التقسيم
2 مشترك
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية :: اللغة العربية
صفحة 1 من اصل 1
التقسيم
(((( التقسيم ))))
* عرّف التقسيم ؟ وما أنواعه ؟
أحد أنواع من المحسّنات البديعيَّة المعنويَّة ، وهو عبارة عن إتيان المتكلِّم بجميع أقسام المعنى ، بحيث لا يترك مجالاً لأي زيادة على كلامه. ويأتي التقسيم على عدة أنواع ، من أبرزها :
1- اثنين لا ثالث لهما ، مثل :
أ- قال تعالى : ( هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً )
فالناس عند رؤية البرق لا يزيدون عن خائف وطامع ، وليس فيهم ثالث.
ب- قال تعالى : ( كذبت ثمود وعادٌ بالقارعة ، فأمّا ثمود فأهلكوا بالطاغية ، وأمّا عاد فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ عاتية )، فهذا تقسيم عادلٌ مستوفٍ لأقسامه ، حيث جاء بأقوامٍ كذّبوا ، وبيّن لنا كيف هلك كل قومٍ بقسمة عادلة.
2- ثلاثة لا رابع لها ، مثل :
أ- قال زهير : فإنّ الحقَّ مقطعه ثلاث **** يمينٌ أو نِفارٌ أو جلاء
فقد حصر طريق الوصول إلى الحق إلى ثلاثة لا رابع لهما ، وهي : حلف اليمين ، أو التحاكم ، أو وجود بيّنة قاطعة تكشف حقيقة الأمر.
ب- يقول زهير : وأعلم ما في اليوم والأمسِ قبله **** ولكنّني عن علم ما في غدٍ عَمِ
فالبيت جامع لأقسام الزمان الثلاثة ، ولا رابع لها ، فقد قسّم الشاعر علمه بالشيء إلى ثلاثة أقسام حسب الزمن ، وهي : العلم بالماضي ، والعلم بالحاضر ، وعدم العلم بالمستقبل.
ج- يقول نُصيب : فقال فريق القوم : لا ، وفريقُهم **** نعم ، وفرق قال : ويحك ما ندري
فقد قسّم الشاعر الإجابة عن المطلوب إذا سُئل عنه إلى ثلاثة أقسام لا رابع ، وهي : الإجابة بالنفي ( لا ) ، والإجابة بالإثبات ( نعم ) ، والإجابة بعدم المعرفة ( ما ندري ).
د- قال طُريح الثقفي : إن يسمعوا الخير يخفوه ، وإن سمعوا **** شراً أذاعوه ، وإن لم يسلموا كذبوا
فقد قسّم الشاعر أحوال الناس الذين يقصدهم في كلامه من حيث سماع الخبر إلى ثلاثة أحوال لا رابع لها ، وهي : إخفاؤهم الأخبار السارّة ، وإذاعتهم الأخبار السيّئة ، وكذبهم بشيء لم يسمعوه.
هـ قال تعالى : ( والله خلق كل دابّة من ماءٍ فمنهم من يمشي على بطنه ، ومنهم من يمشي على رجلين ، ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء ، إنّ الله على كل شيء قدير )
فالآية قسّمت الدواب إلى ثلاثة أصناف دون إمكانية للزيادة عليها ، وهي : المشي على البطن ، والمشي على رجلين ، والمشي على أربعة أرجل.
و- قال تعالى : ( وكنتم أزواجاً ثلاثة ، فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة ، وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة ، والسابقون السابقون )
فالآية قسّمت الناس في الآخرة إلى ثلاثة أقسام لا رابع لهما ، وهم : أهل اليمين ، وأهل الشمال ، وأهل السبق.
ي- قال تعالى : ( يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ، ويجعل من يشاء عقيماً )
فالآية قسّمت أحوال العباد من حيث نعمة الأولاد إلى ثلاثة أقسام لا رابع لها ، وهي : أناس يرقون الذكور أو الإناث ، وأناس يرزقون إناثاً وذكوراً معاً ، وأناس يُحرمون من الذكور والإناث.
3- أربعة لا خامس لها ، مثل :
أ- قال عنترة : لي النفوس ، وللطير اللحوم ، وللـ **** وحوش العِظام ، وللخيّالة السَّلبُ
فقد قسّم عنترة حال أعدائه بعد المعركة إلى أربعة أقسام لا خامس لها ، وهي : نفوسهم تكون من نصيبه ، ولحومهم من نصيب الطير ، وعظامهم للوحوش ، وممتلكاتهم لخيّالة.
ب- قال المتنبي : حتى أقام على أرباض خرشنة **** تشقى به الــــروم والصلبان والبيع
للرق ما نسلوا والقتل ما ولدوا **** والنهب ما جمعوا والنار ما زرعوا
فقد جاء البيت الثاني مقسّماً إلى أربعة أقسام متساوية في الوزن ،لا خامس لها.
* ما فائدة للتقسيم ؟
فائدة التقسيم ، هي : حصر جوانب المعنى ، وترتيبها في ذهن السامع في جمل متناسبة.
ملحوظة : إذا قُسّم البيت الشعريّ إلى مقاطع متساوية مسجوعة أو غير مسجوعة ، فهو حسن تقسيم ، وحسن التقسيم من عناصر الموسيقا الخارجيّة ( الظاهرة ) ، مثل :
أ- تدبير معتصمٍ ، بالله منتقمٍ **** لله مرتقبٍ ، في الله مرتغبٍ
ب- متفرّدٌ بصبابتي ، متفرّدٌ **** بكآبتي ، متفرّدٌ بعنائي
* عرّف التقسيم ؟ وما أنواعه ؟
أحد أنواع من المحسّنات البديعيَّة المعنويَّة ، وهو عبارة عن إتيان المتكلِّم بجميع أقسام المعنى ، بحيث لا يترك مجالاً لأي زيادة على كلامه. ويأتي التقسيم على عدة أنواع ، من أبرزها :
1- اثنين لا ثالث لهما ، مثل :
أ- قال تعالى : ( هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً )
فالناس عند رؤية البرق لا يزيدون عن خائف وطامع ، وليس فيهم ثالث.
ب- قال تعالى : ( كذبت ثمود وعادٌ بالقارعة ، فأمّا ثمود فأهلكوا بالطاغية ، وأمّا عاد فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ عاتية )، فهذا تقسيم عادلٌ مستوفٍ لأقسامه ، حيث جاء بأقوامٍ كذّبوا ، وبيّن لنا كيف هلك كل قومٍ بقسمة عادلة.
2- ثلاثة لا رابع لها ، مثل :
أ- قال زهير : فإنّ الحقَّ مقطعه ثلاث **** يمينٌ أو نِفارٌ أو جلاء
فقد حصر طريق الوصول إلى الحق إلى ثلاثة لا رابع لهما ، وهي : حلف اليمين ، أو التحاكم ، أو وجود بيّنة قاطعة تكشف حقيقة الأمر.
ب- يقول زهير : وأعلم ما في اليوم والأمسِ قبله **** ولكنّني عن علم ما في غدٍ عَمِ
فالبيت جامع لأقسام الزمان الثلاثة ، ولا رابع لها ، فقد قسّم الشاعر علمه بالشيء إلى ثلاثة أقسام حسب الزمن ، وهي : العلم بالماضي ، والعلم بالحاضر ، وعدم العلم بالمستقبل.
ج- يقول نُصيب : فقال فريق القوم : لا ، وفريقُهم **** نعم ، وفرق قال : ويحك ما ندري
فقد قسّم الشاعر الإجابة عن المطلوب إذا سُئل عنه إلى ثلاثة أقسام لا رابع ، وهي : الإجابة بالنفي ( لا ) ، والإجابة بالإثبات ( نعم ) ، والإجابة بعدم المعرفة ( ما ندري ).
د- قال طُريح الثقفي : إن يسمعوا الخير يخفوه ، وإن سمعوا **** شراً أذاعوه ، وإن لم يسلموا كذبوا
فقد قسّم الشاعر أحوال الناس الذين يقصدهم في كلامه من حيث سماع الخبر إلى ثلاثة أحوال لا رابع لها ، وهي : إخفاؤهم الأخبار السارّة ، وإذاعتهم الأخبار السيّئة ، وكذبهم بشيء لم يسمعوه.
هـ قال تعالى : ( والله خلق كل دابّة من ماءٍ فمنهم من يمشي على بطنه ، ومنهم من يمشي على رجلين ، ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء ، إنّ الله على كل شيء قدير )
فالآية قسّمت الدواب إلى ثلاثة أصناف دون إمكانية للزيادة عليها ، وهي : المشي على البطن ، والمشي على رجلين ، والمشي على أربعة أرجل.
و- قال تعالى : ( وكنتم أزواجاً ثلاثة ، فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة ، وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة ، والسابقون السابقون )
فالآية قسّمت الناس في الآخرة إلى ثلاثة أقسام لا رابع لهما ، وهم : أهل اليمين ، وأهل الشمال ، وأهل السبق.
ي- قال تعالى : ( يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ، ويجعل من يشاء عقيماً )
فالآية قسّمت أحوال العباد من حيث نعمة الأولاد إلى ثلاثة أقسام لا رابع لها ، وهي : أناس يرقون الذكور أو الإناث ، وأناس يرزقون إناثاً وذكوراً معاً ، وأناس يُحرمون من الذكور والإناث.
3- أربعة لا خامس لها ، مثل :
أ- قال عنترة : لي النفوس ، وللطير اللحوم ، وللـ **** وحوش العِظام ، وللخيّالة السَّلبُ
فقد قسّم عنترة حال أعدائه بعد المعركة إلى أربعة أقسام لا خامس لها ، وهي : نفوسهم تكون من نصيبه ، ولحومهم من نصيب الطير ، وعظامهم للوحوش ، وممتلكاتهم لخيّالة.
ب- قال المتنبي : حتى أقام على أرباض خرشنة **** تشقى به الــــروم والصلبان والبيع
للرق ما نسلوا والقتل ما ولدوا **** والنهب ما جمعوا والنار ما زرعوا
فقد جاء البيت الثاني مقسّماً إلى أربعة أقسام متساوية في الوزن ،لا خامس لها.
* ما فائدة للتقسيم ؟
فائدة التقسيم ، هي : حصر جوانب المعنى ، وترتيبها في ذهن السامع في جمل متناسبة.
ملحوظة : إذا قُسّم البيت الشعريّ إلى مقاطع متساوية مسجوعة أو غير مسجوعة ، فهو حسن تقسيم ، وحسن التقسيم من عناصر الموسيقا الخارجيّة ( الظاهرة ) ، مثل :
أ- تدبير معتصمٍ ، بالله منتقمٍ **** لله مرتقبٍ ، في الله مرتغبٍ
ب- متفرّدٌ بصبابتي ، متفرّدٌ **** بكآبتي ، متفرّدٌ بعنائي
محمد عز- عضو مشارك
-
عدد المساهمات : 51
نقاط : 5007
السٌّمعَة : 1
رد: التقسيم
جزاكم الله خيرا أخ محمد
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية :: اللغة العربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى