شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن
شبكة واحة العلوم الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التواصل من منظور سوسيولوجيا التنظيمات/المقاولات ـ مروان لمدبر

اذهب الى الأسفل

التواصل من منظور سوسيولوجيا التنظيمات/المقاولات ـ مروان لمدبر Empty التواصل من منظور سوسيولوجيا التنظيمات/المقاولات ـ مروان لمدبر

مُساهمة من طرف amalou_first1 الثلاثاء أغسطس 07, 2012 8:34 pm

إن المقاولة كنسق اجتماعي مفتوح تؤثر وتتأثر بمحيطها، كما أنها مجال لتفاعل أعضاءها لتنظيم علاقاتهم الاجتماعية والمهنية لتحقيق انتظاراتهم وأهدافهم. فنشاط الفاعلين لتحقيق ذلك يخضع لمجموعة قواعد وقوانين تنظيمية رسمية وغير رسمية تتفاعل فيما بينها منتجة أشكال وأنماط متعددة للتواصل والتبادل داخل المقاولة.
فقد أكدت مجموعة من الدراسات على أهمية التفاعل والتواصل في علاقته باستمرارية المقاولة وتطورها الإيجابي، حيث أن التواصل بمستوييه الداخلي والخارجي وبمختلف أشكاله التصاعدي والتنازلي والأفقي له تأثير على فاعلية الفاعلين داخل التنظيم
إن إشكالية التواصل في المقاولة تم مقاربتها في عدة حقول معرفية، وقد كان لعلم الاجتماع التنظيمات والمقاولات تصوراته بخصوص عملية التواصل وآليات اشتغاله داخل التنظيم، ومن أهم هذه المقاربات نجد مقاربة كل من Ph.Bernoux و H.Mintzberg.
التواصل عند1 Ph.Bernoux
حاول Bernoux دراسة نسق التواصل في التنظيمات من خلال أعماله، خاصة La Sociologie des entreprises، مركزا على دراسة تغير سلوك الأفراد والجماعات داخل المقاولة والمعايير التي تتحكم في ذلك التغيير انطلاقا من سوسيولوجيا المقاولة.
وقد اعتبر Bernoux أن سلوك الفرد أو الجماعة داخل المقاولة هو نتاج الوضعية التي يتموضع فيها هؤلاء الأفراد والمرتبطة بعلاقات تفاعلية، هذه العلاقات تتأثر بدورها بنية ومحيط المقاولة. إن العلاقات داخل التنظيم حسب بيرنو لا يمكن أن تفهم إلا في إطار الجماعة التي ينتمي إليها هؤلاء الأفراد والمعايير المتبناة من قبل الجماعة إضافة إلى الثقافة السائدة أي ثقافة المقاولة وأيضا كل الحوافز المقدمة للفاعلين.
إن هذه العلاقات تتطور وتتغير بسبب ضغوط المحيط الداخلي والخارجي للمقاولة، فالضغوطات الداخلية تشتغل عندما تكون الإكراهات التي تواجه العوامل المجددة للعلاقات لا تدعم النسق العام للمقاولة. فبيرنو يعتبر أن المقاولة بناء اجتماعي ونسق من التفاعلات بين الأفراد(أطر، مستخدمين وعمال)، ونظاما اجتماعيا خاضعا لإكراهات البيئة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وهذا يؤدي إلى تأثيرات على بنية ونمط اشتغال المقاولة. إن التفاعل بين الفرد والجماعة عند بيرنو يرتكز على التواصل بينهما، أي ضرورة تبني سوسيولوجيا تفاعلية يكون أساسها التوفيق بين المستوى السيكولوجي والسوسيولوجي في دراسة العلاقات في المقاولة.
إن انسجام المقاولة رهين بقدرة الفاعلين في المقاولة على تبني تمظهرات تتصور المقاولة كنسق من العلاقات الاجتماعية مؤسسة معايير الثقة، الهوية، الثقافة، التوافقات، وهي المفاهيم الجوهرية لفهم التواصل داخل المقاولة إلى جانب نظريات أخرى كنظرية الفاعل.
إن الفهم الأمثل لعلاقات التواصل بين الفاعلين، وفهم آليات اشتغال المقاولة والاختلالات الوظيفية يمر عبر فهم مسلمات التحليل الاستراتيجي، حيث يعبر بيرنو عن ذلك قائلا: "إن قدرة الفاعل على التواصل داخل المقاولة يكسبه سلطة من خلالها يحقق بعض الحاجيات والأهداف". فالمقاولة تستمد قوة هويتها من التماسك والترابط بين مختلف مكوناتها وكذلك عن طريق نسق التواصل القائم على الروابط الاجتماعية المركبة، نظرا لأن المقاولة تبقى مجالا للعلاقات الاجتماعية وليست مجرد نصوص قانونية وأرقام ونماذج اقتصادية جاهزة أو امتداد لبناءان أخرى خارج المقاولة، إن بيرنو يقارب التواصل انطلاقا من سوسيولوجيا الفعل التي تمكننا من فهم الفعل الفردي الذي يعتبره مصدر الأفعال الاجتماعية، كما يقارب التواصل بناء على سوسيولوجيا الرابط الاجتماعي والتي تمكن من إدراك الفعل الجماعي عبر الهوية، الثقافة والتوافقات.
إن التواصل عند بيرنو مرتبط بالعلاقات التفاعلية في دراسة التواصل.فسلوك الأفراد والوضعية التي يتواجد بها الأفراد هي المحددة لطبيعة علاقات التواصل، كما أن ثقافة المقاولة لها تأثير على التواصل إضافة إلى تأثير التحليل الاستراتيجي في التواصل.
التوصل عند H.Mintzberg 2
اهتم Mintzberg بموضوع التواصل من خلال مجموعة أعمال، وأهمها كتابه المشهور Le mangement, voyage au centre des organisations(2004) مؤكدا على أهميته الأساسية في حياة التنظيمات، وقد حاول Mintzberg مقاربة إشكالية التواصل انطلاقا من تحديد ودراسة العلاقة الرابطة بين المكونات الخمس للتنظيم وهي:
القمة الإستراتيجية Sommet stratégique وهي نظرة كلية، والقمة الإستراتيجية تمارس ثلاث مهمات أساسية.
الإدارة المباشرة للتنظيم: أي توزيع في مناصبهم، إعطاء الأوامر حول القرارات الأساسية، تدبير الصراعات.
التدبير أي تدبير حدود علاقات التنظيم مع المحيط الخارجي
ج- قيادة التطور الاستراتيجي والمستقبلي
المركز الإجرائي: Le centre opérationnelle: ومهمته التمرين، توزيع الخدمات أو المنتوجات والوظائف اللوجيستيكية ويعتبره Mintzberg قلب التنظيم.
الخط التراتبي La ligne hiérarchique: يعتبر الخط الرابط بين القمة الإستراتيجية والمركز الإجرائي والخط التراتبي يختلف من مقاولة لأخرى.
البنية التقنية La techno-structure: المهمة الأساسية للبنية التقنية هي وضع التصور والتخطيط وبكل تعبير طارئ يقوم بتغيير المهام في المقاولة، إضافة إلى معيرة Standardisation وتنظيم الوظائف وتكوين الفاعلين.
الدعامة اللوجيستية Le support technique، يرتبط بكل المهام ذات العلاقة بطريقة غير مباشرة بأنشطة المقاولة أي المرافق ذات الصبغة الثقافة والاجتماعية.
إن هذه المكونات هي أساس اشتغال التنظيم حسب Mintzberg، حيث أن الخط التراتبي الذي يضم الأطر التي تعمل على الإشراف المباشر على عمليات الإنتاج والحلقة الرابطة بين القمة الإستراتيجية أي الإدارة وأطرها والمركز الإجرائي الذي قوم بعمليات الإنتاج والذي يشمل العمال والمستخدمين هذا الترابط هو من يمد الإدارة بالمعلومات والمعطيات التي تمكنها من تدبير مواردها البشرية والتحكم في الإنتاج وامتلاك تصور شمولي للتنظيم وأجزاءه، إضافة إلى التنسيق بين الإدارة والأطر الفنية والتقنية التي يكون هدفها معيرة عمليات الشغل وصياغة المخططات والبرامج.فطبيعة التنظيم الهرمي والشغل الذي وضعه Mintzberg هو المسؤول عن تحديد نمط وشكل التواصل بين الأفراد في مختلف مستويات التنظيم، وبهدف فهم العلاقات يجب تحديد الفاعلين المؤثرين، والحاجيات والأهداف المواد تحقيقها، وقدرة كل فاعل على التأثير بهدف تحقيق هدفه. وقد حدد Mintzberg من خلال دراسته لعدد من المقاولات فيما يخص مهام الأطر داخل المقاولة في الآتي:
- إقامة علاقات التواصل رسمية وغير رسمية مع الإدارة، ومع العمال والمستخدمين
- المهام ذات العلاقة بالأخبار والتزويد بالمعلومات
- المهام ذات العلاقة باتخاذ القرارات.
إن الإطار داخل المقاولة ذو وظائف مرتبطة بالأهداف والإستراتيجية العامة وقد حددها Mintzberg في عشر وظائف: التواصل والتنسيق، اعتباره رمز للمقاولة قائدا، ملاحظا نشيطا، ناشرا، متحدثا باسم المقاولة، مقاولا ومنظما. إن وضعية الأطر في المقاولة تمنحهم مزاولة مهام مرتبطة بتنظيم وتسييره وحل المشاكل وإدماج التصورات والنماذج المختلفة على مستوى وحدات العمل الإجرائية والاستفادة من الدعم الذي توفره علاقات التواصل على مستوى الامتداد العمودي للمعلومات.
ويعتبر Mintzberg أن الصراعات داخل المقاولة ناتجة أساسا عن وجود مشاكل في التواصل والتنسيق. ويخص بالتحديد بنية الإدارة التي تكون غير متكيفة بشكل يتناسب مع المبادرات المشتركة والمتبادلة وهذا يطرح بالتالي عائقا في التواصل ينعكس على التواصل غير الرسمي بين الأطر الإدارية وبين الأطر والمستخدمين في المقاولة.
إن التواصل غير الرسمي حسب Mintzberg هو الكفيل لتجاوز المشاكل الإنسانية المطروحة على مستوى المركز الإجرائي والتي تؤدي إلى مشاكل التنسيق ومن ثم إلى مشاكل التكيف داخل القمة الإستراتيجية، وفي مقابل ذلك فالاعتماد على التواصل غير الرسمي رغم تمكينه للمقاولة الاشتغال بطريقة مثالية.إلا أن ذلك يخترق مبادئ الضبط المعتمدة في البنية الرسمية وما يرافق ذلك من استنزاف للطاقات والجهد وهذا يتطلب من الإدارة إعادة مواجهة وتبديل استراتيجياتها.
إن تصور Mintzberg التواصل غير الرسمي في المقاولة يعتمد آليات تعمل على الملائمة والتسوية المتبادلة عن طريق التواصل غير الرسمي بين الأفراد داخل التنظيم، والمراقبة المباشرة للإدارة لمدى تطبيق الأوامر والتوصيات الصادرة عنها لم إضافة على معيرة أساليب العمل عبر معيرة طرق إنجازه، وكذلك معيرة النتائج بترجمة الاستراتيجيات إلى وقائع ملموسة، ثم معيرة المؤهلات باعتماد التكوين وأخيرا معيرة القوانين والقواعد والقيم بالنسبة للفاعلين بالمقاولة.
يميز Mintzberg وبشكل عام بين التواصل الرسمي المرتبط بالقواعد والنظام الهرمي وفق ترسيمة معينة هي المسؤولة عن عمليات المراقبة وممارسة السلطة بهدف التدبير العقلاني للموارد البشرية وعمليات الإنتاج كذا من جهة، والتواصل غير الرسمي باعتبارها عنصرا إضافيا مكملا للجانب الرسمي، وجوابا للحاجيات الحاضرة والمستقبلية للمقاولة إضافة إلى اعتباره آلية لخلق التوازن والتكيف.

عالم إجتماع وأستاذ باحث في علم الاجتماع الشغل والتنظيمات. اهتم بدراسة التحولات التي تعرفها المقاولات والتنظيمات. من أهم أعماله :
Sociologie du changement dans les entreprises et les organisations.
La sociologie des entreprises.
2- أكاديمي كندي في علوم التدبير وأستاذ باحث في كلية الإدارة بجامعة مك جيل بموريال. له عدة أعمال من أشهرها :
Le management : voyage au centres des organisations
Le pouvoir dans les organisations
Safari en pays stratégie


<br>
amalou_first1
amalou_first1
عضو نشيط
عضو نشيط

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 198
نقاط : 4930
السٌّمعَة : 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى