مقدمة في الثقافة
صفحة 1 من اصل 1
مقدمة في الثقافة
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
مقدمة في الثقافة :
الثقافة
هي روح كل أمة من الأمم، وعنوان هويتها، وهي من الركائز الأساسية في بناء
الأمم ونهوضها، فلكل أمة ثقافةٌ تستمدّ منها عناصر قوتها ومقومات نجاحها
وخصائصها التي تميزها عما سواها، وتصطبغ بصبغتها، فتنسب إليها. وكل مجتمع
له ثقافتُه التي يتسم بها، ولكل ثقافة مميزاتها وخصائصها
. ولقد عرف
التاريخُ الإنسانيُّ منذ القدم عدة ثقافات، سادت ثم بادت، وأصبحت أثرا بعد
عين، وذلك مثل الثقافة المصرية الفرعونية والثقافةَ اليونانية، والثقافة
الرومانية، والثقافة الهندية والثقافة الفارسية، ثم جاءت الثقافة الإسلامية
فسادت فترة من الزمن إلى أن تغلبت عليها الثقافة الغربية وهي السائدة
اليوم.
عندما استلم العرب زمام القيادة الفكرية والثقافية والعلمية
للبشرية لمدة ثمانمائة عام وذلك منذ القرن السابع للميلاد، حيث بدوء
الرسالة المحمدية وعهد الخلفاء الراشدين ، ثم استمروا في مركزهم المتميّز
في قيادة العالم إلى القرن الخامس عشر حيث سقطت دولة الأندلس وبدأ تراجع
العرب والمسلمين عن مقدمة الركب الثقافي العالمي، ودبَّ الضعف في كيانهم،
وتوقفوا عن الإبداع والاجتهاد في ميادين الفكر والعلم والمعرفة الإنسانية،
وانحسر مدُّ ثقافتهم، وغلب عليهم الجمود والتقليد، وضعفوا أمام تيارات
الثقافة الغربية العاتية التي أثّرت بقوةٍ في آدابهم وفنونهم وطرق معيشتهم ،
حيث قدمت جيوش الإستعمار الأوربي وورثت الامبراطورية العثمانية بما فيها
جميع البلدان العربية والاسلامية، وعندما تحصلت هذه الأوطان في النصف
الثاني من القرن العشرين على إستقلالها السياسي لم تستطع الانعتاق عن
التبعية للثقافة الغربية حتى الآن. ومن ها هنا تقرر على الأجيال الصاعدة
دراسة الاشكالية الثقافية بصدد معرفتها وطرح الحلول اللازمة لمعالجتها.
تتميّز الثقافة عموما بعدة خصائص منها :
أ)
أنها ظاهرة إنسانية، أي أنها فاصلٌ نوعيُّ بين الإنسان وسائر المخلوقات،
لأنها تعبيرٌ عن إنسانيته، كما أنها وسيلتُه المثلى للالتقاء مع الآخرين.
ب)
أنها تحديدٌ لذات الإنسان وعلاقاته مع نظرائه، ومع الطبيعة، ومع ما وراء
الطبيعة، من خلال تفاعله معها، وعلاقاته بها، في مختلف مجالات الحياة.
ت)
أنها قوام الحياة الاجتماعية وظيفةً وحركةً، فليس من عمل اجتماعي أو فنّي
جمالي أو فكري يتم إنسانياً خارج دائرتها. وهي التي تيسّر للإنسان سبل
التفاعل مع محيطه مادةً وبشراً ومؤسسات.
ث) أنها عملية إبداعية
متجدّدة، تُبدع الجديدَ والمستقبليَّ من خلال القرائح التي تتمثّلها وتعبّر
عنها، فالتفاعل مع الواقع تكييفاً أو تجاوزاً نحو المستقبل، من الوظائف
الحيوية لها.
ج) أنها إنجازٌ كمّيٌ مستمر تاريخياً، فهي بقدر ما
تضيف من الجديد، تحافظ على التراث القديم، وتجدّد قيمه الروحية والفكرية
والمعنوية.
منقول
مقدمة في الثقافة :
الثقافة
هي روح كل أمة من الأمم، وعنوان هويتها، وهي من الركائز الأساسية في بناء
الأمم ونهوضها، فلكل أمة ثقافةٌ تستمدّ منها عناصر قوتها ومقومات نجاحها
وخصائصها التي تميزها عما سواها، وتصطبغ بصبغتها، فتنسب إليها. وكل مجتمع
له ثقافتُه التي يتسم بها، ولكل ثقافة مميزاتها وخصائصها
. ولقد عرف
التاريخُ الإنسانيُّ منذ القدم عدة ثقافات، سادت ثم بادت، وأصبحت أثرا بعد
عين، وذلك مثل الثقافة المصرية الفرعونية والثقافةَ اليونانية، والثقافة
الرومانية، والثقافة الهندية والثقافة الفارسية، ثم جاءت الثقافة الإسلامية
فسادت فترة من الزمن إلى أن تغلبت عليها الثقافة الغربية وهي السائدة
اليوم.
عندما استلم العرب زمام القيادة الفكرية والثقافية والعلمية
للبشرية لمدة ثمانمائة عام وذلك منذ القرن السابع للميلاد، حيث بدوء
الرسالة المحمدية وعهد الخلفاء الراشدين ، ثم استمروا في مركزهم المتميّز
في قيادة العالم إلى القرن الخامس عشر حيث سقطت دولة الأندلس وبدأ تراجع
العرب والمسلمين عن مقدمة الركب الثقافي العالمي، ودبَّ الضعف في كيانهم،
وتوقفوا عن الإبداع والاجتهاد في ميادين الفكر والعلم والمعرفة الإنسانية،
وانحسر مدُّ ثقافتهم، وغلب عليهم الجمود والتقليد، وضعفوا أمام تيارات
الثقافة الغربية العاتية التي أثّرت بقوةٍ في آدابهم وفنونهم وطرق معيشتهم ،
حيث قدمت جيوش الإستعمار الأوربي وورثت الامبراطورية العثمانية بما فيها
جميع البلدان العربية والاسلامية، وعندما تحصلت هذه الأوطان في النصف
الثاني من القرن العشرين على إستقلالها السياسي لم تستطع الانعتاق عن
التبعية للثقافة الغربية حتى الآن. ومن ها هنا تقرر على الأجيال الصاعدة
دراسة الاشكالية الثقافية بصدد معرفتها وطرح الحلول اللازمة لمعالجتها.
تتميّز الثقافة عموما بعدة خصائص منها :
أ)
أنها ظاهرة إنسانية، أي أنها فاصلٌ نوعيُّ بين الإنسان وسائر المخلوقات،
لأنها تعبيرٌ عن إنسانيته، كما أنها وسيلتُه المثلى للالتقاء مع الآخرين.
ب)
أنها تحديدٌ لذات الإنسان وعلاقاته مع نظرائه، ومع الطبيعة، ومع ما وراء
الطبيعة، من خلال تفاعله معها، وعلاقاته بها، في مختلف مجالات الحياة.
ت)
أنها قوام الحياة الاجتماعية وظيفةً وحركةً، فليس من عمل اجتماعي أو فنّي
جمالي أو فكري يتم إنسانياً خارج دائرتها. وهي التي تيسّر للإنسان سبل
التفاعل مع محيطه مادةً وبشراً ومؤسسات.
ث) أنها عملية إبداعية
متجدّدة، تُبدع الجديدَ والمستقبليَّ من خلال القرائح التي تتمثّلها وتعبّر
عنها، فالتفاعل مع الواقع تكييفاً أو تجاوزاً نحو المستقبل، من الوظائف
الحيوية لها.
ج) أنها إنجازٌ كمّيٌ مستمر تاريخياً، فهي بقدر ما
تضيف من الجديد، تحافظ على التراث القديم، وتجدّد قيمه الروحية والفكرية
والمعنوية.
منقول
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» التحرر من ضغط الثقافة.. بقلم أحمد أبورتيمة
» مصادر الثقافة الإسلامية
» الثقافة الاسلامية مشكلات وحلول
» هوسرل وأزمة الثقافة الأوروبية*
» من عناصر القوة في الثقافة الإيرانية
» مصادر الثقافة الإسلامية
» الثقافة الاسلامية مشكلات وحلول
» هوسرل وأزمة الثقافة الأوروبية*
» من عناصر القوة في الثقافة الإيرانية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى