مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
2 مشترك
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد البشر وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان
وبعد
إن من أهم حقب التاريخ الإسلامى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم هى فترة الراشدين وما فيها من أحداث
ولقد دونت أحداث تلك الحقبة من قبل المؤرخين بتفصيل شديد فى كثير من مصنفات التاريخية والحديثية
ولكن يعكر على هذا الجهد أن كثيرا من المؤرخين خلط الغث بالسمين دون أى تدقيق أو تمحيص للمعلومة
ومن ثم عكف العلماء فى كل عصر على اعادة تناول تلك الحقبة التاريخية كل من وجهة نظره وبحسب علمه وتوجهه
ومهما اجتهد العلماء والمؤرخون فإنهم لن يخرجوا عن المصادر الأصلية كتاريخ الرسل والملوك للطبرى
وتاريخ خليفة بن خياط وتاريخ المدينة لعمر بن شبة النميرى وأنساب الأشراف للبلاذرى وطبقات ابن سعد
وما دون فى دوواوين الحديث كالصحاح والسنن والمسانيد والمصنفات لا سيما مصنف ابن ابى شيبة
وفى عصرنا الحديث تسابقت الكتب التاريخية والرسائل الجامعية فى بحث تلك الحقبة وإعادة نقد المرويات
حتى تكتمل الصورة وتجتمع اجزائها بشكل صحيح
ولكن يعكر عليها أيضا المفهوم الفرقى فكل باحث يحاول إثبات- بقصد أو بدون- ما يقوى نحلته وفرقته ويضرب
صفحا عن ما يضعف موقفها حتى ندر الحياد العلمى أو كاد والتبس الأمر على العامة والمثقفين لكثرة المصنفات
والمحاضرات التى ينقض بعضها بعضا
ومع البحث عن الدراسات الجادة فى هذا المضمار تلوح لنا بعض الكتب المتميزة ومن أهمها ( تحقيق موقف
الصحابة فى الفتنة من روايات الإمام الطبرى والمحدثين ) وأصلها رسالة دكتوراه للباحث د/ محمد أمحزون
تحت إشراف الأستاذ الدكتور/ فاروق حمادة أستاذ كرسى السنة وعلومها بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس
بالرباط
وقد بذل الباحث جهدا كبيرا فى رسالته واستعان بمئات المراجع وأخرجها فى شكل متميز ولافت لنظر العامة
والخاصة على السواء فطفق الكثيرون يتناولون منها بين النقل والعزو والإحالة والإشادة
بل وشرحها صوتيا الشيخ / محمد اسماعيل المقدم وهو أحد اقطاب الدعوة السلفية بالإسكندرية ومصر
وبالجملة يكاد المؤرخون المعاصرون يجمعون على تميزها فى مجالها ومن ثم فلا يجد الباحث التاريخى
بدا من اقتنائها وقراءتها بتدقيق وتؤدة
ولكن هذا لا يمنع من مناقشة بعض الآراء العلمية للباحث بمنهج محايد بعيدا عن التحيزات والمفاهيم الفرقية
ولما كانت الرسالة ضخمة الحجم انتقيت أحد المباحث لمناقشته ما بثه الباحث فيها من اراء
وبالتحديد هو مبحث الكلام عن ( سيف بن عمرو التميمى) أحد موارد الطبرى فى حقبة الفتنة
والله العلى القدير اسئل أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
وهو أكرم مسئول ولا يخيب سائله .
يتبع بإذن الله تعالى
راجى يوسف
<br>
راجى يوسف- كـاتــــب
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 19
نقاط : 5152
السٌّمعَة : 2
رد: مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
مصادر الامام الطبرى عن الفتنة
يعتمد الطبرى على أربعة مصادر رئيسة أثناء الكتابة عن الفتنة
1- محمد بن عمر الواقدى المتوفى 207 هجريا
من علماء السير والمغازى وصاحب التصانيف الكثيرة ولكن أكثر علماء الجرح
والتعديل تركوا حديثه واتهمه البعض بالكذب والبعض الآخر بخلط الغث بالسمين
ووثقه أناس كابن سعد صاحب الطبقات وغيره
2- أبو مخنف لوط بن يحيى من رجال القرن الثانى الهجرى
الأكثر على أنه يتشيع بشكل مغال ولهذا جرحوه وتركوا حديثه
3- عمر بن شبة النميرى المتوفى 262 هجريا
وثقه أهل الجرح والتعديل بالجملة وله مصنفات كتاريخ المدينة وأخبار البصرة – والأخير مفقود-
وبالجملة هو أفضل الأربعة بلا خلاف
4- سيف بن عمرو التميمى الأسدى المتوفى 180 هجريا
وله كتاب الفتوح الكبير والردة وكذا كتاب الجمل ومسير على وعائشة
وقد تكلم فيه أهل الجرح والتعديل بما سنذكره لاحقا
* راجع رسالة الباحث من صفحة 171 الى صفحة 189 طبعة دار السلام وكذا موارد تاريخ الطبرى لجواد على.
راجى يوسف
يعتمد الطبرى على أربعة مصادر رئيسة أثناء الكتابة عن الفتنة
1- محمد بن عمر الواقدى المتوفى 207 هجريا
من علماء السير والمغازى وصاحب التصانيف الكثيرة ولكن أكثر علماء الجرح
والتعديل تركوا حديثه واتهمه البعض بالكذب والبعض الآخر بخلط الغث بالسمين
ووثقه أناس كابن سعد صاحب الطبقات وغيره
2- أبو مخنف لوط بن يحيى من رجال القرن الثانى الهجرى
الأكثر على أنه يتشيع بشكل مغال ولهذا جرحوه وتركوا حديثه
3- عمر بن شبة النميرى المتوفى 262 هجريا
وثقه أهل الجرح والتعديل بالجملة وله مصنفات كتاريخ المدينة وأخبار البصرة – والأخير مفقود-
وبالجملة هو أفضل الأربعة بلا خلاف
4- سيف بن عمرو التميمى الأسدى المتوفى 180 هجريا
وله كتاب الفتوح الكبير والردة وكذا كتاب الجمل ومسير على وعائشة
وقد تكلم فيه أهل الجرح والتعديل بما سنذكره لاحقا
* راجع رسالة الباحث من صفحة 171 الى صفحة 189 طبعة دار السلام وكذا موارد تاريخ الطبرى لجواد على.
راجى يوسف
<br>
راجى يوسف- كـاتــــب
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 19
نقاط : 5152
السٌّمعَة : 2
رد: مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
تسجيل متابعة..جزيل الشكر لكم أستاذنا
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
بعد ما أورد الباحث أقوال رجال الجرح والتعديل فى سيف التميمى -ولا سيما
ابن حبان حين اتهمه بالزندقة - عقب عليهم فى صفحة 176 بما نصه
(ولسنا ندرى كيف يصح اتهامه بذلك وروايته فى الفتنة وحديثه عما جرى بين الصحابة رضوان الله عليهم أبعد ما
يكون عن أسلوب الزنادقة وكيف يستقيم اتهامه بالزندقة وهو الذى فضح وهتك ستر الزنادقة أمثال ابن سبأ ويمكن
القول أن رواية سيف بعيدة كل البعد أن تضعه موضع هذه التهمة بل هى تستبعد ذلك أذ أن موقفه فيها هو موقف
رجال السلف فى احترامه للصحابة وتنزيهه لهم عن فعل القبيح . فقد انتحى جانبا عن أبى مخنف والواقدى
فعرض تسلسلا تاريخيا ليس فيه تهمة للصحابة بل يظهر منه حرصهم على الأصلاح وجمع الكلمة وهو الحق الذى
تطمئن اليه النفوس ويسير فى اتجاه الروايات الصحيحة عند المحدثين
واذا كان المحدثون يتساهلون فى الرواية عن الضعفاء أن كانت روايتهم تؤيد أحاديث صحيحة موثقة فلا بأس إذن
من الأخذ بهذا الجانب فى التاريخ وجعله معيارا ومقياسا الى تحرى الحقائق التاريخية ومعرفتها
ومن هذا المنطلق تتخذ الأخبار الصحيحة قاعدة يقاس عليها ما ورد عن الإخباريين مثل سيف والواقدى وأبى مخنف فما اتفق معها مما أورده
هؤلاء تلقيناه بالقبول وما خالفها تركناه ونبذناه
ومما لا شك فيه أن رواية سيف مرشحة لهذه المعانى أكثر من غيرها أذ تتفق وتنسجم مع الروايات الصحيحة المروية عن الثقات علاوة على
أنها صادرة ومأخوذة عمن شاهد تلك الحوادث أو كان قريبا منها
ولهذا أثنى الحفاظ على سيف بالخبرة والمعرفة فى مجال التاريخ فقال الحافظ
الذهبى ( كان إخباريا عارفا) وقال الحافظ ابن حجر ( ضعيف فى الحديث عمدة فى
التاريخ) )
انتهى نص كلام الباحث
يتبع ان شاء الله تعالى
ابن حبان حين اتهمه بالزندقة - عقب عليهم فى صفحة 176 بما نصه
(ولسنا ندرى كيف يصح اتهامه بذلك وروايته فى الفتنة وحديثه عما جرى بين الصحابة رضوان الله عليهم أبعد ما
يكون عن أسلوب الزنادقة وكيف يستقيم اتهامه بالزندقة وهو الذى فضح وهتك ستر الزنادقة أمثال ابن سبأ ويمكن
القول أن رواية سيف بعيدة كل البعد أن تضعه موضع هذه التهمة بل هى تستبعد ذلك أذ أن موقفه فيها هو موقف
رجال السلف فى احترامه للصحابة وتنزيهه لهم عن فعل القبيح . فقد انتحى جانبا عن أبى مخنف والواقدى
فعرض تسلسلا تاريخيا ليس فيه تهمة للصحابة بل يظهر منه حرصهم على الأصلاح وجمع الكلمة وهو الحق الذى
تطمئن اليه النفوس ويسير فى اتجاه الروايات الصحيحة عند المحدثين
واذا كان المحدثون يتساهلون فى الرواية عن الضعفاء أن كانت روايتهم تؤيد أحاديث صحيحة موثقة فلا بأس إذن
من الأخذ بهذا الجانب فى التاريخ وجعله معيارا ومقياسا الى تحرى الحقائق التاريخية ومعرفتها
ومن هذا المنطلق تتخذ الأخبار الصحيحة قاعدة يقاس عليها ما ورد عن الإخباريين مثل سيف والواقدى وأبى مخنف فما اتفق معها مما أورده
هؤلاء تلقيناه بالقبول وما خالفها تركناه ونبذناه
ومما لا شك فيه أن رواية سيف مرشحة لهذه المعانى أكثر من غيرها أذ تتفق وتنسجم مع الروايات الصحيحة المروية عن الثقات علاوة على
أنها صادرة ومأخوذة عمن شاهد تلك الحوادث أو كان قريبا منها
ولهذا أثنى الحفاظ على سيف بالخبرة والمعرفة فى مجال التاريخ فقال الحافظ
الذهبى ( كان إخباريا عارفا) وقال الحافظ ابن حجر ( ضعيف فى الحديث عمدة فى
التاريخ) )
انتهى نص كلام الباحث
يتبع ان شاء الله تعالى
<br>
راجى يوسف- كـاتــــب
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 19
نقاط : 5152
السٌّمعَة : 2
رد: مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
ولنا هنا مع الباحث وقفات
1- من هو سيف عند أهل الجرح والتعديل
2- تلاميذ سيف وشيوخه
3- معيار مسايرة الرواية المبحوثة بالنسبة الى ما صح قبلا عند أهل المنهج
4- تطبيق هذا المعيار على مرويات سيف مع الأمثلة
5- هل كان سيف يبجل الصحابة ؟؟؟ كل الصحابة؟؟؟؟؟
يتبع بإذن الله تعالى
راجى يوسف
1- من هو سيف عند أهل الجرح والتعديل
2- تلاميذ سيف وشيوخه
3- معيار مسايرة الرواية المبحوثة بالنسبة الى ما صح قبلا عند أهل المنهج
4- تطبيق هذا المعيار على مرويات سيف مع الأمثلة
5- هل كان سيف يبجل الصحابة ؟؟؟ كل الصحابة؟؟؟؟؟
يتبع بإذن الله تعالى
راجى يوسف
<br>
راجى يوسف- كـاتــــب
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 19
نقاط : 5152
السٌّمعَة : 2
رد: مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
تسجيل متابعة..جزيل الشكر لكم أستاذنا
جزيت خيرا أبا عبد الرحمن
<br>
راجى يوسف- كـاتــــب
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 19
نقاط : 5152
السٌّمعَة : 2
رد: مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
- من هو سيف عند أهل الجرح والتعديل
ولهذا أثنى الحفاظ على سيف بالخبرة والمعرفة فى مجال التاريخ
أولا :لفظ الباحث يوهم القارىء أن رواية سيف مقبولة عند عدد من المحدثين أو
المؤرخين ولبيان ذلك سنورد طائفة من أقوال أهل الجرح والتعديل فيه
1- يحيى بن معين :فلس خير منه- ضعيف
2-ابو زرعة الرازى: ضعيف الحديث
3- ابو داوود : ليس بشىء
4-ابو حاتم الرازى : متروك يشبه حديثه حديث الواقدى
5- يعقوب بن سفيان: حديثه وروايته ليس بشىء
6-النسائى : ضعيف
7- الطبرى : صرح بضعفه وانه يضاد الإجماع ( مع روايته عنه)
8-العقيلى : لا يتابع على كثير من حديثه
9- ابن ابى حاتم : متروك الحديث
10- ابن السكن: ضعيف
11- ابن حبان :يروي الموضوعات عن الاثبات وقالوا: انه كان يضع الحديث وكان قد اتهم بالزندقة
12-ابن عدى :بعض احاديث سيف مشهورة وعامتها منكرة
13-الدار قطنى : متروك- ضعيف
14-الحاكم :متهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط
15-البرقانى : متروك
16-الصيرفى : من الضعفاء والمتروكين
17-ابن نمير :سيف الضبي تميمي وكان جميع يقول: حدثني رجل من بني تميم وكان سيف يضع الحديث وكان قد اتهم بالزندقة
18-ابن الجوزى: ذكره فى الضعفاء
19-الذهبى فى الكاشف : تركوه واتهم بالزندقة- قد نقل عنه بعض الروايات-
20- ابن حجر :ضعيف فى الحديث عمدة فى التاريخ
وهذا متمسك للذين يقولون ان ابن حجر وثقه فى التاريخ وقد نقل عنه ابن حجر
فى التراجم والغريب انه لم يستشهد به ولا برواياته مرة واحدة فى احداث
الفتنة التى نقلها ابن حجر فى شرحه للبخارى فى الجزء الثالث عشر
21- اعرض عنه اصحاب الكتب الستة عدا الترمذى فقد روى عنه رواية واحدة - حسب علمى-
وها هو نقل لتلك الرواية مع تعليق الترمذى والألبانى عليها من موقع الشيخ ناصر الدين الألبانى
(لحديث: حدثنا أبو بكر محمد بن نافع حدثنا النضر بن حماد حدثنا سيف بن عمر
عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فقولوا لعنة الله على شركم قال أبو
عيسى هذا حديث منكر لا نعرفه من حديث عبيد الله بن عمر إلا من هذا الوجه
والنضر مجهول وسيف مجهول قال الترمذي : حديث منكرقال الشيخ الألباني : ضعيف
جدا)
22- نقل الشيخ عن ابن كثير هذا النقل - فى معرض تصحيح اثر يا سارية الجبل-
(ثم قال ابن كثير : “ و هذا إسناد جيد حسن “ . و هو كما قال , ثم ذكر له
طرقا أخرى و قال : “ فهذه طرق يشد بعضها بعضا “ . قلت : و في هذا نظر , فإن
أكثر الطرق المشار إليها مدارها على سيف بن عمر و الواقدي و هما كذابان)
ولم أر الشيخ يعقب على نقل ابن كثير
23-قول الشيخ فى حديث الحق مع عمار- ضعيف جدا - يقول الشيخ (بشر بن الفضيل
مجهول بالنقل " .قلت : وسيف بن عمر متهم ، فالحديث ضعيف جدا . )
24- وهذا نقل آخر عن الألبانى من السلسلة الضعيفة (وهذا موضوع ؛ آفته خالد
هذا ؛ قال في "التقريب" :"رماه ابن معين بالكذب ، ونسبه صالح جزرة وغيره
إلى الوضع" .ومن فوقه مجاهيل . وقال ابن عبدالبر في ترجمة سهل بن مالك من
"الاستيعاب" :"حديث منكر موضوع ، وفي إسناده مجهولون ضعفاء ، يدور على خالد
بن عمرو القرشي ، وهو منكر الحديث ، متروك الحديث" .ثم أخرجه أبو نعيم من
طريق سيف بن عمر : حدثنا أبو همام سهل بن يوسف به .قلت : وسيف هذا صاحب
كتاب "الردة" ؛ حاله قريب من خالد بن عمرو ؛ قال الحافظ في "التقريب"
:"ضعيف في الحديث عمدة في التاريخ ، أفحش ابن حبان القول فيه" .قال ابن
حبان في "الضعفاء" (1/ 245) :"اتهم بالزندقة ، كان يروي الموضوعات عن
الأثبات" .وقال الحاكم :"اتهم بالزندقة ، وهو في الرواية ساقط" .)
أرأيت كيف جعل الشيخ سيف بن عمرو قريب من خالد الذى قيل فيه منكر الحديث ومتروكه
25- يقول الشيخ الالبانى (وأما (سيف بن عمر) ؛ فمعروف ؛ لكنه متهم بالوضع ؛ قال الذهبي في "المغني" :"له تواليف متروك باتفاق
اما ابن حجر فنقلنا أنه لم يستند على مرويات سيف فى شرحه للبخارى ولا مرة
واحدة أثناء حديثه عن الفتنة ج 13 فاما تؤول كلمته فى سيف الى معنى اشتغاله
بالتاريخ
أو يعتبر الحافظ قد شذ عن جمهور أهل الجرح والتعديل فى تقييمه لسيف
يتبع بإذن الله تعالى
ولهذا أثنى الحفاظ على سيف بالخبرة والمعرفة فى مجال التاريخ
أولا :لفظ الباحث يوهم القارىء أن رواية سيف مقبولة عند عدد من المحدثين أو
المؤرخين ولبيان ذلك سنورد طائفة من أقوال أهل الجرح والتعديل فيه
1- يحيى بن معين :فلس خير منه- ضعيف
2-ابو زرعة الرازى: ضعيف الحديث
3- ابو داوود : ليس بشىء
4-ابو حاتم الرازى : متروك يشبه حديثه حديث الواقدى
5- يعقوب بن سفيان: حديثه وروايته ليس بشىء
6-النسائى : ضعيف
7- الطبرى : صرح بضعفه وانه يضاد الإجماع ( مع روايته عنه)
8-العقيلى : لا يتابع على كثير من حديثه
9- ابن ابى حاتم : متروك الحديث
10- ابن السكن: ضعيف
11- ابن حبان :يروي الموضوعات عن الاثبات وقالوا: انه كان يضع الحديث وكان قد اتهم بالزندقة
12-ابن عدى :بعض احاديث سيف مشهورة وعامتها منكرة
13-الدار قطنى : متروك- ضعيف
14-الحاكم :متهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط
15-البرقانى : متروك
16-الصيرفى : من الضعفاء والمتروكين
17-ابن نمير :سيف الضبي تميمي وكان جميع يقول: حدثني رجل من بني تميم وكان سيف يضع الحديث وكان قد اتهم بالزندقة
18-ابن الجوزى: ذكره فى الضعفاء
19-الذهبى فى الكاشف : تركوه واتهم بالزندقة- قد نقل عنه بعض الروايات-
20- ابن حجر :ضعيف فى الحديث عمدة فى التاريخ
وهذا متمسك للذين يقولون ان ابن حجر وثقه فى التاريخ وقد نقل عنه ابن حجر
فى التراجم والغريب انه لم يستشهد به ولا برواياته مرة واحدة فى احداث
الفتنة التى نقلها ابن حجر فى شرحه للبخارى فى الجزء الثالث عشر
21- اعرض عنه اصحاب الكتب الستة عدا الترمذى فقد روى عنه رواية واحدة - حسب علمى-
وها هو نقل لتلك الرواية مع تعليق الترمذى والألبانى عليها من موقع الشيخ ناصر الدين الألبانى
(لحديث: حدثنا أبو بكر محمد بن نافع حدثنا النضر بن حماد حدثنا سيف بن عمر
عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فقولوا لعنة الله على شركم قال أبو
عيسى هذا حديث منكر لا نعرفه من حديث عبيد الله بن عمر إلا من هذا الوجه
والنضر مجهول وسيف مجهول قال الترمذي : حديث منكرقال الشيخ الألباني : ضعيف
جدا)
22- نقل الشيخ عن ابن كثير هذا النقل - فى معرض تصحيح اثر يا سارية الجبل-
(ثم قال ابن كثير : “ و هذا إسناد جيد حسن “ . و هو كما قال , ثم ذكر له
طرقا أخرى و قال : “ فهذه طرق يشد بعضها بعضا “ . قلت : و في هذا نظر , فإن
أكثر الطرق المشار إليها مدارها على سيف بن عمر و الواقدي و هما كذابان)
ولم أر الشيخ يعقب على نقل ابن كثير
23-قول الشيخ فى حديث الحق مع عمار- ضعيف جدا - يقول الشيخ (بشر بن الفضيل
مجهول بالنقل " .قلت : وسيف بن عمر متهم ، فالحديث ضعيف جدا . )
24- وهذا نقل آخر عن الألبانى من السلسلة الضعيفة (وهذا موضوع ؛ آفته خالد
هذا ؛ قال في "التقريب" :"رماه ابن معين بالكذب ، ونسبه صالح جزرة وغيره
إلى الوضع" .ومن فوقه مجاهيل . وقال ابن عبدالبر في ترجمة سهل بن مالك من
"الاستيعاب" :"حديث منكر موضوع ، وفي إسناده مجهولون ضعفاء ، يدور على خالد
بن عمرو القرشي ، وهو منكر الحديث ، متروك الحديث" .ثم أخرجه أبو نعيم من
طريق سيف بن عمر : حدثنا أبو همام سهل بن يوسف به .قلت : وسيف هذا صاحب
كتاب "الردة" ؛ حاله قريب من خالد بن عمرو ؛ قال الحافظ في "التقريب"
:"ضعيف في الحديث عمدة في التاريخ ، أفحش ابن حبان القول فيه" .قال ابن
حبان في "الضعفاء" (1/ 245) :"اتهم بالزندقة ، كان يروي الموضوعات عن
الأثبات" .وقال الحاكم :"اتهم بالزندقة ، وهو في الرواية ساقط" .)
أرأيت كيف جعل الشيخ سيف بن عمرو قريب من خالد الذى قيل فيه منكر الحديث ومتروكه
25- يقول الشيخ الالبانى (وأما (سيف بن عمر) ؛ فمعروف ؛ لكنه متهم بالوضع ؛ قال الذهبي في "المغني" :"له تواليف متروك باتفاق
اما ابن حجر فنقلنا أنه لم يستند على مرويات سيف فى شرحه للبخارى ولا مرة
واحدة أثناء حديثه عن الفتنة ج 13 فاما تؤول كلمته فى سيف الى معنى اشتغاله
بالتاريخ
أو يعتبر الحافظ قد شذ عن جمهور أهل الجرح والتعديل فى تقييمه لسيف
يتبع بإذن الله تعالى
<br>
راجى يوسف- كـاتــــب
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 19
نقاط : 5152
السٌّمعَة : 2
رد: مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
يتبقى لنا رأى الامام الذهبى فى سيف
فقد نقل لنا الباحث قول الذهبى عن سيف الآتى
كان إخباريا عارفا
مما يعطى انطباعا بقبوله عند الذهبى وها هى ترجمة سيف من سير أعلام النبلاء
وندع الحكم للقارىء الكريم
وننقل لكم مرة أخرى كلمات الذهبى بخط أوضح
(- سيف بن عمر [ ت ] الضبى الاسيدى (1). يقال التميمي البرجمى، ويقال السعدى الكوفى. مصنف الفتوح والردة وغير ذلك. هو كالواقدي.
يروى عن هشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وجابر الجعفي، وخلق كثير من
المجهولين.كان أخباريا عارفا. روى عنه جبارة بن المغلس، وأبو معمر القطيعى،
والنضر ابن حماد العتكى، وجماعة.
قال عباس، عن يحيى: ضعيف.
وروى مطين، عن يحيى: فلس خير منه.
وقال أبو داود: ليس بشئ.
وقال أبو حاتم: متروك.
وقال ابن حبان: اتهم بالزندقة.
وقال ابن عدى: عامة حديثه منكر.
عبيد الله بن سعد الزهري، عن عمه يعقوب، حدثنا سيف بن عمر، عن وائل أبى
بكر، عن الزهري، عن عبيدالله، وعن عطية بن الحارث، عن أبى أيوب، عن علي،
وعن الضحاك، عن ابن عباس، قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض
نفسه على القبائل بمكة يعدهم الظهور، فإذا قالوا: لمن الملك بعدك ؟ أمسك،
لانه لم يؤمر في ذلك بشئ، حتى نزلت (1): وإنه لذكر لك ولقومك.
فكان بعد إذا سئل قال لقريش فلا يجيبونه حتى قبلته الانصار.
مكحول البيروتى، سمعت جعفر بن ابان، سمعت ابن نمير يقول: سيف الضبى تميمي،
كان جميع يقول: حدثنى رجل من بنى تميم، وكان سيف يضع الحديث.
وقد اتهم بالزندقة.
أنبأنا أحمد بن سلامة، وأحمد بن عبد السلام، عن ابن كليب، أخبرنا المبارك
ابن الحسين الغسال، حدثنا الحسن بن محمد الحافظ، حدثنا القطيعى، حدثنا محمد
ابن يونس، أخبرنا النضر بن حماد العتكى، حدثنا سيف بن عمر السعدى، حدثنا
عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: [ 163 / 2 ] إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فالعنوهم.
رواه / الترمذي عن أبى بكر بن نافع، عن العتكى.
وقال: هذا منكر.)
هل رأيت أخى القارىء توثيقا لسيف فى كلمات الذهبى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لاحظت قول الذهبى أن سيفا ينقل عن مجهولين
ولاحظت عدد متهميه بالزندقة ؟؟؟؟؟؟؟
ولقطع الشك باليقين بالنسبة لرأى الذهبى فى سيف نورد لكم ترجمة أبى مخنف لوط بن يحيى فى سير اعلام النبلاء
(أبو مخنف * لوط بن يحيى الكوفي، صاحب تصانيف وتواريخ. روى عن: جابر الجعفي، ومجالد بن سعيد، وصقعب (3) بن زهير، وطائفة من المجهولين
وعنه: عبدالرحمن بن مغراء، وعلي بن محمد المدائني.
قال يحيى معين: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
وقال الدارقطني: أخباري ضعيف (1).
قلت: توفي سنة سبع وخمسين ومئة.
وهو من بابة (2) سيف بن عمر (3) التميمي صاحب " الردة "، وعبد الله بن عياش المنتوف (4)، وعوانة بن الحكم (5).
) قال ابن السكيت: البابة عند العرب: الوجه، ومراد المؤلف أن أبا مخنف مساو لهؤلاء الثلاثة في الضعف والمنزلة
وبعد ما قرأت كل هذا اقرأ معى قول الباحث مجددا
ولهذا أثنى الحفاظ على سيف بالخبرة والمعرفة فى مجال التاريخ
يتبع بإذن الله تعالى
راجى يوسف
فقد نقل لنا الباحث قول الذهبى عن سيف الآتى
كان إخباريا عارفا
مما يعطى انطباعا بقبوله عند الذهبى وها هى ترجمة سيف من سير أعلام النبلاء
وندع الحكم للقارىء الكريم
وننقل لكم مرة أخرى كلمات الذهبى بخط أوضح
(- سيف بن عمر [ ت ] الضبى الاسيدى (1). يقال التميمي البرجمى، ويقال السعدى الكوفى. مصنف الفتوح والردة وغير ذلك. هو كالواقدي.
يروى عن هشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وجابر الجعفي، وخلق كثير من
المجهولين.كان أخباريا عارفا. روى عنه جبارة بن المغلس، وأبو معمر القطيعى،
والنضر ابن حماد العتكى، وجماعة.
قال عباس، عن يحيى: ضعيف.
وروى مطين، عن يحيى: فلس خير منه.
وقال أبو داود: ليس بشئ.
وقال أبو حاتم: متروك.
وقال ابن حبان: اتهم بالزندقة.
وقال ابن عدى: عامة حديثه منكر.
عبيد الله بن سعد الزهري، عن عمه يعقوب، حدثنا سيف بن عمر، عن وائل أبى
بكر، عن الزهري، عن عبيدالله، وعن عطية بن الحارث، عن أبى أيوب، عن علي،
وعن الضحاك، عن ابن عباس، قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض
نفسه على القبائل بمكة يعدهم الظهور، فإذا قالوا: لمن الملك بعدك ؟ أمسك،
لانه لم يؤمر في ذلك بشئ، حتى نزلت (1): وإنه لذكر لك ولقومك.
فكان بعد إذا سئل قال لقريش فلا يجيبونه حتى قبلته الانصار.
مكحول البيروتى، سمعت جعفر بن ابان، سمعت ابن نمير يقول: سيف الضبى تميمي،
كان جميع يقول: حدثنى رجل من بنى تميم، وكان سيف يضع الحديث.
وقد اتهم بالزندقة.
أنبأنا أحمد بن سلامة، وأحمد بن عبد السلام، عن ابن كليب، أخبرنا المبارك
ابن الحسين الغسال، حدثنا الحسن بن محمد الحافظ، حدثنا القطيعى، حدثنا محمد
ابن يونس، أخبرنا النضر بن حماد العتكى، حدثنا سيف بن عمر السعدى، حدثنا
عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: [ 163 / 2 ] إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فالعنوهم.
رواه / الترمذي عن أبى بكر بن نافع، عن العتكى.
وقال: هذا منكر.)
هل رأيت أخى القارىء توثيقا لسيف فى كلمات الذهبى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لاحظت قول الذهبى أن سيفا ينقل عن مجهولين
ولاحظت عدد متهميه بالزندقة ؟؟؟؟؟؟؟
ولقطع الشك باليقين بالنسبة لرأى الذهبى فى سيف نورد لكم ترجمة أبى مخنف لوط بن يحيى فى سير اعلام النبلاء
(أبو مخنف * لوط بن يحيى الكوفي، صاحب تصانيف وتواريخ. روى عن: جابر الجعفي، ومجالد بن سعيد، وصقعب (3) بن زهير، وطائفة من المجهولين
وعنه: عبدالرحمن بن مغراء، وعلي بن محمد المدائني.
قال يحيى معين: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
وقال الدارقطني: أخباري ضعيف (1).
قلت: توفي سنة سبع وخمسين ومئة.
وهو من بابة (2) سيف بن عمر (3) التميمي صاحب " الردة "، وعبد الله بن عياش المنتوف (4)، وعوانة بن الحكم (5).
) قال ابن السكيت: البابة عند العرب: الوجه، ومراد المؤلف أن أبا مخنف مساو لهؤلاء الثلاثة في الضعف والمنزلة
وبعد ما قرأت كل هذا اقرأ معى قول الباحث مجددا
ولهذا أثنى الحفاظ على سيف بالخبرة والمعرفة فى مجال التاريخ
يتبع بإذن الله تعالى
راجى يوسف
<br>
راجى يوسف- كـاتــــب
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 19
نقاط : 5152
السٌّمعَة : 2
رد: مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
-
تلاميذ سيف وشيوخه
يصعب جدا
تقصى كل تلامذة سيف وكل شيوخه فى هذه المقالات القليلة الحجم
ولكن
سأتناول اسناد واحد لسيف فى قصة هى الأشهر فى التاريخ الإسلامى الا وهى قصة دور
ابن سبأ فى
التأليب
على عثمان رضى الله عنه وأرضاه
يقول
الطبرى : فيما كتب به الى السرى عن شعيب عن سيف عن عطية عن يزيد الفقعسى. ثم ساق
الرواية
1-
السرى : السري بن يحيى بن السري التميمي، كوفي، أبو عبيدة، ابن أخي هناد بن السري، قال أبو حاتم: "كان صدوقاً" (ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل 4/ 285
2-شعيب بن إبراهيم الرفاعي، الكوفي،
قال الذهبي: "راوية كتب سيف فيه جهالة" وذكر الخطيب البغدادي أنه يقال له أيضاً: شعيب بن أبي طلحة قال عنه ابن عدي: "له أحاديث وأخبار وهو ليس بذلك المعروف، ومقدار ما يروي من الحديث والأخبار ليست بالكثيرة، وفيه بعض النكرة، لأن في أخباره وأحاديثه ما فيه تحامل على السلف (المغني في الضعفاء
للذهبي
1/ 298، والموضح لأوهام الجمع والتفريق
للخطيب البغدادي 2/ 1319، وفي الضعفاء لابن عدي 4/ 1319، والعقيلي 1/ 298)
3-سيف بن عمر : قد نقلنا آراء أهل
الجرح والتعديل فيه من قبل
4- عطية : لا نعرف أى عطية يقصده سيف
بن عمر ويرجح البعض أنه عطية بن الحارث الهمدانى لكن لا تأكيد
5- يزيد الفقعسى : راو مجهول تماما ولم أقف له على أى ترجمة فى كتب الرجال بل
إن الباحث نفسه يقول فى
هامش ص 173 (لم أجد له ترجمة فى المصادر المتيسرة)
مع أنه يقول فى صلب نفس الصفحة ( يزيد الفقعسى التميمى الأسدى وطبقته تدل على
أنه عاش فى أواخر القرن
الأول وعنه وردت قصة عبد الله بن سبأ وحركته ومراسلاته مع الأقطار وهذا إن دل
على شىء انما يدل على أن
رواية سيف متقدمة جدا حيث وجدت فى
القرن الأول الهجرى)
ويقول فى صفحة 177 عن رواية سيف ( علاوة على أنها صادرة ومأخوذة عمن شاهد تلك
الحوادث أو كان
قريبا منها )
وبالجملة فإننا نتحدث عن ظلمات بعضها فوق بعض فينتقل الإسناد من ضعيف الى كذاب
الى غير متقين من
شخصه الى مجهول العين وليس له أى ترجمة فى كتب الرجال- وأرجح اختلاقه-
ولا أدرى من أين أتت الباحث تلك الثقة الكبيرة أن الراوى الأعلى قد شاهد
الأحداث أو كان قريبا منها ونحن لا
نعرفه أصلا ولا نملك أى معلومة عنه
وليت شعرى من أين علم الباحث أن الفقعسى هذا شاهد الأحداث أو قرب منها أو عاش
فى الأول الهجرى أصلا؟
وإن عاش فى أواخر الأول الهجرى كما يقول الباحث فكيف قرب من الأحداث التى كانت
فى ثلث القرن الأول؟؟
إن الباحث أراد إصلاح فساد الإسناد فزاده فسادا على فساد وجعل الراوى لم ير
الأحداث ولم يقرب منها أصلا
ترى ما تقييم رجال الحديث لذلك السند ؟؟؟ وكيف يستدل به على حادثة تعتبر
الأكبر فى صدر الأسلام الأول ؟؟
ولو شئت لتقصيت أكثر من إسناد لسيف ولكن فى ما أوردته الغنية للباحثين كى يقيموا روايات سيف التاريخية
يتبع بإذن الله تعالى
راجى يوسف
عليكم ورحمة الله وبركاته
-
تلاميذ سيف وشيوخه
يصعب جدا
تقصى كل تلامذة سيف وكل شيوخه فى هذه المقالات القليلة الحجم
ولكن
سأتناول اسناد واحد لسيف فى قصة هى الأشهر فى التاريخ الإسلامى الا وهى قصة دور
ابن سبأ فى
التأليب
على عثمان رضى الله عنه وأرضاه
يقول
الطبرى : فيما كتب به الى السرى عن شعيب عن سيف عن عطية عن يزيد الفقعسى. ثم ساق
الرواية
1-
السرى : السري بن يحيى بن السري التميمي، كوفي، أبو عبيدة، ابن أخي هناد بن السري، قال أبو حاتم: "كان صدوقاً" (ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل 4/ 285
2-شعيب بن إبراهيم الرفاعي، الكوفي،
قال الذهبي: "راوية كتب سيف فيه جهالة" وذكر الخطيب البغدادي أنه يقال له أيضاً: شعيب بن أبي طلحة قال عنه ابن عدي: "له أحاديث وأخبار وهو ليس بذلك المعروف، ومقدار ما يروي من الحديث والأخبار ليست بالكثيرة، وفيه بعض النكرة، لأن في أخباره وأحاديثه ما فيه تحامل على السلف (المغني في الضعفاء
للذهبي
1/ 298، والموضح لأوهام الجمع والتفريق
للخطيب البغدادي 2/ 1319، وفي الضعفاء لابن عدي 4/ 1319، والعقيلي 1/ 298)
3-سيف بن عمر : قد نقلنا آراء أهل
الجرح والتعديل فيه من قبل
4- عطية : لا نعرف أى عطية يقصده سيف
بن عمر ويرجح البعض أنه عطية بن الحارث الهمدانى لكن لا تأكيد
5- يزيد الفقعسى : راو مجهول تماما ولم أقف له على أى ترجمة فى كتب الرجال بل
إن الباحث نفسه يقول فى
هامش ص 173 (لم أجد له ترجمة فى المصادر المتيسرة)
مع أنه يقول فى صلب نفس الصفحة ( يزيد الفقعسى التميمى الأسدى وطبقته تدل على
أنه عاش فى أواخر القرن
الأول وعنه وردت قصة عبد الله بن سبأ وحركته ومراسلاته مع الأقطار وهذا إن دل
على شىء انما يدل على أن
رواية سيف متقدمة جدا حيث وجدت فى
القرن الأول الهجرى)
ويقول فى صفحة 177 عن رواية سيف ( علاوة على أنها صادرة ومأخوذة عمن شاهد تلك
الحوادث أو كان
قريبا منها )
وبالجملة فإننا نتحدث عن ظلمات بعضها فوق بعض فينتقل الإسناد من ضعيف الى كذاب
الى غير متقين من
شخصه الى مجهول العين وليس له أى ترجمة فى كتب الرجال- وأرجح اختلاقه-
ولا أدرى من أين أتت الباحث تلك الثقة الكبيرة أن الراوى الأعلى قد شاهد
الأحداث أو كان قريبا منها ونحن لا
نعرفه أصلا ولا نملك أى معلومة عنه
وليت شعرى من أين علم الباحث أن الفقعسى هذا شاهد الأحداث أو قرب منها أو عاش
فى الأول الهجرى أصلا؟
وإن عاش فى أواخر الأول الهجرى كما يقول الباحث فكيف قرب من الأحداث التى كانت
فى ثلث القرن الأول؟؟
إن الباحث أراد إصلاح فساد الإسناد فزاده فسادا على فساد وجعل الراوى لم ير
الأحداث ولم يقرب منها أصلا
ترى ما تقييم رجال الحديث لذلك السند ؟؟؟ وكيف يستدل به على حادثة تعتبر
الأكبر فى صدر الأسلام الأول ؟؟
ولو شئت لتقصيت أكثر من إسناد لسيف ولكن فى ما أوردته الغنية للباحثين كى يقيموا روايات سيف التاريخية
يتبع بإذن الله تعالى
راجى يوسف
<br>
راجى يوسف- كـاتــــب
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 19
نقاط : 5152
السٌّمعَة : 2
رد: مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
- معيار مسايرة الرواية المبحوثة بالنسبة الى ما صح قبلا عند أهل المنهج
حقيقة لا ادرى ما المقصود تحديدا بهذا المعيار
1-ان كانت الرواية المبحوثة توافق تماما أخرى صحت عند أهل الصنعة فالعبرة بالصحيحة
2- ان كانت الرواية المبحوثة تخالف الصحيحة فلا حاجة لهذا المعيار فى تلك الحالة
3- ان كانت الرواية المبحوثة توافق الصحيحة وتزيد عليها فالزيادة لها حكما مستقلا تبعا لإسناد الرواية
فان كان الباحث يقصد أن الزيادة تقبل من الضعيف والكذاب لعلة تشابه متن
رواية الضعيف مع الروايات الصحيحة فأذكره بما قاله فى حق أبى مخنف ص 188
( ومن الملاحظ أن أبا مخنف يتعمد التزوير والتحريف فى الروايات ومن أمثلة
ذلك قصة الشورى بعد مقتل عمر بن الخطاب رضى الله عنه فمع أن راوى القصة
واحد
عند الإمام البخارة وأبى مخنف وهو عمرو بن ميمون إلا أن أبا مخنف غير المتن وزاد فيه زيادات منكرة
أما قصة مبايعة على رضى الله عنه فقد ساقها بنفس الإسناد الذى ساقه بها
الإمام أحمد ومع ذلك غير فى ألفاظها وأضاف اليها كلمات غريبة منكرة)
اذن الكاذب من أساليبه أن يختار متنا صحيحا ثم يزيد فيه ما يشاء
وعليه فإن هذا المعيار الذى ذكره الباحث ليس بدقيق ولا منضبط بل يؤدى الى اختلال التطبيق الحديثى وقبول المرويات الكاذبة
يتبع بإذن الله تعالى
<br>
راجى يوسف- كـاتــــب
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 19
نقاط : 5152
السٌّمعَة : 2
رد: مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
تطبيق هذا المعيار على مرويات سيف مع الأمثلة
هل كانت روايات سيف تساير الروايات الصحيحة كما ذكر الباحث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المثال الأول : بيعة الامام على للصديق رضى الله عنهما متى كانت؟
أولا ما جاء فى الصحيحين وغيرهما
(رقم الحديث: 3940
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ،
عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ،
أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام بِنْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا أَفَاءَ
اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ , وَفَدَكٍ وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمُسِ
خَيْبَرَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ،
إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
هَذَا الْمَالِ " ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ
صَدَقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَالِهَا
الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ
يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ مِنْهَا شَيْئًا ، فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى
أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى
تُوُفِّيَتْ ، وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا
عَلِيٌّ لَيْلًا ، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عَلَيْهَا ،
وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ ، فَلَمَّا
تُوُفِّيَتِ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ النَّاسِ فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ
أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ
الْأَشْهُرَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا وَلَا
يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ :
لَا وَاللَّهِ لَا تَدْخُلُ عَلَيْهِمْ وَحْدَكَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ :
وَمَا عَسَيْتَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بِي ، وَاللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ ،
فَدَخَلَ عَلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ فَقَالَ : إِنَّا
قَدْ عَرَفْنَا فَضْلَكَ وَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ
خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ ، وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا
بِالْأَمْرِ ، وَكُنَّا نَرَى لِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصِيبًا حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِي بَكْرٍ ،
فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ
لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ
إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي ، وَأَمَّا الَّذِي شَجَرَ بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَمْوَالِ فَلَمْ آلُ فِيهَا عَنِ الْخَيْرِ ،
وَلَمْ أَتْرُكْ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُهُ فِيهَا إِلَّا صَنَعْتُهُ ، فَقَالَ عَلِيٌّ
لِأَبِي بَكْرٍ : مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةَ لِلْبَيْعَةِ ، فَلَمَّا صَلَّى
أَبُو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ
شَأْنَ عَلِيٍّ ، وَتَخَلُّفَهُ عَنِ الْبَيْعَةِ وَعُذْرَهُ بِالَّذِي
اعْتَذَرَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ ، فَعَظَّمَ
حَقَّ أَبِي بَكْرٍ وَحَدَّثَ أَنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى الَّذِي
صَنَعَ نَفَاسَةً عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَلَا إِنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ
اللَّهُ بِهِ وَلَكِنَّا نَرَى لَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ نَصِيبًا ،
فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا ، فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا ، فَسُرَّ بِذَلِكَ
الْمُسْلِمُونَ وَقَالُوا : أَصَبْتَ ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى
عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ رَاجَعَ الْأَمْرَ الْمَعْرُوفَ .)
الرواية الصحيحة تقول أن الإمام بايع الصديق بعد توليه بستة أشهر كاملة
ما جاء فى روايات سيف المذكورة فى الطبرى
( رقم الحديث: 931
3 : 104 (حديث موقوف) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي عَمِّي ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَيْفٌ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ
بْنِ سِيَاهٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمِّي ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي سَيْفٌ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ ، عَنْ حَبِيبِ
بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ فِي بَيْتِهِ إِذْ أُتِيَ ،
فَقِيلَ لَهُ : قَدْ جَلَسَ أَبُو بَكْرٍ لِلْبَيْعَةِ ، فَخَرَجَ فِي
قَمِيصٍ مَا عَلَيْهِ إِزَارٌ وَلا رِدَاءٌ عَجِلا كَرَاهِيَةَ أَنْ
يُبْطِئَ عَنْهَا حَتَّى بَايَعَهُ ، ثُمَّ جَلَسَ إِلَيْهِ وَبَعَثَ إِلَى
ثَوْبِهِ فَأَتَاهُ فَتَجَلَّلَهُ وَلَزِمَ مَجْلِسَهُ " .)
( 104 (حديث موقوف) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ ،
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمِّي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي سَيْفُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي ظَبْيَةَ الْبَجَلِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ
جُمَيْعٍ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : قَالَ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ لِسَعِيدِ
بْنِ زَيْدٍ : أَشَهِدْتَ وَفَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَمَتَى بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ ؟
قَالَ : يَوْمَ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَرِهُوا أَنْ يَبْقَوْا بَعْضَ يَوْمٍ وَلَيْسُوا فِي جَمَاعَةٍ . قَالَ :
فَخَالَفَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ؟ قَالَ : لا إِلا مُرْتَدٌّ أَوْ مَنْ قَدْ
كَادَ أَنْ يَرْتَدَّ لَوْلا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْقِذُهُمْ
مِنَ الأَنْصَارِ . قَالَ : فَهَلْ قَعَدَ أَحَدٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ؟
قَالَ : لا ، تَتَابَعَ الْمُهَاجِرُونَ عَلَى بَيْعَتِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ
يَدْعُوَهُمْ " .)
رواية سيف تقول أن عليا رضى الله عنه خرج من بيته عجلان قبل إكتمال ارتداء
ملابسه خشية أن يتأخر فى البيعة وكذا لم يتأخر أحد من المهاجرين البتة عن
بيعة الصديق
المتدبر للروايات السابقة يتأكد أن سيف لا يساير الروايات الصحيحة وانما يصنع تاريخا بديلا
الفرق بين المرويات الصحيحة ومرويات سيف هو الفرق بين ما كان وما كنا نتمنى أنه كان
يتبع بحول الله وقوته
هل كانت روايات سيف تساير الروايات الصحيحة كما ذكر الباحث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المثال الأول : بيعة الامام على للصديق رضى الله عنهما متى كانت؟
أولا ما جاء فى الصحيحين وغيرهما
(رقم الحديث: 3940
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ،
عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ،
أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام بِنْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا أَفَاءَ
اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ , وَفَدَكٍ وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمُسِ
خَيْبَرَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ،
إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
هَذَا الْمَالِ " ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ
صَدَقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَالِهَا
الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ
يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ مِنْهَا شَيْئًا ، فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى
أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى
تُوُفِّيَتْ ، وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا
عَلِيٌّ لَيْلًا ، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عَلَيْهَا ،
وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ ، فَلَمَّا
تُوُفِّيَتِ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ النَّاسِ فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ
أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ
الْأَشْهُرَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا وَلَا
يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ :
لَا وَاللَّهِ لَا تَدْخُلُ عَلَيْهِمْ وَحْدَكَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ :
وَمَا عَسَيْتَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بِي ، وَاللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ ،
فَدَخَلَ عَلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ فَقَالَ : إِنَّا
قَدْ عَرَفْنَا فَضْلَكَ وَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ
خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ ، وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا
بِالْأَمْرِ ، وَكُنَّا نَرَى لِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصِيبًا حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِي بَكْرٍ ،
فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ
لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ
إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي ، وَأَمَّا الَّذِي شَجَرَ بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَمْوَالِ فَلَمْ آلُ فِيهَا عَنِ الْخَيْرِ ،
وَلَمْ أَتْرُكْ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُهُ فِيهَا إِلَّا صَنَعْتُهُ ، فَقَالَ عَلِيٌّ
لِأَبِي بَكْرٍ : مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةَ لِلْبَيْعَةِ ، فَلَمَّا صَلَّى
أَبُو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ
شَأْنَ عَلِيٍّ ، وَتَخَلُّفَهُ عَنِ الْبَيْعَةِ وَعُذْرَهُ بِالَّذِي
اعْتَذَرَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ ، فَعَظَّمَ
حَقَّ أَبِي بَكْرٍ وَحَدَّثَ أَنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى الَّذِي
صَنَعَ نَفَاسَةً عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَلَا إِنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ
اللَّهُ بِهِ وَلَكِنَّا نَرَى لَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ نَصِيبًا ،
فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا ، فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا ، فَسُرَّ بِذَلِكَ
الْمُسْلِمُونَ وَقَالُوا : أَصَبْتَ ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى
عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ رَاجَعَ الْأَمْرَ الْمَعْرُوفَ .)
الرواية الصحيحة تقول أن الإمام بايع الصديق بعد توليه بستة أشهر كاملة
ما جاء فى روايات سيف المذكورة فى الطبرى
( رقم الحديث: 931
3 : 104 (حديث موقوف) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي عَمِّي ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَيْفٌ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ
بْنِ سِيَاهٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمِّي ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي سَيْفٌ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ ، عَنْ حَبِيبِ
بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ فِي بَيْتِهِ إِذْ أُتِيَ ،
فَقِيلَ لَهُ : قَدْ جَلَسَ أَبُو بَكْرٍ لِلْبَيْعَةِ ، فَخَرَجَ فِي
قَمِيصٍ مَا عَلَيْهِ إِزَارٌ وَلا رِدَاءٌ عَجِلا كَرَاهِيَةَ أَنْ
يُبْطِئَ عَنْهَا حَتَّى بَايَعَهُ ، ثُمَّ جَلَسَ إِلَيْهِ وَبَعَثَ إِلَى
ثَوْبِهِ فَأَتَاهُ فَتَجَلَّلَهُ وَلَزِمَ مَجْلِسَهُ " .)
( 104 (حديث موقوف) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ ،
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمِّي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي سَيْفُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي ظَبْيَةَ الْبَجَلِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ
جُمَيْعٍ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : قَالَ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ لِسَعِيدِ
بْنِ زَيْدٍ : أَشَهِدْتَ وَفَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَمَتَى بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ ؟
قَالَ : يَوْمَ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَرِهُوا أَنْ يَبْقَوْا بَعْضَ يَوْمٍ وَلَيْسُوا فِي جَمَاعَةٍ . قَالَ :
فَخَالَفَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ؟ قَالَ : لا إِلا مُرْتَدٌّ أَوْ مَنْ قَدْ
كَادَ أَنْ يَرْتَدَّ لَوْلا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْقِذُهُمْ
مِنَ الأَنْصَارِ . قَالَ : فَهَلْ قَعَدَ أَحَدٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ؟
قَالَ : لا ، تَتَابَعَ الْمُهَاجِرُونَ عَلَى بَيْعَتِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ
يَدْعُوَهُمْ " .)
رواية سيف تقول أن عليا رضى الله عنه خرج من بيته عجلان قبل إكتمال ارتداء
ملابسه خشية أن يتأخر فى البيعة وكذا لم يتأخر أحد من المهاجرين البتة عن
بيعة الصديق
المتدبر للروايات السابقة يتأكد أن سيف لا يساير الروايات الصحيحة وانما يصنع تاريخا بديلا
الفرق بين المرويات الصحيحة ومرويات سيف هو الفرق بين ما كان وما كنا نتمنى أنه كان
يتبع بحول الله وقوته
<br>
راجى يوسف- كـاتــــب
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 19
نقاط : 5152
السٌّمعَة : 2
رد: مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
المثال الثانى : ماذا قال عثمان عن الوفد المصرى
ملاحظة : سأقتطع جزءا من الروايات لطولها
1- رواية سيف بن عمر
(وقام بِالْبَصْرَةِ : عِمْرَان بن حصين ، وأنس بن مَالِكٍ ، وهشام بن
عَامِر فِي أمثالهم من أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، يقولون مثل ذَلِكَ ، ومن التابعين : كعب بن سور ، وهرم بن حيان
العبدي ، وأشباه لهما ، يقولون ذَلِكَ ، وقام بِالشَّامِ : عبادة بن
الصامت ، وأبو الدرداء ، وأبو أمامة فِي أمثالهم من أَصْحَاب النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقولون مثل ذَلِكَ ، ومن التابعين :
شريك بن خباشة النميري ، وأبو مسلم الخولاني ، وعبد الرَّحْمَن بن غنم بمثل
ذَلِكَ ، وقام بمصر خارجة فِي أشباه لَهُ ، وَقَدْ كَانَ بعض المحضضين
قَدْ شهد قدومهم ، فلما رأوا حالهم انصرفوا إِلَى أمصارهم بِذَلِكَ ،
وقاموا فِيهِمْ ، ولما جاءت الجمعة الَّتِي عَلَى أثر نزول المصريين مسجد
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، خرج عُثْمَان فصلى
بِالنَّاسِ ، ثُمَّ قام عَلَى الْمِنْبَر ، فَقَالَ : يَا هَؤُلاءِ العدى اللَّه اللَّه ، فَوَاللَّهِ إن أهل الْمَدِينَة ليعلمون أنكم ملعونون عَلَى لسان مُحَمَّد
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فامحوا الخطايا بالصواب ، فإن اللَّه
عَزَّ وَجَلَّ لا يمحو السيئ إلا بالحسن ، فقام مُحَمَّد بن مسلمة ،
فَقَالَ : أنا أشهد بِذَلِكَ.)
2- رواية أبى سعيد مولى أبى أسيد الأنصارى والتى قال عنها الباحث أنها من أصح الروايات صحيفة 246 لكنه لم يوردها بتمامها
( وَأَقْبَلُوا مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ رَاضِينَ . قَالَ : فَقَامَ فَخَطَبَ . فَقَالَ : إِنِّي مَا رَأَيْتُ وَاللَّهِ وَفْدًا فِي الأَرْضِ هُمْ خَيْرٌ لِحَوْبَاتِي مِنْ هَذَا الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَيَّ
. وَقَدْ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى : خَشِيتُ مِنْ هَذَا الْوَفْدِ مِنْ
أَهْلِ مِصْرَ ، أَلا مَنْ كَانَ لَهُ زَرْعٌ فَلْيَلْحَقْ بِزَرْعِهِ ،
وَمَنْ كَانَ لَهُ ضَرْعٌ فَلْيَحْتَلِبْ إِلا إِنَّهُ لا مَالَ لَكُمْ
عِنْدَنَا ، إِنَّمَا هَذَا الْمَالُ لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ ،
وَلِهَؤُلاءِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .)
وبالتدقيق يتضح الفرق بين رواية سيف وبين رواية هى من أصح الروايات عند الباحث
يتبع بإذن الله تعالى
ملاحظة : سأقتطع جزءا من الروايات لطولها
1- رواية سيف بن عمر
(وقام بِالْبَصْرَةِ : عِمْرَان بن حصين ، وأنس بن مَالِكٍ ، وهشام بن
عَامِر فِي أمثالهم من أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، يقولون مثل ذَلِكَ ، ومن التابعين : كعب بن سور ، وهرم بن حيان
العبدي ، وأشباه لهما ، يقولون ذَلِكَ ، وقام بِالشَّامِ : عبادة بن
الصامت ، وأبو الدرداء ، وأبو أمامة فِي أمثالهم من أَصْحَاب النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقولون مثل ذَلِكَ ، ومن التابعين :
شريك بن خباشة النميري ، وأبو مسلم الخولاني ، وعبد الرَّحْمَن بن غنم بمثل
ذَلِكَ ، وقام بمصر خارجة فِي أشباه لَهُ ، وَقَدْ كَانَ بعض المحضضين
قَدْ شهد قدومهم ، فلما رأوا حالهم انصرفوا إِلَى أمصارهم بِذَلِكَ ،
وقاموا فِيهِمْ ، ولما جاءت الجمعة الَّتِي عَلَى أثر نزول المصريين مسجد
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، خرج عُثْمَان فصلى
بِالنَّاسِ ، ثُمَّ قام عَلَى الْمِنْبَر ، فَقَالَ : يَا هَؤُلاءِ العدى اللَّه اللَّه ، فَوَاللَّهِ إن أهل الْمَدِينَة ليعلمون أنكم ملعونون عَلَى لسان مُحَمَّد
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فامحوا الخطايا بالصواب ، فإن اللَّه
عَزَّ وَجَلَّ لا يمحو السيئ إلا بالحسن ، فقام مُحَمَّد بن مسلمة ،
فَقَالَ : أنا أشهد بِذَلِكَ.)
2- رواية أبى سعيد مولى أبى أسيد الأنصارى والتى قال عنها الباحث أنها من أصح الروايات صحيفة 246 لكنه لم يوردها بتمامها
( وَأَقْبَلُوا مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ رَاضِينَ . قَالَ : فَقَامَ فَخَطَبَ . فَقَالَ : إِنِّي مَا رَأَيْتُ وَاللَّهِ وَفْدًا فِي الأَرْضِ هُمْ خَيْرٌ لِحَوْبَاتِي مِنْ هَذَا الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَيَّ
. وَقَدْ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى : خَشِيتُ مِنْ هَذَا الْوَفْدِ مِنْ
أَهْلِ مِصْرَ ، أَلا مَنْ كَانَ لَهُ زَرْعٌ فَلْيَلْحَقْ بِزَرْعِهِ ،
وَمَنْ كَانَ لَهُ ضَرْعٌ فَلْيَحْتَلِبْ إِلا إِنَّهُ لا مَالَ لَكُمْ
عِنْدَنَا ، إِنَّمَا هَذَا الْمَالُ لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ ،
وَلِهَؤُلاءِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .)
وبالتدقيق يتضح الفرق بين رواية سيف وبين رواية هى من أصح الروايات عند الباحث
يتبع بإذن الله تعالى
<br>
راجى يوسف- كـاتــــب
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 19
نقاط : 5152
السٌّمعَة : 2
رد: مع كتاب تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة للباحث د/ محمد أمحزون
هل كان سيف يبجل الصحابة ؟؟؟ كل الصحابة؟؟؟؟؟
يعتز الباحث كثيرا بموقف سيف بن عمر من الصحابة
ولنا أن نسأله : هل روايات سيف فى مقتل عثمان تبجل أبا ذر وعمار بن ياسر فضلا عن عبد الرحمن بن عديس ومن كان معه؟؟
روايات سيف تظهر أباذر كأحمق يتلاعب به يهودى - وحاشاه- وكذا عمار مع ورود
الكثير من الروايات الصحيحة النبوية التى تبين للمؤمن مقدارهما عند الله
ورسوله
وكذا لا تفرق بين الوفد الذى وفد لعثمان رضى الله عنه - وعلى رأسهم صحابى
أو أكثر- والذى قال عنهم هم خير لحوباتى كما نقلنا -وبين من قتله ظلما
وعدوانا
وكما قيل الكذب ليس له أساس فإن حاول سيف بن عمر الكذب لتبجيل صحابة فقد وقع فى تشويه آخرين
والحق أحق أن يتبع
ولم يبق من الموضوع الا خاتمته
يتبع بإذن الله تعالى
يعتز الباحث كثيرا بموقف سيف بن عمر من الصحابة
ولنا أن نسأله : هل روايات سيف فى مقتل عثمان تبجل أبا ذر وعمار بن ياسر فضلا عن عبد الرحمن بن عديس ومن كان معه؟؟
روايات سيف تظهر أباذر كأحمق يتلاعب به يهودى - وحاشاه- وكذا عمار مع ورود
الكثير من الروايات الصحيحة النبوية التى تبين للمؤمن مقدارهما عند الله
ورسوله
وكذا لا تفرق بين الوفد الذى وفد لعثمان رضى الله عنه - وعلى رأسهم صحابى
أو أكثر- والذى قال عنهم هم خير لحوباتى كما نقلنا -وبين من قتله ظلما
وعدوانا
وكما قيل الكذب ليس له أساس فإن حاول سيف بن عمر الكذب لتبجيل صحابة فقد وقع فى تشويه آخرين
والحق أحق أن يتبع
ولم يبق من الموضوع الا خاتمته
يتبع بإذن الله تعالى
<br>
راجى يوسف- كـاتــــب
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 19
نقاط : 5152
السٌّمعَة : 2
مواضيع مماثلة
» قراءة في كتاب تحقيق المذهب في حكم زكاة العنب
» نقد كتاب تنبيه أهل الإيمان إفك دعوى لبس الصحابة الصلبان في الفتوح
» قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص)
» قراءة فى كتاب حكم النبى محمد(ص)
» نقد كتاب ألوهية محمد في العقيدة الإسلامية
» نقد كتاب تنبيه أهل الإيمان إفك دعوى لبس الصحابة الصلبان في الفتوح
» قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص)
» قراءة فى كتاب حكم النبى محمد(ص)
» نقد كتاب ألوهية محمد في العقيدة الإسلامية
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى