الاستفهام
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية :: اللغة العربية
صفحة 1 من اصل 1
الاستفهام
: (((( الاستفهام ))))
* ما المقصود بـ ( الاستفهام ) ؟
من أنواع الإنشاء ( الاستفهام ) ، وهو عبارة عن طلب العلم بشيء لم يكن معلوماً من قبل بأداة استفهام.
* ما أقسام أدوات الاستفهام؟
تنقسم أدوات الاستفهام إلى ثلاثة أقسام ، هي :
1- ما يُطلب به التصور تارةً ، والتصديق تارةً أخرى ، ويمثل هذا النوع حرف الاستفهام ( الهمزة ).
ملحوظتان :
أ- التصور : فيه يكون السائل عالماً بوقوع الحكم الذي تضمنته جملة الاستفهام ، لكنّه متردّد حائرٌ بين طرفين ( أيهما صاحب الحكم ) ، فيهدف من وراء الاستفهام تعيين صاحب الحكم ، مثل : ( أأنت نجحت أم أخوك ؟ ) ، ( أزيدٌ في المدرسة أم عمرو ؟ ) ، ( أعليٌّ مسافر أم سعيدٌ ؟ )
فالحكم الذي لا يجهله السائل في الأمثلة السابقة على الترتيب : ( النجاح ، التواجد في المدرسة ، السفر ) ،
والأمران المشكوك فيهما في كل مثال من الأمثلة السابقة على الترتيب : (أنت أم أخوك)، (زيد أم عمر)،(عليّ أم سعيد)
فالسائل في الأمثلة السابقة لا يجهل النجاح ، أو التواجد في المدرسة ، أو السفر ، لكنّه يجهل الناجح ، ويجهل المتواجد في المدرسة ، ويجهل المسافر.
( يأتي بعد همزة الاستفهام مباشرة الشيء المسئول عنه ، ويأتي بين الأمرين المشكوك فيهما حرف العطف " أم " ).
ب- التصديق : فيه يكون السائل خالي الذهن بخصوص الحكم ، فلا يدري أوقع أم لا ؛ لذلك يُجاب عن السؤال بحرف الإثبات ( نعم ) ، أو بحرف النفي ( لا ) ، مثل : ( هل رأيت زيداً في البيت ؟ ) ، ( هل عليٌّ مسافرٌ ؟ )
فالحكم في المثالين السابقين على الترتيب : ( رؤية زيد في البيت ) ، ( سفر عليّ ).
والسائل لا يدري هل وقع الحكم ( رؤية زيد في البيت ، وسفر عليّ ) ، فإن كنت قد رأيت زيداً في البيت ، وإن كان علي مسافر ؛ فتكون الإجابة بـ ( نعم ) ، وإن كنت لم تر زيداً في البيت ، ولم يكن عليٌّ مسافراً ؛ تكون الإجابة بـ ( لا ).
2- ما يُطلب به التصديق فقط ، ويمثل هذا النوع حرف الاستفهام ( هل ) ، مثل : ( هل قام محمدٌ ؟ )
ولا يجوز أن تستخدم ( هل ) للتصور ؛ لذلك من الخطأ أن نسأل السؤال الآتي : ( هل قام محمد أم عليٌّ ؟ ) ، والصواب أن نسأل : ( هل قام محمدٌ ؟ ) ، و ( أمحمدٌ قام أم عليٌّ ؟ ).
3- ما يُطلب به التصور فقط ، ويمثل هذا النوع بقية أدوات الاستفهام ، مثل : ( أين ، متى ، كيف ، من ، ما ) ، مثل:
( أين ذهبت ؟ ) ، ( متى الامتحان ؟ ) ، ( كيف حالك ؟ ) ، ( من حضر الاحتفال ؟ ) ، ( ما نوع القلم الذي معك؟ )
* قد يخرج ( الاستفهام ) عن معناه الحقيقي إلى أغراض بلاغيّة متعدّدة. اذكر أبرز هذه الأغراض.
تخرج صيغة الاستفهام عن معناها الحقيقي ( طلب العلم بشيء مجهول ) إلى أغراض بلاغيَّة أخرى نستنتجها من سياق الكلام الذي يرد فيه الاستفهام ، ومن أبرز هذه الأغراض :
1- التقرير : وهو حمل المخاطب على الإقرار والاعتراف ما يعرفه نفياً أو إثباتاً ، مثل:
أ- قوله تعالى : ( أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم ؟ ) ، وقوله تعالى : ( ألم نشرح لك صدرك ؟).
ب- قول الشاعر : ألستم خير من ركب المطايا **** وأندى العالمين بطون راح ؟
فالسائل في الأمثلة السابقة لا يطلب معرفة شيء مجهول بالنسبة له ، لكنَّه يريد من المخاطب الإقرار والاعتراف به.
ملحوظة : لا يكون التقرير إلا بحرف الاستفهام ( الهمزة ) يليها الشيء الذي يُراد الاعتراف به.
2- التعجّب : فيه السائل لا يجهل الأمر ، لكنّه يهدف من وراء الاستفهام التعجّب ، مثل :
أ- قوله تعالى : ( ما لي لا أرى الهدهد )
فالهدد كان لا يغيب إلا بإذن سليمان عليه السلام ، فلما لم يبصره هذه المرّة وقد غاب دون إذنه ؛ تعجّب من غيابه هذا.
ب- قول الشاعر : ما للفراشة لا تطير **** مطروحة بين الزهور ؟
فالشاعر يستفهم عن أمر مجهول له ، بل يتعجّب وجود الفراشة بين الزهور مطروحة من غير طيران.
3- التمنّي : فيه السائل لا يجهل الأمر ، لكنّه يهدف من وراء الاستفهام تمنّي حدوث الشيء أو الأمر ، مثل :
أ- قولك لأخيك : ( هل تدرس بجد ؛ فتنجح نجاحاً باهراً؟ ).
فأنت تتمنّى أن يدرس أخوك بجد فينجح نجاحاً باهراً.
ب- قول الشاعر : فهل عندكم يا أهل مصر بقيّةٌ **** تُبدّل ذلّ القدس بالعزّ واليسر ؟
فالشاعر يهدف من وراء السؤال تمنّي قيام المصريين بنجدة فلسطين وتخليصها من حالة الذل ؛ فتصبح عزيزة.
4- التوبيخ والتقريع : هو استفهام يحمل في طيّاته توبيخ المخاطب وتقريعه على خطأ ارتكبه ، فلا ينبغي أن يصدر عنه هذا الأمر ، مثل :
أ- قولك لمن سبّ الذات الإلهيّة والعياذ بالله : ( أشتمت الله ؟ )
ب- قول شوقي مخاطباً الزعماء العرب : إلام الخُلفُ بينكم إلاما ؟ **** وهذي الضجّة الكُبرى علاما ؟
يهدف الشاعر من وراء الاستفهام توبيخ الزعماء العرب وتقريعهم على خلافاتهم وشقاقهم ، وصخبهم وضجيجهم.
5- الإنكار : هو الاستفهام الذي يأتي بمعنى ( لم يكن ) ، مثل :
أ- قوله تعالى : ( أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ الملائكة إناثاً )
فالله سبحانه وتعالى ينكر قول الكفار بأنّه اختصهم بالبنين ، واختص نفسه بالإناث ؛ فخرج الاستفهام إلى معنى الإنكار.
ب- قول امرئ القيس : أيقتلني والمشرفي مضاجعي **** ومسنونة زرق كأنياب أغوال ؟
فامرؤ القيس ينكر فعل القتل على من يحاول قتله ، فكيف يكون ذلك وسيفه لا يفارقه ؟
6- التسوية : هو الاستفهام الذي يأتي بمعنى التسوية ، مثل :
أ- قوله تعالى : ( إنّ الذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون )
يستوي عند الكفار إنذارهم وعدم إنذارهم.
ب- قولك لمن يحقد عليك : ( المهملون سواءٌ أنصحتهم أم لم تنصحهم ، لا يستجيبون ؛ فهم غير مبالين بمستقبلهم )
فالنصيحة وعدمها سيان عند المهملين.
ملحوظة : يخرج الاستفهام عن معناه الحقيقي إلى معانٍ كثيرة أخرى غير المعاني الستة السابقة التي اكتفى بها الكتاب الوزاري ص ( 108 – 109 ) ، منها :
7- النفي : يكون لفظ الاستفهام للنفي ، وليس لطلب العلم ،
مثل : قوله تعالى : ( فمن يهدي من أضل الله )
أي لا هادي لمن كتب الله عليه الضلالة.
8- التشويق : فيه يكون هدف الاستفهام تشويق المخاطب إلى أمر من الأمور ، مثل :
مثل : قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم )
فالمؤمنون مشتاقون لمعرفة تلك التجارة المنجية من عذاب الله الأليم.
* ما المقصود بـ ( الاستفهام ) ؟
من أنواع الإنشاء ( الاستفهام ) ، وهو عبارة عن طلب العلم بشيء لم يكن معلوماً من قبل بأداة استفهام.
* ما أقسام أدوات الاستفهام؟
تنقسم أدوات الاستفهام إلى ثلاثة أقسام ، هي :
1- ما يُطلب به التصور تارةً ، والتصديق تارةً أخرى ، ويمثل هذا النوع حرف الاستفهام ( الهمزة ).
ملحوظتان :
أ- التصور : فيه يكون السائل عالماً بوقوع الحكم الذي تضمنته جملة الاستفهام ، لكنّه متردّد حائرٌ بين طرفين ( أيهما صاحب الحكم ) ، فيهدف من وراء الاستفهام تعيين صاحب الحكم ، مثل : ( أأنت نجحت أم أخوك ؟ ) ، ( أزيدٌ في المدرسة أم عمرو ؟ ) ، ( أعليٌّ مسافر أم سعيدٌ ؟ )
فالحكم الذي لا يجهله السائل في الأمثلة السابقة على الترتيب : ( النجاح ، التواجد في المدرسة ، السفر ) ،
والأمران المشكوك فيهما في كل مثال من الأمثلة السابقة على الترتيب : (أنت أم أخوك)، (زيد أم عمر)،(عليّ أم سعيد)
فالسائل في الأمثلة السابقة لا يجهل النجاح ، أو التواجد في المدرسة ، أو السفر ، لكنّه يجهل الناجح ، ويجهل المتواجد في المدرسة ، ويجهل المسافر.
( يأتي بعد همزة الاستفهام مباشرة الشيء المسئول عنه ، ويأتي بين الأمرين المشكوك فيهما حرف العطف " أم " ).
ب- التصديق : فيه يكون السائل خالي الذهن بخصوص الحكم ، فلا يدري أوقع أم لا ؛ لذلك يُجاب عن السؤال بحرف الإثبات ( نعم ) ، أو بحرف النفي ( لا ) ، مثل : ( هل رأيت زيداً في البيت ؟ ) ، ( هل عليٌّ مسافرٌ ؟ )
فالحكم في المثالين السابقين على الترتيب : ( رؤية زيد في البيت ) ، ( سفر عليّ ).
والسائل لا يدري هل وقع الحكم ( رؤية زيد في البيت ، وسفر عليّ ) ، فإن كنت قد رأيت زيداً في البيت ، وإن كان علي مسافر ؛ فتكون الإجابة بـ ( نعم ) ، وإن كنت لم تر زيداً في البيت ، ولم يكن عليٌّ مسافراً ؛ تكون الإجابة بـ ( لا ).
2- ما يُطلب به التصديق فقط ، ويمثل هذا النوع حرف الاستفهام ( هل ) ، مثل : ( هل قام محمدٌ ؟ )
ولا يجوز أن تستخدم ( هل ) للتصور ؛ لذلك من الخطأ أن نسأل السؤال الآتي : ( هل قام محمد أم عليٌّ ؟ ) ، والصواب أن نسأل : ( هل قام محمدٌ ؟ ) ، و ( أمحمدٌ قام أم عليٌّ ؟ ).
3- ما يُطلب به التصور فقط ، ويمثل هذا النوع بقية أدوات الاستفهام ، مثل : ( أين ، متى ، كيف ، من ، ما ) ، مثل:
( أين ذهبت ؟ ) ، ( متى الامتحان ؟ ) ، ( كيف حالك ؟ ) ، ( من حضر الاحتفال ؟ ) ، ( ما نوع القلم الذي معك؟ )
* قد يخرج ( الاستفهام ) عن معناه الحقيقي إلى أغراض بلاغيّة متعدّدة. اذكر أبرز هذه الأغراض.
تخرج صيغة الاستفهام عن معناها الحقيقي ( طلب العلم بشيء مجهول ) إلى أغراض بلاغيَّة أخرى نستنتجها من سياق الكلام الذي يرد فيه الاستفهام ، ومن أبرز هذه الأغراض :
1- التقرير : وهو حمل المخاطب على الإقرار والاعتراف ما يعرفه نفياً أو إثباتاً ، مثل:
أ- قوله تعالى : ( أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم ؟ ) ، وقوله تعالى : ( ألم نشرح لك صدرك ؟).
ب- قول الشاعر : ألستم خير من ركب المطايا **** وأندى العالمين بطون راح ؟
فالسائل في الأمثلة السابقة لا يطلب معرفة شيء مجهول بالنسبة له ، لكنَّه يريد من المخاطب الإقرار والاعتراف به.
ملحوظة : لا يكون التقرير إلا بحرف الاستفهام ( الهمزة ) يليها الشيء الذي يُراد الاعتراف به.
2- التعجّب : فيه السائل لا يجهل الأمر ، لكنّه يهدف من وراء الاستفهام التعجّب ، مثل :
أ- قوله تعالى : ( ما لي لا أرى الهدهد )
فالهدد كان لا يغيب إلا بإذن سليمان عليه السلام ، فلما لم يبصره هذه المرّة وقد غاب دون إذنه ؛ تعجّب من غيابه هذا.
ب- قول الشاعر : ما للفراشة لا تطير **** مطروحة بين الزهور ؟
فالشاعر يستفهم عن أمر مجهول له ، بل يتعجّب وجود الفراشة بين الزهور مطروحة من غير طيران.
3- التمنّي : فيه السائل لا يجهل الأمر ، لكنّه يهدف من وراء الاستفهام تمنّي حدوث الشيء أو الأمر ، مثل :
أ- قولك لأخيك : ( هل تدرس بجد ؛ فتنجح نجاحاً باهراً؟ ).
فأنت تتمنّى أن يدرس أخوك بجد فينجح نجاحاً باهراً.
ب- قول الشاعر : فهل عندكم يا أهل مصر بقيّةٌ **** تُبدّل ذلّ القدس بالعزّ واليسر ؟
فالشاعر يهدف من وراء السؤال تمنّي قيام المصريين بنجدة فلسطين وتخليصها من حالة الذل ؛ فتصبح عزيزة.
4- التوبيخ والتقريع : هو استفهام يحمل في طيّاته توبيخ المخاطب وتقريعه على خطأ ارتكبه ، فلا ينبغي أن يصدر عنه هذا الأمر ، مثل :
أ- قولك لمن سبّ الذات الإلهيّة والعياذ بالله : ( أشتمت الله ؟ )
ب- قول شوقي مخاطباً الزعماء العرب : إلام الخُلفُ بينكم إلاما ؟ **** وهذي الضجّة الكُبرى علاما ؟
يهدف الشاعر من وراء الاستفهام توبيخ الزعماء العرب وتقريعهم على خلافاتهم وشقاقهم ، وصخبهم وضجيجهم.
5- الإنكار : هو الاستفهام الذي يأتي بمعنى ( لم يكن ) ، مثل :
أ- قوله تعالى : ( أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ الملائكة إناثاً )
فالله سبحانه وتعالى ينكر قول الكفار بأنّه اختصهم بالبنين ، واختص نفسه بالإناث ؛ فخرج الاستفهام إلى معنى الإنكار.
ب- قول امرئ القيس : أيقتلني والمشرفي مضاجعي **** ومسنونة زرق كأنياب أغوال ؟
فامرؤ القيس ينكر فعل القتل على من يحاول قتله ، فكيف يكون ذلك وسيفه لا يفارقه ؟
6- التسوية : هو الاستفهام الذي يأتي بمعنى التسوية ، مثل :
أ- قوله تعالى : ( إنّ الذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون )
يستوي عند الكفار إنذارهم وعدم إنذارهم.
ب- قولك لمن يحقد عليك : ( المهملون سواءٌ أنصحتهم أم لم تنصحهم ، لا يستجيبون ؛ فهم غير مبالين بمستقبلهم )
فالنصيحة وعدمها سيان عند المهملين.
ملحوظة : يخرج الاستفهام عن معناه الحقيقي إلى معانٍ كثيرة أخرى غير المعاني الستة السابقة التي اكتفى بها الكتاب الوزاري ص ( 108 – 109 ) ، منها :
7- النفي : يكون لفظ الاستفهام للنفي ، وليس لطلب العلم ،
مثل : قوله تعالى : ( فمن يهدي من أضل الله )
أي لا هادي لمن كتب الله عليه الضلالة.
8- التشويق : فيه يكون هدف الاستفهام تشويق المخاطب إلى أمر من الأمور ، مثل :
مثل : قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم )
فالمؤمنون مشتاقون لمعرفة تلك التجارة المنجية من عذاب الله الأليم.
محمد عز- عضو مشارك
-
عدد المساهمات : 51
نقاط : 5007
السٌّمعَة : 1
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية :: اللغة العربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى