العلاقة بين الإرادة الكونية القدرية والإرادة الشرعية
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
العلاقة بين الإرادة الكونية القدرية والإرادة الشرعية
احفظ هذه المقدمة جيداً :
الإرادة الكونية القدرية = = لها علاقة (بالمشيئة):
فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
الإرادة الشرعية (الدينية) الأمرية = لها علاقة (بالمحبة والرضا) : ما يحبه الله ويرضاه.
........
إذاً: الإرادة الكونية كل ما شاء الله وأراد وقوعه = لا بد أن تقع.
الإرادة الشرعية: ما يحبه الله، سواء وقع أولم يقع = قد تقع وقد لا تقع.
فالإرادة الكونية: عامة شاملة لجميع المخلوقات؛ تشمل كل ما أراد الله وقوعه وشاءه أن يكون في هذا الكون ووقع (سواء كان محبوباً لله أو غير محبوب). فكل ما يكون في هذا الكون ويوجد من خير وشر.... فإن الله أراده كوناً وقدراً.
والإرادة الشرعية: تعني كل ما أراده الله ورضيه شرعاً وأمر به: كالإيمان والعدل والصدق وغير ذلك.. وقد يقع المراد وقد لايقع؛ فليس كل الناس مطيعاً لله.
فمن المراد لله شرعاً : ما يقع فيكون قدراً وشرعاً
ومنه ما لا يقع ، مع أنه مراد محبوب لله ؛ فيكون قد أراده الله شرعاً ولم يُرِده كوناً وقدراً ؛ لحِكمٍ بالغة.
يمكن تصور الفرق بينهما بما رسمت لك في المرفق : للتقريب فقط ليس إلا:
(((((( الإرادة الكونية كدائرة كبيرة يدخل فيها كل ما كتبه الله وحصل في هذا الكون (سواءً كان إرادة شرعية أو كونية فقط لا شرعية) )))))))
(((((( الإرادة الشرعية كدائرة أخرى (ما وقع منها وحصل دخل تحت الكونية =فيكون إرادة كونية شرعية) ))))))
وما لم يقع بقي في الإرادة الشرعية ؛ وليس كونية.
هل اتضح لك الأمر الآن ؟؟
لننظر..
وقوع المصيبة الذي ضربته أنت مثلاً: يدخل تحت الإرادة الكونية القدرية لأنه قدّر لك ووقع. (وإن كان في مسألة المصائب للمؤمن تفصيل).
أما صبرك واحتسابك؛ فهذا يريده الله (إرادة شرعية ) فإذا قدّره الله وحصل وصبرت فهو إرادة شرعية كونية.
-وإذا لم تصبر وتسخطت (بقي إرادة شرعية، ولكنه لا يدخل في الإرادة الكونية (لم؟) لأنه لم يقع.
إسلام أبي لهب
(يحبه الله ويريده شرعاً = إرادة شرعية)
لكنه هل حصل؟
لا
إذن يظل إرادة شرعية لكنه ليس بإرادة كونية لله، لأنه لم يشأه الله و لم يكن، لحِكمٍ علمها سبحانه.
طيب:
كُفرُ الكافر؟
(لا يحبه الله ولا يريده شرعاً ) فليس إرادة شرعية
لكنه قُدِّر وحصل فهو إرادة قدرية كونيه لله أرادها بحكمته وعلمه سبحانه.
وهذا التفريق هو الذي دلت عليه النصوص الشرعية
ومن لم يُفرّق بين الإرادتين وقع في البدعة كما ضلت القدرية بنفي القدر ونسبة أفعال العباد إليهم ظنا منهم أن كل ما يقدّره الله ويخلقه يجب أن يكون محبوباً له. فأثبتوا الإرادة الشرعية فقط، وغفلوا عن الحكمة والتعليل.
وكما ضلت الجبرية بقولهم بالجبر فلم يُثبتوا إلا الإرادة الكونية (وقولهم ينكره كل ذي حسٍّ وعقل ).
وأهل السنة والجماعة وسط في ذلك.
والله تعالى أعلم.
منقول
الإرادة الكونية القدرية = = لها علاقة (بالمشيئة):
فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
الإرادة الشرعية (الدينية) الأمرية = لها علاقة (بالمحبة والرضا) : ما يحبه الله ويرضاه.
........
إذاً: الإرادة الكونية كل ما شاء الله وأراد وقوعه = لا بد أن تقع.
الإرادة الشرعية: ما يحبه الله، سواء وقع أولم يقع = قد تقع وقد لا تقع.
فالإرادة الكونية: عامة شاملة لجميع المخلوقات؛ تشمل كل ما أراد الله وقوعه وشاءه أن يكون في هذا الكون ووقع (سواء كان محبوباً لله أو غير محبوب). فكل ما يكون في هذا الكون ويوجد من خير وشر.... فإن الله أراده كوناً وقدراً.
والإرادة الشرعية: تعني كل ما أراده الله ورضيه شرعاً وأمر به: كالإيمان والعدل والصدق وغير ذلك.. وقد يقع المراد وقد لايقع؛ فليس كل الناس مطيعاً لله.
فمن المراد لله شرعاً : ما يقع فيكون قدراً وشرعاً
ومنه ما لا يقع ، مع أنه مراد محبوب لله ؛ فيكون قد أراده الله شرعاً ولم يُرِده كوناً وقدراً ؛ لحِكمٍ بالغة.
يمكن تصور الفرق بينهما بما رسمت لك في المرفق : للتقريب فقط ليس إلا:
(((((( الإرادة الكونية كدائرة كبيرة يدخل فيها كل ما كتبه الله وحصل في هذا الكون (سواءً كان إرادة شرعية أو كونية فقط لا شرعية) )))))))
(((((( الإرادة الشرعية كدائرة أخرى (ما وقع منها وحصل دخل تحت الكونية =فيكون إرادة كونية شرعية) ))))))
وما لم يقع بقي في الإرادة الشرعية ؛ وليس كونية.
هل اتضح لك الأمر الآن ؟؟
لننظر..
وقوع المصيبة الذي ضربته أنت مثلاً: يدخل تحت الإرادة الكونية القدرية لأنه قدّر لك ووقع. (وإن كان في مسألة المصائب للمؤمن تفصيل).
أما صبرك واحتسابك؛ فهذا يريده الله (إرادة شرعية ) فإذا قدّره الله وحصل وصبرت فهو إرادة شرعية كونية.
-وإذا لم تصبر وتسخطت (بقي إرادة شرعية، ولكنه لا يدخل في الإرادة الكونية (لم؟) لأنه لم يقع.
إسلام أبي لهب
(يحبه الله ويريده شرعاً = إرادة شرعية)
لكنه هل حصل؟
لا
إذن يظل إرادة شرعية لكنه ليس بإرادة كونية لله، لأنه لم يشأه الله و لم يكن، لحِكمٍ علمها سبحانه.
طيب:
كُفرُ الكافر؟
(لا يحبه الله ولا يريده شرعاً ) فليس إرادة شرعية
لكنه قُدِّر وحصل فهو إرادة قدرية كونيه لله أرادها بحكمته وعلمه سبحانه.
وهذا التفريق هو الذي دلت عليه النصوص الشرعية
ومن لم يُفرّق بين الإرادتين وقع في البدعة كما ضلت القدرية بنفي القدر ونسبة أفعال العباد إليهم ظنا منهم أن كل ما يقدّره الله ويخلقه يجب أن يكون محبوباً له. فأثبتوا الإرادة الشرعية فقط، وغفلوا عن الحكمة والتعليل.
وكما ضلت الجبرية بقولهم بالجبر فلم يُثبتوا إلا الإرادة الكونية (وقولهم ينكره كل ذي حسٍّ وعقل ).
وأهل السنة والجماعة وسط في ذلك.
والله تعالى أعلم.
منقول
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» الإشارات الكونية في القرآن الكريم
» العلاقة مع غير المسلمين / د. سلمان بن فهد العودة
» في العلاقة بين النص والعقل.. أصول الفقه نموذجًا !
» جدلية العلاقة بين الحداثة والتصوف في الفكر العربي الإسلامي
» منتدى الثلاثاء بالقطيف يناقش العلاقة بين السنة والشيعة
» العلاقة مع غير المسلمين / د. سلمان بن فهد العودة
» في العلاقة بين النص والعقل.. أصول الفقه نموذجًا !
» جدلية العلاقة بين الحداثة والتصوف في الفكر العربي الإسلامي
» منتدى الثلاثاء بالقطيف يناقش العلاقة بين السنة والشيعة
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى