الدجال فكرة خرافية نصرانية..أمين نايف ذياب
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
الدجال فكرة خرافية نصرانية..أمين نايف ذياب
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية لابد من فهم الإعلان التالي حول الدجال :
(1) الدجال فكرة وهمية خيالية أدخلها الخرافيون للفكر الإسلامي .
(2) الإدعاء بأن الأحاديث المتعلقة بالدجال هي من أقوال الرسول -صلى الله عليه وسلم -كلام دوغمائي، لا يستند إلا لدعوى صحة السند عند مدعيها .
(3) الترويج لفكرة الدجال وأخواتـها علامات الساعة مقتل للفكر الإسلامي، بل هي فكرة ضد النبوات كلها .
(4) الفكر المسيحي مصدر فكرة الدجال عند المسلمين، فالمسيح الكذاب أو الدجال لم يرد إلا في إنجيل، متى إصحاح (24 ) عدد (24)، خلافا لدعوى انه ما من نبي إلا وقد حذر أمته الدجال والمراد من وضع فكرة الدجال إلغاء التبشير بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم .
وضعُ هذه الأفكار في بداية البحث، وهي أفكار تثير الزوابع والعواصف من قبل الأسطوريين والخرافيين أمر مهم وضروري، لان مواضيع علامات الساعة -وخاصة الدجال -تـحتاج إلى جرأة بالغة أقصاها للتمكن من الحفاظ على الإسلام، وعدم تمكين أهل الخرافة من هدم الرسالة الإسلامية، وهدم فترة الراشدين، فالأدلة تنطق بأن فكرة الدجال لم يكن لها وجود طيلة زمن الرسالة، وطيلة حكم الراشدين، إذ لم يدون في سيرة دعوة الرسول أي خبر -أثناء الجدل مع الرسول حول الدجال، فالأحاديث المزعوم رفعها للرسول حول الدجال، إنما هي أحاديث موضوعة يقينا تأثرا بالنصارى . وهدمها أمر مهم لبناء صحة العقل الإسلامي واستقامة الدرب .
لابد من أن ينتبه القارئ الكريم، إلى أنَّ كلمة الدجل وما تصرف منها لم ترد بأي آي من آيات القرآن الكريم، وأن معنى كلمة الدجل عند العرب هو شدة طلي الجمال الجُرْب بالقطران، وانتقل المعنى إلى الكذب الذي يتعمد طمس الحقيقة الظاهرة البينة، فالدجل ليس تمويها ولا خداعاً ولا تلبيساً وليس تدليساً، فالدجال هو المدعي خلاف ظاهره وخلاف ما هو واضح من حالته، مثل إدعاء النبوة مع عدم وجود المعجزة، ومثل ادعاء الألوهية مع أنه جسم يعتريه النقص وفي العلم الجهالات، أو أنه قادر مع ظهور عجزه وضعفه، فالدجال معلوم دجله حتى لضعفاء العقول ولأبسط الناس، بل أيضاً للأطفال الصغار فالدجال دجال ولا يحتاج لبرهان .
الدجال في الأحاديث المزورة على لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم -إنما هو شخص مؤيد تأييداً جلياً واضحاً، وممكناً فهو يأتي بمعجزات، وله سيطرة حقيقية على النظام الكوني بشكل مفتوح ،لم يعط مثلها أولو العزم من الرسل، مع وضوح الاختلاف في الهدف، فالرسل يؤيدون بالمعجزات لبرهان صدقهم في رسالتهم، وإقامة الحجة على الناس، والدجال لإضلال الناس وهكذا صارت المعجزة تعطى للصادق والكاذب معاً على رأي الأسطوريين، فكيف يتم تصديق هذا وتكذيب ذاك ؟ أو تكذيب هذا وتصديق ذاك ؟ ألا يستحي هؤلاء من رب العالمين حينما يحولونه إلى اله عابث، يؤيد المضلين، والله يقول : (( وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُداً ))(الكهف: من الآية51) أليس هذا قمة التجديف بحق رب العالمين ؟!!! ولا يعلم القارئ كيف تثبت نبوة الأنبياء وصدقهم، فلو تعقب واحد قول الكاذبين هذا وقال لهم : إنَّ إبراهيم عليه السلام أو موسى أو عيسى أو غيرهم إنما أيدهم الله بالمعجزة رغم انـهم غير صادقين في دعوتـهم، فكيف يكون الجواب غير اللجوء إلى المقالات والمسلمات الدوغمائية ؟.
قد عَلِمَ هؤلاء الخرافيون وهم كثرة مقدار توهتهم، وحقيقة ضلالاتـهم، فلهذا عمدوا إلى تمييز الدجال تمييزاً مضحكاً، حيث قالوا بأن الدجال أعور ! وأن الله ليس بأعور !، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب، فالله في مخيلة هؤلاء الأسطوريين يمكن أن يكون جسماً محسوساً مرئياً متنقلاً متحركاً وله أعضاء، منها عينان سالمتان، تعالى الله عن بـهتانـهم هذا !!! وحتى يقي الله المؤمنين من إتِّبَاع الدجال كتب بين عينيه كلمة كافر ! يقرؤها كل مؤمن كاتب وغير كاتب، ولكن السؤال ما هي حال من أعجزه الله عن قراءتـها من الكفار والضالين ؟ أين هي حجة الله عليهم، وهل الفاسقون الذين هم مؤمنون عند هؤلاء الأسطوريين يقرأونـها أيضا ؟ أسئلة محيرة لهؤلاء الأسطوريين !!!! .
هذا الدجال المتحكم بالمطر والزرع والضرع والمال والنقد !!! أي يُشبع الناس أو يجوِّعَهم، فهو متحكم باقتصاد الناس الضروري للحياة، وإذا كان المعلوم من حالة الشيوخ العلماء الأفاضل أن دريهمات الحاكم أخذت بـهم ذات اليمين وذات الشمال، أفلا يكون الجوع القاتل والعطش المميت عذراً للأطفال، والعجائز، والكبار، وضعاف العقول، والمرضى، والكسالى، وعلماء الدريهمات -في قبول دعوته ؟!!! ويوم القيامة يحاجون لأنفسهم قائلين : لقد أعطيته يا رب العالمين من الآيات والمعجزات ما من شأنه أن يكون عذراً لنا، وأنت القائل يا رب العزة ]هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ[(المائدة: من الآية119) أفلا يكون هولاء صادقين في قولهم؟!!! .
هؤلاء الضعفاء ! وخاصة علماء الدريهمات ! سيرون الدجال بأم أعينهم يأمر السماء أن تمطر فتمطر ! ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت ! وتتحول سارحتهم إلى ضرع مبارك ! والإنبات يكون فورياً يحقق تناول ثمرة فوراً بلا تراخ في الزمن، والأتقياء الذين سيكذبون ذلك الدجال أي ( أهل العدل والتوحيد) وهم يعلمون كذبه لمجرد أنه جسم، وهم يعلمون دجله لمجرد انـهم يعلمون انه غير قادر بأي حال من الأحوال على ما اختص به رب العالمين، ولو رأوا ذلك لقالوا إيمانا برب العالمين المنـزه عن العبث والظلم [ إنما سحرت أعيننا ! ] فهؤلاء على رأي هؤلاء الخرافيين يتحولون إلى مملحين، أي ليس لديهم إلا الملح، هؤلاء الذين عصموا أنفسهم منه، عصموه أولا وأخيراً بتكذيب هذه الأساطير، ولا حاجة لهم لغير ذلك للدلالة الواضحة على عدم وجود الدجال على هذه الحال التي لا تجوز إلاَّ لرب العالمين .
لم تكتف الأحاديث الأسطورية بإثبات سيطرته على إنزال المطر من السماء، والإنبات الفوري وبركة الضرع لأتباعه، وَمَحْقٌ للإمكانات عند شيعيه، بل له سلطة على كنوز الخرب، ويظهر في الفهم الأعوج لوضاع حديث الدجال على رسول الله دعواهم المستبطنة في النص هي : إنَّ الذهب والفضة موجودان في الأرض مجرد كنوز، وليست فلزات قابلة للتعدين، مما يدل على أن المعاني والأخيلة غير مستمدة من عصر الرسالة، ولا من أي عصر من العصور الإسلامية، علاوة على ذلك فإنَّ الأحاديث جعلت النظام الكوني للمجموعة الشمسية يتغير، فاليوم الأول من أيام الدجال هو 365 يوماً بالتمام، واليوم الثاني من أيامه هو ثلاثون يوماً بالتمام، واليوم الثالث هو سبعة أيام بالتمام، وكما يظهر فان معاني النص لا تتعامل مع يوم فلكي، سواء بسبب دورة الشمس حول الأرض كما كان الاعتقاد السائد، أو دورة الأرض حول نفسها كما هو الحقيقة، وهي أيام طويلة ليس طولاً وهمياً بل هي على الحقيقة كما يقول النص، ويلتفت النص إلى الصلاة ! لكن أين هو الصوم في يوم يقدر فيه للصلاة قدرها، لا يقدر للصوم قدره، ولا يلفت نظر كاذب النص على رسول الله نظرية الفصول المرتبطة بحركة الأرض السنوية حول الشمس، ولا يلفت نظره الحرارة التي تكتسبها الأرض من الشمس من إشراق مقداره 182.5 ونصف، على اعتبار أن البقية ليل !! رب قائل يقول أليس في مقدور رب العالمين تغيير النظام الكوني ؟!!!!! الإجابة السريعة نعم، لكنَّ خبر السماء انه يغيرها في أحداث قيام الساعة ! لا علاماتـها، واختلال النظام الكوني وتدميره سماه رب العالمين الساعة والواقعة، والقارعة، والقيامة، والنبأ العظيم، والزلزلة، والغاشية، والانشقاق، والمعارج، والحاقة وكلها زمن النهاية، تتم بغتة وبسرعة ! يعتري أهل الأرض فيها الذهول ! ]يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ [ (الحج:2)
في البداية لابد من فهم الإعلان التالي حول الدجال :
(1) الدجال فكرة وهمية خيالية أدخلها الخرافيون للفكر الإسلامي .
(2) الإدعاء بأن الأحاديث المتعلقة بالدجال هي من أقوال الرسول -صلى الله عليه وسلم -كلام دوغمائي، لا يستند إلا لدعوى صحة السند عند مدعيها .
(3) الترويج لفكرة الدجال وأخواتـها علامات الساعة مقتل للفكر الإسلامي، بل هي فكرة ضد النبوات كلها .
(4) الفكر المسيحي مصدر فكرة الدجال عند المسلمين، فالمسيح الكذاب أو الدجال لم يرد إلا في إنجيل، متى إصحاح (24 ) عدد (24)، خلافا لدعوى انه ما من نبي إلا وقد حذر أمته الدجال والمراد من وضع فكرة الدجال إلغاء التبشير بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم .
وضعُ هذه الأفكار في بداية البحث، وهي أفكار تثير الزوابع والعواصف من قبل الأسطوريين والخرافيين أمر مهم وضروري، لان مواضيع علامات الساعة -وخاصة الدجال -تـحتاج إلى جرأة بالغة أقصاها للتمكن من الحفاظ على الإسلام، وعدم تمكين أهل الخرافة من هدم الرسالة الإسلامية، وهدم فترة الراشدين، فالأدلة تنطق بأن فكرة الدجال لم يكن لها وجود طيلة زمن الرسالة، وطيلة حكم الراشدين، إذ لم يدون في سيرة دعوة الرسول أي خبر -أثناء الجدل مع الرسول حول الدجال، فالأحاديث المزعوم رفعها للرسول حول الدجال، إنما هي أحاديث موضوعة يقينا تأثرا بالنصارى . وهدمها أمر مهم لبناء صحة العقل الإسلامي واستقامة الدرب .
لابد من أن ينتبه القارئ الكريم، إلى أنَّ كلمة الدجل وما تصرف منها لم ترد بأي آي من آيات القرآن الكريم، وأن معنى كلمة الدجل عند العرب هو شدة طلي الجمال الجُرْب بالقطران، وانتقل المعنى إلى الكذب الذي يتعمد طمس الحقيقة الظاهرة البينة، فالدجل ليس تمويها ولا خداعاً ولا تلبيساً وليس تدليساً، فالدجال هو المدعي خلاف ظاهره وخلاف ما هو واضح من حالته، مثل إدعاء النبوة مع عدم وجود المعجزة، ومثل ادعاء الألوهية مع أنه جسم يعتريه النقص وفي العلم الجهالات، أو أنه قادر مع ظهور عجزه وضعفه، فالدجال معلوم دجله حتى لضعفاء العقول ولأبسط الناس، بل أيضاً للأطفال الصغار فالدجال دجال ولا يحتاج لبرهان .
الدجال في الأحاديث المزورة على لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم -إنما هو شخص مؤيد تأييداً جلياً واضحاً، وممكناً فهو يأتي بمعجزات، وله سيطرة حقيقية على النظام الكوني بشكل مفتوح ،لم يعط مثلها أولو العزم من الرسل، مع وضوح الاختلاف في الهدف، فالرسل يؤيدون بالمعجزات لبرهان صدقهم في رسالتهم، وإقامة الحجة على الناس، والدجال لإضلال الناس وهكذا صارت المعجزة تعطى للصادق والكاذب معاً على رأي الأسطوريين، فكيف يتم تصديق هذا وتكذيب ذاك ؟ أو تكذيب هذا وتصديق ذاك ؟ ألا يستحي هؤلاء من رب العالمين حينما يحولونه إلى اله عابث، يؤيد المضلين، والله يقول : (( وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُداً ))(الكهف: من الآية51) أليس هذا قمة التجديف بحق رب العالمين ؟!!! ولا يعلم القارئ كيف تثبت نبوة الأنبياء وصدقهم، فلو تعقب واحد قول الكاذبين هذا وقال لهم : إنَّ إبراهيم عليه السلام أو موسى أو عيسى أو غيرهم إنما أيدهم الله بالمعجزة رغم انـهم غير صادقين في دعوتـهم، فكيف يكون الجواب غير اللجوء إلى المقالات والمسلمات الدوغمائية ؟.
قد عَلِمَ هؤلاء الخرافيون وهم كثرة مقدار توهتهم، وحقيقة ضلالاتـهم، فلهذا عمدوا إلى تمييز الدجال تمييزاً مضحكاً، حيث قالوا بأن الدجال أعور ! وأن الله ليس بأعور !، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب، فالله في مخيلة هؤلاء الأسطوريين يمكن أن يكون جسماً محسوساً مرئياً متنقلاً متحركاً وله أعضاء، منها عينان سالمتان، تعالى الله عن بـهتانـهم هذا !!! وحتى يقي الله المؤمنين من إتِّبَاع الدجال كتب بين عينيه كلمة كافر ! يقرؤها كل مؤمن كاتب وغير كاتب، ولكن السؤال ما هي حال من أعجزه الله عن قراءتـها من الكفار والضالين ؟ أين هي حجة الله عليهم، وهل الفاسقون الذين هم مؤمنون عند هؤلاء الأسطوريين يقرأونـها أيضا ؟ أسئلة محيرة لهؤلاء الأسطوريين !!!! .
هذا الدجال المتحكم بالمطر والزرع والضرع والمال والنقد !!! أي يُشبع الناس أو يجوِّعَهم، فهو متحكم باقتصاد الناس الضروري للحياة، وإذا كان المعلوم من حالة الشيوخ العلماء الأفاضل أن دريهمات الحاكم أخذت بـهم ذات اليمين وذات الشمال، أفلا يكون الجوع القاتل والعطش المميت عذراً للأطفال، والعجائز، والكبار، وضعاف العقول، والمرضى، والكسالى، وعلماء الدريهمات -في قبول دعوته ؟!!! ويوم القيامة يحاجون لأنفسهم قائلين : لقد أعطيته يا رب العالمين من الآيات والمعجزات ما من شأنه أن يكون عذراً لنا، وأنت القائل يا رب العزة ]هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ[(المائدة: من الآية119) أفلا يكون هولاء صادقين في قولهم؟!!! .
هؤلاء الضعفاء ! وخاصة علماء الدريهمات ! سيرون الدجال بأم أعينهم يأمر السماء أن تمطر فتمطر ! ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت ! وتتحول سارحتهم إلى ضرع مبارك ! والإنبات يكون فورياً يحقق تناول ثمرة فوراً بلا تراخ في الزمن، والأتقياء الذين سيكذبون ذلك الدجال أي ( أهل العدل والتوحيد) وهم يعلمون كذبه لمجرد أنه جسم، وهم يعلمون دجله لمجرد انـهم يعلمون انه غير قادر بأي حال من الأحوال على ما اختص به رب العالمين، ولو رأوا ذلك لقالوا إيمانا برب العالمين المنـزه عن العبث والظلم [ إنما سحرت أعيننا ! ] فهؤلاء على رأي هؤلاء الخرافيين يتحولون إلى مملحين، أي ليس لديهم إلا الملح، هؤلاء الذين عصموا أنفسهم منه، عصموه أولا وأخيراً بتكذيب هذه الأساطير، ولا حاجة لهم لغير ذلك للدلالة الواضحة على عدم وجود الدجال على هذه الحال التي لا تجوز إلاَّ لرب العالمين .
لم تكتف الأحاديث الأسطورية بإثبات سيطرته على إنزال المطر من السماء، والإنبات الفوري وبركة الضرع لأتباعه، وَمَحْقٌ للإمكانات عند شيعيه، بل له سلطة على كنوز الخرب، ويظهر في الفهم الأعوج لوضاع حديث الدجال على رسول الله دعواهم المستبطنة في النص هي : إنَّ الذهب والفضة موجودان في الأرض مجرد كنوز، وليست فلزات قابلة للتعدين، مما يدل على أن المعاني والأخيلة غير مستمدة من عصر الرسالة، ولا من أي عصر من العصور الإسلامية، علاوة على ذلك فإنَّ الأحاديث جعلت النظام الكوني للمجموعة الشمسية يتغير، فاليوم الأول من أيام الدجال هو 365 يوماً بالتمام، واليوم الثاني من أيامه هو ثلاثون يوماً بالتمام، واليوم الثالث هو سبعة أيام بالتمام، وكما يظهر فان معاني النص لا تتعامل مع يوم فلكي، سواء بسبب دورة الشمس حول الأرض كما كان الاعتقاد السائد، أو دورة الأرض حول نفسها كما هو الحقيقة، وهي أيام طويلة ليس طولاً وهمياً بل هي على الحقيقة كما يقول النص، ويلتفت النص إلى الصلاة ! لكن أين هو الصوم في يوم يقدر فيه للصلاة قدرها، لا يقدر للصوم قدره، ولا يلفت نظر كاذب النص على رسول الله نظرية الفصول المرتبطة بحركة الأرض السنوية حول الشمس، ولا يلفت نظره الحرارة التي تكتسبها الأرض من الشمس من إشراق مقداره 182.5 ونصف، على اعتبار أن البقية ليل !! رب قائل يقول أليس في مقدور رب العالمين تغيير النظام الكوني ؟!!!!! الإجابة السريعة نعم، لكنَّ خبر السماء انه يغيرها في أحداث قيام الساعة ! لا علاماتـها، واختلال النظام الكوني وتدميره سماه رب العالمين الساعة والواقعة، والقارعة، والقيامة، والنبأ العظيم، والزلزلة، والغاشية، والانشقاق، والمعارج، والحاقة وكلها زمن النهاية، تتم بغتة وبسرعة ! يعتري أهل الأرض فيها الذهول ! ]يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ [ (الحج:2)
عدل سابقا من قبل أبو عبدالرحمن في الخميس مايو 03, 2012 2:37 pm عدل 1 مرات
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الدجال فكرة خرافية نصرانية..أمين نايف ذياب
وهي كلها تأتي بغتة ! وهذا ما نطق به القرآن الكريم، فالله قادر لا يعجز عن الحادث وعن ضده، ولكنه لا يغيره احتفاءاً بدجال، مع بقاء الوعي والتكليف، الله يغيره لليوم الآخر، واليوم الآخر حقيقة إيمانية تكليفية لكل واع، وهي الانضباطية لقيام الإنسانية بالأفعال الصالحة -أي الوعد بالثواب والوعيد بالعقاب، فكون الله قادراً ليس موضوع خلاف، فالخلاف في تجليَّ مقدورات الله لدجال يسعى للضلال !.
لكي يجري التسليم بالدجال يقتضي أنْ يؤمن المكلف بأن الرسول صلوات الله عليه أخبر بمجرد ظهور دجال في آخر الزمن، وأن آخر الزمن كما هو في وعي الرسول صلوات الله عليه ممكن أن يتم في زمن رسالته، ولهذا يقول النص : إنْ يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإنْ يخرج ولست فيكم فامرئ حجيج نفسه -والرسول صلوات الله عليه -على دعواهم لم يتوقف عن محاولة معرفته، فالوحي تركه يسير على غير هدى في أمر تعيين الدجال، ولذلك يبذل جهوداً غير عادية فالرسول ينقي بجذوع النخل ليسمع من ابن صياد، والدجال هو ملك اليهود الذي تستفتح به على العرب، والرسول صلوات الله عليه في حيرة من أمر الدجال وأمر ابن صياد، وما أن يأتيه تميم الداري وهو قسيس نصراني، أسلم في السنة التاسعة للهجرة، ويخبره عن الدجال والدابة الموجودين في جزيرة، أرفأ إليها تميم بعد إبـحاره شهرا من سواحل فلسطين، حتى يبادر الرسول وينادي أن الصلاة جامعة، لا ليخبرهم عن أمر لازب، أو عن وحي من السماء، وإنما ليخبرهم خبر تميم وليقرأ القارئ الكريم ذلك في حديث مشهور اسمه حديث الجساسة، والمشكلة التي أقلقت الرسول صلوات الله عليه مع أنه غير متمكن من معالجتها، فمعالجة أمر الدجال متروك لعيسى بن مريم، إلا يشكل الأمر في هذه الصورة الوصول إلى القول التالي وهو : ؟ ! إنَّ قضية الدجال ومعالجة الرسول لها، وهي تتم خبط عشواء ، أليس ذلك طعناً واضحاً برسالة محمد صلوات الله عليه ؟ !! .
وإذ يترك ربُّ العزة محمداً صلى الله عليه وسلم يخبط خبط عشواء بأمر الدّجال -إلاّ أنّ الدجال ذاته، كما ورد بنصوص الأحاديث وخاصة نص حديث الجسَّاسة -أي حديث تميم الداري لرسول الله -صلوات الله عليه -وهو حديث تنفرد فاطمة بنت قيس بنقله، رغم أن الرسول صلوات الله عليه نقله إلى أصحابه بالنداء إلى أنّ الصلاة جامعة، وطلب منهم أن يلزم كل إنسان منهم مصلاه، وأخذ يخبرهم بخبر تميم وجزيرته وما وجد فيها .
ينقل الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين زيارة تميم للرجل الذي في الدير، بناءاً على طلب الجسّاسة، ويجري الحديث بين تميم مع ذلك الرجل الموثق بالحديد، فإذا به يسألهم عن نخل بيسان ويخبرهم انه يوشك أن لا يثمر، وعن بحيرة طبريا وماءها ويخبرهم أنْ ماءها يوشك أن يذهب ويسألهم عن عين زعر، وعن نبي الأميين وعن مقاتلته للعرب وقتال العرب له، وأن الخير لهم في اتباعه، مخبراً تميما ورهطه بأنه المسيح (أي الدجال)، وانه يوشك أن يؤذن له بالخروج، وانه في أربعين ليلة سيطوي الأرض كلها طياً، وانه لن يدع قرية إلا هبطها إلا مكة وطيبة، وانه ممنوع من دخولهما بسيوف الملائكة المصلتة، وحراسة الملائكة لهما، وطيبة هي المدينة المنورة، على ساكنها افضل الصلاة والسلام .
يكشف حديث فاطمة بنت قيس أو حديث تميم أو أسطورة تميم : أن المسيح الدجال يعلم من الغيب ما يعلم ! فهل حاز علم الغيب هذا من ذاته ومهارته ؟ أم حازه بإعلام الله له هذا الغيب ؟ وهل عَلمَ الدجال هذا الغيب بالوحي ! أو بالإلهام ! أو بالرؤيا الصادقة ! أم حازه كعلم ضروري ؟ ! فهذا الغيب الذي انكشف للدجال ! ولم ينكشف مثله للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو لمن سبقه من الأنبياء، وكل مسلم يعلم اختصاص الله بعلم الغيب، وانه لا يطلع الرسل إلا على قليل من علم الغيب، قال تعالى في سورة الجن : ]عَالِمُ الغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلفِهِ رَصَداً * ليَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً[ (الجـن:26،27،28) ويقول الله تعالى : ]قُل لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ[ (النمل:65) ويقول تعالى : ]وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّل عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ[ (هود:123)
والسؤال المطروح كيف يجمعون بين هذه الآيات ومعرفة الدجال بعضا مهما من الغيب، ومع هذا لا يعلمه رسول الله ؟ ]مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِباً[ (الكهف:5) .
طريقة الأسطوريين لتمرير هذه الخرافات على أنـها نص من نصوص السنة قاله الرسول صلوات الله عليه هي :
(1) يستندون إلى آيتين وهما قوله تعالى:]وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ[ (الحشر: من الآية7) وقوله تعالى : ]وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى *إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى[(النجم : 3،4)
(2) يخلطون بين ما ورد عن الرسول صلوات الله عليه بيانا لأوامر مجملة في القرآن، تحتاج إلى البيان ؛ وبين هذه الأخبار الأسطورية .
(3) يركزون كثيراً على دعوى -مفادها أن نقلة القرآن هم نقلة الحديث -فإذا حدث التشكك بالحديث ؛ فلابد أنْ يحدث التشكك بالقرآن .
(4) أن الأمر في ذاته مقدور له تعالى لأنه قادر .
(5) يضيفون فرحين !! -عندما يواجهون بأن هذه النصوص موجودة مبنى ومعنى في كتب أهل الكتاب -قائلين وهم في شدة الفرح !! أليس في القرآن الكريم ما مثله مبنى أو معنى في كتب أهل الكتاب ؟ فهل يقال أن ما أورده القرآن الكريم غير صحيح لوجود مثله عند أهل الكتاب ؟
(6) يدعون إلى أنّ التشكك في هذه المواضيع هو تشكيك في جملة السنة .
(7) تلك هي طريقة الأسطوريين لتمرير هذه النصوص على أنـها وحي، ولابد من مناقشتها واحدة فواحدة، حتى يظهر الأمر جليا واضحاً .
لكي يجري التسليم بالدجال يقتضي أنْ يؤمن المكلف بأن الرسول صلوات الله عليه أخبر بمجرد ظهور دجال في آخر الزمن، وأن آخر الزمن كما هو في وعي الرسول صلوات الله عليه ممكن أن يتم في زمن رسالته، ولهذا يقول النص : إنْ يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإنْ يخرج ولست فيكم فامرئ حجيج نفسه -والرسول صلوات الله عليه -على دعواهم لم يتوقف عن محاولة معرفته، فالوحي تركه يسير على غير هدى في أمر تعيين الدجال، ولذلك يبذل جهوداً غير عادية فالرسول ينقي بجذوع النخل ليسمع من ابن صياد، والدجال هو ملك اليهود الذي تستفتح به على العرب، والرسول صلوات الله عليه في حيرة من أمر الدجال وأمر ابن صياد، وما أن يأتيه تميم الداري وهو قسيس نصراني، أسلم في السنة التاسعة للهجرة، ويخبره عن الدجال والدابة الموجودين في جزيرة، أرفأ إليها تميم بعد إبـحاره شهرا من سواحل فلسطين، حتى يبادر الرسول وينادي أن الصلاة جامعة، لا ليخبرهم عن أمر لازب، أو عن وحي من السماء، وإنما ليخبرهم خبر تميم وليقرأ القارئ الكريم ذلك في حديث مشهور اسمه حديث الجساسة، والمشكلة التي أقلقت الرسول صلوات الله عليه مع أنه غير متمكن من معالجتها، فمعالجة أمر الدجال متروك لعيسى بن مريم، إلا يشكل الأمر في هذه الصورة الوصول إلى القول التالي وهو : ؟ ! إنَّ قضية الدجال ومعالجة الرسول لها، وهي تتم خبط عشواء ، أليس ذلك طعناً واضحاً برسالة محمد صلوات الله عليه ؟ !! .
وإذ يترك ربُّ العزة محمداً صلى الله عليه وسلم يخبط خبط عشواء بأمر الدّجال -إلاّ أنّ الدجال ذاته، كما ورد بنصوص الأحاديث وخاصة نص حديث الجسَّاسة -أي حديث تميم الداري لرسول الله -صلوات الله عليه -وهو حديث تنفرد فاطمة بنت قيس بنقله، رغم أن الرسول صلوات الله عليه نقله إلى أصحابه بالنداء إلى أنّ الصلاة جامعة، وطلب منهم أن يلزم كل إنسان منهم مصلاه، وأخذ يخبرهم بخبر تميم وجزيرته وما وجد فيها .
ينقل الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين زيارة تميم للرجل الذي في الدير، بناءاً على طلب الجسّاسة، ويجري الحديث بين تميم مع ذلك الرجل الموثق بالحديد، فإذا به يسألهم عن نخل بيسان ويخبرهم انه يوشك أن لا يثمر، وعن بحيرة طبريا وماءها ويخبرهم أنْ ماءها يوشك أن يذهب ويسألهم عن عين زعر، وعن نبي الأميين وعن مقاتلته للعرب وقتال العرب له، وأن الخير لهم في اتباعه، مخبراً تميما ورهطه بأنه المسيح (أي الدجال)، وانه يوشك أن يؤذن له بالخروج، وانه في أربعين ليلة سيطوي الأرض كلها طياً، وانه لن يدع قرية إلا هبطها إلا مكة وطيبة، وانه ممنوع من دخولهما بسيوف الملائكة المصلتة، وحراسة الملائكة لهما، وطيبة هي المدينة المنورة، على ساكنها افضل الصلاة والسلام .
يكشف حديث فاطمة بنت قيس أو حديث تميم أو أسطورة تميم : أن المسيح الدجال يعلم من الغيب ما يعلم ! فهل حاز علم الغيب هذا من ذاته ومهارته ؟ أم حازه بإعلام الله له هذا الغيب ؟ وهل عَلمَ الدجال هذا الغيب بالوحي ! أو بالإلهام ! أو بالرؤيا الصادقة ! أم حازه كعلم ضروري ؟ ! فهذا الغيب الذي انكشف للدجال ! ولم ينكشف مثله للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو لمن سبقه من الأنبياء، وكل مسلم يعلم اختصاص الله بعلم الغيب، وانه لا يطلع الرسل إلا على قليل من علم الغيب، قال تعالى في سورة الجن : ]عَالِمُ الغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلفِهِ رَصَداً * ليَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً[ (الجـن:26،27،28) ويقول الله تعالى : ]قُل لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ[ (النمل:65) ويقول تعالى : ]وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّل عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ[ (هود:123)
والسؤال المطروح كيف يجمعون بين هذه الآيات ومعرفة الدجال بعضا مهما من الغيب، ومع هذا لا يعلمه رسول الله ؟ ]مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِباً[ (الكهف:5) .
طريقة الأسطوريين لتمرير هذه الخرافات على أنـها نص من نصوص السنة قاله الرسول صلوات الله عليه هي :
(1) يستندون إلى آيتين وهما قوله تعالى:]وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ[ (الحشر: من الآية7) وقوله تعالى : ]وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى *إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى[(النجم : 3،4)
(2) يخلطون بين ما ورد عن الرسول صلوات الله عليه بيانا لأوامر مجملة في القرآن، تحتاج إلى البيان ؛ وبين هذه الأخبار الأسطورية .
(3) يركزون كثيراً على دعوى -مفادها أن نقلة القرآن هم نقلة الحديث -فإذا حدث التشكك بالحديث ؛ فلابد أنْ يحدث التشكك بالقرآن .
(4) أن الأمر في ذاته مقدور له تعالى لأنه قادر .
(5) يضيفون فرحين !! -عندما يواجهون بأن هذه النصوص موجودة مبنى ومعنى في كتب أهل الكتاب -قائلين وهم في شدة الفرح !! أليس في القرآن الكريم ما مثله مبنى أو معنى في كتب أهل الكتاب ؟ فهل يقال أن ما أورده القرآن الكريم غير صحيح لوجود مثله عند أهل الكتاب ؟
(6) يدعون إلى أنّ التشكك في هذه المواضيع هو تشكيك في جملة السنة .
(7) تلك هي طريقة الأسطوريين لتمرير هذه النصوص على أنـها وحي، ولابد من مناقشتها واحدة فواحدة، حتى يظهر الأمر جليا واضحاً .
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الدجال فكرة خرافية نصرانية..أمين نايف ذياب
المقال يفند الأسباب التي يقدمها الأسطوريون [ أهل الحديث ] لدعوى صحة الحديث بمجرد صحة السند أي هو تابع للمقال السابق قبله .
يؤسس الحديثيون قبولهم وتسويغهم للإيمان بحديث الدجال، والأحاديث التي مثله، على أسس واعتبارات ذكرت في العدد 1270 من اللواء {أي في المقال الموجود قبل هذا المقال} وأثناء الزيارة لصحيفة اللواء، وفي مكتب الأستاذ حسن التل، قال الدكتور عدنان النحوي : إنَّ الأحاديث ذات الموضوع الغيبي لا يمكن جعل العقل حكماً عليها، فلابد من قبولها ولا مدخل للعقل في رفضها وقبولها، وهكذا أضاف الدكتور النحوي تسويغاً آخر، أي التسويغ السابع لقبول هذه الأحاديث، ولقد كان الوعد بالمقال السابق بان يجري نقاش مرتكزات تمريرات وتسويغات هذه الأحاديث للذهن الإسلامي، وهاهي المناقشة، وستختم بمناقشة دعوى الدكتور النحوي .
(1) التمرير الاول يقولون : إنَّ القرآن الكريم طلب اعتبار الحديث وقبوله بقوله تعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) (الحشر: من الآية7 ) وقوله تعالى : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم:3، 4) .
من المعلوم أنَّ الكلمات التالية تدور بين المحدثين وهي :
1. السنة
2. الحديث
3. الخبر
4. الأثر
فهل هذه الكلمات ذات دلالة واحدة ؟ المحدثون يدعون أنـها ذات دلالة واحدة، واللغة ترفض ذلك، والمسألة -بين أهل اللسان العربي، وهم دعاة التوحيد والعدل ؛ وبين أهل الحديث -محصورة بالحديث والخبر، فعلامات الساعة من الحديث والخبر، وليست من السنة والأثر .
يورد المحدثون آيتين للاستدلال على ضرورة قبول الحديث والخبر، لا علاقة لهما بموضوع القبول بل لا علاقة لهما بموضوع قبول السنة، موضوع الآية الأولى، وهي من سورة الحشر، هي ضرورة الالتزام التام بأحكام الحصول على المال، وسبب نزول الآية في فيئ بني النضير، وخصوص السبب لا يمنع من عموم الأمر، فعموم الأمر هو الالتزام بأمر الرسول ونـهيه، وعلامات الساعة ليست أمراً ولا نـهياً، حتى تدخل بعموم الآية، بل علامات أي أخبار، وهي من منظومة المعتقدات أي الإيـمانيات، ومنظومة الإيـمانيات تحتاج إلى دليلها وبرهانـها وسلطانـها وحجتها، وليس مجرد وجود خبر عنها، فالخبر حقيقة موضوعية تستند للدليل وليس للنص، ومن هنا فالآية لا علاقة لها بقبول الحديث والأخبار، بل أن قبول مثل هذه الأخبار وهي ظنية الثبوت أمر لا يجوز في الإسلام ولهذا ورد في أكثر من آية ذم الظن في قضايا الإيـمان . ووردت آية واحدة تستعمل الظن بمعنى آمن وهي قوله تعالى : ]الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[ (البقرة:46) ومن المضحك المبكي قول أحدهم بجواز بناء الإيمان على الظن استنادا لهذه الآية وهنا يسأل هل الظن هنا بمعنى الظن المندد به في القرآن كقوله تعالى : ]مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ[ (النساء: من الآية157) أو ]إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ[ (الأنعام: من الآية116) أو ]إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ[(الأنعام: من الآية148) ) وغيرها آيات كثيرة .
أما الآية الثانية فإنَّ من الغفلة أن يقال : إنـها دليل على قبول الأخبار والحديث، بل وحتى السنة، فالآية تصرح أن المنطوق عينه وحي من الله، والمسلمون كلهم مجمعون على أن القرآن وجده مبنى أي منطوق ومعنى من الله، أمّا السنة والحديث فإجماع المسلمين والواقع أنـهما معنى من الله، ومبنى من الرسول صلوات الله عليه، فالآيات واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار أن المقصود القرآن الكريم بآية]وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوَى[
النجم: 3،4، 5 )
فالذي علَّمه المنطوق هو شديد القوى، أي جبريل عليه السلام، فيكون المراد القرآن الكريم ولا حاجة لكثير من اللجاج !! .
(2) دليل قبول السنة المقصود السنة فقط هو قول الله تعالى : ]وَأَنْزَلنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لتُبَيِّنَ للنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[ (النحل: من الآية44) وقوله تعالى: ]وَمَا أَنْزَلنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ إِلا لتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[ (النحل:64)
فالسنة وظيفتها البيان، والبيان لا يكون إلا لـمجمل، أو عام، أو مطلق، ولا يكون لأخبار، لان الأخبار تحتاج إلى تفصيل، وليس إلى بيان، والتفصيل جاء به القرآن الكريم قال تعالى:]الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ[
(هود:1) .
وقال تعالى قَدْ فَصَّلنَا الآياتِ لقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )(الأنعام: من الآية97) جاء هذا الجزء من الآية تعقيبا على حقيقة كونية فلكية، هي النجوم الهادية في ظلمات البر والبحر، وقال تعالى : ( قَدْ فَصَّلنَا الآياتِ لقَوْمٍ يَفْقَهُونَ )(الأنعام: من الآية98) تعقيبا على الإنشاء من نفس واحدة، وقال تعالى قَدْ فَصَّلنَا الآياتِ لقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ) (الأنعام: من الآية126) تعقيبا على قول الله تعالى : ( وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيما ) (الأنعام: من الآية126)، والاستقامة تكون بالإيمان كأساس وهو هنا حجة العقل، وفي ما يحبه الله ويرضاه و هو من القرآن الكريم، أمَّا كيفية عمل ما يحبه الله ويرضاه فهو اختصاص السنة، وكل آيات التفصيل وهي عديدة وكلها سماها الله تعالى آيات، تسند الآيات اخنصاص الله بـهـا، موضوعها دائما معرفة .
الدليل الآخر على أن موضوع السنة الأمر والنهي، وليس الخبر، يكشف ذلك طلب طاعة الرسول بعد طاعة الله، والطاعة لا تتصور إلا بالأمور العملية، وآيات الطاعة للرسول بعد طلب طاعة الله كثيرة قال تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) (آل عمران:132)
وقال تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا البَلاغُ المُبِينُ ) (التغابن:12) مع الاكتفاء بـهاتين الآيتين .
يكشف ما سبق أنَّ السنة محصورة حصراً بأنـها بيان لمجمل أو عام أو مطلق، وأنـها تطاع وإنـها مبنية على آيات طاعة عامة، هي طاعة الله، فطاعة الرسول في حالة تبعية لطاعة الله، فالسنة محكومة بالقرآن، فهي متعلقة بالمطالب العملية لا غير، وهي بيان لمجملات محكومة بأنـها طاعة أي مقتصرة على الناحية العملية .
هذا الكلام السابق ابطل حجتين من حجج الأسطوريين هي:
× حجة الآيتين
× حجة بيان الرسول : إذ أنَّ بيان الرسول مقيدٌ وليس مفتوحاً، وإذا أضيف إلى ذلك أنَّ ما يزعمونه من بيان للرسول يأتي دائما مخالفاً للقرآن، أو دعوة لجور، أو مناقضة للمعقول الحسي، أو يهدم حقيقة التوحيد والعدل، أو يهز صورة الرسول الكريم، أو الأفاضل من الصحابة، رافعاً صورة الطلقاء والمخادعين، فالسنة حجة لا تناقض القرآن، أمّا الأحاديث والأخبار فهي أساطير أهل الكتاب من جهة، أو أكاذيب الطلقاء والمخادعين ومطبقي الجور من جهة أخرى، فالحذر كل الحذر من ادعاء أن الرسول صلوات الله عليه هو قائل هذه الترهات، والأساطير، والمخترعات، والأكاذيب فالرسول برئ منها براءة الذئب من دم يوسف .
(3) يأتي الأسطوريون بتسويغ ثالث لقبول هذه الخرافات، وهي قولهم : إنَّ التشكك بقبول السنة إنما يؤدي إلى التشكك بالقرآن الكريم، إذ نقلة الحديث هم نقلة القرآن الكريم، والكلام هكذا هو تمويه متعمد، ومن يموه هذا التمويه لا يخشى الله، فالقرآن الكريم منقولٌ نقلاً حسياً، والحديث محمول روايةً، وشتان بين المنقول والمروي، القرآن منقول نقلاً اعتمد الحواس، أي تعلقت الحواس به رؤية ما، تم تدوين القرآن عليه عيانا ولمساً لورق أو بلخفة أو عسفة أو رقاع كتب عليها القرآن وبإشراف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي زمن التنـزيل، هذا بالنسبة لرسم كلماته وآياته، أما صوتياته أي القراءة فقد تعلقت بالسماع المباشر من الرسول صلوات الله عليه، منضبطة بضابط اللسان العربي، فقد ورد في [11 ] إحدى عشرة آية ما يثبت عربية لغة القرآن، والقراءة المقبولة ليحكم بأنـها قرآن هي القراءة المتواترة، أما قراءة الآحاد والقراءة الشاذة فهي مرفوضة، وليست قرآناً .
يؤسس الحديثيون قبولهم وتسويغهم للإيمان بحديث الدجال، والأحاديث التي مثله، على أسس واعتبارات ذكرت في العدد 1270 من اللواء {أي في المقال الموجود قبل هذا المقال} وأثناء الزيارة لصحيفة اللواء، وفي مكتب الأستاذ حسن التل، قال الدكتور عدنان النحوي : إنَّ الأحاديث ذات الموضوع الغيبي لا يمكن جعل العقل حكماً عليها، فلابد من قبولها ولا مدخل للعقل في رفضها وقبولها، وهكذا أضاف الدكتور النحوي تسويغاً آخر، أي التسويغ السابع لقبول هذه الأحاديث، ولقد كان الوعد بالمقال السابق بان يجري نقاش مرتكزات تمريرات وتسويغات هذه الأحاديث للذهن الإسلامي، وهاهي المناقشة، وستختم بمناقشة دعوى الدكتور النحوي .
(1) التمرير الاول يقولون : إنَّ القرآن الكريم طلب اعتبار الحديث وقبوله بقوله تعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) (الحشر: من الآية7 ) وقوله تعالى : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم:3، 4) .
من المعلوم أنَّ الكلمات التالية تدور بين المحدثين وهي :
1. السنة
2. الحديث
3. الخبر
4. الأثر
فهل هذه الكلمات ذات دلالة واحدة ؟ المحدثون يدعون أنـها ذات دلالة واحدة، واللغة ترفض ذلك، والمسألة -بين أهل اللسان العربي، وهم دعاة التوحيد والعدل ؛ وبين أهل الحديث -محصورة بالحديث والخبر، فعلامات الساعة من الحديث والخبر، وليست من السنة والأثر .
يورد المحدثون آيتين للاستدلال على ضرورة قبول الحديث والخبر، لا علاقة لهما بموضوع القبول بل لا علاقة لهما بموضوع قبول السنة، موضوع الآية الأولى، وهي من سورة الحشر، هي ضرورة الالتزام التام بأحكام الحصول على المال، وسبب نزول الآية في فيئ بني النضير، وخصوص السبب لا يمنع من عموم الأمر، فعموم الأمر هو الالتزام بأمر الرسول ونـهيه، وعلامات الساعة ليست أمراً ولا نـهياً، حتى تدخل بعموم الآية، بل علامات أي أخبار، وهي من منظومة المعتقدات أي الإيـمانيات، ومنظومة الإيـمانيات تحتاج إلى دليلها وبرهانـها وسلطانـها وحجتها، وليس مجرد وجود خبر عنها، فالخبر حقيقة موضوعية تستند للدليل وليس للنص، ومن هنا فالآية لا علاقة لها بقبول الحديث والأخبار، بل أن قبول مثل هذه الأخبار وهي ظنية الثبوت أمر لا يجوز في الإسلام ولهذا ورد في أكثر من آية ذم الظن في قضايا الإيـمان . ووردت آية واحدة تستعمل الظن بمعنى آمن وهي قوله تعالى : ]الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[ (البقرة:46) ومن المضحك المبكي قول أحدهم بجواز بناء الإيمان على الظن استنادا لهذه الآية وهنا يسأل هل الظن هنا بمعنى الظن المندد به في القرآن كقوله تعالى : ]مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ[ (النساء: من الآية157) أو ]إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ[ (الأنعام: من الآية116) أو ]إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ[(الأنعام: من الآية148) ) وغيرها آيات كثيرة .
أما الآية الثانية فإنَّ من الغفلة أن يقال : إنـها دليل على قبول الأخبار والحديث، بل وحتى السنة، فالآية تصرح أن المنطوق عينه وحي من الله، والمسلمون كلهم مجمعون على أن القرآن وجده مبنى أي منطوق ومعنى من الله، أمّا السنة والحديث فإجماع المسلمين والواقع أنـهما معنى من الله، ومبنى من الرسول صلوات الله عليه، فالآيات واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار أن المقصود القرآن الكريم بآية]وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوَى[
النجم: 3،4، 5 )
فالذي علَّمه المنطوق هو شديد القوى، أي جبريل عليه السلام، فيكون المراد القرآن الكريم ولا حاجة لكثير من اللجاج !! .
(2) دليل قبول السنة المقصود السنة فقط هو قول الله تعالى : ]وَأَنْزَلنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لتُبَيِّنَ للنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[ (النحل: من الآية44) وقوله تعالى: ]وَمَا أَنْزَلنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ إِلا لتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[ (النحل:64)
فالسنة وظيفتها البيان، والبيان لا يكون إلا لـمجمل، أو عام، أو مطلق، ولا يكون لأخبار، لان الأخبار تحتاج إلى تفصيل، وليس إلى بيان، والتفصيل جاء به القرآن الكريم قال تعالى:]الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ[
(هود:1) .
وقال تعالى قَدْ فَصَّلنَا الآياتِ لقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )(الأنعام: من الآية97) جاء هذا الجزء من الآية تعقيبا على حقيقة كونية فلكية، هي النجوم الهادية في ظلمات البر والبحر، وقال تعالى : ( قَدْ فَصَّلنَا الآياتِ لقَوْمٍ يَفْقَهُونَ )(الأنعام: من الآية98) تعقيبا على الإنشاء من نفس واحدة، وقال تعالى قَدْ فَصَّلنَا الآياتِ لقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ) (الأنعام: من الآية126) تعقيبا على قول الله تعالى : ( وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيما ) (الأنعام: من الآية126)، والاستقامة تكون بالإيمان كأساس وهو هنا حجة العقل، وفي ما يحبه الله ويرضاه و هو من القرآن الكريم، أمَّا كيفية عمل ما يحبه الله ويرضاه فهو اختصاص السنة، وكل آيات التفصيل وهي عديدة وكلها سماها الله تعالى آيات، تسند الآيات اخنصاص الله بـهـا، موضوعها دائما معرفة .
الدليل الآخر على أن موضوع السنة الأمر والنهي، وليس الخبر، يكشف ذلك طلب طاعة الرسول بعد طاعة الله، والطاعة لا تتصور إلا بالأمور العملية، وآيات الطاعة للرسول بعد طلب طاعة الله كثيرة قال تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) (آل عمران:132)
وقال تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا البَلاغُ المُبِينُ ) (التغابن:12) مع الاكتفاء بـهاتين الآيتين .
يكشف ما سبق أنَّ السنة محصورة حصراً بأنـها بيان لمجمل أو عام أو مطلق، وأنـها تطاع وإنـها مبنية على آيات طاعة عامة، هي طاعة الله، فطاعة الرسول في حالة تبعية لطاعة الله، فالسنة محكومة بالقرآن، فهي متعلقة بالمطالب العملية لا غير، وهي بيان لمجملات محكومة بأنـها طاعة أي مقتصرة على الناحية العملية .
هذا الكلام السابق ابطل حجتين من حجج الأسطوريين هي:
× حجة الآيتين
× حجة بيان الرسول : إذ أنَّ بيان الرسول مقيدٌ وليس مفتوحاً، وإذا أضيف إلى ذلك أنَّ ما يزعمونه من بيان للرسول يأتي دائما مخالفاً للقرآن، أو دعوة لجور، أو مناقضة للمعقول الحسي، أو يهدم حقيقة التوحيد والعدل، أو يهز صورة الرسول الكريم، أو الأفاضل من الصحابة، رافعاً صورة الطلقاء والمخادعين، فالسنة حجة لا تناقض القرآن، أمّا الأحاديث والأخبار فهي أساطير أهل الكتاب من جهة، أو أكاذيب الطلقاء والمخادعين ومطبقي الجور من جهة أخرى، فالحذر كل الحذر من ادعاء أن الرسول صلوات الله عليه هو قائل هذه الترهات، والأساطير، والمخترعات، والأكاذيب فالرسول برئ منها براءة الذئب من دم يوسف .
(3) يأتي الأسطوريون بتسويغ ثالث لقبول هذه الخرافات، وهي قولهم : إنَّ التشكك بقبول السنة إنما يؤدي إلى التشكك بالقرآن الكريم، إذ نقلة الحديث هم نقلة القرآن الكريم، والكلام هكذا هو تمويه متعمد، ومن يموه هذا التمويه لا يخشى الله، فالقرآن الكريم منقولٌ نقلاً حسياً، والحديث محمول روايةً، وشتان بين المنقول والمروي، القرآن منقول نقلاً اعتمد الحواس، أي تعلقت الحواس به رؤية ما، تم تدوين القرآن عليه عيانا ولمساً لورق أو بلخفة أو عسفة أو رقاع كتب عليها القرآن وبإشراف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي زمن التنـزيل، هذا بالنسبة لرسم كلماته وآياته، أما صوتياته أي القراءة فقد تعلقت بالسماع المباشر من الرسول صلوات الله عليه، منضبطة بضابط اللسان العربي، فقد ورد في [11 ] إحدى عشرة آية ما يثبت عربية لغة القرآن، والقراءة المقبولة ليحكم بأنـها قرآن هي القراءة المتواترة، أما قراءة الآحاد والقراءة الشاذة فهي مرفوضة، وليست قرآناً .
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: الدجال فكرة خرافية نصرانية..أمين نايف ذياب
ألا يخاف هؤلاء الأسطوريون الله ؟ !!
إنـهم هم الذين يريدون تمرير أساطيرهم بجعلها مقارنة للقرآن الكريم !! ألا يعلمون علما جليا واضحا أنَّ السنة والحديث والخبر والأثر أنـها كلها تَحَمُّلٌ بالذمة أي الرواية من قبل أفراد ؟ !! فهل يأتون لنا بآية أو سورة بالقول : حدثنا فلان أخبرنا فلان قال فلان عن فلان عن فلان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نزل عليّ الوحي بقوله تعالى : {قل هو الله أحد}. فإذا قالوا : لا وهم قائلون ! فلماذا يوهمون السواد بان نقل القرآن مثل رواية الحديث ؟! اللهم إلاَّ نشر الكذب وليس ذب الكذب عن رسول الله !!! .
علاوة على ذلك فقد قام المحدثون بعملية جرح وتعديل لرواة الحديث، فأين هو جرح وتعديل نقلة القرآن الكريم ؟ وحكموا على بعض الأحاديث بأنـها موضوعة بسبب السند، أو ضعيفة، أو أنـها حسنة لغيرها، أو حسنة لذاتـها، فهل ينطبق فن مصطلح الحديث على القرآن الكريم ؟ وإذا لم يكن ذلك فلمصلحة من هذا التضليل ؟ القرآن هو القرآن، والسنة هي السنة، والحديث والخبر والأثر غيرهما .
(4) التسويغ الرابع هو : دعوى أن الأمر في ذاته أي قلب النظام الكوني مقدور لله تعالى، إذ إنَّ الله تعالى هو القادر الذي لا يعجزه شيء، والجواب على ذلك، إنَّ المؤمن بالتوحيد والعدل يؤمن إيمانا لا يتطرق إليه ريب بان الله قادر لا يعجز، وإنه قادر وذاته القادر، أي ليس لزيادة معنى على الذات، فقدرة الله لا تُحد أبدا، لكن تجليات قدرة الله منـزهة عن العبث، والقبيح، والنقائص، والجهالات ولهذا يرفض المؤمنون بالتوحيد والعدل الحلول والتجسيد، لا لإثبات عجز الله، بل لإثبات عظمة الله، وهؤلاء الذين يقولون بالدجال وقبول صفاته كما وردت بالأحاديث، بأي دليل يمنعون قول النصارى بالتجسيد ؟ وبأي دليل يثبتون صدق رسولنا محمد صلوات الله عليه -ما دامت المعجزة تعطى للصادق والكاذب معاً ؟ .
إنَّ قيام الله تعالى بفعل انقلاب في النظام الكوني لصالح الدجال، والغاية هي استدراج المكلفين لاتباعه في فترة حرجة جداً، وتسلط الدجال تسلطاً تاماً على مقدرات العيش، بل والحياة في قتل واحد وبعثه، مثل هذا لا يوجد له سند في القرآن الكريم أبداً، وربما يحاول الأسطوريين الاستشهاد لاستدراجهم هذا بعجل السامري، أو ما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت، فهذان الأمران من التعليم في زمان الرسالات، وليس في زمان ما بعد ختم الرسالات، على أنـهما لم يبلغا مبلغ التسلط التام على أمور العيش، بل ولا الجزئي من العيش، فالمفارقة واضحة بين عجل السامري وقضية الملكين، إذ يفقدان القدرة للتسلط على الناس، أمَّا الدجال فالله تعالى يعطيه إمكانيات غاية في القدرة والتسلط، ولهذا فان قبول الأمر على هذه الصورة، يعتبر من أشد أنواع التجديف بحق رب العالمين والمطلوب من زمرة المؤمنين بالدجال وهم يصدق عليهم قوله تعالى : ( الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ) (الفتح: من الآية6)، الإسراع إلى التوبة المفتوحة بإعادة بناء إيمانـهم على العقل مع تعظيم لذات الله بتنـزيهه عن فعل القبائح .
(5) يعلن الأسطوريين الفرح الشديد -عندما يقول لـهم قائل -: إنَّ معاني أحاديثكم بل ومبانيها -أحيانا كثيرة -موجودة في كتب أهل الكتاب، فيقولون بلي لسان : هاهو الحق ينبلج ويتضح ! أليس اتحاد المبنى والمعنى في الكتب المنـزلة مع نص الحديث يعني أنـها من مشكاة واحدة ؟ ويضيفون اليس في القرآن الكريم مبنى ومعنى ما يتفق مع بعض من مباني ومعاني الكتب المنـزلة على اليهود والنصارى ؟ فهل نقوم برفض القرآن الكريم ؟ لاتفاقه في المبنى والمعنى مع كلمات من سفر التكوين مثل : الخلق في ستة أيام وغيرها، والجواب على ذلك : هو سؤالهم السؤال التالي من يشهد ؟ ولمن يشهد ؟ هل نشهد لصحة القرآن الكريم بأنه أورد ما أوردته كتب أهل الكتاب ؟ الإجابة ستكون إنَّ القرآن الكريم هو الذي قدّم الشهادة لصالح تلك الجملة من سفر التكوين، وليس الأمر عكس ذلك، والقرآن الكريم ثابت بدليل العقل أنه كتاب الله وكلامه العربي اللغة مفردات وأسلوبا، وهو المنـزل على النبي محمد -صلوات الله عليه -فشهادة القرآن شهادة صحيحة، ولكن في قضية الحديث من يشهد ؟ ولمن يشهد ؟ فإذا قيل : إنَّ الحديث هو الذي شهد لصحة جمل أهل الكتاب، والحديث شاهد لنفسه بأنه حق، فيكون فرحهم في غير محله، المشكلة أنـهم يشهدون للحديث بجمل من كتب أهل الكتاب، وهي كتب محرفة بنص القرآن، وكتب أحبارهم الكتاب بأيديهم، وقالوا هذه من عند الله، قال تعالى : ( فَوَيْلٌ للَّذِينَ يَكْتُبُونَ الكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ليَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ) (البقرة:79)
فهل هناك عاقل يقيم دليله على قول كاذب قاله أهل الكذب ؟ .
إنَّ كتب أهل الكتاب اعتراها التحريف بشهادة القرآن الكريم، فكتب أهل الكتاب لا تصلح لتقديم شهادة لصالح الحديث، وهكذا بقيت الأحاديث المزعومة في حالة عري من الشهادة لصالحها فمهلا لا تفرحون كالأطفال الصغار في أمر ضار لجمال مزيف فيه ! ومن جهة أخرى فان اتفاق المبنى بين الحديث وجمل أهل الكتاب موجود في المبنى، مع أن الحديث موحى به معنى، وليس مبنى وهذا هو القول السائد، فكيف حدث الاتفاق في المبنى ؟ إلا بالقول باستعارة هذه المباني من أهل الكتاب، وتزوير سند لها، وإدعاء أنَّ رسول الله هو قائلها .
علاوة على ذلك فان اتفاق القرآن الكريم مع جمل أهل الكتاب، إنما تم على صورة، وخالف كتب أهل الكتاب في صورة أخرى، فالأيام الستة في سفر التكوين هي أيام فلكية متعلقة بيوم الأرض أي 24 ساعة لكل يوم، بينما هي في القرآن الكريم ليست يوماً أرضياً يقينا، وهذا ما وضحه موريس بكاي الفرنسي في كتابه (العلم بين القرآن والكتب المقدسة) وحتى ما ورد في العهد القديم والجديد عن التكوين، أو عن الأنبياء قبل إبراهيم، وما ورد في كتبهم عن إبراهيم، وإسماعيل وقصة سكناه هو وأمه في واد غير ذي زرع، وقصة اسحق أو يعقوب ويوسف وقصة موسى من الولادة وحتى الوفاة وهارون وداود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى وغيرهم فكل ذلك ليس في حالة مطابقة مع القرآن الكريم .
{ملاحظة ليس من المؤكد أنَّ هذا هو اسم كتاب موريس بكاي ولكن المؤكد أن هذا موضوعه وقريب من هذا اسمه} هكذا تنهار حجتهم الخامسة انـهياراً تاما ً.
6) حجتهم أن التشكيك بـهذه الأحاديث وهي قد ثبتت بالأسانيد، وهذا يعنى ويوصل ذلك التشكيك فيها إلى هدم مصطلح الحديث القائم على السند ضمن فن مصطلح الحديث، فكيف نصحح السنة ؟ والجواب على ذلك يأتي من قصة جدلية بين أبي علي الجبائي ت303 وبين التركاني وهذه هي القصة :
قال التركاني لأبي علي : يا أبا علي ! ما تقول : في حديث أبي الزناد عن الأعرج عن ابي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها" ؟ .
فقال أبو علي : هو صحيح .
قال التركاني : فبهذا الإسناد جاء حديث : "إنَّ موسى لقي آدم في الجنة، فقال يا آدم أنت أبو البشر ! خلقك الله بيده، وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته، ثم عصيته، فأخرجت ذريتك من الجنة .
قال آدم : يا موسى ! أليست هذه المعصية مكتوبة عَليَّ قبل أن أخلق بألفي عام
قال موسى : نعم
قال آدم : فكيف تلومني على فعل قد كُتِبَ عليَّ ؟ فحج آدم موسى …"
فقال أبو علي: هذا الحديث باطل !
فقال التركاني : حديثان بإسناد واحد صححت أحدهما، وأبطلت الآخر!؟
فقال أبو علي: ليس التصحيح على الإسناد، وإنما صححت الأول لوقوع الإجماع عليه، وأبطلت الآخر لأن القرآن يدل على بطلانه، ومثله إجماع المسلمين، ودليل العقل، وإنما أبو هريرة رجلٌ من المسلمين .
فقال التركاني : كيف ذلك ؟
فقال ابو علي : أليس في الحديث أن آدم معذور لان الأمر قد كُتبَ عليه ؟ .
قال التركاني : بلى !
قال أبو علي: أليس إن كان ذلك عذراً لآدم ! فيجب أنْ يكونَ عذراً لكل كافر وعاصٍ ! وكل من لامهم يكون محجوجاً ! .فسكت التركاني !!!!!!!
كأني بأحدهم يقول أين سند هذه الحادثة ؟ والقول الفصل هب أنـها لا سند لها، أليس من الممكن قبول الأحاديث على منهج غير منهج الإسناد ؟ ورفضه على منهج لا يتأسس على الإسناد أي على منهج العقل والقرآن والإجماع أي على منهج المتن .
لقد عمد الإسناد وابطل حديث حمّال بن ابيض المأربي، وهو في عدم جواز إقطاع العد الذي يتقطع، وأبطل الإسناد حديث من رأى منكم سلطانا جائراً، وابطل الإسناد آيات النظر في السير والتفكر في آثار الأقوام الغابرة، فلابّد من المرور منها ركضاً ! وأبطل الإسناد وحي كلمات الآذان على الرسول صلوات الله عليه، وجعلها رؤية منام لغيره، وأبطل الإسناد المعنى في قول الله تعالى : ( لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ ) (الأنعام: من الآية103) وجعله الإسناد يُدرك بالأبصار يوم القيامة، وأبطل الإسناد معنى آية ( وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُداً)(الكهف: من الآية51) فجعلوا الله تعالى متخذ المضلين عضداً بالآيات والمعجزات، والتأييد الذي يعطيه للدجال، هذه هي أفاعيل أسانيدهم في النص الثاني من نصوص الإسلام، فالويل كل الويل لناشري الكذب على رسول الله ! .
7) مناقشة مقولة الدكتور النحوي
يطلب الدكتور النحوي التسليم بالغيبيات ! يقصد المضمون الخبري -الذي لا يقع تحت الإدراك المباشر -أي يقصد أحاديث عذاب القبر، وأحاديث علامات الساعة، وأحاديث الفتن والملاحم وأمثال ذلك، وهذا الكلام لعمري قاصمة الظهر!!!.
ما هو مطلوب الإيمان به مطلوب تصديقه جزماً، لقيام الدليل المباشر على صدقه، أو الدليل غير المباشر على صدقه، وبدون ذلك تتداخل الحقائق مع الخرافات، والأساطير، والأوهام والانحرافات، بل قد تصل بعض هذه إلى إدخال الناس في الكفر، فالقضايا الإيمانية مهمة جداً في بناء العقل الإسلامي، فهل يجب أن نقبل حديث سجود الشمس تحت العرش عند غروبـها ؟ مع أن الثابت الآن أنـها مشرقة دائماً على خط أو اكثر من خطوط الطول، وهل يجب أنْ نثبت وجود حياة للميت في قبره ؟ مع أنه تراب وعظام كما هو العديد من نصوص القرآن، قال الله تعالى : ( أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَاباً وَعِظَاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُون َ) (المؤمنون:35)
( قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ) (المؤمنون:82)
( أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ) (الصافات:16)
( أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ) (الصافات:53)
( وَكَانُوا يَقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ) (الواقعة:47)
وهل يجب أن نثبت مهدياً منتظراً ؟ يقيم العدل ويحثو المال، أي يفعل أفعالا لم يستطع الرسول صلوات الله عليه عليها فعلها .
لابد من قانون لإثبات ما لا يقع الحس عليه مباشرة، وهذا الإثبات هو إما الاستدلال العقلي كالاستدلال على أن الكون مخلوق، وخالقه ذات واجبة الوجوب، قادرة، عالمة، حية، لا تفعل القبيح، ولا تظهر المعجز على يد الكذابين، فلا تفعل إلا لحكمة، ولا يعتريها النقص والعجز ولا يجوز اثبات الجهالات له تعالى بدليل من خلال العقل الناظر في الكون .
ويثبت بعد ذلك عقلاً، أنه أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم هادياً للبشرية، لظهور إعجاز القرآن، وهو ظهور دائم ثابت، لا يتغير ! ويثبت بعد ذلك أنَّ كل ما جاء به القرآن حقٌ، وأن متشابـهة يرد إلى محكمه، لتثبت سنة المصطفى، وأنـها لا تعارض العقل، ولا تناقض القرآن الكريم، وهكذا تتناسق حجج الله على خلقه وتتكامل، ولا تتعارض، هذا هو الطريق وإلا فالدعاوى، والأوهام، والأساطير، والخرافات، والأكاذيب، والتحريف .
من هنا نقطة البدء، وإلا فالاختلاف، والتباين، والتوهة، والضياع !
إنـهم هم الذين يريدون تمرير أساطيرهم بجعلها مقارنة للقرآن الكريم !! ألا يعلمون علما جليا واضحا أنَّ السنة والحديث والخبر والأثر أنـها كلها تَحَمُّلٌ بالذمة أي الرواية من قبل أفراد ؟ !! فهل يأتون لنا بآية أو سورة بالقول : حدثنا فلان أخبرنا فلان قال فلان عن فلان عن فلان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نزل عليّ الوحي بقوله تعالى : {قل هو الله أحد}. فإذا قالوا : لا وهم قائلون ! فلماذا يوهمون السواد بان نقل القرآن مثل رواية الحديث ؟! اللهم إلاَّ نشر الكذب وليس ذب الكذب عن رسول الله !!! .
علاوة على ذلك فقد قام المحدثون بعملية جرح وتعديل لرواة الحديث، فأين هو جرح وتعديل نقلة القرآن الكريم ؟ وحكموا على بعض الأحاديث بأنـها موضوعة بسبب السند، أو ضعيفة، أو أنـها حسنة لغيرها، أو حسنة لذاتـها، فهل ينطبق فن مصطلح الحديث على القرآن الكريم ؟ وإذا لم يكن ذلك فلمصلحة من هذا التضليل ؟ القرآن هو القرآن، والسنة هي السنة، والحديث والخبر والأثر غيرهما .
(4) التسويغ الرابع هو : دعوى أن الأمر في ذاته أي قلب النظام الكوني مقدور لله تعالى، إذ إنَّ الله تعالى هو القادر الذي لا يعجزه شيء، والجواب على ذلك، إنَّ المؤمن بالتوحيد والعدل يؤمن إيمانا لا يتطرق إليه ريب بان الله قادر لا يعجز، وإنه قادر وذاته القادر، أي ليس لزيادة معنى على الذات، فقدرة الله لا تُحد أبدا، لكن تجليات قدرة الله منـزهة عن العبث، والقبيح، والنقائص، والجهالات ولهذا يرفض المؤمنون بالتوحيد والعدل الحلول والتجسيد، لا لإثبات عجز الله، بل لإثبات عظمة الله، وهؤلاء الذين يقولون بالدجال وقبول صفاته كما وردت بالأحاديث، بأي دليل يمنعون قول النصارى بالتجسيد ؟ وبأي دليل يثبتون صدق رسولنا محمد صلوات الله عليه -ما دامت المعجزة تعطى للصادق والكاذب معاً ؟ .
إنَّ قيام الله تعالى بفعل انقلاب في النظام الكوني لصالح الدجال، والغاية هي استدراج المكلفين لاتباعه في فترة حرجة جداً، وتسلط الدجال تسلطاً تاماً على مقدرات العيش، بل والحياة في قتل واحد وبعثه، مثل هذا لا يوجد له سند في القرآن الكريم أبداً، وربما يحاول الأسطوريين الاستشهاد لاستدراجهم هذا بعجل السامري، أو ما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت، فهذان الأمران من التعليم في زمان الرسالات، وليس في زمان ما بعد ختم الرسالات، على أنـهما لم يبلغا مبلغ التسلط التام على أمور العيش، بل ولا الجزئي من العيش، فالمفارقة واضحة بين عجل السامري وقضية الملكين، إذ يفقدان القدرة للتسلط على الناس، أمَّا الدجال فالله تعالى يعطيه إمكانيات غاية في القدرة والتسلط، ولهذا فان قبول الأمر على هذه الصورة، يعتبر من أشد أنواع التجديف بحق رب العالمين والمطلوب من زمرة المؤمنين بالدجال وهم يصدق عليهم قوله تعالى : ( الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ) (الفتح: من الآية6)، الإسراع إلى التوبة المفتوحة بإعادة بناء إيمانـهم على العقل مع تعظيم لذات الله بتنـزيهه عن فعل القبائح .
(5) يعلن الأسطوريين الفرح الشديد -عندما يقول لـهم قائل -: إنَّ معاني أحاديثكم بل ومبانيها -أحيانا كثيرة -موجودة في كتب أهل الكتاب، فيقولون بلي لسان : هاهو الحق ينبلج ويتضح ! أليس اتحاد المبنى والمعنى في الكتب المنـزلة مع نص الحديث يعني أنـها من مشكاة واحدة ؟ ويضيفون اليس في القرآن الكريم مبنى ومعنى ما يتفق مع بعض من مباني ومعاني الكتب المنـزلة على اليهود والنصارى ؟ فهل نقوم برفض القرآن الكريم ؟ لاتفاقه في المبنى والمعنى مع كلمات من سفر التكوين مثل : الخلق في ستة أيام وغيرها، والجواب على ذلك : هو سؤالهم السؤال التالي من يشهد ؟ ولمن يشهد ؟ هل نشهد لصحة القرآن الكريم بأنه أورد ما أوردته كتب أهل الكتاب ؟ الإجابة ستكون إنَّ القرآن الكريم هو الذي قدّم الشهادة لصالح تلك الجملة من سفر التكوين، وليس الأمر عكس ذلك، والقرآن الكريم ثابت بدليل العقل أنه كتاب الله وكلامه العربي اللغة مفردات وأسلوبا، وهو المنـزل على النبي محمد -صلوات الله عليه -فشهادة القرآن شهادة صحيحة، ولكن في قضية الحديث من يشهد ؟ ولمن يشهد ؟ فإذا قيل : إنَّ الحديث هو الذي شهد لصحة جمل أهل الكتاب، والحديث شاهد لنفسه بأنه حق، فيكون فرحهم في غير محله، المشكلة أنـهم يشهدون للحديث بجمل من كتب أهل الكتاب، وهي كتب محرفة بنص القرآن، وكتب أحبارهم الكتاب بأيديهم، وقالوا هذه من عند الله، قال تعالى : ( فَوَيْلٌ للَّذِينَ يَكْتُبُونَ الكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ليَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ) (البقرة:79)
فهل هناك عاقل يقيم دليله على قول كاذب قاله أهل الكذب ؟ .
إنَّ كتب أهل الكتاب اعتراها التحريف بشهادة القرآن الكريم، فكتب أهل الكتاب لا تصلح لتقديم شهادة لصالح الحديث، وهكذا بقيت الأحاديث المزعومة في حالة عري من الشهادة لصالحها فمهلا لا تفرحون كالأطفال الصغار في أمر ضار لجمال مزيف فيه ! ومن جهة أخرى فان اتفاق المبنى بين الحديث وجمل أهل الكتاب موجود في المبنى، مع أن الحديث موحى به معنى، وليس مبنى وهذا هو القول السائد، فكيف حدث الاتفاق في المبنى ؟ إلا بالقول باستعارة هذه المباني من أهل الكتاب، وتزوير سند لها، وإدعاء أنَّ رسول الله هو قائلها .
علاوة على ذلك فان اتفاق القرآن الكريم مع جمل أهل الكتاب، إنما تم على صورة، وخالف كتب أهل الكتاب في صورة أخرى، فالأيام الستة في سفر التكوين هي أيام فلكية متعلقة بيوم الأرض أي 24 ساعة لكل يوم، بينما هي في القرآن الكريم ليست يوماً أرضياً يقينا، وهذا ما وضحه موريس بكاي الفرنسي في كتابه (العلم بين القرآن والكتب المقدسة) وحتى ما ورد في العهد القديم والجديد عن التكوين، أو عن الأنبياء قبل إبراهيم، وما ورد في كتبهم عن إبراهيم، وإسماعيل وقصة سكناه هو وأمه في واد غير ذي زرع، وقصة اسحق أو يعقوب ويوسف وقصة موسى من الولادة وحتى الوفاة وهارون وداود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى وغيرهم فكل ذلك ليس في حالة مطابقة مع القرآن الكريم .
{ملاحظة ليس من المؤكد أنَّ هذا هو اسم كتاب موريس بكاي ولكن المؤكد أن هذا موضوعه وقريب من هذا اسمه} هكذا تنهار حجتهم الخامسة انـهياراً تاما ً.
6) حجتهم أن التشكيك بـهذه الأحاديث وهي قد ثبتت بالأسانيد، وهذا يعنى ويوصل ذلك التشكيك فيها إلى هدم مصطلح الحديث القائم على السند ضمن فن مصطلح الحديث، فكيف نصحح السنة ؟ والجواب على ذلك يأتي من قصة جدلية بين أبي علي الجبائي ت303 وبين التركاني وهذه هي القصة :
قال التركاني لأبي علي : يا أبا علي ! ما تقول : في حديث أبي الزناد عن الأعرج عن ابي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها" ؟ .
فقال أبو علي : هو صحيح .
قال التركاني : فبهذا الإسناد جاء حديث : "إنَّ موسى لقي آدم في الجنة، فقال يا آدم أنت أبو البشر ! خلقك الله بيده، وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته، ثم عصيته، فأخرجت ذريتك من الجنة .
قال آدم : يا موسى ! أليست هذه المعصية مكتوبة عَليَّ قبل أن أخلق بألفي عام
قال موسى : نعم
قال آدم : فكيف تلومني على فعل قد كُتِبَ عليَّ ؟ فحج آدم موسى …"
فقال أبو علي: هذا الحديث باطل !
فقال التركاني : حديثان بإسناد واحد صححت أحدهما، وأبطلت الآخر!؟
فقال أبو علي: ليس التصحيح على الإسناد، وإنما صححت الأول لوقوع الإجماع عليه، وأبطلت الآخر لأن القرآن يدل على بطلانه، ومثله إجماع المسلمين، ودليل العقل، وإنما أبو هريرة رجلٌ من المسلمين .
فقال التركاني : كيف ذلك ؟
فقال ابو علي : أليس في الحديث أن آدم معذور لان الأمر قد كُتبَ عليه ؟ .
قال التركاني : بلى !
قال أبو علي: أليس إن كان ذلك عذراً لآدم ! فيجب أنْ يكونَ عذراً لكل كافر وعاصٍ ! وكل من لامهم يكون محجوجاً ! .فسكت التركاني !!!!!!!
كأني بأحدهم يقول أين سند هذه الحادثة ؟ والقول الفصل هب أنـها لا سند لها، أليس من الممكن قبول الأحاديث على منهج غير منهج الإسناد ؟ ورفضه على منهج لا يتأسس على الإسناد أي على منهج العقل والقرآن والإجماع أي على منهج المتن .
لقد عمد الإسناد وابطل حديث حمّال بن ابيض المأربي، وهو في عدم جواز إقطاع العد الذي يتقطع، وأبطل الإسناد حديث من رأى منكم سلطانا جائراً، وابطل الإسناد آيات النظر في السير والتفكر في آثار الأقوام الغابرة، فلابّد من المرور منها ركضاً ! وأبطل الإسناد وحي كلمات الآذان على الرسول صلوات الله عليه، وجعلها رؤية منام لغيره، وأبطل الإسناد المعنى في قول الله تعالى : ( لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ ) (الأنعام: من الآية103) وجعله الإسناد يُدرك بالأبصار يوم القيامة، وأبطل الإسناد معنى آية ( وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُداً)(الكهف: من الآية51) فجعلوا الله تعالى متخذ المضلين عضداً بالآيات والمعجزات، والتأييد الذي يعطيه للدجال، هذه هي أفاعيل أسانيدهم في النص الثاني من نصوص الإسلام، فالويل كل الويل لناشري الكذب على رسول الله ! .
7) مناقشة مقولة الدكتور النحوي
يطلب الدكتور النحوي التسليم بالغيبيات ! يقصد المضمون الخبري -الذي لا يقع تحت الإدراك المباشر -أي يقصد أحاديث عذاب القبر، وأحاديث علامات الساعة، وأحاديث الفتن والملاحم وأمثال ذلك، وهذا الكلام لعمري قاصمة الظهر!!!.
ما هو مطلوب الإيمان به مطلوب تصديقه جزماً، لقيام الدليل المباشر على صدقه، أو الدليل غير المباشر على صدقه، وبدون ذلك تتداخل الحقائق مع الخرافات، والأساطير، والأوهام والانحرافات، بل قد تصل بعض هذه إلى إدخال الناس في الكفر، فالقضايا الإيمانية مهمة جداً في بناء العقل الإسلامي، فهل يجب أن نقبل حديث سجود الشمس تحت العرش عند غروبـها ؟ مع أن الثابت الآن أنـها مشرقة دائماً على خط أو اكثر من خطوط الطول، وهل يجب أنْ نثبت وجود حياة للميت في قبره ؟ مع أنه تراب وعظام كما هو العديد من نصوص القرآن، قال الله تعالى : ( أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَاباً وَعِظَاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُون َ) (المؤمنون:35)
( قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ) (المؤمنون:82)
( أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ) (الصافات:16)
( أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ) (الصافات:53)
( وَكَانُوا يَقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ) (الواقعة:47)
وهل يجب أن نثبت مهدياً منتظراً ؟ يقيم العدل ويحثو المال، أي يفعل أفعالا لم يستطع الرسول صلوات الله عليه عليها فعلها .
لابد من قانون لإثبات ما لا يقع الحس عليه مباشرة، وهذا الإثبات هو إما الاستدلال العقلي كالاستدلال على أن الكون مخلوق، وخالقه ذات واجبة الوجوب، قادرة، عالمة، حية، لا تفعل القبيح، ولا تظهر المعجز على يد الكذابين، فلا تفعل إلا لحكمة، ولا يعتريها النقص والعجز ولا يجوز اثبات الجهالات له تعالى بدليل من خلال العقل الناظر في الكون .
ويثبت بعد ذلك عقلاً، أنه أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم هادياً للبشرية، لظهور إعجاز القرآن، وهو ظهور دائم ثابت، لا يتغير ! ويثبت بعد ذلك أنَّ كل ما جاء به القرآن حقٌ، وأن متشابـهة يرد إلى محكمه، لتثبت سنة المصطفى، وأنـها لا تعارض العقل، ولا تناقض القرآن الكريم، وهكذا تتناسق حجج الله على خلقه وتتكامل، ولا تتعارض، هذا هو الطريق وإلا فالدعاوى، والأوهام، والأساطير، والخرافات، والأكاذيب، والتحريف .
من هنا نقطة البدء، وإلا فالاختلاف، والتباين، والتوهة، والضياع !
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» الفكر الاقتصادي عند مالك بن نبي / د. أمين محمد الإدريسي
» أكذوبة المسيخ الدجال
» وفد أوروبي يزور مقر "الحرية والعدالة" بالشرقية
» كيف نشأت قصص الدجال وحوادث آخر الزمان ؟؟
» قراءة في بحث هل المسيح الدجال هو السامري ؟
» أكذوبة المسيخ الدجال
» وفد أوروبي يزور مقر "الحرية والعدالة" بالشرقية
» كيف نشأت قصص الدجال وحوادث آخر الزمان ؟؟
» قراءة في بحث هل المسيح الدجال هو السامري ؟
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى