسير والإحسان، وهي مما يمكن أن نطلق عليه لفظ الكماليات، وتكون كثيرة
جدا ولا نهاية لها وتقاس على ما أسلفنا من أمر الحاجيات
الضروريات الخمس
1- حفظ الدين :
وبه
أرسل الله الرسل واوجب لحفظه الشعائر والعبادات وشرع الجهاد للزود عنه
وحراسته وأوجب حد الردة لمن يخرج عنه، وشرع إقامة الحد على منكر ما علم من
الدين بالضرورة، وأمر بلزوم الجماعة وحرم الخروج على السلطان القائم بأمر
الدين، وأوجب الإنفاق في سبيل الله، وأمر بالهجرة إذا تعذر إقامة الدين إلى
الموطن الذي يأمن فيه المسلم على إقامة دينه وسلامة نفسه، وأمر بنصرة
المهاجرين لإقامة الدين وإيوائهم كما أمر بنصرة المستضعفين من المسلمين إذا
ما تعرضوا للظلم والإضطهاد، كما أمر برفع القهر والظلم عن كافة البشر حتى
يتاح لهم حرية الإعتقاد، ثم أمر بتبليغهم رسالة الإسلام ودعوتهم إليه
بالحكمة والموعظة الحسنة، وحرم الإكراه في الدين، كما حرم سب جميع الأديان
حتى لا تكون ذريعة لسب الإسلام، وحرم العدوان على الكافرين غير المعتدين
بإعتبارهم محل لتبليغ الدعوة ويرجى إسلامهم، وأوجب لهم سهم المؤلفة قلوبهم
في الزكاة، وغير ذلك من سنن الهدى التي قصد منها تقوية الدين وعلو شأنه
لأنه سبب السعادتين الدنيوية والأخروية.
2- حفظ النفس :
خلق
الله الأنفس وأوجب التزاوج بينها للتكاثر، وأوجب الرضاعة للطفل حولين
كاملين وأوجب لهم النفقة والحضانة حتى يبلغوا الرشد، وأمر بتعليمهم
وتزويجهم والإحسان إليهم، وأوجب عليهم البر ورعاية آبائهم في الكبر، وشرع
القصاص على القتل والجراح، وأمر الدين بالوفاء بمتطلبات الحياة من مأكل
ومشرب ومسكن، والإعتناء بالنظافة الشخصية والسواك وسنن الفطرة، وحرم
الإنتحار والإجهاض وأمر بطلب التداوي وغيره.
3- حفظ العقل :
فضل
الله الإنسان بنعمة العقل، وأوجب عليه التفكر والتأمل والنظر ليتوصل إلى
حقيقة التوحيد فيؤكد إيمانه ويدلل عليه بالبرهان العقلي، وليستكشف سنن
الخلق وأسرار الكون لينتفع بذلك في معاشه فيكون أيسر وأسهل وليجعل الدنيا
مطية ومركبة لحياته الأخروية حيث السعادة الأبدية، وحرم الخمر وكل ما يذهب
أو يؤثر على سلامة العقل، وأوجب حد الخمر وكل مسكر، وأمر بطلب العلم، وأحل
الترفيه فإن العقول إذا كلت ملت، ورفع التكليف عن المجنون حتى يفيق وعن
الصبي حتى يحتلم، وغيره.
4- حفظ النسل والعرض :
من تكريم الله
للإنسان شرع لوجوده أن يكون من صلب طيب ورحم طاهر، معلوم النسب يتلقى
الرعاية الكريمة من أسرة وثيقة العرى، في عز وحسب، وأمر بتزويج الرجل
الصالح صاحب الخلق الكريم، وأمر بإنتخاب الزوجة الصالحة، وحرم القذف ورمي
المحصنات الغافلات، وحرم الزنا والفواحش، وأمر بغض البصر والحشمة في اللباس
وحرم الخلوة بالأجنبية، ومنع الإستماع إلى اللغو والإكثار من اللهو وحرم
التباغض والتحاسد والسخرية والنميمة.
5- حفظ المال :
المال هو
وسيلة الوفاء بمتطلبات الحياة، وأمر الشرع بالسعي في طلب الرزق وأحل البيع
وطلب الربح وحرم الربا واستغلال الفقراء، وشرع حد السرقة ، وأباح أنواع
المعاملات المالية من السلم والمضاربة والإجارة وغيرها، وحرم إتلاف المال
والإسراف في إنفاقه، وأمر بالتوسط وأمر بالزكاة والمواريث والتصدق وحدد
الوصية بالثلث أو أقل، وأمر بالإنفاق على النفس والأهل، وحرم التعدي على
حقوق الآخرين، وشرع الفدية على الأسر، وأوجب الخمس في الغنائم، وشرع الدية
على القتل الخطأ، وأباح الهدية وحرم الرشوة وأمر بكتابة الدين وسداده،
وغيره. وجعل المال مال الله والإنسان مستخلف فيه فعليه أن يراعي فيه طاعة
الله فلا يبطر بالغنى ويشعر بالغرورولا يضعف بالفقر فيشعر بالانسحاق وإنما
يوالي كل ذلك بالصبر والشكر ويستعين به على طاعة مولاه والوفاء بالحقوق
الواجبة وتصريفه بالإحسان فلا يصيبه الجشع ويغتنم القناعة فإنها كنز لا
يفنى.
منقول
مقاصد الشريعة الإسلامية
الشريعة
الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، وهي في ذلك تحتوي على قواعد عامة يمكن أن
تستنبط منها جميع الأشياء،(ما فرطنا في الكتاب من شيء)، الأنعام 38،
وهنالك آيات قرآنية دلت دلالة واضحة على العلل الكلية لكثير من الأشياء،
كخلق الكون والإنسان وبعث الرسل، فالكون خلق ليدل على خالقه، وليقوم بذلك
الدليل العقلي على وجود الصانع جل جلاله، وخلق الإنسان ليكون خليفة لله على
الأرض فيعمرها بالعدل والإحسان، وبعث الله النبيين لقيادة البشرية
وتبليغها خطاب الله لمساعدتها على القيام بالمهام المنوطة بها، من عبادة
الله وتزكية أنفسها وبسط العدل وعمارة الكون واستصلاحه، وغير ذلك مما يمكن
أن نستشفه من الآيات البينات:
(إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) آل عمران 190
(يا داؤود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى)، سورة ص 26
(كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون) البقرة 151،
(الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)، الملك 2
(وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة آيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا) هود 7،
(لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط )، الحديد 25
ولقد
إستقل علم من داخل الدراسات الإسلامية سمي بعلم المقاصد كان من أبرز أئمته
حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي وشيخ الإسلام إبن تيمية والإمام
الشاطبي في كتابه الموافقات، ومن المعاصرين الشيخ محمد الطاهر بن عاشور،
والشيخ محمد الغزالي، والشيخ الدكتور يوسف القرضاوي وغيرهم ممن لهم إهتمام
بالفقه الكلي والنظر في سبيل تقدم مجتمع المسلمين ومعالجة مشكلاته القديمة
أو الحاضرة أو المستجدة.
مراتب المقاصد الشرعية
وجد علماء
المقاصد، أن التشريع الإسلامي يترتب حسب الأولوية والأهمية فالإصول مقدمة
على الفروع، ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة،وليس الواجب كالمستحب، كما
إنه ليس المحرم كالمكروه، وبذلك عرفت ثلاث درجات من المقاصد أصطلح على
تسميتها بالآتي :-
1- الضروريات : وهي ما لابد من وجوده لإستدامة حياة
الإنسان وقيام الدين، وهي أشياء محددة ومحصورة ومعروفة، إتفق علماء الإسلام
على أنها خمس وفق ترتيبها الآتي : حفظ الدين، وهو الأولوية القصوى، يأتي
بعده حفظ النفس لأن الدين لا يقام إلا ببقاء الأنفس، يأتي بعده حفظ العقل
لأن العقل مناط التكليف الشرعي وبسقوط العقل يسقط التكليف الشرعي عن
الإنسان، يأتي بعده حفظ النسل والعرض لأن بذلك قيام الأسرة والجماعة وذلك
جوهر حكمة الخلق، ويأتي من بعد ذلك حفظ المال لأنه الوسيلة الأساسية للوفاء
بمتطلبات الحياة.
2- الحاجيات : وهي الدرجة الوسطى ، وهي الأشياء
التي إذا توفرت ساعدت على إستدامة الحياة في غير مشقة أو عنت، أو ساعدت على
قوة الدين وزيادته، وهي أشياء كثيرة يمكن الإستدلال عليها بالعقل قياسا
على الضروريات الخمس، وذلك من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فإذا
كان حفظ الدين أمرا ضروريا كان من حاجياته لزوم الجماعة وبناء المساجد
وإظهار الشعائر وتبليغ الدعوة وغيره، وإذا كان حفظ النفس أمر ضروري :كان من
حاجياته رعاية الأطفال ومساعدة الضعيف وإطعام الجوعى وعلاج المرضى ونية
الزواج لتكثير الأمة وغيره، وإذا كان حفظ العقل من الضروريات كان من
حاجياته تعلم العلم والتفكر والتدبر وغيره، وكذلك في حفظ النسل والعرض من
الإلتزام بمكارم الأخلاق وتخير الزوجة الصالحة وغيره، وفي حفظ المال من
السعي في طلب الرزق ومراعاة أوجه الصرف، والتوسط في إنفاقه بين التقتير
والإسراف.
3- التحسينيات : وهي الأشياء التي إذا لم تتوفر لم يختل
شيئا في نظام الحياة أو الدين، ولكن مع توفرها تكون هناك سعة وزيادة في
التيسير والإحسان، وهي مما يمكن أن نطلق عليه لفظ الكماليات، وتكون كثيرة
جدا ولا نهاية لها وتقاس على ما أسلفنا من أمر الحاجيات
الضروريات الخمس
1- حفظ الدين :
وبه
أرسل الله الرسل واوجب لحفظه الشعائر والعبادات وشرع الجهاد للزود عنه
وحراسته وأوجب حد الردة لمن يخرج عنه، وشرع إقامة الحد على منكر ما علم من
الدين بالضرورة، وأمر بلزوم الجماعة وحرم الخروج على السلطان القائم بأمر
الدين، وأوجب الإنفاق في سبيل الله، وأمر بالهجرة إذا تعذر إقامة الدين إلى
الموطن الذي يأمن فيه المسلم على إقامة دينه وسلامة نفسه، وأمر بنصرة
المهاجرين لإقامة الدين وإيوائهم كما أمر بنصرة المستضعفين من المسلمين إذا
ما تعرضوا للظلم والإضطهاد، كما أمر برفع القهر والظلم عن كافة البشر حتى
يتاح لهم حرية الإعتقاد، ثم أمر بتبليغهم رسالة الإسلام ودعوتهم إليه
بالحكمة والموعظة الحسنة، وحرم الإكراه في الدين، كما حرم سب جميع الأديان
حتى لا تكون ذريعة لسب الإسلام، وحرم العدوان على الكافرين غير المعتدين
بإعتبارهم محل لتبليغ الدعوة ويرجى إسلامهم، وأوجب لهم سهم المؤلفة قلوبهم
في الزكاة، وغير ذلك من سنن الهدى التي قصد منها تقوية الدين وعلو شأنه
لأنه سبب السعادتين الدنيوية والأخروية.
2- حفظ النفس :
خلق
الله الأنفس وأوجب التزاوج بينها للتكاثر، وأوجب الرضاعة للطفل حولين
كاملين وأوجب لهم النفقة والحضانة حتى يبلغوا الرشد، وأمر بتعليمهم
وتزويجهم والإحسان إليهم، وأوجب عليهم البر ورعاية آبائهم في الكبر، وشرع
القصاص على القتل والجراح، وأمر الدين بالوفاء بمتطلبات الحياة من مأكل
ومشرب ومسكن، والإعتناء بالنظافة الشخصية والسواك وسنن الفطرة، وحرم
الإنتحار والإجهاض وأمر بطلب التداوي وغيره.
3- حفظ العقل :
فضل
الله الإنسان بنعمة العقل، وأوجب عليه التفكر والتأمل والنظر ليتوصل إلى
حقيقة التوحيد فيؤكد إيمانه ويدلل عليه بالبرهان العقلي، وليستكشف سنن
الخلق وأسرار الكون لينتفع بذلك في معاشه فيكون أيسر وأسهل وليجعل الدنيا
مطية ومركبة لحياته الأخروية حيث السعادة الأبدية، وحرم الخمر وكل ما يذهب
أو يؤثر على سلامة العقل، وأوجب حد الخمر وكل مسكر، وأمر بطلب العلم، وأحل
الترفيه فإن العقول إذا كلت ملت، ورفع التكليف عن المجنون حتى يفيق وعن
الصبي حتى يحتلم، وغيره.
4- حفظ النسل والعرض :
من تكريم الله
للإنسان شرع لوجوده أن يكون من صلب طيب ورحم طاهر، معلوم النسب يتلقى
الرعاية الكريمة من أسرة وثيقة العرى، في عز وحسب، وأمر بتزويج الرجل
الصالح صاحب الخلق الكريم، وأمر بإنتخاب الزوجة الصالحة، وحرم القذف ورمي
المحصنات الغافلات، وحرم الزنا والفواحش، وأمر بغض البصر والحشمة في اللباس
وحرم الخلوة بالأجنبية، ومنع الإستماع إلى اللغو والإكثار من اللهو وحرم
التباغض والتحاسد والسخرية والنميمة.
5- حفظ المال :
المال هو
وسيلة الوفاء بمتطلبات الحياة، وأمر الشرع بالسعي في طلب الرزق وأحل البيع
وطلب الربح وحرم الربا واستغلال الفقراء، وشرع حد السرقة ، وأباح أنواع
المعاملات المالية من السلم والمضاربة والإجارة وغيرها، وحرم إتلاف المال
والإسراف في إنفاقه، وأمر بالتوسط وأمر بالزكاة والمواريث والتصدق وحدد
الوصية بالثلث أو أقل، وأمر بالإنفاق على النفس والأهل، وحرم التعدي على
حقوق الآخرين، وشرع الفدية على الأسر، وأوجب الخمس في الغنائم، وشرع الدية
على القتل الخطأ، وأباح الهدية وحرم الرشوة وأمر بكتابة الدين وسداده،
وغيره. وجعل المال مال الله والإنسان مستخلف فيه فعليه أن يراعي فيه طاعة
الله فلا يبطر بالغنى ويشعر بالغرورولا يضعف بالفقر فيشعر بالانسحاق وإنما
يوالي كل ذلك بالصبر والشكر ويستعين به على طاعة مولاه والوفاء بالحقوق
الواجبة وتصريفه بالإحسان فلا يصيبه الجشع ويغتنم القناعة فإنها كنز لا
يفنى.
منقول
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» دور المقاصد في التشريعات المعاصرة/ د محمد سليم العوا
» الإحاطة والرّسوخ.. انعدام التوازن بين المقاصد والكماليّات / يحي نعيم
» فلسفة الحج / المصالح العامة للحج
» اللائحة العامة لجماعة الإخوان المسلمين
» أصل الكون فى القرآن 2 القوانين العامة للكون
» الإحاطة والرّسوخ.. انعدام التوازن بين المقاصد والكماليّات / يحي نعيم
» فلسفة الحج / المصالح العامة للحج
» اللائحة العامة لجماعة الإخوان المسلمين
» أصل الكون فى القرآن 2 القوانين العامة للكون
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى