شذرات في تراثنا التاريخي والحديثي/ بقلم: سامح عسكر
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
شذرات في تراثنا التاريخي والحديثي/ بقلم: سامح عسكر
إن المسلمين في هذا الزمان لا يستشهدون بالقرآن في نقاشهم وخُطبهم أكثر من الروايات الحديثية والتاريخية، حتى أنهم لايقرأون كُتب الحديث والتاريخ أصلاً..ولكنهم فقط يتلقفون المشهور الوارد عن مشائخهم ومراجعهم، حتى أنك لو عقدت استطلاعاً للرأي أي الروايات الحديثية الأكثر شُهرة ستجد أن حديث"حفوا الشارب واعفوا اللحى" هو الأكثر شُهرة..ويليه حديث "افترقت الأمة"..ثم حديث المعازف..ثم أحاديث تحريم العطور والذهب..قد تختلف الدرجات والرُتب لكن هذا مثال للتقريب، أن ثقافة التحريم لدينا أشد وأقوى تأثيراً وشيوعا بين الخطباء والعامة..
لذلك أنا لا أستغرب أن لو أردنا نقاش مسألة تخص سمعة النبي مع طلاب العلم أن يخافوا من الحديث والاجتهاد خوفاً على أنفسهم من العامة..ولكن مع ذلك فقلوب العامة تتصل بالنبي أكثر من هؤلاء المشائخ وطلاب العلم ولو سألتهم هل تقبلون أن يُقال على النبي أنه كان شهوانياً؟!..لكانت الإجابة أسرع من البرق..سيُنكرون..نعم سيُنكرون لأنهم لا يعلمون ما دُسّ في الكتب وأوذي منه النبي..هؤلاء لا تزال عقولهم على الفطرة والعلم الصحيح..بينما المشائخ –وكالعادة-سيختلقون التبريرات ولديهم أساليبهم التي تكفي للدفاع عن الراوي مهما كانت تلك الرواية تتصادم مع القرآن والسنة والعقل.
لذلك أنا لا أستغرب أن لو أردنا نقاش مسألة تخص سمعة النبي مع طلاب العلم أن يخافوا من الحديث والاجتهاد خوفاً على أنفسهم من العامة..ولكن مع ذلك فقلوب العامة تتصل بالنبي أكثر من هؤلاء المشائخ وطلاب العلم ولو سألتهم هل تقبلون أن يُقال على النبي أنه كان شهوانياً؟!..لكانت الإجابة أسرع من البرق..سيُنكرون..نعم سيُنكرون لأنهم لا يعلمون ما دُسّ في الكتب وأوذي منه النبي..هؤلاء لا تزال عقولهم على الفطرة والعلم الصحيح..بينما المشائخ –وكالعادة-سيختلقون التبريرات ولديهم أساليبهم التي تكفي للدفاع عن الراوي مهما كانت تلك الرواية تتصادم مع القرآن والسنة والعقل.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: شذرات في تراثنا التاريخي والحديثي/ بقلم: سامح عسكر
لا تستهينوا بما لصق في أذهان الناس عن البخاري ، فمن كثرة تعظيم الأئمة والخطباء له بات الرجل وكتابه قرآناً ثانياً يعتقده الناس عملياً وليس نظرياً..ولو تكلم فيه الخطباء بمنطق الصحيح والضعيف والخطأ والصواب لكان للناس صورةً أخرى تسمح بنقد ما جاء في الكتاب متعارضاً مع القرآن والعقل..ولكنهم لا يفعلون..
لذلك أعذر كل من اعتقد هذا الاعتقاد –عن جهل-فهي تقريباً ثقافة عامة ،وهي بحاجة لتبيان وشرح وإخلاص علمي وخُلقي يدفع الناس لتغيير توجهاتهم بناءاً على الدليل وليس على الشخص والسُمعة.
لذلك أعذر كل من اعتقد هذا الاعتقاد –عن جهل-فهي تقريباً ثقافة عامة ،وهي بحاجة لتبيان وشرح وإخلاص علمي وخُلقي يدفع الناس لتغيير توجهاتهم بناءاً على الدليل وليس على الشخص والسُمعة.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: شذرات في تراثنا التاريخي والحديثي/ بقلم: سامح عسكر
نحن الذين نسئ للنبي أكثر من هؤلاء الذين صنعوا وروجوا للفيلم القذر المسئ للنبي ، هذا الفيلم الذي هز مشاعرنا جميعاً..ماذا سيحدث لو أعدنا النظر في تلك الروايات التي تمس جناب وسمعة النبي؟!..وهل رد الصحيح وارد في الثقافة الإسلامية أم أن شيوع نزعة.."سد الذرائع" ..سيقف حائلاً أمام نصرتنا لنبينا وديننا؟!..وهل الخوف من المراجعة هو في ذاته ضعفاً أم الوثوق في صحتها وتقديس من أتى بها هو القوة بعينها؟!..فلماذا إذا نغضب من قول هؤلاء وأصل ما أتوا به موجود في كُتبنا وتراثنا؟!
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: شذرات في تراثنا التاريخي والحديثي/ بقلم: سامح عسكر
هؤلاء البشر الذين صنعوا الفيلم وصدقوا ما جاء به.. لا يهموننا بشئ في ديننا ولا نبني على رؤيتهم أصلاً أو فرعاً..بل نحسب لبشريتهم حساب وهذا هو المطلوب، فهؤلاء مهما كان هم بشر ينظرون ويشعرون، ورؤيتهم لابد من مناقشتها لا البناء عليها، ففارق بين البناء والمناقشة، وأظن أن الخلط الحاصل بينهم هو السبب في تجاهل هذه القضية ...
نحن لا نناقشهم أصلاً، فأي نقاش عن هذه الروايات من قِبل المسلمين نقابله بالتضليل والتخوين والطعن وما إلى ذلك من سلوك عفى عليه الزمن ولم يعد يتسق مع حجم المعلومات الرهيب الذي يكاد يدخل كل بيت وأسرة، ولم يسلم من عصر المعلومات أحد، حتى انتشر الإلحاد في البلاد العربية بمجرد تعففنا عن تحكيم العقل والمنطق في قضايا الدين...
فما بالنا بغير المسلمين الذي يرون هذا السلوك معنا ويُلازمنا في كافة تصرفاتنا وتفسيراتنا للدين!..هل سيتبعوننا أم سيظلوا على اعتقادهم هذا الذي أوذينا منه في ديننا ولم يعد لنا طاقة لمواجهتهم سوى التظاهرات وقتل السفراء وسلوك العنف في الشوارع ومع الدولة!
نحن لا نناقشهم أصلاً، فأي نقاش عن هذه الروايات من قِبل المسلمين نقابله بالتضليل والتخوين والطعن وما إلى ذلك من سلوك عفى عليه الزمن ولم يعد يتسق مع حجم المعلومات الرهيب الذي يكاد يدخل كل بيت وأسرة، ولم يسلم من عصر المعلومات أحد، حتى انتشر الإلحاد في البلاد العربية بمجرد تعففنا عن تحكيم العقل والمنطق في قضايا الدين...
فما بالنا بغير المسلمين الذي يرون هذا السلوك معنا ويُلازمنا في كافة تصرفاتنا وتفسيراتنا للدين!..هل سيتبعوننا أم سيظلوا على اعتقادهم هذا الذي أوذينا منه في ديننا ولم يعد لنا طاقة لمواجهتهم سوى التظاهرات وقتل السفراء وسلوك العنف في الشوارع ومع الدولة!
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: شذرات في تراثنا التاريخي والحديثي/ بقلم: سامح عسكر
إن الإشكال ليس في الإيمان بأن "مثل" هذه الروايات كونها تاريخية فمن شاء فليصدقها ومن لم يشأ فلا يصدقها ولن يضر الله ورسوله شيئا، إنما الإشكال الأكبر أن جعلنا "مثل" هذه الروايات وكأنها جزء أصيل من الدين وهذا عين ما فعله الشيوخ حتى صار أي انتقاد لها هو انتقاد للدين ولم يميزوا بين ما اتفقت الرواية فيه مع القرآن والعقل وبين من لم تتفق، وجعلوا نقد الرواية هو طعن في الراوي والمحدث وبالتالي -وحسب منطقهم-أن الكفر بالراوي هو عين الكفر بالله وبالرسول.
ما الذي بقي إذاً من تبديل الدين وتقديس البشر على حساب قول الحق ؟!.. وما الذي بقي من التصريح والإعلان بتشابه ما نحن عليه مع ضلال اليهود والنصارى وسلوكهم في تحريف دينهم؟!!..وبعدها يأتون لك ليتنكروا لما هم عليه من اعتقاد فاسد بعدما تدور عليهم الدوائر ولا يجدون مخرجاً إلا قال فلان وعلان بينما العقل يدحضهم ويرد أقوالهم!..
نحن لا نرد الحديث فلسنا قرآنيون كي ننكر التواتر ، بل كل مطلبنا في هذا الصدد هو مقاربة أي رواية منسوبة للنبي وصحبه مع القرآن والعقل..وأن لا نجعل ضابطاً للحديث فوق القرآن، وأن السند كونه ضابطاً فليس أعلى مرتبةً من القرآن والعقل...وأننا لو أردنا تنزيه الله ورسوله فعلاً فلنحتكم لهذه الأصول ابتداء.
ما الذي بقي إذاً من تبديل الدين وتقديس البشر على حساب قول الحق ؟!.. وما الذي بقي من التصريح والإعلان بتشابه ما نحن عليه مع ضلال اليهود والنصارى وسلوكهم في تحريف دينهم؟!!..وبعدها يأتون لك ليتنكروا لما هم عليه من اعتقاد فاسد بعدما تدور عليهم الدوائر ولا يجدون مخرجاً إلا قال فلان وعلان بينما العقل يدحضهم ويرد أقوالهم!..
نحن لا نرد الحديث فلسنا قرآنيون كي ننكر التواتر ، بل كل مطلبنا في هذا الصدد هو مقاربة أي رواية منسوبة للنبي وصحبه مع القرآن والعقل..وأن لا نجعل ضابطاً للحديث فوق القرآن، وأن السند كونه ضابطاً فليس أعلى مرتبةً من القرآن والعقل...وأننا لو أردنا تنزيه الله ورسوله فعلاً فلنحتكم لهذه الأصول ابتداء.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: شذرات في تراثنا التاريخي والحديثي/ بقلم: سامح عسكر
إن هذه الرؤية هي التي ستفتح لنا الباب لكشف التناقض والخطأ القاتل الذي جعل من عورة الجارية ليست بعورة شرعية وأنها يجوز لها كشف شعرها لتمييزها من بين الحرائر!..أي ظلم وأي إجحاف هذا الذي يغض النظر عن معنى العورة والحكمة من تغطيتها في سبيل التمييز والفُرقة على خلفيات اجتماعية، وهل ستُثار شهوة الإنسان أو تفسد أخلاقه بمجرد التمييز الاجتماعي أم بمجرد ظهور العورة أياً كانت وصاحبها؟!
ولو رأوا السبب الحقيقي لهذا السقوط لوجدوه أنه كان هو عين الثقافة والعُرف الاجتماعي العربي الذي طغى على عقول الرواة حتى نسبوا تلك الأعراف للمعصوم...ثم يطالبوننا بتصديق ذلك طالما كان السندُ موصولاً وصحيحاً...كيف؟! ..وأين سنضع أقوالكم بأن الإسلام دين عقل بعدما جرى؟!.
ولو رأوا السبب الحقيقي لهذا السقوط لوجدوه أنه كان هو عين الثقافة والعُرف الاجتماعي العربي الذي طغى على عقول الرواة حتى نسبوا تلك الأعراف للمعصوم...ثم يطالبوننا بتصديق ذلك طالما كان السندُ موصولاً وصحيحاً...كيف؟! ..وأين سنضع أقوالكم بأن الإسلام دين عقل بعدما جرى؟!.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» الشيخ والقلقاس/ بقلم سامح عسكر
» فلسفة الصنمية / بقلم: سامح عسكر
» فلسفة التحايل/ بقلم: سامح عسكر
» حمل كتاب الدين والعقل - سامح عسكر
» لقاء سامح عسكر مع قناة العقل الحر
» فلسفة الصنمية / بقلم: سامح عسكر
» فلسفة التحايل/ بقلم: سامح عسكر
» حمل كتاب الدين والعقل - سامح عسكر
» لقاء سامح عسكر مع قناة العقل الحر
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى