شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن
شبكة واحة العلوم الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأمر

اذهب الى الأسفل

مميز الأمر

مُساهمة من طرف محمد عز السبت نوفمبر 05, 2011 7:22 pm

(((( الأمر ))))
* ما المقصود بـ ( الأمر ) ؟
من أنواع الإنشاء ( الأمر ) ، وهو عبارة عن طلب حصول الفعل من المخاطب على وجه الاستعلاء والإلزام.
ملحوظة : الأصل أن يكون الأمر صادر من جهة أعلى إلى جهة أدني في المنزلة ، وهذا هو المقصود بقولنا : ( على وجه الاستعلاء والإلزام ) ، ويسمى أمر حقيقي ، مثل : أوامر الله لعباده ، مثل : ( أقيموا الصلاة ، أتوا الزكاة ، اركعوا مع الراكعين ، أطيعوا الله ورسوله.... ) ، ومثل : قول مدير المصنع لعماله : (ضاعفوا جهودكم ، وأخلصوا ، واصمتوا أثناء العمل )
* ما صيغ الأمر ؟
أ- فعل الأمر ، مثل : ( ادرس ، افرحوا ، تعلّم ... ) ، قال تعالى : ( وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة ... )
ب- المضارع المسبوق بـ ( لام الأمر ) ، مثل : ( لتجتهد ، لتساعدي ... ) ، قال تعالى : ( فليعبدوا ربّ هذا البيت )
ج- المصدر النائب عن فعل الأمر ، مثل : ( إحساناً ، إجلالاً... ) ، قال الرسول : ( صبراً آل ياسر فموعدكم الجنّة )
د- اسم فعل الأمر ، مثل قوله تعالى : ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) بمعنى ( الزموا أنفسكم... )
ملحوظات : 1- ( لام الأمر ) : هي التي تقترن بأول الفعل المضارع ؛ فتجعله كفعل الأمر من حيث المعنى ، وهي من أحرف الجزم التي يُجزم بعدها الفعل المضارع ، مثل : ( لتدرسوا .. ) = ( ادرسوا ) ، ( لتصدقْ ) = ( اصدق ).
2- (المصدر النائب عن فعله) : هو مصدر صريح ينوب عن فعله الأمر ، فتقدير الكلام في المصادر السابقة :
( وأحسنوا إحساناً ، وأجلّوا إجلالاً )، وتقدير قول الرسول : ( اصبروا صبراً آل ياسر فموعدكم الجنّة ).
3- أسماء فعل الأمر كثيرة ، من أبرزها : صه (اسكت) ، آمين (استجب) ، حيّ (أقبل)، هلمّ (اقترب) ، هيّا (أسرع) ، عليك (الزم) ، إليك عني (ابتعد) ، أمامك (تقدّم) ، وراءك (تأخّر) ، مكانك (اثبت).
* قد يخرج ( الأمر ) عن معناه الحقيقي إلى أغراض بلاغيّة متعدّدة. اذكر أبرز هذه الأغراض.
تخرج صيغة الأمر عن معناها الحقيقي ( الاستعلاء والإلزام ) إلى أغراض بلاغيَّة أخرى نستنتجها من سياق الكلام الذي ورد فيه الأمر ، ومن أبرز هذه الأغراض :
1- الدعاء : يكون الأمر غرضه الدعاء ؛ إذا كان صادراً من جهة أدنى إلى جهة أعلى (بخلاف الأمر الحقيقي) ، مثل:
أ- قوله تعالى : ( ربِّ اغفر لي ولوالديّ ، ولمن دخل بيتيّ مؤمناً ... ).
ب- قول المتنبّي مخاطباً الأمير سيف الدولة الحمداني :
أخا الجود أعطِ الناس ما أنت مالك **** ولا تعطينّ الناس ما أنت قائل
2- الالتماس : يكون الأمر غرضه الالتماس ؛ إذا كان صادراً من شخص إلى آخر مساوٍ له في المنزلة ( بخلاف الأمر الحقيقي ) ، مثل :
أ- قولك لصديقك : ( أعطني القلم ) ، ( انتظرني قليلاً ) ، ( ساعدني في بناء بيتي جزاك الله كل خيرٍ )
ب- قول أبو سلمى : يا أخي أنت معي في كل دربٍ **** فاحمل الجرح وسر جنباً لجنبِ
3- التمنّي : وهو طلب الأمر المحبوب الذي لا يُرجى وقوعه ؛ لكونه مستحيلاً ، أو غير مطموع في نيله ، مثل :
أ- قول السائق لسيارته المتعطّلة : ( هيّا تحركي ).
ب- قول الشاعر : يا ليل طل ويا نوم زل **** يا صبح قف لا تطلع
فالشاعر لا يقصد توجيه الأمر الحقيقي إلى الليل والنوم والصبح ، لكنّه يتمنّى لو يطول الليل ويزول النوم ويقف الصبح فلا يطلع.
4- النصح والإرشاد : وهو طلب الأمر الذي يحمل في طيّاته معنى النصح والموعظة والإرشاد ، مثل :
أ- قوله تعالى : ( إذا تداينتم بدين إلى أجلٍ مسمى فاكتبوه ... ).
فالله سبحانه وتعالى يهدف من وراء الأمر ( فاكتبوه ) توجيه النصيحة والإرشاد لعباده المؤمنين بكتابة العقود بين الدائن والمدين ؛ منعاً لضياع الحقوق.
ب- قول الشاعر : أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم **** فطالما استعبد الإنسان إحسانُ
فالشاعر لا يقصد توجيه الأمر الحقيقي على وجه الاستعلاء والإلزام ، وإنّما يقصد توجيه النصيحة والموعظة للآخرين بالإحسان للناس ؛ فتعم السعادة والألفة.
5- التعجيز : وهو مطالبة المخاطب – تحدّياً - بما يُظهر عجزه ، وعدم قدرته ، مثل :
أ- قوله تعالى : ( وإن كنتم في ريبٍ مما نزّلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ).
فالله سبحانه وتعالى يهدف من وراء الأمر ( فأتوا ) إظهار عجز المشركين ، وقلة حيلتهم ، وضعف قدرتهم من خلال مطالبتهم بإتيانهم ولو بسورة مثل سور القرآن الكريم.
ب- قول الشاعر : أروني بخيلاً طال عمراً ببخله **** وهاتوا كريماً مات من كثرة البذل
فالشاعر لا يقصد توجيه الأمر الحقيقي على وجه الاستعلاء والإلزام ، وإنّما يقصد التحدي وإظهار العجز وعدم القدرة من خلال المطالبة بأن يدلّوه على بخيلٍ طال عمره بسبب بخله ، أو كريماً قصر عمره بسبب بذله وعطائه.
ملحوظة : يخرج الأمر عن معناه الحقيقي إلى معانٍ كثيرة أخرى غير المعاني الخمسة السابقة التي اكتفى بها الكتاب الوزاري ص ( 101 – 102 ) ، منها :
6- التهديد : وهو الأمر الذي يحمل معنى التخويف والوعيد للمخاطب ، والتحذير له ، مثل :
قول الشاعر : إذا لم تخش عاقبة الليالي **** ولم تستحِ فاصنع ما تشاء
فالشاعر لا يقصد توجيه الأمر الحقيقي على وجه الاستعلاء والإلزام ، وإنّما يقصد التهديد والتخويف والوعيد للظالمين من خلال الأمر ( فاصنع ما تشاء ) ؛ بسبب عدم خشيتهم من حلول عاقبة السوء عليهم ، وعدم حيائهم.
7- التخيير : وهو أن يُخيّر المخاطب بين أمرين دون الجمع بينهما ، مثل :
قول أحدهم لآخر : ( تزوّج مريمَ أو أختها عبير )
فالمتكلّم يقصد من وراء الأمر ( تزوّج ) تخيير المخاطب بين الزواج من مريم أو من أختها عبير ، دون الجمع بينهما.
8- الإباحة : وهو السماح بعمل الشيء ، ولا حرج للمخاطب إذا لم يفعل هذا الشيء ، مثل :
قوله تعالى : ( وكلوا واشربوا حتى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر... )
فالمؤمن الذي ينوي الصيام يُباح له الأكل حتى يتبيّن له الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، وإن توقف عن الأكل قبل ذلك فلا شيء عليه.
9- الإهانة والتحقير : وهو الأمر الذي يقصد المتكلّم من ورائه إهانة المخاطب وتحقيره واستصغاره ، مثل :
قوله تعالى على لسان موسى عليه السلام : ( ألقوا ما أنتم ملقون )
فموسى عليه السلام يقصد من وراء الأمر ( ألقوا ) إهانة كبار سحرة فرعون وتحقير قدرتهم على السحر.



الأمر 010oksfj30
محمد عز
محمد عز
عضو مشارك
عضو مشارك

ذكر
عدد المساهمات : 51
نقاط : 5007
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى