الأمر
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية :: اللغة العربية
صفحة 1 من اصل 1
الأمر
(((( الأمر ))))
* ما المقصود بـ ( الأمر ) ؟
من أنواع الإنشاء ( الأمر ) ، وهو عبارة عن طلب حصول الفعل من المخاطب على وجه الاستعلاء والإلزام.
ملحوظة : الأصل أن يكون الأمر صادر من جهة أعلى إلى جهة أدني في المنزلة ، وهذا هو المقصود بقولنا : ( على وجه الاستعلاء والإلزام ) ، ويسمى أمر حقيقي ، مثل : أوامر الله لعباده ، مثل : ( أقيموا الصلاة ، أتوا الزكاة ، اركعوا مع الراكعين ، أطيعوا الله ورسوله.... ) ، ومثل : قول مدير المصنع لعماله : (ضاعفوا جهودكم ، وأخلصوا ، واصمتوا أثناء العمل )
* ما صيغ الأمر ؟
أ- فعل الأمر ، مثل : ( ادرس ، افرحوا ، تعلّم ... ) ، قال تعالى : ( وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة ... )
ب- المضارع المسبوق بـ ( لام الأمر ) ، مثل : ( لتجتهد ، لتساعدي ... ) ، قال تعالى : ( فليعبدوا ربّ هذا البيت )
ج- المصدر النائب عن فعل الأمر ، مثل : ( إحساناً ، إجلالاً... ) ، قال الرسول : ( صبراً آل ياسر فموعدكم الجنّة )
د- اسم فعل الأمر ، مثل قوله تعالى : ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) بمعنى ( الزموا أنفسكم... )
ملحوظات : 1- ( لام الأمر ) : هي التي تقترن بأول الفعل المضارع ؛ فتجعله كفعل الأمر من حيث المعنى ، وهي من أحرف الجزم التي يُجزم بعدها الفعل المضارع ، مثل : ( لتدرسوا .. ) = ( ادرسوا ) ، ( لتصدقْ ) = ( اصدق ).
2- (المصدر النائب عن فعله) : هو مصدر صريح ينوب عن فعله الأمر ، فتقدير الكلام في المصادر السابقة :
( وأحسنوا إحساناً ، وأجلّوا إجلالاً )، وتقدير قول الرسول : ( اصبروا صبراً آل ياسر فموعدكم الجنّة ).
3- أسماء فعل الأمر كثيرة ، من أبرزها : صه (اسكت) ، آمين (استجب) ، حيّ (أقبل)، هلمّ (اقترب) ، هيّا (أسرع) ، عليك (الزم) ، إليك عني (ابتعد) ، أمامك (تقدّم) ، وراءك (تأخّر) ، مكانك (اثبت).
* قد يخرج ( الأمر ) عن معناه الحقيقي إلى أغراض بلاغيّة متعدّدة. اذكر أبرز هذه الأغراض.
تخرج صيغة الأمر عن معناها الحقيقي ( الاستعلاء والإلزام ) إلى أغراض بلاغيَّة أخرى نستنتجها من سياق الكلام الذي ورد فيه الأمر ، ومن أبرز هذه الأغراض :
1- الدعاء : يكون الأمر غرضه الدعاء ؛ إذا كان صادراً من جهة أدنى إلى جهة أعلى (بخلاف الأمر الحقيقي) ، مثل:
أ- قوله تعالى : ( ربِّ اغفر لي ولوالديّ ، ولمن دخل بيتيّ مؤمناً ... ).
ب- قول المتنبّي مخاطباً الأمير سيف الدولة الحمداني :
أخا الجود أعطِ الناس ما أنت مالك **** ولا تعطينّ الناس ما أنت قائل
2- الالتماس : يكون الأمر غرضه الالتماس ؛ إذا كان صادراً من شخص إلى آخر مساوٍ له في المنزلة ( بخلاف الأمر الحقيقي ) ، مثل :
أ- قولك لصديقك : ( أعطني القلم ) ، ( انتظرني قليلاً ) ، ( ساعدني في بناء بيتي جزاك الله كل خيرٍ )
ب- قول أبو سلمى : يا أخي أنت معي في كل دربٍ **** فاحمل الجرح وسر جنباً لجنبِ
3- التمنّي : وهو طلب الأمر المحبوب الذي لا يُرجى وقوعه ؛ لكونه مستحيلاً ، أو غير مطموع في نيله ، مثل :
أ- قول السائق لسيارته المتعطّلة : ( هيّا تحركي ).
ب- قول الشاعر : يا ليل طل ويا نوم زل **** يا صبح قف لا تطلع
فالشاعر لا يقصد توجيه الأمر الحقيقي إلى الليل والنوم والصبح ، لكنّه يتمنّى لو يطول الليل ويزول النوم ويقف الصبح فلا يطلع.
4- النصح والإرشاد : وهو طلب الأمر الذي يحمل في طيّاته معنى النصح والموعظة والإرشاد ، مثل :
أ- قوله تعالى : ( إذا تداينتم بدين إلى أجلٍ مسمى فاكتبوه ... ).
فالله سبحانه وتعالى يهدف من وراء الأمر ( فاكتبوه ) توجيه النصيحة والإرشاد لعباده المؤمنين بكتابة العقود بين الدائن والمدين ؛ منعاً لضياع الحقوق.
ب- قول الشاعر : أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم **** فطالما استعبد الإنسان إحسانُ
فالشاعر لا يقصد توجيه الأمر الحقيقي على وجه الاستعلاء والإلزام ، وإنّما يقصد توجيه النصيحة والموعظة للآخرين بالإحسان للناس ؛ فتعم السعادة والألفة.
5- التعجيز : وهو مطالبة المخاطب – تحدّياً - بما يُظهر عجزه ، وعدم قدرته ، مثل :
أ- قوله تعالى : ( وإن كنتم في ريبٍ مما نزّلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ).
فالله سبحانه وتعالى يهدف من وراء الأمر ( فأتوا ) إظهار عجز المشركين ، وقلة حيلتهم ، وضعف قدرتهم من خلال مطالبتهم بإتيانهم ولو بسورة مثل سور القرآن الكريم.
ب- قول الشاعر : أروني بخيلاً طال عمراً ببخله **** وهاتوا كريماً مات من كثرة البذل
فالشاعر لا يقصد توجيه الأمر الحقيقي على وجه الاستعلاء والإلزام ، وإنّما يقصد التحدي وإظهار العجز وعدم القدرة من خلال المطالبة بأن يدلّوه على بخيلٍ طال عمره بسبب بخله ، أو كريماً قصر عمره بسبب بذله وعطائه.
ملحوظة : يخرج الأمر عن معناه الحقيقي إلى معانٍ كثيرة أخرى غير المعاني الخمسة السابقة التي اكتفى بها الكتاب الوزاري ص ( 101 – 102 ) ، منها :
6- التهديد : وهو الأمر الذي يحمل معنى التخويف والوعيد للمخاطب ، والتحذير له ، مثل :
قول الشاعر : إذا لم تخش عاقبة الليالي **** ولم تستحِ فاصنع ما تشاء
فالشاعر لا يقصد توجيه الأمر الحقيقي على وجه الاستعلاء والإلزام ، وإنّما يقصد التهديد والتخويف والوعيد للظالمين من خلال الأمر ( فاصنع ما تشاء ) ؛ بسبب عدم خشيتهم من حلول عاقبة السوء عليهم ، وعدم حيائهم.
7- التخيير : وهو أن يُخيّر المخاطب بين أمرين دون الجمع بينهما ، مثل :
قول أحدهم لآخر : ( تزوّج مريمَ أو أختها عبير )
فالمتكلّم يقصد من وراء الأمر ( تزوّج ) تخيير المخاطب بين الزواج من مريم أو من أختها عبير ، دون الجمع بينهما.
8- الإباحة : وهو السماح بعمل الشيء ، ولا حرج للمخاطب إذا لم يفعل هذا الشيء ، مثل :
قوله تعالى : ( وكلوا واشربوا حتى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر... )
فالمؤمن الذي ينوي الصيام يُباح له الأكل حتى يتبيّن له الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، وإن توقف عن الأكل قبل ذلك فلا شيء عليه.
9- الإهانة والتحقير : وهو الأمر الذي يقصد المتكلّم من ورائه إهانة المخاطب وتحقيره واستصغاره ، مثل :
قوله تعالى على لسان موسى عليه السلام : ( ألقوا ما أنتم ملقون )
فموسى عليه السلام يقصد من وراء الأمر ( ألقوا ) إهانة كبار سحرة فرعون وتحقير قدرتهم على السحر.
* ما المقصود بـ ( الأمر ) ؟
من أنواع الإنشاء ( الأمر ) ، وهو عبارة عن طلب حصول الفعل من المخاطب على وجه الاستعلاء والإلزام.
ملحوظة : الأصل أن يكون الأمر صادر من جهة أعلى إلى جهة أدني في المنزلة ، وهذا هو المقصود بقولنا : ( على وجه الاستعلاء والإلزام ) ، ويسمى أمر حقيقي ، مثل : أوامر الله لعباده ، مثل : ( أقيموا الصلاة ، أتوا الزكاة ، اركعوا مع الراكعين ، أطيعوا الله ورسوله.... ) ، ومثل : قول مدير المصنع لعماله : (ضاعفوا جهودكم ، وأخلصوا ، واصمتوا أثناء العمل )
* ما صيغ الأمر ؟
أ- فعل الأمر ، مثل : ( ادرس ، افرحوا ، تعلّم ... ) ، قال تعالى : ( وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة ... )
ب- المضارع المسبوق بـ ( لام الأمر ) ، مثل : ( لتجتهد ، لتساعدي ... ) ، قال تعالى : ( فليعبدوا ربّ هذا البيت )
ج- المصدر النائب عن فعل الأمر ، مثل : ( إحساناً ، إجلالاً... ) ، قال الرسول : ( صبراً آل ياسر فموعدكم الجنّة )
د- اسم فعل الأمر ، مثل قوله تعالى : ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) بمعنى ( الزموا أنفسكم... )
ملحوظات : 1- ( لام الأمر ) : هي التي تقترن بأول الفعل المضارع ؛ فتجعله كفعل الأمر من حيث المعنى ، وهي من أحرف الجزم التي يُجزم بعدها الفعل المضارع ، مثل : ( لتدرسوا .. ) = ( ادرسوا ) ، ( لتصدقْ ) = ( اصدق ).
2- (المصدر النائب عن فعله) : هو مصدر صريح ينوب عن فعله الأمر ، فتقدير الكلام في المصادر السابقة :
( وأحسنوا إحساناً ، وأجلّوا إجلالاً )، وتقدير قول الرسول : ( اصبروا صبراً آل ياسر فموعدكم الجنّة ).
3- أسماء فعل الأمر كثيرة ، من أبرزها : صه (اسكت) ، آمين (استجب) ، حيّ (أقبل)، هلمّ (اقترب) ، هيّا (أسرع) ، عليك (الزم) ، إليك عني (ابتعد) ، أمامك (تقدّم) ، وراءك (تأخّر) ، مكانك (اثبت).
* قد يخرج ( الأمر ) عن معناه الحقيقي إلى أغراض بلاغيّة متعدّدة. اذكر أبرز هذه الأغراض.
تخرج صيغة الأمر عن معناها الحقيقي ( الاستعلاء والإلزام ) إلى أغراض بلاغيَّة أخرى نستنتجها من سياق الكلام الذي ورد فيه الأمر ، ومن أبرز هذه الأغراض :
1- الدعاء : يكون الأمر غرضه الدعاء ؛ إذا كان صادراً من جهة أدنى إلى جهة أعلى (بخلاف الأمر الحقيقي) ، مثل:
أ- قوله تعالى : ( ربِّ اغفر لي ولوالديّ ، ولمن دخل بيتيّ مؤمناً ... ).
ب- قول المتنبّي مخاطباً الأمير سيف الدولة الحمداني :
أخا الجود أعطِ الناس ما أنت مالك **** ولا تعطينّ الناس ما أنت قائل
2- الالتماس : يكون الأمر غرضه الالتماس ؛ إذا كان صادراً من شخص إلى آخر مساوٍ له في المنزلة ( بخلاف الأمر الحقيقي ) ، مثل :
أ- قولك لصديقك : ( أعطني القلم ) ، ( انتظرني قليلاً ) ، ( ساعدني في بناء بيتي جزاك الله كل خيرٍ )
ب- قول أبو سلمى : يا أخي أنت معي في كل دربٍ **** فاحمل الجرح وسر جنباً لجنبِ
3- التمنّي : وهو طلب الأمر المحبوب الذي لا يُرجى وقوعه ؛ لكونه مستحيلاً ، أو غير مطموع في نيله ، مثل :
أ- قول السائق لسيارته المتعطّلة : ( هيّا تحركي ).
ب- قول الشاعر : يا ليل طل ويا نوم زل **** يا صبح قف لا تطلع
فالشاعر لا يقصد توجيه الأمر الحقيقي إلى الليل والنوم والصبح ، لكنّه يتمنّى لو يطول الليل ويزول النوم ويقف الصبح فلا يطلع.
4- النصح والإرشاد : وهو طلب الأمر الذي يحمل في طيّاته معنى النصح والموعظة والإرشاد ، مثل :
أ- قوله تعالى : ( إذا تداينتم بدين إلى أجلٍ مسمى فاكتبوه ... ).
فالله سبحانه وتعالى يهدف من وراء الأمر ( فاكتبوه ) توجيه النصيحة والإرشاد لعباده المؤمنين بكتابة العقود بين الدائن والمدين ؛ منعاً لضياع الحقوق.
ب- قول الشاعر : أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم **** فطالما استعبد الإنسان إحسانُ
فالشاعر لا يقصد توجيه الأمر الحقيقي على وجه الاستعلاء والإلزام ، وإنّما يقصد توجيه النصيحة والموعظة للآخرين بالإحسان للناس ؛ فتعم السعادة والألفة.
5- التعجيز : وهو مطالبة المخاطب – تحدّياً - بما يُظهر عجزه ، وعدم قدرته ، مثل :
أ- قوله تعالى : ( وإن كنتم في ريبٍ مما نزّلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ).
فالله سبحانه وتعالى يهدف من وراء الأمر ( فأتوا ) إظهار عجز المشركين ، وقلة حيلتهم ، وضعف قدرتهم من خلال مطالبتهم بإتيانهم ولو بسورة مثل سور القرآن الكريم.
ب- قول الشاعر : أروني بخيلاً طال عمراً ببخله **** وهاتوا كريماً مات من كثرة البذل
فالشاعر لا يقصد توجيه الأمر الحقيقي على وجه الاستعلاء والإلزام ، وإنّما يقصد التحدي وإظهار العجز وعدم القدرة من خلال المطالبة بأن يدلّوه على بخيلٍ طال عمره بسبب بخله ، أو كريماً قصر عمره بسبب بذله وعطائه.
ملحوظة : يخرج الأمر عن معناه الحقيقي إلى معانٍ كثيرة أخرى غير المعاني الخمسة السابقة التي اكتفى بها الكتاب الوزاري ص ( 101 – 102 ) ، منها :
6- التهديد : وهو الأمر الذي يحمل معنى التخويف والوعيد للمخاطب ، والتحذير له ، مثل :
قول الشاعر : إذا لم تخش عاقبة الليالي **** ولم تستحِ فاصنع ما تشاء
فالشاعر لا يقصد توجيه الأمر الحقيقي على وجه الاستعلاء والإلزام ، وإنّما يقصد التهديد والتخويف والوعيد للظالمين من خلال الأمر ( فاصنع ما تشاء ) ؛ بسبب عدم خشيتهم من حلول عاقبة السوء عليهم ، وعدم حيائهم.
7- التخيير : وهو أن يُخيّر المخاطب بين أمرين دون الجمع بينهما ، مثل :
قول أحدهم لآخر : ( تزوّج مريمَ أو أختها عبير )
فالمتكلّم يقصد من وراء الأمر ( تزوّج ) تخيير المخاطب بين الزواج من مريم أو من أختها عبير ، دون الجمع بينهما.
8- الإباحة : وهو السماح بعمل الشيء ، ولا حرج للمخاطب إذا لم يفعل هذا الشيء ، مثل :
قوله تعالى : ( وكلوا واشربوا حتى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر... )
فالمؤمن الذي ينوي الصيام يُباح له الأكل حتى يتبيّن له الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، وإن توقف عن الأكل قبل ذلك فلا شيء عليه.
9- الإهانة والتحقير : وهو الأمر الذي يقصد المتكلّم من ورائه إهانة المخاطب وتحقيره واستصغاره ، مثل :
قوله تعالى على لسان موسى عليه السلام : ( ألقوا ما أنتم ملقون )
فموسى عليه السلام يقصد من وراء الأمر ( ألقوا ) إهانة كبار سحرة فرعون وتحقير قدرتهم على السحر.
محمد عز- عضو مشارك
-
عدد المساهمات : 51
نقاط : 5217
السٌّمعَة : 1
مواضيع مماثلة
» لفظ الأمر
» صيغة الأمر
» حديث فى ولى الأمر
» الأمر صيغه وأغراضه البلاغية
» دستور مرسى يبيح قتل كل مصرى بحجة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر(2)
» صيغة الأمر
» حديث فى ولى الأمر
» الأمر صيغه وأغراضه البلاغية
» دستور مرسى يبيح قتل كل مصرى بحجة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر(2)
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية :: اللغة العربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى