الأدلة العقلية على وجود الخالق (الله ) وتوحيده
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
الأدلة العقلية على وجود الخالق (الله ) وتوحيده
الأدلة العقلية على وجود الخالق (الله ) وتوحيده/ عبدالقادر قصير
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي خلق الأكوان وجعلها غاية في الحفظ والنظام وجعل فيها سماوات و أجرام وارض و كواكب وشموسا عظام و سخرها وجميع ما فيها لبني الإنسان الذي ميزه على مخلوقاته بملكة العقل الذي يفرق به بين الحق والظن والشك والأوهام ليستدل به على عبوديته للخالق العلام ويستنير بنوره في حنادس الظلام
والصلاة والسلام الأوفيان على السراج المنير الهادي البشير والرسول النذير الذي فتح الله به قلوبا غلفا وآذانا صما وشفى من عمى الكفر الخلق الكثير نبينا ورسولنا وشفيعنا في اليوم الخطير وعلى آله وأصحابه الأخيار الأبرار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
فقد عزمت بعد التوكل والاستعانة بالله أن أبدا سلسلة من الأدلة العقلية على وجود الله سبحانه وتعالى وتوحيده لتكون حجة لكل باحث من أي تيار فكري كان وردا على بعض الشبهات و الأفكار المغرضة و استجابة لطلب بعض الإخوة الكرام
فأقول وبالله التوفيق:
إن أي حقيقة علمية أو قانون فكري أو قاعدة لعلم ما ، كل واحد من هؤلاء يرتكز ويبرهن عليه بقاعدة أخرى أدنى منه أو قانون أولي قبله ابسط منه فمثلا الحاسب وما يحويه من أنظمة وبرامج و قواعد معطيات ترتكز على برامج أدنى منها فنظام الوندوز يرتكز على نظام الدوس وهذا بدوره يرتكز على البيوس وهذا الأخير بني على لغة الآلة التي هي الصفر والواحد وهذا نشأ عن تغير الشحنة الكهربية من السالب إلى الموجب
وفي الرياضيات نجد كثيرا من المسائل المعقدة تحل بواسطة المعادلات الجبرية وهذه المعادلات تختزل وتختصر وتحول إلى معادلات ابسط حتى تنتهي إلى العمليات الحسابية الأساسية الأربع والأعداد البسيطة من الصفر وحتى التسعة وهكذا
لكن كل ما ذكر يعتمد على قوانين اكتشفها العقل الإنساني تباعا كالاستقراء والتجربة واللزوم ( وهذا سيمر معنا لاحقا) وهذه القوانين إنما علمناها بعد التجربة والتعلم والخبرة لكنها مستندة إلى قوانين ابسط منها وهكذا إلى أن نصل إلى قوانين لم يتعلمها الإنسان وإنما وجدت في العقل الواعي عند كل إنسان دون تعلم وهذا ما ندعوه بالبديهيات مثل أن الاثنين أكثر من الواحد وان الشخص الواحد لايمكن أن يكون في مكانين في لحظة واحدة و أن النقيضان لايجتمعان فلا يمكن أن يكون الشيء ابيضا واسودا في وقت وظرف احد وهكذا هذه البديهيات إنما وجدناه في عقولنا من غير تعلم فيعرفها كل إنسان واع صغيرا كان أم كبيرا ذكرا كان أو أنثى متعلما أم كان أميا ...الخ.
يقول الإمام الغزالي :
" اعلم أن القلب بغريزته مستعد لقبول حقائق المعلومات كما سبق ولكن العلوم التي تحل فيه تنقسم إلى عقلية وإلى شرعية. والعقلية تنقسم إلى ضرورية ومكتسبة. والمكتسبة إلى دنيوية وأخروية.
أما العقلية: فنعني بها ما تقضي بها غريزة العقل ولا توجد بالتقليد والسماع؛ وهي تنقسم إلى ضرورية: لا يدري من أين حصلت وكيف حصلت؟ كعلم الإنسان بأن الشخص الواحد لا يكون في مكانين والشيء الواحد لا يكون حادثاً قديماً موجوداً معدوماً معاً؛ فإن هذه علوم يجد الإنسان نفسه منذ الصبا مفطوراً عليها ولا يدري متى حصل له هذا العلم ولا من أين حصل له؟ أعني أنه لا يدري له سبباً قريباً، وإلا فليس يخفى عليه أن الله هو الذي خلقه وهداه.
وإلى علوم مكتسبة: وهي المستفادة بالتعلم والاستدلال. وكلا القسمين قد يسمى عقلاً. " كتاب إحياء علوم الدين
ويقول الدكتور البوطي في هذا السياق:
"كل حقيقة علمية مهما دقت لا بد أن تعتمد في نهاية الأمر على حقيقة ضرورية ( أي بديهية ) وإلا لظل الباحث يطلب البرهان تلو البرهان في سلسلة لا تنتهي فلا يزول الجهل ولا يحل محله العلم
فما هي الحقائق البدهية التي لا تحتاج إلى برهان والتي يستند إليها الدليل على وجود الله سبحانه وتعالى ؟؟" كتاب كبرى اليقينيات الكونية
يتبع ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي خلق الأكوان وجعلها غاية في الحفظ والنظام وجعل فيها سماوات و أجرام وارض و كواكب وشموسا عظام و سخرها وجميع ما فيها لبني الإنسان الذي ميزه على مخلوقاته بملكة العقل الذي يفرق به بين الحق والظن والشك والأوهام ليستدل به على عبوديته للخالق العلام ويستنير بنوره في حنادس الظلام
والصلاة والسلام الأوفيان على السراج المنير الهادي البشير والرسول النذير الذي فتح الله به قلوبا غلفا وآذانا صما وشفى من عمى الكفر الخلق الكثير نبينا ورسولنا وشفيعنا في اليوم الخطير وعلى آله وأصحابه الأخيار الأبرار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
فقد عزمت بعد التوكل والاستعانة بالله أن أبدا سلسلة من الأدلة العقلية على وجود الله سبحانه وتعالى وتوحيده لتكون حجة لكل باحث من أي تيار فكري كان وردا على بعض الشبهات و الأفكار المغرضة و استجابة لطلب بعض الإخوة الكرام
فأقول وبالله التوفيق:
إن أي حقيقة علمية أو قانون فكري أو قاعدة لعلم ما ، كل واحد من هؤلاء يرتكز ويبرهن عليه بقاعدة أخرى أدنى منه أو قانون أولي قبله ابسط منه فمثلا الحاسب وما يحويه من أنظمة وبرامج و قواعد معطيات ترتكز على برامج أدنى منها فنظام الوندوز يرتكز على نظام الدوس وهذا بدوره يرتكز على البيوس وهذا الأخير بني على لغة الآلة التي هي الصفر والواحد وهذا نشأ عن تغير الشحنة الكهربية من السالب إلى الموجب
وفي الرياضيات نجد كثيرا من المسائل المعقدة تحل بواسطة المعادلات الجبرية وهذه المعادلات تختزل وتختصر وتحول إلى معادلات ابسط حتى تنتهي إلى العمليات الحسابية الأساسية الأربع والأعداد البسيطة من الصفر وحتى التسعة وهكذا
لكن كل ما ذكر يعتمد على قوانين اكتشفها العقل الإنساني تباعا كالاستقراء والتجربة واللزوم ( وهذا سيمر معنا لاحقا) وهذه القوانين إنما علمناها بعد التجربة والتعلم والخبرة لكنها مستندة إلى قوانين ابسط منها وهكذا إلى أن نصل إلى قوانين لم يتعلمها الإنسان وإنما وجدت في العقل الواعي عند كل إنسان دون تعلم وهذا ما ندعوه بالبديهيات مثل أن الاثنين أكثر من الواحد وان الشخص الواحد لايمكن أن يكون في مكانين في لحظة واحدة و أن النقيضان لايجتمعان فلا يمكن أن يكون الشيء ابيضا واسودا في وقت وظرف احد وهكذا هذه البديهيات إنما وجدناه في عقولنا من غير تعلم فيعرفها كل إنسان واع صغيرا كان أم كبيرا ذكرا كان أو أنثى متعلما أم كان أميا ...الخ.
يقول الإمام الغزالي :
" اعلم أن القلب بغريزته مستعد لقبول حقائق المعلومات كما سبق ولكن العلوم التي تحل فيه تنقسم إلى عقلية وإلى شرعية. والعقلية تنقسم إلى ضرورية ومكتسبة. والمكتسبة إلى دنيوية وأخروية.
أما العقلية: فنعني بها ما تقضي بها غريزة العقل ولا توجد بالتقليد والسماع؛ وهي تنقسم إلى ضرورية: لا يدري من أين حصلت وكيف حصلت؟ كعلم الإنسان بأن الشخص الواحد لا يكون في مكانين والشيء الواحد لا يكون حادثاً قديماً موجوداً معدوماً معاً؛ فإن هذه علوم يجد الإنسان نفسه منذ الصبا مفطوراً عليها ولا يدري متى حصل له هذا العلم ولا من أين حصل له؟ أعني أنه لا يدري له سبباً قريباً، وإلا فليس يخفى عليه أن الله هو الذي خلقه وهداه.
وإلى علوم مكتسبة: وهي المستفادة بالتعلم والاستدلال. وكلا القسمين قد يسمى عقلاً. " كتاب إحياء علوم الدين
ويقول الدكتور البوطي في هذا السياق:
"كل حقيقة علمية مهما دقت لا بد أن تعتمد في نهاية الأمر على حقيقة ضرورية ( أي بديهية ) وإلا لظل الباحث يطلب البرهان تلو البرهان في سلسلة لا تنتهي فلا يزول الجهل ولا يحل محله العلم
فما هي الحقائق البدهية التي لا تحتاج إلى برهان والتي يستند إليها الدليل على وجود الله سبحانه وتعالى ؟؟" كتاب كبرى اليقينيات الكونية
يتبع ...
عدل سابقا من قبل أبو عبدالرحمن في الأربعاء أكتوبر 26, 2011 9:28 pm عدل 1 مرات
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الأدلة العقلية على وجود الخالق (الله ) وتوحيده
الأدلة العقلية على وجود الخالق (الله ) وتوحيده
لقد اجمع العلماء على وجود مجموعة من الحقائق والأساسيات الفطرية التي لا تحتاج لبرهان فهي ضرورية في عقل الإنسان وهي برهان ذاتها وعليها هذه الحقائق نستدل بها على وجود الخالق (الله) وذلك عن طريق قانون (التلازم البين)1
ومن هذه الحقائق :
1-بطلان الرجحان بدون مرجح
2-برهان بطلان التسلسل
3-برهان بطلان الدور
4-قانون العلية أو "العلة الغائية"
1-بطلان الرجحان بدون مرجح : "ومعنى الرجحان بدون مرجح أن يكون الشيء جارياً على نسق معين ثم يتغير عن نسقه ويتحول عنه بدون وجود أي مغير أو محول إطلاقاً فهذا من الأمور الواضحة البطلان
وجميع العقلاء يعلمون أن الأصل بقاء ماكان عليه ولابد لتحويله عن حاله السابقة من محول ومؤثر يفرض عليه هذا الوضع الجديد وينسخ حالته القديمة.
فإذا عرفت هذا فلنطبق هذا البرهان على مسألة وجود الله عز وجل :إن جميع الأمور والأشكال المفروضه في الذهن لا تعدو أن تتصف بأحد أوصاف ثلاثة :
الوجوب ،الاستحالة ، الإمكان .
فما اتصف بالوجوب هو مايحيل العقل عدمه ،
ومااتصف بالاستحاله هو مايحيل العقل وجوده،
ومااتصف بالإمكان هو مالايحيل العقل وجوده ولا عدمه..
وهذ الكون الذي نراه في جملته إنما هو نوع من الممكن أي إن العقل يجزم بأنه لا يترتب أي محال على فرض انعدامه ويرى أن من الممكن أن توجد أسباب تعدمه من أصله دون أن يسلتزم محالاً لا يقبله العقل.
وإذا فوجود الكون بحد ذاته ليس ضرورياً ولاضربة لازب. وكل ماكان شأنه فلا بد له مؤثر خارجي يرجح فيه أحد جانبي الإمكان ويبعد الجانب الآخر عنه .
وهذا يعني أنه لابد لهذا الكون الذي كان في أصله قابلاً لكل من الوجود والعدم بحد سواء من قوة خارجة عنه مؤثرة فيه خصصته لجانب الوجود ، وتلك القوة هي قوة الخالق (الله) عز وجل.
فإن قيل: إننا نفرض أنه وجد بذاته دون أي قوة مؤثرة من الخارج
استلزم فرضك هذا القول برجحان الشيء بدون مرجح له وهو باطل كما علمت فبطلت الفرضية التي استلزمتها أيضاً...
ونزيد المسألة إيضاحاً ، فنقول لا ريب أنه قد أتى حين من الدهر لم يكن هذا الكون شيئاً مذكورا إذ كان العدم المطلق هو المنبسط في مكان الوجود اليوم ومعنى ذلك أن كفة العدم كانت إذ ذاك هي الراجحة وكان الأمر مستمراً على ذلك ثم إن الأمر انعكس بعدئذٍ فترجحت كفة الوجود على كفة العدم المطلق فإن قلت إن العالم وجد بقوة ذاتية فيه دون حاجة إلى موجد فمعنى ذلك أنك تقول برجحان كفة الوجود على كفة العدم وانعكاس الأمر الذي كان مستمراً دون وجود أي عامل لهذا الرجحان أو الانعكاس الطارئ وهذا الأمر يعرف الإنسان بطلانه بمحض الفطرة.
غير أن هذا كله جارٍ على فرض أن المتشكك في وجود الله يقول كما يعتقد عامة العقلاء بأن العالم حادث أي سبقه عدم مهما كان عمر هذا الوجود متطاولاً" المصدر السابق
اما من يعتقد بان الكون لم يسبق بالعدم فهذا نرد عليه بالحقيقة التالية :
يتبع ...
لقد اجمع العلماء على وجود مجموعة من الحقائق والأساسيات الفطرية التي لا تحتاج لبرهان فهي ضرورية في عقل الإنسان وهي برهان ذاتها وعليها هذه الحقائق نستدل بها على وجود الخالق (الله) وذلك عن طريق قانون (التلازم البين)1
ومن هذه الحقائق :
1-بطلان الرجحان بدون مرجح
2-برهان بطلان التسلسل
3-برهان بطلان الدور
4-قانون العلية أو "العلة الغائية"
1-بطلان الرجحان بدون مرجح : "ومعنى الرجحان بدون مرجح أن يكون الشيء جارياً على نسق معين ثم يتغير عن نسقه ويتحول عنه بدون وجود أي مغير أو محول إطلاقاً فهذا من الأمور الواضحة البطلان
وجميع العقلاء يعلمون أن الأصل بقاء ماكان عليه ولابد لتحويله عن حاله السابقة من محول ومؤثر يفرض عليه هذا الوضع الجديد وينسخ حالته القديمة.
فإذا عرفت هذا فلنطبق هذا البرهان على مسألة وجود الله عز وجل :إن جميع الأمور والأشكال المفروضه في الذهن لا تعدو أن تتصف بأحد أوصاف ثلاثة :
الوجوب ،الاستحالة ، الإمكان .
فما اتصف بالوجوب هو مايحيل العقل عدمه ،
ومااتصف بالاستحاله هو مايحيل العقل وجوده،
ومااتصف بالإمكان هو مالايحيل العقل وجوده ولا عدمه..
وهذ الكون الذي نراه في جملته إنما هو نوع من الممكن أي إن العقل يجزم بأنه لا يترتب أي محال على فرض انعدامه ويرى أن من الممكن أن توجد أسباب تعدمه من أصله دون أن يسلتزم محالاً لا يقبله العقل.
وإذا فوجود الكون بحد ذاته ليس ضرورياً ولاضربة لازب. وكل ماكان شأنه فلا بد له مؤثر خارجي يرجح فيه أحد جانبي الإمكان ويبعد الجانب الآخر عنه .
وهذا يعني أنه لابد لهذا الكون الذي كان في أصله قابلاً لكل من الوجود والعدم بحد سواء من قوة خارجة عنه مؤثرة فيه خصصته لجانب الوجود ، وتلك القوة هي قوة الخالق (الله) عز وجل.
فإن قيل: إننا نفرض أنه وجد بذاته دون أي قوة مؤثرة من الخارج
استلزم فرضك هذا القول برجحان الشيء بدون مرجح له وهو باطل كما علمت فبطلت الفرضية التي استلزمتها أيضاً...
ونزيد المسألة إيضاحاً ، فنقول لا ريب أنه قد أتى حين من الدهر لم يكن هذا الكون شيئاً مذكورا إذ كان العدم المطلق هو المنبسط في مكان الوجود اليوم ومعنى ذلك أن كفة العدم كانت إذ ذاك هي الراجحة وكان الأمر مستمراً على ذلك ثم إن الأمر انعكس بعدئذٍ فترجحت كفة الوجود على كفة العدم المطلق فإن قلت إن العالم وجد بقوة ذاتية فيه دون حاجة إلى موجد فمعنى ذلك أنك تقول برجحان كفة الوجود على كفة العدم وانعكاس الأمر الذي كان مستمراً دون وجود أي عامل لهذا الرجحان أو الانعكاس الطارئ وهذا الأمر يعرف الإنسان بطلانه بمحض الفطرة.
غير أن هذا كله جارٍ على فرض أن المتشكك في وجود الله يقول كما يعتقد عامة العقلاء بأن العالم حادث أي سبقه عدم مهما كان عمر هذا الوجود متطاولاً" المصدر السابق
اما من يعتقد بان الكون لم يسبق بالعدم فهذا نرد عليه بالحقيقة التالية :
يتبع ...
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الأدلة العقلية على وجود الخالق (الله ) وتوحيده
برهان بطلان التسلسل :
إن القول بتسلسل الأشياء والعلل يستلزم أن الحوادث لا أول لها نشأت منه ولا بداية انطلقت منها وهذا محال عقلا لا يقره عقل عاقل كمثل البيضة والدجاجة فمهما رجعنا إلى السابق زمنا لا بد أن تكون هناك بداية من احدهما نشأت عنه الأخرى
يقول الامام الغزالي في الاحياء : "قولنا ما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث وبرهانه أنه لو لم يكن كذلك لكان قبل كل حادث حوادث لا أول لها ولو لم تنقض تلك الحوادث بجملتها لا تنتهي النوبة إلى وجود الحادث الحاضر في الحال وانقضاء ما لا نهاية له محال، ولأنه لو كان للفلك دورات لا نهاية لها لكان لا يخلو عددها عن أن تكون شفعاً أو وتراً أو شفعاً ووتراً جميعاً أو لا شفعاً ولا وتراً، ومحال أن يكون شفعاً ووتراً جميعاً أو لا شفعاً ولا وتراً. فإن ذلك جمع بين النفي والإثبات؛ إذ في إثبات أحدهما نفي الآخر وفي نفي أحدهما إثبات الآخر. ومحال أن يكون شفعاً لأن الشفع يصير وتراً بزيادة واحد. وكيف يعوز ما لا نهاية له: واحد؟ ومحال أن يكون وتراً إذ الوتر يصير شفعاً بواحد فكيف يعوزها واحد مع أنه لا نهاية لأعدادها. ومحال أن يكون لا شفعاً ولا وتراً إذ له نهاية. فتحصل من هذا أن العالم لا يخلو عن الحوادث. وما لا يخلو عن الحوادث فهو إذن حادث وإذا ثبت حدوثه كان افتقاره إلى المحدث من المدركات بالضرورة
الأصل الثاني العلم بأن الله تعالى قديم لم يزل، أزلي ليس لوجوده أول بل هو أول كل شيء وقبل كل ميت وحي. وبرهانه أنه لو كان حادثاً ولم يكن قديماً لافتقر هو أيضاً إلى محدث وافتقر محدثه إلى محدث وتسلسل ذلك إلى ما لا نهاية، وما تسلسل لم يتحصل أو ينتهي إلى محدث قديم هو الأول وذلك هو المطلوب الذي سميناه صانع العالم ومبدئه وبارئه ومحدثه ومبدعه"
وأصغ معي لما قاله الدكتور البوطي بهذا الخصوص :
"نقول له عندئذٍ إنك تعني إذاً أن هذا العالم مستمر بحكم التولد الذاتي الذي لا أول له وهذا الفرض يسلتزم إمكانية التسلسل وقد علم العقلاء كلهم بحكم البداهة أن التسلسل محال فتبين بذلك استحاله الفرضية التي أدت إليه.
ومعنى التسلسل فرض أن المخلوقات كلها متوالدة عن بعضها إلى مالانهاية ، بحيث يكون كل واحد منها معلولاً لما قبله وعلة لما بعده دون أن تنبع هذه السلسلة أخيراً من علة واجبة الوجود هي التي تضفي الثأثير المتوالد على سائر الحلقات.
فهذا الفرض باطل يحكم العقل باستحالته بالضرورة إذ أن سلسلة المخلوقات الممكنة مهما طالت وطالت فإن استمرار طولها لا يخرجها على كل حال كونها ممكنة والممكنات لابد لرجحان أحد طرفي الإمكان فيها من مرجح كما قلنا فهذه السلسلة الطويلة التي تقول إنها ماضية في غور سحيق لا ينتهي مكونه من حلقات كل منها لم يكن يوجد لولا أن الحلقة السابقة عليها أعطتها الحياة والوجود، وتلك التي أعطتها الحياة كذلك ، إذاً فحلقات السلسلة كلها لا تأثير ذاتي في واحدة منها مهما طالت ، وإذاً فلكي نصدق أنها موجودة لا بد أن ننتظر ظهور المؤثر الخارجي الذي أمد السلسلة بالحياة التي راحت بدورها تنتقل من حلقة إلى حلقة . وإلا كان لابد من الجزم بأحد أمرين : إما أن هذه السلسلة كلها مفقودة إذ لم يثبت وجود ذلك الذي قذف فيها الحياة، وإما أنها موجودة ولكنها تنبع أخيراً من ذات واجبة الوجود تؤثر فيها ولا تتأثر بشيء ، فأما الأمر الأول فظاهر البطلان ، لأن الحس والمشاهدة يكذبانه ،والعالم موجود وتوالد العلل شيء مرئي ومحسوس . بقي الأمر الثاني وهو تيقن أن لا بد له من مصدر ذاتي وهبه الحياة والقدرة على الحركة والتطور والتوالد فبطل التسلسل المذكور.ولنضرب للمسألة أمثلة أقل صغراً من حجم العالم كي يزداد الأمر بداهة ووضوحاً.
لو وقفت أدعي أمامك حقيقة علمية استيقنتها . ولما سألتني عن الدليل ذكرت لك برهاناً هو نفسه دعوى مجهولة تتوقف على برهان ،ولما سألتني عن برهان هذا البرهان جئتك ببرهان مثله في التوقف على برهان أخر وهكذا إلى مالانهاية أي دون أن تنتهي هذه البراهين كلها أخيراً إلى حقيقة ضرورية معروفة بالبداهة فإنك تكذبني في دعوى اليقين بهذه الحقيقة بل تكذبني في وجودها أصلاً ، إذ لم يقم عليها أي برهان بعد وكل البراهين المتسلسلة التي فرضنا أن لا نهاية لها ليست إلا ظلالاً تنتظر أصلها الأول فإن لم يوجد
ذلك الأصل فهذه الظلال نفسها غير موجودة ومن ثم فإن الحقيقة المدعاة أيضاً تكون غير موجودة.
وبعد هذا كله فإن فرض التسلسل منقوص بالحس والمشاهدة نفسها ذلك أننا جميعاً نعلم بأن هناك مخلوقات نوعية انقرضت وانتهت فلو صحّ أن الموجودات تتسلسل إلى مالا نهاية بأن يكون كل حلقة فيها معلولاً لما قبله وعلة لما بعدها لما انقرضت هذه الموجودات .
إذ كيف تنقرض وهي علة لما بعدها ؟ فلما دلّ الحس ودلّت المشاهدة على انقراضها وعدم استمرارها في التوالد علمنا أن الحلقة الأخيرة فيها معلولة فقط وليست بعلة كسابقتها ،وهذا إخلال بنظام التسلسل المزعوم وطبيعته ،
ودليل على أن ثمة مؤثراً خارجياً زيادة على نظام التسلسل الرتيب" كتاب كبرى اليقينيات الكونية
إن القول بتسلسل الأشياء والعلل يستلزم أن الحوادث لا أول لها نشأت منه ولا بداية انطلقت منها وهذا محال عقلا لا يقره عقل عاقل كمثل البيضة والدجاجة فمهما رجعنا إلى السابق زمنا لا بد أن تكون هناك بداية من احدهما نشأت عنه الأخرى
يقول الامام الغزالي في الاحياء : "قولنا ما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث وبرهانه أنه لو لم يكن كذلك لكان قبل كل حادث حوادث لا أول لها ولو لم تنقض تلك الحوادث بجملتها لا تنتهي النوبة إلى وجود الحادث الحاضر في الحال وانقضاء ما لا نهاية له محال، ولأنه لو كان للفلك دورات لا نهاية لها لكان لا يخلو عددها عن أن تكون شفعاً أو وتراً أو شفعاً ووتراً جميعاً أو لا شفعاً ولا وتراً، ومحال أن يكون شفعاً ووتراً جميعاً أو لا شفعاً ولا وتراً. فإن ذلك جمع بين النفي والإثبات؛ إذ في إثبات أحدهما نفي الآخر وفي نفي أحدهما إثبات الآخر. ومحال أن يكون شفعاً لأن الشفع يصير وتراً بزيادة واحد. وكيف يعوز ما لا نهاية له: واحد؟ ومحال أن يكون وتراً إذ الوتر يصير شفعاً بواحد فكيف يعوزها واحد مع أنه لا نهاية لأعدادها. ومحال أن يكون لا شفعاً ولا وتراً إذ له نهاية. فتحصل من هذا أن العالم لا يخلو عن الحوادث. وما لا يخلو عن الحوادث فهو إذن حادث وإذا ثبت حدوثه كان افتقاره إلى المحدث من المدركات بالضرورة
الأصل الثاني العلم بأن الله تعالى قديم لم يزل، أزلي ليس لوجوده أول بل هو أول كل شيء وقبل كل ميت وحي. وبرهانه أنه لو كان حادثاً ولم يكن قديماً لافتقر هو أيضاً إلى محدث وافتقر محدثه إلى محدث وتسلسل ذلك إلى ما لا نهاية، وما تسلسل لم يتحصل أو ينتهي إلى محدث قديم هو الأول وذلك هو المطلوب الذي سميناه صانع العالم ومبدئه وبارئه ومحدثه ومبدعه"
وأصغ معي لما قاله الدكتور البوطي بهذا الخصوص :
"نقول له عندئذٍ إنك تعني إذاً أن هذا العالم مستمر بحكم التولد الذاتي الذي لا أول له وهذا الفرض يسلتزم إمكانية التسلسل وقد علم العقلاء كلهم بحكم البداهة أن التسلسل محال فتبين بذلك استحاله الفرضية التي أدت إليه.
ومعنى التسلسل فرض أن المخلوقات كلها متوالدة عن بعضها إلى مالانهاية ، بحيث يكون كل واحد منها معلولاً لما قبله وعلة لما بعده دون أن تنبع هذه السلسلة أخيراً من علة واجبة الوجود هي التي تضفي الثأثير المتوالد على سائر الحلقات.
فهذا الفرض باطل يحكم العقل باستحالته بالضرورة إذ أن سلسلة المخلوقات الممكنة مهما طالت وطالت فإن استمرار طولها لا يخرجها على كل حال كونها ممكنة والممكنات لابد لرجحان أحد طرفي الإمكان فيها من مرجح كما قلنا فهذه السلسلة الطويلة التي تقول إنها ماضية في غور سحيق لا ينتهي مكونه من حلقات كل منها لم يكن يوجد لولا أن الحلقة السابقة عليها أعطتها الحياة والوجود، وتلك التي أعطتها الحياة كذلك ، إذاً فحلقات السلسلة كلها لا تأثير ذاتي في واحدة منها مهما طالت ، وإذاً فلكي نصدق أنها موجودة لا بد أن ننتظر ظهور المؤثر الخارجي الذي أمد السلسلة بالحياة التي راحت بدورها تنتقل من حلقة إلى حلقة . وإلا كان لابد من الجزم بأحد أمرين : إما أن هذه السلسلة كلها مفقودة إذ لم يثبت وجود ذلك الذي قذف فيها الحياة، وإما أنها موجودة ولكنها تنبع أخيراً من ذات واجبة الوجود تؤثر فيها ولا تتأثر بشيء ، فأما الأمر الأول فظاهر البطلان ، لأن الحس والمشاهدة يكذبانه ،والعالم موجود وتوالد العلل شيء مرئي ومحسوس . بقي الأمر الثاني وهو تيقن أن لا بد له من مصدر ذاتي وهبه الحياة والقدرة على الحركة والتطور والتوالد فبطل التسلسل المذكور.ولنضرب للمسألة أمثلة أقل صغراً من حجم العالم كي يزداد الأمر بداهة ووضوحاً.
لو وقفت أدعي أمامك حقيقة علمية استيقنتها . ولما سألتني عن الدليل ذكرت لك برهاناً هو نفسه دعوى مجهولة تتوقف على برهان ،ولما سألتني عن برهان هذا البرهان جئتك ببرهان مثله في التوقف على برهان أخر وهكذا إلى مالانهاية أي دون أن تنتهي هذه البراهين كلها أخيراً إلى حقيقة ضرورية معروفة بالبداهة فإنك تكذبني في دعوى اليقين بهذه الحقيقة بل تكذبني في وجودها أصلاً ، إذ لم يقم عليها أي برهان بعد وكل البراهين المتسلسلة التي فرضنا أن لا نهاية لها ليست إلا ظلالاً تنتظر أصلها الأول فإن لم يوجد
ذلك الأصل فهذه الظلال نفسها غير موجودة ومن ثم فإن الحقيقة المدعاة أيضاً تكون غير موجودة.
وبعد هذا كله فإن فرض التسلسل منقوص بالحس والمشاهدة نفسها ذلك أننا جميعاً نعلم بأن هناك مخلوقات نوعية انقرضت وانتهت فلو صحّ أن الموجودات تتسلسل إلى مالا نهاية بأن يكون كل حلقة فيها معلولاً لما قبله وعلة لما بعدها لما انقرضت هذه الموجودات .
إذ كيف تنقرض وهي علة لما بعدها ؟ فلما دلّ الحس ودلّت المشاهدة على انقراضها وعدم استمرارها في التوالد علمنا أن الحلقة الأخيرة فيها معلولة فقط وليست بعلة كسابقتها ،وهذا إخلال بنظام التسلسل المزعوم وطبيعته ،
ودليل على أن ثمة مؤثراً خارجياً زيادة على نظام التسلسل الرتيب" كتاب كبرى اليقينيات الكونية
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الأدلة العقلية على وجود الخالق (الله ) وتوحيده
ثالثا :برهان بطلان الدور :
وهو ان يتوقف وجود الشيء على آخر وهذا الاخر يتوقف وجوده على وجود الاول مثل : النهار يتوقف على وجود الشمس فان قيل ان وجود الشمس متوقف على وجود النهار علم ان هذا مغالطة عقلية بدهية
قال البوطي : فإن قلت (فأنا أرجع إلى أن العالم حادث وله علة أثرت في إيجاده ولكن لا تتمثل هذه العلة في أكثر من التفاعل الذاتي المتدرج كتفاعل العناصر الأولية للحياة كالكربون والهيدروجين والأوكسجين التي تلاقت و نتج عنها مركبات عضوية لا حصر لها )
فالجواب أن هذا الفرض يستلزم القول بالدور
ومعنى الدور أن يتوقف الشيء في وجوده المطلق أو تكييف معين له على شيء آخر إلا أن هذا الشيء متوقف في ذلك الوجود أو التكييف و في نفس الوقت على ذلك الشيء الأول ... مثال ذلك ما لو قلنا أن وجود البيض متوقف على وجود الدجاج ثم نقول أن وجود الدجاج قبل البيض و فرضنا أن لا وسيلة إلى وجود هذا ولا ذاك إلا عن هذا الطريق فإن من البديهي أن كلا الأمرين يظلان معدومين حتى يأتي مؤثر خارجي يفك هذا الطوق ..
وفي كتاب العقيدة نجد :والدور هو توقف وجود أمر على أمر آخر ، إلا أن هذا الأخير متوقف في وجوده على وجود الأول وهذا باطل غير مستقيم عقلًا . مثاله : لو قلنا : إن وجود البيضة متوقف علي وجود الدجاجة ، إلا أن الدجاجة متوقفة على وجود البيضة لما وجد كلاهما لاستحالة ذلك .
وهذا هو الدور, فلو قال القائل : إن الكون حادث وله علة إلا أن هذه العلة المؤثرة في وجوده عبارة عن التفاعلات الذاتية لذراته الأولى والتي استمرت لملايين السنين حتى انتهت إلى هذا الكون أي أن الطبيعة هي التي أوجدته . فنقول له : ما هي العلة الأولى في إيجاد الذرات الأولى المتفاعلة ؟ وما علة التفاعل الذاتي ؟ فإن قال : العلة في تلك الذرات ذاتها أي أنها أوجدت نفسها ثم تفاعلت لتوجد الكون .
قلنا له : إن هذا هو الدور الممنوع ذاته لأنك جعلت الشيء علة لوجود غيره وهذا الغير علة لوجوده هو في ذاته حيث إنه لما كان في العدم المطلق كان وجوده متوقفًا على أن يخرج من العدم فإذا خرج أصبح علة لإيجاد نفسه . ثم نقول له : إنك قلت إن الكون محدث غير أزلي فكيف يكون المحدث علة لنفسه وهو لم يكن موجودًا من قبل والعدم المحض لا يوجد شيئًا فإن الشيء يمتنع أن يكون خالقًا ومخلوقًا في الوقت نفسه
وهو ان يتوقف وجود الشيء على آخر وهذا الاخر يتوقف وجوده على وجود الاول مثل : النهار يتوقف على وجود الشمس فان قيل ان وجود الشمس متوقف على وجود النهار علم ان هذا مغالطة عقلية بدهية
قال البوطي : فإن قلت (فأنا أرجع إلى أن العالم حادث وله علة أثرت في إيجاده ولكن لا تتمثل هذه العلة في أكثر من التفاعل الذاتي المتدرج كتفاعل العناصر الأولية للحياة كالكربون والهيدروجين والأوكسجين التي تلاقت و نتج عنها مركبات عضوية لا حصر لها )
فالجواب أن هذا الفرض يستلزم القول بالدور
ومعنى الدور أن يتوقف الشيء في وجوده المطلق أو تكييف معين له على شيء آخر إلا أن هذا الشيء متوقف في ذلك الوجود أو التكييف و في نفس الوقت على ذلك الشيء الأول ... مثال ذلك ما لو قلنا أن وجود البيض متوقف على وجود الدجاج ثم نقول أن وجود الدجاج قبل البيض و فرضنا أن لا وسيلة إلى وجود هذا ولا ذاك إلا عن هذا الطريق فإن من البديهي أن كلا الأمرين يظلان معدومين حتى يأتي مؤثر خارجي يفك هذا الطوق ..
وفي كتاب العقيدة نجد :والدور هو توقف وجود أمر على أمر آخر ، إلا أن هذا الأخير متوقف في وجوده على وجود الأول وهذا باطل غير مستقيم عقلًا . مثاله : لو قلنا : إن وجود البيضة متوقف علي وجود الدجاجة ، إلا أن الدجاجة متوقفة على وجود البيضة لما وجد كلاهما لاستحالة ذلك .
وهذا هو الدور, فلو قال القائل : إن الكون حادث وله علة إلا أن هذه العلة المؤثرة في وجوده عبارة عن التفاعلات الذاتية لذراته الأولى والتي استمرت لملايين السنين حتى انتهت إلى هذا الكون أي أن الطبيعة هي التي أوجدته . فنقول له : ما هي العلة الأولى في إيجاد الذرات الأولى المتفاعلة ؟ وما علة التفاعل الذاتي ؟ فإن قال : العلة في تلك الذرات ذاتها أي أنها أوجدت نفسها ثم تفاعلت لتوجد الكون .
قلنا له : إن هذا هو الدور الممنوع ذاته لأنك جعلت الشيء علة لوجود غيره وهذا الغير علة لوجوده هو في ذاته حيث إنه لما كان في العدم المطلق كان وجوده متوقفًا على أن يخرج من العدم فإذا خرج أصبح علة لإيجاد نفسه . ثم نقول له : إنك قلت إن الكون محدث غير أزلي فكيف يكون المحدث علة لنفسه وهو لم يكن موجودًا من قبل والعدم المحض لا يوجد شيئًا فإن الشيء يمتنع أن يكون خالقًا ومخلوقًا في الوقت نفسه
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الأدلة العقلية على وجود الخالق (الله ) وتوحيده
والدليل العقلي الرابع هو:
قانون العلية (العلة الغائية) :
ان الناظر المتامل في جمال هذا الكون وانتظامه ودقته رغم كبر حجمه واتساع رقعته والاعداد الضخمة لاجزائه من مجرات ونجوم وشموس و كواكب الى اصغر شيء قد عرفه الانسان من ذرة والكترون وبروتون وكواركات وانتظامها وعملها وفق قوانين وانظمة دقيقة يدرك تماما انه هناك حكمة عظيمة لوجودها وعملها وغاية مهمة وعظيمة وراءها
يقول البوطي :"افرض أنك نظرت إلى وعاء أمامك فوجدت فيه قطعا من الآلات المختلفة الدقيقة ولما تأملتها جيدا اكتشفت أن لكل واحدة منها مكانا تركيبيا دقيقا من الأخرى .... فآخذت تجمع هذه الأجزاء و عندما فرغت من وضع آخر آلة منها في موضعها فوجئت بصوت دقيق رتيب ينبعث في حركة مطردة من داخل تلك الآلات و تأملت فإذا هي ساعة زمنية ...فما لذي تدركه عقب هذا كله ؟؟؟؟؟
إنك تدرك دون ريب أن لكل آلة من تلك الآلات الدقيقة غاية جزئية معينه قد هيأت لتحقيقها وأن لمجموعها غاية نوعية واحدة هي ضبط الزمن" ..
وفي كتاب العقيدة :
إن التخصيص والنظام يدلان على العلة والحكمة من وراء ذلك التخصيص والنظام . ولا يعقل أن توجد علة أو حكمة بدون مؤثر مدبر لها فلو قلنا : إن هذه الشمس إنما وجدت اتفاقًا وليس من وراء وجودها حكمة وكل ما تقوم به من وظائف حياتية في الكون إنما جاءت بطريق الاتفاق ومحض الصدفة لو قلنا ذلك لما شك أحد -في عصرنا الحاضر- في جنون القائلين به . كما أننا لو قلنا لعالم في وظائف الأعضاء : إن الأجهزة العضوية في الإنسان مثل المخ والكبد والبنكرياس وغير ذلك إنما جاءت اتفاقًا وتهيأت لوظائفها صدفة لما شك ذلك العالم لحظة في جنوننا . فإذا كنا نستنكر أن تكون هذه الجزئيات قد وجدت اتفاقًا فكيف نصدق من يقول : إن الكون بكل موجوداته قد وجد اتفاقًا ؟
وأن النظام الذي فيه ليس له مدبر عاقل من ورائه ، وأن الأحداث المعللة والحكم النافذة في أجزائه قد جاءت اتفاقًا بدون قصد لغايتها ؟هل يعقل أن يكون مثل هذا الكون المعجز في نظامه وترتيبه وضبط مقاديره قد وجد عبثًا وأن كل تلك الدقة قد جاءت اتفاقًا ، إن المصدق لهذا يكون كالمصدق لمن يقول له : إننا لو أتينا بستة من القرود وأجلسناها إلى ست آلات طابعة لملايين السنين فإنه لا يستبعد أن يخرج لنا أحدها بقصيدة رائعة من روائع شكسبير . هل تصدق هذا القائل؟ إنه بلا شك أعقل من القرود الستة ولكن للأسف ليس حظ القرود في إخراج قصيدة شكسبير بأوفر من حظه هو في أن يكون مثل شكسبير . أليس كذلك ؟
فظهور العلة الغائية دليل قطعي على وجود مدبر صممه على هذا النحو إذ لا تملك الأجهزة الجامدة أن تفكر لتسير وحدها نحو غايات معينة .
هذه الحقيقة الواضحة التي تشكل برهانا يقينيا آخر على وجود الله جل جلاله والتي يسميها الغربيون (العلة الغائية) و علماء الكلام (دليل الحكمة والتناسق) هي التي يظل القران يوجه العقول إليها بأساليب رائعة مختلفة يفهمها الناس على اختلاف مستوياتهم الثقافية .
قانون العلية (العلة الغائية) :
ان الناظر المتامل في جمال هذا الكون وانتظامه ودقته رغم كبر حجمه واتساع رقعته والاعداد الضخمة لاجزائه من مجرات ونجوم وشموس و كواكب الى اصغر شيء قد عرفه الانسان من ذرة والكترون وبروتون وكواركات وانتظامها وعملها وفق قوانين وانظمة دقيقة يدرك تماما انه هناك حكمة عظيمة لوجودها وعملها وغاية مهمة وعظيمة وراءها
يقول البوطي :"افرض أنك نظرت إلى وعاء أمامك فوجدت فيه قطعا من الآلات المختلفة الدقيقة ولما تأملتها جيدا اكتشفت أن لكل واحدة منها مكانا تركيبيا دقيقا من الأخرى .... فآخذت تجمع هذه الأجزاء و عندما فرغت من وضع آخر آلة منها في موضعها فوجئت بصوت دقيق رتيب ينبعث في حركة مطردة من داخل تلك الآلات و تأملت فإذا هي ساعة زمنية ...فما لذي تدركه عقب هذا كله ؟؟؟؟؟
إنك تدرك دون ريب أن لكل آلة من تلك الآلات الدقيقة غاية جزئية معينه قد هيأت لتحقيقها وأن لمجموعها غاية نوعية واحدة هي ضبط الزمن" ..
وفي كتاب العقيدة :
إن التخصيص والنظام يدلان على العلة والحكمة من وراء ذلك التخصيص والنظام . ولا يعقل أن توجد علة أو حكمة بدون مؤثر مدبر لها فلو قلنا : إن هذه الشمس إنما وجدت اتفاقًا وليس من وراء وجودها حكمة وكل ما تقوم به من وظائف حياتية في الكون إنما جاءت بطريق الاتفاق ومحض الصدفة لو قلنا ذلك لما شك أحد -في عصرنا الحاضر- في جنون القائلين به . كما أننا لو قلنا لعالم في وظائف الأعضاء : إن الأجهزة العضوية في الإنسان مثل المخ والكبد والبنكرياس وغير ذلك إنما جاءت اتفاقًا وتهيأت لوظائفها صدفة لما شك ذلك العالم لحظة في جنوننا . فإذا كنا نستنكر أن تكون هذه الجزئيات قد وجدت اتفاقًا فكيف نصدق من يقول : إن الكون بكل موجوداته قد وجد اتفاقًا ؟
وأن النظام الذي فيه ليس له مدبر عاقل من ورائه ، وأن الأحداث المعللة والحكم النافذة في أجزائه قد جاءت اتفاقًا بدون قصد لغايتها ؟هل يعقل أن يكون مثل هذا الكون المعجز في نظامه وترتيبه وضبط مقاديره قد وجد عبثًا وأن كل تلك الدقة قد جاءت اتفاقًا ، إن المصدق لهذا يكون كالمصدق لمن يقول له : إننا لو أتينا بستة من القرود وأجلسناها إلى ست آلات طابعة لملايين السنين فإنه لا يستبعد أن يخرج لنا أحدها بقصيدة رائعة من روائع شكسبير . هل تصدق هذا القائل؟ إنه بلا شك أعقل من القرود الستة ولكن للأسف ليس حظ القرود في إخراج قصيدة شكسبير بأوفر من حظه هو في أن يكون مثل شكسبير . أليس كذلك ؟
فظهور العلة الغائية دليل قطعي على وجود مدبر صممه على هذا النحو إذ لا تملك الأجهزة الجامدة أن تفكر لتسير وحدها نحو غايات معينة .
هذه الحقيقة الواضحة التي تشكل برهانا يقينيا آخر على وجود الله جل جلاله والتي يسميها الغربيون (العلة الغائية) و علماء الكلام (دليل الحكمة والتناسق) هي التي يظل القران يوجه العقول إليها بأساليب رائعة مختلفة يفهمها الناس على اختلاف مستوياتهم الثقافية .
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» الأدلة العقلية والنقلية على وجود الله سبحانه وتعالى
» إثبات وجود الله عقلا
» أقسام الأحكام العقلية
» بدايات نشأة الحركة العقلية في الإسلام
» الجمع بين الأدلة
» إثبات وجود الله عقلا
» أقسام الأحكام العقلية
» بدايات نشأة الحركة العقلية في الإسلام
» الجمع بين الأدلة
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى