الرد على شبهة إِنكـَـار الجِــنِّ للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
الرد على شبهة إِنكـَـار الجِــنِّ للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
الرد على شبهة إِنكـَـار الجِــنِّ
للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
مدرس بالمعهد الثانوي الأزهري
من شطحات التفسير الموضوعي للقرآن .
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداًَ عبده ورسوله. صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
وبعد فإن هناك شطحات أشد غرابة في التفسير الموضوعي للقرآن أوضحها فيما يلي:
عندما تعرض الدكتور لتفسير سورة الجن اصطدم إنكاره بآيات هذه السورة التي كشفت بوضوح تام عن موقف الجن من الإِسلام ويتلخص ذلك الموقف فيما يلي:
1- أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوحى الله إليه بما كان من أمر الجن عندما استمعوا إليه وهو يقرأ القرآن.
2- استماع النفر من (الجن) للقرآن.
3- إيـمانهم بوحـدانية الله وتبرؤهم من الشـرك الذي كانوا عليه من قبل وإذعانهم برسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
4- انطلاقهم إلى قومهم دعاة منذرين.
إذن فالأمر هنا ليس قاصراً على ورود كلمة (الجن) ولو كان الأمر كذلك لكان من اليسـير على الدكتور أن يصرفها عن معناها الحقيقي إلى شيء من المعاني المبتكرة التي ادعاها لكلمة الجن ولكن الأمر هنا ليس سهلاً فكيف يصنع الدكتور ليوفق بين إنكاره للجن وهذه السورة التي سميت بهم وتكلمت عن عالمهم بكل هذا الوضوح؟ لابد إذن من تفكـير وتدبير لكي يصل الدكتور إلى مخرج- وأعمل فكره ثم أعمل خياله وبدا له أنه وجد الإِنقاذ في فكرة عَنَّت له فسرعان ما أبرزها بل واعتبرها نظرية لم يسبق إليها وكأني به قبل أن يصل إلى إبراز نظريتـه يتسـاءل لماذا لا يفترض أن الجنَّ قسـمان جن (أصلي) وجن (ملحق به) أو سمه مجازياً أو مزيفاً.. ولندع الدكتور يوضح لنا قصة الجن في نظره.
* . سقط من المقالة الأولى الآتي: (ثم نسأل الدكتور إلام كان يهدف نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام من رسم هذه الخريطة المزعومة؟ فيجيبنا ليستعين بها على غزو سبأ الذي عزم عليه. وإذا كان هذا صحيحاً فلم طلب من (مهندسيه) أن ينكروا لملكة سبأ عرشها أي يغيروا من معالم الخريطة على زعم الدكتور. قال الله تعالى: {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ} (النمل: 41).)
تم يأتي بعد هذه الأسطر القول (ونلاحظ هنا أنه يخاطب ص 316 العدد 53.)
ولقد سقطت أيضاً كلمة (لا يعدو) في السطر قبل الأخير فجاءت العبارة هكذا "ولا يكون عناء الخ" وصحتها "لا يعدو أن يكون عناء الخ" فمعذرة.)
إذن فالأمر هنا ليس قاصراً على ورود كلمة (الجن) ولو كان الأمر كذلك لكان من اليسـير على الدكتور أن يصرفها عن معناها الحقيقي إلى شيء من المعاني المبتكرة التي ادعاها لكلمة الجن ولكن الأمر هنا ليس سهلاً فكيف يصنع الدكتور ليوفق بين إنكاره للجن وهذه السورة التي سميت بهم وتكلمت عن عالمهم بكل هذا الوضوح؟ لابد إذن من تفكـير وتدبير لكي يصل الدكتور إلى مخرج- وأعمل فكره ثم أعمل خياله وبدا له أنه وجد الإِنقاذ في فكرة عَنَّت له فسرعان ما أبرزها بل واعتبرها نظرية لم يسبق إليها وكأنى به قبل أن يصل إلى إبراز نظريتـه يتسـاءل لماذا لا يفترض أن الجنَّ قسـمان جن (أصلي) وجن (ملحق به) أو سمه مجازياً أو مزيفاً.. ولندع الدكتور يوضح لنا قصة الجن في نظره.
يقول: " الجن موجـود قطعـاً وهم قوى مخلوقـة من نار صافية ولذا كانوا قوى روحية.
وعـالم الجن قائم إلى يوم البعث لا مريـة فيه" لقد ظننت عندما قرأت هذين السطرين أن الـدكتـور رجـع من الإنكـار إلى الإقرار ولكن سرعان ما تبدد هذا الظن عندما قرأت السطر الثالث وما تلاه. قال الدكتور:" أما موجوداته الأصلية فهي طبائع الملائكة وهي العناصر الخيرة، وطبيعة إبليس كذلك وهو العنصر الشرير" إذن فهذا هو عالم (الجن) الأصلي وليس هناك عالم ناري عاقل سوى ما ذكر الدكتور!! وما هو الجن (الملحق) أو المزيف- كما ينبغي أن يوصف؟ فيجيبنا الدكتور: "ويدخل في عالم الجن- ملحقاً بطبائعه الأصلية مَنْ يتخفى مِن عالم الإِنسان في إيمانه وكفره وفى خيره وشره باعتبار أن هذا الذي يتخفىَّ غير ظاهر وغير مرئي وذلك كشياطين الجن. فإنهم من الإِنسان، يخفون شرهم وكيدهم لدين الله وللمؤمنين به، وصدهم عن سبيل الله.
وجـاء في قول الله تعـالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ} أي الشيطان وهو إبليس {هُوَ وَقَبِيلُهُ} أي هو وأعوانه من الشياطين {مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} لأن إبليس بحكم طبيعته من عالم الجن، وأعوانه بحكم تخفيهم في الشر ألحقوا بهذا العالم وأصبحوا شياطين الجن. ومثل هذا الفريق الشرير من الناس في إلحاقه بعالم الجن لتخفيه في الكفر والإِيذاء والإغراء، فريق آخر من الناس أيضاً تخفى في إيمانه ولم يظهر في تعرفه على الهداية وفى تبشيره بالدَعوة لدين الله هو هذا الفريق الذي أعلن عنه الوحي في سورة الجن في قول الله تعالى:{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً} أي من العالم غير المرئي. ولكن ليس من القوى النّارية {يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ} انتهى كلام الدكتور في صفحتي 8 و9 تفسـير سورة الجن طبعة دار الفكر.
ومن الواضح أن الدكتور يزعم بأن الذين نزلت فيهم (سورة الجن) وآية الأحقاف ليس المراد بهم (الجن) الحقيقيين أي المخلوقات العاقلة النارية التي تختلف عن الملائكة كما تختلف عن الإنس بل المراد بهم جماعة من البشر الذي يخفى إيمانه (ولم يظهر في تعرفه على الهداية وفي تبشيره لدين الله) تفسير سورة الجن ص 9.
ويرجح الدكتور أن هذا النفر الذي أنزلت فيه سورة الجن وآية الأحقاف كان من أهل يثرب ثم يتحدث عن ثلاث قضايا أنها أدلة على أن المراد بالجن البشر.
القضية الأولى: إيمان هذا الفريق بوحدة الله في الألوهية.
القضية الثانية: حكم هذا الفريق على القرآن بعدما سمعوا منه بعض آياته بأنه كتاب مصدق لما بين يديه من التوراة.
القضية الثالثة: دعوة هذا الفريق إلى الإِسلام بين قومه. وهذه القضايا الثلاث تختص- في رأي الدكتور- برسالة البشر فالبشر وحدهم المكلفون باتباع رسالة الله، راجع ص 10 من تفسيره المذكور. ولن أطيل في مناقشة هذه القضايا ولا النتيجة التي وصل إليها الدكتور وذلك لأنها لا تعدو أن تكون مقدمات أو قضايا لا يحكم ارتباطها بما وصل إليه من نتيجة إلا مجرد الوهم والإِدعاء والنتيجة وهي (اختصاص البشر وحدهم بالتكليف) لا دليل عليها بل الدليل يقوم على تأييد أن الرسالة والتكليف للإنس والجن.
وما نحسب أن أحداً من أهل العلم الذين يعتد بهم يؤيد ما ذهب إليه الدكتور ويكفي- في رد هذا الإختصاص سواء قال به الدكتور أو غيره- قول الله جل وعلا:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}.
للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
مدرس بالمعهد الثانوي الأزهري
من شطحات التفسير الموضوعي للقرآن .
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداًَ عبده ورسوله. صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
وبعد فإن هناك شطحات أشد غرابة في التفسير الموضوعي للقرآن أوضحها فيما يلي:
عندما تعرض الدكتور لتفسير سورة الجن اصطدم إنكاره بآيات هذه السورة التي كشفت بوضوح تام عن موقف الجن من الإِسلام ويتلخص ذلك الموقف فيما يلي:
1- أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوحى الله إليه بما كان من أمر الجن عندما استمعوا إليه وهو يقرأ القرآن.
2- استماع النفر من (الجن) للقرآن.
3- إيـمانهم بوحـدانية الله وتبرؤهم من الشـرك الذي كانوا عليه من قبل وإذعانهم برسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
4- انطلاقهم إلى قومهم دعاة منذرين.
إذن فالأمر هنا ليس قاصراً على ورود كلمة (الجن) ولو كان الأمر كذلك لكان من اليسـير على الدكتور أن يصرفها عن معناها الحقيقي إلى شيء من المعاني المبتكرة التي ادعاها لكلمة الجن ولكن الأمر هنا ليس سهلاً فكيف يصنع الدكتور ليوفق بين إنكاره للجن وهذه السورة التي سميت بهم وتكلمت عن عالمهم بكل هذا الوضوح؟ لابد إذن من تفكـير وتدبير لكي يصل الدكتور إلى مخرج- وأعمل فكره ثم أعمل خياله وبدا له أنه وجد الإِنقاذ في فكرة عَنَّت له فسرعان ما أبرزها بل واعتبرها نظرية لم يسبق إليها وكأني به قبل أن يصل إلى إبراز نظريتـه يتسـاءل لماذا لا يفترض أن الجنَّ قسـمان جن (أصلي) وجن (ملحق به) أو سمه مجازياً أو مزيفاً.. ولندع الدكتور يوضح لنا قصة الجن في نظره.
* . سقط من المقالة الأولى الآتي: (ثم نسأل الدكتور إلام كان يهدف نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام من رسم هذه الخريطة المزعومة؟ فيجيبنا ليستعين بها على غزو سبأ الذي عزم عليه. وإذا كان هذا صحيحاً فلم طلب من (مهندسيه) أن ينكروا لملكة سبأ عرشها أي يغيروا من معالم الخريطة على زعم الدكتور. قال الله تعالى: {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ} (النمل: 41).)
تم يأتي بعد هذه الأسطر القول (ونلاحظ هنا أنه يخاطب ص 316 العدد 53.)
ولقد سقطت أيضاً كلمة (لا يعدو) في السطر قبل الأخير فجاءت العبارة هكذا "ولا يكون عناء الخ" وصحتها "لا يعدو أن يكون عناء الخ" فمعذرة.)
إذن فالأمر هنا ليس قاصراً على ورود كلمة (الجن) ولو كان الأمر كذلك لكان من اليسـير على الدكتور أن يصرفها عن معناها الحقيقي إلى شيء من المعاني المبتكرة التي ادعاها لكلمة الجن ولكن الأمر هنا ليس سهلاً فكيف يصنع الدكتور ليوفق بين إنكاره للجن وهذه السورة التي سميت بهم وتكلمت عن عالمهم بكل هذا الوضوح؟ لابد إذن من تفكـير وتدبير لكي يصل الدكتور إلى مخرج- وأعمل فكره ثم أعمل خياله وبدا له أنه وجد الإِنقاذ في فكرة عَنَّت له فسرعان ما أبرزها بل واعتبرها نظرية لم يسبق إليها وكأنى به قبل أن يصل إلى إبراز نظريتـه يتسـاءل لماذا لا يفترض أن الجنَّ قسـمان جن (أصلي) وجن (ملحق به) أو سمه مجازياً أو مزيفاً.. ولندع الدكتور يوضح لنا قصة الجن في نظره.
يقول: " الجن موجـود قطعـاً وهم قوى مخلوقـة من نار صافية ولذا كانوا قوى روحية.
وعـالم الجن قائم إلى يوم البعث لا مريـة فيه" لقد ظننت عندما قرأت هذين السطرين أن الـدكتـور رجـع من الإنكـار إلى الإقرار ولكن سرعان ما تبدد هذا الظن عندما قرأت السطر الثالث وما تلاه. قال الدكتور:" أما موجوداته الأصلية فهي طبائع الملائكة وهي العناصر الخيرة، وطبيعة إبليس كذلك وهو العنصر الشرير" إذن فهذا هو عالم (الجن) الأصلي وليس هناك عالم ناري عاقل سوى ما ذكر الدكتور!! وما هو الجن (الملحق) أو المزيف- كما ينبغي أن يوصف؟ فيجيبنا الدكتور: "ويدخل في عالم الجن- ملحقاً بطبائعه الأصلية مَنْ يتخفى مِن عالم الإِنسان في إيمانه وكفره وفى خيره وشره باعتبار أن هذا الذي يتخفىَّ غير ظاهر وغير مرئي وذلك كشياطين الجن. فإنهم من الإِنسان، يخفون شرهم وكيدهم لدين الله وللمؤمنين به، وصدهم عن سبيل الله.
وجـاء في قول الله تعـالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ} أي الشيطان وهو إبليس {هُوَ وَقَبِيلُهُ} أي هو وأعوانه من الشياطين {مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} لأن إبليس بحكم طبيعته من عالم الجن، وأعوانه بحكم تخفيهم في الشر ألحقوا بهذا العالم وأصبحوا شياطين الجن. ومثل هذا الفريق الشرير من الناس في إلحاقه بعالم الجن لتخفيه في الكفر والإِيذاء والإغراء، فريق آخر من الناس أيضاً تخفى في إيمانه ولم يظهر في تعرفه على الهداية وفى تبشيره بالدَعوة لدين الله هو هذا الفريق الذي أعلن عنه الوحي في سورة الجن في قول الله تعالى:{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً} أي من العالم غير المرئي. ولكن ليس من القوى النّارية {يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ} انتهى كلام الدكتور في صفحتي 8 و9 تفسـير سورة الجن طبعة دار الفكر.
ومن الواضح أن الدكتور يزعم بأن الذين نزلت فيهم (سورة الجن) وآية الأحقاف ليس المراد بهم (الجن) الحقيقيين أي المخلوقات العاقلة النارية التي تختلف عن الملائكة كما تختلف عن الإنس بل المراد بهم جماعة من البشر الذي يخفى إيمانه (ولم يظهر في تعرفه على الهداية وفي تبشيره لدين الله) تفسير سورة الجن ص 9.
ويرجح الدكتور أن هذا النفر الذي أنزلت فيه سورة الجن وآية الأحقاف كان من أهل يثرب ثم يتحدث عن ثلاث قضايا أنها أدلة على أن المراد بالجن البشر.
القضية الأولى: إيمان هذا الفريق بوحدة الله في الألوهية.
القضية الثانية: حكم هذا الفريق على القرآن بعدما سمعوا منه بعض آياته بأنه كتاب مصدق لما بين يديه من التوراة.
القضية الثالثة: دعوة هذا الفريق إلى الإِسلام بين قومه. وهذه القضايا الثلاث تختص- في رأي الدكتور- برسالة البشر فالبشر وحدهم المكلفون باتباع رسالة الله، راجع ص 10 من تفسيره المذكور. ولن أطيل في مناقشة هذه القضايا ولا النتيجة التي وصل إليها الدكتور وذلك لأنها لا تعدو أن تكون مقدمات أو قضايا لا يحكم ارتباطها بما وصل إليه من نتيجة إلا مجرد الوهم والإِدعاء والنتيجة وهي (اختصاص البشر وحدهم بالتكليف) لا دليل عليها بل الدليل يقوم على تأييد أن الرسالة والتكليف للإنس والجن.
وما نحسب أن أحداً من أهل العلم الذين يعتد بهم يؤيد ما ذهب إليه الدكتور ويكفي- في رد هذا الإختصاص سواء قال به الدكتور أو غيره- قول الله جل وعلا:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الرد على شبهة إِنكـَـار الجِــنِّ للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
ولنعد إلى نظرية الدكتور عن نوعي الجن الأصلي والملحق فنقول: إن الدكتور يخلط خلطاً عجيباًَ بين الملك والجني فيدعى بأنهما عنصر واحد خلق من مادة واحدة وله طبيعة واحدة فالملائكة هم الجن والجن هم الملائكة وهذا هو الجن الأصلي أما الملحق أو الذي يسمى (تبعاً) بالجن فهم البشر المتخفون. وقد سبق أن أوردت في المقالة الأولى أن حديث رسـول الله صلى الله عليه وسلم حدَّد أن الأصل لخلق الجن هو (النار) وأن الأصل لخلق الملائكة هو (النور) وبناء على مفهوم هذا الحديث الواضح فإن الجن والملائكة نوعان مختلفان وعالمان متمايزان وكلام الدكتور حول اتحاد جوهر النار والنور لا يقدح في كونهما عالمين ذلك لأن الخلق لنوعين أو أكثر من جوهر واحد أو عنصر متحد ليس مثيراًَ للإستغراب مادام الخلق بقدرة الخالق الباريء المصوِّر سبحانه وتعالى. ولعلنا نستأنس ببيتي الشاعر:
سـبـحـان الـذي خـلـق
مـن نـطـفـة ومـن عـلـق
سـبـحـانــه مــصـوراً
مـن حـمـاة الـطـين (الحـدق)
فـما أبعد ما بين كدر الطين وصفاء العين ولكنها قدرة الله الذي قال في كتابه {هَذَا خَلْقُ الله فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} (لقمان: 11).
الجـن عـالم والملائكـة عـالم آخـر:
ومـا كنت أحسب أنني في حاجـة إلى التفريق بين الجن والملائكة لأن هذا الأمر لا يشك فيه أحد ولكنَّ دعاوى الدكتور محمد البهي جعلت الحاجة ماسة للاستدلال في كتاب الله سبحانه ومن السنة النبوية على اختلاف عالمي الجن والملائكة، وسأورد الآيات والأحاديث التي تفصل وتبين أن لكل عالم من العالمين المتمايزين صفات تناقض صفات الآخر مناقضة تامة وليس هناك سمة مشتركة ولا طبيعة متحدة بين العالمين عالم الملائكة وعالم الجن الذي منه الشياطين وأعوذ بالله منهم وإلى قارئ هذا المقال أولاً الآيات التي جاء فيها وصف الملائكة وتليها الأحاديث ولا أشك في أن القارئ يعرف هذه الأدلة فلتكن له من باب التذكير.
قال الله تعالى مخبراً عن لزوم الملائكة لطاعته:{ لا يَعْصُونَ الله مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (التحريم:6). وقال سبحانه: { بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ}(الأنبياء:26 ، 27) فهل عالم الجن بما فيهم الشياطين تنطبق عليهم هذه الصفة؟!
يقول الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في كتابه (عقيدة المؤمن) :"إن الملائكة منزهون عن الأغراض البشرية كالجوع والمرض والأكل والنوم والتعب وما إلى ذلك فقد جاء في القرآن ما يدل على ذلك بدلالة الإلتـزام إذ أخبر الله تعالى عنهم بأنهم {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ}(الأنبياء: 20) ولازم ذلك أنهم لا ينامون ولا يأكلون ولا يشربون ولا يتعبون " [1] .
فهل يرى الدكتور شبهاً بين الملائكة الذين يسبحون الله ليلاً ونهاراً وبين الجن ومنهم الشياطين قبيل إبليس ؟!
والملائكة منهم حملة العرش المسبحون بحمد ربهم المستغفرون للمؤمنين قال الله تعالى:{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} (غافر: 7) فهل يحمل الجن العرش، ويسبحون الله ويحبون التائبين عن المعاصي ويستغفرون لهم؟! فهل يرى الدكتور في الشياطين أحباباًَ للمؤمنين؟!
والملائكة يلعنون الكافرين الذين ماتوا بكفرهم.. يقول الشيخ الجزائري في عقيدة المؤمن: "وإنهم ليلعنون من لعنه ربهم سبحانه وتعالى كما قال تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ الله وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } (البقرة: 161) (عقيدة المؤمن 201) فهل ترى لهذه الصفة مكاناً بين الشياطين؟!
والملائكة تقاتل مع المؤمنين في سبيل الله. يقول الشيخ عمر سليمان الأشقر في كتابه (عالم الملائكة الأبرار) صفحة 62 "وقد أمدَّ الله المؤمنين بأعداد كثيرة من الملائكة في معركة بدر{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ}(الأنفال: 9) {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ الله بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ, إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ, بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ}(آل عمران: 123-125) ويقول الأشقر في صفحة 63 "وقد حاربت الملائكة في مواقع أخرى ففي غزوة الخندق أرسل الله ملائكته{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا}(الأحزاب: 9) والمعنى بالجنود التي لم يروها الملائكة كما ثبت في الصحاح وفي غيرها أن جبريل جاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد رجوع الأحزاب وعلى ثنايا جبريل النقع (الغبار) وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يغتسل فقال للرسول صلى الله عليه وسلم: "أوضعتم سلاحكم فإنا لم نضع سلاحنا بعد" فقال:" إلى أين؟ " فأشار إلى بني قريظـة" فهل يمكن أن تتصف الجن والشياطين بما تقدم من جهاد وتثبيت للمؤمنين في حربهم مع الكافرين؟! وإذا كانت الملائكة تتنزل على المرسلين فإن الشياطين تتنزل على كل أفاك أثيم.
سـبـحـان الـذي خـلـق
مـن نـطـفـة ومـن عـلـق
سـبـحـانــه مــصـوراً
مـن حـمـاة الـطـين (الحـدق)
فـما أبعد ما بين كدر الطين وصفاء العين ولكنها قدرة الله الذي قال في كتابه {هَذَا خَلْقُ الله فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} (لقمان: 11).
الجـن عـالم والملائكـة عـالم آخـر:
ومـا كنت أحسب أنني في حاجـة إلى التفريق بين الجن والملائكة لأن هذا الأمر لا يشك فيه أحد ولكنَّ دعاوى الدكتور محمد البهي جعلت الحاجة ماسة للاستدلال في كتاب الله سبحانه ومن السنة النبوية على اختلاف عالمي الجن والملائكة، وسأورد الآيات والأحاديث التي تفصل وتبين أن لكل عالم من العالمين المتمايزين صفات تناقض صفات الآخر مناقضة تامة وليس هناك سمة مشتركة ولا طبيعة متحدة بين العالمين عالم الملائكة وعالم الجن الذي منه الشياطين وأعوذ بالله منهم وإلى قارئ هذا المقال أولاً الآيات التي جاء فيها وصف الملائكة وتليها الأحاديث ولا أشك في أن القارئ يعرف هذه الأدلة فلتكن له من باب التذكير.
قال الله تعالى مخبراً عن لزوم الملائكة لطاعته:{ لا يَعْصُونَ الله مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (التحريم:6). وقال سبحانه: { بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ}(الأنبياء:26 ، 27) فهل عالم الجن بما فيهم الشياطين تنطبق عليهم هذه الصفة؟!
يقول الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في كتابه (عقيدة المؤمن) :"إن الملائكة منزهون عن الأغراض البشرية كالجوع والمرض والأكل والنوم والتعب وما إلى ذلك فقد جاء في القرآن ما يدل على ذلك بدلالة الإلتـزام إذ أخبر الله تعالى عنهم بأنهم {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ}(الأنبياء: 20) ولازم ذلك أنهم لا ينامون ولا يأكلون ولا يشربون ولا يتعبون " [1] .
فهل يرى الدكتور شبهاً بين الملائكة الذين يسبحون الله ليلاً ونهاراً وبين الجن ومنهم الشياطين قبيل إبليس ؟!
والملائكة منهم حملة العرش المسبحون بحمد ربهم المستغفرون للمؤمنين قال الله تعالى:{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} (غافر: 7) فهل يحمل الجن العرش، ويسبحون الله ويحبون التائبين عن المعاصي ويستغفرون لهم؟! فهل يرى الدكتور في الشياطين أحباباًَ للمؤمنين؟!
والملائكة يلعنون الكافرين الذين ماتوا بكفرهم.. يقول الشيخ الجزائري في عقيدة المؤمن: "وإنهم ليلعنون من لعنه ربهم سبحانه وتعالى كما قال تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ الله وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } (البقرة: 161) (عقيدة المؤمن 201) فهل ترى لهذه الصفة مكاناً بين الشياطين؟!
والملائكة تقاتل مع المؤمنين في سبيل الله. يقول الشيخ عمر سليمان الأشقر في كتابه (عالم الملائكة الأبرار) صفحة 62 "وقد أمدَّ الله المؤمنين بأعداد كثيرة من الملائكة في معركة بدر{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ}(الأنفال: 9) {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ الله بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ, إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ, بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ}(آل عمران: 123-125) ويقول الأشقر في صفحة 63 "وقد حاربت الملائكة في مواقع أخرى ففي غزوة الخندق أرسل الله ملائكته{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا}(الأحزاب: 9) والمعنى بالجنود التي لم يروها الملائكة كما ثبت في الصحاح وفي غيرها أن جبريل جاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد رجوع الأحزاب وعلى ثنايا جبريل النقع (الغبار) وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يغتسل فقال للرسول صلى الله عليه وسلم: "أوضعتم سلاحكم فإنا لم نضع سلاحنا بعد" فقال:" إلى أين؟ " فأشار إلى بني قريظـة" فهل يمكن أن تتصف الجن والشياطين بما تقدم من جهاد وتثبيت للمؤمنين في حربهم مع الكافرين؟! وإذا كانت الملائكة تتنزل على المرسلين فإن الشياطين تتنزل على كل أفاك أثيم.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الرد على شبهة إِنكـَـار الجِــنِّ للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
وبعد هذا نذكر قليلاً من الأحاديث التي تكشف عن صفات الملائكة وأعمالهم وأخلاقهم وذلك لأن الأحاديث في هذا الباب كثيرة فإلى القارئ بعضها.
1- يقول الأشقر في كتابه (عالم الملائكة الأبرار) :"وكل الله بكل إنسان قريناً من الملائكة وقريناً من الجن ففي صحيح مسلم عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة". قالوا:"وإياك يا رسول الله ". قال:" وإياي ولكن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخـير" ولعـل هذا القرين من الملائكة غير الملائكة الذين أمروا بحفظ أعماله قيضه الله ليهديه ويرشده.
وقرين الإنسان من الملائكة وقرينه من الجن يتعاوران الإنسان - هذا يأمره بالشر ويرغبه فيه وذاك يحثه على الخير ويرغبه فيه فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجـد من ذلـك شيئاً فليعلم أنـه من الله ومن وجـد الأخرى فليتعـوذ بالله من الشيطان الرجيم" ثم قرأ {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَالله يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة: 268).
فهل يمكن أن يختلط أمر الملائكة بالشياطين بعد هذا الكلام المبين ؟!
وهل يمكن أن يكون الإيعاد بالشر ثم الإيعاد بالخير فعل مخلوق واحد أو صفة مخلوقات من عنصر واحد ونوع واحد أم هما عنصران ونوعان.
و الملائكة يُحبون المؤمنين يقول الشيخ أبو بكر الجزائري في صفحة 201 من عقيدة المؤمن: "إن الملائكة تحب حباً يليق بحالهم، وحسب ذواتهم فقد دل الدليل الشرعي على أنهم يحبون ففي الصحيحين "إن الله تعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل إن الله قد أحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في الأرض" اللؤلـؤ والمرجان (3/ 205-206) والبخاري (9/ س 173-174) ومسلم (8/40-41).
أما عالم الجن فهو (نوعان شياطين لا خير فيهم البتة وجن منهم الصالح ومنهم الفاسد فحالهم كحال الناس منهم البر والفاجر ومنهم المؤمن ومنهم الكافر بيد أن الشياطين أصله من الجن وذلك لأن إبليس كان من الجن لإخبار القرآن الكريم بذلك في قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ … الآية} (الكهف: 50).
ولمـا أبلس الشيطان وطرد من الرحمة الإلهية وانقطع عن الخير كلية كانت ذريته مثله بحكم الوراثة لا خير فيهم أصلاً فلا يعرفون إلا الشر ولا يدعون إلا إليه" عقيدة المؤمن ص 3 21.
والشيطان ليس فرداً واحداً هو إبليس بل معه ذريته وقبيله من الشياطين وليس هناك مبرر على الإِطـلاق يسوغ للدكتور تأويل معنى (الذرية والقبيل) بما ذكره في ص 17 من تفسير سورة الجن (شياطين الجن وهم من البشر تخفُّـوا ويتخفون في مباشرة الشر للناس، والصد عن سبيل الله وهؤلاء شياطين الجن هم أعوان إبليس وقبيله وهو معهم يرون الناس والناس لا يرونهم {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} (الأعراف: 27) وشياطين الجن أشبه بالخلايا السرية التي تعمل تحت الأرض وفي الخفاء على تقويض الإِيمان بالله، والكيد للمؤمنين فهم من الناس ولكنهم متخفون في مباشرتهم للكيد والصد عن سبيل الله) وبهذا التأويل الذي يجنح للتحريف المقصود أوّل الدكتور قوله تعالى:{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} وإنما لجأ الدكتور لكل هذا (التخريف) بالخاء المعجمة ليدعم نظرية الجن الأصلي والجن الملحق لأن هذه النظرية الغريبة هي الأساس الموهوم الذي يبنى عليه دعوى إنكار الجن كعالم موجود ومقابل لعالم الملائكة والإنس.
1- يقول الأشقر في كتابه (عالم الملائكة الأبرار) :"وكل الله بكل إنسان قريناً من الملائكة وقريناً من الجن ففي صحيح مسلم عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة". قالوا:"وإياك يا رسول الله ". قال:" وإياي ولكن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخـير" ولعـل هذا القرين من الملائكة غير الملائكة الذين أمروا بحفظ أعماله قيضه الله ليهديه ويرشده.
وقرين الإنسان من الملائكة وقرينه من الجن يتعاوران الإنسان - هذا يأمره بالشر ويرغبه فيه وذاك يحثه على الخير ويرغبه فيه فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجـد من ذلـك شيئاً فليعلم أنـه من الله ومن وجـد الأخرى فليتعـوذ بالله من الشيطان الرجيم" ثم قرأ {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَالله يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة: 268).
فهل يمكن أن يختلط أمر الملائكة بالشياطين بعد هذا الكلام المبين ؟!
وهل يمكن أن يكون الإيعاد بالشر ثم الإيعاد بالخير فعل مخلوق واحد أو صفة مخلوقات من عنصر واحد ونوع واحد أم هما عنصران ونوعان.
و الملائكة يُحبون المؤمنين يقول الشيخ أبو بكر الجزائري في صفحة 201 من عقيدة المؤمن: "إن الملائكة تحب حباً يليق بحالهم، وحسب ذواتهم فقد دل الدليل الشرعي على أنهم يحبون ففي الصحيحين "إن الله تعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل إن الله قد أحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في الأرض" اللؤلـؤ والمرجان (3/ 205-206) والبخاري (9/ س 173-174) ومسلم (8/40-41).
أما عالم الجن فهو (نوعان شياطين لا خير فيهم البتة وجن منهم الصالح ومنهم الفاسد فحالهم كحال الناس منهم البر والفاجر ومنهم المؤمن ومنهم الكافر بيد أن الشياطين أصله من الجن وذلك لأن إبليس كان من الجن لإخبار القرآن الكريم بذلك في قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ … الآية} (الكهف: 50).
ولمـا أبلس الشيطان وطرد من الرحمة الإلهية وانقطع عن الخير كلية كانت ذريته مثله بحكم الوراثة لا خير فيهم أصلاً فلا يعرفون إلا الشر ولا يدعون إلا إليه" عقيدة المؤمن ص 3 21.
والشيطان ليس فرداً واحداً هو إبليس بل معه ذريته وقبيله من الشياطين وليس هناك مبرر على الإِطـلاق يسوغ للدكتور تأويل معنى (الذرية والقبيل) بما ذكره في ص 17 من تفسير سورة الجن (شياطين الجن وهم من البشر تخفُّـوا ويتخفون في مباشرة الشر للناس، والصد عن سبيل الله وهؤلاء شياطين الجن هم أعوان إبليس وقبيله وهو معهم يرون الناس والناس لا يرونهم {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} (الأعراف: 27) وشياطين الجن أشبه بالخلايا السرية التي تعمل تحت الأرض وفي الخفاء على تقويض الإِيمان بالله، والكيد للمؤمنين فهم من الناس ولكنهم متخفون في مباشرتهم للكيد والصد عن سبيل الله) وبهذا التأويل الذي يجنح للتحريف المقصود أوّل الدكتور قوله تعالى:{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} وإنما لجأ الدكتور لكل هذا (التخريف) بالخاء المعجمة ليدعم نظرية الجن الأصلي والجن الملحق لأن هذه النظرية الغريبة هي الأساس الموهوم الذي يبنى عليه دعوى إنكار الجن كعالم موجود ومقابل لعالم الملائكة والإنس.
عدل سابقا من قبل أبو عبدالرحمن في الأربعاء نوفمبر 02, 2011 7:42 pm عدل 1 مرات
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الرد على شبهة إِنكـَـار الجِــنِّ للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
ولنمض في تمييز عالم الجن عن الملائكة والإنس بما وصفه به خالقه ومصوره سبحانه وتعالى وبما وصفه به الرسول الكريم في أحاديثه صلى الله عليه وسلم
يقول الله سبحانه وتعالى:{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} فالآية نص على أن إبليس من الجن وليس من الملائكة كما قال الدكتور في حديثه عن موجودات عالم الجن الأصلي ص 8 من تفسيره.
ويقول الله سبحانه مخبراً عن الجن الذين استمعوا للقران من رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً, وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً} فهل يصلح هذا الوصف (للملائكة)؟ هل منهم القاسطون الذين يكونون لجهنم حطباً؟ وهل تصلح آيات سورة الجن التي وصفت ما كان عليه عالم الجن قبل أن يسلموا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم لعالم الملائكة؟ أو هل تصلح لأن تكون وصفاً لمن سماهم الدكتور بالملحقين بعالم الجن من (البشر) الأوس والخزرج كما ادعى؟ يقول سبحانه:{وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى الله شَطَطاً} ويقول عز وجل:{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} ويقول:{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً} اللهم إنها ليست وصفاً لملائكة ولا لبشر.
ولقد اتعب الدكتور نفسه في التحريف عندما تعرض لتأويلها وسنعرض بعض تأويله فيما يأتي بمشيئة الله سبحانه. ولكنني أسأل هل كان رجال من الإِنس (الأوس) يعوذون بجهنم؟! وهل كانوا يلمسون السماء ويقول الله في كتابه الكريم:{يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ...}(الأعراف: 27). ويقول سبحانه:{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً}(فاطر: 6). ويقول الله في كتابه مبيناً عداوة إبليس وذريته من الشياطين لبني آدم {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً}(الكهف:50).
فهل يفتن الملائكة الناس في دينهم؟ وهل يعادى الملائكة الناس؟ وهل يحذر الله المؤمنين من الملائكة و يأمرهم بعداوتهم؟ ولماذا ؟ اللهم ليس هذا من صفات الملائكة الذين يحبون المؤمنين ويستغفرون للتائبين.
ولقـد بيَّن الله أن لكل إنسان قريناً وأوضح الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الأمر في أحاديثه قال تعالى:{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِين} وقال تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً} (مريم: 83) وقال تعالى:{قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}(الحجر: 39-40) وجاء بيان الرسول صلى الله عليه وسلم لأمر القرين وافياً شافياً وذلك في أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم "ما من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن" قالوا:" وإياك يا رسول الله".
قال:"وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بالخير" (مسلم: 8/139) فهل لهذا علاقة ما بملك من ملائكة الرحمن الذين لا يعصون الله ما أمرهم؟ وقد بينت الأحاديث أن من صفات الملائكة الحياء وأن من سماتهم أنهم يكرهون الروائح الخبيثة كرائحة البصل والثوم وغيرهما مما له رائحة كريهة ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن دخوله بيوت الله بمثل هذه الروائح التي يتأذى منها الملائكة كـما يتأذى منها بنـو آدم كما بينت الأحاديث أنهم لا يدخلون بيتاً فيه كلب أو صورة أما الشياطين فيسكنون الأماكن القذرة ويعملون لإيذاء الإِنسان في نفسه ولإضلاله عن الطريق السوي يقول الشيخ أبو بكر الجزائري في كتابه عقيدة المؤمن: "الغاَلب في الجن والشياطين أنهم يسكنون الخرائب والحشوش والمزابل والقمائم لحديث أبى داود "إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل أعوذ بالله من الخبث والخبائث".
والشياطين توسوس في صدور الناس بالشر وتغريهم بالمعاصي ولذا أمرنا الله سبحانه أن نستعيذ به من شرهم في سورتي الجن والناس فهل كل ما ذكر يمكن أن يكون له صلة بملائكة الرحمن يا دكتور.
يقول الله سبحانه وتعالى:{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} فالآية نص على أن إبليس من الجن وليس من الملائكة كما قال الدكتور في حديثه عن موجودات عالم الجن الأصلي ص 8 من تفسيره.
ويقول الله سبحانه مخبراً عن الجن الذين استمعوا للقران من رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً, وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً} فهل يصلح هذا الوصف (للملائكة)؟ هل منهم القاسطون الذين يكونون لجهنم حطباً؟ وهل تصلح آيات سورة الجن التي وصفت ما كان عليه عالم الجن قبل أن يسلموا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم لعالم الملائكة؟ أو هل تصلح لأن تكون وصفاً لمن سماهم الدكتور بالملحقين بعالم الجن من (البشر) الأوس والخزرج كما ادعى؟ يقول سبحانه:{وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى الله شَطَطاً} ويقول عز وجل:{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} ويقول:{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً} اللهم إنها ليست وصفاً لملائكة ولا لبشر.
ولقد اتعب الدكتور نفسه في التحريف عندما تعرض لتأويلها وسنعرض بعض تأويله فيما يأتي بمشيئة الله سبحانه. ولكنني أسأل هل كان رجال من الإِنس (الأوس) يعوذون بجهنم؟! وهل كانوا يلمسون السماء ويقول الله في كتابه الكريم:{يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ...}(الأعراف: 27). ويقول سبحانه:{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً}(فاطر: 6). ويقول الله في كتابه مبيناً عداوة إبليس وذريته من الشياطين لبني آدم {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً}(الكهف:50).
فهل يفتن الملائكة الناس في دينهم؟ وهل يعادى الملائكة الناس؟ وهل يحذر الله المؤمنين من الملائكة و يأمرهم بعداوتهم؟ ولماذا ؟ اللهم ليس هذا من صفات الملائكة الذين يحبون المؤمنين ويستغفرون للتائبين.
ولقـد بيَّن الله أن لكل إنسان قريناً وأوضح الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الأمر في أحاديثه قال تعالى:{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِين} وقال تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً} (مريم: 83) وقال تعالى:{قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}(الحجر: 39-40) وجاء بيان الرسول صلى الله عليه وسلم لأمر القرين وافياً شافياً وذلك في أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم "ما من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن" قالوا:" وإياك يا رسول الله".
قال:"وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بالخير" (مسلم: 8/139) فهل لهذا علاقة ما بملك من ملائكة الرحمن الذين لا يعصون الله ما أمرهم؟ وقد بينت الأحاديث أن من صفات الملائكة الحياء وأن من سماتهم أنهم يكرهون الروائح الخبيثة كرائحة البصل والثوم وغيرهما مما له رائحة كريهة ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن دخوله بيوت الله بمثل هذه الروائح التي يتأذى منها الملائكة كـما يتأذى منها بنـو آدم كما بينت الأحاديث أنهم لا يدخلون بيتاً فيه كلب أو صورة أما الشياطين فيسكنون الأماكن القذرة ويعملون لإيذاء الإِنسان في نفسه ولإضلاله عن الطريق السوي يقول الشيخ أبو بكر الجزائري في كتابه عقيدة المؤمن: "الغاَلب في الجن والشياطين أنهم يسكنون الخرائب والحشوش والمزابل والقمائم لحديث أبى داود "إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل أعوذ بالله من الخبث والخبائث".
والشياطين توسوس في صدور الناس بالشر وتغريهم بالمعاصي ولذا أمرنا الله سبحانه أن نستعيذ به من شرهم في سورتي الجن والناس فهل كل ما ذكر يمكن أن يكون له صلة بملائكة الرحمن يا دكتور.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الرد على شبهة إِنكـَـار الجِــنِّ للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
بعض الأمثلة لتفسير سورة الجن:
يقول الدكتور في تفسير قوله تعالى:{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنّ}أي أنصت إلى القرآن فريق من الغرباء أومن العالم غير المرئي وهو ما يطلق عليه اسم الجن{فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً} أي قرآناً عظيماً {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} وهو طريق التوازن والإعتدال، وعدم الإِسراف والسفه {فَآمَنَّا بِهِ} فاستقر في نفوسنا الإيمان برسالته فيما جاء فيه من عقيدة ومن منهج للحياة{وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً} ثم يقول الدكتور من الذي يعلن الإيمان بالله وعدم الشرك به غير الإِنسان المكلف بالرسالة الإِلهية؟ فالملك ليس مكلفاًَ والرسل لا تأتي بالرسالة لغير الناس وإذا كان هناك- على سبيل الإفتراض- غير الملك وغير الإنسان مكلف برسالة إلهية فرسلهم لابد أن تكون من نوعهم {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ}(إبراهيم: 4) ولهذا كان الفريق الغريب المتخفي الذي قدم إلى مكة واستمع إلى القرآن وآمن به وأعلن أنه لا إله إلا الله هو فريق من الناس مكلف- ككل البشر- باتباع الرسالة الإلهية، والتي قوامها عبادة الله وحده {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء: 25) وليس من طبيعة أخرى غير طبيعة الإِنسان ولكنها طبيعة متخفية فقط) تفسير سورة الجن 29-.3.
وإنني أسأل الدكتور إذا كان المراد بهذا النفر من (الجن) بشراً ذا طبيعة متخفية فلماذا لم يرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم بقربه يستمعون إليه؟ ولماذا أوحى إليه بأمرهم؟ وهل إرادة إخفاء (الإيمان) من شأنها أن تجعل جسم صاحبها يختفي فلا تراه العيون؟! ولماذا تجاوز الدكتور كلمة (أوحي) فلم يشر إلى المقصود منها؟ ويقول الدكتور في تفسير قوله تعالى{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ} أي كما كنا نلمسها قبل نزول القرآن إدعاء {فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً} ولكن لم نستطع الإقتراب منها والقعود للتسمع كما كنا نفعل لأن أبوابها قد أوصدت وعليها حرس قوي بالإضافة إلى أن من يقترب منها يرمى بالشهاب وهو شعلة النار الساطعة.
{وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ} أي وقبل ذلك- وهو قبل نزول القرآن ورسالة الرسول عليه السلام- كما كنا نتمكن من الإقتراب من السماء والقعود بجوارها منها وبذلك كما كنا نتمكن من السمع {فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً} ولكن الآن وبعـد أن نزل الوحي بالقرآن فمن يحاول الإقتراب من السماء والسماع لما يدور فيها لا يمكنه ذلك إذ ترقبه الشهب النارية وتنتظره فتصيبه حتماً لو اقترب.
وهذا تعبير مجازي قصد منه الحيلولة وعدم التمكن من استراق السمع كما كان يدعي سابقاً" تفسير سورة الجن ص 37.
يقول الدكتور في تفسير قوله تعالى:{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنّ}أي أنصت إلى القرآن فريق من الغرباء أومن العالم غير المرئي وهو ما يطلق عليه اسم الجن{فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً} أي قرآناً عظيماً {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} وهو طريق التوازن والإعتدال، وعدم الإِسراف والسفه {فَآمَنَّا بِهِ} فاستقر في نفوسنا الإيمان برسالته فيما جاء فيه من عقيدة ومن منهج للحياة{وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً} ثم يقول الدكتور من الذي يعلن الإيمان بالله وعدم الشرك به غير الإِنسان المكلف بالرسالة الإِلهية؟ فالملك ليس مكلفاًَ والرسل لا تأتي بالرسالة لغير الناس وإذا كان هناك- على سبيل الإفتراض- غير الملك وغير الإنسان مكلف برسالة إلهية فرسلهم لابد أن تكون من نوعهم {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ}(إبراهيم: 4) ولهذا كان الفريق الغريب المتخفي الذي قدم إلى مكة واستمع إلى القرآن وآمن به وأعلن أنه لا إله إلا الله هو فريق من الناس مكلف- ككل البشر- باتباع الرسالة الإلهية، والتي قوامها عبادة الله وحده {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء: 25) وليس من طبيعة أخرى غير طبيعة الإِنسان ولكنها طبيعة متخفية فقط) تفسير سورة الجن 29-.3.
وإنني أسأل الدكتور إذا كان المراد بهذا النفر من (الجن) بشراً ذا طبيعة متخفية فلماذا لم يرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم بقربه يستمعون إليه؟ ولماذا أوحى إليه بأمرهم؟ وهل إرادة إخفاء (الإيمان) من شأنها أن تجعل جسم صاحبها يختفي فلا تراه العيون؟! ولماذا تجاوز الدكتور كلمة (أوحي) فلم يشر إلى المقصود منها؟ ويقول الدكتور في تفسير قوله تعالى{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ} أي كما كنا نلمسها قبل نزول القرآن إدعاء {فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً} ولكن لم نستطع الإقتراب منها والقعود للتسمع كما كنا نفعل لأن أبوابها قد أوصدت وعليها حرس قوي بالإضافة إلى أن من يقترب منها يرمى بالشهاب وهو شعلة النار الساطعة.
{وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ} أي وقبل ذلك- وهو قبل نزول القرآن ورسالة الرسول عليه السلام- كما كنا نتمكن من الإقتراب من السماء والقعود بجوارها منها وبذلك كما كنا نتمكن من السمع {فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً} ولكن الآن وبعـد أن نزل الوحي بالقرآن فمن يحاول الإقتراب من السماء والسماع لما يدور فيها لا يمكنه ذلك إذ ترقبه الشهب النارية وتنتظره فتصيبه حتماً لو اقترب.
وهذا تعبير مجازي قصد منه الحيلولة وعدم التمكن من استراق السمع كما كان يدعي سابقاً" تفسير سورة الجن ص 37.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الرد على شبهة إِنكـَـار الجِــنِّ للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
تفسير ابن عباس لسورة الجن:
أما حبر الأمة فيفسر قوله تعالى {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} بما يؤكد وجود عالم الجن الذي أثبته خالقه وأجمعت الأمة علماؤها ومفسروها عوامها وخواصها سلفها وخلفها على الإِيمان بوجود الجن وبكل ما أخبر الله به عنهم في كتابه الكريم وليرجع من يريد الرجوع إلى تفسير ابن عباس وتفسير الطبري تفسير ابن كثير تفسير الزمخشري، تفسير القرطبي تفسير الجلالين أو تفسير النسفي أو الألوسي الخ التفاسير التي تعد مراجع للمفسرين بل وليرجع من شاء إلى التفاسير التي كتبها المعاصرون ليجد الإِجماع الكامل على الإيمان بما في كتاب الله من الأخبار عن الجن وليجد التصديق الجازم بما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم.
وقد فسر ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} بأن القصد أن يقول: قل لكفار مكة، يا محمد: أوحي إليّ أنزل إليّ جبريل فأخبرني{أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} تسعة نفر (من الجن) جن نصيبين باليمن {فَقَالُوا} بعد أن آمنوا ورجعوا إلى قومهم {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً} تلاوة قرآن عجيب كريم شريف يشبـه كتاب موسى وكانوا أهل توراة{يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} إلى الحق والصواب لا إله إلا الله… ثم يقول في تفسير قوله تعالى {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ}يتعوذون {بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} بذلك {رَهَقاً} عظمة وتكبراً وفتنة وفساداًَ وذلك أنهم إذا سافروا سفراً واصطادوا صيداً من صيدهم أو نزلوا وادياً خافوا منهم فقالوا:"نعوذ بسيِّد هذا الوادي"من سفهاء قومه فيأمنون بذلك منهم فيزيد رؤساء الجن بذلك عظمة وتكبراً على سفلتهم والجن ثلاثة أجزاء جزء في الهواء وجـزء ينزلون ويصعدون حيثما يشاءون وجزء مثل الكلاب والحيات [2] .
ثم يقول في تفسير قوله تعالى {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ} انتهينا إلى السماء قبل أن آمنا {فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً}من الملائكة {شَدِيداً} كثيراًَ {وَشُهُباً} نجماًَ مضيئاً يدحرهم عن الإستماع {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا} من السماء {مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ} للإستماع قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم {فَمَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ} بعد ما بعث محمد صلى الله عليه وسلم {يَجِدْ لَهُ شِهَاباً} نجماً مضيئاً {رَصَداً} من الملائكة يدحرونهم عن الإستماع) تفسـير ابن عباس سورة الجن...
وكيف يكون التعبير في هذه الآية {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ...} مجازياًَ قصد منـه الحيلولـة وعدم التمكن من استراق السمع كما كان يدعي سابقاًَ؟ كيف يكـون كذلـك وهذا تفسير ابن عباس حبر الأمة ومن بعده المفسرون يقول إن استراق الشيـاطين للسمـع قبل الرسول صلى الله عليه وسلم كان حقاً واقعاً ويؤكد هذا حديث البخاري4/ 135 "إن الملائكـة تنزل في العنـان وهو السحاب فتذكر الأمر قضي في السماء فتسترق الشياطين السمـع فتسمعـه فتوحيه إلى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم" ومن غير الدكتور قال بهذا التفسير المنحرف؟!
أما حبر الأمة فيفسر قوله تعالى {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} بما يؤكد وجود عالم الجن الذي أثبته خالقه وأجمعت الأمة علماؤها ومفسروها عوامها وخواصها سلفها وخلفها على الإِيمان بوجود الجن وبكل ما أخبر الله به عنهم في كتابه الكريم وليرجع من يريد الرجوع إلى تفسير ابن عباس وتفسير الطبري تفسير ابن كثير تفسير الزمخشري، تفسير القرطبي تفسير الجلالين أو تفسير النسفي أو الألوسي الخ التفاسير التي تعد مراجع للمفسرين بل وليرجع من شاء إلى التفاسير التي كتبها المعاصرون ليجد الإِجماع الكامل على الإيمان بما في كتاب الله من الأخبار عن الجن وليجد التصديق الجازم بما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم.
وقد فسر ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} بأن القصد أن يقول: قل لكفار مكة، يا محمد: أوحي إليّ أنزل إليّ جبريل فأخبرني{أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} تسعة نفر (من الجن) جن نصيبين باليمن {فَقَالُوا} بعد أن آمنوا ورجعوا إلى قومهم {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً} تلاوة قرآن عجيب كريم شريف يشبـه كتاب موسى وكانوا أهل توراة{يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} إلى الحق والصواب لا إله إلا الله… ثم يقول في تفسير قوله تعالى {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ}يتعوذون {بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} بذلك {رَهَقاً} عظمة وتكبراً وفتنة وفساداًَ وذلك أنهم إذا سافروا سفراً واصطادوا صيداً من صيدهم أو نزلوا وادياً خافوا منهم فقالوا:"نعوذ بسيِّد هذا الوادي"من سفهاء قومه فيأمنون بذلك منهم فيزيد رؤساء الجن بذلك عظمة وتكبراً على سفلتهم والجن ثلاثة أجزاء جزء في الهواء وجـزء ينزلون ويصعدون حيثما يشاءون وجزء مثل الكلاب والحيات [2] .
ثم يقول في تفسير قوله تعالى {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ} انتهينا إلى السماء قبل أن آمنا {فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً}من الملائكة {شَدِيداً} كثيراًَ {وَشُهُباً} نجماًَ مضيئاً يدحرهم عن الإستماع {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا} من السماء {مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ} للإستماع قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم {فَمَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ} بعد ما بعث محمد صلى الله عليه وسلم {يَجِدْ لَهُ شِهَاباً} نجماً مضيئاً {رَصَداً} من الملائكة يدحرونهم عن الإستماع) تفسـير ابن عباس سورة الجن...
وكيف يكون التعبير في هذه الآية {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ...} مجازياًَ قصد منـه الحيلولـة وعدم التمكن من استراق السمع كما كان يدعي سابقاًَ؟ كيف يكـون كذلـك وهذا تفسير ابن عباس حبر الأمة ومن بعده المفسرون يقول إن استراق الشيـاطين للسمـع قبل الرسول صلى الله عليه وسلم كان حقاً واقعاً ويؤكد هذا حديث البخاري4/ 135 "إن الملائكـة تنزل في العنـان وهو السحاب فتذكر الأمر قضي في السماء فتسترق الشياطين السمـع فتسمعـه فتوحيه إلى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم" ومن غير الدكتور قال بهذا التفسير المنحرف؟!
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الرد على شبهة إِنكـَـار الجِــنِّ للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
(تفسير القادياني للجـن):
لقد سبق أن أوردنا كلام القرطبي عن إنكار الفلاسفة وبعض أهل الإعتزال للجن وهذه فئة المنكرين قديماً أما فئة المنكرين حديثاً فمنهم الفلاسفة الماديون وطائفة القاديِانية يقول محمد علي اللاهوري القادياني:"والمراد بالجن في قوله تعالى {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ} طائفة من البشر اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في الخفاء وليس المراد به نفوس لا يقع عليها البصر وقد جاءوا من الخارج وكانوا أجانب وغرباء ولذا سموا جناً " بيان القرآن ج 3 ص 6711 (من كتاب القاديانية دراسة وتحليل للشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي مدير ندوة العلماء بالهند وعضو المجلس العلمي العربي بدمشق.
وليس هذا الكلام في حاجة إلى تعليق ولكنني أزيده إيضاحاً ليعرف المسلمون مصادر الدكتور ومراجعه وليدركوا من أين يستقي؟ يقول من يسميه القاديانيون بمولاهم محمد علي اللاهوري:" في قوله تعالى{قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ}ليس محمولاً على الحقيقـة بل هو مبالغة في السرعة وقد كان بإذن العفريت والذي عنده علم من الكتاب مباراة فكان العفريت- وهو الرجل الذي يخوض في أمر بخبث وشده ويوصله إلى الكمال- ممثلاً للقوة البدنية وكان يحتاج إلى وقت أطول في إحضار هذا العرش، وكان صاحب العلم يستطيع أن يكمل مهمته في وقت قصير مع أنه لم يكن على جانب عظيم من القوة والمقصود ترجيح العلم على القوة" بيان القرآن ج 3 ص 416 ا-1417 عن كتاب القاديانية للشيخ أبي الحسن علي الحسن الندوي. وليرجع القاريء إلى تفسير الدكتور لسورة الجن ص 9 وإلى تفسيره لسورة النمل ص 19 وليوازن بين ما نقلناه من تفسير محمد علي اللاهوري وما كتبه الدكتور.
لقد سبق أن أوردنا كلام القرطبي عن إنكار الفلاسفة وبعض أهل الإعتزال للجن وهذه فئة المنكرين قديماً أما فئة المنكرين حديثاً فمنهم الفلاسفة الماديون وطائفة القاديِانية يقول محمد علي اللاهوري القادياني:"والمراد بالجن في قوله تعالى {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ} طائفة من البشر اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في الخفاء وليس المراد به نفوس لا يقع عليها البصر وقد جاءوا من الخارج وكانوا أجانب وغرباء ولذا سموا جناً " بيان القرآن ج 3 ص 6711 (من كتاب القاديانية دراسة وتحليل للشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي مدير ندوة العلماء بالهند وعضو المجلس العلمي العربي بدمشق.
وليس هذا الكلام في حاجة إلى تعليق ولكنني أزيده إيضاحاً ليعرف المسلمون مصادر الدكتور ومراجعه وليدركوا من أين يستقي؟ يقول من يسميه القاديانيون بمولاهم محمد علي اللاهوري:" في قوله تعالى{قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ}ليس محمولاً على الحقيقـة بل هو مبالغة في السرعة وقد كان بإذن العفريت والذي عنده علم من الكتاب مباراة فكان العفريت- وهو الرجل الذي يخوض في أمر بخبث وشده ويوصله إلى الكمال- ممثلاً للقوة البدنية وكان يحتاج إلى وقت أطول في إحضار هذا العرش، وكان صاحب العلم يستطيع أن يكمل مهمته في وقت قصير مع أنه لم يكن على جانب عظيم من القوة والمقصود ترجيح العلم على القوة" بيان القرآن ج 3 ص 416 ا-1417 عن كتاب القاديانية للشيخ أبي الحسن علي الحسن الندوي. وليرجع القاريء إلى تفسير الدكتور لسورة الجن ص 9 وإلى تفسيره لسورة النمل ص 19 وليوازن بين ما نقلناه من تفسير محمد علي اللاهوري وما كتبه الدكتور.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الرد على شبهة إِنكـَـار الجِــنِّ للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
(إنكار عموم رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم تبعاً لإِنكار الجن):
وإن من المؤسف حقاً أن يجحد الدكتور عموم رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم الإِنس والجن، وأن يدافع بحرارة عن هذا الجحود وكأنه يدافع عن حق! يقول الدكتور:"وإذن بناء على جميع هذه الإفتراضات وهي:
ا- أن عالم الجن مستقل خلق من نار كما خلقت الملائكة من نور وكما خلق الإنسان من طين.
2- وأن الجنَّ اختبر في طاعته وفى عبادتـه لحظة أن اختبرت الملائكة، واختبر آدم وحواء، أو بعد هذه اللحظة أو قبلها فظهر: أنه في حاجة إلى هداية إلهية كـما اتضحت حاجة الإِنسان إليها.
3- وأن الجن كلفوا باتباع رسالة من الله لهدايتهم، كما كلف بنو آدم باتباع رسالة الله يأتي بها رسل منهم. وإذن بناء على جميع هذه الإفتراضات فإنَّ الرسول الذي يحمل رسالة الله إليهم، هو منهم، وليس بغريب عن عالمهم أي ليست ملكاً ولا إنساناً، وبالتالي ليس هو محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام" ص 24-25 من تفسير سورة الجن.
أرأيت ما يسميـه (بالإفتراضات)9 وإلى النتيجة التي بناهـا عليها على (فرض) صحتها؟! يقول الله سبحانه {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً فَآمَنَّا بِهِ} فيقول الدكتور لا ليس هذا موافقاً للمنطق اليوناني وبالتالي فلابد من تأويله ولابد من اعتبار كل خبر يؤكد تكليف الجن ويثبت وجودهم لابد من اعتباره مجرد افتراض! وهل يصح من مسلم أن يعتقد مثل هذا؟!
أصل البلاء: وأصل البـلاء الذي تنطلق من ناحيته النكباء هو التفسير بالرأي، هو الإعتداد بالرأي مقابلاً للنصوص بل ومعارضاً لها. يقول ابن تيمية في كتابه (مقدمة في أصول التفسير):"أما تفسـير القرآن بمجرد الرأي فحرام حدثنا مؤمل حدثنا سفيان حدثنا عبد الأعلى عن سعيـد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار" ص 105.
ويقول في صفحة 158:"ولهذا تحرج جماعة من السلف عن تفسـير ما لا علم لهم به كـما روى شعبة عن سليـمان عن عبد الله بن مرة عن أبي معمر قال: قال أبو بكر الصديق: "أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله ما لم أعلم ".
ويقـول الـدكتور محمد حسين الذهبي: "وإذا أردنا أن نرجع الخطأ في التفسير بالرأي إلى دوافعه وأسبابه أمكننا أن نرد ذلك- في الغالب- إلى عاملين اثنين: العامل الأول أن يعتقد المفسر معنى من المعاني ثم يريـد أن يحمـل ألفاظ القرآن على ذلـك المعنى الذي يعتقده. العـامل الثاني أن يفسر القرآن بمجـرد ما يسـوغ أن يريده بكلامه من كان من الناطقين بلغـة العـرب وذلك بدون نظر إلى المتكلم بالقرآن، والمنزل عليه، والمخاطب به" الإتجاهات المنحرفة في تفسير القرآن دوافعها ودفعها ص 8 ا-19.
وإن من المؤسف حقاً أن يجحد الدكتور عموم رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم الإِنس والجن، وأن يدافع بحرارة عن هذا الجحود وكأنه يدافع عن حق! يقول الدكتور:"وإذن بناء على جميع هذه الإفتراضات وهي:
ا- أن عالم الجن مستقل خلق من نار كما خلقت الملائكة من نور وكما خلق الإنسان من طين.
2- وأن الجنَّ اختبر في طاعته وفى عبادتـه لحظة أن اختبرت الملائكة، واختبر آدم وحواء، أو بعد هذه اللحظة أو قبلها فظهر: أنه في حاجة إلى هداية إلهية كـما اتضحت حاجة الإِنسان إليها.
3- وأن الجن كلفوا باتباع رسالة من الله لهدايتهم، كما كلف بنو آدم باتباع رسالة الله يأتي بها رسل منهم. وإذن بناء على جميع هذه الإفتراضات فإنَّ الرسول الذي يحمل رسالة الله إليهم، هو منهم، وليس بغريب عن عالمهم أي ليست ملكاً ولا إنساناً، وبالتالي ليس هو محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام" ص 24-25 من تفسير سورة الجن.
أرأيت ما يسميـه (بالإفتراضات)9 وإلى النتيجة التي بناهـا عليها على (فرض) صحتها؟! يقول الله سبحانه {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً فَآمَنَّا بِهِ} فيقول الدكتور لا ليس هذا موافقاً للمنطق اليوناني وبالتالي فلابد من تأويله ولابد من اعتبار كل خبر يؤكد تكليف الجن ويثبت وجودهم لابد من اعتباره مجرد افتراض! وهل يصح من مسلم أن يعتقد مثل هذا؟!
أصل البلاء: وأصل البـلاء الذي تنطلق من ناحيته النكباء هو التفسير بالرأي، هو الإعتداد بالرأي مقابلاً للنصوص بل ومعارضاً لها. يقول ابن تيمية في كتابه (مقدمة في أصول التفسير):"أما تفسـير القرآن بمجرد الرأي فحرام حدثنا مؤمل حدثنا سفيان حدثنا عبد الأعلى عن سعيـد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار" ص 105.
ويقول في صفحة 158:"ولهذا تحرج جماعة من السلف عن تفسـير ما لا علم لهم به كـما روى شعبة عن سليـمان عن عبد الله بن مرة عن أبي معمر قال: قال أبو بكر الصديق: "أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله ما لم أعلم ".
ويقـول الـدكتور محمد حسين الذهبي: "وإذا أردنا أن نرجع الخطأ في التفسير بالرأي إلى دوافعه وأسبابه أمكننا أن نرد ذلك- في الغالب- إلى عاملين اثنين: العامل الأول أن يعتقد المفسر معنى من المعاني ثم يريـد أن يحمـل ألفاظ القرآن على ذلـك المعنى الذي يعتقده. العـامل الثاني أن يفسر القرآن بمجـرد ما يسـوغ أن يريده بكلامه من كان من الناطقين بلغـة العـرب وذلك بدون نظر إلى المتكلم بالقرآن، والمنزل عليه، والمخاطب به" الإتجاهات المنحرفة في تفسير القرآن دوافعها ودفعها ص 8 ا-19.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الرد على شبهة إِنكـَـار الجِــنِّ للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
وضرب الدكتور الذهبي للعامل الأول أمثلة نختار منها اثنين:
1- تفسير ابن عربي للآية {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} يقول ما نصه:"واذكر ربك الذي هو أنت أي اعرف نفسك ولا تنسها فينسك الله" (تفسـير ابن عربي 16) (الإتجاهات ص 20).
2- تفسـير بعض المعتزلة لقوله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}(القيامة: 22-23) يقول (إلى) واحد الآلاء بمعنى النعم فيكون المعنى ناظرة نعمة ربها على التقديم والتأخير وذلك ليصرف الآية عن دلالتها على رؤية الله عز وجل في الآخرة.. (أمالي المرتضى ج 2 ص 28) (الإتجاهات ص ا 2).
وهكذا فعل الدكتور ولسنا في حاجة إلى زيـادة التنبيه إلى خطر هذا الإتجـاه ويكفى ما تقدم في مناقشة شطحات التفسـير المـوضوعي ولكني اثبت هنا فتوى ابن تيميـة في عموم رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم الإِنس والجن كـما أوردها عمر سليمان الأشقر في كتابه (عالم الجن والشياطين) يقول ابن تيمية (مجموع الفتاوى 19/ 9): "وهذا أصل متفق عليه بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين وسائر طوائف المسلمين أهل السنة والجماعة وغيرهم أجمعين" يدل على ذلك تحدى القرآن الجن والإِنس {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} (الإِسراء: 88).
ثم ذكـر النفر الذي استمع القرآن وآمن به ونزلت بشأنه سورة الجن وآية الأحقاف. وذكر رواية البخاري ومسلم لقصتهم. ص 44-45 من كتاب الأشقر. ولعـل القاريء يعلم بما تحكم به الشريعة في (إنكار الجن) ودونه فتاوى العلماء من أمثال النسفي في تفسير سورة الجن، وابن تيمية في الفتاوى والشيـخ أبو بكـر الجزائري في(عقيدة المؤمن) وغيرهم من العلماء ولعل القاريء يعلم أيضاً أن إنكار المغيبات هو الإتجاه الذي يدعمه ويعمل على نشره أعداء الإسلام في الماضي وفى الحاضر.
يقول عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي في كتابه (الفرق بين الفرق) بعد أن ذكر جملة من دعاوى الباطنية الباطلة في إبطال الشريعة (وقد قال القيرواني في رسالته إلى سليمان بن الحسن:" إني أوصيك بتشكيك الناس في القرآن والتوراة والزبور والإنجيل وبدعوتهم إلى إبطال الشرائع، وإلى إبطال المعـاد والنشور من القبور وإبطال الملائكة في السماء، وإبطال الجن في الأرض، وأوصيك بأن تدعوهم إلى القول بأنـه قد كان قبـل آدم بشر كثير فإن ذلك عون لك على القول بقدم العالم" ص 296.
هذا في القديم وأما في الحديث فقد أوردت فيما سبق قول القاديانية في تفسـير مولاهم محمد علي اللاهوري. وإليك ما يورده الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان في كتابه (منظمة الايجـا محمد الأمريكية) يقول عن إيمان الإِيجا محمد بالملائكة: "فـإن الإيـمان بالملائكة لا يتفق ومبادئه الدينية والفلسفية ويزيد هذا المعنى تأكيداً دعواه أن الرسول محمـد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تلقى القرآن مباشرة من الله" يقول الدكتور عبد الوهاب وفي هذا دلالة واضحة على إنكاره الإِيمان بوجود الملائكة التي تنزل بالوحي من عند الله. ص 72 من الكتاب.
وهل هناك منزلق أشد إهلاكاً من هذا. وكل هذا أدى إليه الإعتداد بالرأي في التفسير.
أسأل الله أن يهدينا صراطه المستقيم، صراط الذين أنعم عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين. وصلى الله على عبده ورسوله الكريم محمد وعلى آله وصحبه.
1- تفسير ابن عربي للآية {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} يقول ما نصه:"واذكر ربك الذي هو أنت أي اعرف نفسك ولا تنسها فينسك الله" (تفسـير ابن عربي 16) (الإتجاهات ص 20).
2- تفسـير بعض المعتزلة لقوله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}(القيامة: 22-23) يقول (إلى) واحد الآلاء بمعنى النعم فيكون المعنى ناظرة نعمة ربها على التقديم والتأخير وذلك ليصرف الآية عن دلالتها على رؤية الله عز وجل في الآخرة.. (أمالي المرتضى ج 2 ص 28) (الإتجاهات ص ا 2).
وهكذا فعل الدكتور ولسنا في حاجة إلى زيـادة التنبيه إلى خطر هذا الإتجـاه ويكفى ما تقدم في مناقشة شطحات التفسـير المـوضوعي ولكني اثبت هنا فتوى ابن تيميـة في عموم رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم الإِنس والجن كـما أوردها عمر سليمان الأشقر في كتابه (عالم الجن والشياطين) يقول ابن تيمية (مجموع الفتاوى 19/ 9): "وهذا أصل متفق عليه بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين وسائر طوائف المسلمين أهل السنة والجماعة وغيرهم أجمعين" يدل على ذلك تحدى القرآن الجن والإِنس {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} (الإِسراء: 88).
ثم ذكـر النفر الذي استمع القرآن وآمن به ونزلت بشأنه سورة الجن وآية الأحقاف. وذكر رواية البخاري ومسلم لقصتهم. ص 44-45 من كتاب الأشقر. ولعـل القاريء يعلم بما تحكم به الشريعة في (إنكار الجن) ودونه فتاوى العلماء من أمثال النسفي في تفسير سورة الجن، وابن تيمية في الفتاوى والشيـخ أبو بكـر الجزائري في(عقيدة المؤمن) وغيرهم من العلماء ولعل القاريء يعلم أيضاً أن إنكار المغيبات هو الإتجاه الذي يدعمه ويعمل على نشره أعداء الإسلام في الماضي وفى الحاضر.
يقول عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي في كتابه (الفرق بين الفرق) بعد أن ذكر جملة من دعاوى الباطنية الباطلة في إبطال الشريعة (وقد قال القيرواني في رسالته إلى سليمان بن الحسن:" إني أوصيك بتشكيك الناس في القرآن والتوراة والزبور والإنجيل وبدعوتهم إلى إبطال الشرائع، وإلى إبطال المعـاد والنشور من القبور وإبطال الملائكة في السماء، وإبطال الجن في الأرض، وأوصيك بأن تدعوهم إلى القول بأنـه قد كان قبـل آدم بشر كثير فإن ذلك عون لك على القول بقدم العالم" ص 296.
هذا في القديم وأما في الحديث فقد أوردت فيما سبق قول القاديانية في تفسـير مولاهم محمد علي اللاهوري. وإليك ما يورده الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان في كتابه (منظمة الايجـا محمد الأمريكية) يقول عن إيمان الإِيجا محمد بالملائكة: "فـإن الإيـمان بالملائكة لا يتفق ومبادئه الدينية والفلسفية ويزيد هذا المعنى تأكيداً دعواه أن الرسول محمـد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تلقى القرآن مباشرة من الله" يقول الدكتور عبد الوهاب وفي هذا دلالة واضحة على إنكاره الإِيمان بوجود الملائكة التي تنزل بالوحي من عند الله. ص 72 من الكتاب.
وهل هناك منزلق أشد إهلاكاً من هذا. وكل هذا أدى إليه الإعتداد بالرأي في التفسير.
أسأل الله أن يهدينا صراطه المستقيم، صراط الذين أنعم عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين. وصلى الله على عبده ورسوله الكريم محمد وعلى آله وصحبه.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الرد على شبهة إِنكـَـار الجِــنِّ للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
من أسباب النصـر
خرج الصديق رضي الله عنه يمشي مودعاً جيش يزيد بن أبى سفيان، وهو متوجه للفتح، وكان مما أوصاه به:
- لا تكثرن الكلام فإن بعضه ينسى بعضاً، وأصلح نفسك يصلح الناس لك.
- لا تجعل سرك مع علانيتك فيمزج عملك، وإذا استشرت فأصدق الخبر تُصدق لك المشورة، ولا تكتم المستشار فتُؤُتى من قبل نفسك.
- إذا قدمت عليك رسل عدوك فأكرم منزلتهم، فإنه أول خيرك إليهم، وأقلل حبسهم حتى يخرجوا وهم جاهلون بما عندك، وامنع من قبلك من محادثتهم وكن أنت الذي تلي كلامهم.
- إذا بلغك عن العدو عورة فاكتمها حتى تعانيها، واستر في عسكرك الأخبار، وأذْكِ حرسك وأكثر مفاجأتهم في ليلك ونهارك، واصدق اللقاء إذا لقيت، ولا تجبن فيجبن من سواك...
خرج الصديق رضي الله عنه يمشي مودعاً جيش يزيد بن أبى سفيان، وهو متوجه للفتح، وكان مما أوصاه به:
- لا تكثرن الكلام فإن بعضه ينسى بعضاً، وأصلح نفسك يصلح الناس لك.
- لا تجعل سرك مع علانيتك فيمزج عملك، وإذا استشرت فأصدق الخبر تُصدق لك المشورة، ولا تكتم المستشار فتُؤُتى من قبل نفسك.
- إذا قدمت عليك رسل عدوك فأكرم منزلتهم، فإنه أول خيرك إليهم، وأقلل حبسهم حتى يخرجوا وهم جاهلون بما عندك، وامنع من قبلك من محادثتهم وكن أنت الذي تلي كلامهم.
- إذا بلغك عن العدو عورة فاكتمها حتى تعانيها، واستر في عسكرك الأخبار، وأذْكِ حرسك وأكثر مفاجأتهم في ليلك ونهارك، واصدق اللقاء إذا لقيت، ولا تجبن فيجبن من سواك...
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الرد على شبهة إِنكـَـار الجِــنِّ للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم
الهوامش:
* . سقط من المقالة الأولى الآتي: (ثم نسأل الدكتور إلام كان يهدف نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام من رسم هذه الخريطة المزعومة؟ فيجيبنا ليستعين بها على غزو سبأ الذي عزم عليه. وإذا كان هذا صحيحاً فلم طلب من (مهندسيه) أن ينكروا لملكة سبأ عرشها أي يغيروا من معالم الخريطة على زعم الدكتور.
قال الله تعالى: {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ} (النمل: 41).)
تم يأتي بعد هذه الأسطر القول (ونلاحظ هنا أنه يخاطب ص 316 العدد 53.)
ولقد سقطت أيضاً كلمة (لا يعدو) في السطر قبل الأخير فجاءت العبارة هكذا "ولا يكون عناء الخ" وصحتها "لا يعدو أن يكون عناء الخ" فمعذرة.)
[1]عقيدة المؤمن. ص هـ0 20
[2]ثبت ذلك في حديث رواه الطبراني والحاكم والبيهقي بإسناد صحيح (صحيح الجامع 3/ 85).
* . سقط من المقالة الأولى الآتي: (ثم نسأل الدكتور إلام كان يهدف نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام من رسم هذه الخريطة المزعومة؟ فيجيبنا ليستعين بها على غزو سبأ الذي عزم عليه. وإذا كان هذا صحيحاً فلم طلب من (مهندسيه) أن ينكروا لملكة سبأ عرشها أي يغيروا من معالم الخريطة على زعم الدكتور.
قال الله تعالى: {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ} (النمل: 41).)
تم يأتي بعد هذه الأسطر القول (ونلاحظ هنا أنه يخاطب ص 316 العدد 53.)
ولقد سقطت أيضاً كلمة (لا يعدو) في السطر قبل الأخير فجاءت العبارة هكذا "ولا يكون عناء الخ" وصحتها "لا يعدو أن يكون عناء الخ" فمعذرة.)
[1]عقيدة المؤمن. ص هـ0 20
[2]ثبت ذلك في حديث رواه الطبراني والحاكم والبيهقي بإسناد صحيح (صحيح الجامع 3/ 85).
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» الدكتور/ على مصطفى مشرفه
» الرد على رسالة من أوربا
» نقد رسالة في الرد على الهاتف من بعد
» إبراهيم بن طهمان
» مصطفى عبد الرازق وتاريخ الفلسفة الإسلامية
» الرد على رسالة من أوربا
» نقد رسالة في الرد على الهاتف من بعد
» إبراهيم بن طهمان
» مصطفى عبد الرازق وتاريخ الفلسفة الإسلامية
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى