المجلس الأعلى للطرق الصوفية يرفض مليونية الجمعة 12 أغسطس

قرر المجلس الأعلى للطرق الصوفية مقاطعة المليونية التي دعا إليها التحالف الليبرالي مع جبهة الإصلاح الصوفي يوم 12 أغسطس القادم بمشاركة القوى السياسية، مؤكدا أن ما أثير فى هذا الشأن لا ينسب إلا إلى صاحبه ومصدره ولا شأن ولا علاقة للمجلس الأعلى للطرق الصوفية بذلك.

وقال المجلس خلال بيانه الذي أصدره مساء أمس الاثنين بمقر العشيرة المحمدية، إن جموع الطرق الصوفية وعددها 76 طريقة صوفية ترفض هذه المليونية المزعومة، وأن مشاركة بعض الطرق لا يعبر إلا عن أنفسهم فقط، وأنه لا يعقل أبدًا أن تفرض قلة قليلة رأيها أو تصورها أو أغراضها على الكثرة الساحقة من الطرق الصوفية.

وأضاف البيان، إن المجلس الصوفي يرفض إقحام وسائل الإعلام للطرق الصوفية كافة في مليونية ليس لهم علاقة بها، مطالبين بتحري الدقة عند نشر أخبار منسوبة إلى المجلس الصوفى الأعلى أو المشيخة العامة للطرق الصوفية.

وحذر المجلس الصوفى الأعلى من إثارة الفتن التى تضر بكيان الوطن وتضرب وحدة الصف الوطنى وذلك لمصلحة قوى خارجية معلومة ويهيب المجلس الصوفى الأعلى بكل أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين بالتكاتف وعدم الفرقة وعدم إثارة خلافات واهية تضر بمصالح الأمة وأنه لا وجود لصدام أو خلافات بين الصوفية وغيرهم من المسلمين وغير المسلمين.

ودعا إلى ضرورة التوحد صفا واحدا سواء كانوا مسلمين أو أقباطاً خلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والتصدي بكل قوة وحزم لصانعى ومروجى الفتن والإشاعات وأصحاب الأهواء والمصالح الضيقة التى تشوه ثورة مصر العظيمة وأن يضرب بكل شدة على الأصابع الخفية والدخيلة على النسيج الوطنى التى تحاول العبث بأمن الوطن ومقدراته وتبذر الفتن وتثيرها للإضرار بمصالح مصر العليا.

وقرر المجلس اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل شيخ طريقة صوفية أو أى من أبناء ومريدى الطرق الصوفية أو وكلاء المشيخة العامة للطرق الصوفية يخالف ما جاء بهذا البيان ويخرج عن الإجماع الصوفى بالدعوة أو المشاركة فى مظاهرة أو مليونية مزعومة لم يصدر بها قرار من المجلس إذ يعد ذلك خروجًا على الشرعية والقانون وذلك حفاظًا على الاستقرار المنشود ووحدة الأمة وسلامة الوطن.

وشدد البيان، أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي هو الممثل الشرعى الرسمى الوحيد للطرق الصوفية وجموع الصوفية فى مصر وهو وحده المتحدث فى الشأن الصوفى وفقًا لأحكام القانون 118 لسنة 1976 الخاص بتنظيم الطرق الصوفية

وأكد المجلس في بيانه على ما أعلنه شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس مجلسها الأعلى من رفض إنشاء أحزاب صوفية أو منسوبة إلى الطرق الصوفية وذكر أن هذا لا يعد إفتئاتًا على حق كل صوفى كمواطن مصرى من ممارسة حقه فى العمل السياسى شريطة ألا يزج بالتصوف والصوفية فى ذلك.

ويهيب المجلس بالمسلمين جميعًا درءًا للفتن أن ينبذوا أى خلافات فيما بينهم وأن يتحدوا خلف الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وذلك باعتبار أن الأزهر الشريف رمزًا ومنارة للأمة الإسلامية وهو المرجعية الإسلامية الأولى فى العالم الإسلامى.

كما قرر المجلس اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل شيخ طريقة صوفية أو أى من أبناء ومريدى الطرق الصوفية أو وكلاء المشيخة العامة للطرق الصوفية يخالف ما جاء بهذا البيان ويخرج عن الإجماع الصوفى بالدعوة أو المشاركة فى مظاهرة أو مليونية مزعومة لم يصدر بها قرار من المجلس إذ يعد ذلك خروجًا على الشرعيه والقانون وذلك حفاظًا على الاستقرار المنشود ووحدة الأمة وسلامة الوطن.

وعلى جانب آخر رحب الائتلاف العام لشباب الصوفية بالتعاون مع الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية ورابطة شباب الأزهر، برفض دعوة علاء ماضى أبو العزايم، على حضور المليونية القادمة فى ميدان التحرير، وذلك من خلال اتصال هاتفى أجراه سيد عبيد ورئيس الائتلاف العام لشباب الصوفية بالشيخ العلامة محمد الكتانى إمام مسجد العطارين بالإسكندرية.

وحدد أعضاء الائتلاف يوم الأحد القادم، لزيارة مدينة الإسكندرية، والاجتماع بالشيخ الكتانى، من أجل تفعيل المشاركة المجتمعية للصوفية ووضع خطة شامله لتحقيق الأهداف المتفق عليها.

كان ائتلاف شباب الطرق الصوفية، أصدر بياناً رفض فيه الدعوة لأى مليونية تقع تحت لواء الصوفية، أو تحت أى مسمى من المسميات، سواء كانت المليونية الصوفية أو مليونية فى حب مصر، وذلك ليس رفضاً لشخصية صوفية بعينها، وإنما الرفض لإقامة مليونية تحت مسمى الصوفية.

وأوضح القائمون على الائتلاف، أن السبب وراء تنظيم أى مليونية فى الوقت الراهن هو الظروف الصعبة التى تشهدها البلاد من جانب، وتوحيد الصف الصوفى الداخلى من الجانب الآخر، كما أن السبب وراء إنشاء هذا الائتلاف هو لم الشمل وإصلاح البيت الصوفى وتفعيل دور الشباب الصوفى فى العمل الخدمى من أجل مصر الحبيبة والنهوض بها بعد ثورتنا البيضاء التى خلقت الأمل للإصلاح والتنمية ووفقا لمبادئها السامية من حرية ومساواة وعدالة اجتماعيه.

وأضافوا أن الائتلاف أجمع من قبل على رفض المليونية المسماة بالمليونية الصوفية، وذلك لما رأى من أنها كانت تخلق صراع جديد وتحدى للوحدة الوطنية، أما أنها قد تحولت الدعوة إليها إلى دعوه عامه فى حب مصر ولم شملها، فإن الائتلاف لا يرفضها ولكنه يرى أن يتوجه الآن إلى غايته الأساسية من توعيه الشباب الصوفى دينيا وتصحيح المفاهيم المندسة على الصوفية وتكوين جبهة شعبيه صوفيه لخدمه المجتمع المصرى كله.

وأعرب المستشار محمود أبو الفيض عضو المجلس الأعلي للطرق الصوفية قال في مداخلة هاتفية له مع برنامج "الحياة اليوم" مساء أمس الاثنين عن رفضه بشدة لهذه المليونية، قائلا: إننا في أمس الحاجة في هذا الوقت للاستقرار ووحدة الصف بين القوي والابتعاد عن كل ما في سبيله أن يشتت تلك الوحدة في البلاد.

من ناحيته هاجم علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، المجلس الأعلي للطرق للصوفية، قائلا :هذا المجلس لم يفعل أي شىء في حياته، وأن كلام أبو الفيض ليس له أية سيادة علي الصوفية، وذلك في إشارة منه لعدم التزامه بقرار المجلس الأعلي للصوفية بعدم المشاركة في المليونية الصوفية القادمة، مستشهدا علي ذلك بقوله: أنا مسئول فقط عن الطريقة العزمية والشبراوية ومن لا يرغب في الحضور فتلك إرادته، مؤكدا مشاركة كل من الطريقتين العزمية والشبراوية في فعاليات مليونية الجمعة القادمة وذلك بالتنسيق مع كافة القوي الأخري-حسب قوله-.

مرت المليونية دون أي حدث يُّذكر، في رأيي أن القوة والوحيدة في تلك المليونية هما المجلس الأعلي للطرق الصوفية بالإضافة إلي الجميعة الوطنية للتغيير، وحسن ما فعل الإثنين بالمقاطعة، فأسلوب الرد علي الأحداث قد تجاوزه الزمن..